المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه العاشق الذى كاد ان ينتحر ؟



محروم
07-01-2002, 07:45 PM
(((( صحيح طويله ...بس ارجوكم لا تفوتكم))

***قال والدمع يكاد يغرق كلماته : لقد انتهيت ..انتهيت ...انتهيت
قالها بنبض قلبه لا بلسانه ....احسست بانه يخرج مع كل حرف قطعة من فؤاده ...
بكى حتى مابقى في عينيه ماء ....ظل ينتحب نحيب الثكلى ...
رأفت لحاله ....بكيت لبكائه ...لم ادري عما كان يتكلم ...ولكن حاله كان ينبئ بفجيعة عظيمه ...
حينما ادرك بان البكاء قد فقد التعبير عن حزنه ... شهق شهقة كادت ان تخرج روحه ...
سقط على صدري ...وهو جثة هامده ....كانه قطعة ثلج ...
ظننت بأنه قد فارق الحياه ... لولا شعوري بأنفاسه على كتفي ...
ربت على ظهره .... وانا كلي يقين بأنه غائب عن كل ما حوله ....
_ احمد ....احمد ...بالله مابك ؟؟؟ مالذي جرى لك ؟؟ اي فجيعة تلك التي حلت بك ؟؟
لم يرد علي ...بل اكاد اجزم بأنه لم يسمعني ...ففجيعته قد افقدته الإحساس بأي شئ.
كنت متأكدا بأن وراء ذلك امر خطير ...وكنت اعرف انه لابد من انتشاله من هذه الحاله وإلا سوف أفقده للأبد ...لكن كيف ..وانا لاأدري عن شئ.
وفي غمرة تفكيري ....
- وفاء ....وفاء ...
كان صوته نحيبا ...كان يهذي كمن يعالج سكرات الموت ....ردد هذا الإسم ...وسكت...
وبعد فتره:
- لقد قتلتني .....اعطيتها كل حياتي ...فقتلتني ...
- احمد ....
- نعم ، لقد قتلتني ، وفاء ...ههه أي وفاء ....بل الغدر ..المكر ..الخيانه ...رأيتها الليله متجسده في جسد بشري ...
- احمد ....ماذا بك ...عن ماذا تتكلم ...
((((كنت اعلم انه يعيش حبا قويا مع احداهن، تعرف عليها منذ زمن عبر الإنترنت ، وتطور هذا التعارف بتبادل ارقام الهاتف النقال حتى وصل الى اللقاء وتبادل الصور والهدايا....
كنت احذره من مغبة هذا السلوك ...خصوصا وانه طيب القلب ...بل كله على بعضه قلب ...كان عاطفة تمشي على الأرض ...
بصراحه كنت اخشى عليه كثيرا ...لأني اعرفه اذا احب احب ....وإذا بذل عاطفة فإنه يبذلها غنية كامله ..
رفعته عن صدري ...اجلسته على سريري وجلست امامه على الكرسي .....كان وجهه جمره ....حزنا وغضبا والما .....
بدأت الحديث ....كنت اهون الأمر عليه وأنا اعلم ان مصير كلامي ....الهواء
حولت اسلوب كلامي ..ورأيت انه لا بد ان اعرف ماذا جرى ....علني استطيع مساعدته اكثر ..))))
- احمد ....ماذ حصل....مابها وفاء ..
- لا تقل وفاء ارجوك ...ارجوك ...(( قالها بنبرة حاده قويه ))....قل خيانه ....قل غدر ...قل مكر ....(( قالها بصوت باكي ))
- احمد ...لا بد ان اعرف ماذا حصل؟؟؟ ارجوك
- لماذا؟؟؟ لماذا تريد ان تعرف ...لكي تبين لي انك كنت مصيبا في نصحك وتحذيرك ...ام لتتشمت بي وبحالي ...
- احمد بالله عليك ماذا تقول ؟؟ انا ...انا اتشمت فيك ...احمد ...انا خالد يا أحمد ،،، لاتدع الذي اصابك ينسيك اخيك ..
