المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نادي سلسلة (الأول و الثاني)



رفعت خالد
23-02-2009, 02:19 PM
http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/48058.png


مرحبا بك :D


استرخ في مقعدك واعتبر المنزل منزلك ،


ماذا تشرب ؟ عصير ليمون أم… في الحقيقة لا يوجد غير عصير الليمون في الثلاجة


ماذا ؟ لا تحب الليمون ! آااوه ، سامحني. لو كنت أعلم بقدومك لحضّرت عصير الطماطم ، يبدو أنك تعشقه ، هذا واضح من وجهك !


حسنا ، تريد معرفة سبب الدعوة ؟


هي فكرة راودتني أنا و صديقي (طه الزروق) ذات يوم ونحن نتسكع في المدينة ، فكرة كتابة سلسلة فكاهية بعنوان (الأول و الثاني) وهي مجموعة من القصص القصيرة جدا ، حيث الفكاهة و الضحك شعارها و بساطة الأسلوب و سلاسته مبدؤها.


بعيدا عن استعراض الكلمات الرنانة أو ما يسمى بأسلوب (افهموني لو استطعتم) و بعيدا عن اجتثاث الكلمات من القاموس قسرا. تعتمد هذه السلسلة على أسلوب بسيط - باللغة الفصحى طبعا - وتهدف إلى إدخال السرور لقلب كل من يقرأ أحد أعدادها ، بحيث يقوم بطلاها (الأول و الثاني) بمغامرات مضحكة ومواقف طريفة تجعل القارئ المكتئب يفك الحصار عن أسنانه ليروا نور العالم الخارجي ، ولم لا الأضراس أيضا ؟


وقد كتبنا بعض الأعداد حاليا ، البعض منها يدخل في باب الخيال المحض والبعض الآخر مستنبط من أحداث واقعية أو مواقف عشناها نحن نفسنا.


وأخيرا ، أوجه الدعوة لكل قلم متلهف و لكل من راقته الفكرة للمساهمة في كتابة أعداد هذه السلسلة ، فقط تذكر أن العدد عبارة عن قصة قصيرة جدا ، بطلاها هما (الأول) و (الثاني). و أهم شرط هو اللغة. نريد اللغة العربية الفصحى، فهي أعمال أدبية بالدرجة الأولى ، و لا مجال للغة العامية.


عذرا إن أطلت عليك قليلا ، و أعتذر مرة أخرى لعدم تقديم مشروب بارد :أفكر:.

رفعت خالد
23-02-2009, 02:22 PM
http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/48059.png


الموضوع قديم جدا و لم يلق تجاوبا من قبل الأعضاء ،


لدا عدت اليوم حاملا أشياء جديدة أضيفها هنا بعد أن أنفض الغبار ، و لي أمل لا بأس به في نجاح فكرتي هذه المرة.


فكرت بكل بساطة بإنشاء نادٍ لهذه السلسلة و إليكم البنود الأولية:


- المجال مفتوح لكل من أراد كتابة حلقة أو حلقات من السلسلة و ما عليه إلا أن ينشرها في هذا الموضوع.


- العربية الفصحى شرط مهم هنا و حتى لو كان مستوى الكاتب ضعيفا و فكرته مبدعة سيقوم الأخ LongJohnSilver بالتصحيح و التوضيب اللغوي إن شاء الله.


- كلما كتبت عشر قصيصات سنقوم بتصويت لأحسن خمس و الفائزين سيصبحون أعضاء دائمين و ستصبح قصصهم أعدادا رسمية في السلسلة.


وهكذا مع الوقت ، إن شاء الله ، سيصبح لدينا كتاب دائمون للسلسلة و سنصدر كتابا إلكترونيا يضم باقة من أحسن القصص المكتوبة تحت عنوان أحسنها على تصميم مبدع و مقتطف بظهر الكتاب من القصة المختارة.


حتى الآن هذه هي الفكرة ، سننتظر تجاوبكم و اقتراحاتكم.


فليفتتح النادي بإذن الله.

رفعت خالد
24-02-2009, 12:02 AM
---------------
العناوين المكتوبة حتى الآن


العناوين التي باللون الأحمر اختارها الأعضاء لتحذف من القائمة المرشحة للنشر في كتاب إلكتروني
---------------


1- العجوز الشنطاء (http://montada.com/showpost.php?p=6425892&postcount=7) (زروق طه)


2- المخاط (http://montada.com/showpost.php?p=6425933&postcount=9) (رفعت خالد)


3- معاكسة خاطئة ! (http://www.montada.com/showpost.php?p=6428360&postcount=14) (رابعة العدوية)


4- صديقي مات ! (http://www.montada.com/showpost.php?p=6428383&postcount=16) (رفعت خالد)


5- مشهد مُعـــاد (http://montada.com/showpost.php?p=6429804&postcount=20) (ياسمين الشام)


6- الأستاذ يخضور (http://www.montada.com/showpost.php?p=6431938&postcount=27) (زروق طه)


7- الرعب و الريمانسية ! (http://montada.com/showpost.php?p=6436452&postcount=32) (رفعت خالد)


8- فيتاغورس و المعضلات العظيمة ! (http://montada.com/showpost.php?p=6438332&postcount=38) (رابعة العدوية)


9- صباح الخير (http://www.montada.com/showpost.php?p=6440714&postcount=49)يا بني (http://www.montada.com/showpost.php?p=6440714&postcount=49) (زروق طه)


10- أغبى غشاشي العالم ! (http://www.montada.com/showpost.php?p=6449849&postcount=59) (رفعت خالد)


11- المخبري (http://www.montada.com/showpost.php?p=6450519&postcount=62) (ياسمين الشام)


12- المسرحية (http://www.montada.com/showpost.php?p=6451619&postcount=64) (زروق طه)


13- الحزام (http://www.montada.com/showpost.php?p=6466933&postcount=72) (ياسمين الشام)


14- حذاء جديد ؟ (http://www.montada.com/showpost.php?p=6473333&postcount=82) (زروق طه)


15- أتقصد أن الجاذبية..؟ (http://www.montada.com/showpost.php?p=6474912&postcount=89) (يوسف)


16- أنا فاشل.. (http://montada.com/showpost.php?p=6475570&postcount=93) (رابعة العدوية)


17- غبي و أغبى منه ! (http://montada.com/showpost.php?p=6479156&postcount=103) (رفعت خالد)


18- لكنه الألم ! (http://montada.com/showpost.php?p=6482549&postcount=108) (ياسمين الشام)


19- حين قتَلنا الملل (http://montada.com/showpost.php?p=6504061&postcount=121) (رابعة العدوية)


20- المضحك المبكي ! (http://montada.com/showpost.php?p=6554463&postcount=152) (ياسمين الشام)


21- الذكاء منهما براء ! (http://www.montada.com/showpost.php?p=6594381&postcount=171) (رفعت خالد)


22- لماذا في البحر صخور ؟ (http://www.montada.com/showpost.php?p=6594729&postcount=172) (KilluaPica)


---------------

طه الزروق
24-02-2009, 12:02 AM
انا متشوق للبدأ...:32:
...
هيا دعنا لا نطل على الاحبة...
هيه..خالد...كيف صورتنا من الخلف...:wow:
انهما يشبهاننا...:bigeyes:
:D:D:D
.
.
..استعدوا..
قريبا جدا...على صفحات اجهزتكم..لا تضيع الموعد..

ياسمين الشام
24-02-2009, 04:48 PM
جميلة جداً الفكرة وممتعة..

وتجعلك تفكر جدياً بالمشاركة..
على كل حال إذا خطرت لي فكرة ما سأشارك..

بالتوفيق..
أرجو أن يكتب لها الاستمرار..^_~

رابعة العدوية
24-02-2009, 10:19 PM
لو أنك تبدأ , حتى لا نهرف بما لا نعرف ....!!

طه الزروق
24-02-2009, 11:31 PM
القصة واقعية بتصرف...لكنها تعود لايام بعيدة..


العجوز الشنطاء

http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/47852.jpg


نحيفان،طويلان، أشعثان.. الأول يعقد جميع أزرار قميصه حتى الاختناق و الثاني يلبس حذاءً طويلا قد سماه (كيس الحمام).. أخشى أنه كان كذلك !

ملامح الذكاء تخلو من وجهيهما. و كانا يكرهان نشرة الأخبار و كرة القدم و الجري و الرياضة عموما و درس التاريخ خاصة. ويحبان البوظة و الفشار الملون و السخرية و كتابة يومياتهما بشكل أسبوعي.

يمشيان في صبيحة يوم أحد وهو يوم عطلة ، و كانا يومئذ يتلفظان بكلمات غير مفهومة.. الظاهرأنهما يغنيان أغنيتما المشهورة : شجرة الزيتون ، شجرة الليمون ، شجرة غريبة ، خضراء وطويلة ، عجيبة و رقيقة..سميكة و لطيفة !


أسحب عبارة (أغنية) !


صوت من خلفهما : - فلس يا أبنائي.. فلس فقط.. فلس.. فلس.. فلس فقط ، ثمن رغيف فقط.. فلس.


همس الأول للثاني : - أتعرف هاته العجوز؟


الثاني و قد حملق فيها ببله : إنها ليست جدتك على ما أذكر !


الأول : اسكت أيها البليد.. إنها تتسول ، وهي فاحشة الثراء ، غنية جدا.. أغنى منك يا فقير !


الثاني : أغنى مني ؟ هاته ؟؟ عليّ أن أباشر بالتسول إذن.


الأول : اسمع ! اسمع ! لقد تجاهلناها ، و ستشتمنا حتما.. هذه عادتها.


الثاني : لا تتظاهر بالذكاء مرة أخرى يا صاحبي.


صوت من خلفهما : اذهبا.. لا وفقكما الله. أسأل الله لكما المرض و العجز و حادثة سير يا رب !


توقف الثاني مصدوما و هو لا يصدق ما سمعته أذناه ، ثم انفجر صارخا و صاحبه يمسك بتلابيبه..


- ماذا قلت أيتها العجوز ؟؟ لا و فقني الله ؟ أيتها الشنطااااء !


- اسكت يا صاحبي ! كفى !


- دعني! دعني!.. عجوز ، ستموتين قريبا إن شاء الله.. قلت دعنييي!


و كانت العجوز تواصل سرد شتائمها ببرود و هي تخرجها تباعا من فم مجوف و وجه تقلص قطرهو انكمشت مساحته الداخلية !


رحمها الله.. بلغني أنها ماتت. و قد عرفت في مدينتنا بعادتها تلك !


غفرانك اللهم.

رفعت خالد
25-02-2009, 12:06 AM
ههههههه :D..

مجنون أنت يا صديقي حقا :p..

أظن أني عرفت المرأة التي تكلمت عنها.. رحمها الله و عوضها معاناتها بالجنة.. آمين.

رفعت خالد
25-02-2009, 12:26 AM
المخاط

http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/48060.jpg




كانا صاحبانا الأول و الثاني يتمشيان - كعادتهما - بين أروقة المدينة ، ضاحكين دوما ، ساخرين من أي شيء أمامهما !


- الأول: هيه ! لماذا لا تخرج إصبعك من أنفك ؟


- الثاني: إنه المخاط.. كم أكرهه !


- الأول: يا لك من بليد ! و هل هناك من يحب المخاط ؟


'' طووووووووووووووووووووط ''


كان هذا صوت سيارة ، يتذمر صاحبها بعصبية وهو يلوح بيديه مُخرجا رأسه من النافذة !


- الأول: أعتقد أن صراخه موجه إلينا !


- الثاني: لا أعتقد ذلك ، لسنا وحدنا في هذا الشارع !


- الأول: ولكن...


'' هيه ! يا أحمقان ! لماذا تقفان في قارعة الطريق هكذا ؟ هل جننتما ؟!


فهم الثنائي – لحسن الحظ – أن الكلام موجه إليهما ، و أنهما وحدهما وسط الطريق يُعيقان السير !


تحركا بسرعة وكان هناك بعض المارة يضحكون بسخرية على سخافة الموقف !


- الأول: حسن ، على ماذا كنا نتحدث ؟


- الثاني: أمممم… آآآه ! المخاط..


قالها وهو يُخرج القليل من تلك المادة اللزجة من أنفه ويرمقها بفضول !


ثم استطرد قائلا :


- ياااااه ! أنا أتعجب حقا !.. لماذا يكون المخاط أخضرا أحيانا و أحيانا أخرى يكون أصفرا ؟


- الأول: ربما لاختلاف المأكولات التي نتناولها !


- الثاني (بعد أن مسح إصبعه في قميصه): استنتاجك في محله و... و لماذا تكون عالقة بجدار الأنف ؟ من المفروض أن تسقط بحكم لزوجتها ! كما أن ثقبي الأنف نحو الأسفل !


- الأول: في الحقيقة سؤال صعب ، و لكن...


'' طووووووووووووووووووووط ''


و أنت تعرف البقية.

طه الزروق
25-02-2009, 10:25 PM
ههههههههههههههههههه...:09::09::09::09::09::09::09::09::09:...اااعععع...

كم هذا مقرف...

لم انسى هذه...الان تاكدت اننا كنا بليدين...

ياسمين الشام
25-02-2009, 11:03 PM
السلام عليكم ..
المخاط كانت مقرفة و(بلا طعمة..)
لكن الثانية أفضل قليلاً..

أعرف أن العجوز يقال عنها شمطاء بالميم..
وهي ما خالط شعرها سواده..
أرجو أن تصصح لي معلوماتي إن كانت خاطئة..

تحياتي..^_^

رفعت خالد
25-02-2009, 11:27 PM
شكرا أختي الكريمة على المتابعة.. لو كنت من أسلم الأوسكار لسلمتها لك لتفاعلك الممتاز، بارك الله فيك.

عن المخاط :D.. فهو نص مجنون قليلا، لم يرقني أنا أيضا لكنه موضوع لم يتطرق له أحد على الأقل و هذا ما يميزه لكن ليس إلى حد الترشح لنيل النوبل طبعا :D..

أما عن (شمطاء) ففي شرحك لابد أنك أردت (من خالط بياض شعرها سواده).. على أي.. صديقي أدرى بالعربية و أعلم بها و لا يمكنه الوقوع في خطأ كهذا.. قد تعمد ذلك و فعله عنوة على سبيل السخرية.

مشكورة.

طه الزروق
26-02-2009, 12:28 AM
من النساءالعجزة ما يصلح ان يقال عنها "شمطاء"...
لكن هاته شنطاء..شلطاء..شبطاء..شعطاء..:D:D:D
امزح...
غفرانك اللهم..
شكرا اختى على المرور الطيب...

رابعة العدوية
28-02-2009, 12:02 AM
معاكسة خاطئة !


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50773.jpg


كانا يمشيان بحماقة وبلادة ، حين أشار الأول إلى الثاني وقال : أوووه ! انظر ، انظر !


الثاني : إلى أين ؟


الأول : بالطبع إلى تلك الجميلة يا أبله !


الثاني : أوه أوه ! معك حق يا صديقي ، النساء كلهن هنا جميلات ، فأيهن تقصد ؟



الأول : أحمق ! هل تسمي الشمطاء التي خلفنا جميلة ؟ وماذا عن تلك التي تحمل طاقم أسنانها بيدها و تمشي باحثة عمن يعيد تركيبه لها ؟ أو ربما تلك التي تحمل بطنا يختبئ به عشرة صبيان على الأقل ! أو ربما هذا الرجل ذو الشعر الأسود والكرش المتدلي و السبحة !؟


الثاني :.. زز..


الأول : بالطبع إنها ذات القد الدقيق ، و الشعر الأحمق.. هناك انظر !


الثاني : ٍآه ، تقصد ذي ؟


الأول : بالطبع وماذا ظننت ؟


الثاني : حسنا ، حسنا.. ول..


الأول : صه يا أبله.. انظر ، انظر إلى مشيتها كيف تتثنى ، إلى هفهفات شعرها الناعم.. و ماذا عن ؟..


الثاني .. ولكن !


الأول : صه يا أبله ، و دعني أكمل.. انظر إلى انتصاب قامتها ، لا بد أن صاحبة شعر كهذا و قامة كهذه ستكون فاتنة. سأذهب لأمليها رقمي..


الثاني : أحمق!


و هكذا ينطلق الأول متشجعا إلى فتاة أحلامه ، يقطف زهرة غير مبال بصافرة الشرطي ، و يتقدم منها.. و يلمس كتفها:


- آنستي اسمحي لي بأن..


وكان هذا آخر ما قاله ، قبل أن تهوي قبضة ذاك الشاب لتحطم فكه !


الأحمق !

رفعت خالد
28-02-2009, 12:21 AM
احم.. احم.

هل من مزيد ؟..

رفعت خالد
28-02-2009, 12:36 AM
صديقي مات !


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50352.jpg


اللعنة على هذا النوم الذي لا يريد أن يأتي !


الكل نائم ، حتى قطتي الصغيرة التي أركلها فلا تتحرك. غريب هذا ! لماذا أنا مستيقظ إذن ؟


لم أقم بمجهود جبار هذا اليوم ، فقد بقيت أشاهد التلفاز طيلة الوقت تقريبا و أقوم إلى المرحاض من حين لآخر - و لن أخبركم عن الذي أفعله هناك لأنه ليس من شأنكم ! - و سرعان ما أعود راكضا كي لا تفوتني لقطة من الرسوم المتحركة ، لأعب كأس القهوة العشرين.


و هاأنذا على السرير أنظر إلى السقف بتركيز لو استخدمت ربعه في القسم لكنت الأول في دفعتي !


لكن.. أين هذا النوم اللعين ؟ يا نوم !


* * *


في الصباح كنت أمشي في طريقي إلى الثانوية حين سمعتُ من يُناديني بصوت مرتفع جدا حتى أن الكل التفت ليرى أي كارثة حلت بالعالم ليصيح أحدهم بهذا الشكل !


فهمتُ أنه صديقي (الثاني). و لا تسألني عن اسمه فقد اشتُهر بالثاني و عُرفت أنا بالأول حتى نسينا اسمينا الحقيقيين ! فالناس يُشبّهاننا بشخصيتين كوميديتين لكثرة المواقف الطريفة التي نتورّط فيها كل يوم ، بل بات يُضرب بنا المثل في.. احم ، الذكاء و سرعة البديهة. المهم ، كان يجري باتجاهي و لسانه يتدلى ليبدو بذلك وقورا ، ذو نخوة و شخصية.. يا سلام !


حذرته بصيحة مني حتى لا تدهسه سيارة مسرعة فابتسم بذكاء و هو يرفع يده !


وصل إلى حيث أقف أخيرا..


- السلام عليكوو..


- و عليكم السلام و.. لماذا تأخرت؟


- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. لا شيء ، فقط نمت متأخرا و ظلّ أبي يوقظني حتى بحّ صوته فأزال عني الغطاء و صفعني لأقوم أخيرا.. تناولتُ الإفطار و لما هممتُ بمغادرة المائدة تعثرت بقائمة من قوائمها فانكفأت بما فيها ! غضب أبي طبعا و صفعني و..


- حسن ، حسن ! ليست هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها هذه القصة !



* * *


في القسم و بجانبي جلس (الثاني) منهمكا في كتابة اسمه و تزويقه. و هو على فكرة يكتب اسمه و يُزوّقه في أي صفحة من أي دفتر !


قال لي فجأة :


- أتدري ؟ سوف نرسب إن بقينا على هذا المنوال !


لم أجبه فأكمل :


- الامتحانات الأسبوع المقبل و نحن لم نراجع بعد ! نتابع جميع المسلسلات الكرتونية و جميع حلقات الطبخ و كل شيء.. ألا يُزعجك هذا ؟


" تبا ! لن أنام.. لن أنام"


- أتدري ؟ إن رسبنا هذه المرة سوف نُطرد و سيكون مصيرنا كريها لا يختلف كثيرا عن مصير أولئك المتشردين الذين يترنحون في الشوارع ممسكين أكياسا ينفخونها للتسلية ! لكن ذلك ليس مُسليا ؟ أليس كذلك ؟.. سوف نُصبح أميين و نصير عالة على المجتمع و..


" أريد أن أنام.. رباه!"


- لكن ، لن يكون إلا ما أراد الله. أليس كذلك ؟.. سوف نقاتل حتى النهاية. حتى لو لم نعرف الإجابة على الامتحان سنظل أمام الورقة حتى النهاية.. و حتى لو... هييه! ما بك ؟.. لماذا أغمضت عينيك ؟.. هيييه!.. لماذا لا تجيب ؟.. يا ويلي !.. النجدااا.. صديقي مااات !

رابعة العدوية
28-02-2009, 11:22 AM
حم.. احم.

هل من مزيد ؟..
حسنا عليك أن تعترف أن غبائهما أو على الأقل أحدهما تجاوز حده هذه المرة


http://www.montada.com/montada/buttons/edit.gif (http://www.montada.com/editpost.php?do=editpost&p=6428373)

طه الزروق
28-02-2009, 11:00 PM
كانا يمشيان بحماقة وبلادة , حين أشار الاول الى الثاني وقال : اوووه انظر , انظر ..

الثاني : الى أين ؟

الأول : بالطبع الى تلك الجميلة يا أبله ..

الثاني : اوه اوه , معك حق ,يا صديقي النساء كلهن هنا جميلات , فأيهن تقصد ؟!

حقا غرقت في الشخصيتان بشكل انسيابي و فيظع...كيف تمكنت من هدا..
ممتازة القصة و بالمواصفات المطلوبة...
يبدو اننا سنضطر لزيادة ثالث في السلسلة..هده المرة فتاة...:D
رائع اختي..

طه الزروق
28-02-2009, 11:06 PM
فهمتُ أنه صديقي (الثاني).. و لا تسألني عن اسمه فقد اشتُهر بالثاني و عُرفت أنا بالأول حتى نسينا اسمينا الحقيقيين !، فالناس يُشبّهاننا بشخصيتين كوميديتين لكثرة المواقف الطريفة التي نتورّط فيها كل يوم، بل بات يُضرب بنا المثل في.. احم، الذكاء و سرعة البديهة.. المهم، كان يجري باتجاهي و لسانه يتدلى ليبدو بذلك وقورا، ذو نخوة و شخصية.. يا سلام !





