المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن تصدقو لكنها الحقيقة هكدا هي وأردت إخباركم بها لأنكم أنثم اهلي



Dinal
19-02-2009, 03:00 AM
كيف لي أن أعيش ؟
وقد ثوفي والدي وأنا لازلت في شباب عمري
حيث إخترت صديقا ليكون بجانبي فإدا بالقدر
يخطفه مني حينها بقيت بجانبي أمي إلا أنها
رحلت خارج المغرب لعملها من أجلي وصادفت
صديقا حسن الأخلاق أصبح بمثابت أخي وقد
فقد هو الأخر والده هده السنة لسوء حضي
وهدا جعلني أن أنتقل للعيش مع جدي الدي
هو أبي التاني ويوم إنتقالي لن تصدقو لقد
ثوفي جدي في نفس اليوم الا يحق لي أن
أحقد على الحب وأن أكره الجميع حتى يضلوا
بجانبي وهدا صعب مامن أحد تكرهه يبقى معك
وها أنى الأن في مدينة أعيش في منزل لوحدي
وأصدقائي هم الحاسوب و التلفاز

ماكان ليفعل أحدكم إن حدث معه ما حدث لي
هل يجن أم ينتحر أيهما الأفضل
أجيبوني فأنا بكم أستأنس وأنتم من يواسونني


أخوكم دينال


http://a3.img.v4.skyrock.net/a3e/dinal-ok/pics/2119923347_small_1.jpg
http://www.youtube.com/watch?v=8P3mQWmlVMc&eurl=http://dinal-ok.skyrock.com/&feature=player_embedded

ناصر المحمدي
01-03-2009, 09:34 PM
مرحباً اخوي ..

الله يرحم ابوك ويجعل مثواه الجنه ..



حيث إخترت صديقا ليكون بجانبي فإدا بالقدر
يخطفه مني حينها بقيت بجانبي أمي إلا أنها
رحلت خارج المغرب لعملها من أجلي وصادفت

القدر مايخطف ..الموت مقدر للإنسان ..والله سبحانه صخر له ملك ..
الله يخلي لك أمك ويطول بعمرها وتشوف عيالك وتستانس بيهم ..والله يعوضكم ..



ماكان ليفعل أحدكم إن حدث معه ما حدث لي
هل يجن أم ينتحر أيهما الأفضل
عليك بالصبر أخي ..الله سبحانه وتعالى بشر الصابرين ..
قال تعالى في سورة البقرة ..
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} )) ..

الآية السابق ذكرها نسيت بعض منها ..وعملت بحث ولقيتها في موضوع جميل جداً ..
واتمنى ان تطلع عليه ..

محتوى الموضوع ..

الصبر ، ما أمرّه ...، وما ألذَّ ثمرته ...


وأول ثماره وجوائزه صلاة الله ورحمته وهدايته لأهل هذه البضاعة .. " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

و " وبشر الصابرين " بعظم الأجر ..
و " بشر الصابرين " بالهداية والثبات ..
و " بشر الصابرين " بالجنة " أولئك يجزون الغُرفة بما صبروا" ..
و " بشر الصابرين " بالسعادة في الدارين " واستعينوا بالصبر والصلاة "..
و " بشر الصابرين " بالمحبة من الخالق جل وعز " والله يحب الصابرين "..
و " بشر الصابرين " بالمعية الربانية بالهداية والتوفيق والتسديد والتثبيت والنُصرة " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "، " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين " ..
و "بشر الصابرين " بأجر عظيم لا حد له ولا عد ، ولا وزن له ولا كيل ولا كم له ولا كيف ... " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .
و " بشر الصابرين " بأحسن ما كانوا يعملون .." ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ..
و " بشر الصابرين " بزيادة الأجر على قدر البلاء ، قال المعصوم صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء" كما عند الترمذي وابن ماجه.
و " بشر الصابرين " بذهاب الخطايا ، وزوال الآثام ، قال صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ". كما عند الترمذي.
و " بشر الصابرين " " فمن يرد الله به خيراً يصب منه " كما في البخاري ، حتى يتنكر العبد فيتوب ويرجع إلى الله ، ويحصل له الثواب العظيم .
و " بشر الصابرين " فإن أمورهم كلها خير ، وإلى خير بإذن الله جل وعز ، عجباُ لأمر المؤمن إن أمره كله له خير.....
و " بشر الصابرين " بحط الخطايا والذنوب كما تحط الشجرة ورقها ، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ما من مسلم يصيبه أذى من مرض أو مما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها .
و " بشر الصابرين " على الطاعة ، وعن المعصية ، وعلى أقدار الله المؤلمة " ولربك فاصبر" ، " والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم " ..