- كنت على موعد معها الليله في نفس المكان الذي نتقابل فيه اسبوعيا ....اتصلت عليها قبل الموعد بنصف ساعه ..فأبدت لي اشواقها ...ولهفتها للقائي ...كالعاده طبعا ...وكالعاده طبعا ...لم تنسى ان تذكرني بوعدي لها ان احمل لها الهديه الأسبوعيه كما كانت تسميها ...ولم تنس ايضا اخباري بانها تحتاج وفي حاجة ماسه لبعض المال . صدقني يا خالد كنت اسبوعيا اعطيها بما لايقل عن المئتي ريال من غير الهدايا ...وكنت اسعد البشر بذلك ، كان الإحساس بسعاده غريبه يغمرني كلما قالت لي بعد كل لقاء (( الله لايحرمني منك يابو فلان ، ويخليك لي ذخر ))...كنت بعد الثانية الأولى من فراقي لها انتظر اللقاء الثاني على احر من الجمر ....لا تعلم ماكان يمثله لي لقائي بها كل اسبوع .....كنت احس بذلك اللقاء ، لحظة في الجنة وهبها الله لي في هذه الدنيا....من سنتين وانا لا اعرف في حياتي غير وفاء ...نسيت اهلي واخواني واصدقائي ....ملكت علي حياتي بالكامل ....صدقني بأنني كثيرا مافكرت جااااداً بمفاتحة امي وعمي بموضوع خطبتها ...ولكن الحياء منعني من ذلك ...كيف اطلب منهم هذا الطلب وانا لا زلت طالبا لا مصدر دخل يقيتني ..ولا مدخرات تعينني على الزواج .....قد لا تصدق يا خالد بأنني كنت اقترض واحرم نفسي من اشياء كثيره حتى اوفر لها هداياها والمبلغ الذي تريد .... ذات مره اتصلت علي قبل موعد اللقاء بيومين وقالت انها في حاجة ماسه لألف ريال ،، لم اكلف نفسي حتى الإستفسار عن سبب حاجتها الماسه لمثل هذا المبلغ ....كل ماقلته لها : ((لو ابيع نفسي ياعمري ..انتي تامرين امر)) ....صدقني لم اكن املك في ذلك الوقت سوى خمسين ريال ... ويبقى على استلام المكافئه الجامعيه اسبوع كامل وزياده ...فكرت بشتى الطرق كيف ادبر لها هذا المبلغ ....ذهبت لأبن عمي واخذت منه مئة ريال ...فكرت ان آتيك لأقترض منك ...ولكن ..كثرة ديني عندك منعتني ... اغلقت جميع الأبواب في وجهي ...واخيرا قادني تفكير العاشق الذي لا يفكر في غير ارضاء عشيقته وإسعادها الى فكرة حمقاء ...اتذكر الساعة التي حصلت عليها في المسابقه عندما كنا في دبي ...صدقني بعتها بربع قيمتها ...الف وخمسمئة ريال ....ولم يدر بخلدي ابدا انني كنت مخطئا ...ابدا ...بل كنت في غاية السعاده بأنني دبرت لها المبلغ ......
- احمد ....ارحوك ارحم نفسك ....لماذا كل هذا السرد ...لماذ تعيد شريط حياتك وكأنك محتضر ...
- ليتني احتضر ولم اعش هذه اللحظات ...آآآآآه ....
- احمد ...ماذا حصل ارجوك اخبرني .
- الليله بعد ان اتفقنا على اللقاء ...وخلال تجهزي للذهاب ...مرني ابن عمي وكانت درجة حرارته عاليه جدا ...عندما شاهدته كانت حالته صعبه جدا ...حاولت ان اتصل عليك لكي توصله للمستشفى لكن جوالك كان مغلق ...مررتك ولم تكن موجدوا في غرفتك ...كنت كمن وقع بين نابي افعى ...موعدي مع وفاء وحالة ابن عمي الصعبه ....لم يكن لدي خيار ...اتصلت بها وكانت في السوق تنتظر اعتذرت لها وقلت لها سوف اتأخر ساعه عن الموعد ...ابدت اسفها ..وحزنها ..لكنها اردفت : ارجوك حاول ان لا تتاخر اكثر ...ارجوك . اغلقت الخط ...وخرجت مع ابن عمي ... وبالصدفه شاهدت في المواقف صالح ...كان كشربة الماء للهالك من شدة العطش ....لم يدعني اكمل كلمي ...اخذ ابن عمي ...وانا اكاد اطير من شدة الفرح ...قلت في نفسي هل اتصل عليها ...لا بل لأجعلها مفاجأة لها ....طرت للسوق كالمجنون ...لم يمض علي ربع ساعه الا وانا في مدخل السوق ....كان الشوق يسبقني إليها ...توجهت الى حيث كنا نلتقي ....وليت شللا اصابني قبل ذلك ...ليت ارجلي تحطمت قبل ذلك ..
.((( انتابته نوبة بكاء شديده ،، لم استطع ان اقل اي شيئ ...انتظرت حتى افاق من بكائه ...ثم اكمل دون ان اطلب منه ، )))