منتهى السخرية..و طريفة جدا...
لكن عليك ان ترفع من مستوى دكائي في المرة المقبلة...:12:
..هه..لا عليك واصل اسلوبك الساخر يا اخي خالد...:D
جديدك جميل..يا مجنو..ن..

ياسمين الشام
01-03-2009, 04:00 PM
السلام عليكم...
أحببت أن أشارككم هنا بهذا المقطع..
أرجو أن يروقكم..;)



مشهد مُعـــــــاد


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50353.jpg



كان صديقانا الأول والثاني يجلسان كعادتهما كل أحد في تلك الحديقة.. يتبادلان أحاديث سقطت منهما خلال الأسبوع وحكايات نسي أحدهما أن يقولها للآخر ، قال الأول للثاني وهو يعري قطعة الشوكولا من قشرتها – بعد أن رمى الأولى في العلبة التي خصصوها للنفايات بجانبه - :


- ذاك الفتى الأحمق.. لم يجد أحداً يظهر أمامه مروءته ويطبق عنده الديمقراطية التي يعتقد بها إلا ذاك الأستاذ المتحجر العقل !!


رد عليه الأول: أعرف هذا النوع من الأساتذة.. هو يعتقد أن الطالب الجيد لم يخلق بعد !


تابع الثاني وهو يتلذذ بقطعة الشوكولا ويتأمل ما بقي منها بأسى: أجل.. أجل.. وإذا وجد فيجب أن يسحق..


قال الأول وكأنه يتذكرشيئاً : من قال هذه العبارة ؟ لا يهم.. و ماذا حدث بعد ذلك؟


لم يرد الثاني على إجابته وإنما اكتفى برفع يديه وقلب شفته السفلى دليلاً أنه لا يعرف ، ثم أخرج قطعة من الشوكولا وقدمها للأول قائلاً: خذ تلذذ بهذه القطعة.. كأنها قطعة من حلم!


الأول ، مستغرباً: تكاد تكتب قصيدة شعرية تتغزل فيها بهذه الحلوى !


ثم قال له وكأنه انتبه إلى شيء ما : ألا تلاحظ أنك تزداد وزناً يوماً بعد يوم ؟


الثاني ، في لا مبالاة : ربما.. لا يهم..


أجابه الأول وهو ينظر إلى الكيس المليء بالأنواع المختلفة من "البسكويت" و "الشيبس" من كل صنف و لون : تأكل كل هذا في يوم واحد ؟! وماذا تفعل بقيةالأسبوع ؟


الثاني : لا أحسب كم آكل.. أنا أستمتع بهذا ، ألا يكفي ؟


الأول وقد اصطنع الصرامة : أعتقد أنك يجب أن تلتزم بحمية قاسية.. إذا استمررت على هذه الحالة فسوف تصاب بكل أمراض البدانة !


الثاني : حسناً ، حسناً ، كما تريد..


_______


في الأحدالتالي..


كان صديقانا الأول والثاني يجلسان كعادتهما كل أحد في تلك الحديقة ، يتبادلان أحاديث سقطت منهما خلال الأسبوع وحكايات نسي أحدهما أن يقولها للآخر..


قال الأول للثاني وهو يعري قطعةالشوكولا من قشرتها – بعد أن رمى الأولى في العلبة التي خصصوها للنفايات بجانبه - :


- ذلك اللاعب الغبي ! كادت الكرة أن تدخل المرمى لولا أنه مصاب بالحول كما يبدو..


أجابه الأول وهو يتأمل الكيس المليء بالأنواع المختلفة من"البسكويت" و "الشيبس" : ألا تجد شيئاً تفعله يوم العطلة إلا الأكل؟


- الثاني ، مستغرباً : وهل الأكل محصور على يوم العطلة ؟ أنا آكل هكذا دائماً..


الأول : ألا تلاحظ أنك تزداد بدانة يوماً بعد يوم ؟


الثاني ، في لا مبالاة واضحة : ربما.. لايهم..


الأول : أرى أنه يجب عليك الالتزام بحمية قاسية كي لا تموت من أمراض السمنة !


الثاني : لا تخف.. لن أموت قبل وقتي..


ثم أضاف في استسلام : على كل حال.. سأحاول.


صمتا للحظات وكأنهما يتذكران شيئاً.. ثم بادر الأول : ألا تشعر أننا مررنا بهذا الموقف من قبل ؟!


الثاني : ربما.. لاأدري ! و هل يهم ؟


الأول: لا.. وماذا حدث بعد ذلك في المباراة ؟ فأنا لم يتسنّ لي الوقت لمشاهدتها..




النهـــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــة

رابعة العدوية
01-03-2009, 11:03 PM
^^ لو تصدقي , أن معظمنا يكرر المشهد دوما , ونعيد نفس الحوار ربما .. !!

رفعت خالد
02-03-2009, 12:55 AM
شكرا لك ياسمين على المشاركة و أتمنى أن تبقي معنا.. للأبد :D.

على العموم.. فكرة ممتازة. فمن تيمات الكوميديا التكرار، كما أنك جعلت مواضيع الحوار تافهة ما قلل من مستوى ذكائهما.. و هذا ما نحتاج بالضبط.

أحسنت.

طه الزروق
02-03-2009, 09:51 PM
ممتازة جداااا
لم اكن أعلم أن للفتيات حس السخرية لهذه الدرجة حفزتموني و الله
يبدو أن جانب التهكم فينا بدأ يتفجر
رائعة جدا اختي
و الفكرة أروع
شكرا لك ياسمين على المشاركة و أتمنى أن تبقي معنا..

رابعة العدوية
02-03-2009, 11:42 PM
هه , طه , هو التهكم محصور بالذكور مثلا ؟!

ياسمين الشام
03-03-2009, 12:26 PM
للأبد!!!!!
لا أعتقد أن هذا ممكن ..
على كل حال سأبقى طالما أقدر على ذلك..
تحياتي..

طه الزروق
03-03-2009, 10:36 PM
...تعلمان ان معظم المجانين من الذكور...:p..
لكن التهكم اذا كان من الايناث...يثير التشويق...:bigeyes:
انا شخصيا مت من الضحك من الاقصوصتان...:D
رزقكما الله الجنة اختاي..

طه الزروق
03-03-2009, 11:10 PM
الأستاذ يخضور


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/47844.jpg



الأول هنا عبوس و قد عقد حاجبيه و يمشي كالآلة الثائرة ، و الثاني فمه فاغر و عيناه جاحظتان بملء الضحك و يسيل المخاط من أنفه !


الأول : ذاك الأستاذ الأحمق ! لماذا منحني نقطة متدنية و أنا الذي أدعي أني فيلسوف زماني..


الثاني : خخخخخ...إنه أستاذ الفلسفة ثانية.. مجنون.. خخخخخخ..


الأول : آه منه !.. (يعضّ على أسنانه).. سندخل حصته الآن و سأريه.


الثاني : خخخخ.. (يهتز مطأطئا رأسه).. إنه يخضور.. أستاذ يلبس الأخضر طول حياته.. خخخ.. تأثرا بدرس الطبيعة.. خخخ..


***



يأخذان مكانهما في آخر القاعة كالعادة.. الفوضى تعم المكان. هذه تعد فرصة لجميع مشاغبي القسم ليصدروا خلالها أصوات الحيوانات المشهورة.. فصرت لا تسمع إلا :


" ماااااااااااااااااااع... يخضور !... مووووووو... بااااااااع... هوهوهوهوهوهو !...


و الأستاذ يحاول عبثا التحكم في الوضع ، و يأمر الجميع بالجلوس.


كان الاول يرمقه بغيظ و هو ينتظر الفرصة السانحة للانتقام !


تمر طالبة حاملة كرسيا أمام الأستاذ.. فيختفي بذلك الأول عن ناظريه ، ينتهزها للانتقام المنشود.. فيصرخ بملء فمه وسط القاعة:


- يخضوووووووووووووووووووووووووووووووو...


صمت القسم و لم يصمت.. تتزحزح الفتاة ، لتفسح مجال الرؤية أمام الأستاذ ، ليحملق فيه وهو لم يتم بعد :


- ... ووووووووووووووووووووووووووووورررر !


أظنه بالغ في الصوت قليلا !.. ساد القسم صمت رهيب... و الأعين ترمقه في استغرابه...



ثم فجأة..



ينفجر الحاضرون ضحكا تصاحبه عبارات تفيد بجنون صاحبنا.. ليجد نفسه بعدها خارج القاعة !



و لازال الثاني يهتز في مكانه على الطاولة :


- خخخخخخخ... بليد !.. خخخخخخخ..

رفعت خالد
04-03-2009, 12:27 AM
ههههه...

للأمانة.. هذه واقعية فعلا.

أذكرها يا طه.. كدت تقتلني من الضحك.

خطأ بسيط.. في آخر القاعة و ليس في آخر الدرس.

ياسمين الشام
04-03-2009, 11:06 PM
رااااااااااااااائعة..
موقف عفوي مضحك بالفعل
لو حدث هذا لي لمت من الخجل..

شكراً لك..

طه الزروق
07-03-2009, 02:41 PM
ههههه...

للأمانة.. هذه واقعية فعلا.

أذكرها يا طه.. كدت تقتلني من الضحك.

خطأ بسيط.. في آخر القاعة و ليس في آخر الدرس.



انك لا تنسى شيئا...يا اخي خالد..
نسيت كلمة "قاعة"
.." في آخر قاعة الدرس"..
شكراا..
انظرك ابداعاتك

طه الزروق
07-03-2009, 02:45 PM
رااااااااااااااائعة..
موقف عفوي مضحك بالفعل
لو حدث هذا لي لمت من الخجل..

شكراً لك..



شكرااااا...اختي ياسمين الشام...
صح.. موقف محرج جداااااا...ههه..:D
غفرانك اللهم
..
انتظر ابداعك الثاني في النادي:)
...
.

رفعت خالد
09-03-2009, 06:58 PM
الرعب و الريمانسية !


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/47707.png


كانا ذلك المساء يقفان عند حافة جسر تحته مزبلة هائلة ، فقال الثاني الذي يضع ذقنه على ساعديه في شرود عميق :


- أحب الريمانسية !


- الرو.. الرومانسية يا أبله !


- لا يهم ، لكني أحبها بعنف.


- من هي ؟!


- الريمانسية يا معتوه !


- الرومانسية قلت لك ! !


لم يجادله الثاني بعد هذا وواصل تأمله لأكوام القمامة ، فتأفف الأول و استعاد هدوءه قليلا قبل أن يُنشئ قائلا :


- و أنا ، أتدري ؟.. أعشق الرعب.


- تقصد (الخَلْعَة) ؟


- نعم ، هذا واضح. فقد قلتها صحيحة على الأقل و لم أقل (الرعاب) مثلا !


- و ما الذي تحبه فيه ؟ أقصد الرعاب.


- كل شيء. الدماء البريئة و الأطفال المساكين الذين يُقطّعون إلى أشلاء و العيون الزرقاء التي تُفقأ و الـ...


- يااااع ، تفو ! كف أرجوك و لا تُفسد جمال الطبيعة هنا بكلماتك الوحشية.. أقصد لا تزد المكان نتانة !


- حسن يا جاهل ، ما رأيك في تحدّ ؟


- نتسابق إلى بائع البوظة كما نفعل كل يوم ؟


- كلاّ يا متخلّف ! سيكتبُ كل منا نصا في الميدان الذي يهواه. سأكتبُ أنا عن الرعب..


- فهمت ! و أنا عن الريمانسية.


* * *


و مساء اليوم التالي كانا يمشيان إلى ذلك الجسر الذي لا يقربه أحد لنتانته و كثرة الحشرات به. كانا يحثان الخطى كأنهما يتسابقان وفي كل مرة يلتفت أحدهما ليرمق الآخر بنظرة شماتة و سخرية.


وصلا أخيرا ، وانطلق لهاثهما المتلاحق ثم تلاه صمت مطبق قبل أن يصيح الأول :


- مستعد هاه ؟


ابتسم الثاني بثقة و ضيّق عينيه ليبدوَ غامضا و هو يغمغم :


- أوَ تسأل ؟


- فلنبدأ إذن.


- ابدأ أنت أولا.


- أوكي مان..


و بلهفة أخرج الأول حبة صغيرة من جيبه و جعل يعالجها بأصابعه حتى صارت ورقة بأعجوبة !


تنفس الصعداء و زفر النزلاء ثم بدأ يقرأ في الورقة :


(القطة و الفأس)


" كان جيمس يضغط البنزين لتُسرع سيارته (الميرسيديس) و قد أقسم في قرارته أن لا يوقفها مهما كان !


و سرعان ما ظهرت قطة صغيرة تعبُر الشارع و تدندن بمرح (مياو مياو مي مي ما.. أووع !) لقد دهسها جيمس بعجلاته المسرعة فالتصقت أمعاؤها أسفل السيارة !


و بعد مدة وجيزة من القيادة هدأ شيطان جيمس قليلا و ابتسم لروعة ما قام به ثم مدّ يده يُقلّب إذاعات الراديو حتى استقر على صوت أم كلثوم و لم يكد يسمع من الأغنية جملة مفيدة واحدة حتى قفز من مكانه لما اصطدمت مقدمة سيارته بجذع ضخم ملقىً وسط الطريق !


طبعا انقلبت السيارة و... إلخ. خرج جيمس من السيارة المقلوبة و هو يتثاءب من أثر النوم و غمغم مُندهشا : (تُرى من هذا المغفل الذي وضع هذا الجذع هنا ؟).


و كان هذا آخر ما قاله جيمس الطيب ، إذ هوى فأس من وسط الظلام على رأسه ليقسمه إلى نصفين. "


تمت


* * *


مطّ الثاني شفتيه اشمئزازا ثم حرّك رأسه بتكبر كأنه يريد أن يقول (ماهذا النص الرديء ؟ تبا لكاتبه !).


ثم أخرج - هو الآخر - ورقة من جيب سرواله الخلفي ، و كانت مطوية على شكل أسطوانة كما الرسائل القديمة التي كان يتبادلها الملوك !


لم يُخف الأول استغرابه لكنه سرعان ما أبدله بنظرة سخرية طويلة.


و بدأ الثاني القراءة بعد تنحنح عميق من ذلك النوع الذي تليه العبارة الشهيرة "تفو!" :


(من الحب ما قتل !)


" كان جوليان يموت في سوزان و كانت هذه الأخيرة تتوفى في.. شخص آخر.


و لسوء حظ جوليان كان فقيرا ، مُعدما ، حقيرا و الأسوأ أنه كان أحولا.


و ذات يوم ممطر ، عاصف و مُشمس كانت سوزان تتمشّى في حديقة غنّاء مُتأبّطة قُفة صغيرة ملأى بحبات الكرز الحمراء ، و فجأة ! برز لها جوليان من وراء بعض الشجيرات فصرخت من الرعب ثم سقطت القفة و تناثرت حباتها.


هرع جوليان يلتقط حبات الكرز و يمسحها بلوعة ثم رفع قامته ليعيد السلة إلى صاحبتها التي ألجمتها الصدمة و ظلت متسمّرة مكانها ، صامتة تنظر إلى عيني جوليان المختلفتين.


و تجمّد – هو الآخر – مُنبهرا بجمالها و مأخوذا بسحر عينيها الواسعتين حتى كاد يُسقط السلة التي بيده لفرط سهوه و غياب ذهنه !


و على حين غرّة ! تفلت سوزان في وجهه و سبته قبل أن تركض مبتعدة و هي تبكي !


في الأيام التي تلت هذه الحادثة شاع خبر انتحار جوليان الأحول و تزامن ذلك مع احتفال سوزان بزواجها من غابرييل.


و عاش الزوجان في سعادة و حبور ما تبقى من حياتيهما.


تمت


* * *


قال الأول و فمه يرتعش إيذانا بضحكة مزلزلة :


- أمام قصتك المرعبة هاته تبدو قصتي غاية في الرومانسية !


و انفجر ضاحكا.

رفعت خالد
09-03-2009, 07:15 PM
نظرا لقلة المشاركين و لله الحمد لا أرى أن نقوم بالتصويت لعشر قصص القادمة (لدينا سبع قصص الآن) فمن سيصوت لصالح من ؟

لكن ، لا بأس فلنواصل نحن الأربعة.

أنتظر عناوين جدد.

ياسمين الشام
10-03-2009, 06:42 PM
أرى أن الإلهام توقف عند البعض ومازال مستمراً عند البعض الآخر..
على كل حال لم أفهم ..هل نصوت الآن ؟؟..

الرعب والريمانسية..
لطيفة القصة..
أحياناً يخيل إلي أن البطلين مجرد مراهقين يعشقان التجارب فقط!!..

على كل حال ..
لم لا تقوم بعمل دعاية للموضوع؟؟
يعني أرسل رسائل خاصة لأعضاء القسم الثقافي داعياً إياهم للمشاركة.
أعتقد أنها فكرة جيدة..

بالتوفيق ^_^

رفعت خالد
11-03-2009, 12:02 AM
فكرة جيدة ، سأحاول.

طه الزروق
11-03-2009, 03:04 PM
و الله رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة....
انا مت من الضحك...يا مجنون...
لا يهم..ان كان هناك اعضاء معدودون...
لكن التجربة جميلة جداااااااااااااااااا...
يا اخي ...رائعة...
خاصة ذاك الأحول...مؤسف جدا...
كيف جعلت النهاية سعيدة رغم هذا..
...
انت مجنون كعادتك...

رفعت خالد
11-03-2009, 06:36 PM
هههه :D.. أكرمك الله يا غالي. ربما أنت الوحيد الذي تفهم جنوني.

يا أخي أستغرب (بجّهد) كما نقول.. كيف يصل عدد الاطلاع على الموضوع أربعمائة و زيادة و لا يشارك غير واحد فقط. إنها ياسمين أما رابعة فأنا من دعوتها. سبحان الله ، هل الموضوع سيء لهذا الحد ؟

المهم ، سأواصل - إن شاء الله - حتى لو بقيت وحدي.

هيا يا طه ، متؤكد أنك ستظهر عبقريتك التي تصر على إخفائها :). أنا أعرفك.

وفقك الله.

رابعة العدوية
11-03-2009, 11:04 PM
فيتاغورس و المعضلات العظيمة !



http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/52031.jpg



كانا يجلسان في غرفة الأول في بلاهة منقطعة النظير ، وهما يحاولان الدراسة. اتخذ الأول ركنه في صومعته - أقصد على سريره - وقد رفع رجلا وأنزل أخرى ، وسال خط من اللعاب على ذقنه واحولّت عيناه وهو يكافح لحفظ نص القانون ! في حين اتخذ الثاني زاوية الغرفة ، وقد أغرقها بالوسائد و تمدد على بطنه ، هارشا رأسه وهو يحل المعادلة المعقدة !

بغتة ، رفع الأول رأسه وصرخ : يا أخي كف عن شخيرك هذا.. كما ترى أنا أحاول التركيز هنا !

ولكن الثاني عاجله بوسادة من صومعته و هو يصرخ : اللعنة ! كيف أتوقف عن التنفس ؟؟ وهل تستحق معادلتك أن أموت اختناقا لأجلها ؟

هنا مط الأول شفتيه و هو يدمدم متوعدا بغضب ومستنزلا اللعنات على المعادلات وعاد إلى كتبه !

بعد فترة ، رفع رأسه ليجد صديقه الثاني مشدوها ، فاتحا فاه ، يحدق في العدم ! قام من مجلسه وقد أصرّ انتتسب مفاجأته لصديقه بنوبة قلبية تنتهي بوفاته و.. الراحة منه !.. اقترب منه وبغتة صرخ :


- هيييييييييييييييييييييييييه ! أنت ! ألن تدرس ؟

و.. بووووووووووم ! وجد الثاني نفسه على الأرض وقد تناثرت صفحاته !.. نظر إلى الأول بغُل : يا أحمق ! هل تعلم كم كلفتني وكلفت البشرية جمعاء ساعة أعقت حلمي ؟!.. الآن لن يجد الناس حلا أبدا لهذه المعضلات العظيمة !.. أحمق !

ولما رأى الأول علامةالجدية ترتسم على محيا صاحبه نظر إلى ورقة من الأوراق و.. : إنها فارغة !؟..

نظر إليه الثاني باستخفاف وقال : بالطبع يا أحمق ! فقد أنهكها الحل وذهبت لتستجم.. نياهاهاهاهاها ...

! ! !

- - -

:) حسنا , اعلم أنها ليست جيدة بما يكفي , ولكنها ترفع رصيد المشاركين هنا .

رابعة العدوية
11-03-2009, 11:07 PM
خالد , !!!

جميلة , حسنا , انت تعرف أني اختلف معك اختلافا تاما بمعنى الرومانسية لكن لا بأس :)

shjoonal3in
11-03-2009, 11:20 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

موضوع رائع جداً ... سواء الفكرة أو التطبيق ...
و المشاركات و المواقف بصراحة شدني الموضوع ككل من بدايته إلى آخر مشاركة ^^

أعتقد ... لو تمت الدعوة ... برسائل خاصة و ما شابه ...
هذا الأسلوب ينجح بنسبة جيدة غالباً ...

عموماً ... سأحاول أن أجرب الكتابة أنا أيضاً عن صديقينا الأول والثاني ...
ولكن ... هل هناك تصويت معين بالفترة هذه على المشاركات الموجودة حالياً ؟!
< أعجبتني الرعب والريمانسية ! < لوول

أهنئكم بصراحة ... أقلام ذهبية ... (:

رفعت خالد
12-03-2009, 01:48 AM
شكرا رابعة ، نصك قيم و كل مشاركة منك فلا تستنقصي من قدرك. إنما دعوتك لأني لا أريد النادي خاليا من عمود أدبي :D.

و إن كنت لم أفهم ما تقصدينه بالخلاف جيدا :أفكر:.

و شكرا لأفراح العين :D على الفرحة التي جاءت بها للموضوع ، أهلا بك بيننا و أتمنى أن تتحفينا بما جادت به قريحتك.

