أمة الله
07-01-2002, 11:38 PM
امرأة روسية بارعة الجمال ...تصل الخليج ( قصة عجيبة ونهاية أعجب )
>>جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن مجموعة من الفتيات بهدف شراء بعض
>>البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار
>>أنها للاستعمال الذاتي حتى لا يؤخذ عليها جمارك مضاعفة , ثم يقوم
>>التاجر الروسي بسحب الأجهزة منهن ويعطيهن بدل أتعاب ليبيعها بأسعار
>>مضاعفة .
>>
>>وعندما وصلوا عرض عليهن خطة مخالفة لما اتفقوا عليه , عرض عليهن
>>الرذيلة للحصول على الثراء السريع , وبدأ في إقناعهن , فاقتنعن بذلك
>>حيث لا رادع ولا وازع من إيمان ولا خلق , إلا امرأة واحدة رأت أن هذا
>>الأمر لا يمكن أن تسلكه .
>>
>>فضحك عليها وقال : أنت في هذا البلد ضائعة ليس معك إلا ما تلبسينه من
>>ثياب ولن أعطيك شيئاً , فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع في ذهنها ,
>>أتدرون ماذا فعلت ؟
>>
>>تصرفت تصرفاً حكيماً , خطفت جوازها ثم خرجت من الشقة وهربت إلى الشارع
>>ليس معها إلا جوازها و ما يسترها من الثياب .
>>
>>خرجت هائمة على وجهها , وعند ذلك ناداها ذاك الرجل وقال : إذا ضاقت
>>عليك السبل فتعالي فهذا هو العنوان .
>>
>>وفي طريقها قابلت رجل فلسطيني معه ثلاث نسوة ( أم وأختان ) , فقامت
>>تتحدث معنا باللغة الإنجليزية عندما علمت أننا لا نجيد اللغة الروسية
>>وفرحت بذلك فرحاً مشوباً بحزن وبكاء , وقصت عليهم قصتها , وطلبت منهم
>>إيواءها لفترة قصيرة حتى تدبر أمرها وتتصل بأهلها .
>>
>>يقول الرجل : بدأت أتدارس الأمر مع أمي وأخواتي , هل نقبلها أم لا ؟
>>قد تكون مخادعة أو قد تكون محتالة ....
>>
>>وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبلها وأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت
>>, وبدأت تتصل بأهلها , ولكن لا مجيب لأن خطوط الهاتف متعطلة في بلادها
>>, وكانت تحاول كل ساعة ولكن دون فائدة .
>>
>>يقول الرجل : صار أخواتي يعاملنها معاملة أخت فكنّ يعرضن عليها
>>الإسلام , ولكنها تنفر وتبتعد وترفض ولا تريد أن يناقشها أحد في
>>الإسلام ... لماذا ؟
>>
>>لأنها من أسرة نصرانية أرثوذكسية متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ,
>>عندها بدأ اليأس يدب في قلوب أخواتي .
>>
>>ولكن لا يأس مع الإصرار , فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليها
>>وأتدخل أحياناً .
>>
>>وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة وطلبت من صاحب المكتب كتباً
>>تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية ؟
>>
>>قال لي : عندي كتب قليلة خذها وتعال بعد أسبوع لأعطيك دفعة ثانية .
>>
>>وبعد فترة من الزمن ذهبت إلى المكتب أنا وأهلي والمرأة الروسية وكانت
>>آية في الجمال , فقلت له : هذه المرأة الروسية عرضت عليها الإسلام
>>وبدأت توافق وقد وعدتها بالزواج منها إن أسلمت , فأعطاني مجموعة أخرى
>>من الكتب والأشرطة , وبعد فترة رجعنا إلى المكتب وأخبرته أنها تريد أن
>>تعلن إسلامها .
>>
>>طلب منها المكتب أن تقرأ مجموعة من الكتب لأن النظام في ذلك البلد
>>يتطلب عمل اختبار , فقرأتها ثم اختبرت ونجحت , وبقي أن نأخذ صك إعلان
>>الإسلام في وقت آخر حيث أعلنت إسلامها .
>>
>>قلت لها : إن هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن
>>الكريم ويعلمنه وهن متميزات في العلم والثقافة والدراسة العالية .
>>
>>وفعلاً ذهبت وتعلمت معهن , وحصل الزواج وذهبنا إلى المكتب لأخذ وثيقة
>>الزواج المصدّقة والتي عادة ما تتأخر , وعندما دخلت المكتب برفقة
>>زوجتي التي كانت متغطية تماماً لا يبدو منها شيء سألني عن اقتناعها
>>بهذا الحجاب خلافاً لأخواتي اللاتي يظهرن الوجه والكفين فقلت له : بعد
>>الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة
>>متحجبة حجاباً كاملاً وهذه أول مرة , فاستغربت من هذا الشكل وقالت :
>>لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ ... أكيد هذه المرأة فيها علّة تخفيها
>>.
>>
>>فقلت لها : (بدافع الغيرة الإسلامية) لا ... هذه المرأة تحجبت الحجاب
>>الذي ارتضاه الله لعباده والذي أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
>>
>>فقالت لي بعد تفكير : نعم , فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي .
>>
>>فقلت لها : وما أدراك ؟
>>
>>فقالت : لأنني إذا دخلت محلاً تجارياً , لا تنزل أعين أصحاب المحل عن
>>وجهي , تكاد أن تلتهم وجهي قطعة ... قطعة , إذاً وجهي هذا لا بد أن
>>يُغطّى , لا بد أن يكون لزوجي فقط , ولن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب
>>, وفعلاً اشتريت لها حجاباً ومنذ ذلك الوقت وهي ترتديه .
>>
>>مرت عدة أشهر عشت فيها أحلى أيامي وأسعدها وأحببتها حباً كاملاً ملك
>>علي كل كياني وكل أحاسيسي ومشاعري ولكن حصل هناك مشكلة وهي :
>>
>>أن جوازها قد انتهى ولا بد أن يجدد , والمشكلة الأخرى أن هذا الجواز
>>لا بد أن يجدد من نفس البلد الذي تنتمي له هذه المرأة , يعني لا بدّ
>>من السفر وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية .
>>
>>فقررنا السفر إلى روسيا ولأن الحالة المادية بسيطة بحثنا عن أرخص خطوط
>>وهي الخطوط الروسية , وركبنا الطائرة وركبت زوجتي بحجابها الكامل .
>>
>>فقلت لها : يا امرأة يا أمة الله نحن الآن سنقع في إشكاليات .
>>
>>قالت : يا خالد أنت الآن تريدني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وأعصي
>>الله سبحانه وتعالى !
>>
>>المهم , ركبنا وبدأ ينظرون إلينا , وبدأ المضيفات يوزعن الطعام ومعه
>>الخمر , وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس , وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط
>>فتندر وضحك وسخرية ونظرات , ويقفون بجانبنا ويعلقون علينا وأنا لا
>>أفهم كلمة , أما زوجتي فتبتسم وتضحك وتترجم لي ما يقولونه , كنت أحس
>>أن هذه الكلمات سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه , أما هي فتقول : لا
>>تحزن ولا يضيق صدرك , فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما
>>حصل لأولئك الصحابيات من بلاء وابتلاء .
>>
>>وصلنا إلى المدينة المرادة , وعندما نزلنا في المطار عرضت عليها أن
>>نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم .
>>
>>لكنّ نظرتها كانت بعيدة , قالت : لا , أهلي متميزون بعصبيتهم لدينهم
>>فلا أريد أن أذهب الآن , لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات
>>الجواز وبعد ذلك نزور أهلي .
>>
>>وفعلاً استأجرنا غرفة , وذهبنا من الغد إلى الجوازات , وهناك دخلنا
>>على عدّة موظفين كلهم يطلبون الجواز القديم وصورة للمرأة , فتخرج لهم
>>صورة (حسب الحاجة) بالأبيض والأسود وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصور
>>إلا دائرة الوجه فقط , فكانوا يقولون هذه الصورة غير مقبولة , نريد
>>صورة ملونة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة , فتقول : لا يمكن
>>أن أصور هذه الصورة أبداً !
>>
>>فيقولون : ونحن لا يمكن أن نعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات , إلى أن
>>أحالونا للمديرة الأصلية للفرع , عندها كشفت زوجتي عن وجهها وقالت ألا
>>ترين صورتي الحقيقية وتقارنينها بالصورة التي معك .
>>
>>قالت : نعم , ولكن النظام يقول لا بد من صورة ملونة بالمواصفات
>>التالية وأصرت ورفضت وكانت امرأة خبيثة .
>>
>>سألناها وما الحل ؟
>>
>>فقالت : لن يحلّ لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في
>>موسكو .
>>
>>فنظرت إلي وقالت : يا خالد نسافر إلى موسكو !
>>
>>فقلت لها : يا بنت الحلال يا فلانة ( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها )
>>, ( فاتقوا الله ما استطعتم ) , وأنت لست ملزمة , والجواز سيراه
>>مجموعة من الأشخاص فقط للضرورة , ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته
>>خمس سنوات .
>>
>>فقالت : لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة بعد أن عرفت دين الله سبحانه
>>وتعالى , وإذا كنت لا تريد السفر إلى موسكو , فلعلي للضرورة أسافر
>>لوحدي لأن الأمر ضروري .
>>
>>وافقت بعد ضغطها علي وقررنا السفر إلى موسكو , وعندما وصلنا استأجرنا
>>غرفة , ومن الغد ذهبنا إلى مدير الجوازات .
>>
>>ودخلنا على الموظفين واحد تلو الآخر وكان ردهم نفس ما حصل لنا سابقاً
>>, وفي نهاية المطاف وصلنا إلى المدير الأصلي وكان من أشد الناس خبثاً
>>, فعندما رأى الجواز ورأى الصور قال : ومن يثبت لي أنك صاحبة هذه
>>الصور ؟ ... يريد أن تكشف وجهها .
>>
>>قالت : قل لأحد الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي وتقارن , أما أنت
>>فلن تقارن .
>>
>>فغضب وأخذ الجواز وأخذ الصور وجعلها مع بعض وأدخلها في درج مكتبه
>>وأغلقه , وقال : ليس لك جواز سفر قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتي لي
>>بالصور المطابقة تماماً .
>>
>>فحاولنا أنّ نقنعه ولكن بدون فائدة , فأخذت أناقش زوجتي في القضية
>>وأقول : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها , ولكنها كانت ترد علي وتقول :
>>يا خالد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن قوله تعالى ( ومن يتق الله
>>يجعل له مخرجاً , ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
>>
>>وأثناء نقاشنا غضب مدير الجوازات فطردنا من المكتب وخرجنا من الجوازات
>>, وذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا , أنا أقنع من جهة وهي تقنعني من
>>جهة أخرى , آتي لها بحجة وتأتي بحجة أخرى إلى أن جاء الليل عند ذلك
>>صلينا العشاء ثم أكلنا ما تيسر ثم أردت أن أنام , فقالت : يا خالد
>>تنام في هذا الموقف العصيب , تنام ونحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى
>>اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى , قم , قم والجأ إلى الله فإن هذا وقته
>>.