- كنت اناوهي نحجز طاولة في المقهى العائلي كل اسبوع ....حتى ان مسؤل المقهى عرفنا كزوجين ...واصبح يحرص على ان تكون الطاوله التي حجزناها جاهزه في موعد حضورنا ...دخلت للمقهى ...وكالبرق توجهت للطاوله ....كم كانت فرحتي وانا اشاهدها جالسه تنتظرني ...دخلت ...امسكت يديها وقبلتها ...لكن احسست ان هناك شيئ غريب ...لما دخلت ...نظرت الي وارتعبت ...كانت يديها ترتجف وانا اقبلها ...قلت لها اسف تأخر عليك( ...، لكنها لم تلفظ بحرف ...) وفاء... ما بك؟؟ (...ردت بحروف مرتجفه ...)احمد ، ارجوك لنخرج من هنا( ...استغربت طلبها ...احسست بانها كانت تجلس على نار ..كانت عيونها مخطوفه وانظارها لا تكاد تستقر ...)احمد ..ارجوك هيا(...،) وفاء ماذا بك؟؟!!( ..،،، وقبل ان اكمل حروفي اذا بالمسألة تتضح ....ظننت انه قد اخطأ الطاوله ...ظننت بأنه قد التبس عليه الأمر ...لكني اعرفه ...اعرفه جيدا ...وهو يعرفني .انصدم كلانا ....وقفت من هول الصدمة كالملدوغ ...كنت جسدا لا إحساس فيه ..احسست ان جسمي قطعة ثلج ....نظرت لها ..اشرت اليه بيدي ...استفهمت عنه بيدي ...لكنها لم ترد ..كانت تناظر الأرض ...
...نظرت اليه ....نظر إلي ...وضع صينية العصير التي كان يحملها ...لم يلفظ بكلمه ...ولم الفظ بكلمه ...مضى ....أما انا فلم ااكن اشعر بنفسي .... احسست بأنني غائب عن الدنيا ....نظرت لها .... لم ارا عينيها ...وضعت الهديه على الطاوله ..وبجانبها مئتي ريال ...وخرجت لا ادري اين اذهب واتيت إليك ...
(((( لم ادري ما اقول له ، كانت كل عبارات المواساة التي قد اقولها له ، تتوسلني ان لا أخرجها من فمي ، لعجزها عن مواساته.... صمت وصمت هو برهة من الزمن ... بعدها قال :
- كانت تقسم لي بأنها لا تعرف غيري ...وانني سيد قلبها وأميره ...وان الكون في عينها احمد ...وانها ترى الناس كلهم احمد ....كانت تقسم بأنها ان لم تكن لي فلن تكن لغير ي ابدا...كانت تقسم لي بأنها ما حادثت ابدا شخصا غيري ...(((( ثم صمت فترة ))) ارجوك يا خالد لاتقل شيئا ... لا تقل شيئا .. ارجوك .. ((( خرج من عندي ...لم استطع ان أوقفه ....وماذا اقوله له ...كنت كالأبكم ...اقفل الباب ورائه ومضى )))
=====
انقطع عني يومين لم اعلم من حاله شيئا .....كنت امر غرفته فلا اجده ...اسأل عنه زميله في غرفته ..لكنه هو الاخر ايضا لا يعلم شيئا عنه ...
وفي اليوم الثالث وصلني اتصال غريب ...كان المتحدث فتاه ...
- الو ..
- مرحبا ...
- انت الأخ خالد ..
- نعم ...من معاي ؟؟
- ارجوك ...اسمعني للأخير ..فقط اريدك ان تسمعني للأخير ....انا وفاء (حبيبة ) صديقك احمد ..كان يكلمني عنك كثيرا ..لدرجة انه اعطاني رقم جوالك اذا احتجت لشيئ في حال غيابه أو حصول شيئ له لكي اكلمك . اخ خالد ارجوك هل تعلم اين احمد ؟؟
- لا ...
- ارجوك ...الأمر مهم وخطير
- صدقيني يا اختي أنا ابحث عنه منذ ثلاثة ايام ....ولكن بدون جدوى...
- اذن انت تعلم بما حصل ...
- نعم ..أعلم
- بصراحه...يأخ خالد ..صاحبك مزودها شوي ....يعني بذمتك فيه الأن وحده تكلم واحد ماتكلم عشره معاه ...انا اصلا متأكده مليون في الميه انه يكلم ويقابل غيري...
- طيب ...ليش الوعود والأقسام إذا كنتي تكلمين وتقابلين غيره ...
- وهو كمان كان يقسم ويوعد
- على العموم انا ضد المبدأ هذا من اوله ...وصدقيني عمره ماقابل او كلم غيرك و لو طاعني ما كان جلس معك لحظه ...
- انا ودي انك تبلغه شي واحد ....قول له : انسى وفاء ...وانسى رقمها كمان ....وبصراحه انا مليت من غيرته واسئلته الكثيره....كأنه وصي علي ...عمر احد ماكان يسألني اسئلته ، مع اني كنت اعرف بعضهم قبله ... ليش هو كذا ...قوله ينساني ...ولا يفكر انه يتصل بي مره اخرى ... ماني ناقصته .....او تدري قول له وفاء تقدم لها واحد وخطبها ووافقت ... ياله باي .
=====

(((((( احمد ...طوال الثلاث الأيام الماضيه كان في المستشفى ....اتصل علي في اليوم الرابع ابن عمه ..وخبرني انه منعه من ان يخبر اي شخص .....زرته ...كانت حالته في تحسن ....قابلت الطبيب المسؤل عنه ....وأخبرني بأن احدهم اوصله للمستشفى وهو في حالة انهيار عصبي شديد ، كان يحاول ان يلقي بنفسه في البحر ...)))))


علشان لايروح فكر الناس بعيد ترى القصه منقوله اوكيه باااى .

وردة 3
07-01-2002, 10:53 PM
القصه مره حلوه
ومشكور وما قصرت
بس هي حقيقيه ولا من نسج الخيال

محروم
08-01-2002, 06:37 AM
حقيقه %




مع تحياتى الحاره




المخلص : محروم

روائـــــــــــ
09-01-2002, 12:04 AM
قصه بالمره روعه والله تسلم



اخ محروم