في انتظار ثورة بهذا النادي ;).

هيا يا شباب.. أريد عناوين عناويييين.

طه الزروق
12-03-2009, 03:21 PM
و أخيرًا أختي رابعة:28:..
كنا ننتظر إبداعاتك..
جميلة القصة ...و ساخرة جدًا..:D:D:D

ثم..انضمام اختي شجون...:bigeyes:
زاد النادي شرفًا..:silly::silly::silly::silly::silly::silly:

يبدم أن فريق النادي..فريق مخضرم..سوى بعض المبتدئين..من أمثالي..:o

رابعة العدوية
12-03-2009, 11:05 PM
عمود أدبي يا خالد ؟ !!

هه , دعنا لا نخدع الجميع بي , جميعنا يعلم أنني مجرد هاوية أخرى :) .. جيد أنها أعجبتكم , كان في رأسي نص ما , لكنه ببساطة تبخر !

رفعت خالد
14-03-2009, 03:59 PM
السلام عليكم..

رابعة ، لا أخدع أحد لكنك ناقدة (تحبين سب الذين يكتبون الكتب) أنسيتِ ؟ :D

عموما ، أتمنى أن تكون صورة الإعلان (بالصفحة الأولى) قد أعجبتكم و أتمنى أن تزيد من حماستكم. و أنا أعرف أن عناوين مثيرة قادمة إن شاء الله ، فقد لا تدعوا عزيمتنا تفتر.

و كل الشكر للأخ سيلفر على المجهود الكبير الذي قام به لتصحيح أخطاء كل القصص المكتوبة حتى الآن ، بنقطها و فواصلها. فقط يجب علي نسخها و لصقها و هذا ما أجد به مشكلا :o.

أحم.. هل يسمعني أحد أم أني أكلم نفسي كالمجنون ؟ ما لي أرى قاعة النادي فارغة ؟.. يا أمي أنا خائف :boggled:..

:D

رابعة العدوية
14-03-2009, 05:08 PM
.. هه !
خائف ؟!

:D

حورية المحيط
14-03-2009, 11:18 PM
فكرة جداً رائعة


من بعيد نرااقب

رابعة العدوية
14-03-2009, 11:27 PM
خالد , طه , ياسمين , لا جديد ؟!

.. :( ولا أنا !

ياسمين الشام
15-03-2009, 12:34 AM
ما هذه الصورة العجيبة؟؟..
لكن يكفي أنكم بذلتم جهداً..

تحياتي..
لي عودة..

طه الزروق
15-03-2009, 12:46 AM
صباح الخير يا بني


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/51242.jpg



في ركن الفصل مقعد خشبي هرئ.. الكل يتجاوزه لأنه لهما.


يصلان متأخرين كالعادة. يطرقانالباب بأدب ، يدعوهما الأستاذ للدخول وقد تبينت نيته في إلقاء محاضرة سلوك لهما.


ما إن يظهرأول جزء من أحدهما أمام الباب حتى ينفجر القسم ضحكا.. شعر أشعث تماما ، فم مفتوح ، عينانعلى وشك الالتحام من فرط النوم !


مباشرة نحو المقعد. لا أحد يكترث الآن ، كل شيء في مجراه الطبيعي.. تجلس أمامهما زميلتاهما فاطمة و سعاد ، وبدون داعِ لإلقاء التحية يبادرها الأول بالسؤال:


- هل لديك كلب ؟


ما هذا السؤال ؟.. تلتفتان ببطء وفي استنكار واضح تجيب فاطمة:


- صباح الخير يا بني !


يجيب الأول وقد جحظت عيناه غضبا :


- أقلتِ.. بني ؟.. يا...


يد صديقه أنقذت الموقف هذه المرة ! أصبح يتنبأ بأفعاله..


سعاد : - يا ماذا ؟.. هيا قلها ! ما بك ؟.. هل أكل الكلب لسانك ؟


ثم تنفجران ضحكا...


"باااااااق" !


ما هذا ؟..


لقد ضُربتا بمحفظة ضخمة على عاتقيهما حتى كادتا تُكسران !..


المحفظة تعود لصديقنا الأول.. وهو في غاية الغيظ ! و صديقه يُحاول - عبثا - كبح جماح غضبه..


" أخرجا ! أنتما مطرودان لحين.. "

طه الزروق
15-03-2009, 12:51 AM
حسنا كان علي أن أكتب شيئا ...المهم..نواصل

رفعت خالد
15-03-2009, 01:35 AM
مشكوووور يا ثاني :D على عنوانك و إن كان قديما بعمر النص الآخر.. المخاط ، ياااع :09:.

كنت أبحث البارحة في الأرشيف فوجدت بعض النصوص التي لن ننشرها كما تعلم لكن هناك أخرى كشكرا هرهور أو شيئا من هذا القبيل ، و لم أر أن ننشرها هي أيضا لأنها خاصة بنا قليلا و لا أظن أن أحدا غيرنا سيجد بها طرافة. لهذا حاولت في قصصي الجديدة تجنب الأحداث الواقعية التي عشناها و التي كانت فكرة السلسلة الأولية و استعضت بأفكار خيالية حتى يقرأها و يفهمها الجميع.

أتمنى أن يكتب لهذه الورشة البقاء حتى تصدر مجموعات و مجموعات قصصية ، بحول الله و بإذنه.

sorena
15-03-2009, 04:56 PM
شكرا الفكره جميله ومميزه

المخاط ...مقرفه جدا


لي باك <<ليست عاميه ههههه

Exodia
17-03-2009, 11:18 AM
صباح الخير

أسجل اعجابي هنا ..
مشاركات رائعة باستثناء ( مخاط ) :boggled:
لي عودة قريباً إن شاء الله ..

أطيب تحية

رفعت خالد
17-03-2009, 04:03 PM
شكرا سورينا و إكسو ، و أعتذر يا عزيزي على تقصيري لكني سأحاول التعويض إن شاء الله.

ربما سأحذف (مخاط) لكثرة المعترضين عليها.

أتمنى أن تشاركانا.

رابعة العدوية
17-03-2009, 11:49 PM
خالد .. هم !
نوب .. هي مقرفة أي نعم , ولكنها حقا مقرفة بشكل بشع ! .. و دعني احظى بشرف حذفها .. :)

هل من جديد هنا ؟

طه الزروق
19-03-2009, 12:31 AM
حم حم...
فين الأخوات...لقد إعترضتن لما قلت أن التهكم للأولاد..
ثم تحديتمونا..
...
خخخ..يا سلام ما ألذ طعم الإنتصار..
...
أين كن يا ..يا..
خالد؟..هل مازلت حيًا..أم أنك قُتلت بفأس على الرأس من الخلف؟..بدأت أشك في أحدهم..أأأ..هييهووو..
حسنا ليس ضربا في رجولتي أن أفر بجلدي..خاصة إذا تعلق الأمر..بالفؤوس..

رفعت خالد
20-03-2009, 02:33 AM
أنا هنا يا حبيبي..

لازلت أهرش رأسي مفكرا..

طه الزروق
21-03-2009, 08:14 PM
جيد..هيا يا صاح..
انا بانتظار الجديد...

رفعت خالد
26-03-2009, 06:54 PM
أغبى غشاشي العالم !


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/48768.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم



بسم الله الرحمن الرحيم


توجها إلى القسم و هما يفركان أيديهما في شوق و مرح ، استعدادا للامتحان.


اقتعدا الطاولة الأولى و هما يلتفتان حولهما ، مستغربين من نزوح التلاميذ إلى المقاعد الخلفية ثم مطّ الأول شفتيه و حك الثاني ذقنه في نفس الوقت دلالة على عدم فهمهما !


جاءت الأستاذة المحترمة و تقدمت إلى المكتب ، يزيدها حجابها وقارا و احتراما. وضعت حقيبتها و تأملت القسم الممتلئ لحظات قبل أن تخرج كيسا ورقيا و توزع محتواه على التلاميذ.


غمز الأول الثاني مبتسما و هو يلقي إطلالة على الورقة أما الثاني فبلع ريقه و ردّ بابتسامة متصنعة و هو يحملق بهلع في ما هو مكتوب !


و ما هي إلا لحظات حتى وخز الثاني الأول حتى صرخ الأخير و لفت انتباه الأستاذة إليهما لتصيح و قد فقدت احترامها قليلا:


- أنت !.. قم إلى هناك !


و أشارت إلى آخر طاولة في آخر صف!


قام الأول - على وعده و سعده كما يقول المغربيون - و جرّ خطى متثاقلة إلى ذلك المكان السحيق. و لم ينس أن ينظر بحزن إلى صديقه الثاني الذي يقتعد أول طاولة في أول صف !


عض الثاني أصابعه من الحنق و تهالك مكانه و هو يعاود قراءة السؤال للمرة المليون ! ثم بدأ يبكي بصوت خفيض و هو ينظر إلى ذات الحجاب على يمينه ، تكتب بسرعة مجنونة كأنها مؤرخة القرن الواحد و العشرين و ذلك القصير الذي كان يبكي في الساحة قبل قليل محاولا إقناع العالم بكونه لم يحفظ حرفا ! يراه الآن و قد انتهى من الورقة المزدوجة الأولى !.. يا سبحان الله !


من سيعطيه الآن جواب السؤال الأول ؟.. و هو السؤال الوحيد في الاختبار على فكرة ؟!


مسح المسكين دموعه و رفع رأسه بخبث إلى صديقه بعد أن مرت الأستاذة ، فوجده يطل عليه بدوره بين الرؤوس ، غمزه و دعاه بإشارات بكماء فأجابه الآخر بإشارات أخرى فهم منها الثاني أن عليه الانتظار.


عاد إلى قلبه بصيص من الأمل و تظاهر بالشرود و التفكير العميق ، منتظرا (الإلهام) من صديقه.


لبث مدة غير طويلة قبل أن يلتفت ليرى صديقه يكوّر ورقة بيد و يكتب بالأخرى ، فتأهّب و راقب الأستاذة التي تمشي جيئة و ذهابا بقربه.


و ما إن تجاوزته هذه المرة حتى رأى الأول يرفع يده و بمهارة يسدد رميته ! و ترتفع الكرة الورقية في فضاء القسم و يشهق الأول بتوتر و عيناه جاحظتان ، تدوران بذعر ثم.. !


تلطم الورقة وجه الأستاذة !


شهقت هذه الأخيرة و انحنت تحمل الورقة و قد امّحت من وجهها كل أمارات الوقار و الاحترام و تبّدلت إلى حنق و (احتمار) !


- من ابن الكلب هذا ؟.. ها ؟


قالتها و لم تنتظر أحدا ليقوم من مكانه بأدب و يجيب (أنا ابن الكلب يا أستاذة) طبعا ! و سارعت تعالج كومة الورق بين أصابعها ثم تسوّيها بعنف لتقرأ بصوت مسموع ( من الأول إلى الثاني بعد بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا جواب السؤال الأول و الله أعلم... ).


انفجر كل من بالقاعة ضحكا و صارعت الأستاذة بدورها موجة ضحك حتى لا تخر ج لطرافة الموقف و بلادته !


و بعد لحظات - و من مشهد خارجي - انفتح باب القسم فارتفع صوت الضحك و اندفع الأول و الثاني إلى الخارج ، بثياب مبعثرة و أدوات متساقطة !


أوصدت الأستاذة الباب و طلبت من الجميع الصمت و العودة للاختبار ثم عادت هي بتثاقل إلى مكتبها و قد سمحت لابتسامة خفيفة بالتجلي على ثغرها. فردت الورقة أمامها و حاولت قراءة ذلك الخط البشع !


ثم فجأة ! انطلقت الأستاذة في ضحك هستيري و قد نست كل احترامها و وقارها و هي تصيح:


- غبيان !.. ههههههه.. بل حماران !.. هيهييييهيهي !.. لا يعرفان حتى مادة الاختبار !؟.. هذا جواب خاطئ ، و الأسوأ أنه في مادة الفيزياء ! ألم ينتبها إلى أننا بصدد اختبار في الرياضيات ؟.. هيييهيهيهيهي !


! ! !

رفعت خالد
26-03-2009, 07:00 PM
أين أعضاء النادي ؟.. لماذا تختفون هكذا ؟

ما رأيكم في التصويت ؟ فقد أتممنا عشر قصص الأولى ، هل ندع التصويت حتى العشرة الثانية ؟

طه الزروق
26-03-2009, 10:36 PM
لا لا...ليس بعد..قد زدت تشويقي و الله....و الله كانت مضحكة جدا...طبعا ان تتخيلني و انا اموت ضحكا هنا في هدا المكان الوقور...
رائعة جدااا...
انا التالي ان شاء الله..

ياسمين الشام
27-03-2009, 04:40 PM
راااااااااااائعة
كدت أموت من الضحك عليهما....


أعتقد أن قصتي ستبدو سخيفة أمام هذه..
على كل حال كتبتها وسأترك لكم الحكم عليها..



المخبري


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/52550.jpg


كان الأول والثاني يسيران في ممرات الجامعة الخالية وكانت نظراتهما تسبقهما وتتجول أمامهما لتتفقد المكان.. قال الأول للثاني :


- ألا تعتقد أن فكرة قضاء الليلة في الجامعة كانت غبية جداً ؟


نظر إليه الثاني مستغرباً ثم أضاف: كانت هذه فكرتك يا صديقي.


أجابه الأول محاولاً أن يداري غباءه : و لو !.. كان عليك ألاّ توافقني على ذلك.


قال له الثاني غاضباً : هل كان عليّ أن أكون أنا الجبان أمام تلك المجموعة من الشبان الغلاظ و تبدو أنت الشجاع ؟


هنا كان صبر الأول قد بدأ ينفد فحاول أن يغير الموضوع و قال له : انظر ! لقد فات منتصف الليل ولم يظهر شيء ! فلنعد إلى المنزل.


راقت الفكرة للثاني فقال له : إذن فلنتفقد الطابق الأخير و نلتقط بعض الصور كما طلبوا منا ثم نعود..


صعدا إلى الطابق الرابع و الأخير.. كانت الحكاية قد بدأت من هناك ، حيث سرت إشاعة بين الطلاب مفادها أن هناك من يبقى في المخبر الذي يقع في الطابق الأخير وأن هناك شبحا يتجول في الجامعة ! في تلك اللحظة قرر الأول أنه شجاع جداً و أن عليه أن يلغي فكرة غبائه و تبلده بين الطلاب و تبرّع أن يقضي ليلة في الجامعة ليثبت لهم ألا شيء هناك !..فإن لم يعد... بصراحة ذكاؤه لم يسعفه بتلك الفكرة !
وطبعاً يجب أن يرافقه صديقه الثاني ، وهذا ما كان..


لم يكن الطابق الأخير كبيراً.. لذلك كان الأمر سهلاً جداً! الممر الأول.. لا شيء. الممر الثاني.. هنا لفت شيء نظر الأول فقال لصاحبه :


ألا ترى معي أن هناك ضوء ينبعث من مخبر الكيمياء العضوية ؟


نظر الثاني بتمعن وفرك عينيه ثم عاد فتأمل المكان.. وفي النهاية قال لصاحبه : أجل ، أنت محق !..


تبادلا نظرات غريبة ! هل عليهما أن يعودا أدراجهما أم ينظران ما الحكاية ؟.. لكن الفضول قتل القط و صاحبينا أيضاً !


استجمعا شجاعتهما ومشيا إلى داخل الممر المظلم وهما يتحسسان طريقهما.. كان باب المخبر موارباً وأصوات غريبة تخرج منه ! ابتلعا ريقهما وحبسا أنفاسهما ، وقررا أن عليهما أن يدخلا !..


تقدم الأول.. ودفع الباب قليلاً ثم .....


"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !"


صرخة ملأت المكان و دوّى صداها في أرجاء الجامعة ! لابد أن نوبة قلبية أصابتهما !..


- هل أنتما بخير ؟


قال الأول وهو يرتجف : ممممن أنت ؟!


أجابه الثاني وهو لا يقدر على الحراك : لا بد أنه الشبح !.. قُضي علينا يا صديقي !


هنا قال الرجل الذي يبدو كغول يظهر في الغابة بدهشة كبيرة : ماذا تقول يا ولد ؟.. أنا المخبري.. غداً سآخذكما إلى العميد لينظر في أمركما !


النهاية



على فكرة لدينا في الجامعة مخبري يبدو مخيفاً حقاً
مما أوحى لي بالقصة..


بالتوفيق للجميع..^_^

طه الزروق
27-03-2009, 09:04 PM
يا الهي..عدت اختي..جيد والله..
كانت رائعة..
انني اتخيلهما كالرسوم الكارتونية...
لابد و ان نكون فريق رسوم ااكارتون قريبا..
سيكون مربحا...
جزاك الله خيرا

طه الزروق
28-03-2009, 09:20 PM
المسرحية


http://www.montada.com/picture.php?albumid=1047&pictureid=7471
http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/53646.gif



كان القسم يضج بالحركة شوقا لمشاهدة المسرحية التي سيلعب أدوارها صديقانا الأول و الثاني ، وقد كان هذا اقتراحهما للتعبير عن القضايا الاجتماعية بطريقتهما الخاصة..


الكل أخذ مكانه بعد سماع صوت عود يضرب الأرض ثلاثا.. الحقيقة أن الأول هو من كان يضرب باطن الباب بكفه ثلاثا !


يظهر الأول يعرج - وكأن رجله اليسرى مبتورة ! - وقد شَعُثَ شعره ، واحْوَلَّت عيناه ، واعْوَجَّ فكه ، وتدلّى جزء من لسانه ! وصارت تُسمع همهمات للضحك في الفصل.. لحق به الثاني وقد تقوّست ركبتاه ، والتوت يداه ، وبرز عنقه النحيف ، وجحُظت عيناه وخرج مقدم أسنانه !


وكان هذا حوارهما و القسم يهتز ضحكا :


الأول : السلام عليك يا أخي المعاق..


الثاني : وعليك المصائب يا أحول..


الأول : أنا اسمي "وسيم".. و أنت ؟


الثاني :اسمي "جميل الفاتن"


الأول : " فاتن" ؟.. اللهم نجنا من هكذا فتنة يا رب ! وما وجه الجمال فيك وقد جمعت صفات الدجال ؟


الثاني : أنا أجمل عشيرتي يا أحول !


الأول : عشيرة القرود.. و لو أني أرى في بعض القرود جمالا غير جمالك !


الثاني (بصوت حزيييييين) : لم أكن هكذا إلا بعد حدوث ما حدث..


الأول : وماذا حدث ؟


الثاني : لا شيء.. كنت صاعدا الدرج و يسبقني "المنحوس" الحداد ، وهو يحمل سندانه فوق كتفه.. فجأة ! انزلق السندان فوقع على رأسي وسقطت منزلقا على وجهي إلى أن وصلت نهايته ! فلما قمت و الأرض تحوم بي ، خرجت من الباب بضع أمتار لتصدمني حافلة كبيرة !.. (بدأ يبكي).. حملوني في سيارة إسعاف ! إلا أنها سقطت من أعلى حافة الجبل ! وبينما أنا...


الأول : حسنا.. حسنا ! فهمت..


الثاني : وأنت ما خبرك ؟


الأول : لا.. أنا.. لا شيء مميز. ماتت أمي أثناء مخاض ولادتي ، ولا يزال أبي يومها يفكر هل يدعوا الناس لعقيقتي أم لعزائه في زوجته ، حتى وقع في حفرة للصرف الصحي فمات !


عاينني الطبيب بعدها فوجدني أشكو من "روماتيزم" الأطفال و الكساح و السل في أطواره الأولى والكباد و فقر الدم و "الدلتونية" المزمنة و "الزهيمر" المُخل و الطاعون في مراحله المتأخرة.. ومرض البِرِبِرِ و ثاني اسمه "الغِرِغِرِ" وآخر اسمه "السِرِسِر"ِ اكتشفوها في حالتي الغريبة و الشاذة ! وأحد اليابانيين اكتشف بأن دماغي يعاني من مرض جديد أسماه "اليويو.ين.بااام.سط.برملق.بشق.دص.رن.مووو.هوهو.فندسقن"


الثاني : فهمت.. فهمت.. موسوعة طبية أنت !


و لازال القسم يهتز ضحكا حتى ظهر المدير عند الباب.. عابسا ! فعلم الجميع أن المسرحية انتهت و آن أوان محاضرة في القوانين الداخلية !

رفعت خالد
28-03-2009, 09:46 PM
ههييهييهي :D..
قتلتماني ضحكا و الله :p..
أحسنت يا ياسمين و قد سبقتني في فكرة الشبح هذه ، تعلمين هيامي بهذا المجال.. حرام عليك :أفكر:.

و أنت يا طه ، يا مجنون :D.. أعترف و أقر أن قصتك هي أكثر القصص إضحاكا حتى الآن ، صدقا..

أثرت حولي الشكوك و أنا أهتز مكاني ضحكا.. (واااعرة ، الله يعطيك الصحة :biggthump).

طه الزروق
29-03-2009, 03:11 PM
احقا..سبحان الله...
كتبتها و انا اكاد لا ابتسم..
جزاك الله خيرا..اخي خالد..
لكن ..انا المجنون ام انت ايها..
ايها...ال...العزيز..
احبك في الله

ياسمين الشام
30-03-2009, 04:40 PM
طه الزروق..
جميلة هذه المسرحية..
مضحكة..رغم أنني أجد أن مسرحية الغشاشين في الامتحان مضحكة أكثر..
هل صرنا نتنافس هنا على أكثر قصة مضحكة؟؟!!!!!..
على فكرة العمل في قصص الكارتون مربح بعض الشيء..
بدأت أعمل به ..وهو ممتع أيضاً..

رفعت خالد..
لا أعتقد أنها مبتكرة..ولا تخف لأنني لن أنافسك في القصص المرعبة..

تحياتي..^_^

رابعة العدوية
30-03-2009, 11:05 PM
احم ..
قلمي جاف يا شعب ..
حسنا كان هناك قصة ما , لكني أدخرها للمسابقة ..
الى ان يمن الله علي بفكرة ما ساكتب !
ان شاء المولى

رفعت خالد
31-03-2009, 02:00 PM
لا تستعجلي يا رابعة.. تيت :p

أسأل الله لك التوفيق و..

