الوردة الجريحة
18-01-2009, 12:14 PM
غزة – صحف
عندما قام الجراح الفلسطيني الكبير عز الدين أبو العيش، بإنقاذ حياة مئات الإسرائيليين في مستشفياتهم العامة، لم يكن يتخيل ليوم أن عائلته في غزّة سوف تباد على يد هؤلاء الصهاينة، خلال مجزرة غزة التي استمرت أكثر من 22 يوماً.
انتهى به الحال إلى البكاء والنحيب، بعد أن كان يداوي الجراح، ويطلق ابتسامات على وجوه الصهاينة، ويبدد خوفهم أمناً وحزنهم سعادة.. ولا غرابة، فهذا هو حال اليهود، الذين لا عهد لهم ولا ميثاق.
الجراح الفلسطيني أبو العيش، أنقذ مئات الإسرائيليين بعمليات جراحية أجراها لإنقاذ نسائهم في حالات الولادة المتعسرة جدا، والتي وقف أمامها الأطباء الإسرائيليون عاجزين ، ولكن الآلة العسكرية الصهيونية أبادت بناته الثلاثة وابنة أخيه، كما تسببت بجرح شقيقيه خلال قصف منزله في جباليا في مجزرة بشعة لا توصف.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الجراح أبو العيش، ابن مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، طبيب خبير متخصص في أمراض النساء والولادة عمل في المستشفيات الإسرائيلية أكثر من ربع قرن، ومن شدة مهارته تهافتت عليه المستشفيات الإسرائيلية واستقر به العمل في مستشفى ''تل هشومير'' الواقع في مدينة تل أبيب، كطبيب باحث ومدقق كبير، نظرا لخبرته الطويلة وعلمه الواسع وبراعته الفذة التي تشهد لها آلاف الأسر الإسرائيلية التي رأى أطفالها النور على يديه.
اتخذ الدكتور بيتا له شرق مخيم جباليا يضمه ويضم أشقاءه شهاب الدين وناصر الدين وعطا الدين وأطفالهم، وبسبب شهرته الواسعة في إسرائيل وشعبيته الكبيرة نسج الدكتور عز الدين علاقات واسعة مع رجال الإعلام الإسرائيليين، حيث مكنه ذلك من تعريف الجيش الإسرائيلي بمكان سكناه وبموقع منزله، حتى لا يناله نصيب من القذائف والصواريخ، خاصة انه رفض الخروج من منزله الجميل المؤلف من 4 طوابق كما فعل معظم جيرانه باعتبار انه لا يشكل خطرا على الإسرائيليين ولا يجد مكان آخر يؤوي عائلته.
وقبل عدة أيام، تمركزت دبابة إسرائيلية أسفل منزله، ما حدا به لإجراء اتصالات بمعارفه من الإسرائيليين، ما أثار القضية التي وصلت إلى مسامع القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي الذي اضطر إلى إزالة هذه الدبابة، إلا أنهم أضمروا في أنفسهم أمرا أشد خطورة. وما أن خيم الظلام على غزة الجريح مساء الجمعة الماضي، حتى انطلقت قذائف الموت صوب منزل الدكتور أبو العيش حيث كان موجودا مع عائلته المؤلفة من بناته الأربع اللواتي توفيت أمهن قبل 4 شهور بعد إصابتها بمرض السرطان.
خطفت قذائف الموت على الفور أرواح بناته الثلاث بيسان ابنة الحادية والعشرين، وميار ابنة الخامسة عشرة، وآية ابنة الرابعة عشرة، بالإضافة إلى نور ابنة السابعة عشرة وهي ابنة أخيه شهاب الدين الذي أصيب بدوره مع شقيقه ناصر الدين، بينما أصيب هو و ابنته الرابعة شذى وأيضا غيداء ابنة أخيه عطا الدين، بينما تحول المنزل إلى خراب، وفق ما ذكرت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية اليوم الأحد.
وروى الدكتور ابو العيش تفاصيل تلك الليلة المرعبة هاتفيا، حيث يرقد للعلاج في مستشفى ''تل هشومير'' قائلاً : ''أطلق الجيش القذيفة الأولى فقتلت من قتلت وأصابت من أصابت، وهنا اتصلت هاتفيا بمراسل القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي شلومو الدار الذي بدوره ربطني بالبث المباشر في التلفزيون، وخلال ذلك عاجلونا بالقذيفة الثانية وأنا اصرخ واستغيث، وبعد وقت قصير ولحظات من الرعب خلتها دهرا، وقف القصف المجنون، واكتشفت هول الجريمة وناشدت مجددا أن يُسمح لنا بالتوجه إلى المستشفى، وحملنا الجثث والجرحى مسافة كيلومتر سيرا على الأقدام، ثم نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى كمال عدوان، حيث بقي أخي شهاب الدين، ومن هناك نقلت وأخي ناصر الدين، وابنتي شذى وغيداء ابنة أخي عطا الدين إلى حاجز ''ايرز'' ثم نقلنا إلى مستشفى تل هشومير''.