وإذا عرتك بليّة فاصبر لها *** صبر الكريم فإنه بك اعلم
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

و " بشر الصابرين " فإنما الصبر عند الصدمة الأولى كما جاء في الحديث.
و " بشر الصابرين " برضا الله وقسمة واختياره .
و " بشر الصابرين " بتكفير الخطايا والذنوب .
و " بشر الصابرين " بالفرج بعد الشدة ، وباليسر بعد العسر ، وبالسعة بعد الضيق " فإن العاقبة للمتقين" ..


ولرُبّ نازلةٍ يضيق بها الفتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكنت أظنها لا تفرج

فالصبر الصبر تؤجروا ... وتنجحوا ... وتفلحوا ....

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

TiTaN
02-03-2009, 11:21 AM
الأخ ناصر ما شاء الله عليه كفى و وفى
أحسن الله عزائك أخي ، و جعل مثواهم الجنة

Dinal
02-03-2009, 02:29 PM
ناصر محمدي
كلامك جميل يأخي الله يوفقك في حياتك
ولك مني الشكر

II..FOX DIE..II
02-03-2009, 10:19 PM
اخي دينال

اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام محمد صلى الله عليه وسلم مات .. والصحابه ايضا ً
لم تنتهي الدنيا .. بل أكملت ايامها المعدوده وعلمها عند ربي ، اخي دينال الحياة جميلة

وسوف تصادف في حياتك ماهو جميل ومر .. وعليك الإعتصام بالله و سنة نبيه
واصبر واحتسب الأجر

سوف يأتي لك زمنا ً حولك زوجتك وابنائك وبناتك واحفادك ربما ، وسوف تكون هذه الأيام ذكرى

وانت ما شاء الله شاب في مقتبل العمر و وسيم :D
وان شاء الله انك ممتلئ حيوه ونشاط

هل تريد ان تروي لهم حياتك البائسه التي استسلمت لها ورضيت بما فيها من مراه وحسره
ام سوف تخبرهم قصة كفاح رجل حظه وزمنه وقف في وجهه ولكنه لم يتمايل بل صمد وغير مجرى مستقبله إلى ما هو اسمى

اخرج من العزله ولا تستسلم لـ حظك العثر ، خالط الناس ابحث عن اصدقاء صالحين ولا تكتفي في النت فقط فإنه دمار وسلاح ذو حدين
إن كنت طالبا ً فثابر على دراستك فإنها مخرجك من هذه الوحده والحياة التي تصفها انت بأنها تحث على الإنتحار او الجنون

وإن لم يكن لك بـ الدراسه نصيب فبحث عن عمل ، فإن الرجل لا يعيبه منصبه و فقره بل يعيبه سؤال
الناس وطلب المعونه بقصد الشفقه وهو سليم معافى لا يشتكي من شيء

اتمنى من كل قلبي يا اخي .. والله على ما اقول شهيد
ان يرزقك حالا ً طيبا ً .. وتكون ذو شأن في مجتمعك

واسأل الله الكريم ان يعطيك من طيباته


اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

صلوا على النبي

MiSs.ChiPs
03-03-2009, 01:21 PM
في الحديث الصحيح ( أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ) 0

ان شاء الله انك تكون ياخي من المؤمنين الصالحين ,,

المؤمن حتى الشوكة يشاكها له اجر فيها فمابالك بفقد عزيز..