معذرة.

طه الزروق
04-04-2009, 12:26 AM
هيا يا شباب..:)
نريد اكثر...
خالد...ربما وجدت قصة "المسرحية " مضحكة..
لانك تتخيلني احكيها لك..:D
...
اعرف...حتى لو قلت لك الان..المنتدى جميل..
فستضحك...:biggthump

طه الزروق
04-04-2009, 12:36 AM
هيا يا رابعة...
لا تبخلي علينا..
لا تدخري شيئا ..
نريد المزيد يا ياسمين..

ياسمين الشام
18-04-2009, 04:21 PM
السلام عليكم..
هاقد عدت ويبدو أن الميدان خال تماماً.....:33::(
على كل حال قصة لطيفة أرجو أن تكون على المستوى المطلوب..:أفكر:


الحزام


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50221.jpg


القاعة مليئة بالطلاب ، وهذا أمر غريب في حد ذاته ! لأن طلاب هذا القسم عددهم قليل ، وأغلبهم لا يأبه بالحضور.. لكن هذه المادة بالذات صعبة ، والأستاذ يصرّ على أن من يريد النجاح في مادته عليه الحضور ، وهو يعرف هذا من طريقة كتابة الإجابة على ورقة الأسئلة. لهذا يبدو جلياً للطلاب أن النجاح يحتاج إلى معجزة - وكما تعلمون - عصر المعجزات قد انتهى ، وأستاذ من هذا النوع ، أي ذاك الذي يحاسب على طريقة كتابة الكسر على سطر واحد أو سطرين ، أو هل الخط البياني على شكل مستقيم أم خط متعرج ؟! كي تظهر أنك لست دقيقاً تماماً ومن المستحيل أن تكون.. لا يعني إلا حضوراً متزايداً للطلاب كل عام..


وكان الأول والثاني قد قررا - بعد تفكير طويل وعميق ، وبعد عدد لم يعودا يعرفانه من مرات الرسوب ! - أن يحضرا المادة علهما ينجحان بها..


وفي إحدى المحاضرات التي –كالعادة – التزم فيها الطلاب الصمت لأن تفكيرهم المحدود لا يسع الكلام واستيعاب ما يقوله الأستاذ ، الذي إن فاتك كلمة منه عليك أن تحاول - لما تبقى من المحاضرة - أن تعي ما قال وما شرح بعد ذلك ! ففي منتصف تلك المحاضرة قام الأستاذ بأغرب عمل يتخيله طالب.. وضع أوراقه – التي اصفرت بفعل الزمن – وأمسك بنطاله من الخلف ورفعه بطريقة مضحكة ومعيبة جداً !


لم يمر الأمر بشكل عادي ، وإنما سادت الضحكات الخافتة والتعليقات الغريبة من الطلاب في القاعة ، وانتهى الأمر بعد دقائق. لكنه عاد فكرر فعلته بعد مدة قصيرة ، ومن جديد انتشرت التعليقات والضحكات والهمسات ، وجعله بعضهم شغلهم الشاغل ، ولم يعد لهم حديث إلا بنطال الأستاذ الذي لا يثبت على جسده ! هل ذلك لأنه لم يتناول طعام الغداء بعد ؟ أم لأنه شيخ طاعن في السن ، قد بدأت آثار الأمراض المزمنة التي يعاني منها الشيوخ تأكل من صحته حتى بات نحيلاً كعود الخيزران الطري ؟


انزعج الأول والثاني من هذه الفوضى التي عمّت القاعة ، والتي صارت طقساً متكرراً كل مرة ، و صارت المحاضرة مثل الحمام الذي قطعت عنه المياه ! ولم يعد أحد يفرق بين الـ xو الـ y ! أو بين السرعة و ثابتها ! وبدأت الأمور تختلط بشكل فظيع على الأول والثاني حتى أنه سأل الأستاذ في إحدى المرات بعد أن انتهى من حل مسألة طويلة متشعبة استغرقت نصف الوقت:


" أستاذ ! هلاّ أعدت لي حل المسألة ؟ "


ارتبك الأستاذ.. فلا يمكن أن يضيع نصف المحاضرة الثاني في إعادة الحل ! فقال للأول وهو يرفع بنطاله كالعادة:


" هل هناك من فكرة معينة لم تفهمها يمكن أن أعيدها لك ؟ "


ردّ عليه الأول: " ما الذي أردنا التوصل إليه في النهاية ؟ "


انفجر الطلاب ضاحكين ، ووقف الأستاذ مشدوهاً ، فاغراً فاه ، لا يجد ما يمكن قوله أمام ما سأل ! فتجاهله تجاهلاً كلياً ، وراح يبحث بين أوراقه التي هي - دائماً - غير مرتبة عن الفقرة التي ينوي إعطاءها وهو يرفع بنطاله !!


اغتاظ الأول والثاني غيظاً كبيراً لأن الثاني كان يدور في ذهنه سؤال صديقه أيضاً !


في المحاضرة التالية - وقبل أن يبدأ الأستاذ بالإلقاء - قام الأول والثاني بكل ثقة وتقدما إلى طاولة الأستاذ ، أمام دهشة الطلاب واستغرابهم ، وأعطاه الأول كيساً يحوي حزاماً وقال له:


" رأينا أنك ترتبك من بنطالك الذي لا يثبت ، مما يجعل أفكارك تتشتت أثناء الدرس.. فقررنا أن نقدم لك هذه الهدية منا جميعاً.. "


وعادا إلى مكانهما بكل هدوء.. لم يقل أحد شيئاً. كانت الدهشة أقوى من أي تعبير يمكن أن يقال ! حتى الأستاذ الذي ظهر احمرار وجهه واضحاً - رغم سمرته الشديدة - لم يجد ما يقال ، لكنه بدا غاضباً لدرجة أن هيبته فقط منعته من تحطيم رأسه ! ثم لملم أوراقه وخرج من القاعة وهو يغلي غيظاً ، وبعدها انفجر الجميع ضاحكين..


ظل هذا الحدث حكاية يتواردها الطلاب فيما بينهم لأسبوع كامل ، ثم علقت ورقة من قبل رئاسة الجامعة تم فيها حرمان الأول والثاني من تقديم المادة لأجل غير مسمى !


ربما يموت الأستاذ ويصدر الأستاذ الجديد عفواً ما !..




النهاية

رفعت خالد
19-04-2009, 01:38 AM
السلام عليكم ،

جميلة يا ياسمين الشام ، هل يعني الشق الأخير من اسمك أنك من سوريا :33:؟ الكنانة هذه لا أعرفها..

المهم ، أجد أن البطلين في هذه القصة ليسا بتلك البلادة المعهودة ، بل ظهرا بمظهر الطالبين المصرين على الانتباه و المنزعجين من فوضى الآخرين.

لكني أحييك ، و قد أعجب أحد الأعضاء بقصتك "مشهد معاد" و رشحها لتكون من أحسن القصص المكتوبة.

شكرا للكاتبة القديرة :).

طه الزروق
19-04-2009, 03:23 AM
هذا هو المطلوب حقيقة..نوع أدبي محترم و متهكم دون خدش الأسلوب العام..
رائعة صدقيني..هذا النوع محترف..
لستِ كبعض الذين يسعملون عبارات من قبيل : وااااااااااع....
مضحك أليس كذلك؟

أمير المجرة
19-04-2009, 09:41 AM
قصص جميلة اتمنى لو اشارك في كتابة القصص ان شاء الله تعالى

أمير المجرة
19-04-2009, 09:46 AM
في الحقيقة ارشح قصة الأخت ياسمين الشام لأفضل قصة

ياسمين الشام
19-04-2009, 12:30 PM
وعليكم السلام ..رفعت خالد..
أجل أنا من الشام..من عاصمة الشام تحديداً أي دمشق..على فكرة نحن نقول فقط عن العاصمة أنها الشام وننسى أن فلسطين والأردن هما من الشام أيضاً!..:أفكر:
المهم..البطلان هنا ليسا بالبلاهة المعهودة..ربما لكنهما على الأقل قاما بشيء غبي للحصول على ما يريدان ..لاحظ أنهما قدما المادة لعدد لا يعرفانه من المرات..:wow:
على فكرة عندنا أستاذ من هذا النوع وقد حصل موقف مشابه حيث قضينا المحاضرة وما يليها بالضحك ..لم يعطيه أحد حزاماً..لكن أحداً لم يرحمه من السخرية ..:D
شكراً لمن رشح قصتي..;)
شكراً على المديح طه ...
بصراحة لا يروق لي هذا النوع من التهكمات حتى ..وأجدها مبتذلة وأعتقد أن كل من يقرأ الأدب الجاد أو الراقي لا يفكر حتى بذلك..:p


أمير المجرة..
شكراً لك وأرجو أن تشاركنا دائماً..
تحياتي..:)

sosano
19-04-2009, 05:28 PM
رائع..مجنون..مضحك..مثير ..غبي...

امممم في الواقع..لم أعرف الكلمة الملائمة للوصف..
لكن..مهما يكن
هو إبداع..



ننتظر مزيداً من الأول والثاني..
تحياتي

طه الزروق
19-04-2009, 08:10 PM
مرحبا بأختي sosano...شَرَّفْتِينا....

رفعت خالد
20-04-2009, 01:49 AM
و مرحبا بأمير المجرة :D


على فكرة.. كل كاتب يشرفنا بالانضمام إلى نادينا سأضيف اسمه بلائحة كتاب السلسلة على صورة الغلاف إن شاء الله :أفكر:.


بارك الله فيكم جميعا.

طه الزروق
20-04-2009, 02:36 AM
و مرحبا بأختي أمير المجرة ...عفواً

طه الزروق
27-04-2009, 03:00 AM
يا شباب..أين أنتم؟...
قصة أخرى..
متابعة طيبة


***


حذاء جديد ؟


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50771.jpg


الأول و الثاني و هما يسيران وسط الزحام..


الأول : ـ ما هو برنامجنا لليلة ؟


الثاني : ـ سأشتري حذاءً..


الأول : ـ ماذا؟؟.. أنت؟!.. أنت ستشتري حذاءًا ؟ مستحيييل؟!


الثاني : ـ بل سأشتريه جديدًا هذه المرة..


الأول : ـ أمتأكد أن حرارتكَ عادية ؟


الثاني : ـ هيه !.. لستُ فقيرًا إلى هذه الدرجة !


الأول : ـ لكنكَ بخيل آآكثر من هذه الدرجة !


الثاني : ـ ستُرافقني أم لا ؟


الأول : ـ طبعا ، طبعا.. لن أُفوت هذه اللحظة التاريخية ! سأكتبها قصةً قصيرة.. أيُّ حذاء تريد أولا ؟


الثاني : ـ بالتأكيد ذلك الحذاء الذي يرتديه كل الشباب هذه الأيام.. ذلك البني من وسطه و الأسود من جانبيه.


الأول : ـ آآآه.. قرَّرْتَ إذن أن تتحدى شلة عارضي الأزياء ! أنصحُك أن تنسحب..


الثاني : ـ لا ، لا.. لست أكترثُ لهم ، لكني أحس أن فتيات الفصل يعتقدن أننا فقيران..


الأول : ـ صدقن.


الثاني : ـ سيُغيرن رأيهن إذن..


الأول : ـ كم تحمل معك من النقود ؟


الثاني : ـ خمسة و ثلاثون درهما..


الأول : ـ جيد... كم ؟؟؟ أقلتَ خمسة و ثلاثين درهما ؟؟


الثاني : ـ أجل..


الأول : ـ هه !.. هيا يا حبيبي نشتري لنا البوظة ، ستكفي بالتأكيد !..


الثاني : ـ لماذا؟.. وكم تساوي بقعة الجلد تلك ؟ أحمد اشترى نعلا بدرهمين !


الأول : ـ نعلاً ؟؟.. الله يلعن النعل ده !


الثاني : ـ وعادل اشترى حذاء بدرهم فقط !


الأول : ـ أقُلتَ بدرهم فقط ؟ لماذا لا تشتري لك خمسا وثلاثين حذاءً كحذاء عادل؟ ستُوفرعليك شراء الأحذية بقية عمرك ! وتترك البقية إرثًا للأبناء و الأحفاد..


الثاني : ـ سنُساوم مُساومة النساء..


الأول : ـ ولو رقصنا رقص النساء !


الثاني : ـ هاهو ذا المتجر.. هيا ندخل..


الأول : ـ متأكد مما تقول ؟ انظر.. هناك زجاج و أضواء.. و فتيات !


كان الثاني قد دخل المتجر في إصرار عجيب.. والأول لازال يحدث نفسه..


توجها مباشرة نحو التاجر الذي بدا شابًا أنيقا و حذقًا.. وكانت تساومه فتاةٌ على حذاءٍ أنثوي جميل..


الفتاة: ـ آآخر كلام ؟


الشاب: ـ لكِ أنتِ.. مائتان و خمسون درهمًا..


تُخرج الفتاة محفظةً جميلةً ، وتناول الرجل كومة من الأوراق النقدية !


تجحظُ عَيْنا الأول و الثاني !!


ثم يهمس الأول : ـ أالرجال قوامون على النساء هذه الأيام ؟


الثاني : ـ إنها فقط تريد أن تُظهر ثراءها.. سترى !


يتوجه التاجر نحوهما بعد أن رمقهما بنظرة تمحص و تشكك..


ـ أي خدمة يا شباب ؟


الثاني : ـ أريد ذلك الحذاء البني من وسطه ، الأسود من جانبيه..


التاجر : ـ آه.. تقصد سوبر كاليتي ؟ انتظر لحظة..


يمد يده إلى أعلى الرف ، ويتناول حذاءًا فاخرًا ، لامعًا..


التاجر : ـ تفضل.. إنه من الجلد الخالص..


يمسكه الثاني و يجعل يتمحصه في إعجاب !


يردف الأول : ـ حسن.. إنه ليس في مقاسك ، هيا نذهب !


الثاني : ـ كم يساوي الحذاء يا.. ؟


التاجر : ـ لكَ أنت.. ألف و أربعمائة و ثمانية و ستون..


الثاني و قد ظهرت عليه الصدمة : ـ درهم ؟!؟!


التاجر ضاحكا : ـ طبعًا.. هنا لا نتعامل بالدولار كما تعلم !


يصمت الثاني و قد أوشك على البكاء.. فيتدخل الأول :


ـ أنقص ، أنقص.. ما هذا الثمن الرهيب ؟


التاجر : ـ كم تريد أن تدفع ؟


يصمت الأول و قد علا وجهه الإحراج.. فينطلق الثاني:


ـ خمسة و ثلاثون درهما......


التاجر مصدوما ، بعد أن عجز عن تمالك نفسه من شدة الضحك :


ـ خمسة و ثلاثون ؟؟ مزحة لطيفة ! دمك خفيف يا صاح.. آهاهاها.. قال خمسة و ثلاثون ! والله دمك خفيف !


ينضمّ الأول و الثاني للضحك بدورهما.. فيقول الثاني : ـ صح ، دائمًا نقول هذا.. دمنا خفيف.. نياهاهاها !


ثم يردف بعد أن كف فجأة عن الضحك : ـ لكننا لا نمزح هذه المرة !


ينظر إليه التاجر و الابتسامة قد فارقت شطر وجهه.. يسحب حذائه بغتة ثم يعيده إلى مكانه و يتوجه لزبون ثان ، متجاهلا الأول و الثاني..


اغرورقت عيْنا الثاني بالدموع فضمه الأول إلى صدره.. وتمتم:


ـ وأما المسكين فلا تنهر.. صدق الله العظيم.


يخرجان من المتجر و الكآبة تعلوهما ، فيردف الأول حزينا :


ـ أذكرك.. لازلنا نستطيع شراء البوظة..


الثاني : ـ نعم نحن وجوه البوظة فقط !


الأول : ـ نعل أحمد لابأس به أيضا..


الثاني : ـ لن ألبس نعلا كنعل أحمد و لو مشيتُ حافيًا !


الأول : ـ حذاء عادل إذن..


الثاني : ـ حذاء عادل ؟... أعتقد أنني سآخذ حذائي القديم هذا إلى الإسكافي للمرة المليون ! يكرهني ذلك الإسكافي..

طه الزروق
28-04-2009, 04:29 PM
يا شباااب...نواصل؟

ياسمين الشام
28-04-2009, 05:25 PM
قصة خفيفة الظل سيدي..
لكنها هذه المرة أشعرتني أنهما مسكينان ومغفلان أيضاً..
كأنهما لا يعيشان في هذا العالم..
تحياتي للجميع..
وأرجو ألا يموت الموضوع..

رفعت خالد
28-04-2009, 09:29 PM
أحسنت يا طه.. فكرة جميلة أصبح بعدها البطلان أشد بلادة من ذي قبل. ربما يصل بهما الغباء في إحدى الحلقات إلى درجة لا يستطيعان فيها الكلام بشكل سوي..

اهتززت من الضحك كالعادة أيها العزيز :D.

و لا يا ياسمين لن يموت الموضوع إن شاء الله :).

ياسمين الشام
28-04-2009, 10:50 PM
السلام عليكم..
خطر لي أن أوجه لك سؤالاً رفعت خالد بعد أن رأيت توقيعك..
هل تنوي تحويل الأول والثاني إلى قصص رعب ؟؟!!!..:ponder:
لا أعتقد أنهما سيتخلصان من سيمتهما التي التصقت بهما كي يتحولا إلى أشخاص يعيشون قصص رعب ..:wow:
على كل أرجو أن تستمر السلسلة وأرى أن التصويت متوقف؟!!..:أفكر:
تحياتي لك
بالتوفيق..:)

طه الزروق
29-04-2009, 01:42 AM
قصة خفيفة الظل سيدي..
لكنها هذه المرة أشعرتني أنهما مسكينان ومغفلان أيضاً..
كأنهما لا يعيشان في هذا العالم..
تحياتي للجميع..
وأرجو ألا يموت الموضوع..




أختي ياسمين......شكرًا جزيلا على ردودك الطيبة دائمًا..
هما فقيران لأن التهكم يصعب مع الأغنياء...نحاول أن نجمع بلاوي الدنيا في شخصيتهما الكريكاتورية..
و إن شاء الله الموضوع مستمر بكم...رغم أنه طال غياب أحدهم..

طه الزروق
29-04-2009, 03:19 PM
أحسنت يا طه.. فكرة جميلة أصبح بعدها البطلان أشد بلادة من ذي قبل. ربما يصل بهما الغباء في إحدى الحلقات إلى درجة لا يستطيعان فيها الكلام بشكل سوي..

اهتززت من الضحك كالعادة أيها العزيز :D



أعلم أنك تضحك لحكاياي كما أضحك لحكاياك...
تعرف السبب عزيزي خالد..أضحك الله سنك.....
بخصوص قصص الرعب..لا أدري إن كنت قادرًا على إخافة الأخرين..و أتفق مع ياسمين على أنه من الصعب رفع الطابع الكوميدي للأول و الثاني..على العموم ذاك موضوع آخر نناقشه..الآن نركز على النادي الذي يشكو ضعف الحملة الإعلامية رغم جمالية المواضيع جميعها و طابعها المحبوب..أيضا التصويت متوقف..لو أننا نستعين أيضا بشجون مثلا..لدعم الأخ خالد..آن الأوان الجد و الحزم و التشمير عن الدراعين..

yusuf3d
30-04-2009, 12:06 AM
حسنا ... محاولة بسيطة ... أرجو أن تسامحوا تطفلي ...



أتقصد أن الجاذبية... ؟


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50806.jpg

اجتمعا تلك الليلة كالعادة على سطح منزل أحدهما في تلك الفترة من العام, أمامهما أكوام وأكوام من الأوراق والكتب والمراجع والملازم, يستعدان لامتحان نهاية العام الدراسي .... أمامهما مطفأة مليئة بأعقاب السجائر التي تحتوي على مواد مكيفة ومخدرة, وبعض زجاجات المشروبات الكحولية ...

أشعل الأول سيجارته العاشرة, أخذ منها نفسا عميقا ... ثم ردد:
- إيييييه ... هذه الامتحانات ما إن تبدأ حتى تظن أنها لن تنتهي ... كما لو أننا ندور في مربع مفرغ
رد الثاني ورأسه تتطوح يمنة ويسرة: إمتحانات؟ ... كنت أظننا نراجع كشوف حسابات شركة والدك !!
الأول : يالك من أحمق, أنت تعلم أن والدي يملك قناة فضائية, وهم هناك لا يسجلون النقود في أوراق ... بل يقدمونها كمقبلات للضيوف

سكتا برهة ...
الثاني : ولكن .... ألم يكن والدك إسكافيا؟؟
الأول (وهو يعدل من وضع كتابه بعدما اكتشف أنه يمسكه بالمقلوب) : ممممممممم ... لم أعد أتذكر, ربما كان يعمل الاثنين معا ... لا فرق, ففي الحالتين هو يهوى التلميع تحت الأقدام

هز الثاني رأسه في لا مبالاة, رفع زجاجة المشروب, حتى أفرغ بقيتها في جوفه .... تجشأ بقوة تُسمع قبائل غابات النيجر, ثم نعس للحظة, فسقطت الزجاجة من يده لتتكسر, محدثة دويا شق سكون الليل ...
صرخ به الأول : يا كرة الغباء المشعرة, ستوقظ الجميع
رددالثاني : آسف ... لكنها لم تكن غلطتي, إنها غلطة إقليدس
الأول : إقليدس من؟
الثاني : مكتشف الجاذبية
قهقه الأول : يا لك من فاشل ... إقليدس؟؟ مكتشف الجاذبية؟ ... إنه الاسكندر الأكبر
الثاني : أيا كان

عادا إلى أكوام الملازم والورق ... صمت بسيط لا يسمع خلاله إلا بعض أصوات النسيم العليل ...
أخذ الاول ينفث دخان سيجارته , وهو يتابعها باهتمام ... ثم
- هييي ... لماذا يصعد الدخان في الهواء, بينما تسقط الزجاجة أرضا
- ربما لم يسمع دخانك عن قانون الجاذبية
فكر الأول قليلا : وهل قرأت أنت القانون ؟
- لا .. ليس بعد .. ماذا عنك
- لم أصل إليه بعد ... ولكن .. هذا يعني أننا لا نعرفه
- أكاد أغط في نوم عميق من مللك ... ماذا تريد بالضبط ؟
- أيها الجاهل ... بما أننا لا نعرفه ... فهو لا ينطبق علينا ...
- أتقصد أننا ...
- نعم ... هذا ما أقصده ...


