المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض تجـّارنا المعممين ... ( Expired ) !!!



الامير الفقير
21-02-2009, 09:11 PM
بعض تجـّارنا المعممين ... ( Expired ) !!!







تاجروا في كل شيء ... ابتداء من الأعضاء البشرية بعد استغفال المحتاجين المعوزين المساكين ، وانتهاء ببيع الحيوانات المنوية المجمدة وبالأخص تلك التي تحمل صفات الذكور ... ولم ينسوا أن يبيعوا بين تلك وهذه أنفسهم وأعراضهم والفائض لديهم من البنين والبنات بحجة مصاعب الحياة والحاجة الماسة للقمة الخبز ... بعد أن أقنعونا أن الحاجة أم الأختراع


سكتنا على مضض ... وأكتفينا بدعوات قلبية أن يجنبنا الله ما يحصل لبعض أبناء جلدتنا بعد أن غلـّقت أبواب اليسر أمامهم بفضل بعض ( كبارنا ) الذين يسمعون ويشاهدون ويطنشون ... وكالنعـّام لرؤوسهم يدفنون ... وهم بذلك لا يعلمون ... أنهم يراءون ويمنعون الماعون


ثم تاجروا بأرواحنا وأموالنا وأبداننا ... بعد أن وصلت أمكانيات شطارتهم الشيطانية الى أن يتعاقدوا مع معظم مصانع الدرجة الرديئة ( السيئة الصيت ) في أقصى شرق المعمورة ... عند أقوام جينك لونك شو ... وسونك طونك هو ... وجلبوا لنا كل شيء أمتدت له أيديهم وطموحاتهم من المواد المنتهية الصلاحية ( Expired ) والتي قد لا يصلح بعضها حتى لأستخدامها من قبل الكلاب والقطط ... أبتداء من الواقيات ( الذكورية ) المطعمة بالفواكه ومرورا بملايين الأنواع من عبوات الطعام المعلب وأنتهاء بقطع غيار السيارات المقلدة و ( القاتلة ) ... فسلبوا بجدارة عافيتنا وزهقوا بجشعهم ذاك بعض أرواح أحبائنا ودمروا حياتنا وممتلكاتنا ... وأجهزة ( كبارنا ) مصممة لجباية الرسوم والضرائب وليس للـفحص والسيطرة النوعية


سكتنا ايضا ... لكننا في هذه دعونا لهم بصدق أن يمروا ولو مرور الكرام على المصحف الشريف ويقرأوا بتمعن ما جاء فيه بخصوص الأيفاء بالمكيال والميزان وهل أن ذلك يشمل الكم الصحيح لوزن الموزون حصرا أم أنه ينبه أيضا الى حالة المادة الموزونة وصلاحيتها الحقيقية لمن يشتريها


لكن الخطير والخطير جدا والذي لم نستطع السكوت عليه هو ما يتاجر به البعض من تجارنا المودرن وتجارنا ( المعممين ) حصرا ... وان كانت اصواتنا لم تخرج من أسوار مدننا لوجود حواجز ( كبارنا ) الشاهقة الأرتفاع والمصممة خصيصا لأمتصاص الصدى والصدمات ... لكن الأثير قد تفضل علينا مشكورا بأيصال قسم منها الى من يسترق السمع من بعيد


يا سادتي يا كرام ... بعض تجارنا الجدد يتاجرون بكرم أبا بكر وانفاقه ... وبعضهم يتاجرون بسيف عمر وبأسه ... وآخرون يتاجرون بحياء عثمان ونقائه ... والبعض يتاجر بعلم علي وشجاعته ... بل الكثر منهم يتاجرون بدموع الزهراء وطهارتها ... ويتاجرون بكل صلافة بدم الحسين وأهل بيته ... رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم ...
فأصابت تجارتهم هذه ثوابتنا ومبادئنا ووحدتنا وشعوبنا ومدننا ... فهل نسكت وتسكتون على ما سيربحوه ويكنزوه من تلك التجارة ... أم أنهم سيدفعون حتما ما سيترتب عليهم من رسوم وضرائب وتعويضات مهولة نتيجة ما فعلوه ويفعلوه بخلق الله المساكين كل يوم