عظم الله اجرك ياااخي ورحم موتااك
.. وفتح ابواب رزقه ونعمتة في وجهك ..
وكتب لك السعادة في الدارين ..


خطبة الجمعة بعنوان الابتلاء .. ارجو تفيدك ..




خطبة جمعة بعنوان ( الإبتلاء )

الحمد لله فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ، الحمد لله حمد الشاكرين ، الحمد لله حمد من هم على البلاء صابرين ، وفي النعماء شاكرين ، الحمد لله فاطر السموات والأرضين ، الحمد لله والعاقبة للمتقين ، وأشهد ألاإله إلاالله وحده لاشريك له ، الملك الحق المبين إله الأولين والاخرين وديان يوم الدين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام الصابرين ، وقدوة المتقين ، وخاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 000
أما بعد / فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون حق التقوى ( يايها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
معاشر المؤمنين : إن الله جل جلاله جعل الإبتلاء سنة ليمحص إيمان المؤمنين الأتقياء ، ويميز بين الصادقين والكاذبين الأدعياء ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) الإبتلاء طريق شاق ابتلي فيه حتى الأنبياء ، ناح فيه نوح ، ورمي في النار إبراهيم الخليل ، وأضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بدراهم معدودة ، وذهبت من شدة البكاء عينا يعقوب ، وذبح الحصور يحي ، وضني بالبلاء وطول المرض أيوب ، وأدميت قدما رسولنا صلى الله وسلم عليهم جميعا ، فإذا ابتلي المسلم فليحمد الله رب الأرض والسماء فإن هذا طريق الأنبياء والصالحين والأتقياء ، وفي الحديث الصحيح ( أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ) 0
وقد قضى الله العليم الحكيم أن العسر يتبعه يسر ، نعم إن الشدائد والبلايا مهما تعاظمت وامتدت فإنها لاتدوم على صاحبها ، بل إنها عندما تشتد وتظلم وتطول فإن هذا دليل على قرب زوالها وانفراجها ، فيأتي العون من الله والإحسان عند ذروة الشدة والإمتحان ، وهكذا نهاية كل ليل غاسق فجر صادق 0
عباد الله : الإبتلاء سنة من سنن الله عز وجل يبتلي الله عبده لعدة أمور بل لعدة فوائد ومصالح لهذا العبد المبتلى وإن كان لايشعر بها 0
أولها: الرفعة في الدنيا والرفعة في الآخرة فإن المبتلين أعظم الناس رفعة حيث يكونوا مبتلين في أول الطريق فإذا صبروا واحتسبوا رفع الله ذكرهم أبد الدهر
ثانيا: التربية فإن الله تعالى يربي القلوب بالإبتلاء حتى تخلص لله وتصدق معه
ثالثا: تحقيق العبودية فإن كثيرا من الناس من إذا ابتلي سئم وتضجر ونكص على عقبيه ، وارتبط بالأسباب ونسي المسبب سبحانه وتعالى ، نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين 0
رابعا: من فوائد الإبتلاء الأجر والمثوبة عند الله جل جلاله وهو الذي لاتضيع عنده الودائع إذا ضاعت عند الناس ، وهو الذي لايخسر من يعامله بل يستفيد ، وهو الذي لايهزم من يتولاه بل ينتصر
* فالزم يديك بحبل الله معتصما 000 فإنه الركن إن خانتك اركان 0
معاشر الكرام : ومما يخفف الإبتلاء كما ذكر ذلك الإمام ابن القيم – رحمه الله- أن تؤمن بالقضاء والقدر، فهذا الصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال لإبنه لما حضرته الوفاة : يابني عليك بالإيمان بالقضاء والقدر فوالذي نفسي بيده إن لم تؤمن بالقضاء والقدر لاينفعك عملك أبدا ، وفي الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام ( واعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك)
لذلك فإن أول مايخفف الإبتلاء والمصيبة قضية الإيمان بالقضاء والقدر 0