* * *

في اليوم التالي عثرت الشرطة على جثة شابين على الأرض وقد ربطا أيديهما بعدد من الأوراق ليكونا ما يشبه الجناح ... وبسماع أحد الشهود, أقر أحدهم أنه رآهم يلوحون بأيديهم كالطيور ثم يقفزون من فوق السطح ...

انتهت التحقيقات ... وقيدت القضية في النهاية, ضد قانون ... قانون الجاذبية

shjoonal3in
30-04-2009, 12:47 AM
قصص رائعة ما شاء الله ...
أضحكني جداً مقطع محادثة الثاني مع البائع من قصة طه ، والنهاية العجيبة في قصة يوسف ... مبدعيييين ...

يبدو أن قرناً سيمر قبل أن أكتب قصتي الأولى P:

رفعت خالد
30-04-2009, 02:00 AM
السلام عليكم ،

شكرا أولا للأخ الكريم يوسف على قصته الذكية و إن كنت أؤاخذه على استعمال السجائر و المشروبات الكحولية ثم قتل البطلين بالنهاية ! :bigeyes: ماذا سنكتب الآن يا سي يوسف ؟ ستتسبب في إغلاق شركتي ! :D

أضحك الله سنك و بارك فيك.. لا تحرمنا من المزيد فلديك ملكة كوميدية واضحة ، حفظك الله.

ياسمين الصورة بالإعلان تخص سلسلة أخرى اسمها (الأول و الثاني +) و ليس هذه ، لكن كما قال طه فلنركز على هذه الآن.

بخصوص التصويت سنتركه للنهاية إن شاء الله. فبعد كتابة 25 قصة سيزيل الأخ سيلفر 5 منها لتبقى 20 ثم يختار أجمل واحدة منها لتخرج المجموعة تحت عنوانها على صيغة بي دي أف إن شاء الله. هذه هي الفكرة الحالية.

yusuf3d
30-04-2009, 01:51 PM
ههههههههه ... اطمئن, ربما يكون مجرد حلم في النهاية ^_^

رابعة العدوية
01-05-2009, 12:54 AM
أنا فاشل..


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/50870.jpg


كان يطبطب على ظهر الأول وهو يواسيه ، ويشعر بالغيظ والمقت. هل كان لزاما على الأول أن يرفع هاتفه في منتصف الليل - ربما - ليبكي لصديقه خيبته ؟.. في ماذا بالضبط ؟.. حسنا هو لا يدري وأنا لا أدري أيضا..


وهكذا توجه الثاني إلى شقة الأول ومعه قليل من عصير المانجا ، وكثير من المحارم الورقية ، وكتابا مملا يحمل عنوانا بائسا من تلك العناوين التي تمتلئ بها المكتبات : "ثلاثون سببا للسعادة !".. "كيف تكون سعيدا ؟".. "خمسون طريقة لطهو الدجاج والدخول إلى قلب زوجك ببراعة !".. "الحياة السعيدة".. "دع عنك الحزن وارقص طربا"..


عدلَ منظاره قبل أن يدق على باب شقة صديقه متوقعا الأسوأ ، انتظر طويلا وهو يتمتم : ربما نام هذا الأحمق !..


رن الجرس للمرة الألف وهو يتلفت حوله محاذرا أن يجده أحد الجيران ، ويتهمه بازعاج العمارة.. أخيرا فتح له الأول وقد بدت عليه علامات الحزن الشديد ، مما ينذر باقتراب كارثة ما !


"هل هي خيبة أمل ؟"


هكذا تساءل الثاني وهو يضع حمولته الثمينة على الطاولة.. نظر إليه الأول بمزيج من اللوم والقرف وهو يقول: كم مرة أخبرتك يا أخي أنني أكره المانجا ، وأحب السفن أب.. ها ؟ وكم مرة علي أن أعيد أن الشيء الوحيد الذي سيعيد بهجتي حاليا هو علبة كبيرة ، فاخرة ، تزخرُ بحبات الشوكلاته الملونة !؟..


نظر إليه الثاني وقد استقر في ذهنه أن صاحبه يعاني فعلا !.. كاد يقفز إليه ويعانقه لولا أنه يعرف تمام المعرفة أن الأول يكره هذا النوع من العواطف.. متوحد دوما كسحلية مريضة !


قلُبَ بصره في أنحاء الشقة البائسة ، السرير المبعثر و.. ممم !.. رائحة غريبة في الجو ! نظر إلى صديقه في حذر وتمتم : حسن ، ما بك ؟


وقف الأول في ملل وتعاسة ، وركل كرة ما - تمنى لو كانت قطة - وقال : أنا فاشل ..
الثاني : لستَ كذلك صدقني !


الأول : بلى.. هل تعلم أني أحاول منذ الصباح إتقان ما كتب في هذا الكتيب دون أن أنجح ؟.. النتيجة مقززة ، ومقرفة.. واللعنة !.. تبا ! حقا أنا فاشل..


نظر الثاني إلى حيث يشير صاحبه ويصب اللعنات ويتهم نفسه بالفشل.. و :


صحن من المعكرونة .. لامع ، براق ، لزج.. تكفي ملعقتان منه لتوهمك بالشبع مدى الحياة !

- - -

^^ هي مجرد مشاركة ما , أضعها لأنني افتقدت الموضوع , تفتقر الى روح الدعابة جدا , بل هي أقرب الى حمل الدم الغليظ .. جزء منها ليست كلماتي .. ولكنها كلمات تعني الكثير بالنسبة لي .. سموحة لمن اقتبستها منه , واسمحوا لي ان أرفعها بجملة واحدة :

كُفَ عن .. امم لا اعلم .. !!

مودتي

رابعة العدوية
01-05-2009, 12:55 AM
بالمناسبة يوسف :) , قصتك جميلة ولكنني أيضا لا اجد مبررا للشراب والدخان , ماذا عن السفن أب , و أعواد البوظة أو المصاص ؟ أو السوس مثلا ؟!

طه الزروق
01-05-2009, 01:48 PM
عادت الحياة مرة أخرى لنادينا الصغير..مرحبا بإخوتي..
يوسف..لو غضضتُ النظر عن ملاحظة الإخوان..فإني أعتقد أن لك حس تهكم طبيعي..القصة بطابع جديد..و هو الثراء..و مع ذلك تحس أنك مازلتَ تقرأ عن الأول و الثاني..إنضمماك لنا يزيد النادي زخرًا و شرفا..
رابعة..تمنيتُ لو أتممتِ قصتكِ.. جميلة و رائعة..تستطعين إتمامها..لأنها بداية موفقة..
عزيزي خالد..بخصوص هل ستزيل خمس قصص؟..و التصويت؟..
مجهود الإخوان لا يجوز بثره إعتمادا على رأي شخصي..؟..ثم لما لم تستشرنا يا خالد؟..
على كل حال عندما أراك..لن أسامحك..
إلا إذا دعوتني للعشاء طبعا..

رابعة العدوية
01-05-2009, 11:00 PM
لا نهاية لها , او هكذا اعتقدت .. حسنا كان علي ان أصف حجم الغيظ والكف الذي كان من نصيب الاول لكنني ببساطة لم أرغب .. :) بالمناسبة شكرا للتنسيق والعنوان .. يا " رفعت خالد " .. !!

ياسمين الشام
03-05-2009, 05:21 PM
السلام عليكم..
بصراحة لم ترق لي قصة الأخ يوسف كثيراً
بدا أنهما شابان سكيران وغدان!!

قصة رابعة لطيفة جداً..كل هذا من أجل صحن معكرونة!!!!!!..
بانتظار المزيد..

رابعة العدوية
03-05-2009, 10:28 PM
^^ ما جعلها جميلة هو الوصف العبقري وهو ليس لي بالطبع , :) أقصد وصف المعكرونة و السحلية المريضة ^^

رفعت خالد
04-05-2009, 08:58 PM
شكرا يا آلاء..

احم.. طه معك حق ، لم أستشركم لكني رأيته حلا صائبا و الله أعلم. فسيلفر قد صحح القصص كلها و بعث لي كل التصحيحات.. هو مجهود ضخم لا يمكن تجاهله أبدا ، و هو بذلك أعلم بالقصص لذلك أعطيته هذه الصلاحية ، لاسيما أنه ليس كاتبا في النادي أي أنه تتوافر فيه كل شروط الحكم.

أما عزل القصص فالهدف منه اختيار الجودة.. أعلم أنه شيء قاس أن يجد الكاتب قصته التي تعب في صناعتها و قد حذفت لكن..

و إن شئتم أصدرنا المجموعة الأولى كما هي - أقول الأولى لأني أتمنى أن نصدر مجموعات في المستقبل إن شاء الله - أي بعد انتهاءنا من القصة العشرين مباشرة.

أما التصويت فهو غير محبذ لطوله و صعوبته..

أريد آراءكم..

رابعة العدوية
04-05-2009, 11:59 PM
أنا نعسانة الى حد عدم التركيز , احم مو فاهمة ! !

طه الزروق
05-05-2009, 01:10 AM
حسنا خالد..
انا ايضا اصوت لصالح الراي الاول...لكن لا يجوز تحديد العدد...خمسة قصص...
سنحدف ما هو صالح للحدف...
و عفوا عن الاخطاء....

رفعت خالد
05-05-2009, 11:26 PM
لكني أردت عشرين قصة بالتمام و الكمال.. لذلك حددت عدد 25 كحد أقصى لبداية الترشيح.. أما إن أردنا إبعاد كل القصص (لي ماشي تالهيه) لربما تبقت بين أيدينا خمس قصص.. ماذا سننشر إذن (البرد ؟)..

خلاصة القول أن علينا اختيار الجودة لكن ليس أكثر من اللازم :o..

احم.. المهم يهمني رأيك طبعا ، ألسنا صاحبي الشركة ؟.. أمزح ، صاحبة الشركة هنا هي ياسمين الشام و ما أنا إلا سائق و أنت الشويش.. يا شويييييش !... خخخخخ :D

احم.. لا أبدو وقورا جدا اليوم.. لكن إليكم رقم جديد..

رفعت خالد
05-05-2009, 11:31 PM
غبي و أغبى منه !



http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/51039.jpg


" سنستمتع كثيرا يا صاح ! "




وقفا ينظران بإمعان إلى شيء ما على الحائط...
كان إعلانا يتحدث عن مقاطعة بضائع اليهود و الأمريكان.. و كانا يهزان رأسيهما في نفس الوقت من شدة استغراقهما في القراءة !
انتهى الأول من قراءة الورقة و حرّك صديقه الثاني الذي كان على وشك البكاء من تأثير تلك السطور الثورية الملتهبة !.. ثم واصلا مشيهما في الشارع المكتظ ، و ما إن ظهر لهما أول دكان حتى هرولا ناحيته ليبتاعا.. زجاجتي "كولا" و كيسين من البطاطا المجففة !
وصلا الآن إلى بغيتهما.. "سينما النجوم". ابتسم الأول و غمز الثاني بعينه كأنه يقول "سنستمتع كثيرا يا صاح !"


- - -


اتخذا كرسيين وسط الصف الأوسط ، و قال الأول مستلقيا على كرسيه ، متظاهرا بالثقافة و سعة الفكر: " أفضل الأشياء من نصفها " ، فضحك الآخر ملء فمه ، ثم ملأه بقطع البطاطا المقلية و مضغها بوحشية قبل أن يتجشّأ قائلا: " ليس كذلك يا جحش ! بل المثل يقول (أجمل الأمور تكون في وسطها)... هههه ، متخلف ! ".
و كانا يقصدان " خير الأمور أوسطها " طبعا !..
توافدت حشود المشاهدين ، و مُلئت الأماكن الشاغرة و كثر الهرج و المرج ، و تطاوحت هتافات من قبيل " تعال يا كريم ، هذا مكان شاغر ! " و.. " يا سلاااااام ، انظروا من هنا ! إنه زغلول السمين ! ".. و.. " قلت لك هذا الكرسي محجوز.. لا تدفعني إلى تمزيق وجهك !! "..
أما هما فكانا صامتين كحملين ذبيحين ، ينظران حولهما و يجرعان آخر قطرات "الكولا" التي يدّخرها الآخرون للفلم !
انقطعت الكهرباء فجأة ، فساد الصمت ليشهق الأول برعب و يهمس في أذن الثاني:
- ماذا يحدث هنا بالله عليك ؟!
- اصمت يا أحمق ! لابد أنه عطل في الكهرباء ، و لابد أن هناك تقنيا سيصلحه وسط أكوام البشر هاته !
" ششششت ! "
و بدأ الفلم..
" كيف يشتغل الفلم و الكهرباء مقطوعة ؟ "
" شششششت ! "
" لا أدري.. ربما اخترعوا بديلا للكهرباء دون علمنا ! "
" شششششششت !.. الله !! "
و انتهيا هذه المرة ، مستسلمين للمشاهد التي تعرض أمامهما..
سيارة مكشوفة تشق الطريق السريع و عناوين تظهر من حين لآخر.. و...
" نياهاهاهاها !!
إنه الثاني و قد انفجر ضاحكا بغتة.. ليتبعه الأول :
" هيييهيهييهووو ! "
" !!! "
" شششت !.. من هذا الحمار ؟ "
" لماذا تضحك يا كلب ! "
و صوبت نحوهما العيون النارية من كل جهة !
نظر لهما الرجل النحيل الجالس قربهما و رفع نظارته الغليظة فوق أنفه أكثر قائلا :
- احم.. اسمحا لي ، لكن هذا فلم أكشن في بدايته.. و لا أرى سببا مقنعا لضحككما هذا ؟
توقف الأول عن القهقهة و بلع ريقه ليجيب:
- ههه.. غريب ! حسبته فلما آخر !..


- - -


قتلت عصابة مجرمين أفرادَ البطل الذي أصبح مسعورا ، يريد لينتقم منهم و يشرب من دماءهم.. لكنه وقع في أيدي العصابة لسوء الحظ ! و الآن هو مربوط إلى كرسي بقاعة مظلمة ، و قد أشبعوه ضربا بالسياط و صعقا بالكهرباء !.. و أخيرا يضع الرئيس - ذو الضحكة الشريرة - سكينا لامعة على رقبته و يقول بكلمات ممطوطة : (وداعا يا وسيم !)
و ما إن انتهت الجملة حتى قام الثاني من مكانه صارخا..
" أووووه.. أين المرحاااض ! "
" عليك اللعنة ، اصمت ! "
" آآه يا ابن الكلب ، سأقتلك حين ينتهي الفلم ! "
" النجدااا ! هوووو.. سأبول في سروالي يا رفاق !.. آآآي ! "
ضربت رأسه قنينة كولا فصرخ متألما ، و أمسك رأسه مصدرا صوتا حادا.. " سستسسسست !" ثم أجهش باكيا و قد أحس بسائل ساخن على رأسه !..
" قلت لك اجلس يا حمار !.. لا نرى شيئا ! "
تدخّل هنا الأول الذي يمسك بطنه من الضحك و دفع الثاني قائلا:
" اخرج يا بليد و اسأل عن المرحاض.. سيقتلونك إن بقيت هنا ! "
و مشى الثاني بين الصفوف ، ممسكا رأسه ، متذمرا و هو يلعن كل "المشاهدين الكرام" !


- - -


كان الأول غارقا في كرسيه يلتهم الشاشة الضخمة بعينيه الواسعتين لما سمع ركضا خلفه فالتفت ليجد الثاني يجري بين الصفوف كي لا يفوّت المزيد من لقطات الفلم.. و فجأة تعثر بكرسي ما فسقط و أسقط من على الكرسي ! ليقوم هذا الأخير مغضبا ، يصيح و يركل الثاني على بطنه !
قام الأول هنا بولع و ركض إلى حيث يُعتدى على صديقه التعيس.. فكثر الضجيج و انهال كل من في القاعة بالسب و الشتم على هذين الغبيين اللذان لا يعرفان معنى السينما ربما !
ثم تقدم رجال شداد غلاظ من الصفوف الخلفية إلى حيث تكوّم الناس ، و قاموا بعملية تأديب قاسية انتهت برمي الثنائي المزعج إلى الشارع !


- - -


محطمين ، مكتئبين كانا يرميان أنصاف خطوات بترنح السكران و تخبط المجنون !.. أحدهما يعرج بحدة و الآخر يمسك رأسه الدامي و يمطّ شفتيه من الألم !
قال الثاني بين أناته:
- يا للعجب.. قد زالت من قلوب الناس الرأفة !
- و الرفق بالحيوان !
- نعم.. آي !.. معك حق !.. قل لي ؟.. ما رأيـ... آآح !.. ما رأيك أن نكتري فلما من عند بائع الأفلام هذا ؟
- لنعوض فلم الليلة.. نعم ، فكرة ممتازة.. عندك عنوان ؟
- ممم !.. ما رأيك في "دامب أند دامبر" ؟
و اكتريا هذا الفلم "غبي و أغبى منه " لـ"جيم كيري" و "تجيف دانيالز"..
و واصلا عرجهما يتضاحكان.. وقد نسيا أن صيغة الفلم "دي في دي" و ليس لديهما إلا جهاز "في سي دي" ! !



تمت بحمد الله

رابعة العدوية
05-05-2009, 11:38 PM
خالد , لقد كنت قاسيا حقا , يعني لم يكونا يستحقان كل هذا الضرب حقا ..

رفعت خالد
06-05-2009, 11:54 PM
لكنه الغباء يا رابعة و قسوة البشر..

المهم أنهما لم يموتا بعد ولازالا قادرين على المزيد من المغامرات..

رابعة العدوية
07-05-2009, 11:09 AM
>< لاع , كنت قاسيا بحق ! , كدت أبكي شفقة عليهما :(

طه الزروق
10-05-2009, 05:22 PM
يا خالد..ربما بالغت في شدة غبائهما هذه المرة..أُترك لهما متسعا من الذكاء..إجعلهما طيبين و ساذجين..لكنك أضحكتني .. أضحك الله سنك..تعرف أني أتخيل الوقائع بشكل غريب..خاصة عندما تكون أنت المتحدث..

ياسمين الشام
10-05-2009, 06:18 PM
السلام عليكم..
أضحكك الله في الآخرة كما أضحكتنا في الدنيا رفعت خالد..:أفكر:
القصة ممتعة جداً وقد أحسنا انتقاء الفيلم ..رغم أنهما لن يقدرا على رؤيته..:(:D
على كل حال..كنت عند طبيب الأسنان لا أراكم الله مكروهاً وخطرت هذه القصة ...;)



لكنه الألم !


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/51667.jpg


خرج الأول والثاني من قاعة المحاضرات وهما يحاولان شق طريقهما وسط الحشود الغفيرة والخروج إلى النور سالمين ، دون أن يفقدا عضواً من أعضائهما أو يصابا بعاهة مستديمة ! وبعد أن استعاد كل منهما توازنه قال الأول للثاني :


- محاضرة 'العضوية' هذه تصيبني بالجنون ولا أفقه فيها شيئاً !



أجابه الثاني وهو يتثاءب كفرس النهر : فعلاً ،أستاذ 'التحليلية' هذا مصاب بجنون العظمة ويعتقد أن الطلاب كلهم أغبياء ومهما فعل فلن يفقهوا حرفاً ، لذلك فهو لا يبذل جهدا – أصلاً - في الشرح.


توقف الاثنان عن السير والكلام ، وبدا كأنهما تذكرا شيئاً هاماً ، خصوصاً بعد أن أصدرت معدتاهما جرس إنذار يعلن 'أنهما جائعان فعلاً !'..


سأل الأول الثاني و هو يعدّ دراهمه القليلة التي في جيبه ويقوم بحسبة طويلة في ذهنه - ستودي به في النهاية للعودة ماشياً إلى البيت ! - : ما رأيك بشطيرة نسد بها رمقنا ريثما نعود إلى المنزل ؟


أومأ الثاني برأسه موافقاً وهو يقوم بحسبة مماثلة للتي قام بها صاحبه ! يبدو أنهما سيترافقان في طريق العودة !..


وتلقائياً ، اتجه الأول والثاني إلى أرخص مطعم من تلك التي تتواجد في الشوارع المؤدية إلى الجامعة ، وهي بالمناسبة كثيرة جداً ! كأن الطلاب يأتون للأكل وليس للدراسة !ووقفا عند المحاسب الذي يأخذ الطلبات وقال له الأول بعد أن استشار صاحبه في نوعية الغداء الذي يرغب به : أريد أرخص وجبتين عندكم ، ويفضل شطيرتان..


وقدم له ثمنهما لأنه يعرفه مسبقاً ، لكن الشطيرة كانت من النوع الذي يحمل اسماً ، هو خليط من العربية والانجليزية وربما فيه لكنة فرنسية !


وبعد انتظار دام وقتاً طويلاً ، جلسا على أحد المقاعد في حديقة الجامعة وباسم الله بدآ الأكل.. وما إن قضم الثاني أول قضمة حتى صرخ متألماً !..


نظر إليه الأول باستغراب شديد وهو يلوك لقمته وسأله - والطعام يتطاير من فمه - : خيراً خيراً.. ما الأمر ؟؟


أجابه الثاني وهو يمسك خده ولا يكاد يقدر على الكلام من شدة الألم : يبدو أن ضرسي منزوع !


قال له الأول مصححاً : منخور يا صديقي.. منخور..


صمت الاثنان ثم...


- هذا الطعام سيء بالفعل ، لا أدري كيف نشتريه كل مرة ؟


قال له الثاني غاضباً : وهل تذوقتُ منه شيئاً حتى أعرف مذاقه ؟


أجابه الأول : معك حق.. أعرف طبيب أسنان ماهر ، ما رأيك أن أصحبك إليه الآن ؟؟


وبما أن ألم أسنان الثاني كان لا يطاق فإنه قبل دون مناقشة..