>>
>>فقمت وصليت ما شاء الله ثم نمت , أما هي فاستمرت تصلي , كلما استيقظت
>>ونظرت إليها رأيتها إما راكعة أو ساجدة أو داعية أو باكية إلى أن ظهر
>>الفجر , ثم أيقظتني وقالت لقد دخل الفجر فهلمّ نصلي سوياً , فقمت
>>وتوضأت وصلينا , ثم نامت قليلاً وقامت وقالت لي : لنذهب !
>>
>>قلت لها : نذهب بأي حجة ... ثم أين الصور ؟
>>
>>قالت : لنذهب ونحاول , لا تيئس من روح الله , لا تقنط من رحمته .
>>
>>ذهبنا إلى الجوازات , وما إن وطئت أقدامنا أول مكتب , وإذا بأحد
>>الموظفين يقول : فلانة بنت فلان , لأن شكلها مميز وواضح فالعباءة تغطي
>>كل أجزاء جسدها , فقالت زوجتي : نعم .
>>
>>قال : خذي جوازك , وادفعوا الرسم قبل ذلك .
>>
>>فرحنا بذلك فرحاً عظيماً ... ووالله لو طلبوا كل المال الذي معنا
>>لدفعناه , لقد جددوا الجواز بنفس الصور .
>>
>>عندها نظرت إلي زوجتي وهي تقول : ألم أقل لك ( ومن يتق الله يجعل له
>>مخرجاً ) .
>>
>>فوالله لهذه الكلمة التي صدرت منها حفرت في قلبي تربية إيمانية لم
>>أتلقها منذ سنين طوال .
>>
>>قال لها الموظف بعد ذلك : لا بد أن يختم الجواز من مدينتك أيتها
>>المرأة التي تنتمين إليها , وفعلاً ذهبنا إلى المدينة وقالت : فرصة
>>نزور فيها أهلي بعد ذلك .
>>
>>استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا في الغرفة كل ما يخصنا ثم ذهبنا
>>لزيارة أهلها .
>>
>>طرقنا الباب , فتح الباب شاب , وعندما نظر إلى أخته فرح واستغرب ,
>>دخلت زوجتي وهي تبتسم وعانقت أخاها ودخلت وراءها , ثم جلست في صالة
>>المنزل وكان منزلاً شعبياً متواضعاً .
>>
>>جلست وحيداً أما زوجتي فدخلت إلى البيت وصرت أسمع كلاماً بالروسية لا
>>أفهمه , ولكني بدأت أسمع نبرات الصوت تزداد والصراخ يزيد وبدأت أحس أن
>>الأمر فيه شر , وبعد فترة من الزمن وإذا بثلاثة من الشبان ورجل كهل
>>يدخلون عليّ , توقعت أن هذا بداية الترحيب بزوج ابنتهم , وإذا
>>بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وكفوف , عندها رأيت أني سأودع الدنيا
>>, فهربت وفتحت الباب مسرعاً وهم ورائي وضعت بين الناس , ثم اتجهت إلى
>>غرفتي ونظرت إلى نفسي وإذا بتورمات وكدمات في جبهتي وخداي وأنفي ,
>>فقلت في نفسي : أنا الآن نجوت لكن ما حال زوجتي , ونسيت نفسي بعد ذلك
>>, وبدأت أفكر فيها , فمشكلتي أني أحببت زوجتي وعشقتها ولا يمكن أن
>>أنساها فقد كانت صورتها أمامي لا تفارقني , وبدأت أتساءل هل هي فعلاً
>>تتعرض في هذه اللحظة للذي تعرضت له ؟
>>
>>أنا رجل وأتحمل لكنها امرأة لن تتحمل , أكيد ستنهار وستتركني , أكيد
>>سترتد أكيد , وأكيد ... وبدأ الشيطان يعمل عمله , ماذا أفعل هل أخرج ,
>>ولكنّ النفس في هذه البلد رخيصة فمن الممكن أن يستأجروا رجلاً ويقتلني
>>بعشر دولارات , إذا لا بد أن لبقى في الغرفة .
>>
>>بقيت في الغرفة حتى أصبح الصباح , وغيّرت ملابسي وذهبت أتحسس الأخبار
>>, وقفت أنظر إلى بيتهم عن بعد , وفجأة فتح الباب وخرج منه الشبان
>>الثلاثة والرجل الكهل , وقد بدأ من هيئتهم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ,
>>ثم أغلق الباب .
>>
>>انتظرت ساعات طوال لعلّي أرى وجه زوجتي ولكن لا فائدة , وإذا بالرجال
>>يقدمون من أعمالهم , وكررت ذلك في اليوم الثاني والثالث دون فائدة ,
>>وأيقنت أن زوجتي قد ماتت أو قتلت , ولكن لو قتلت لكان هناك حركة في
>>البيت , إذاً لا زالت على قيد الحياة .
>>
>>وفي اليوم الرابع وبعد أن ذهبوا إلى أعمالهم وإذا بالباب يفتح , وإذا
>>بوجه زوجتي ينظر يمنة ويسرة , فلم أرى منظراً أجمل من ذلك المنظر ولا
>>أروع منه مع أن ذاك الوجه الذي رأيته كان أحمراً مخضباً بالدماء ,
>>اقتربت منها مسرعاً ونظرت إليها في دهشة , لقد انقلبت إلى لون أحمر ,
>>الدماء على وجهها وعلى ساعديها وعلى فخذيها وساقيها وليس هناك إلا
>>خرقة بسيطة تسترها , وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة , ويديها مربوطة
>>بسلسلة أخرى خلف ظهرها , عندها بكيت ولم أستطع أن أتمالك نفسي .
>>
>>قالت لي أسمع يا خالد :
>>
>>أولاً / أطمئن عليّ فأنا لا زلت على العهد , ووالله الذي لا إله إلا
>>هو إنّما لقيته لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعين بل
>>الأنبياء والمرسلين .
>>
>>ثانياً / أرجوك يا خالد لا تتدخل بيني وبين أهلي .
>>
>>ثالثاً / انتظرني في الغرفة إلى أن آتيك إن شاء الله , لكن عليك
>>الإكثار من الدعاء ومن قيام الليل والصلاة فهي الملجأ بعد الله .
>>
>>ذهبت إلى الغرفة , وبقيت في الغرفة يوم , يومين , ثلاثة أيام , وفي
>>آخر ليلة اليوم الثالث إذا بالباب يطرق أصبت بالخوف , من الذي سيأتي
>>في هذا الوقت المتأخر من الليل , ربما تكون زوجتي قد اعترفت نتيجة
>>الضرب , اقتربت من الباب وقلت من ؟
>>
>>وإذا بي أسمع صوت زوجتي يقول : أفتح الباب أنا فلانة .... لم أسمع
>>بأجمل من ذاك الصوت , فتحت النور , وعندما دخلت , قالت : الآن نذهب ,
>>فأخرجنا بعض الملابس البسيطة التي معي ولبستها وأخرجت حجاباً وعباءة
>>احتياطية ولبستها , ثم أخذنا كل ما لدينا وركبنا السيارة وقلت له إلى
>>المطار .
>>
>>قالت : لا , لن نذهب إلى المطار بل نذهب إلى القرية الفلانية , لأن
>>أهلي إذا علموا بهروبي سيبحثون عنّا في المطار , لكن نذهب من قرية إلى
>>أخرى وثالثة ورابعة حتى نصل إلى مدينة يوجد فيها مطار دولي , وفعلاً
>>وصلنا وحجزنا وكان الوقت متأخر ثم استأجرنا غرفة , وعندما نظرة إلى
>>زوجتي لم أجد فيها موضعاً لم يسلم من الدماء , وكنت أسألها أثناء
>>طريقنا ما الذي حصل قالت :
>>
>>عندما دخلنا إلى البيت وجلست مع أهلي , سألوني ما هذا اللباس ومن هذا
>>الرجل ؟ قلت لهم : هذا لباس الإسلام , وهذا الرجل زوجي , وبدأت أقص
>>لهم قصت ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يجرها إلى الدعارة وبيع العرض
>>.
>>
>>قالوا لي : اسمعي , لو سلكت طريق الدعارة وبعت عرضك لكان أحبّ إلينا
>>من أن تأتي مسلمة ( انظروا إلى التعصب الشديد ) لكن لن تخرجي من هذا
>>البيت إلا أرثوذكسية أو جثّة هامدة , ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني
>>وبعد أن هربت أنت من المنزل , ذهبوا واشتروا سلاسل وربطوني بها وبدءوا
>>يجلدونني جلداً مبرحاً بأسواط عجيبة وغريبة من العصر وحتي وقت النوم .
>>
>>وفي الصباح يذهب إخواني وأبي إلى أعمالهم وأمي في البيت وليس عندي إلا
>>أخت صغيرة عمرها 15 سنة تأتي إلي وتتندّر بي وكان هذا هو فترة الراحة
>>عندي , فأحياناً أنام وأنا مغمى عليّ , لأنهم يجلدونني حتى يغمى عليّ
>>, وكانوا يطالبونني فقط أن أرتد عن ديني وأنا أرفض , وبعد ذلك بدأت
>>أختي تسألني , لماذا تتركين دين أمك وأبيك وأجدادك , فكنت أوضّح لها
>>وأبين لها حتى بدأت تقتنع وتتضح الصورة أمامها , عندها قالت : فعلاً ,
>>معك حق , هذا هو الدين الصحيح , هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزم به
>>, ثم قالت : اسمعي يا أختي أنا سوف أعينك , قلت : إذا كنت تريدين
>>إعانتي فاجعليني أقابل زوجي .
>>
>>فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فرأتك وأنت تمشي , فقالت : أرى رجل صفته
>>كذا وكذا , فقلت : هذا هو زوجي , وعندما قابلتك وكلمتك , كنت مربوطة
>>بسلسلتين وقد ربطت بأحد أعمدة البيت , أما الثالثة فكان مفتاحها مع
>>أختي لكي أستطيع أن أتحرك للحاجة , المهم أن أختي اقتنعت بالإسلام
>>وقررت أن تضحي تضحيةً تفوق تضحيتي .
>>
>>أعدّت أختي لاخوتي خمراً مركز , فشربوا إلى أن أصبحوا لا يعون بشيء ,
>>وأخذت المفاتيح من جيب أخي وفتحت السلاسل , ثم جئت إليك آخر الليل ,
>>وطلبت من أختي أن تخفي إسلامها إلى أن نتدبر أمرها .
>>
>>ثم حجزنا ورجعنا إلى البلد وأدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيه عدّة
>>أيام للعلاج من آثار الضربات والتعذيب .
