المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية صحيفة "إسرائيلية" تكشف تفاصيل اغتيال مغنية بدمشق



إسلامية
07-02-2009, 10:30 PM
مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتياله والتي تحل في الثاني عشر من فبراير الجاري، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" التفاصيل الكاملة لاغتيال القائد العسكري البارز في "حزب الله" الشيعي اللبناني عماد مغنية، استنادا لرواية ضابط في المخابرات اللبنانية.
وقالت الصحيفة إن بداية التخطيط لاغتيال مغنية كان في أعقاب اعتقال أحد المسؤولين في جهاز "العمليات الخارجية" في "حزب الله" الشيعي اللبناني ويدعى علي موسى دقدوق، والذي تم اعتقاله على أيدي رجال أمن عراقيين عندما كان موجودا قرب مركز شيعي في كربلاء في يناير من العام الماضي.
وبعد تحقيق قصير تم تسليم دقدوق إلى محققي المخابرات الأمريكية الذين ـ بحسب الصحيفة "الإسرائيلية" ـ قدّروا جيدا "الكنز الذي وقع بين أيديهم" لأن دقدوق يعتبر أحد أكثر المقربين من مغنية.
وكان مغنية قد أرسل في العام 2005 دقدوق إلى العراق لتدريب ميليشيا "جيش المهدي" الشيعية المسؤولة عن معظم المذابح التي ارتكبت ضد العرب السنة في العراق.
ورفض دقدوق، الذي كان يحمل وثائق مزورة، التحدث مع المحققين الأمريكيين لكنه بعد ذلك أدلى بعدة روايات حول أصله، وبعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله بدأ يعترف بتفاصيل حول مغنية وحصلت الـ"سي آي إيه" على تفاصيل كثيرة حول مغنية.
وتابعت "يديعوت"، أن دقدوق زوّد المحققين الأمريكيين بأرقام هواتف مغنية، والتي كان نادرا ما يستخدمها، وبأرقام هواتف المقربين القليلين منه.
وسلم الأمريكيون المعلومات الاستخباراتية التي استخرجوها من دقدوق إلى الموساد "الإسرائيلي"، حيث كان "الإسرائيليون" يتوقون إلى تصفية حساب طويل معه بعد اتهامه بالتخطيط لأسر الجنديين "الإسرائيليين" ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف في يوليو العام 2006.
وذكرت الصحيفة أنه بات بالإمكان اغتيال مغنية بسبب ارتكابه "خطأ واحدا أكثر مما ينبغي"، ويتمثل هذا الخطأ بأن عددا من الأشخاص كانوا يعلمون بأنه سيزور السفير الإيراني الجديد في دمشق حجة الإسلام موسوي خلال حفل استقبال أقامه الأخير بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والعشرين للثورة الشيعية الاثني عشرية مساء 12 فبراير من العام الماضي.
وتعقب مخططو الاغتيال مغنية منذ مساء اليوم الذي سبق الاغتيال، واستخدموا الصورة التي رسمها دقدوق حول تصرف وسلوك مغنية، ويبدو أنه تم التنصت على الهواتف، إذ تبين أن مغنية طلب من مرافقيه وسائقه عدم التواجد في محيط البيت الذي تواجد فيه، وبحسب الصحيفة "الإسرائيلية" فإنه كان برفقة امرأة، وأنه قاد سيارة الباجيرو وحده.
وشددت "يديعوت أحرونوت" على أن "الأيدي التي وضعت العبوة الناسفة القاتلة في مسند رأس المقعد إلى يمين السائق كانت أيد "إسرائيلية" فقط، ما يعني اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية السورية.
وذكر الضابط اللبناني الذي استندت إليه الصحيفة أن الطاقم التقني "الإسرائيلي" الذي اغتال مغنية تسلل إلى سوريا من كردستان بواسطة ثلاث سيارات، وتواجد في السيارة الأولى الحراس والخلية الداعمة وجلس في السيارة الثانية التقنيون المسؤولون عن العبوة الناسفة، وكان الهدف من السيارة الثالثة استخدامها للهرب في حال حدوث خلل.
وأضاف الضابط أنه ليس فقط "التقنيين" الخبراء في اقتحام السيارات وزرع عبوات ناسفة كانوا "إسرائيليين" وإنما أيضا السائقين الذين كان لديهم شوارب ويتحدثون العربية.
وقالت الصحيفة أن "التقنيين" وصلوا إلى جيب الباجيرو وفككوا بابه وانتزعوا مسند الرأس من مكانه ووضعوا مسندا آخر مطابقا له وكان مفخخا وبعد ذلك غادروا المكان عبر مسار آخر تم تحديده مسبقا.
وقال الضابط اللبناني إن مَن خطط لاغتيال مغنية "وجه صفعات مدوية إلى وجنتي بشار الأسد الذي أيقن مرة أخرى أنه بالإمكان العمل بحرية في الأراضي السورية، وعلى وجنتي رئيس المخابرات الإيرانية وحاكم إيران خامنئي (آية الله علي) اللذين كان مغنية منفذا لأوامرهما وعلى وجنة (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله الذي لم ينجح حتى اليوم في تعيين بديل لمغنية".


http://almoslim.net/node/106679 (http://almoslim.net/node/106679)