وصل الاثنان إلى عيادة الطبيب الفارهة و قال الأول للثاني : حقاً إن طبيب الأسنان مهنة مربحة .. ليتنا لم ندخل كلية العلوم..


هنا تذكر شيئاً مهماً.. لو كان معدله يسمح له بأفضل من ذلك لم يكن ليقصر ، لذلك صمت وجلس يقرأ في إحدى المجلات التي تحمل تاريخاً قديماً جداً.. وحين حان دورهما نادت الممرضة باسم الثاني وقام يقدم رجلاً ويؤخر أخرى.. لكنها لألم !


تمدد على كرسي الفحص وفتح فاه وبدأ الطبيب ينظر هنا وهناك داخل فمه وقد بدا الاستغراب والدهشة على وجهه !.. ثم قام وأحضر شيئاً وقال للثاني : سأخدرك الآن كي أقوم بحفر الضرس و معالجته. وقبل أن يهم الثاني بالاعتراض كانت الإبرة قد أخذت طريقها في فم الثاني وبدأ يفقد الشعور بنصف وجهه الأيسر !..


وبعد دقائق الانتظار كان قد فقد الشعور تماماً ولم يعد حتى قادراً على التحكم في نصف وجهه كأنه مصاب بشلل نصفي ، وعاد إلى مكانه على كرسي الفحص وأمسك الطبيب أدواته وبدا أنه محتار بأيها يبدأ.. قال الأول في نفسه بعد أن رأى الثاني وقد بدا الخوف على ملامح وجهه : يبدو أن هذا الرجل يعتقد أنه أمام منجم أو ما شابه!


وقبل أن يبدأ الطبيب قال للثاني : إذا آلمتك فما عليك إلا أن ترفع يدك وأتوقف فوراً. وضغط الزر وبدأت الآلة تدور ، يصم هديرها الآذان وما إن اقتربت من فم الثاني حتى انتفض صائحاً كأنه رأى أنياب مصاص دماء ! وأبعد الطبيب بيده ليسقط المثقاب من يده و بدا كأنه سيسقط عليه ويحدث ثقباً في رأسه ! وخرج الثاني من العيادة راكضاً دون أن ينظر ورائه.. لم يستطع الطبيب أن يقول شيئاً لشدة ذهوله فهذه حتماً المرة الأولى التي يحدث معه موقف كهذا ! لكن الأول لم يتمالك نفسه وانفجر ضاحكاً ولم يخرج إلا مطروداً من العيادة والطبيب يسب الأول والثاني معاً و اللحظة التي صار فيها طبيباً للأسنان !....



تمت بحمد الله

ياسمين الشام
10-05-2009, 07:03 PM
بالمناسبة..
رفعت خالد..أنا صاحبة الشركة..تمزح دون شك..لا بد أنك تقصد رابعة ..

رابعة العدوية
11-05-2009, 12:27 AM
جميلة بحق يا ياسمين ^^

وامم لا هو يقصدكِ أنتِ لا انا ! :) أنتِ صاحبة الشركة ..

رابعة العدوية
11-05-2009, 12:39 AM
مع اني توقعت أن يجد في فم الثاني شيئا ما .. ><

ياسمين الشام
16-05-2009, 07:42 PM
شكراً رابعة لأنك جبرت بخاطري بردك اليتيم..

وأكيد انت رفعت صاحب الشركة لا أنا ولا أنت..

تحياتي..

رفعت خالد
16-05-2009, 07:50 PM
السلام عليكم ،

أحم.. حسن يا سيدات ، صمتا من فضلكن.. فلأكن المدير إذن.. أين الملفات التي كلفتكما بها ؟.. ها ؟.. أريدها في مكتبي غدا في مثل هذا الوقت ، مفهوم ؟

شكرا يا ياسمين على ثقتك.. قصتك ذكية ، هذا لا تخطئه العين. وفكرتها جديدة قد أثرت مواضيع السلسلة حقا.. إلا أنهما لم يكونا غبيان بدرجة كافية هذه المرة.

قد اقتربنا من الرقم 25.. شدو حيلكم ، الكتاب الأول على وشك الصدور يا جماعة :D

ياسمين الشام
17-05-2009, 12:51 PM
شكراً لك سيدي..وراقتني عبارة قصة ذكية..هذايعني أنني أتبع القصة..هذ يسعدني أن أكون ذكية..
لم يكونا غبيين..هما بليدان كفاية في هذه القصة..

رابعة..لا أدري لماذا كل من قرأ القصة توقع أن يجد الطبيب شيئاً في فم الثاني..ربما هو وجد الأضراس كلها منخورة مما أثار دهشته..هذا مشهد ربما لا يراه دائماً..كان علي ان أوضح هذه النقطة..

على كل..اقتراح لرفعت المدير..
خطر لي أن نرسل ملف القصص للدكتور أحمد خالد توفيق بما أننا ( يعني أنا وانت ) عضوين في منتدى روايات نت فمن السهل إرسال الملف ..هذا إن كنت تجده على مستوى يستحق ذلك..
ثانياً..خطر لي أن نضيف أسماءنا الحقيقية إلى جانب أسماءنا في المنتدى..

أخيراً..كنت أتمنى ان يكون كل هذا الحماس لأجل قصص مهمة وليست هزلية...
بالمناسبة..
نحن في أي رقم الآن؟؟..

تحياتي..^_^

رفعت خالد
20-05-2009, 03:51 PM
لا شكرا على واجب..


اقتراحك غريب و مفاجئ !.. أولا القصص ليست بأسلوب أدبي كبير يسمح لنا بهذه الخطوة و ثانيا هل تتوقعين أن يتجاوب الدكتور أصلا ؟


الأسماء الحقيقية فكرت بها قبلك :09:..


ونعم هي ليست قصص مهمة لكنها فكرة لا بأس بها على الأقل و لا أرى سلسلة كوميدية كل يوم.. و أظن أن الأمر يحتاج بعض الحماسة و إلا ما كتبنا ثمانية عشر عنوانا حتى الآن..

سؤال مني هذه المرة.. تعرفين من يجيد التصميم ليصمم لنا غلافا ؟

ياسمين الشام
20-05-2009, 11:29 PM
هذا ماكنت أريد سؤالك عنه ..هل القصص على المستوى الأدبي المناسب؟..

لا أعتقد أنه سيتجاهل إلى الأبد ربما يجيب بعد فترة طويلة..:أفكر::D

لم تقل رأيك عن الأسماء الحقيقية..فقط فكرت بها!!..:33:

تقصد من المنتدى ..لا أعرف أحداً..لو لم تكن فترة امتحانات لحاولت لأنني أجيد العمل قليلاً على الفوتو شوب:31::blackeye:

تحياتي..:)

رفعت خالد
21-05-2009, 01:08 AM
هل مات باقي الأعضاء ؟ :bigeyes:

ياسمين لا تجزعي.. لابد أننا وحدنا هنا.. شوفي ! سنحاول الخروج بحذر ، اتبعيني...

واااع :wow: ! ما هذا ؟.. تبا أفزعني هذا القط اللعين !

احم.. :biggrin2:

نعم الأسماء فكرة لطيفة.. لم لا ؟.. و جميل أنك تجيدين التصميم فلنتعاون إذن..

تحياتي :)..

احمد حامد صرصور
22-05-2009, 01:38 AM
اخي خالد المراقب .من راقب الناس مات هما.لماذا لا تحمل ناظور مراقبه اي عده

رفعت خالد
23-05-2009, 01:53 AM
أنا لا أراقب الناس يا أخ أحمد..

أرى ردك غريب جدا لأنك لم تقل و لو حرفا يتعلق بالموضوع !.. لكن لا بأس ، مرحبا بك.

ياسمين الشام
23-05-2009, 06:18 PM
لم أرى جثثاً أو ما يدل عليها في طريقي!!..:wow:
إذاَ اطمئن لم يمت أحد من الأعضاء:D
ربما اختطفوا أو تحولوا إلى شيء ما ..
أرجو ألا يكون لك يد في الموضوع وأكون المغفلة القادمة ..:boggled:
على كل حال..بالنسبة للتصميم
قلت لك ليس الآن بعد الامتحانات سأحاول
إذا انتهت القصص الخمس والعشرون قبل ذلك فليقم بالمهمة أحد غيري..:31:
تحياتي:biggrin2:

رابعة العدوية
06-06-2009, 12:28 AM
19

حين قَتَلنا الملل


http://ektob.com/uploads/k/khalidrifaat/53607.png


هناك عدة أشياء في الحياة يكرهها صاحبانا تماما ، و يحاران في تفسيرها أيما حيرة. منها مثلا ظاهرة الامتحانات !


هل فكرت يوما في هذه الظاهرة اللزجة التي تستدعي منك كل هذا التحضير والتوتر ؟ والأهم إعمال فكرك وحرق خلايا عقلك الرمادية لتصبّ ما لا تفقه على الورقة وتخرج منتكسا مهزوما في أغلب الأحيان !


ماذا عن ظاهرة التصاق العلكة في كل مكان !.. وهو أمرلم يفهمه صاحبانا قط ، خاصة أنهما فحصاها مرار و تكرارا ولم يجدا أي أثر لصمغ أو لاصق ما !


والملل !.. هو أكثر ما يحيرهما و يجعلهما اممم.. ملولين ، حانقين ، غاضبين معظم الوقت !


وفي هذا الصباح الحار ، شديد الرطوبة استلقى الأول على الأريكة فاردا ذراعيه وقدميه ، مبعثِرا كل ما كان عليها إلى الأرض وهو يقول : أوووف ! هل تعلم يا صديقي.. صدق من قال : "لو كان الملل رجلا لقتلته !".. أتعلم ؟ لدي خطة رائعة لقتله فعلا !



قال له الثاني وهو يعبثُ بحشرة مسكينة - سيئة الحظ - كانت تقف على يده : يا أحمق بل هو.. " لو كان الفقررجلا لقتلته "..


نظر الأول إلى الثاني بحمق وأمسك شيئا ما من على الأرض و أرسله كصاروخ إلى رأس الثاني الذي تفاداه بصعوبة وهو يطلق "أووووووووووي!" ممطوطة طويلة.. وصاح بصاحبه : ماذا يا أحمق ؟ كدت تفتح رأسي بعلبتك المعدنية الصدئة هذه !


عاد الأول إلى جلسته وهو يتثاءب متضاحكا : نياهاهاها ! معذرة يا صديقي.. ولكنني ظننت للحظة مجنونة أنك الملل بعينه فقررت التخلص منك ! فأنت تبدو يا صديقي مثالا رائعا للملل.. أعني انظر لنفسك أنت حقا ذاك "الرجل" بشعرك المنفوش و قامتك الطويلة حد اعوجاج الظهر ! ونظاراتك التي فقدت أحد عدساتها واممم.. آه نسيت رائحتك ! متى كانت آخر مرة مست جسدك المياه يا أحمق ؟


نظر الثاني إلى صديقه بحيرة قبل أن يقول : أتعلم أنك تبدو لي مثالا رائعا للملل ؟ أعني.. انظر إلى نفسك تتمدد على الأريكة كشوال من السكر بلا نفع ، تمد يدك العجفاء إلى رأسك وتستخرج أشياء ما لقتل الوقت ، في حين تحلق ذبابة ما فوق رأسك لتكمل الصورة.. ألا ترى يا صديقي أنك مثال رائع للملل ؟


وهكذا اندمج كلاهما في سباب مقذع ، وشِجار عنيف جدا حتى سقط كلاهما فاقدا القدرة على الحركة وقد كممت الشرطة أيديهما. حينها ابتسم الأول للثاني وقال : أترى يا صديقي مدى نجاح خطتي ؟ كل ما علينا لقتل الملل هو أن يتظاهر كلانا أن الآخر هو "الرجل الملل" !

رفعت خالد
07-06-2009, 06:22 PM
رائعة يا رابعة :biggrin2:.. فكرة جديدة ، حيث يقتتل البطلان لأول مرة !

ياسمين الشام
10-06-2009, 06:38 PM
جميلة جداً..وتبدو لي فكرة أذكى من أن تكون لصاحبينا!!!..

يبدو لي أن الجميع نائم ..بما فيهم أنا..

بالتوفيق لكم ولي..^_^

رابعة العدوية
10-06-2009, 07:07 PM
شكرا رفعت شكرا ياسمينة ..
:( انا دماغي فارغة من أي أفكار جديدة .. :( كما أنني مرتابة بشأن مستوى القصص التي أكتبها هنا :( :(

طه الزروق
11-06-2009, 12:48 AM
و بقتالهما يقتلان الملل المُخيم على الأجواء هذه الأيام...
المستوى الأدبي في القصة عالٍ..مقارنة مع سابقاتها..
ممتاز..أختي رابعة..

طه الزروق
13-06-2009, 02:36 AM
شباب..هيا ..كفى نومًا...
حان موعد الحسم..أظن أن المجموعة إكتملت ..
بقي أن نصدر الكتيب في صيغته الإلكترونية..
هل أتكلم مع نفسي؟..
خالد..ياسمين..رابعة..موافقون؟

رفعت خالد
13-06-2009, 04:05 PM
ليس بعد عزيزي طه.. "ما بقى كد ما فات :biggrin2:"

حتى نصل للرقم 25 كما قلنا كي نزيل أشنع خمس قصص ليبقى الرقم الذهبي 20 ونصدر كتابنا المنتظر تحت عنوان "الأول و الثاني.. المسرحية و قصص أخرى" مثلا :).. بقلم : زروق طه ، رفعت خالد ، رابعة العدوية ، ياسمين الشام و يوسف. الذي "زار و خفف" :D

أبشر يا طه ;).

رابعة العدوية
13-06-2009, 06:31 PM
همم حقا لم نصل الى 25 قصة .. طويب - تصغير طيب - يلا أرونا همتكم !

طه الزروق
18-06-2009, 11:43 PM
يعني ضروري نُزيل خمسة...ما دامت ستزول لا يهم إن كان عددها خمسة..أو أربعة...أو واحدة...لم أكن أعرف أن لديك عُقدة الأعداد.........
- خمسة يعني خمسة........
- يا أخي ستزول...ستزول...
- خمسة يعني خمسة........
- يا أخي..المهم العشرين...
- خمسة يعني خمسة........
- يا راااجل...خمسة بئه كثيير..
- خمسة يعني خمسة........
- يا استاذ..ح نموت و ما فيش خمسة...
- خمسة يعني خمسة........
- طب خليها أربع ونص...
- خمسة يعني خمسة....
- طيب..موافقيييين..خمسة..يعني..خمسة...الله..خمسة يعني خمسة....هو مين العبيط ده للي مش عايز خمسة...خمسة يعني خمسة....الله...بكل ديمقراطية و شفافية و شورى و ديكتاتورية......خمسة يعني خمسة....


.................................................................................................... ...................................................................

abdu1002
19-06-2009, 10:52 PM
السلام عليكم...

تشكروا على أعمالكم البسيطة والجميلة...
هل يحق لأي شخص أن يكتب قصة فكاهية عن الأول والثاني هاهنا؟! لأنني لا أرى سوف أربعة أضخاص من يكتبون تقريبا...
الحقيقة لدي قصة لكنها طويلة إلى حد ما... فما رأيكم لو عرضتها عليكم على الخاص؟!
وشكرا

رفعت خالد
20-06-2009, 07:12 PM
:) وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته ،

الشكر لك .. وبالطبع يمكنك المشاركة معنا.. ضع قصتك كرد هنا بكل بساطة.

رفعت خالد
22-06-2009, 09:16 PM
بشرى.. هناك دار نشر إلكترونية :D.

طه الزروق
22-06-2009, 10:48 PM
دار نشر إلكترونية؟....

ياسمين الشام
22-06-2009, 11:37 PM
ماذا تقصد؟؟؟
ماذا ستفعل لنا؟..
تعطينا نقوداً على مؤلفاتنا؟؟؟..مزحة..

لكن حقاً ماذا تفعل؟؟

رابعة العدوية
23-06-2009, 12:03 AM
اممم >< لم أؤمن يوما بمثل هذه المشاريع , كوني افضل النشر الورقي , هناك أكثر من موقع أخذت على عاتقها نشر مجلات معينة وكفالة حق أصحابها في الشبكة - لا تحضرني اسماء ولكنني مررت بمثلها :)

طه الزروق
23-06-2009, 12:40 AM
لا أدري...المستوى الأدبي ليس عالٍ لدرجة أن يُنشر...ربما إذا كان الأمر بهذه الجدية..نراجع النصوص.......

أمير المجرة
23-06-2009, 09:14 AM
السلام عليكم .... كيف الحال ,,, ماهي آخر الأخبار ,,, يا أخ رفعت

رفعت خالد
23-06-2009, 09:40 PM
هناك واحدة فعلا.. ومجانية وبلا مقابل طبعا ، بل نحن من علينا الدفع لو تكلمنا عن المقابل :33: !

اسمها دار رواية للنشر.. www.dar-rewaya.com (http://www.dar-rewaya.com)

أتمنى أن تشارك معنا يا أمير.. نحن في أزمة خانقة الآن.. تنقصنا ست قصص.. أين المحسنين :31: ؟

أبوالميراث
24-06-2009, 11:05 AM
فكرة مميزة
شكرا على السلسلة

أبوالميراث
24-06-2009, 12:43 PM
كتبت قصة فعلا لكن النت ومشاكله
ضغطت زر موافق ليطلب مني الدخول مرة أخرى
دخلت لكن القصة في الباي باي طبعا وأنا لم أحفظها
المهم .. مجهود جميل
أتمنى رؤية القصص في كتاب إلكتروني وأظن أنهم سيسعدون في رواية بالمجموعة لأن لهم هناك بابا خاصا بالأدب الساخر ولو أن القصص تحتاج مراجعة وتنقيحا كما أشار أحد الإخوة
موفقين وإلى الأمام

رابعة العدوية
06-07-2009, 01:01 AM
هدوء مخيف..!

ها لا أفكار جديدة ؟

رفعت خالد
06-07-2009, 06:17 PM
أنا لا أستطيع كتابة أي شيء الآن.. إنه خناق الامتحان !

ياسمين الشام
07-07-2009, 03:51 PM
السلام عليكم..
للأسف ..انتهت الامتحانات وعمل الفراغ عمله وتوقف الإلهام
أحاول أن أقرأ قدر المستطاع كي لا يتوقف عقلي ..
بالتوفيق لك رفعت في امتحاناتك..

رابعة العدوية
08-07-2009, 11:47 PM
همم كنت ساكتب شيئا ما , لكني نسيته ببساطة , هي الكارثة المعتادة المتعلقة بحالات السرحان في محاضرات الفصل الصيفي , على أي حال , بالتوفيق يا خالد ^^ , وياسمين هي حالة طبيعية جدا .. ><

طه الزروق
09-07-2009, 12:20 AM
في الحقيقة نحن هنا أربعة فقط و مع ذلك أنتجنا..إبتسمنا..كتبنا..تناقشنا..
تجربة ممتازة و ناجحة..
فقط لو تُتوج بكتاب ..نحتفظ به للذكرى..نتذكر به تلك الأسماء التي عرفناها عبر العالم الإفتراضي..و نحكيها قصصا نفخر بها للأحفاد..
هه..ما أدراني بالعمر..

ياسمين الشام
09-07-2009, 10:54 PM
الأحفاد مرة وحدة..
لو ذكرنا ما كتبنا بعد خمس سنوات فالحمد لله..
لن ننس الأعضاء فقط ما كتبنا
على كل من قال أن الأفكار نضبت؟؟
تفاءلوا ياجماعة..

ياسمين الشام
16-07-2009, 10:15 PM
مرحبا..عندي قصة حدثت معي وتصلح أن تكون هنا...
فقط ادعوا لي أن أجد وقتاً لكتابتها..
تحياتي..

طه الزروق
16-07-2009, 11:10 PM
طيب ياسمين..ننتظركِ..
عادة ما تكون قصة أحدنا تحميسا للبقية..

ياسمين الشام
21-07-2009, 06:45 PM
انتظروني فقط يومين كي أجعلها تمنعكم من رميي بحبات الطماطم
وسأعود..
يبدو أني لن أستطيع التراجع لأن هناك من ينتظر...

