المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلقاتُ مِيلاد في مُواجَهة طلقاتِ اضطهاد



hedaya
13-01-2009, 02:32 PM
طلقاتُ مِيلاد في مُواجَهة طلقاتِ اضطهاد




إنهُ هناك... ما عادَ يجدُ وقتاً لالتقاطِ أنفاسه! فقد علا غبارُ الحربِ، وأحدث ضجيجاً كبيراً صوتُ طلقات الرّصاص. صرخة هنا... تألمٌ هناك، وكأنّ الآهاتِ في غزة لها صدى!



أجل؛ "فإنهم يألمون كما تألمون"...



ومن بين آهاتِ غزة تنبعث صرخاتٌ تحمل من الوجع والألم ما تحمل...! رافقتها طلقاتٌ ذاقت كلّ أمٍّ عذابها وتمنّت الموتَ وأن تكونَ تراباً مريم المُؤمنة حين جاءتها. إنها "طلقاتُ الميلاد" كانت لتواجه طلقات الظلم والاضطهاد فتدفع -بإذن الله- الموت عن غزة، وتهدي لها :: مولوداً جديداً :: مُشاهداً للواقع شاهداً على المُجرم ناشراً للحقائق.




http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2009/01/tala8at-300x258.jpg



لقد ذقنا جميعاً عذابَ طلقات صهيون في حربه الجارية... ورأينا بأعيننا محاولاتهم قتل غزة، بل إنهم يريدون دفنَ آثارِ خطواتهم فوق أشلاء أطفالها! وإنّنا حينما نرى وجه طفلٍ شهيد -وما أكثرهم- نقول: "وحَمْله وفِصَاله ثلاثون شهراً" لكم كانت صعبة لحظات الميلاد على أمّه! وإنّ لحظاتِ فراقِه أصعب؛ فحبيبٌ حبيبٌ هو الطفل إلى قلب والديه.



ولعلّ بعضكم آباء وأمهات فيشعر بعمق المأساة أكثر...



ولكن... قد أطلقت رصاصات الاضطهاد نحو طفل غزة، والأب، والأم، والشيخ الضرير... دون رحمة! وقد عمّت الفوضى المكان فما عُدنا ندري أين ننظر...! وكيف نعلم صِدقَ الخبر؟!




...



ما أحوجنا الآن إلى طلقات ميلاد

ليحيا الأمل، وتبقى الحقيقة، وتدوم غزة شامخة أبيّة



وما أعذب صوتها "صرخَة الميلاد" رغم القسوة والعذاب الذي يبعثها؛ فلنُحِيّيها ولنحتفل بها ولندعمها بكلّ قوتنا فإن لم نستطع أن نصنعها بأيدينا فإننا قادرون على نشرها والاعتزاز بها.



فـَ... يا كلّ مُهتمّ بشؤون المسلمين، ويا من قد ضرّه ما ضرّ غزة لا تحزن ولا تنكسر ولا تيأس! فإننا بحاجة ماسّة إلى الأمل والإصرار في أعماقك... إننا معاً سنواجه طلقاتهم ونُظهر ما أخفوه.



واسمحوا لي أن أزفّ إليكم بكلّ سعادة وفخر ميلاد "موقع غزة" www.qudsday.org/gaza وميلاد "اليوتيوب الفلسطيني" www.palutube.com فما كان ميلادهما إلا مواجهة للعدوان على غزة... كما ميلادُ كلّ مُسلمٍ حُرّ عزيز.



والآن أبعث مُناشدة هامّة يسبقها شكرٌ جزيل...

شكرٌ لهذا المنتدى الذي احتضن قضيّة غزة ولكلّ أعضائه الكرام...

ومناشدة لمن مرّ على الموضوع أن يكون ممّن يبثون في الأمّة "طلقات الميلاد"...



فكلما ازدادت طلقاتنا الحُرّة والصّادقة استطعنا أن نواجه طلقاتهم الظالمة المسمومة الكاذبة...



جعلكم الله ممّن يُزهقون الباطل ويُظهرون الحقّ وينعمون بتحقيق النّصر...



ومُبارك لنا ولكم وللأمّة الإسلاميّة كلّ مولود جديد...




http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2009/01/40550386zj3.gif






بقلـم وريشـة

.:: هدايـة ::.

LongJohnSilver
18-01-2009, 12:35 AM
لعل جميعنا مرتبط بأبويه ، وبأصحابه وأحبابه.
لكن رغم ذلك ، يقال بأن موت الابن هو ألم لا يجانيه ألم ، خاصة إذا كان صغيراً.

أعرف امرأة مات لها ولد وهو رضيع ، ربما منذ ما يزيد عن خمسة وعشرين عاماً ، ولا يزال ذلك مؤثراً على بعض سلوكها أو تصرفاتها (ولا أعني أنها مجنونة! إنما بعض السلوكات المعينة تسلكها).

من الصعب دوماً موت شخص لا يتوقع أنه سيموت.
ربما حين يموت رجل طاعن في السن ، مصاب بالسرطان وبسكتة دماغية وأمراض أخرى ، نحزن كثيراً على موته ، خاصة إن كان فاضلاً وله دوره في حياتنا الشخصية..
لكن ربما - أقول ربما - على الأقل نكون نوعاً ما متهيئين لموته.
أما حين يقتل طفل صغير... فتلك هي الفاجعة..
بعد كل الفرح الذي فرحه الأبوان والإخوة والعائلة كلها على حمل الأم ، وبعد كل مشاكل الحمل ، والذكريات ، والذهاب إلى الطبيب أو إحضار القابلة للكشوفات الدائمة ، وبعد الصبر والانتظار تسعة أشهر كاملة ، وبعد جهاد وآلام الولادة ، وفرحة الجميع ، ومراقبة جميع تصرفاته وخلجاته!
إنه يشبه فلاناً...
إنه يفتح عينيه..
إنه يحاول الاتصال بنا..
وإنه.. وإنه.. وإنه..
وبعد كل تلك الفرحة والترقب ، يقتل؟
فما ذنبه ، وماذا فعل؟
وما ذنب أهله ، لتحل بهم تلك الفاجعة؟