نقلاً (http://www.lahaonline.com/index.php?option=content§ionid=1&id=15493&task=view)
لاحول ولا قوة إلا بالله
هؤلاء هم اليهود
لا ينفع معهم خير ولا معروف تقدمه لهم
فمتى يتعلم من لازال يحسن الظن بهم ؟
عندما قام الجراح الفلسطيني الكبير عز الدين أبو العيش، بإنقاذ حياة مئات الإسرائيليين في مستشفياتهم العامة، لم يكن يتخيل ليوم أن عائلته في غزّة سوف تباد على يد هؤلاء الصهاينة، خلال مجزرة غزة التي استمرت أكثر من 22 يوماً.
انتهى به الحال إلى البكاء والنحيب، بعد أن كان يداوي الجراح، ويطلق ابتسامات على وجوه الصهاينة، ويبدد خوفهم أمناً وحزنهم سعادة.. ولا غرابة، فهذا هو حال اليهود، الذين لا عهد لهم ولا ميثاق.
الجراح الفلسطيني أبو العيش، أنقذ مئات الإسرائيليين بعمليات جراحية أجراها لإنقاذ نسائهم في حالات الولادة المتعسرة جدا، والتي وقف أمامها الأطباء الإسرائيليون عاجزين ، ولكن الآلة العسكرية الصهيونية أبادت بناته الثلاثة وابنة أخيه، كما تسببت بجرح شقيقيه خلال قصف منزله في جباليا في مجزرة بشعة لا توصف.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الجراح أبو العيش، ابن مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، طبيب خبير متخصص في أمراض النساء والولادة عمل في المستشفيات الإسرائيلية أكثر من ربع قرن، ومن شدة مهارته تهافتت عليه المستشفيات الإسرائيلية واستقر به العمل في مستشفى ''تل هشومير'' الواقع في مدينة تل أبيب، كطبيب باحث ومدقق كبير، نظرا لخبرته الطويلة وعلمه الواسع وبراعته الفذة التي تشهد لها آلاف الأسر الإسرائيلية التي رأى أطفالها النور على يديه.
اتخذ الدكتور بيتا له شرق مخيم جباليا يضمه ويضم أشقاءه شهاب الدين وناصر الدين وعطا الدين وأطفالهم، وبسبب شهرته الواسعة في إسرائيل وشعبيته الكبيرة نسج الدكتور عز الدين علاقات واسعة مع رجال الإعلام الإسرائيليين، حيث مكنه ذلك من تعريف الجيش الإسرائيلي بمكان سكناه وبموقع منزله، حتى لا يناله نصيب من القذائف والصواريخ، خاصة انه رفض الخروج من منزله الجميل المؤلف من 4 طوابق كما فعل معظم جيرانه باعتبار انه لا يشكل خطرا على الإسرائيليين ولا يجد مكان آخر يؤوي عائلته.
وقبل عدة أيام، تمركزت دبابة إسرائيلية أسفل منزله، ما حدا به لإجراء اتصالات بمعارفه من الإسرائيليين، ما أثار القضية التي وصلت إلى مسامع القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي الذي اضطر إلى إزالة هذه الدبابة، إلا أنهم أضمروا في أنفسهم أمرا أشد خطورة. وما أن خيم الظلام على غزة الجريح مساء الجمعة الماضي، حتى انطلقت قذائف الموت صوب منزل الدكتور أبو العيش حيث كان موجودا مع عائلته المؤلفة من بناته الأربع اللواتي توفيت أمهن قبل 4 شهور بعد إصابتها بمرض السرطان.
خطفت قذائف الموت على الفور أرواح بناته الثلاث بيسان ابنة الحادية والعشرين، وميار ابنة الخامسة عشرة، وآية ابنة الرابعة عشرة، بالإضافة إلى نور ابنة السابعة عشرة وهي ابنة أخيه شهاب الدين الذي أصيب بدوره مع شقيقه ناصر الدين، بينما أصيب هو و ابنته الرابعة شذى وأيضا غيداء ابنة أخيه عطا الدين، بينما تحول المنزل إلى خراب، وفق ما ذكرت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية اليوم الأحد.
وروى الدكتور ابو العيش تفاصيل تلك الليلة المرعبة هاتفيا، حيث يرقد للعلاج في مستشفى ''تل هشومير'' قائلاً : ''أطلق الجيش القذيفة الأولى فقتلت من قتلت وأصابت من أصابت، وهنا اتصلت هاتفيا بمراسل القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي شلومو الدار الذي بدوره ربطني بالبث المباشر في التلفزيون، وخلال ذلك عاجلونا بالقذيفة الثانية وأنا اصرخ واستغيث، وبعد وقت قصير ولحظات من الرعب خلتها دهرا، وقف القصف المجنون، واكتشفت هول الجريمة وناشدت مجددا أن يُسمح لنا بالتوجه إلى المستشفى، وحملنا الجثث والجرحى مسافة كيلومتر سيرا على الأقدام، ثم نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى كمال عدوان، حيث بقي أخي شهاب الدين، ومن هناك نقلت وأخي ناصر الدين، وابنتي شذى وغيداء ابنة أخي عطا الدين إلى حاجز ''ايرز'' ثم نقلنا إلى مستشفى تل هشومير''.
نقلاً (http://www.lahaonline.com/index.php?option=content§ionid=1&id=15493&task=view)
لاحول ولا قوة إلا بالله
هؤلاء هم اليهود
لا ينفع معهم خير ولا معروف تقدمه لهم
فمتى يتعلم من لازال يحسن الظن بهم ؟