رفعت خالد
22-07-2009, 01:20 AM
أسرعي يا ياسمين.. الطماطم جاهزة :)

ياسمين الشام
22-07-2009, 06:48 PM
الطف بي يارب..
سأسرع الآن حتماً..@@

ياسمين الشام
02-08-2009, 10:52 PM
السلام عليكم..
أعرف أني تأخرت..لكني وجدت أن القصة لا تستحق كثيراً ..ثم قلت لنفسي :تسرعت ووعدت..
إذاَ لأتلقى ما أستحق..:31::blackeye:
وعلى فكرة ليست كل الأحداث تنطبق عليّ -لمن قرأ الردود السابقة-..:أفكر:
والآن من يريد النوم فليبدأ القراءة...:silly:

- - -

20



المضحك المبكي !


http://montada.com/picture.php?albumid=827&pictureid=9033


خرج الأول و الثاني بصعوبة من الجموع الغفيرة للطلاب التي تجمعت حول لوحة الإعلانات كي تشاهد نتيجة الامتحان العملي التي هي ثلاثين بالمائة من علامة المادة..وبعد أن التقط الأول أنفاسه وحاول الثاني ألا يموت خنقاً سأل الأول الثاني : على كم حصلت؟..
أجابه الثاني وهو يحاول أن يتذكر : أعتقد أنها أربع وعشرون ..وأنت ؟..
نظر إليه الأول باستغراب وقال له : تمزح ...لقد قضيت أغلب ساعات الدروس العملية نائماً..ولم تر شيئاً من التجارب ، أنا عملت أكثر منك ولم أحصل إلا على عشرين علامة..
- أجل معك كل الحق..يبدو الأمر غريباً، لكن هذا ما شاهدته .
لكن الثاني لم يقل لصديقه أن اسمه كان في أعلى القائمة مما جعل رؤيته عسيراً وخصوصاً أنه لم يكن قد وضع نظارته ..لكنه احتفظ بشكوكه لنفسه..وطبعاً نسي القصة بعد لحظات وشغله التحضير للامتحانات النظرية والتي – في النهاية – يعتمد النجاح عليها في كافة المواد..وطبعاً كان التحضير للامتحان أمراً شاقاً جداً على الأول والثاني خصوصاً أنهما يتعرفان المنهج أول مرة ويطلعان على المعلومات كأنها طلاسم لا علاقة لهما بها...
وفي إحدى الليالي الطويلة التي تسبق امتحان المادة إياها سأل الأول الثاني وهو يجلس خلف مكتبه وقد شعر بالملل الشديد وقرر أن يغير قليلاً من جو الكآبة الذي فرضه الامتحان عليها كأنهما سجينان محكومان بالبقاء في هذه الغرفة للأبد يطالعون نفس المواد والمعلومات..
هيه يا عزيزي ..هل تذكر علامتك التي حصلت عليها في القسم العملي لهذه المادة؟..
هنا..نظر الثاني له في بلاهة شديدة وقال له : أي عملي ؟..أنا أبذل جهدي كي أحفظ أسئلة الدورات التي اعتاد الأستاذ وضعها للطلاب كي أحصِّل معدل النجاح ..
انفجر الثاني ضاحكاً حتى وقع عن كرسيه على الأرض وانفجر الثاني ضحكاً على منظره العجيب الذي صار إليه حاله واحتاجا بعض الوقت حتى تماسكا وعاد كل منهم لوضعه الطبيعي وبعد لحظات صمت قال الثاني للأول وهو يحاول أن يتذكر شيئاً : لماذا انفجرت بالضحك علي فجأة ؟؟..
حك الأول رأسه وحاول أن يتذكر ثم كتم ضحكة كادت تخرج منه وقال برصانة مصطنعة : كنت أسألك عن علامتك في القسم العملي من مادة الغد؟..
أجاب الثاني وهو يتجاهل الأول : أربع وعشرون ألم أقل لك أربع وعشرون علامة من ثلاثين..
وضاعت القصة وتقدما للامتحان في اليوم التالي وخرج الثاني وهو يتمتم بعبارات الشكر لله والثناء عليه وعلى فضله وأنه – بإذنه تعالى – سينجح في هذه المادة والتي قد تكون الوحيدة ..
ومرت الأيام ..ثم ظهرت النتيجة..
لم أنجح ؟!..صرخ الثاني بالهاتف وحتى كاد يصم صاحبه على الطرف الآخر من الشبكة..
قال له الأول متظاهراً بالأسف : نعم..للأسف الشديد ..
ثم أردف قائلاً : حصلت على ثمانية وعشرين علامة في القسم النظري
هنا قاطعه الثاني بحماس ولهفة شديدين نادرين : نعم..نعم..هذا ما توقعت الحصول عليه .
أجابه الأول بعد أن نفد صبره : وأربع عشر في القسم العملي ..يصبح المجموع اثنان وأربعون وبالتالي أنت راسب!!!!..
ثم تابع وبدا أنه تذكر شيئاً مهماً..ألم تقل لي أنك حصلت على أربع وعشرين ؟..


تمت....
ياسمين الشام

رابعة العدوية
02-08-2009, 11:03 PM
>< يا فرحة ما تمت !!

جميل يا ياسمين , لم أتوقع هذه النهاية , خاصة أنني ظننت للحظة ان أحدهما حاز على علامة مرتفعة , جميل - عقبال ما تنفك عقدتي يا رب !

ياسمين الشام
02-08-2009, 11:19 PM
أتصدقين أن هذا ما حدث معي!!!!!...رسبت في المادة بهذه الطريقة..لكني حتماً لم أكن نائمة في دروس العملي..

ربنا يفك عقدتك عزيزتي..

طه الزروق
03-08-2009, 01:15 AM
ههه...و الردود أيضا منك..يا سلام...
أتلمحين أننا متغيبين...
يا فهيمة..
و الله القصة جميلة و واقعية..و عني نفسي أضحكتني النهاية..
يبدو أن نظام المعدلات لديكم يشبه قليلا نظامنا..
لذلك شعرت بالخوف أول الأمر..نظام مخيف..
يكفي رسوبك في مادة واحدة و لو كانت ثانوية..لتكرر السنة ..و لو حصلتَ على ميزة '' مدهش '' في باقي المواد.......يا إلهي..
إبداع جد محترم يا ياسمين..

ياسمين الشام
03-08-2009, 08:21 PM
ههه...و الردود أيضا منك..يا سلام...
أتلمحين أننا متغيبين...
يا فهيمة..


تكلمني أنا؟!!..
لم أفهم..:boggled:



و الله القصة جميلة و واقعية..و عني نفسي أضحكتني النهاية..


شر البلية ما يضحك يا سيدي..:D



يبدو أن نظام المعدلات لديكم يشبه قليلا نظامنا..
لذلك شعرت بالخوف أول الأمر..نظام مخيف..
يكفي رسوبك في مادة واحدة و لو كانت ثانوية..لتكرر السنة ..و لو حصلتَ على ميزة '' مدهش '' في باقي المواد.......يا إلهي..
إبداع جد محترم يا ياسمين..

لا أدري ما نظام المعدلات لديكم..لكنك تستطيع الرسوب بأربع مواد والخامسة تجعلكم تعيد السنة..ومع ذلك فالنجاح عندنا -بالنسبة لي على الأقل - يبدو معجزة..ربنا يعين الكل...:أفكر:
شكراً لك سيدي..:)

رفعت خالد
04-08-2009, 06:03 PM
هههه.. يبدو أن الدراسة و الامتحانات أثروا عليك يا ياسمين لدرجة مهولة.. لا أكاد أجد مساحة بين حرفين من القصة تخلو من نقطة ما أو مادة ما :D..

لكن أربع و عشرون من ثلاثين ليس من الغباء و التبلد !

لا بأس ، لا تترددوا بالكتابة أرجوكم.. أعرف أني - نفسي - أتردد ، لكن لا عليكم.. سأضع عنوانا قريبا إن شاء ربي..

ياسمين الشام
04-08-2009, 07:27 PM
ههه..رفعت معك حق..
أجل أربع وعشرون جيدة..لكني لم أحصل عليها..
بانتظار عنوانك القادم..
كم عنواناً كتبنا حتى الآن؟!!..
بالتوفيق للجميع..

طه الزروق
04-08-2009, 10:01 PM
ههه..رفعت معك حق..
أجل أربع وعشرون جيدة..لكني لم أحصل عليها..


إذن أنت..هي الأول في القصة...ممم..
ما عليش...أتعتقدين أن هناك عبقريا يُحصل على معدل أربعين على أربعين طول حياته..
الدراسة كالحياة..يوم لك و يوم عليك..
رغم أن الحياة هذه الأيام..يوم عليك و يوم عليك..

رفعت خالد
05-08-2009, 03:13 PM
we wrot 20 titles

رابعة العدوية
05-08-2009, 11:55 PM
^^ مرحبا يا شعب , أبشركم انفكت عقدتي , بس كتبت قصة أطفال !! ^^ ولا علاقة لها بما يجري هنا أبدا !

طه الزروق
06-08-2009, 03:23 PM
أضحك الله سنك يا أختي رابعة..
ذاك من دعاء أختي ياسمين..
ننتظر جديدك يا رابعة..

ياسمين الشام
08-08-2009, 11:48 PM
رائع رابعة قصة أطفال..
هل ستنشرينها في إحدى مجلات الأطفال...لا تتخيلين شعورك حين تجدينها مع رسومات طفولية جميلة واسمك مقرون بها..هذا يمنحك سعادة لاحد لها...

بالتوفيق لك عزيزتي..

رابعة العدوية
10-08-2009, 12:46 AM
امم مش عارفة , لو حطيتها عمدونتي ممكن أحط رابط !

رابعة العدوية
11-08-2009, 01:26 AM
قصتي الاولى : في انتظار النوم (http://al0oo02ah.blogspot.com/2009/08/blog-post_10.html)

رابعة العدوية
14-08-2009, 10:21 PM
لا قصص ها ؟!

رفعت خالد
18-08-2009, 04:24 AM
قريب إن شاء الله.. فقد وصلت لتوي من سفر دام قرابة أسبوع !

وإن شاء الله سأقرأ قصتك يا رابع :p .

ياسمين الشام
19-08-2009, 12:28 PM
الحمد لله على السلامة رفعت..
وبانتظار قصتك..^_^

رابعة العدوية
19-08-2009, 07:37 PM
سلامات خالد ! وبالمناسبة هابي بيرثداي , أصبح لك من العمر قرن ونصف ها ؛) ..
كن بخير !

ياسمين الشام
31-08-2009, 03:29 PM
رابعة...
لم يقب لفتح صفحة مدونتك..ضعي القصة في مدونتك هنا..لو سمحت..

رفعت خالد
07-09-2009, 02:09 AM
21



الذكـاء منهما براء !


http://montada.com/picture.php?albumid=827&pictureid=9376



بسم الله الرحمن الرحيم


بلدة صغيرة ، شديدة الحرارة و الرطوبة والعواصف التي تقتلع التراب اقتلاعا و تذروه في أعين الناس !


ليست بلدة رائعة بالتأكيد.. لكن في اليوم الذي أقيم فيه ذلك السيرك ، أصبحت رائعة ! إذ ترى كل السكان قد اجتمعوا ، واصطفّت السيارات حول الخيمة العملاقة التي سُبغت بكل ألوان الطيف ، وترى الأطفال يركضون وقد أوشكوا على التحليق من شدة الفرح !


وربما ترى ذلك الثنائي المتلاصق للأبد ، وقد خرج من بين الزحام.. كانا ينظران إلى شيء ما فوقهما ، مع أن كل ما يستحق النظر يوجد أمامهما !


قصدا بائع التذاكر و ابتاعا تذكرتين و الفرحة تغمرهما و الحبور.


- - -


جلسا كثيرا ينتظران بدء العرض ، وسط الأيادي التي تحرك أشياء ما طلبا لهواء ينقذ من الاختناق. فهذا يحرك ورقة ، والآخر قطعة قماش تشك أنها من اللباس الداخلي ! وهذه تحرك طفلها الرضيع الذي يصرخ برعب !


حرك الأول يده قرب وجهه بضع ثوان ثم كفّ و زفر في يأس ، واعتدل مكانه للمرة 21768995 قبل أن يقول لصاحبه الذي أغمي عليه من الحر :


- هل هذا العذاب جزء من العرض ؟


- ربما !


- أعترف أنه ليس مسليا كما كنت أتوقع.


- أصمت يا أبله ! العرض سيبدأ بعد قليل.


وفعلا - بعد دقائق من "نبوءة" الثاني - دخل رجل يتصنّع الوسامة ، ورحّب بالجمهور مُظهرا ابتسامة سخيفة تكاد تتعدى وجهه ! قرأ برنامج العرض بصوت ممطوط غليظ ثم توراى خلف الستار. دخل بعده بهلوانان يقفزان و ينبحان.. ضحك الأطفال و تجهم الكبار و تذمّروا ، ومنهم من غادر الخيمة ليشم شيئا من الأوكسجين أو يشرب بعض أعواد السجائر !


استمرّت السخافة - التي يسمّونها "سركا" - ساعة من الزمن.. فجاء الرجل القرد ! والرجل المطاط الذي يلتصق بجدران الخيمة ! وجاء أبطال خارقون آخرون ، ليظهر بعدها - على الخشبة - ساحر غامض !


ساد الصمت إلا من بقايا قهقهات الأطفال الذين لازالوا يضحكون من عرض البهلوانين الذي مضت على انتهائه ساعة و نصف !


بدأ الساحر يمشي جيئة و ذهابا على الخشبة ، وعلى فمه ابتسامة شريرة ثم - فجأة - خرجت من كمه دفعة من الأوراق الملونة !


"هوووه !"


"واااو !"


"كيف فعلها ؟"


"إنه ساحر ، ابن الكلب !"


استيقظ الجمهور من سباته و نفض عنه غبار الملل و الخمول ، فهاهو - أخيرا - عرض يستحق عناء المشاهدة !


واصل الساحر حركاته و شطحاته ، ثم - في لحظة ما - أشار بيده إلى الجمهور ! كان يريد متطوعا.. المشكل أنه يشير إلى الأول بالضبط !


صُدم المسكين و صُعق و لم يفهم ما يجري ، فالوجوه تنظر إليه و الساحر يبتسم و يناديه !


فتح فمه ببلاهة و التفت ينظر إلى صديقه الذي احمرّت وجنتاه كالعذراء ! وبدأ بعضهم يصيح بنفاد صبر أن تقدّم و لا تضيع الوقت ، "قم يا غبي !" ، " اختر واحدا آخر يا سيدي ! ".. "تبا ! هل (تيييييت).. (تييت) بالكرسي ؟"


لكن الأول فهم أخيرا أنه اختير ليحصل على جائزة مذهلة ! فقام من مكانه ، ولم يكد يفعل حتى قام الثاني بدوره و تبعه !


أمسك بعض الشباب الثاني من ثيابه و أخبروه أن الأول وحده المعني ، لكن الثاني رفض أن يعود بلا "جائزة" فهو و صديقه في "الهوى سوى" ! ولما رأى الساحر تلك الفوضى صاح أن دعوهما معا.


صعد الاثنان إلى الخشبة ، و وقفا وسطها في منتهى الغباء. أمسكهما الساحر و عدّل من وقفة أحدهما المائلة ، وأخرج يد الآخر من جيبه ، فضحك الجمهور و سُمعت بعض العبارات الوقحة من شباب يعرفونهما ، عبارات من قبيل: "الأول و الثانيييي !".. "غبي و أغبى منه !".. "الحماراااان !".


ارتبك أحدهما كثيرا حتى كاد يسقط وهو واقف لولا أن أمسكه صديقه في آخر لحظة ، فصفق الجمهور بحرارة و انفجر من الضحك !


قاوم الساحر موجة من الضحك و اقتصر على ابتسامة واسعة وهو يطلب من الأول التوجه إلى صندوق عمودي طويل ظهر فجأة ! و بأدب أمر الآخر أن ينتظر.. عاد إلى الأول و ربت على كتفه مشجعا إياه أن يتقدم ، وفي أثناء ذلك كان يتمتم بين أسنانه بكلمات مبهمات !


كان يحاول إخبار الأول بأن الصندوق مجهز من الداخل بحيث لن يصيبه أذى ، لكن الأول لم يسمع حرفا من هذا !


وتقدم الغبي حتى وقف أمام الصندوق ، أما الساحر فاستغرقت حركاته الراقصة و تمويهاته الخادعة بعض الوقت قبل أن يمد يده ليفتح الصندوق ليرى الجمهور داخله ، ثم قلبه ليروا كذلك خلفه.


ضحك الأول و تغامز مع الثاني ، كأنه يخبره باشتياقه لمعرفة هذه المفاجأة المفرحة التي تنتظره.. كانا - بصراحة - يبدوان كطفلين صغيرين !


أغلق عليه النصاب باب الصندوق ، وعلامات الترقب و الاستمتاع لا تخفى على وجوه المشاهدين. صفق بقوة فجاء رجل من خلف الستار و أمده بسيوف طويلة إلى حد مفزع !


انبعثت موسيقى متوترة ، و مثل الساحر - على إيقاعها - مسرحية رعب كاملة ، حيث حمل السيوف و وضع السيوف و نظر إلى السيوف و استل سيفا و قاتل به عدوا خفيا قبل أن يتوجه إلى الصندوق غضبانا و.. يغرس السيف بالصندوق !


صرخ الثاني و وضع يده على فمه كفتاة صغيرة ! ثم ركض إلى حيث الصندوق وحاول إخراج صديقه الذي ارتفع صراخه - هو الآخر - من الداخل ! واختلف الجمهور بين مذعور و ضاحك حتى الثمالة !


انزعج الساحر و طلب من معاونيه إبعاد هذا المغفل - الذي لا يكف عن العويل - من الخشبة.. فحمله أحدهم على كتفه وهو يحرك رجليه بجنون ، وما إن توارى خلف الستار حتى انهال عليه بالصفع و الركل !


عاد الساحر إلى عمله و تظاهر بالهدوء. قام برقصاته المملة ، وكان يفاجئ الجمهور في كل مرة ليغرس سيفا من سيوفه الضخمة في الصندوق الأسود ، فتعلو همهمات النساء المشفقة ، ويعلو صراخ باكٍ من الداخل ! كان يطلب النجدة بأعلى صوته !

لعن الرجل - في نفسه - هذا الحمار الذي لم يفهم الخدعة مع أنه أفشى له بها ، وفتح الصندوق الذي امتلأ بالسيوف ليظهر الأول مكوما في ركن ، يصرخ مغمضا عينيه.. سكت الجمهور وقد اتّضحت الحيلة. لكن الأول واصل عويله حتى أمسكه الساحر من تلابيبه و دفعه بعيدا ليسقط على الخشبة ، وينفجر الجمهور ضحكا !


- - -


تمتم أحد المشاهدين لصاحبه بعد أن عدّل من نظارته الأنيقة:


- هذان الشابان ظاهرة عجيبة ، هما بريئان من الذكاء !


فأجابه الآخر بلامبالاة وقد فرد جريدته :

- نعم ، والذكاء منهما براء.




تمت بحمد الله

KilluaPica
07-09-2009, 09:52 AM
أبقي من المقاعد ما لم يحجز <.<؟!
سلامٌ عليكم ورحمة الله..

- - -


22


لماذا في البحر صخور ؟


http://www.montada.com/picture.php?albumid=827&pictureid=9435

اثنان قاعدان على كرسيين مريحين ، ولا تسأل عن الصعوبة التي عانياها كي يجلباهما إلى هذا المكان ، ولا الوقت الذي استغرقاه حتى يأتيا بالفكرة المناسبة لجلبهما إلى هنا !

نصبا كرسييهما فوق الرمال أمام البحر الذي لونه شابه القرمزي من كثرة القمائم ، تملأه صفوف صخور ضخمة هدفها منع الأمواج من الوصول إلى الشاطئ ومنع الناس من مشاهد البحر الممتد خلفها.

أحدهما كان يأكل نوعًا رخيصًا من المثلجات وعلى وجهه تعبير المتفاجئ على الدوام ، والثاني يشرب نوعًا أرخص يكاد لا يكون له ثمن من العصيرات الباردة وعلى وجهه تعبير اندهاش لا يفارقه.

كانا يتلمظان باستمتاع لا كأنها المرة ذات العدد الفلكي التي يأتيان فيها إلى هذا الشاطئ ، ولا المرة ذات العدد الكوني التي ينسيان فيها شيئًا مهمًا في نزهات البحر مثل مقصات الشوارب أو حبال النط أو ينسيان واحدًا من شخصيهما !

في ذروة الاستماع بدأت العقول بالتنور ، فسأل الأول الثاني وهو يحاول لعق ما التصق بشاربه مثيرًا القرف: "برأيك لماذا يضعون هذه الصخور وسط البحر؟" ، وقد ازدادت تعابيره المتفاجئة تفاجؤًا !

شفط الثاني رشفة طويلة حتى كاد أن يغمى عليه من ازدياد كمية الأكسجين في دماغه الذي لا يتحمل كل هذا الترف ، وقد كاد لهاثه أن يتحول إلى ما يشبه "الكريستالة" المعلقة من شدة البرودة !

سعل عدة سعلات وبصق شيئًا لزجًا ، جزء كبير منه على حذاءه القماشي والبقية كانت قد علقت في لحيته ، ثم قال بدهشة: "ربما ليزيدوا ارتفاع منسوبه ! مثلما يحدث حينما تضع ثلجًا داخل دورق مليء بالبول !".

تفاجأ الأول من هذه الإجابة المقنعة ، وامتد برطمه عدة بوصات للخارج مثبتًا لكل من رآه وقتها أن الجهل نور ، وقال:" أوووه ! إذًا المد والجزر ما هو إلا نتيجة وضع أو إزالة أحد هذه الصخور !".

اندهش الثاني من هذا الاستنتاج العظيم ، وفرصع عينيه الجاحظتين خلقةً حتى كادتا أن تتدليا على خديه ، وقال ببطء ناظرًا إلى الأول: "صحيح ! هل.. ما رأيك أن..؟ ههه !" وتحركت عيناه باستدار واسعة نحو البحر.

قال الأول بحماس وقد بدأت بوظته الذائبة بالسيلان على يده "رائع ! تبوّل أنت وأنا سأحضر الثلج ! لأني مصاب بحصى الكلى ولا يمكنني التبول بسهولة".

زالت تعابير الدهشة عن الثاني وعادت عينيه إلى محجريهما فقال بجدية: "لا يا غبي ! أقصد فلنرمي بعض الصخور الكبيرة في البحر حتى يحدث المد ، ربما نحظى ببعض الأسماك المجانية "

زادت تعابير المفاجأة على الأول صائحًا: "آهااا ! لكن دعنا لا نكثر حتى لا تغرق كراسينا !" ورمى ما كان يذوب على يده أرضًا كناية عن الحماس.

قام الأول فداس بالخطأ على مثلجاته التي رماها لتوه ، بينما سقط الثاني بالخطأ عن كرسيه فوق بركة من البصاق !

بعد أن اعتدلا قائمين وفاهمين ، أخذ الأول صخرة بحجم الفراولة ورماها في البحر فطافت سمكة على السطح.

قال محبطًا وهو يمسك بكتفه الذي كاد يرمى مع الحجر: "لم يحدث شيء !" ،

فصحح له الثاني بلهجة لائمة: "لأنك رميت حجرًا صغيرًا وقريبًا من الشاطئ ! يجب أن يكون ضخمًا وأن ترميه في العميق !" ، فأظهر الأول علامات الارتياح.

وحتى يثبت له صحة ما يقول ، أخذ حجرًا بحجم البرتقالة ورماه فسقط على الشاطئ وأصدر صوت قرمشة..

لعل حيوانًا سيء الحظ كان في هذه البقعة بالذات ! رفع الثاني كتفيه وهز رأسه كمن يقول "الأعمار بيد الله".

