المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكــذا كنــا "رسالة ملك أنجلترا لخلفيه المسلمين"



احمد المغربى
25-01-2009, 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قرأت رسالة منذ عام فى الكلية صدمتنى كثيراً و صممت أن أكتبها فى ورقة
و الحمد لله تذكرت الرسالة
رساله قديمة تحمل روائح عزة المسلمين أرجو أن يتم الاستفادة منها :

الرسالة

إلى
صاحب العظمة - خليفة المسلمين - هشام الثالث الجليل المقام..

من جورج الثاني ، ملك انكلترا و السويد والنرويج ..
إلي الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام...
بعد التعظيم والتوقير، نفيدكم أننا سمعنا عن الرقيّ العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم و الصناعات في بلادكم العامرة .. فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.
وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة (دوبانت) على رأس بعثة من بنات أشراف الإنكليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش ، والتماس العطف ، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم و قد وزدت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل..
أرجو التكرم بقبولها ، مع التعظيم والحب الخالص..


من خادمكم المطيع
جورج الثانى


جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين وبعد:
الى ملك إنكلترا وإيكوسيا وأسكندنافيا الاجل..
أطلعت على إلتماسكم فوافقت على طلبكم بعد إستشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن. وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت المال دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي.
أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد. والمقابل أبعث إليكم بأغالى
الطنافس الأندلسية, وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا ... والسلام .
خليفة رسول الله في ديار الأندلس
هشام الثالث ..

من كتاب "العرب عنصر السيادة فى القرون الوسطى"
لمؤلفه المؤرخ الأنجليزى "جون دوانبورت"




من الأنترنت :
ذكر (عبدالرحمن شرف) المؤرخ المشهور في كتابه (التاريخ العام): ان هذه الهدية كانت عبارة عن شمعدانين من الذهب الخالص طول الواحد ثلاثة اذرع من اوانى ذهبية اخرى للطعام عددها 22 قطعة. نقشت بأبداع واروع النقوش السكسونية وكلها من صنع بلاد الانكليز و تعد من التحف النادرة التي لا تقدر بثمن، و لا يعلم الى اين آل امرها مع غيرها من الكنوز الثمينة بعد انقراض الدولة العربية الاندلسية.]مع التعظيم والحب الخالص.