تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية التحالف الشرقي يؤكد مغادرة بن لادن لأفغانستان



SECREM2002
09-01-2002, 02:55 AM
أكدت مصادر قوات التحالف الشرقي المتمركزة في توره بوره أن أسامة بن لادن غادر المنطقة، وأنها أصبحت تسيطر تماما عليها رغم وجود بعض الجيوب المتناثرة فيها. في هذه الأثناء غادر رئيس الإدارة الانتقالية في كابل حامد كرزاي فجر اليوم إلى روما للقاء ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه. وقالت مصادر إن كرزاي سيجري مباحثات مع الملك السابق وسيعود إلى كابل قبيل يوم الجمعة حيث من المقرر أن يتسلم الإدارة الانتقالية بشكل رسمي يوم السبت القادم.

وقال موفد الجزيرة في توره بوره إن القوات الأفغانية احتلت معظم قمم الجبال وعثرت على المئات من جثث مقاتلي القاعدة . وأضاف الموفد أنه لم يعرض حتى الآن أي من أسرى القاعدة الذين ألقي القبض عليهم في توره بوره.

وكان مسؤولون أميركيون قد أعربوا في وقت سابق اليوم عن ثقتهم بأن باكستان ستتعاون مع القوات الأميركية لاعتقال أسامة بن لادن إذا ما فر من أفغانستان فعلا. وقد جاء ذلك في وقت أعلن فيه قادة أفغان محليون أنهم قتلوا المئات من عناصر تنظيم القاعدة وأسروا العشرات في آخر معاقلهم بتوره بوره.

فقد تحدث الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأميركية عن معلومات متناقضة حول هذا الموضوع، إذ يؤكد بعض منها أن "بن لادن موجود في باكستان وتؤكد معلومات أخرى أنه ما زال في أفغانستان".

وقال الجنرال فرانكس في تصريح لشبكة (أي.بي.سي) التلفزيونية إن "الباكستانيين أسروا أشخاصا على حدودهم ونحن نتلقى معلومات عن هؤلاء الأسرى", موضحا أن لدى الولايات المتحدة أسرى أيضا.


كولن باول
وأعرب وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن اقتناعه في تصريح لشبكة (فوكس نيوز) التلفزيونية بأن الباكستانيين سيبدون تعاونا تاما لمطاردة بن لادن، وقال "لديهم جنود أكفاء جدا، وآخر ما يفكرون فيه هو منحه اللجوء".

وأضاف باول أن القوات الأميركية في باكستان يمكن "أن تتعاون مع الباكستانيين لاعتقاله", مذكرا بأن "لدينا قوات تستخدم منشآت في باكستان". واعترف باول بأن "بعض عناصر أجهزة الاستخبارات الباكستانية السابقين يمكن أن يكون لديهم نقطة ضعف حيال بن لادن". وأشار "لكني أعرف أن الرئيس برويز مشرف والمسؤولين في باكستان لا يشعرون بضعف حيال بن لادن، لقد كانوا حلفاءنا الراسخين في الحملة على بن لادن".

من جانبها قالت المستشارة الرئاسية للأمن القومي كوندوليزا رايس "يجب على باكستان أن تدرك أن من مصلحتها العليا ألا تتمكن القاعدة بعد الآن من القيام بأي نشاط، لأن ذلك من شأنه أن يهددها".

وتأتي هذه التصريحات في وقت آل فيه البحث عن أسامة بن لادن في مغاور منطقة توره بوره الجبلية شرقي أفغانستان إلى الفشل بتأكيد قادة أفغان. ولا يعلم أحد أين يختبئ زعيم شبكة القاعدة الذي رصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار مكافأة لمن يسهم في القبض عليه.

وكان عدد من المسؤولين الأميركيين يعتقدون قبل أيام أن المشتبه به الرئيسي في تدبير هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة مازال مختبئا في الجبال البيضاء حيث منطقة توره بوره إلا أن آخر الذين كانت لهم اتصالات مع بن لادن متيقنون من أنه غادر المنطقة التي تعرضت لوابل من القنابل الأميركية طيلة الأسبوعين الماضيين.


أسامة بن لادن
وأكد حميد مير رئيس تحرير صحيفة (أوصاف) الباكستانية وهو آخر صحفي ادعى لقاء بن لادن في نوفمبر/ تشرين الثاني "حسب معلوماتي هو ليس في توره بوره" مضيفا "ولكنني لا أعلم إذا كان في باكستان أم جنوبي أفغانستان". وأفادت صحيفته في آخر أعدادها أن بن لادن تمكن من التسلل خارج منطقة توره بوره القريبة من الحدود الباكستانية حيث وضع آلاف الجنود والمروحيات من الجيش الباكستاني في حالة تأهب.

وكان أسامة بن لادن, قبل تكثيف القصف الأميركي والمطاردة التي تعرض لها, يقضي معظم وقته في قندهار, معقل حركة طالبان حتى استسلامها في السابع من الشهر الحالي.

وتحدثت مصادر أفغانية في باكستان خلال الأيام القليلة الماضية عن إمكانية أن يكون بن لادن قد لجأ إلى المناطق القبلية الصعبة المسالك في الأراضي الباكستانية على الحدود الأفغانية. بينما رجحت مصادر أخرى أن يكون بن لادن والملا محمد عمر قد فرا إلى منطقة جبلية وعرة في ولاية أورزغان وسط أفغانستان شمالي قندهار.

تطهير ننجرهار
المصدر قناة الجزيرة