ثم أشار إلى صخرة كبيرة بحجم رجل ساجد ، بعد أن أشار الأول أن "هلم بنا" مشيا نحوها بخطى ثقيلة يسعلان ويبصقان ، مع الكثير من الهرش مرورًا بمعظم ما تعلمه بعضنا في التشريح !

فور أن وصلا إلى الصخرة "فنْقص" الأول عليها يحاول حملها ، وقد انكشف ظهره المشعر ، وما لبث أن بانت عليه أمارات الانزلاق الغضروفي وسقط أرضًا !

صاح عليه الثاني واتهمه بالغباء ، واقترح عليه طريقة أكثر تطورًا ورقيًا وسلامًا هي أن يجعل الصخرة خلفه ويجلس ثانيًا ركبتيه ، كلاً منها في جهة.

حاولا حملها بتلك الطريقة إلى أن بدأ الثاني بإظهار أعراض تمزق الرباط الصليبي رغم أنه لا يتمزق بهذه الطريقة ! وبدأ الأول بالصياح كمن يضحك ويبلع في نفس الوقت !

اجتمع بعض الناس حولهما ضاحكين ، واثنين يتهامسان حول أي من الأحمقين يبدو أشد عتهًا.

جلس الأول على الأرض وقد كاد أن يبتلع برطمه بالخطأ: "كح.. كح.. عه.. هه.. وووه.. لا أظننا سنحمل الصخرة بدون شراب الطاقة ! ولا يبيعونها هنا".

قال الثاني وهو يحاول إعادة صابونتي ركبتيه إلى مكانهما الطبيعي بنظرة مندهشة مما يراه: "ربما كان من المفترض أن.. آآعه.. نجرب شيئًا أخف بنفس الحجم !".

اقترح الأول اقتراحًا ذكيًا: "أنا وأنت معًا أكبر من هذه الصخرة ، لم لا نقفز إلى البحر لنصنع مدًا أكبر ؟".

بعد عدة دقائق كان خفر السواحل يقود رجلين مبللين بالماء المالح لأنهما يسبحان في المناطق الممنوعة..

خاصة وأنهما كادا أن يغرقا لأن أحدهما أصابه شد عضلي في عضلات بطنه فانكفأ على وجهه في الماء ، والآخر أصيب بالهلع لأن أعشابًا بحرية لامست ساقه النحيلة حتى انقلب ورجلاه في الأعلى !

لم أذكر أن مظهرهما كان مخجلاً بالنسبة لشيخين عجوزين يقومان بأعمال طفولية من حمل الأحجار وأكل المثلجات.. وربما نسيت أن أقول أن الأول عمره في الستين وأن الثاني في الستين إلا سنة !!


تمت


- - -


كح.. لا شيء مذكور عن العمر.. فقلت لم لا أجرب عمرًا غير أعمار الدراسة P:!

ياسمين الشام
07-09-2009, 05:48 PM
رائع ..يبدو أن البعض أصابه بعض الحماس هنا...
على كل حال ...جميلة هي قصتك رفعت والأسلوب متماسك رائع..كالعادة!..

KilluaPica ..
صحيح أن الذكاء منهما براء..إلا أنهما ليسا بهذا الغباء ...وهذا القرف..
هما غبيين مضحكين ..نعم ..لكنهما محترمين قليلاً..لنحافظ على هذا...
شكراً لمشاركتك..وهذا رأيي وحدي..
ربما يخفني بقية الأعضاء بالرأي..

تحياتي..

طه الزروق
07-09-2009, 11:10 PM
و أنا أقول أن كلا القصتين فيهما جرعة مبالغة..في الأولى كالطفلين..و في الثانية كأغبياء رسوم الكارتون..

حسنا..لكن أسلوب KilluaPica ..أضحكني أكثر من مرة..
سيكون لك شأن.. إن عملت بملاحظات القراء..

و عزيزي خالد..أين إختفيت..
عن قصتك أفهمك أنا.
.لكن لا أضمن لك الآخرين..
لكن الأسلوب الأدبي هذا عال..
و الفكرة خطيرة..

رفعت خالد
08-09-2009, 08:41 AM
شكرا ياسمين.. بارك الله فيك. وشكرا طه ، سنلتقي قريبا إن شاء الله.

و شكرا جزيلا لكيلوابيكا على القصة الدسمة و التي أعطت الأول و الثاني أعلى الدرجات في الغباء ، فصدق بذلك ما قلته فيهما عن براءة الذكاء منهما :p

وإن كانت مقرفة بعض الشيء كما قالت ياسمين، لكن لا عليك ، فقد كتبت أقرف منها من قبل "المخاط". لكن كما قالت الرئيسة ، علينا احترام شخصيهما قليلا.. ابق معنا :).

رفعت خالد
09-09-2009, 01:39 PM
بقيت 3 قصص لنقوم بالفرز.. جمعو راسكم يااا :)

رفعت خالد
13-09-2009, 09:06 PM
السلام عليكم ،

تكلمت أنا وأخي طه حول موضوع الفرز و عدد القصص التي يجب أن نكتب حتى نفكر بالاكتفاء فأقنعني بأن العدد في حد ذاته ليس مهما ، ولا داعي للتدقيق فيه. لذا أرى أن نبدأ من الآن في فرز القصص كي نبعثها لدار النشر الإلكتروني ، لعلها تقبل.

لكن للأسف أخي العزيز سيلفر والذي كلفته بهذه المهمة غائب حاليا ، أتمنى أن يعود سريعا. فلنبدأ النقاش حول القصص.. في نظركم كيف نختار القصص المشاركة وهل نراجعها مرة أخرى قبل النشر ؟

ياسمين الشام
13-09-2009, 09:23 PM
هذا رائع...
إذاّ لنفتح موضوع تصويت ويقوم الأعضاء باختيار 18 قصة من 22 ..ويكون هناك لجنة تحكيم لها نصف العلامات وبذلك تكون القصص المختارة من قبل الأعضاء أي القراء وخبراء من لجنة تحكيم غير المؤلفين..
مارأيكم؟؟..

رفعت خالد
13-09-2009, 09:35 PM
جميل اقتراحك يا ياسمين ، لكن ألا ترين أن الأمر صعب قليلا.. يعني لا أظن أن هناك قراء متحمسين ليقرأوا 22 قصة ؟؟ لكني سأحاول وضع موضوع التصويت إن شاء الله و نرى.

إن كنت تعرفين أحدهم ذو مستوى أدبي رفيع و ذوق سليم يساعدنا في هذه المهمة ؟

طه الزروق
14-09-2009, 08:32 PM
أقترح أن يُحدد كل منا عناوين القصص التي يمكن حذفها بكل بساطة..و بشكل واضح..
ثم نحذف القصص التي عليها إجماع أولا..ثم التي حذفها الأغلبية..
و نناقش الباقي إن تبقى شيء..لن نحدد العدد مسبقا..

ياسمين الشام
15-09-2009, 01:07 PM
بهذه الطريقة التي اقترحها طه لن يتبق شيء..
على كل حال سأراجع العناوين وأعود لكم مع قائمة ما يمكن حذفه...:أفكر:

رفعت ..تريد أحداً من المنتدى ؟؟..أم من خارج المنتدى؟؟!!
من الخارج سأعصر دماغي عله يخطر لي أحدهم..
من المنتدى..لا أعرف سواكم وأنتم من أعضاء النادي!!!:bigeyes:

طه الزروق
16-09-2009, 05:29 PM
حسنا..إذن فليقل كل منا ما يود لو يُحذف..
لكن بشيء من سعة القلب..مع باقي الأساليب..
و لنرى..

رفعت خالد
17-09-2009, 05:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ،

السلام عليكم ، حسن فلأبدأ أنا - إش معنا أنا يعني ؟ :02: - العناوين التالية أجدها مناسبة جدا لـ.. التمزيق - معذرة لأصحابها - لا مجال للعاطفة هنا :

- المخاط

- معاكسة خاطئة

- هل تقصد أن الجاذبية

- المضحك المبكي
- لماذا في البحر صخور

:biggthump

ياسمين الشام
17-09-2009, 08:58 PM
السلام عليكم ...
حسناً أوافق على كل ما ذكر رفعت لحذفه ...وأضيف (فيثاغورس والمعضلات العظيمة )...و(صباح الخير يابني )
هذا كثير؟!!!ربما...
طبعاً لم أعد قراءة قصصي وأترك لكم حسن الاختيار..لكن رفعت أكثر موضوعية ..
بالتوفيق..

رابعة العدوية
18-09-2009, 12:32 AM
ياسمين :
هاك عنوان التدوينة .. من هنا (http://www.montada.com/blog.php?b=766)

:) بالنسبة لاختيار القصص , اختاروا انا معكم مختارين

^^ مع اني تايهة بالعناوين

شويعر
18-09-2009, 01:17 AM
أما أنا فأحب إلقاء السلام على الأحبة اللذين اشتقتُ لهم كثيراً

إلى أين يا رابعة ؟؟

ثم ما هذا ؟

ياسمين الشضام أصبحت المشرفة ؟

ما شاء الله

رفعت باشا

كيف حالك يا رجل

المجلة بانتظارك

رابعة ... عودي

ياسمين ... أراكِ

سلامٌ عليكم ... جميعاً

ياسمين الشام
18-09-2009, 12:13 PM
شويعر ..
أهلاً بك..منذ زمن لم نرك هنا....
أي مشرفة ؟!!
أنا فقط مشرفة نادي سلسلة الأول والثاني حصراً...لا اصلح لأكثر من هذا..

وعليك السلام...

شويعر
18-09-2009, 08:59 PM
تصلحين لما هو أكثر من هذا

كم اشتقتُ للمكان هُنا ...

طه الزروق
19-09-2009, 01:27 PM
مرحبا أخي شعير..أعرفك من خلال صديقي خالد..
أثنى على شعرك..

خالد..
نفس تصويتك..

رفعت خالد
24-09-2009, 08:13 PM
السلام عليكم ،

هذا كل شيء ؟ لم يعد لدى أحدكم شيئا ليضيفه ؟

بإضافة القصتين التي اختارتهما ياسمين سيكون عدد القصص المحذوفة 7 و الباقي 15

ما رأيكم ؟

نبدأ بمراجعة القصص لإرسالها لدار النشر ؟

رفعت خالد
29-09-2009, 02:18 PM
سأراجع القصص إن شاء الله..

بخصوص التصميم ، صمموا.. أو ادعوا من تعرفون لتصميم غلاف جميل للكتاب..

ثم نرسل القصص الخمسة عشر إلى الدار.. اتفقنا ؟

رفعت خالد
03-10-2009, 04:46 PM
سأرسلها إن شاء ربي..
أتمنى أن نقبل...
كانت تجربة غريبة.. هههه

طه الزروق
03-10-2009, 04:49 PM
يبدو انك الوحيد هنا..
حسنا ..اتفقنا..

رابعة العدوية
04-10-2009, 02:23 PM
طيب وبعد اصدار الكتاب .. لن نكتب قصصا سواه ؟!
:|

ياسمين الشام
04-10-2009, 10:24 PM
طه..ليس رفعت هو الوحيد هنا..
أتابع ولكن دون رد..

رابعة..ربما نخترع فكرة جديدة لسلسلة جديدة أكثر جدية ..
ما رأيكم؟..

رفعت خالد
06-10-2009, 02:45 PM
السلام عليكم ،

فلنصدر الكتاب أولا ثم ننظر في إمكانية كتابة عمل مشترك آخر.

بقي الآن أن نختار عنوان الكتاب و عبارته المشوقة "التاكلاين" ، اعطوني عنوانا جميلا من بين عناوين القصص المكتوبة ، أو عنوانا آخر و أعطوني عبارة تصف وتلخص الكتاب..

أنتظركم يا مخترعي الأول و الثاني (:

رفعت خالد
06-10-2009, 02:50 PM
ما رأيكم في عنوان :


" الأول و الثاني.. غبي و أغبى منه..

طرائف كوميدية "

؟

ياسمين الشام
13-10-2009, 11:44 PM
ليس طرائف كوميدية..سيعتقدون أنه كتاب نكت فقط..
الأول والثاني...ربما غبي وأغبي منه..
هذا يكفي..

وأقترح ان نفتح مجموعة نناقش فيها إمكانية صدور سلسلة أخرى والمشتركين طبعاً أعضاء سلسلة نادي الأول والثاني ونسمي المجموعة بهذا الاسم..
ما رأيكم دام فضلكم؟..^_~

رفعت خالد
14-10-2009, 01:31 PM
حسن.. ما اسم و ما موضوع السلسلة الجديدة التي تريدين أن نشترك فيها ؟

ما رأيكم أن نجعل الموضوع القادم عاما أكثر.. كي نجد متسعا للاستلقاء.. أقصد للكتابة :D’

رابعة العدوية
15-10-2009, 02:16 PM
ماذا عن كتابة سلسلة لا يربطها شيء ؟
أي انها كتابة حرة ! كتابة على الهواء ؟ او بامكاننا أن نخترع شخصية أخرى نسقط عليها واقعنا , أو نستدعي شخصية كالمتنبي , عيسى بن هشام , سطيح ؟ ها ؟

رفعت خالد
16-10-2009, 01:09 PM
جميل يا رابع.. لكني أفضل وجود عوامل مشتركة ، الشخصية مثلا و طبيعتها الفريدة ، ثم الأحداث التي لا يجب أن تكون عادية ، روتينية كي تكون قابلة للقراءة كما تعلمون... الخ.

رفعت خالد
16-10-2009, 02:26 PM
ما رأيكم بهذا التصميم ؟..


http://www.montada.com/picture.php?albumid=1093&pictureid=9900

رفعت خالد
16-10-2009, 02:29 PM
فهمت ما قصدته يا ياسمين بخصوص عبارة "طرائف كوميدية".. ولكن أرى أن على الغلاف أن يحمل وصفا صغيرا على الأقل لما يحويه.. هل هي رواية أم مسرحية أم فلم أم وصفة لكعكة... الخ. فاقتصرت على عبارة "طرائف" كي لا أغيظك كثيرا.. فما رأيك :) ؟

ياسمين الشام
16-10-2009, 04:57 PM
التصميم جميل ومناسب تماماً..
أحسنت رفعت خالد..;)
بالمسبة للسلسلة الجديدة
اوافقك الرأي بأنها يجب أن تحمل شيئاً مشتركاً ..لاحظ أن كل المجموعات القصصية تحمل شيئاً من العنوان وأقترح أن تكون السلسلة الجديدة جدية أكثر وتظهر قدرتكم الإبداعية والأدبية ..:biggthump
العنوان هكذا ملائم جداً..شكراً لك..:o

رفعت خالد
16-10-2009, 06:38 PM
العفو ياسمين :).. فرحت لأن التصميم أعجبك. بمجهودكم أتممنا العمل.. يا رئيسة :D..

ممم.. سنناقش موضوع السلسلة الجديدة بصفة جدية في موضوع مستقل إن شاء الله.. أما حاليا فأنا أناقش مع الأخ سلفر القصص المحذوفة وسأوافيكم قبل أن أبعث المجموعة و التصميم.

شكراااااااااااا لك.

ياسمين الشام
16-10-2009, 08:58 PM
الله يعطيك العافية رئيس...بودنا لو نشارك ونعينك بعض الشيء..
كما قلت سنفتح مجموعة لنادي سلسلة الأول والثاني ويكون النقاش أسهل..
أنتظر صدور السلسلة بفارغ الصبر..

رابعة العدوية
16-10-2009, 10:33 PM
أقترح الغاء عبارة غبي وأغبى منه ! وطرائف ..

رفعت خالد
16-10-2009, 10:51 PM
جميل يا رابع.. شكرا على هذه المساعدة الجمة.

وماذا نكتب في رأيك ؟

رابعة العدوية
18-10-2009, 12:49 AM
الاول والثاني
مجموعة قصصية !
وبس ..

رفعت خالد
19-10-2009, 11:36 PM
سأحاول تصميم غلاف آخر و أعمل برأيك يا رابع ثم أرى.. أوكي ؟

طه الزروق
20-10-2009, 01:11 AM
مع رابعة أنا..

رفعت خالد
20-10-2009, 10:41 AM
حسن يا رفاق..

ياسمين الشام
20-10-2009, 01:45 PM
أرى أن على من يعترض على التصميم أو العنوان أن يحاول أن يأتي بغيره حسب تصوره..
كي لا نرمي كل العمل على رفعت خالد..

رفعت خالد
21-10-2009, 11:43 PM
هأ هأ هأ... هل سمعتم ؟ :cray:

رابعة العدوية
25-10-2009, 05:24 PM
لم نعترض فقط ليكن العنوان : الاول والثاني ..
مجموعة قصص !
والمؤلفين : أسمائنا الحقيقية لا المستعارة !

ياسمين الشام
25-10-2009, 11:37 PM
موافقة على القسم الأول من رأي رابعة..هذا لا فرق عندي ..
أما القسم الثاني فسأفكر فيه..

رفعت خالد
26-10-2009, 04:29 PM
جميل يا رابعة.. لكن ، مجموعة قصص لا تظهر نوع القصص بالضبط.. ثم هي أقصوصات وليس قصص

على أي.. سأرى.

أينك يا طه ؟

واااااااااا طهااااااا ؟

ده فين ده ؟

رابعة العدوية
27-10-2009, 12:18 AM
هي تقع ضمن تصنيف : قصص قصيرة , لا يوجد ما يسمى بالأقصوصات , لو أردت لك أن تستخدم مصطلح : حكايا ..
>< عموما , أقصوصات مناسبة ..لكن دون كوميدية !

رفعت خالد
27-10-2009, 01:59 AM
حاضر يا ست..

لو عندكم صور جيدة أمدوني بها أمدكم الله بالعون و الغوث.

طه الزروق
28-10-2009, 02:47 AM
حم..حم..
المهم أننا كتبنا..
الشكل بالنسبة لي..ليس بمشكل..

رفعت خالد
29-10-2009, 10:21 AM
صدقت يا طه..

هذا الغلاف الثاني.. ما رأيكم ؟

أعتذر عن الجودة الضعيفة.. فالمنتدى من فعلها ، ليس أنا..


http://www.montada.com/picture.php?albumid=1093&pictureid=10027

رفعت خالد
31-10-2009, 05:46 PM
هيه يا إخوان..

ألا يوجد أحد هنا أم ماذا ؟

أعلم أني تلكأت كثيرا.. لكن أبشروا بالذي يسركم إن شاء الله.

ياسمين الشام
01-11-2009, 11:32 PM
مساء الخير...
هذا يبدو جميلاً..ربما معبر أكثر
لكننا لا نريد أن نضع عنواناً وغلافاً رائعاً ليصطدم بعده القارئ بالمضمون..
بارك الله مجهودك أخي...وشكراً لك ..
ولا أتوقع إلا ما يسرنا بإذن الله..

رفعت خالد
28-12-2009, 03:12 PM
السلام عليكم ،

مللت من الاعتذار ولابد أنكم مللتم أيضا من قبول الاعتذار..

لكن هناك غلاف صممه أحدهم ، ما رأيكم ؟

http://www.montada.com/picture.php?albumid=827&pictureid=10537

طبعا كنية طه ليس الزردوق.. لكنه خطأ.. خخخخ، حظك يا طه :)

وأبشركم بأني في آخر اللحظات قبل إرسال المجموعة - علها تُقبل - بقي شيء أخير يخصك يا ياسمين..

تريدين اسمك هكذا على الغلاف أم الاسم الأصلي ؟

وعن السلسلة القادمة ارتأيت أن تكون عن "المرض النفسي" يعني أحداث متنوعة في جميع المجالات ، أبطالها مختلفون.. لكن الهدف هو أزمة نفسية عنيفة يتعرض لها البطل فيعيش حالة طوارئ..ومن الأفضل ألا ينتحر طبعا ، لأنه الحل السهل. ما رأيكم ؟

sosano
28-12-2009, 05:49 PM
ياااه ،..
التصميم إبداع ، ويترك المجال للعين للتبحر والتعمق فيه ،..بعكس سابقه !
وأنا اؤيد فكرتك الأخيرة وبشدة في ان تكون فكرة السلسة القادمة عن المرضى النفسيين ،..^^
وفقكم الله ،..
تحياتي

رفعت خالد
28-12-2009, 08:56 PM
بارك الله فيك أختي..

رأيك يهمنا للغاية.. ما رأيك أن تشاركي معنا في السلسلة القادمة إن شاء ربي ؟

ياسمين الشام
28-12-2009, 11:13 PM
مساء الخير..
أوافق بشأن موضوع السلسلة القادمة..
لا أدري بالضبط بشأن الاسم إذا كانت رابعة تود إبقاء اسمها بهذه الطريقة فسأبقي اسمي أيضاً وإذا كانت ستعدله فلن أرغب أن أكون الوحيدة باسم غريب..

راقني التصميم نوعاً ما ..لكنه يحتاج لشيء لا أدري ما هو ؟!!
ربما إعطاءه بعض الواقعية بدلاً من نوعية الرسوم المتحركة هذه..

الله يعطيك العافية على كل شي من أجل الموضوع..
وفقك الله...

رفعت خالد
29-12-2009, 12:06 AM
السلام عليكم ،

لحد الآن لدي صوتين لصالح فكرتي ، الحمد لله..

نعم يا ياسمين ، بقيت أنا وأنت بأسماء مستعارة ، لكن كنيتي هي المستعارة فقط ، فإن شئت اعطني اسمك..

ههه.. أشعر تماما كما يشعر من ألف أن يرى مجهولا مقنعا ، فقرر هذا المجهول الكشف عن هويته أخيرا.. ههه ، أمزح.

سأبلغ المصمم ما قلت.

أكرمك الله ووفقك.

رابعة العدوية
06-01-2010, 10:01 PM
متى النية في بدء السلسلة الجديدة ها ؟

رفعت خالد
06-01-2010, 10:32 PM
قريبا.. قريبا جدا إن شاء الله.. فقط بقي أن نتفق اتفاقا نهائيا ، ثم العنوان.. لتبدأ العجلة في الدوران ، والله المستعان :)