>>
>>ـــــــــــــــــــــــــــــ
>>
>>من شريط قصص واقعية مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس ( بتصرف ) ،،، جزاه
>>الله خيراً
>>
>>أخي المسلم أختي المسلمة ما أكثر العبر والفوائد في هذه الحياة , ولو
>>أردنا أن نتقصى الفوائد من هذه القصة لطال بنا المقام , فلعل بعض
>>الأخوة يذكرون شيئاً منها , والله يحفظكم ويرعاكم ،،،،،،)
>>جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن مجموعة من الفتيات بهدف شراء بعض
>>البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار
>>أنها للاستعمال الذاتي حتى لا يؤخذ عليها جمارك مضاعفة , ثم يقوم
>>التاجر الروسي بسحب الأجهزة منهن ويعطيهن بدل أتعاب ليبيعها بأسعار
>>مضاعفة .
>>
>>وعندما وصلوا عرض عليهن خطة مخالفة لما اتفقوا عليه , عرض عليهن
>>الرذيلة للحصول على الثراء السريع , وبدأ في إقناعهن , فاقتنعن بذلك
>>حيث لا رادع ولا وازع من إيمان ولا خلق , إلا امرأة واحدة رأت أن هذا
>>الأمر لا يمكن أن تسلكه .
>>
>>فضحك عليها وقال : أنت في هذا البلد ضائعة ليس معك إلا ما تلبسينه من
>>ثياب ولن أعطيك شيئاً , فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع في ذهنها ,
>>أتدرون ماذا فعلت ؟
>>
>>تصرفت تصرفاً حكيماً , خطفت جوازها ثم خرجت من الشقة وهربت إلى الشارع
>>ليس معها إلا جوازها و ما يسترها من الثياب .
>>
>>خرجت هائمة على وجهها , وعند ذلك ناداها ذاك الرجل وقال : إذا ضاقت
>>عليك السبل فتعالي فهذا هو العنوان .
>>
>>وفي طريقها قابلت رجل فلسطيني معه ثلاث نسوة ( أم وأختان ) , فقامت
>>تتحدث معنا باللغة الإنجليزية عندما علمت أننا لا نجيد اللغة الروسية
>>وفرحت بذلك فرحاً مشوباً بحزن وبكاء , وقصت عليهم قصتها , وطلبت منهم
>>إيواءها لفترة قصيرة حتى تدبر أمرها وتتصل بأهلها .
>>
>>يقول الرجل : بدأت أتدارس الأمر مع أمي وأخواتي , هل نقبلها أم لا ؟
>>قد تكون مخادعة أو قد تكون محتالة ....
>>
>>وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبلها وأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت
>>, وبدأت تتصل بأهلها , ولكن لا مجيب لأن خطوط الهاتف متعطلة في بلادها
>>, وكانت تحاول كل ساعة ولكن دون فائدة .
>>
>>يقول الرجل : صار أخواتي يعاملنها معاملة أخت فكنّ يعرضن عليها
>>الإسلام , ولكنها تنفر وتبتعد وترفض ولا تريد أن يناقشها أحد في
>>الإسلام ... لماذا ؟
>>
>>لأنها من أسرة نصرانية أرثوذكسية متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ,
>>عندها بدأ اليأس يدب في قلوب أخواتي .
>>
>>ولكن لا يأس مع الإصرار , فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليها
>>وأتدخل أحياناً .
>>
>>وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة وطلبت من صاحب المكتب كتباً
>>تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية ؟
>>
>>قال لي : عندي كتب قليلة خذها وتعال بعد أسبوع لأعطيك دفعة ثانية .
>>
>>وبعد فترة من الزمن ذهبت إلى المكتب أنا وأهلي والمرأة الروسية وكانت
>>آية في الجمال , فقلت له : هذه المرأة الروسية عرضت عليها الإسلام
>>وبدأت توافق وقد وعدتها بالزواج منها إن أسلمت , فأعطاني مجموعة أخرى
>>من الكتب والأشرطة , وبعد فترة رجعنا إلى المكتب وأخبرته أنها تريد أن
>>تعلن إسلامها .
>>
>>طلب منها المكتب أن تقرأ مجموعة من الكتب لأن النظام في ذلك البلد
>>يتطلب عمل اختبار , فقرأتها ثم اختبرت ونجحت , وبقي أن نأخذ صك إعلان
>>الإسلام في وقت آخر حيث أعلنت إسلامها .
>>
>>قلت لها : إن هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن
>>الكريم ويعلمنه وهن متميزات في العلم والثقافة والدراسة العالية .
>>
>>وفعلاً ذهبت وتعلمت معهن , وحصل الزواج وذهبنا إلى المكتب لأخذ وثيقة
>>الزواج المصدّقة والتي عادة ما تتأخر , وعندما دخلت المكتب برفقة
>>زوجتي التي كانت متغطية تماماً لا يبدو منها شيء سألني عن اقتناعها
>>بهذا الحجاب خلافاً لأخواتي اللاتي يظهرن الوجه والكفين فقلت له : بعد
>>الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة
>>متحجبة حجاباً كاملاً وهذه أول مرة , فاستغربت من هذا الشكل وقالت :
>>لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ ... أكيد هذه المرأة فيها علّة تخفيها
>>.
>>
>>فقلت لها : (بدافع الغيرة الإسلامية) لا ... هذه المرأة تحجبت الحجاب
>>الذي ارتضاه الله لعباده والذي أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
>>
>>فقالت لي بعد تفكير : نعم , فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي .
>>
>>فقلت لها : وما أدراك ؟
>>
>>فقالت : لأنني إذا دخلت محلاً تجارياً , لا تنزل أعين أصحاب المحل عن
>>وجهي , تكاد أن تلتهم وجهي قطعة ... قطعة , إذاً وجهي هذا لا بد أن
>>يُغطّى , لا بد أن يكون لزوجي فقط , ولن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب
>>, وفعلاً اشتريت لها حجاباً ومنذ ذلك الوقت وهي ترتديه .
>>
>>مرت عدة أشهر عشت فيها أحلى أيامي وأسعدها وأحببتها حباً كاملاً ملك
>>علي كل كياني وكل أحاسيسي ومشاعري ولكن حصل هناك مشكلة وهي :
>>
>>أن جوازها قد انتهى ولا بد أن يجدد , والمشكلة الأخرى أن هذا الجواز
>>لا بد أن يجدد من نفس البلد الذي تنتمي له هذه المرأة , يعني لا بدّ
>>من السفر وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية .
>>
>>فقررنا السفر إلى روسيا ولأن الحالة المادية بسيطة بحثنا عن أرخص خطوط
>>وهي الخطوط الروسية , وركبنا الطائرة وركبت زوجتي بحجابها الكامل .
>>
>>فقلت لها : يا امرأة يا أمة الله نحن الآن سنقع في إشكاليات .
>>
>>قالت : يا خالد أنت الآن تريدني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وأعصي
>>الله سبحانه وتعالى !
>>
>>المهم , ركبنا وبدأ ينظرون إلينا , وبدأ المضيفات يوزعن الطعام ومعه
>>الخمر , وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس , وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط
>>فتندر وضحك وسخرية ونظرات , ويقفون بجانبنا ويعلقون علينا وأنا لا
>>أفهم كلمة , أما زوجتي فتبتسم وتضحك وتترجم لي ما يقولونه , كنت أحس
>>أن هذه الكلمات سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه , أما هي فتقول : لا
>>تحزن ولا يضيق صدرك , فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما
>>حصل لأولئك الصحابيات من بلاء وابتلاء .
>>
>>وصلنا إلى المدينة المرادة , وعندما نزلنا في المطار عرضت عليها أن
>>نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم .
>>
>>لكنّ نظرتها كانت بعيدة , قالت : لا , أهلي متميزون بعصبيتهم لدينهم
>>فلا أريد أن أذهب الآن , لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات
>>الجواز وبعد ذلك نزور أهلي .
>>
>>وفعلاً استأجرنا غرفة , وذهبنا من الغد إلى الجوازات , وهناك دخلنا
>>على عدّة موظفين كلهم يطلبون الجواز القديم وصورة للمرأة , فتخرج لهم
>>صورة (حسب الحاجة) بالأبيض والأسود وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصور
>>إلا دائرة الوجه فقط , فكانوا يقولون هذه الصورة غير مقبولة , نريد
>>صورة ملونة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة , فتقول : لا يمكن
>>أن أصور هذه الصورة أبداً !
>>
>>فيقولون : ونحن لا يمكن أن نعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات , إلى أن
>>أحالونا للمديرة الأصلية للفرع , عندها كشفت زوجتي عن وجهها وقالت ألا
>>ترين صورتي الحقيقية وتقارنينها بالصورة التي معك .
>>
>>قالت : نعم , ولكن النظام يقول لا بد من صورة ملونة بالمواصفات
>>التالية وأصرت ورفضت وكانت امرأة خبيثة .
>>
>>سألناها وما الحل ؟
>>
>>فقالت : لن يحلّ لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في
>>موسكو .
>>
>>فنظرت إلي وقالت : يا خالد نسافر إلى موسكو !
>>
>>فقلت لها : يا بنت الحلال يا فلانة ( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها )
>>, ( فاتقوا الله ما استطعتم ) , وأنت لست ملزمة , والجواز سيراه
>>مجموعة من الأشخاص فقط للضرورة , ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته
>>خمس سنوات .
>>
>>فقالت : لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة بعد أن عرفت دين الله سبحانه
>>وتعالى , وإذا كنت لا تريد السفر إلى موسكو , فلعلي للضرورة أسافر
>>لوحدي لأن الأمر ضروري .
>>
>>وافقت بعد ضغطها علي وقررنا السفر إلى موسكو , وعندما وصلنا استأجرنا
>>غرفة , ومن الغد ذهبنا إلى مدير الجوازات .
>>
>>ودخلنا على الموظفين واحد تلو الآخر وكان ردهم نفس ما حصل لنا سابقاً
>>, وفي نهاية المطاف وصلنا إلى المدير الأصلي وكان من أشد الناس خبثاً
>>, فعندما رأى الجواز ورأى الصور قال : ومن يثبت لي أنك صاحبة هذه
>>الصور ؟ ... يريد أن تكشف وجهها .
>>
>>قالت : قل لأحد الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي وتقارن , أما أنت
>>فلن تقارن .
>>
>>فغضب وأخذ الجواز وأخذ الصور وجعلها مع بعض وأدخلها في درج مكتبه
>>وأغلقه , وقال : ليس لك جواز سفر قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتي لي
>>بالصور المطابقة تماماً .
>>
>>فحاولنا أنّ نقنعه ولكن بدون فائدة , فأخذت أناقش زوجتي في القضية
>>وأقول : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها , ولكنها كانت ترد علي وتقول :
>>يا خالد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن قوله تعالى ( ومن يتق الله
>>يجعل له مخرجاً , ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
>>
>>وأثناء نقاشنا غضب مدير الجوازات فطردنا من المكتب وخرجنا من الجوازات
>>, وذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا , أنا أقنع من جهة وهي تقنعني من
>>جهة أخرى , آتي لها بحجة وتأتي بحجة أخرى إلى أن جاء الليل عند ذلك
>>صلينا العشاء ثم أكلنا ما تيسر ثم أردت أن أنام , فقالت : يا خالد
>>تنام في هذا الموقف العصيب , تنام ونحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى
>>اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى , قم , قم والجأ إلى الله فإن هذا وقته
>>.