ومما يخفف الإبتلاء ياعباد الله : أن تعرف أن الذي أصابك إنما هو قليل بالنسبة لما أعطاك الله ، ماذا فقدت من أصابعك هل فقدت إصبعا لقد أبقى الله عددا كبيرا غيرها فكيف إذا كانت أصابعك كلها موجودة وسليمة ولله الحمد ، هل فقدت قدمك أو جزءا منها معك قدم أخرى ولله الحمد فكيف بالذي قدماه سليمتان يمشي بهما بكل يسر، عيناه أذناه لسانه شفتاه ، اللهم لانحصي ثناء وحمدا لك ، وبشرى لكل من ابتلي بمرض أوهم وغم وكرب وسائر أصناف البلاء بشرى له إن هو صبر وصابر بأنه سيلقى الله وما عليه خطيئة يالله من جائزة عظيمة وياله من سلوان ينزل على قلب المصاب بردا وسلاما ، هذا جزء من عقيدتنا بخالقنا آمنا به وصدقنا ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم 0
أيها الأخوة الكرام ، ومما يخفف وقع البلاء على النفس ، أن تنظر لمن حولك من الناس ممن هم مبتلين ومصابين بأنواع البلاء تفوق بكثير مما حل بك ، ( وفي كل واد بنوا سعد ) فلا تخلوا أي دار وأي بيت من نوع من أنواع البلاء وإذا أردت أن تعرف مقدار فضل الله عليك في صحتك ومالك وأهلك ووطنك فانظر إلى حال إخوانك المسلمين في غزة ولا تعليق نعم ولاتعليق 0
إن التسلي بمصائب الناس وتذكر مابهم من محن ورزايا إن ذلك ممايدفع أويخفف الكرب على النفوس ، أيها المسلم : إحمد الله تعالى إذا أصبت في نفسك أومالك أوولدك ولم تصب في دينك ، فإن المصيبة والفتنة في الدين هي أم المصائب لاجابر لها إلاالتوبة والعودة الصادقة إلى الحي القيوم ، واسمعوا عباد الله إلى أولئك الصالحين في قصص عجيبة عذبة جميلة ، ذكرها الله في كتابه رفعة وتخليدا لذكرهم ، قال تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام لما أصابه المرض العضال في سنين طوال ( وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وانت أرحم الراحمين ) أصيب عليه السلام بمرض في جسده أتدرون كم استمر معه ذلك المرض ثمانية عشر عاما ، ثمانية عشر عاما لايستسيغ طعما للطعام والشراب ولايهنأ بنوم ، فيا من أصيب في بدنه وجسده ، ويامن يتألم من ألم في جسده إليك مثلا كله صبر ، كله إيمان ويقين أيوب عليه السلام أصيب بمرض في جسده مكث ثمانية عشر عاما لايهنأ براحة فقالت له زوجته لما لاتشتكي إلى الله وأنت نبي من أنبيائه فإنه يكشف الضر ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السؤ)
فقال لاوالله لاأدعوه حتى تتساوى أيام صحتي وأيام ابتلائي ، ولما سرى المرض في جسده وانتشر وكاد أن يصل إلى لسانه فرأى أيوب أنه سينقطع عن ذكرالله وتسبيحه وتهليله دعا ربه أرحم الراحمين بكل أدب وتوقير ( ربي إني مسني الضر وانت أرحم الراحمين ) أنا المريض وبيدك الشفاء فإن كنت ترى أني قد أصبحت في حال ترضى لي فيه بالعافية فعافني فأنت أرحم الراحمين ، فأحب الأمر إلي ماأحببته أنت لي ، فجاءه الفرج من الله ( فكشفنا مابه من ضر )
( أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لإولي الألباب ) وانظروا عبادالله إلى يعقوب عليه السلام ما أحسن صبره وإيمانه يوم أن قال ( فصبر جميل ) ثم يقول ( إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله )
معاشر الأحبة : إن الإبتلاء بالأمراض والمصائب إنما هو من الأقدار التي يقدرها الله على الناس ، وهو سبحانه أعلم بهم ، وأعلم بمدى تحملهم أو عدمه 0
لذلك جاء في الحديث القدسي يقول الله تعالى ( إني أعلم بعبادي ، إن من عبادي من لو ابتليته لما استطاع ولما صبر ومنهم من لوعافيته لما شكر فانا أصرف عبادي كيف أشاء ) له الحكمة البالغة سبحانه وبحمده ،0
فيا أيها المبتلى أبشر فإن الله يحبك ويريد لك درجة عالية في الجنة لم تبلغها بأعمال صالحة ولكن بصبرك على هذا الإبتلاء واحتساب الأجر عند فاطر الأرض والسماء ، فاصبر واحتسب فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
( ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )0
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين 000


