المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هنا اشترى إردوغان السميط.. وهناك قرّع بيريز



إسلامية
09-02-2009, 06:24 AM
"نزل رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان من سيارته واشتري سميطا من البائع ثم أعطاه الثمن و أزاد عليه قليلا، فرد عليه البائع قائلا: " لا داعي لهذا يا خال".




تحدث إردوغان مع بائع السميط الذي أخبره أنه قدم من كونيا ليعمل في أنقرة و يكتسب لقمة العيش، وهو يعمل في المكان الذي خصصته له بلدية مدينة أنقرة ، و يكسب من عمله هذا 15 دولارا يوميا.


وبعدما غادر إردوغان بائع السميط علق البائع يافتة مكتوب عليها: "من هنا اشتري أردوغان السميط".

والحادثة لا جديد فيها؛ فـ"المعروف أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ينزل إلي الأسواق ويتسوق الخضار والفاكهة ومستلزمات المنزل ويتحدث مع البائعين و المواطنين و يسأل عن أحوالهم، كما انه يتصل بأرقام الهواتف عشوائيا ويسأل عن أحوال الناس ومعيشتهم ويستمع لشكواهم." [أخبار العالم 26/5/2008].


الجديد هو في كونها صادرة عن رئيس وزراء، أما من حيث الأصل؛ فمن يعرف إردوغان يدرك أن هذه سجيته المتواضعة وسلوكياته المعروفة كرجل قال يوماً في مناظرة بكل فخر بأنه كان فقيراً في صباه واضطر إلى بيع السميط في شوارع اسطنبول، ولعل البائع الذي افتخر بابتياع إردوغان منه لو شاء لقال من هنا اشترى وباع إردوغان السميط..


نحو أربعين عاماً ما بين بيع السميط وشرائه لم تخدش أصالة الرجل واحترامه للقيم والمبادئ ولم تجعله ينكر وضعاً ساقه القدر إليه أول مرة، ولا رفع أنفه متكبراً على الناس وقد توج رئيساً لحكومة هي الأبرز في المنطقة، فيما كثيرون من ناقصي الأهلية إذا ما من الله عليهم بنعمة منه ظنوا أنهم قد لمسوا الثريا، وجعلوا يتنكرون لماضيهم وأهليهم، ويترفعون على الكرام!!


إن وراء كل نجاح لقائد أو زعيم يحترم ذاته، قيمة ومبدأ يعليه، ومن بين تلك التي توافرت للزعيم التركي رجب طيب إردوغان حرصه على الفقراء وشعوره بآلامهم وحاجاتهم، حتى أولئك العصاة التي قد لا يفكر كثيرون من المصلحين في تلبية حاجاتهم الضرورية وهم على معصيتهم قائمين..


ولعل إطلالة في حياة محافظ اسطنبول السابق (رجب طيب إردوغان) تعطي لمحة واضحة على طريقة تفكيره؛ وكمثال نذكر أن المحافظ المنتخب في الانتخابات البلدية قبل أكثر من عشر سنوات لما كان ملزماً بتنفيذ القوانين التركية التي تبيح البغاء ما دام يجري بترخيص قانوني!!


ولما كان الرجل لا يملك سلطة لتغيير ذلك بشكل سلمي؛ فقد عمل على تقليص أعداد المتورطات في هذه الرذيلة عبر إقامة نزل خاصة لمن تريد إنقاذ ذاتها من هذه الرذيلة وإعانتها على تأهيل ذاتها، وإقامة مشاريع للمشاغل النسوية بغرض إتاحة المال الحلال لمن رغبن في التوبة.. (مع العلم بأننا لا نناقش هنا المشروعية بل نتحدث عن التجربة ذاتها للرجل)..


هذا الرجل الذي يألم هكذا للفقراء، ويتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بنهوضهم وبناء ذواتهم ومساعدتهم على بداية حياة كريمة، هو ذاته ذاك الأسد الهصور في دافوس الذي قرع بيريز حتى احمر وجهه وانكمش الصهيوني مذعوراً وسارع إلى استرضائه فيما بعدُ، وقلب الطاولة في وجه الأوروبيين وكشف زيف دعواهم باحترام آدمية الإنسان.


إن رجب طيب إردوغان الذي تصلب أحياناً أمام كبار الجنرالات، وهدد المحكمة العليا، وزأر كحفيد نجيب للعثمانيين ملطخاً وجه الصهاينة بالسواد، هو ذاك الذي انهمرت الدموع من عينيه وهو يشاهد الجرحى الفلسطينيين ويستمع لأناتهم.. هذه نقطة ضعف الرجل الوحيدة التي لا يفهمها بعض كبار جرذان العرب!!


http://almoslim.net/node/106718 (http://almoslim.net/node/106718)

الامير الفقير
09-02-2009, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله


سيدتي الفاضلة ...


ان ما قام به أردوغان في تلك المناظرة ومن قبلها موقفه الواضح


من العدوان الهمجي الصهيوني على غزة هاشم


قد أثار فينا حقيقة الأعتزاز والنشوة والفخر


وقدم لنا القدوة الحسنة ... ( لآخرين ) كان عليهم أن يسبقوه في ذلك


لكن ... ولأننا عاطفيون حبة زيادة أقصد العرب


أستوجب أن نحسبها بتروي وفق المصالح التي أصبحت هي المحرك لكل شيء في عالمنا


ولكي لا نباغت كما بوغتنا مرات ومرات


فبحساب الحقل والبيدر ...


تركيا هي حتما لاعب كبير في الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء


ولا أقصد أن تلك القوة أتتها من كونها أمبراطورية سابقة


أو ما زال البعض فيها يحلم بعودة أيام أزدهارها ... ويا ليتها تعود !


فمن المعلوم أن رجال أتاتورك كانوا قد داسوا على مباديء الأمبراطورية العثمانية


منذ دهور كثيرة


أنما المقصود من كونها لاعب كبير نتيجة أوراق اللعب التي تمتلكها وتخرجها من


تحت الطاولة في توقيت محسوب بدقة


وما زال قبول عضويتها في الأتحاد الأوروبي هو الدافع لكي تخرج ( بعض ) من


تلك الأوراق لتزيد الضغط على الأوروبيين ... هذا من ناحية


ومن ناحية أخرى أحس الأتراك أن منطقة الشرق الأوسط يجب أن لا تترك


تحت تزايد نفوذ قوة ( اقليمية ) ناهضة ليس لها مكافيء نتيجة الخطأ الأمريكي


الستراتيجي بأحتلال العراق مما سيؤدي


حتما الى تهديد أمنها القومي أو على الأقل ستقدم خسائر ان رضخت لذلك


كما أن تزايد نفوذ الأكراد وتوجه أقليمهم المعروف الى الأستقلال شئنا أم أبينا ... يجعلها


بل يجبرها أن تكون من ضمن الحدث وليس كمراقب فقط


على أن الورقة العظمى التي تمتلكها تركيا والتي من المحتم أن تصبح أخطر


سلاح في منتصف هذا القرن ... ألا وهو الماء الذي سيجعلها تلعب بأوراقها


براحة وبتأني


لكن من المؤكد كما قلنا أننا وبفخر نقف أجلالا لأردوغان ولما فعله


؛؛؛


آسف على الأطالة


وأرجو تفضلكم بقبول مروري المتواضع


أخوكم


الأمير الفقير