>>
>>فقمت وصليت ما شاء الله ثم نمت , أما هي فاستمرت تصلي , كلما استيقظت
>>ونظرت إليها رأيتها إما راكعة أو ساجدة أو داعية أو باكية إلى أن ظهر
>>الفجر , ثم أيقظتني وقالت لقد دخل الفجر فهلمّ نصلي سوياً , فقمت
>>وتوضأت وصلينا , ثم نامت قليلاً وقامت وقالت لي : لنذهب !
>>
>>قلت لها : نذهب بأي حجة ... ثم أين الصور ؟
>>
>>قالت : لنذهب ونحاول , لا تيئس من روح الله , لا تقنط من رحمته .
>>
>>ذهبنا إلى الجوازات , وما إن وطئت أقدامنا أول مكتب , وإذا بأحد
>>الموظفين يقول : فلانة بنت فلان , لأن شكلها مميز وواضح فالعباءة تغطي
>>كل أجزاء جسدها , فقالت زوجتي : نعم .
>>
>>قال : خذي جوازك , وادفعوا الرسم قبل ذلك .
>>
>>فرحنا بذلك فرحاً عظيماً ... ووالله لو طلبوا كل المال الذي معنا
>>لدفعناه , لقد جددوا الجواز بنفس الصور .
>>
>>عندها نظرت إلي زوجتي وهي تقول : ألم أقل لك ( ومن يتق الله يجعل له
>>مخرجاً ) .
>>
>>فوالله لهذه الكلمة التي صدرت منها حفرت في قلبي تربية إيمانية لم
>>أتلقها منذ سنين طوال .
>>
>>قال لها الموظف بعد ذلك : لا بد أن يختم الجواز من مدينتك أيتها
>>المرأة التي تنتمين إليها , وفعلاً ذهبنا إلى المدينة وقالت : فرصة
>>نزور فيها أهلي بعد ذلك .
>>
>>استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا في الغرفة كل ما يخصنا ثم ذهبنا
>>لزيارة أهلها .
>>
>>طرقنا الباب , فتح الباب شاب , وعندما نظر إلى أخته فرح واستغرب ,
>>دخلت زوجتي وهي تبتسم وعانقت أخاها ودخلت وراءها , ثم جلست في صالة
>>المنزل وكان منزلاً شعبياً متواضعاً .
>>
>>جلست وحيداً أما زوجتي فدخلت إلى البيت وصرت أسمع كلاماً بالروسية لا
>>أفهمه , ولكني بدأت أسمع نبرات الصوت تزداد والصراخ يزيد وبدأت أحس أن
>>الأمر فيه شر , وبعد فترة من الزمن وإذا بثلاثة من الشبان ورجل كهل
>>يدخلون عليّ , توقعت أن هذا بداية الترحيب بزوج ابنتهم , وإذا
>>بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وكفوف , عندها رأيت أني سأودع الدنيا
>>, فهربت وفتحت الباب مسرعاً وهم ورائي وضعت بين الناس , ثم اتجهت إلى
>>غرفتي ونظرت إلى نفسي وإذا بتورمات وكدمات في جبهتي وخداي وأنفي ,
>>فقلت في نفسي : أنا الآن نجوت لكن ما حال زوجتي , ونسيت نفسي بعد ذلك
>>, وبدأت أفكر فيها , فمشكلتي أني أحببت زوجتي وعشقتها ولا يمكن أن
>>أنساها فقد كانت صورتها أمامي لا تفارقني , وبدأت أتساءل هل هي فعلاً
>>تتعرض في هذه اللحظة للذي تعرضت له ؟
>>
>>أنا رجل وأتحمل لكنها امرأة لن تتحمل , أكيد ستنهار وستتركني , أكيد
>>سترتد أكيد , وأكيد ... وبدأ الشيطان يعمل عمله , ماذا أفعل هل أخرج ,
>>ولكنّ النفس في هذه البلد رخيصة فمن الممكن أن يستأجروا رجلاً ويقتلني
>>بعشر دولارات , إذا لا بد أن لبقى في الغرفة .
>>
>>بقيت في الغرفة حتى أصبح الصباح , وغيّرت ملابسي وذهبت أتحسس الأخبار
>>, وقفت أنظر إلى بيتهم عن بعد , وفجأة فتح الباب وخرج منه الشبان
>>الثلاثة والرجل الكهل , وقد بدأ من هيئتهم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ,
>>ثم أغلق الباب .
>>
>>انتظرت ساعات طوال لعلّي أرى وجه زوجتي ولكن لا فائدة , وإذا بالرجال
>>يقدمون من أعمالهم , وكررت ذلك في اليوم الثاني والثالث دون فائدة ,
>>وأيقنت أن زوجتي قد ماتت أو قتلت , ولكن لو قتلت لكان هناك حركة في
>>البيت , إذاً لا زالت على قيد الحياة .
>>
>>وفي اليوم الرابع وبعد أن ذهبوا إلى أعمالهم وإذا بالباب يفتح , وإذا
>>بوجه زوجتي ينظر يمنة ويسرة , فلم أرى منظراً أجمل من ذلك المنظر ولا
>>أروع منه مع أن ذاك الوجه الذي رأيته كان أحمراً مخضباً بالدماء ,
>>اقتربت منها مسرعاً ونظرت إليها في دهشة , لقد انقلبت إلى لون أحمر ,
>>الدماء على وجهها وعلى ساعديها وعلى فخذيها وساقيها وليس هناك إلا
>>خرقة بسيطة تسترها , وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة , ويديها مربوطة
>>بسلسلة أخرى خلف ظهرها , عندها بكيت ولم أستطع أن أتمالك نفسي .
>>
>>قالت لي أسمع يا خالد :
>>
>>أولاً / أطمئن عليّ فأنا لا زلت على العهد , ووالله الذي لا إله إلا
>>هو إنّما لقيته لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعين بل
>>الأنبياء والمرسلين .
>>
>>ثانياً / أرجوك يا خالد لا تتدخل بيني وبين أهلي .
>>
>>ثالثاً / انتظرني في الغرفة إلى أن آتيك إن شاء الله , لكن عليك
>>الإكثار من الدعاء ومن قيام الليل والصلاة فهي الملجأ بعد الله .
>>
>>ذهبت إلى الغرفة , وبقيت في الغرفة يوم , يومين , ثلاثة أيام , وفي
>>آخر ليلة اليوم الثالث إذا بالباب يطرق أصبت بالخوف , من الذي سيأتي
>>في هذا الوقت المتأخر من الليل , ربما تكون زوجتي قد اعترفت نتيجة
>>الضرب , اقتربت من الباب وقلت من ؟
>>
>>وإذا بي أسمع صوت زوجتي يقول : أفتح الباب أنا فلانة .... لم أسمع
>>بأجمل من ذاك الصوت , فتحت النور , وعندما دخلت , قالت : الآن نذهب ,
>>فأخرجنا بعض الملابس البسيطة التي معي ولبستها وأخرجت حجاباً وعباءة
>>احتياطية ولبستها , ثم أخذنا كل ما لدينا وركبنا السيارة وقلت له إلى
>>المطار .
>>
>>قالت : لا , لن نذهب إلى المطار بل نذهب إلى القرية الفلانية , لأن
>>أهلي إذا علموا بهروبي سيبحثون عنّا في المطار , لكن نذهب من قرية إلى
>>أخرى وثالثة ورابعة حتى نصل إلى مدينة يوجد فيها مطار دولي , وفعلاً
>>وصلنا وحجزنا وكان الوقت متأخر ثم استأجرنا غرفة , وعندما نظرة إلى
>>زوجتي لم أجد فيها موضعاً لم يسلم من الدماء , وكنت أسألها أثناء
>>طريقنا ما الذي حصل قالت :
>>
>>عندما دخلنا إلى البيت وجلست مع أهلي , سألوني ما هذا اللباس ومن هذا
>>الرجل ؟ قلت لهم : هذا لباس الإسلام , وهذا الرجل زوجي , وبدأت أقص
>>لهم قصت ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يجرها إلى الدعارة وبيع العرض
>>.
>>
>>قالوا لي : اسمعي , لو سلكت طريق الدعارة وبعت عرضك لكان أحبّ إلينا
>>من أن تأتي مسلمة ( انظروا إلى التعصب الشديد ) لكن لن تخرجي من هذا
>>البيت إلا أرثوذكسية أو جثّة هامدة , ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني
>>وبعد أن هربت أنت من المنزل , ذهبوا واشتروا سلاسل وربطوني بها وبدءوا
>>يجلدونني جلداً مبرحاً بأسواط عجيبة وغريبة من العصر وحتي وقت النوم .
>>
>>وفي الصباح يذهب إخواني وأبي إلى أعمالهم وأمي في البيت وليس عندي إلا
>>أخت صغيرة عمرها 15 سنة تأتي إلي وتتندّر بي وكان هذا هو فترة الراحة
>>عندي , فأحياناً أنام وأنا مغمى عليّ , لأنهم يجلدونني حتى يغمى عليّ
>>, وكانوا يطالبونني فقط أن أرتد عن ديني وأنا أرفض , وبعد ذلك بدأت
>>أختي تسألني , لماذا تتركين دين أمك وأبيك وأجدادك , فكنت أوضّح لها
>>وأبين لها حتى بدأت تقتنع وتتضح الصورة أمامها , عندها قالت : فعلاً ,
>>معك حق , هذا هو الدين الصحيح , هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزم به
>>, ثم قالت : اسمعي يا أختي أنا سوف أعينك , قلت : إذا كنت تريدين
>>إعانتي فاجعليني أقابل زوجي .
>>
>>فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فرأتك وأنت تمشي , فقالت : أرى رجل صفته
>>كذا وكذا , فقلت : هذا هو زوجي , وعندما قابلتك وكلمتك , كنت مربوطة
>>بسلسلتين وقد ربطت بأحد أعمدة البيت , أما الثالثة فكان مفتاحها مع
>>أختي لكي أستطيع أن أتحرك للحاجة , المهم أن أختي اقتنعت بالإسلام
>>وقررت أن تضحي تضحيةً تفوق تضحيتي .
>>
>>أعدّت أختي لاخوتي خمراً مركز , فشربوا إلى أن أصبحوا لا يعون بشيء ,
>>وأخذت المفاتيح من جيب أخي وفتحت السلاسل , ثم جئت إليك آخر الليل ,
>>وطلبت من أختي أن تخفي إسلامها إلى أن نتدبر أمرها .
>>
>>ثم حجزنا ورجعنا إلى البلد وأدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيه عدّة
>>أيام للعلاج من آثار الضربات والتعذيب .