· الخطبة الثانية
أما بعد / معاشر المؤمنين : إن الناس يتقلبون في هذه الدنيا ما بين خير وشر ونفع وضر ، وليس لهم في أيام الرخاء والسرور أنفع من الحمد والشكر لواهب النعم سبحانه وبحمده ، ولا في أيام المحن والبلاء أنفع من الصبر والدعاء ، وقد اقتضت حكمة الله أن مامن ليل مظلم إلا وبعده صباح مشرق مضيء ، ومامن شدة وضيق إلا ويعقبه فرجا وخيرا ، وأبلغ من ذلك قول الله ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) وعن ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ) ويقول عمر ابن الخطاب رضي عنه وأرضاه ( مهما ينزل بامرئ شدة إلاجعل الله له بعدها فرجا ، وأنه لن يغلب عسر يسرين ) عباد الله : والكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين تعلق قلبه بالله وحده وهذه هي حقيقة التوكل على الله ، وهو من أكبر الأسباب التي تطلب بها الحوائج فإن الله يكفي من توكل عليه ، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى قول الله ( كل يوم هو في شأن ) فقال إن من شانه أن يغفر ذنبا ، ويكشف كربا ، ويرفع أقواما ويضع آخرين 0
أيها المبارك : إن من علاج المصائب والبلايا الإسترجاع : إنا لله وإنا إليه راجعون ، كما قال سبحانه وتعالى ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون 000)
وفي هذا يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( ما من أحد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجاره الله في مصيبته وأخلف له خيرا ، كذلك أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وتذكر أيها المبارك أن المؤمن أمره كله له خير إن صبر واحتسب ، والله عز وجل يبتلي العبد وهو يحبه ليسمع منه تضرعه ودعائه ودوام قرعه لبابه ، وإن كثيرا من الناس كانوا في غفلة عن ربهم وخالقهم فلما أصابهم البلاء رجعوا إلى الله وإلى بيوت الله وإلى كتاب الله أليس بلاء الله لهم كان رحمة بهم 0
أيها المبتلى باي نوع من البلاء إصبر واحتسب فإن الله أراد لك ذلك واحبه لك فأحب ما أحبه الله لك 0
اسأل الله عز وجل أن يمتعنا جميعا بالصحة والعافية وان يجعلها في طاعته ، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبد ما أبقيتنا ، اللهم شافي منا كل مريض وعافي كل مبتلى 0000

Dinal
03-03-2009, 03:05 PM
الله مصلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لو تعلمون يأخوتي مدى إرتياحي عند قراءة كلامكم العدب تجاهي
حتى إني أكرر القراءة عدة مرات
وتغمر الإبتسامة محياي بفضل الإلاه الكريم
وبفضلكم
شكركم لا يقدر بثمن
"الله يرحم الوالدين"

Toufman
29-04-2009, 04:33 PM
merci pour sa et bonne chance dans la vie