المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتخابات الصهيونية.. تعددت الوجوه والحقد واحد



إسلامية
09-02-2009, 08:22 PM
عبيد التغريب مشغولون في هذه الأيام بالانتخابات النيابية التي تجري غداً الثلاثاء في كيان الغصب والعدوان والتوسع"إسرائيل"!! ومن المفارقات المضحكة المبكية أنهم يراهنون على أحزاب يهودية يزعمون أنها"معتدلة"، مثل حزب العمل بقيادة الإرهابي جزار غزة إيهود باراك.


وهم يتوهمون أنه ليس للأمة ذاكرة، ويبنون على ظنونهم-وكلها إثم لا بعضها!!-أننا لا نعلم أن حزب العمل هو صاحب النصيب الأكبر من جريمة إقامة الكيان الصهيوني، وأبو المجازر الوحشية في تلك المرحلة وعلى مدى ربع القرن اللاحق. وقائده السابق رئيس ما يسمى الدولة هو الإرهابي شيمون بيريس صاحب المشروع النووي التدميري وجزار مذبحة قانا في لبنان عام 1996م، وسلف بيريس الهالك هو إسحاق رابين رئيس أركان جيش العدو في حرب 1967م، ثم معدّ ومنفذ سياسة تكسير عظام أطفال الحجارة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى!!


إن غسيل الدماغ الذي يروم التغريبيون إجراءه لنا جميعاً، يقفز فوق حقيقة جوهرية أعمق غوراُ حتى من تلك التي أشرنا إليها آنفاً مدعمةً بالأسماء والوقائع، ألا وهي تأسيس الكيان الباطل على حساب أهل الأرض الأصلاء، ومن خلال حمامات دم بدأت منذ ثمانين سنة وما زالت مستمرة. والقاعدة العقلية المجمع عليها بين ذوي الألباب كافة تقول:إن ما بُنِيَ على الباطل فهو باطل. فكيف إذا واصل الباطل عسفه وصلفه وعدوانه ووحشيته؟


كما أن هذه الحرب النفسية التضليلية، التي يشنها ذلك الطابور الخامس ضد أمته، تتعامى عن التناقض الجذري بين أسطورة ديموقراطية الكيان اليهودي الغاصب وتشبثه بيهوديته، الأمر الذي جعل فلسطينيي 1948 "مواطنين من الدرجة الثانية". بل إن الديموقراطية المزعومة تسمح لساسة صهاينة بدخول الانتخابات تحت شعار:طرد الفلسطينيين –وهم أهل الديار أصلاً-من وطنهم!!أي أنه يرضى القتيل وليس يرضى القاتل!!


إن الفرق بين صهيوني وآخر ينحصر في أسلوب التعبير، فبعضهم وقح مثل ليبرمان لا يكترث بصورته الإعلامية في الخارج، وبعضهم ثعلب مراوغ مثل بيريس وليفني، فيخفي مخالبه في قفازات حريرية.




أما ما يوحد بين هؤلاء المجرمين كافة، فهو الحقد المطلق على كل عربي وكل مسلم، ويدا كل منهم ملوثتان بالدم الفلسطيني -بل إنهم يتنافسون في عدد ضحاياهم منا-. وهم كذلك متشبثون بكل ثوابت التلمود العنصرية العدوانية الدموية، وبالاستعلاء على العرب والمسلمين.
والمقاومة الفلسطينية واعية لحقيقة الأمر، ولذلك فهي تأبى الوقوع في فخ المتلاعبين بالعقول، وتدرك أن الجميع ذئاب مسعورة ينهش قلوبها الحقد الدفين.


ومن يطالع البرامج الفعلية للمرشحين الصهاينة من الأحزاب المختلفة، يجد الحصيلة الأكيدة، أن أحداً منهم لن يحقق لعرب الهرولة وراء سراب السلام المزعوم شيئاً، فما من شخص منهم سوف يقبل بتقسيم القدس أو وقف جدار الفصل العنصري أو عودة اللاجئين أو إقامة دويلة فلسطينية تمتلك الحد الأدنى من مقومات الدولة!!


من هنا فإن فوز هذا الحزب أو ذاك لا يعني لأمتنا شيئاً، فالكل أعداء ومشروعهم هو تأبيد عدوانهم وتقويته ليفترس المنطقة ويبتلع ثرواتها ويستعبد أهلها. وها هي حكوماتهم تتغير منذ مؤتمر مدريد عام 1991م، فما الذي تبدل على أرض الواقع، إلا نحو الأسوأ:زيادة عدد المغتصبات"المستوطنات"ومضاعفة مساحتها أضعافاً مضاعفة، وقتل مزيد من الفلسطينيين واختطاف 11ألف أسير، والتسبب في إعاقة عشرات الألوف من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، ومحاصرتهم ومصادرة أراضيهم وتجريف مزارعهم. . . .


أفلم يتنبه مسوقو الرضوخ للهيمنة اليهودية إلى أن الناس لم تنخدع بأراجيفهم يوم كانوا يحتكرون السيطرة على منابر الإعلام، فكيف يتوقعون أن تنطلي هذه الأحابيل والخزعبلات علينا في عصر الفضائيات والإنترنت والجوال؟


http://almoslim.net/node/106800#comment-19423 (http://almoslim.net/node/106800#comment-19423)