>>
>>ـــــــــــــــــــــــــــــ
>>
>>من شريط قصص واقعية مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس ( بتصرف ) ،،، جزاه
>>الله خيراً
>>
>>أخي المسلم أختي المسلمة ما أكثر العبر والفوائد في هذه الحياة , ولو
>>أردنا أن نتقصى الفوائد من هذه القصة لطال بنا المقام , فلعل بعض
>>الأخوة يذكرون شيئاً منها , والله يحفظكم ويرعاكم ،،،،،،
>>جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن مجموعة من الفتيات بهدف شراء بعض
>>البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار
>>أنها للاستعمال الذاتي حتى لا يؤخذ عليها جمارك مضاعفة , ثم يقوم
>>التاجر الروسي بسحب الأجهزة منهن ويعطيهن بدل أتعاب ليبيعها بأسعار
>>مضاعفة .
>>
>>وعندما وصلوا عرض عليهن خطة مخالفة لما اتفقوا عليه , عرض عليهن
>>الرذيلة للحصول على الثراء السريع , وبدأ في إقناعهن , فاقتنعن بذلك
>>حيث لا رادع ولا وازع من إيمان ولا خلق , إلا امرأة واحدة رأت أن هذا
>>الأمر لا يمكن أن تسلكه .
>>
>>فضحك عليها وقال : أنت في هذا البلد ضائعة ليس معك إلا ما تلبسينه من
>>ثياب ولن أعطيك شيئاً , فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع في ذهنها ,
>>أتدرون ماذا فعلت ؟
>>
>>تصرفت تصرفاً حكيماً , خطفت جوازها ثم خرجت من الشقة وهربت إلى الشارع
>>ليس معها إلا جوازها و ما يسترها من الثياب .
>>
>>خرجت هائمة على وجهها , وعند ذلك ناداها ذاك الرجل وقال : إذا ضاقت
>>عليك السبل فتعالي فهذا هو العنوان .
>>
>>وفي طريقها قابلت رجل فلسطيني معه ثلاث نسوة ( أم وأختان ) , فقامت
>>تتحدث معنا باللغة الإنجليزية عندما علمت أننا لا نجيد اللغة الروسية
>>وفرحت بذلك فرحاً مشوباً بحزن وبكاء , وقصت عليهم قصتها , وطلبت منهم
>>إيواءها لفترة قصيرة حتى تدبر أمرها وتتصل بأهلها .
>>
>>يقول الرجل : بدأت أتدارس الأمر مع أمي وأخواتي , هل نقبلها أم لا ؟
>>قد تكون مخادعة أو قد تكون محتالة ....
>>
>>وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبلها وأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت
>>, وبدأت تتصل بأهلها , ولكن لا مجيب لأن خطوط الهاتف متعطلة في بلادها
>>, وكانت تحاول كل ساعة ولكن دون فائدة .
>>
>>يقول الرجل : صار أخواتي يعاملنها معاملة أخت فكنّ يعرضن عليها
>>الإسلام , ولكنها تنفر وتبتعد وترفض ولا تريد أن يناقشها أحد في
>>الإسلام ... لماذا ؟
>>
>>لأنها من أسرة نصرانية أرثوذكسية متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ,
>>عندها بدأ اليأس يدب في قلوب أخواتي .
>>
>>ولكن لا يأس مع الإصرار , فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليها
>>وأتدخل أحياناً .
>>
>>وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة وطلبت من صاحب المكتب كتباً
>>تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية ؟
>>
>>قال لي : عندي كتب قليلة خذها وتعال بعد أسبوع لأعطيك دفعة ثانية .
>>
>>وبعد فترة من الزمن ذهبت إلى المكتب أنا وأهلي والمرأة الروسية وكانت
>>آية في الجمال , فقلت له : هذه المرأة الروسية عرضت عليها الإسلام
>>وبدأت توافق وقد وعدتها بالزواج منها إن أسلمت , فأعطاني مجموعة أخرى
>>من الكتب والأشرطة , وبعد فترة رجعنا إلى المكتب وأخبرته أنها تريد أن
>>تعلن إسلامها .
>>
>>طلب منها المكتب أن تقرأ مجموعة من الكتب لأن النظام في ذلك البلد
>>يتطلب عمل اختبار , فقرأتها ثم اختبرت ونجحت , وبقي أن نأخذ صك إعلان
>>الإسلام في وقت آخر حيث أعلنت إسلامها .
>>
>>قلت لها : إن هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن
>>الكريم ويعلمنه وهن متميزات في العلم والثقافة والدراسة العالية .
>>
>>وفعلاً ذهبت وتعلمت معهن , وحصل الزواج وذهبنا إلى المكتب لأخذ وثيقة
>>الزواج المصدّقة والتي عادة ما تتأخر , وعندما دخلت المكتب برفقة
>>زوجتي التي كانت متغطية تماماً لا يبدو منها شيء سألني عن اقتناعها
>>بهذا الحجاب خلافاً لأخواتي اللاتي يظهرن الوجه والكفين فقلت له : بعد
>>الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة
>>متحجبة حجاباً كاملاً وهذه أول مرة , فاستغربت من هذا الشكل وقالت :
>>لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ ... أكيد هذه المرأة فيها علّة تخفيها
>>.
>>
>>فقلت لها : (بدافع الغيرة الإسلامية) لا ... هذه المرأة تحجبت الحجاب
>>الذي ارتضاه الله لعباده والذي أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
>>
>>فقالت لي بعد تفكير : نعم , فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي .
>>
>>فقلت لها : وما أدراك ؟
>>
>>فقالت : لأنني إذا دخلت محلاً تجارياً , لا تنزل أعين أصحاب المحل عن
>>وجهي , تكاد أن تلتهم وجهي قطعة ... قطعة , إذاً وجهي هذا لا بد أن
>>يُغطّى , لا بد أن يكون لزوجي فقط , ولن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب
>>, وفعلاً اشتريت لها حجاباً ومنذ ذلك الوقت وهي ترتديه .
>>
>>مرت عدة أشهر عشت فيها أحلى أيامي وأسعدها وأحببتها حباً كاملاً ملك
>>علي كل كياني وكل أحاسيسي ومشاعري ولكن حصل هناك مشكلة وهي :
>>
>>أن جوازها قد انتهى ولا بد أن يجدد , والمشكلة الأخرى أن هذا الجواز
>>لا بد أن يجدد من نفس البلد الذي تنتمي له هذه المرأة , يعني لا بدّ
>>من السفر وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية .
>>
>>فقررنا السفر إلى روسيا ولأن الحالة المادية بسيطة بحثنا عن أرخص خطوط
>>وهي الخطوط الروسية , وركبنا الطائرة وركبت زوجتي بحجابها الكامل .
>>
>>فقلت لها : يا امرأة يا أمة الله نحن الآن سنقع في إشكاليات .
>>
>>قالت : يا خالد أنت الآن تريدني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وأعصي
>>الله سبحانه وتعالى !
>>
>>المهم , ركبنا وبدأ ينظرون إلينا , وبدأ المضيفات يوزعن الطعام ومعه
>>الخمر , وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس , وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط
>>فتندر وضحك وسخرية ونظرات , ويقفون بجانبنا ويعلقون علينا وأنا لا
>>أفهم كلمة , أما زوجتي فتبتسم وتضحك وتترجم لي ما يقولونه , كنت أحس
>>أن هذه الكلمات سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه , أما هي فتقول : لا
>>تحزن ولا يضيق صدرك , فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما
>>حصل لأولئك الصحابيات من بلاء وابتلاء .
>>
>>وصلنا إلى المدينة المرادة , وعندما نزلنا في المطار عرضت عليها أن
>>نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم .
>>
>>لكنّ نظرتها كانت بعيدة , قالت : لا , أهلي متميزون بعصبيتهم لدينهم
>>فلا أريد أن أذهب الآن , لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات
>>الجواز وبعد ذلك نزور أهلي .
>>
>>وفعلاً استأجرنا غرفة , وذهبنا من الغد إلى الجوازات , وهناك دخلنا
>>على عدّة موظفين كلهم يطلبون الجواز القديم وصورة للمرأة , فتخرج لهم
>>صورة (حسب الحاجة) بالأبيض والأسود وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصور
>>إلا دائرة الوجه فقط , فكانوا يقولون هذه الصورة غير مقبولة , نريد
>>صورة ملونة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة , فتقول : لا يمكن
>>أن أصور هذه الصورة أبداً !
>>
>>فيقولون : ونحن لا يمكن أن نعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات , إلى أن
>>أحالونا للمديرة الأصلية للفرع , عندها كشفت زوجتي عن وجهها وقالت ألا
>>ترين صورتي الحقيقية وتقارنينها بالصورة التي معك .
>>
>>قالت : نعم , ولكن النظام يقول لا بد من صورة ملونة بالمواصفات
>>التالية وأصرت ورفضت وكانت امرأة خبيثة .
>>
>>سألناها وما الحل ؟
>>
>>فقالت : لن يحلّ لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في
>>موسكو .
>>
>>فنظرت إلي وقالت : يا خالد نسافر إلى موسكو !
>>
>>فقلت لها : يا بنت الحلال يا فلانة ( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها )
>>, ( فاتقوا الله ما استطعتم ) , وأنت لست ملزمة , والجواز سيراه
>>مجموعة من الأشخاص فقط للضرورة , ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته
>>خمس سنوات .
>>
>>فقالت : لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة بعد أن عرفت دين الله سبحانه
>>وتعالى , وإذا كنت لا تريد السفر إلى موسكو , فلعلي للضرورة أسافر
>>لوحدي لأن الأمر ضروري .
>>
>>وافقت بعد ضغطها علي وقررنا السفر إلى موسكو , وعندما وصلنا استأجرنا
>>غرفة , ومن الغد ذهبنا إلى مدير الجوازات .
>>
>>ودخلنا على الموظفين واحد تلو الآخر وكان ردهم نفس ما حصل لنا سابقاً
>>, وفي نهاية المطاف وصلنا إلى المدير الأصلي وكان من أشد الناس خبثاً
>>, فعندما رأى الجواز ورأى الصور قال : ومن يثبت لي أنك صاحبة هذه
>>الصور ؟ ... يريد أن تكشف وجهها .
>>
>>قالت : قل لأحد الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي وتقارن , أما أنت
>>فلن تقارن .
>>
>>فغضب وأخذ الجواز وأخذ الصور وجعلها مع بعض وأدخلها في درج مكتبه
>>وأغلقه , وقال : ليس لك جواز سفر قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتي لي
>>بالصور المطابقة تماماً .
>>
>>فحاولنا أنّ نقنعه ولكن بدون فائدة , فأخذت أناقش زوجتي في القضية
>>وأقول : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها , ولكنها كانت ترد علي وتقول :
>>يا خالد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن قوله تعالى ( ومن يتق الله
>>يجعل له مخرجاً , ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
>>
>>وأثناء نقاشنا غضب مدير الجوازات فطردنا من المكتب وخرجنا من الجوازات
>>, وذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا , أنا أقنع من جهة وهي تقنعني من
>>جهة أخرى , آتي لها بحجة وتأتي بحجة أخرى إلى أن جاء الليل عند ذلك
>>صلينا العشاء ثم أكلنا ما تيسر ثم أردت أن أنام , فقالت : يا خالد
>>تنام في هذا الموقف العصيب , تنام ونحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى
>>اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى , قم , قم والجأ إلى الله فإن هذا وقته
>>.
