الإعلامية/أسماء
02-02-2009, 08:53 PM
العرائس السراجية
في ديوان أغنيات الصبا والرماد
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
*******
مجموعة من عرائس الشعر وشحها فارسها بوشاح الحزن والألم ، فراحت تتراقص على أنات الطبيعة ، وسرب من عصافيره الحالمة ، تغرد في ليل بهيم على أوتار الأمل في صبح جديد تعانق فيه ضوء الشمس ، وتستنشق فيه نسيم الصباح 0
كلمات تنطق بمعاناة وإحباطات ، وحلم يداعب خيالاً رقيقاً في العودة إلى عبير الماضي العريق ، وبصيص أمل في مستقبل تتغير فيه ملامح القصائد بتغير ملامح الإنسان 0
فالموت يجر الجدران ، والملل يتمدد فوق جدران الدجى مقتا ، وعقارب الساعة صارت تكره الوقت ، والسقف ينهد فوق جدران اللظى ، والملح يملأ الأجفان، والدود يلهث في أعماق الجثث ، والزيف يواري الوجوه 0
وهنا يصرخ الفارس مستلهما ماضياً عريقاً ومجداً تليداً : أين عنترة ؟ أين يوسف ؟ أين محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أين مريم ؟ أين عائشة؟ أين فاطمة ؟ أين رابعة ؟ أين000 ؟ أين000 ؟ أين000 ؟ 0
ثم دبت في شاعرنا الجميل روح الأمل ، وبدأ يتعافى من أحزانه وآلامه ، فقال :
قَلْبِي عُصْـفُـورُ الشُّـطْآنِ يَتَعَافَى فَوْقَ الأَحْـــزَانِ
وطلع الصباح على شاعرنا الرقيق بعد الليل والأحزان والذكرى ، وأقبلت عرائس الأحلام سكرى ، ونسائم السحر تهامست سرا ، تستقبل الصبح الوليد ، وتوقظ الطير كي يستحم بنور الصباح ، وراح ينادي حبيبه ليصحو من نعاسه ، ويسقيه حلو الشراب بعد أن تجرع كأس المرارة والجراح :
قُمْ يَا حَبِيبَ الرُّوحِ ، وَانْهَضْ ، خُـذْ يَدِي ، طَلَعَ الصَّبَاحْ
وقد أغرقنا شاعرنا الكبير في بحار الرمزية العميقة ، حيث طرقات الموت ، ورصيف الأحزان ، وغيبوبة الأوهام ، والموال بين الضلوع ، والخيل تطارد الظل المكسور ، وتراوغ طيور الروح ، وهو ينسج الأشباح خيلاً ، وعيوناً تترمد ، والربيع الطلق يغرق في لظى الصيف 0 وقد غرق القارئ مع الشاعر الجميل في لجة الرمزية حتى كاد ماؤها يصير ثلجاً 0
وقد أخذنا شاعرنا في سفر بعيد إلى دوحة الشعر في الزمن الجميل ، فأتى بصور رائعة من الصور الشعرية ، فهو يسافر إلى القمر ، ويهرب إلى السماء ، وورد الصباح يغار من شفتي حبيبه ، وبدر التمام يناديه شوقاً ، وشمس الشموس في عجب من عيون محبوبه ، وقد غابت حياءً ، والأغاني ترقص في صدره 0000، ولعله قد تأثر في ذلك بالروائع الأندلسية 0
وبعد ،،،
فتلك بعض خواطري حول هذه المجموعة الشعرية الجميلة لشاعرنا وأديبنا وناقدنا الرقيق المشاعر ، العذب الحديث ، الجم الأدب ، الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور/ عزت سراج ، والله أسأل أن يمن عليه بالعافية في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه 0
الدكتور/السيد أحمد عبد الله منصور
مدرس الفقه بكلية التربية ـ جامعة الأزهر
20/5/2007م
من ديوان أغنيات الصبا والرماد
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
في ديوان أغنيات الصبا والرماد
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
*******
مجموعة من عرائس الشعر وشحها فارسها بوشاح الحزن والألم ، فراحت تتراقص على أنات الطبيعة ، وسرب من عصافيره الحالمة ، تغرد في ليل بهيم على أوتار الأمل في صبح جديد تعانق فيه ضوء الشمس ، وتستنشق فيه نسيم الصباح 0
كلمات تنطق بمعاناة وإحباطات ، وحلم يداعب خيالاً رقيقاً في العودة إلى عبير الماضي العريق ، وبصيص أمل في مستقبل تتغير فيه ملامح القصائد بتغير ملامح الإنسان 0
فالموت يجر الجدران ، والملل يتمدد فوق جدران الدجى مقتا ، وعقارب الساعة صارت تكره الوقت ، والسقف ينهد فوق جدران اللظى ، والملح يملأ الأجفان، والدود يلهث في أعماق الجثث ، والزيف يواري الوجوه 0
وهنا يصرخ الفارس مستلهما ماضياً عريقاً ومجداً تليداً : أين عنترة ؟ أين يوسف ؟ أين محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أين مريم ؟ أين عائشة؟ أين فاطمة ؟ أين رابعة ؟ أين000 ؟ أين000 ؟ أين000 ؟ 0
ثم دبت في شاعرنا الجميل روح الأمل ، وبدأ يتعافى من أحزانه وآلامه ، فقال :
قَلْبِي عُصْـفُـورُ الشُّـطْآنِ يَتَعَافَى فَوْقَ الأَحْـــزَانِ
وطلع الصباح على شاعرنا الرقيق بعد الليل والأحزان والذكرى ، وأقبلت عرائس الأحلام سكرى ، ونسائم السحر تهامست سرا ، تستقبل الصبح الوليد ، وتوقظ الطير كي يستحم بنور الصباح ، وراح ينادي حبيبه ليصحو من نعاسه ، ويسقيه حلو الشراب بعد أن تجرع كأس المرارة والجراح :
قُمْ يَا حَبِيبَ الرُّوحِ ، وَانْهَضْ ، خُـذْ يَدِي ، طَلَعَ الصَّبَاحْ
وقد أغرقنا شاعرنا الكبير في بحار الرمزية العميقة ، حيث طرقات الموت ، ورصيف الأحزان ، وغيبوبة الأوهام ، والموال بين الضلوع ، والخيل تطارد الظل المكسور ، وتراوغ طيور الروح ، وهو ينسج الأشباح خيلاً ، وعيوناً تترمد ، والربيع الطلق يغرق في لظى الصيف 0 وقد غرق القارئ مع الشاعر الجميل في لجة الرمزية حتى كاد ماؤها يصير ثلجاً 0
وقد أخذنا شاعرنا في سفر بعيد إلى دوحة الشعر في الزمن الجميل ، فأتى بصور رائعة من الصور الشعرية ، فهو يسافر إلى القمر ، ويهرب إلى السماء ، وورد الصباح يغار من شفتي حبيبه ، وبدر التمام يناديه شوقاً ، وشمس الشموس في عجب من عيون محبوبه ، وقد غابت حياءً ، والأغاني ترقص في صدره 0000، ولعله قد تأثر في ذلك بالروائع الأندلسية 0
وبعد ،،،
فتلك بعض خواطري حول هذه المجموعة الشعرية الجميلة لشاعرنا وأديبنا وناقدنا الرقيق المشاعر ، العذب الحديث ، الجم الأدب ، الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور/ عزت سراج ، والله أسأل أن يمن عليه بالعافية في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه 0
الدكتور/السيد أحمد عبد الله منصور
مدرس الفقه بكلية التربية ـ جامعة الأزهر
20/5/2007م
من ديوان أغنيات الصبا والرماد
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج