الإعلامية/أسماء
01-02-2009, 09:25 PM
الْمَوْتُ الآَخَرُ
قصيدة من ديوان العرافة
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
1986م
ــــــــــــــ
حَافِيَةً
كَانَتْ تَمْشِي فَوْقَ الْمَاءِ
تَتَسَلَّقُ
أَشْجَارَ الصَّفْصَافِ
تَبِيعُ
بَقَايَا أَحْلامٍ لِلْفُقَرَاءِ
كَانَتْ تَعْرِفُ أَنَّ الْوَقْتَ قَصِيرٌ
عَرَفَتْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ الأَسْمَرِ
ذِي الْعَيْنَيْنِ الْوَاسِعَتَيْنِ
أَشْيَاءَ كَثِيرَةً
حَاوَلَتْ
أَنْ تُقَاوِمَ
لَكِنَّهَا
لَمْ تَسْتَطِعْ
أَنْ تَمْحُوَ
سُمْرَةَ هَذَا الرَّجُلِ
كَانَتْ
تُطَارِدُهَا خَطَايَاهُ
وَكَثِيرًا جِدًّا
كَانَتْ
تَجْرِي
مَذْعُورَةً
خَلْفَ خُطَاهُ
كَالْمَوْجَةِ
تَرْتَدُّ
إِلَى الْبَحْرِ
أَتْعَبَهَا
عِشْقُ الأَمْوَاجِ
****
تَتَمَنَّى
أَنْ تَفْقِدَ الآَنَ
ذَاكِرَتَهَا
وَتُولَدَ
مِنْ جَدِيدٍ
****
هِيَ الآَنَ
تَفْتَحُ
فَمَهَا
لِلنِّيلِ
تُحَاوِلُ
أَنْ تَكُونَ
تَرْتَمِي
فِي مُحِيطَاتِ الْفَضَاءِ
تُحَاوِلُ
أَنْ تَسْبَحَ
فَوقَ التَّيَّارِ
تَقْرَأُ فِنْجَانَ الْقَهْوَةِ
مَقْلُوبًا
فِي كَفَّيْهَا
تَرْسُمُ
فَوْقَ الرِّيحِ
مَرَاكِبَهَا
تَنْسِجُ
مِنْ بَقَايَا حُلْمِهَا
قِصَّةً خُرَافِيَّةً
تَحْكِيهَا فِي بَرَاعَةٍ
هُوَ عَلَّمَهَا
كَيْفَ تَقُصُّ
أَوْرَثَهَا
شَهْوَةَ الْحَدِيثِ الَّذِي
لا يَنْتَهِي
****
هِيَ تَعْلَمُ أَنَّ الأَرْضَ
تَدُورُ
فِي جُنُونٍ
وَأَنَّ الطَّرِيقَ لِلنُّجُومِ
مَحْفُوفٌ
بِالْمَخَاطِرِ
وَقَدْ خَاطَرَتْ
بِعُمْرِهَا الْقَصِيرِ .
****
هِيَ الآَنَ
تُحَاوِلُ
أَنْ تَكْتُمَ صَمْتَهَا
تَتَعَرَّى
خَلْفَ الْجِدَارِ
تَتَبَوَّلُ فِي الطَّرِيقِ
تَبْحَثُ
عَنْ وَجْهٍ آَخَرَ
لِلْمَوْتِ 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة من ديوان العرافة
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
1986م
قصيدة من ديوان العرافة
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
1986م
ــــــــــــــ
حَافِيَةً
كَانَتْ تَمْشِي فَوْقَ الْمَاءِ
تَتَسَلَّقُ
أَشْجَارَ الصَّفْصَافِ
تَبِيعُ
بَقَايَا أَحْلامٍ لِلْفُقَرَاءِ
كَانَتْ تَعْرِفُ أَنَّ الْوَقْتَ قَصِيرٌ
عَرَفَتْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ الأَسْمَرِ
ذِي الْعَيْنَيْنِ الْوَاسِعَتَيْنِ
أَشْيَاءَ كَثِيرَةً
حَاوَلَتْ
أَنْ تُقَاوِمَ
لَكِنَّهَا
لَمْ تَسْتَطِعْ
أَنْ تَمْحُوَ
سُمْرَةَ هَذَا الرَّجُلِ
كَانَتْ
تُطَارِدُهَا خَطَايَاهُ
وَكَثِيرًا جِدًّا
كَانَتْ
تَجْرِي
مَذْعُورَةً
خَلْفَ خُطَاهُ
كَالْمَوْجَةِ
تَرْتَدُّ
إِلَى الْبَحْرِ
أَتْعَبَهَا
عِشْقُ الأَمْوَاجِ
****
تَتَمَنَّى
أَنْ تَفْقِدَ الآَنَ
ذَاكِرَتَهَا
وَتُولَدَ
مِنْ جَدِيدٍ
****
هِيَ الآَنَ
تَفْتَحُ
فَمَهَا
لِلنِّيلِ
تُحَاوِلُ
أَنْ تَكُونَ
تَرْتَمِي
فِي مُحِيطَاتِ الْفَضَاءِ
تُحَاوِلُ
أَنْ تَسْبَحَ
فَوقَ التَّيَّارِ
تَقْرَأُ فِنْجَانَ الْقَهْوَةِ
مَقْلُوبًا
فِي كَفَّيْهَا
تَرْسُمُ
فَوْقَ الرِّيحِ
مَرَاكِبَهَا
تَنْسِجُ
مِنْ بَقَايَا حُلْمِهَا
قِصَّةً خُرَافِيَّةً
تَحْكِيهَا فِي بَرَاعَةٍ
هُوَ عَلَّمَهَا
كَيْفَ تَقُصُّ
أَوْرَثَهَا
شَهْوَةَ الْحَدِيثِ الَّذِي
لا يَنْتَهِي
****
هِيَ تَعْلَمُ أَنَّ الأَرْضَ
تَدُورُ
فِي جُنُونٍ
وَأَنَّ الطَّرِيقَ لِلنُّجُومِ
مَحْفُوفٌ
بِالْمَخَاطِرِ
وَقَدْ خَاطَرَتْ
بِعُمْرِهَا الْقَصِيرِ .
****
هِيَ الآَنَ
تُحَاوِلُ
أَنْ تَكْتُمَ صَمْتَهَا
تَتَعَرَّى
خَلْفَ الْجِدَارِ
تَتَبَوَّلُ فِي الطَّرِيقِ
تَبْحَثُ
عَنْ وَجْهٍ آَخَرَ
لِلْمَوْتِ 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة من ديوان العرافة
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
1986م