>>
>>فقمت وصليت ما شاء الله ثم نمت , أما هي فاستمرت تصلي , كلما استيقظت
>>ونظرت إليها رأيتها إما راكعة أو ساجدة أو داعية أو باكية إلى أن ظهر
>>الفجر , ثم أيقظتني وقالت لقد دخل الفجر فهلمّ نصلي سوياً , فقمت
>>وتوضأت وصلينا , ثم نامت قليلاً وقامت وقالت لي : لنذهب !
>>
>>قلت لها : نذهب بأي حجة ... ثم أين الصور ؟
>>
>>قالت : لنذهب ونحاول , لا تيئس من روح الله , لا تقنط من رحمته .
>>
>>ذهبنا إلى الجوازات , وما إن وطئت أقدامنا أول مكتب , وإذا بأحد
>>الموظفين يقول : فلانة بنت فلان , لأن شكلها مميز وواضح فالعباءة تغطي
>>كل أجزاء جسدها , فقالت زوجتي : نعم .
>>
>>قال : خذي جوازك , وادفعوا الرسم قبل ذلك .
>>
>>فرحنا بذلك فرحاً عظيماً ... ووالله لو طلبوا كل المال الذي معنا
>>لدفعناه , لقد جددوا الجواز بنفس الصور .
>>
>>عندها نظرت إلي زوجتي وهي تقول : ألم أقل لك ( ومن يتق الله يجعل له
>>مخرجاً ) .
>>
>>فوالله لهذه الكلمة التي صدرت منها حفرت في قلبي تربية إيمانية لم
>>أتلقها منذ سنين طوال .
>>
>>قال لها الموظف بعد ذلك : لا بد أن يختم الجواز من مدينتك أيتها
>>المرأة التي تنتمين إليها , وفعلاً ذهبنا إلى المدينة وقالت : فرصة
>>نزور فيها أهلي بعد ذلك .
>>
>>استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا في الغرفة كل ما يخصنا ثم ذهبنا
>>لزيارة أهلها .
>>
>>طرقنا الباب , فتح الباب شاب , وعندما نظر إلى أخته فرح واستغرب ,
>>دخلت زوجتي وهي تبتسم وعانقت أخاها ودخلت وراءها , ثم جلست في صالة
>>المنزل وكان منزلاً شعبياً متواضعاً .
>>
>>جلست وحيداً أما زوجتي فدخلت إلى البيت وصرت أسمع كلاماً بالروسية لا
>>أفهمه , ولكني بدأت أسمع نبرات الصوت تزداد والصراخ يزيد وبدأت أحس أن
>>الأمر فيه شر , وبعد فترة من الزمن وإذا بثلاثة من الشبان ورجل كهل
>>يدخلون عليّ , توقعت أن هذا بداية الترحيب بزوج ابنتهم , وإذا
>>بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وكفوف , عندها رأيت أني سأودع الدنيا
>>, فهربت وفتحت الباب مسرعاً وهم ورائي وضعت بين الناس , ثم اتجهت إلى
>>غرفتي ونظرت إلى نفسي وإذا بتورمات وكدمات في جبهتي وخداي وأنفي ,
>>فقلت في نفسي : أنا الآن نجوت لكن ما حال زوجتي , ونسيت نفسي بعد ذلك
>>, وبدأت أفكر فيها , فمشكلتي أني أحببت زوجتي وعشقتها ولا يمكن أن
>>أنساها فقد كانت صورتها أمامي لا تفارقني , وبدأت أتساءل هل هي فعلاً
>>تتعرض في هذه اللحظة للذي تعرضت له ؟
>>
>>أنا رجل وأتحمل لكنها امرأة لن تتحمل , أكيد ستنهار وستتركني , أكيد
>>سترتد أكيد , وأكيد ... وبدأ الشيطان يعمل عمله , ماذا أفعل هل أخرج ,
>>ولكنّ النفس في هذه البلد رخيصة فمن الممكن أن يستأجروا رجلاً ويقتلني
>>بعشر دولارات , إذا لا بد أن لبقى في الغرفة .
>>
>>بقيت في الغرفة حتى أصبح الصباح , وغيّرت ملابسي وذهبت أتحسس الأخبار
>>, وقفت أنظر إلى بيتهم عن بعد , وفجأة فتح الباب وخرج منه الشبان
>>الثلاثة والرجل الكهل , وقد بدأ من هيئتهم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ,
>>ثم أغلق الباب .
>>
>>انتظرت ساعات طوال لعلّي أرى وجه زوجتي ولكن لا فائدة , وإذا بالرجال
>>يقدمون من أعمالهم , وكررت ذلك في اليوم الثاني والثالث دون فائدة ,
>>وأيقنت أن زوجتي قد ماتت أو قتلت , ولكن لو قتلت لكان هناك حركة في
>>البيت , إذاً لا زالت على قيد الحياة .
>>
>>وفي اليوم الرابع وبعد أن ذهبوا إلى أعمالهم وإذا بالباب يفتح , وإذا
>>بوجه زوجتي ينظر يمنة ويسرة , فلم أرى منظراً أجمل من ذلك المنظر ولا
>>أروع منه مع أن ذاك الوجه الذي رأيته كان أحمراً مخضباً بالدماء ,
>>اقتربت منها مسرعاً ونظرت إليها في دهشة , لقد انقلبت إلى لون أحمر ,
>>الدماء على وجهها وعلى ساعديها وعلى فخذيها وساقيها وليس هناك إلا
>>خرقة بسيطة تسترها , وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة , ويديها مربوطة
>>بسلسلة أخرى خلف ظهرها , عندها بكيت ولم أستطع أن أتمالك نفسي .
>>
>>قالت لي أسمع يا خالد :
>>
>>أولاً / أطمئن عليّ فأنا لا زلت على العهد , ووالله الذي لا إله إلا
>>هو إنّما لقيته لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعين بل
>>الأنبياء والمرسلين .
>>
>>ثانياً / أرجوك يا خالد لا تتدخل بيني وبين أهلي .
>>
>>ثالثاً / انتظرني في الغرفة إلى أن آتيك إن شاء الله , لكن عليك
>>الإكثار من الدعاء ومن قيام الليل والصلاة فهي الملجأ بعد الله .
>>
>>ذهبت إلى الغرفة , وبقيت في الغرفة يوم , يومين , ثلاثة أيام , وفي
>>آخر ليلة اليوم الثالث إذا بالباب يطرق أصبت بالخوف , من الذي سيأتي
>>في هذا الوقت المتأخر من الليل , ربما تكون زوجتي قد اعترفت نتيجة
>>الضرب , اقتربت من الباب وقلت من ؟
>>
>>وإذا بي أسمع صوت زوجتي يقول : أفتح الباب أنا فلانة .... لم أسمع
>>بأجمل من ذاك الصوت , فتحت النور , وعندما دخلت , قالت : الآن نذهب ,
>>فأخرجنا بعض الملابس البسيطة التي معي ولبستها وأخرجت حجاباً وعباءة
>>احتياطية ولبستها , ثم أخذنا كل ما لدينا وركبنا السيارة وقلت له إلى
>>المطار .
>>
>>قالت : لا , لن نذهب إلى المطار بل نذهب إلى القرية الفلانية , لأن
>>أهلي إذا علموا بهروبي سيبحثون عنّا في المطار , لكن نذهب من قرية إلى
>>أخرى وثالثة ورابعة حتى نصل إلى مدينة يوجد فيها مطار دولي , وفعلاً
>>وصلنا وحجزنا وكان الوقت متأخر ثم استأجرنا غرفة , وعندما نظرة إلى
>>زوجتي لم أجد فيها موضعاً لم يسلم من الدماء , وكنت أسألها أثناء
>>طريقنا ما الذي حصل قالت :
>>
>>عندما دخلنا إلى البيت وجلست مع أهلي , سألوني ما هذا اللباس ومن هذا
>>الرجل ؟ قلت لهم : هذا لباس الإسلام , وهذا الرجل زوجي , وبدأت أقص
>>لهم قصت ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يجرها إلى الدعارة وبيع العرض
>>.
>>
>>قالوا لي : اسمعي , لو سلكت طريق الدعارة وبعت عرضك لكان أحبّ إلينا
>>من أن تأتي مسلمة ( انظروا إلى التعصب الشديد ) لكن لن تخرجي من هذا
>>البيت إلا أرثوذكسية أو جثّة هامدة , ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني
>>وبعد أن هربت أنت من المنزل , ذهبوا واشتروا سلاسل وربطوني بها وبدءوا
>>يجلدونني جلداً مبرحاً بأسواط عجيبة وغريبة من العصر وحتي وقت النوم .
>>
>>وفي الصباح يذهب إخواني وأبي إلى أعمالهم وأمي في البيت وليس عندي إلا
>>أخت صغيرة عمرها 15 سنة تأتي إلي وتتندّر بي وكان هذا هو فترة الراحة
>>عندي , فأحياناً أنام وأنا مغمى عليّ , لأنهم يجلدونني حتى يغمى عليّ
>>, وكانوا يطالبونني فقط أن أرتد عن ديني وأنا أرفض , وبعد ذلك بدأت
>>أختي تسألني , لماذا تتركين دين أمك وأبيك وأجدادك , فكنت أوضّح لها
>>وأبين لها حتى بدأت تقتنع وتتضح الصورة أمامها , عندها قالت : فعلاً ,
>>معك حق , هذا هو الدين الصحيح , هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزم به
>>, ثم قالت : اسمعي يا أختي أنا سوف أعينك , قلت : إذا كنت تريدين
>>إعانتي فاجعليني أقابل زوجي .
>>
>>فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فرأتك وأنت تمشي , فقالت : أرى رجل صفته
>>كذا وكذا , فقلت : هذا هو زوجي , وعندما قابلتك وكلمتك , كنت مربوطة
>>بسلسلتين وقد ربطت بأحد أعمدة البيت , أما الثالثة فكان مفتاحها مع
>>أختي لكي أستطيع أن أتحرك للحاجة , المهم أن أختي اقتنعت بالإسلام
>>وقررت أن تضحي تضحيةً تفوق تضحيتي .
>>
>>أعدّت أختي لاخوتي خمراً مركز , فشربوا إلى أن أصبحوا لا يعون بشيء ,
>>وأخذت المفاتيح من جيب أخي وفتحت السلاسل , ثم جئت إليك آخر الليل ,
>>وطلبت من أختي أن تخفي إسلامها إلى أن نتدبر أمرها .
>>
>>ثم حجزنا ورجعنا إلى البلد وأدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيه عدّة
>>أيام للعلاج من آثار الضربات والتعذيب .
>>
>>ـــــــــــــــــــــــــــــ
>>
>>من شريط قصص واقعية مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس ( بتصرف ) ،،، جزاه
>>الله خيراً
>>
>>أخي المسلم أختي المسلمة ما أكثر العبر والفوائد في هذه الحياة , ولو
>>أردنا أن نتقصى الفوائد من هذه القصة لطال بنا المقام , فلعل بعض
>>الأخوة يذكرون شيئاً منها , والله يحفظكم ويرعاكم ،،،،،،)
>>جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن مجموعة من الفتيات بهدف شراء بعض
>>البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار
>>أنها للاستعمال الذاتي حتى لا يؤخذ عليها جمارك مضاعفة , ثم يقوم
>>التاجر الروسي بسحب الأجهزة منهن ويعطيهن بدل أتعاب ليبيعها بأسعار
>>مضاعفة .
