المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر قصيدة مهداة من الشاعر الكبير /عزت عبد الله ، إلى الشاعر الكبير الدكتور/ عزت سراج



الإعلامية/أسماء
01-02-2009, 09:40 PM
إِلَى الأَخِ الصَّدِيقِ الشَّاعِرِ الْكَبِيرِ الدُّكْتُورِ/ عِزَّت الدُّسُوقِي سِرَاجْ بِمُنَاسَبَةِ حُصُولِهِ عَلَى دَرَجَةِ الدُّكْتورَاة مَعَ مَرْتَبَةِ الشَّرَفِ الأولَى فِي فَلْسَفَةِ الآدَابِ عَنْ بَحْثِهِ(الْقَاسِمِ بْنِ هُتَيمِلٍ ـ دِرَاسَةٌ أُسْلُوبِيَّةٌ) فِي 11 /6 /2003 م 0


ثَوْبُ الْجَلالِ
*****


أُهْدِيكَ حُبِّي وَهَذِي طَاقَتِي وَكَفَـــى
هَلْ تَعْدِلُ الْحُبَ أَوْصَافٌ إِذَا وصِـفَا ؟
لا وَالَّذِي بَثَّ فِينَا الرُّوحَ ، جَوْهَرُهَا
مِنْ سِرِّهِ نَافِخُ الأَرْوَاحِ قَدْ عُرِفَا
قَدْ كَانَ كَنْزَاً خَفِيَّاً فِي ذَاتِـــهِ أزَلاً
وَالْحُبُّ مِنْ ذَاتِهِ لِلْعَبْدِ قَدْ سَلَفَا
حَتَّى يُرَى فِي جَمِيعِ الْخَلْقِ ظَاهِرُهُ
مِنْ بَاطِنِ الْحُبِّ فِي قَلْبٍ بِهِ اعْتَرَفَا
كَانَتْ مَقَادِيرُهُ فِي اللَّوْحِ سَطَّرَهَا
أَنْ سَوْفَ بِالْعِلْمِ يَجْنِي" عِزَّتُ " الشَّرَفَا
سُلْطَانُهُ عِلْمُهُ حَازَ الْحِجَا أدَبَــاً
قَدْ صَارَ بِالْعِلْمِ لِلآدَابِ مُحْتَرِفَا
مِنْ رُبْعِ قَرْنٍ تَلاقَيْنَا فَهَيَّــــمَنِي
لَحْنٌ لأَجْدَادِنَا فِي شِعْرِهِ عُزِفَا
بِالْفَخْرِ وَالْحُبِّ وَالتَارِيخِ أَطْـــرَبَنَا
عَبْرَ الْقَوَافِي لِبَحْرِ الشِّعْرِ مُغْتَرِفَا
فِي شِعْرِهِ طَاقَةٌ لِلْقَوْمِ تَدْفَعُهُمْ
لَمْ يَعْرِفِ الْخِزْيَ يَوْمَاً ، لا وَلا انْحَرَفَا
كَمْ رَاقَ لِي شِعْرُهُ عِنْدَ الصِّبَا أَلَقَاً
رَاقَبْتُهُ عَنْ غُثَاءِ الْقَوْلِ مُنْصَرِفَا
مَا زَالَ فِي عِشْقِهِ الْعُذْرِيِّ مُتَّشِحَاً
ثَوْبَ الْجَلالِ اعْتِزَازَاً بِالذِي سَلَفَا
لَمْ يَفْصِلِ النَّفْسَ عَنْ أمْجَادِ أَمَّتِهِ
بِالْحِلْمِ وَالْعِلْمِ وَالإيمَانِ مُتَّصِفَا
أَحْبَبْتُهُ مُذْ رَأَيْتُ الْحَقَّ مَوْئِلَهُ
وَالصِّدْقَ مِنْهَاجَهُ حَتَّى وَلَوْ دَنَفَا
صَانَ الْمَعَانِي ، لِسَانُ الضَّادِ مَنْطِقُهُ
فِي لُجَّةِ اللَّغْوِ مِمَّنْ شَانَ أَوْ هَرِفَا
هَذَا " سِرَاجٌ " عَلا الأشْعَارَ ضَوَّأَهَا
بَيْنَ الأَصَالَةِ وَالتَّحْدِيثِ قَدْ دَلَفَا
مِنْ غَيرِ كَسْـرٍ لِـتَابُو قَالَهَا خَرِفٌ
كَسِّرْ وَدَمِّرْ وَكُنْ حُرَّاً وَكُنْ صَلِِِِِِفَا
قَدْ دَسَّهَا الْغَرْبُ فِينَا مَالَهُ وَلَعٌ
إلا بِتَدْمِيرِنَا لِلإثْمِ مُقْـــتَرِفَا
لَكِنَّنَا لَمْ نَنَمْ عَنْ صَوْنِ عِزَّتِنَا
وَ " عِزَّتٌ " مِنْ خِيَارِ الْقَوْمِ قَدْ عُرِفَا
نَالَ الإجَازَاتِ " دُكْتُورَاً " بِمَرْتَبَةٍ
أُولَى وَلَمْ يَفْتَقِدْ عَنْ بَحْثِهِ شَرَفَا
لابْنِ الْهُتَيْمِلِ جَاءَ الْبَحْثُ مَفْخَرَةً
يَا " ابْنَ الْهُتَيمِلِ " نَمْ بِالْفَخْرِ مُلْتَحِفَا
أوْ قُمْ لِتَلْقَى وَرَاءَ الأَوَّلِينَ فَتَىً
يُدْعَى " سِرَاجَاً " يَدُكُّ الزَّيْفَ وَالصَّلَفَا
يَحْمِي تُرَاثَاً فَفِي أَعْنَاقِنَا لَكُمُ
دَيْنٌ يُوَفِّيهِ لِلتَّارِيخِ مَنْ خَلَفَا
فَالإرْثُ غَالٍ عَلَى الأحْفَادِ إنْ صَدَقُوا
لا يَرْخُصُ الإرْثُ إلا عِنْدَ مَنْ تَلِفَا
مِنْ كُلِّ قَلْبِي أَزُفُّ الْيَوْمَ تَهْنِئَةً
مِنِّي إِلَى مَنْ عَنِ الأمْجَادِ مَا عَزَفَا










شِعْرُ : الشَّاعِرِ الْكَبِيرِ /عِزَّتْ عَبْدِ اللهِ

الْخَمِيسُ 12 / 6 /2003م

الإعلامية/أسماء
17-11-2009, 03:10 PM
شكرا لكل الأصدقاء الأعزاء على مرورهم الكريم ولطفهم الذي ليس له حدود ، مع خالص تحياتي وتقديري .