طه الزروق
28-12-2008, 11:17 PM
منذ زمن طويل لم أحمل قلمي كاتبا ما ينسيني نفسي في غمرة الكلمات..حقا انه لشعور جميل افتقدته..لا أعلم لي عذرا..
غير أن الدنيا شغلتني ..أسأل الله العافية..لعلني ما عدت جديرا برفع ريشتي مخاطبا ورقة بيضاء سرعان ما يلطخها حبر ثائر..
لكني اليوم وجدتني فجأة ملت له أشد الميل..اشتقت لكي..صفحة البياض..
ما أنصعك..أحيانا أشعر و كأني أذنب في حق بياضك البريء..لما تغتصبه مشاعري العشواء..
ليتك تبقين بيضاء غير أن قدرك أن تسمعي شكوى الآدميين و تأففهم من الحياة..من كل شيء في الحياة..
أتعلمين ورقتي البيضاء..صمتك أعجب ما فيك..إن كنت في كرب أجدك كذلك..
و إن كنت على غير ذلك وجدتك كذلك..ما أشفقك على القلوب..و ما أقساها من نفوس
تلك التي تحملك أوزارا ما هي بحاملتها..
ألأنك ورقة أم لأنك بيضاء..أم لأنك ورقة بيضاء..
أتعلمين..هذه الأيام أتخبط بين فتن الحياة..لا أعلم لي مسلكا و معبرا غير
الذي خطه لي الله عز وجل.. ليثني أسلكه غير معقب ولا مول الأدبار..
أغبطك ورقتي ..لأنك ورقة..و لأنك بيضاء..ما أحقره من قلم ذاك الذي يلطخك
مصرا غير متوان.. غير أنه الوحيد الذي أملك بعد الله..أشكو له..و به و منه..
قد صرت وحيدا..لا خلان لي..فارقتهم أو فرقتنا دواليب الدنيا..كل نحو لقمة
عيش قد سعى تاركا خلفه أثرا أتحسسه بكلتا يداي لعلي أجد فيه بعد
الأنس أو ذكريات مكسورة قد تناثرت شظاياها على الرصيف..
عبرت الرصيف..توقفت عند علامة المرور..لم أجد شرطي المرور..
و لا سيارات و لا شارع و لا شريط أبيض..اختفت علامة المرور..
تقدمت وجدت عجوزا تمشي..فجأة خرت على الأرض..هرع بعض
الرجال فحملوها في نعش ثم أسرعوا بها نحو مكان لم أتحققه بعد..هرولت خلفهم..فإذا بهم يخرون جميعهم فيهرع طائفة من الرجال فيجعلونهم في
نعوش ثم يهرولون بهم لمكان لم أتحققه..تركتهم لما خروا هم الآخرين..شققت زقاقا ضيقا..لمحت طفلا في نهايته يركض..رآني..فجعل يركض نحوي
مبتسما فاغرا فيه..استعددت لعناقه..اقتربت مني فرماني
بحجر كسر سني..ثم فر..لمكان لم أتحققه..لملمت نفسي ثم انطلقت..
و أنا أرى عالما غير داك الذي الفت..مررت محادبا لحديقة بيت صغير..
فرأيت أمرا عجبا..رأيت زهورا تنموا لتوها كوميض البرق..
مددت يدي أتحسسها فذبلت وأنا بعد ما أدركتها..رأيتني أشيخ مكاني..
فوقع في خاطري أن أصلي فريضة تركتها..خررت على وجهي..
فرأيت بعض الأطفال يركضون نحوي..و قد حملوا نعشا على أكتافهم الصغيرة..
بل أكتاف شباب تلك..بل رجال..الصلاة ..الصلاة..الصل..
غير أن الدنيا شغلتني ..أسأل الله العافية..لعلني ما عدت جديرا برفع ريشتي مخاطبا ورقة بيضاء سرعان ما يلطخها حبر ثائر..
لكني اليوم وجدتني فجأة ملت له أشد الميل..اشتقت لكي..صفحة البياض..
ما أنصعك..أحيانا أشعر و كأني أذنب في حق بياضك البريء..لما تغتصبه مشاعري العشواء..
ليتك تبقين بيضاء غير أن قدرك أن تسمعي شكوى الآدميين و تأففهم من الحياة..من كل شيء في الحياة..
أتعلمين ورقتي البيضاء..صمتك أعجب ما فيك..إن كنت في كرب أجدك كذلك..
و إن كنت على غير ذلك وجدتك كذلك..ما أشفقك على القلوب..و ما أقساها من نفوس
تلك التي تحملك أوزارا ما هي بحاملتها..
ألأنك ورقة أم لأنك بيضاء..أم لأنك ورقة بيضاء..
أتعلمين..هذه الأيام أتخبط بين فتن الحياة..لا أعلم لي مسلكا و معبرا غير
الذي خطه لي الله عز وجل.. ليثني أسلكه غير معقب ولا مول الأدبار..
أغبطك ورقتي ..لأنك ورقة..و لأنك بيضاء..ما أحقره من قلم ذاك الذي يلطخك
مصرا غير متوان.. غير أنه الوحيد الذي أملك بعد الله..أشكو له..و به و منه..
قد صرت وحيدا..لا خلان لي..فارقتهم أو فرقتنا دواليب الدنيا..كل نحو لقمة
عيش قد سعى تاركا خلفه أثرا أتحسسه بكلتا يداي لعلي أجد فيه بعد
الأنس أو ذكريات مكسورة قد تناثرت شظاياها على الرصيف..
عبرت الرصيف..توقفت عند علامة المرور..لم أجد شرطي المرور..
و لا سيارات و لا شارع و لا شريط أبيض..اختفت علامة المرور..
تقدمت وجدت عجوزا تمشي..فجأة خرت على الأرض..هرع بعض
الرجال فحملوها في نعش ثم أسرعوا بها نحو مكان لم أتحققه بعد..هرولت خلفهم..فإذا بهم يخرون جميعهم فيهرع طائفة من الرجال فيجعلونهم في
نعوش ثم يهرولون بهم لمكان لم أتحققه..تركتهم لما خروا هم الآخرين..شققت زقاقا ضيقا..لمحت طفلا في نهايته يركض..رآني..فجعل يركض نحوي
مبتسما فاغرا فيه..استعددت لعناقه..اقتربت مني فرماني
بحجر كسر سني..ثم فر..لمكان لم أتحققه..لملمت نفسي ثم انطلقت..
و أنا أرى عالما غير داك الذي الفت..مررت محادبا لحديقة بيت صغير..
فرأيت أمرا عجبا..رأيت زهورا تنموا لتوها كوميض البرق..
مددت يدي أتحسسها فذبلت وأنا بعد ما أدركتها..رأيتني أشيخ مكاني..
فوقع في خاطري أن أصلي فريضة تركتها..خررت على وجهي..
فرأيت بعض الأطفال يركضون نحوي..و قد حملوا نعشا على أكتافهم الصغيرة..
بل أكتاف شباب تلك..بل رجال..الصلاة ..الصلاة..الصل..