>>
>>وعندما وصلوا عرض عليهن خطة مخالفة لما اتفقوا عليه , عرض عليهن
>>الرذيلة للحصول على الثراء السريع , وبدأ في إقناعهن , فاقتنعن بذلك
>>حيث لا رادع ولا وازع من إيمان ولا خلق , إلا امرأة واحدة رأت أن هذا
>>الأمر لا يمكن أن تسلكه .
>>
>>فضحك عليها وقال : أنت في هذا البلد ضائعة ليس معك إلا ما تلبسينه من
>>ثياب ولن أعطيك شيئاً , فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع في ذهنها ,
>>أتدرون ماذا فعلت ؟
>>
>>تصرفت تصرفاً حكيماً , خطفت جوازها ثم خرجت من الشقة وهربت إلى الشارع
>>ليس معها إلا جوازها و ما يسترها من الثياب .
>>
>>خرجت هائمة على وجهها , وعند ذلك ناداها ذاك الرجل وقال : إذا ضاقت
>>عليك السبل فتعالي فهذا هو العنوان .
>>
>>وفي طريقها قابلت رجل فلسطيني معه ثلاث نسوة ( أم وأختان ) , فقامت
>>تتحدث معنا باللغة الإنجليزية عندما علمت أننا لا نجيد اللغة الروسية
>>وفرحت بذلك فرحاً مشوباً بحزن وبكاء , وقصت عليهم قصتها , وطلبت منهم
>>إيواءها لفترة قصيرة حتى تدبر أمرها وتتصل بأهلها .
>>
>>يقول الرجل : بدأت أتدارس الأمر مع أمي وأخواتي , هل نقبلها أم لا ؟
>>قد تكون مخادعة أو قد تكون محتالة ....
>>
>>وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبلها وأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت
>>, وبدأت تتصل بأهلها , ولكن لا مجيب لأن خطوط الهاتف متعطلة في بلادها
>>, وكانت تحاول كل ساعة ولكن دون فائدة .
>>
>>يقول الرجل : صار أخواتي يعاملنها معاملة أخت فكنّ يعرضن عليها
>>الإسلام , ولكنها تنفر وتبتعد وترفض ولا تريد أن يناقشها أحد في
>>الإسلام ... لماذا ؟
>>
>>لأنها من أسرة نصرانية أرثوذكسية متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ,
>>عندها بدأ اليأس يدب في قلوب أخواتي .
>>
>>ولكن لا يأس مع الإصرار , فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليها
>>وأتدخل أحياناً .
>>
>>وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة وطلبت من صاحب المكتب كتباً
>>تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية ؟
>>
>>قال لي : عندي كتب قليلة خذها وتعال بعد أسبوع لأعطيك دفعة ثانية .
>>
>>وبعد فترة من الزمن ذهبت إلى المكتب أنا وأهلي والمرأة الروسية وكانت
>>آية في الجمال , فقلت له : هذه المرأة الروسية عرضت عليها الإسلام
>>وبدأت توافق وقد وعدتها بالزواج منها إن أسلمت , فأعطاني مجموعة أخرى
>>من الكتب والأشرطة , وبعد فترة رجعنا إلى المكتب وأخبرته أنها تريد أن
>>تعلن إسلامها .
>>
>>طلب منها المكتب أن تقرأ مجموعة من الكتب لأن النظام في ذلك البلد
>>يتطلب عمل اختبار , فقرأتها ثم اختبرت ونجحت , وبقي أن نأخذ صك إعلان
>>الإسلام في وقت آخر حيث أعلنت إسلامها .
>>
>>قلت لها : إن هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن
>>الكريم ويعلمنه وهن متميزات في العلم والثقافة والدراسة العالية .
>>
>>وفعلاً ذهبت وتعلمت معهن , وحصل الزواج وذهبنا إلى المكتب لأخذ وثيقة
>>الزواج المصدّقة والتي عادة ما تتأخر , وعندما دخلت المكتب برفقة
>>زوجتي التي كانت متغطية تماماً لا يبدو منها شيء سألني عن اقتناعها
>>بهذا الحجاب خلافاً لأخواتي اللاتي يظهرن الوجه والكفين فقلت له : بعد
>>الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة
>>متحجبة حجاباً كاملاً وهذه أول مرة , فاستغربت من هذا الشكل وقالت :
>>لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ ... أكيد هذه المرأة فيها علّة تخفيها
>>.
>>
>>فقلت لها : (بدافع الغيرة الإسلامية) لا ... هذه المرأة تحجبت الحجاب
>>الذي ارتضاه الله لعباده والذي أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
>>
>>فقالت لي بعد تفكير : نعم , فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي .
>>
>>فقلت لها : وما أدراك ؟
>>
>>فقالت : لأنني إذا دخلت محلاً تجارياً , لا تنزل أعين أصحاب المحل عن
>>وجهي , تكاد أن تلتهم وجهي قطعة ... قطعة , إذاً وجهي هذا لا بد أن
>>يُغطّى , لا بد أن يكون لزوجي فقط , ولن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب
>>, وفعلاً اشتريت لها حجاباً ومنذ ذلك الوقت وهي ترتديه .
>>
>>مرت عدة أشهر عشت فيها أحلى أيامي وأسعدها وأحببتها حباً كاملاً ملك
>>علي كل كياني وكل أحاسيسي ومشاعري ولكن حصل هناك مشكلة وهي :
>>
>>أن جوازها قد انتهى ولا بد أن يجدد , والمشكلة الأخرى أن هذا الجواز
>>لا بد أن يجدد من نفس البلد الذي تنتمي له هذه المرأة , يعني لا بدّ
>>من السفر وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية .
>>
>>فقررنا السفر إلى روسيا ولأن الحالة المادية بسيطة بحثنا عن أرخص خطوط
>>وهي الخطوط الروسية , وركبنا الطائرة وركبت زوجتي بحجابها الكامل .
>>
>>فقلت لها : يا امرأة يا أمة الله نحن الآن سنقع في إشكاليات .
>>
>>قالت : يا خالد أنت الآن تريدني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وأعصي
>>الله سبحانه وتعالى !
>>
>>المهم , ركبنا وبدأ ينظرون إلينا , وبدأ المضيفات يوزعن الطعام ومعه
>>الخمر , وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس , وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط
>>فتندر وضحك وسخرية ونظرات , ويقفون بجانبنا ويعلقون علينا وأنا لا
>>أفهم كلمة , أما زوجتي فتبتسم وتضحك وتترجم لي ما يقولونه , كنت أحس
>>أن هذه الكلمات سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه , أما هي فتقول : لا
>>تحزن ولا يضيق صدرك , فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما
>>حصل لأولئك الصحابيات من بلاء وابتلاء .
>>
>>وصلنا إلى المدينة المرادة , وعندما نزلنا في المطار عرضت عليها أن
>>نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم .
>>
>>لكنّ نظرتها كانت بعيدة , قالت : لا , أهلي متميزون بعصبيتهم لدينهم
>>فلا أريد أن أذهب الآن , لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات
>>الجواز وبعد ذلك نزور أهلي .
>>
>>وفعلاً استأجرنا غرفة , وذهبنا من الغد إلى الجوازات , وهناك دخلنا
>>على عدّة موظفين كلهم يطلبون الجواز القديم وصورة للمرأة , فتخرج لهم
>>صورة (حسب الحاجة) بالأبيض والأسود وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصور
>>إلا دائرة الوجه فقط , فكانوا يقولون هذه الصورة غير مقبولة , نريد
>>صورة ملونة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة , فتقول : لا يمكن
>>أن أصور هذه الصورة أبداً !
>>
>>فيقولون : ونحن لا يمكن أن نعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات , إلى أن
>>أحالونا للمديرة الأصلية للفرع , عندها كشفت زوجتي عن وجهها وقالت ألا
>>ترين صورتي الحقيقية وتقارنينها بالصورة التي معك .
>>
>>قالت : نعم , ولكن النظام يقول لا بد من صورة ملونة بالمواصفات
>>التالية وأصرت ورفضت وكانت امرأة خبيثة .
>>
>>سألناها وما الحل ؟
>>
>>فقالت : لن يحلّ لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في
>>موسكو .
>>
>>فنظرت إلي وقالت : يا خالد نسافر إلى موسكو !
>>
>>فقلت لها : يا بنت الحلال يا فلانة ( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها )
>>, ( فاتقوا الله ما استطعتم ) , وأنت لست ملزمة , والجواز سيراه
>>مجموعة من الأشخاص فقط للضرورة , ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته
>>خمس سنوات .
>>
>>فقالت : لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة بعد أن عرفت دين الله سبحانه
>>وتعالى , وإذا كنت لا تريد السفر إلى موسكو , فلعلي للضرورة أسافر
>>لوحدي لأن الأمر ضروري .
>>
>>وافقت بعد ضغطها علي وقررنا السفر إلى موسكو , وعندما وصلنا استأجرنا
>>غرفة , ومن الغد ذهبنا إلى مدير الجوازات .
>>
>>ودخلنا على الموظفين واحد تلو الآخر وكان ردهم نفس ما حصل لنا سابقاً
>>, وفي نهاية المطاف وصلنا إلى المدير الأصلي وكان من أشد الناس خبثاً
>>, فعندما رأى الجواز ورأى الصور قال : ومن يثبت لي أنك صاحبة هذه
>>الصور ؟ ... يريد أن تكشف وجهها .
>>
>>قالت : قل لأحد الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي وتقارن , أما أنت
>>فلن تقارن .
>>
>>فغضب وأخذ الجواز وأخذ الصور وجعلها مع بعض وأدخلها في درج مكتبه
>>وأغلقه , وقال : ليس لك جواز سفر قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتي لي
>>بالصور المطابقة تماماً .
>>
>>فحاولنا أنّ نقنعه ولكن بدون فائدة , فأخذت أناقش زوجتي في القضية
>>وأقول : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها , ولكنها كانت ترد علي وتقول :
>>يا خالد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن قوله تعالى ( ومن يتق الله
>>يجعل له مخرجاً , ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
>>
>>وأثناء نقاشنا غضب مدير الجوازات فطردنا من المكتب وخرجنا من الجوازات
>>, وذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا , أنا أقنع من جهة وهي تقنعني من
>>جهة أخرى , آتي لها بحجة وتأتي بحجة أخرى إلى أن جاء الليل عند ذلك
>>صلينا العشاء ثم أكلنا ما تيسر ثم أردت أن أنام , فقالت : يا خالد
>>تنام في هذا الموقف العصيب , تنام ونحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى
>>اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى , قم , قم والجأ إلى الله فإن هذا وقته
>>.
>>
>>فقمت وصليت ما شاء الله ثم نمت , أما هي فاستمرت تصلي , كلما استيقظت
>>ونظرت إليها رأيتها إما راكعة أو ساجدة أو داعية أو باكية إلى أن ظهر
>>الفجر , ثم أيقظتني وقالت لقد دخل الفجر فهلمّ نصلي سوياً , فقمت
>>وتوضأت وصلينا , ثم نامت قليلاً وقامت وقالت لي : لنذهب !
>>
>>قلت لها : نذهب بأي حجة ... ثم أين الصور ؟
>>
>>قالت : لنذهب ونحاول , لا تيئس من روح الله , لا تقنط من رحمته .
>>
>>ذهبنا إلى الجوازات , وما إن وطئت أقدامنا أول مكتب , وإذا بأحد
>>الموظفين يقول : فلانة بنت فلان , لأن شكلها مميز وواضح فالعباءة تغطي
>>كل أجزاء جسدها , فقالت زوجتي : نعم .
>>
>>قال : خذي جوازك , وادفعوا الرسم قبل ذلك .
>>
>>فرحنا بذلك فرحاً عظيماً ... ووالله لو طلبوا كل المال الذي معنا
>>لدفعناه , لقد جددوا الجواز بنفس الصور .
>>
>>عندها نظرت إلي زوجتي وهي تقول : ألم أقل لك ( ومن يتق الله يجعل له
>>مخرجاً ) .
>>
>>فوالله لهذه الكلمة التي صدرت منها حفرت في قلبي تربية إيمانية لم
>>أتلقها منذ سنين طوال .
>>
>>قال لها الموظف بعد ذلك : لا بد أن يختم الجواز من مدينتك أيتها
>>المرأة التي تنتمين إليها , وفعلاً ذهبنا إلى المدينة وقالت : فرصة
>>نزور فيها أهلي بعد ذلك .
>>
>>استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا في الغرفة كل ما يخصنا ثم ذهبنا
>>لزيارة أهلها .
>>
>>طرقنا الباب , فتح الباب شاب , وعندما نظر إلى أخته فرح واستغرب ,
>>دخلت زوجتي وهي تبتسم وعانقت أخاها ودخلت وراءها , ثم جلست في صالة
>>المنزل وكان منزلاً شعبياً متواضعاً .
>>
>>جلست وحيداً أما زوجتي فدخلت إلى البيت وصرت أسمع كلاماً بالروسية لا
>>أفهمه , ولكني بدأت أسمع نبرات الصوت تزداد والصراخ يزيد وبدأت أحس أن
>>الأمر فيه شر , وبعد فترة من الزمن وإذا بثلاثة من الشبان ورجل كهل
>>يدخلون عليّ , توقعت أن هذا بداية الترحيب بزوج ابنتهم , وإذا
>>بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وكفوف , عندها رأيت أني سأودع الدنيا
>>, فهربت وفتحت الباب مسرعاً وهم ورائي وضعت بين الناس , ثم اتجهت إلى
>>غرفتي ونظرت إلى نفسي وإذا بتورمات وكدمات في جبهتي وخداي وأنفي ,
>>فقلت في نفسي : أنا الآن نجوت لكن ما حال زوجتي , ونسيت نفسي بعد ذلك
>>, وبدأت أفكر فيها , فمشكلتي أني أحببت زوجتي وعشقتها ولا يمكن أن
>>أنساها فقد كانت صورتها أمامي لا تفارقني , وبدأت أتساءل هل هي فعلاً
>>تتعرض في هذه اللحظة للذي تعرضت له ؟
>>
>>أنا رجل وأتحمل لكنها امرأة لن تتحمل , أكيد ستنهار وستتركني , أكيد
>>سترتد أكيد , وأكيد ... وبدأ الشيطان يعمل عمله , ماذا أفعل هل أخرج ,
>>ولكنّ النفس في هذه البلد رخيصة فمن الممكن أن يستأجروا رجلاً ويقتلني
>>بعشر دولارات , إذا لا بد أن لبقى في الغرفة .
>>
>>بقيت في الغرفة حتى أصبح الصباح , وغيّرت ملابسي وذهبت أتحسس الأخبار
>>, وقفت أنظر إلى بيتهم عن بعد , وفجأة فتح الباب وخرج منه الشبان
>>الثلاثة والرجل الكهل , وقد بدأ من هيئتهم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ,
>>ثم أغلق الباب .
>>
>>انتظرت ساعات طوال لعلّي أرى وجه زوجتي ولكن لا فائدة , وإذا بالرجال
>>يقدمون من أعمالهم , وكررت ذلك في اليوم الثاني والثالث دون فائدة ,
>>وأيقنت أن زوجتي قد ماتت أو قتلت , ولكن لو قتلت لكان هناك حركة في
>>البيت , إذاً لا زالت على قيد الحياة .
>>
>>وفي اليوم الرابع وبعد أن ذهبوا إلى أعمالهم وإذا بالباب يفتح , وإذا
>>بوجه زوجتي ينظر يمنة ويسرة , فلم أرى منظراً أجمل من ذلك المنظر ولا
>>أروع منه مع أن ذاك الوجه الذي رأيته كان أحمراً مخضباً بالدماء ,
>>اقتربت منها مسرعاً ونظرت إليها في دهشة , لقد انقلبت إلى لون أحمر ,
>>الدماء على وجهها وعلى ساعديها وعلى فخذيها وساقيها وليس هناك إلا
>>خرقة بسيطة تسترها , وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة , ويديها مربوطة
>>بسلسلة أخرى خلف ظهرها , عندها بكيت ولم أستطع أن أتمالك نفسي .
>>
>>قالت لي أسمع يا خالد :
>>
>>أولاً / أطمئن عليّ فأنا لا زلت على العهد , ووالله الذي لا إله إلا
>>هو إنّما لقيته لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعين بل
>>الأنبياء والمرسلين .
>>
>>ثانياً / أرجوك يا خالد لا تتدخل بيني وبين أهلي .
>>
>>ثالثاً / انتظرني في الغرفة إلى أن آتيك إن شاء الله , لكن عليك
>>الإكثار من الدعاء ومن قيام الليل والصلاة فهي الملجأ بعد الله .
>>
>>ذهبت إلى الغرفة , وبقيت في الغرفة يوم , يومين , ثلاثة أيام , وفي
>>آخر ليلة اليوم الثالث إذا بالباب يطرق أصبت بالخوف , من الذي سيأتي
>>في هذا الوقت المتأخر من الليل , ربما تكون زوجتي قد اعترفت نتيجة
>>الضرب , اقتربت من الباب وقلت من ؟
>>
>>وإذا بي أسمع صوت زوجتي يقول : أفتح الباب أنا فلانة .... لم أسمع
>>بأجمل من ذاك الصوت , فتحت النور , وعندما دخلت , قالت : الآن نذهب ,
>>فأخرجنا بعض الملابس البسيطة التي معي ولبستها وأخرجت حجاباً وعباءة
>>احتياطية ولبستها , ثم أخذنا كل ما لدينا وركبنا السيارة وقلت له إلى
>>المطار .
>>
>>قالت : لا , لن نذهب إلى المطار بل نذهب إلى القرية الفلانية , لأن
>>أهلي إذا علموا بهروبي سيبحثون عنّا في المطار , لكن نذهب من قرية إلى
>>أخرى وثالثة ورابعة حتى نصل إلى مدينة يوجد فيها مطار دولي , وفعلاً
>>وصلنا وحجزنا وكان الوقت متأخر ثم استأجرنا غرفة , وعندما نظرة إلى
>>زوجتي لم أجد فيها موضعاً لم يسلم من الدماء , وكنت أسألها أثناء
>>طريقنا ما الذي حصل قالت :
>>
>>عندما دخلنا إلى البيت وجلست مع أهلي , سألوني ما هذا اللباس ومن هذا
>>الرجل ؟ قلت لهم : هذا لباس الإسلام , وهذا الرجل زوجي , وبدأت أقص
>>لهم قصت ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يجرها إلى الدعارة وبيع العرض
>>.
>>
>>قالوا لي : اسمعي , لو سلكت طريق الدعارة وبعت عرضك لكان أحبّ إلينا
>>من أن تأتي مسلمة ( انظروا إلى التعصب الشديد ) لكن لن تخرجي من هذا
>>البيت إلا أرثوذكسية أو جثّة هامدة , ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني
>>وبعد أن هربت أنت من المنزل , ذهبوا واشتروا سلاسل وربطوني بها وبدءوا
>>يجلدونني جلداً مبرحاً بأسواط عجيبة وغريبة من العصر وحتي وقت النوم .
>>
>>وفي الصباح يذهب إخواني وأبي إلى أعمالهم وأمي في البيت وليس عندي إلا
>>أخت صغيرة عمرها 15 سنة تأتي إلي وتتندّر بي وكان هذا هو فترة الراحة
>>عندي , فأحياناً أنام وأنا مغمى عليّ , لأنهم يجلدونني حتى يغمى عليّ
>>, وكانوا يطالبونني فقط أن أرتد عن ديني وأنا أرفض , وبعد ذلك بدأت
>>أختي تسألني , لماذا تتركين دين أمك وأبيك وأجدادك , فكنت أوضّح لها
>>وأبين لها حتى بدأت تقتنع وتتضح الصورة أمامها , عندها قالت : فعلاً ,
>>معك حق , هذا هو الدين الصحيح , هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزم به
>>, ثم قالت : اسمعي يا أختي أنا سوف أعينك , قلت : إذا كنت تريدين
>>إعانتي فاجعليني أقابل زوجي .
>>
>>فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فرأتك وأنت تمشي , فقالت : أرى رجل صفته
>>كذا وكذا , فقلت : هذا هو زوجي , وعندما قابلتك وكلمتك , كنت مربوطة
>>بسلسلتين وقد ربطت بأحد أعمدة البيت , أما الثالثة فكان مفتاحها مع
>>أختي لكي أستطيع أن أتحرك للحاجة , المهم أن أختي اقتنعت بالإسلام
>>وقررت أن تضحي تضحيةً تفوق تضحيتي .
>>
>>أعدّت أختي لاخوتي خمراً مركز , فشربوا إلى أن أصبحوا لا يعون بشيء ,
>>وأخذت المفاتيح من جيب أخي وفتحت السلاسل , ثم جئت إليك آخر الليل ,
>>وطلبت من أختي أن تخفي إسلامها إلى أن نتدبر أمرها .
>>
>>ثم حجزنا ورجعنا إلى البلد وأدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيه عدّة
>>أيام للعلاج من آثار الضربات والتعذيب .
>>
>>ـــــــــــــــــــــــــــــ
>>
>>من شريط قصص واقعية مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس ( بتصرف ) ،،، جزاه
>>الله خيراً
>>
>>أخي المسلم أختي المسلمة ما أكثر العبر والفوائد في هذه الحياة , ولو
>>أردنا أن نتقصى الفوائد من هذه القصة لطال بنا المقام , فلعل بعض
>>الأخوة يذكرون شيئاً منها , والله يحفظكم ويرعاكم ،،،،،،