al.3bdli
09-03-2009, 06:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام سوف أبدأ معكم ان شاء الله بتلخيص لكتاب :
( فرق تنتمي الى الاسلام وموقف الاسلام منها ) للدكتور / غالب بن علي العواجي
وسوف اقوم بتنزيل باب كل اسبوع ان شاء الله .
نبدأ بالباب الأول ( مقدمة في الفرق ) وفيه 11 فصل /
الفصل الأول / الهدف من دراسة الفرق
· الأهداف التي نتطلع إلى تحقيقها كثيرة نذكر أهمها فيما يلي:
1- لفت أنظارالمسلمين إلى الحال الذي يعيشونه بسبب تفرقهم.
2- توجيه الأمة الإسلامية إلى الوحدة فيما بينهم .
3- تبصير المسلمين بأسباب الخلاف ليجتنبوها.
4- معرفة ما يطرأ على العقيدة الاسلاميه من أفكار هدامة .
5- رصد تلك الحركات والأفكار التي يقومون بها أولئك الخارجون عن الصراط المستقيم .
6- دعوة علماء المسلمين إلى القيام بدراسة تراث الماضين وفحصه واستخراج الحق من ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني /أهمية دراسة الفرق
ورد شبهة من يريد عدم دراستها
- الشبهة المطروحة : لماذا نشغل أنفسنا بدراسة فرق انتهت وربما لم يعد لها ذكر على الألسنة ، وقد رد عليها العلماء قديما وحديثا وانتهى الأمر ؟
- الرد : أن هذا التساؤل قد انطوى على مغالطات خفية ونية سيئة ، وذلك :
أولا : العبرة ليست بالأشخاص مؤسسي الفرق بل بأفكار تلك الفرق الموجودة في عصرنا الحديث .
ثانيا : النزعة الخارجية وتنطع أهلها في الدين واستحلال دماء المسلمين وتكفيرهم لازالت قائمة في كثير من المجتمعات الإسلامية .
ثالثا : إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيه تكثير لعدد الفرقة الناجية .
رابعا : ترك الناس دون دعوة إلى التمسك بالدين الصحيح فيه إبطال لما فرضه الشرع من القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خامسا :عدم دراسة هذه الفرق والرد عليها فيه افساح المجال للفرق المبتدعة ان تفعل ما تريد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث / النهي عن التفرق
المبحث الأول: الأدلة من القران الكريم:
- قوله تعالى (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) الأنعام (153)
المبحث الثاني : الأدلة من السنة النبوية :
- ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : خط لنا رسول اله صلى الله عليه وسلم يوما خطا ثم قال : ( هذه سبيل الله ) ثم خط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن يساره ثم قال : ( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ، ثم قرأ الآية :
(( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) الأنعام (153)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع/
حصر الفرق في العدد المذكور في حديث الافتراق
-المبحث الأول: من الفرقة الناجية ؟
اختلف العلماء في المراد بهم على أقوال :
1- قيل: إنها السواد الأعظم من أهل الإسلام.
2- وقيل: هم العلماء المجتهدون الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم:
( إن أمتي لا تجتمع على ضلاله)
3- وقيل: أنهم خصوص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أنا عليه اليوم وأصحابي )
4- أنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله تعالى له أنهم على الحق ( وهو الراجح )
5- أن الجماعة هم جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير .
- المبحث الثاني : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار الا واحدة )
ذكر الشاطبي ما حاصله :
1- أن هذه الفرقة لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة .
2- أنهم مثل أهل الكبائر في المشيئة .
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليهم بالنار .
والذي يظهر للمؤلف أن الفرق تختلف في بعدها وقربها من الحق، فبعضهم من يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة ، ومنهم من لا يصح وصفهم إلا بالكفر لخروجهم على الإسلام .
- المبحث الثاني : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار الا واحدة )
ذكر الشاطبي ما حاصله :
1- أن هذه الفرقة لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة .
2- أنهم مثل أهل الكبائر في المشيئة .
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليهم بالنار .
والذي يظهر للمؤلف أن الفرق تختلف في بعدها وقربها من الحق، فبعضهم من يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة ، ومنهم من لا يصح وصفهم إلا بالكفر لخروجهم على الإسلام .
- المبحث الثاني : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار الا واحدة )
ذكر الشاطبي ما حاصله :
1- أن هذه الفرقة لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة .
2- أنهم مثل أهل الكبائر في المشيئة .
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليهم بالنار .
والذي يظهر للمؤلف أن الفرق تختلف في بعدها وقربها من الحق، فبعضهم من يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة ، ومنهم من لا يصح وصفهم إلا بالكفر لخروجهم على الإسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الفصل الخامس/
كيف ظهر الخلاف والتفرق بين المسلمين
كان الخلاف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ينتهي فور وصوله للرسول صلى الله عليه وسلم ويحكم فيه ، وبعد وفاته وحتى آخر عصر الخلفاء الراشدين كان المسلمون على منهج واحد في أصول الدين وفروعه إلا أن هناك أمور حدث بين الصحابة خلاف فيها ولكنهم قضوا عليها بثباتهم ، نذكر منها :
1- ما أصاب بعض الصحابة من الدهشة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم هل مات كما مات غيره من الأنبياء أم لم يمت؟ فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقضى هذا الخلاف واقر الجميع بموت النبي صلى الله عليه وسلم .
- وبعد ذلك تفاقم الخلاف والانشقاق الخطير إلى أن انتهى بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ثم أصبح المسلمون فرقا وأحزابا وفشت بينهم العداوة والبغضاء إلا من رحم الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السادس/
مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة
موقفهم منه ، وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق
وحدة الأم الإسلامية
كان الصحابة رضي الله عنهم يختلفون فيما بنهم من الأمور الاجتهادية ولكنهم لا يريدون من هذا الخلاف إلا الوصول إلى الحق ، فإذا تبين الحق مع احدهم رجع الآخر عن رأيه ، لأنهم لا يريدون الفتنه ، ثم جاء بعدهم أشكال مختلفة كالمنافقين فاستغلوا هذا الخلاف بتضخيمه لشق صفوف المسلمين والجدال بالتأويل والشبهات وزيادة حده الخلاف، ثم تطور الخلاف من سيء إلى أسوأ إلى أن وصل إلى ما نحن عليه الآن من التباكي على الوحدة الإسلامية فصاروا فرقا متناحرة .
الفصل السابع/
مظاهر الخلاف بين المسلمين
1- إما أن تكون خلافات عملية جردت فيها الأسلحة وهي نتيجة لخلافات عقدية وبعضها خلافات سياسية .
2- وإما أن تكون خلافات علمية كل فريق يؤيد ما يذهب إليه وينقض ما ذهب إليه المخالف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل الثامن/
كيف تبدأ الفرق بالظهور
- تبدأ فكره صغيرة فردية أو جماعية ثم تتكون شيئا فشيئا إلى أن تصبح فرقة ذات منهج مميز لها سياسيا أو اجتماعيا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل التاسع/
منهج العلماء في عد الفرق
لم يوجد لعلماء الفرق قانون يسيرون عليه في عدهم للفرق ، بل سلكوا طرقا عديدة كل واحد منهم يعدها حسب اجتهاده ، وما وصل اليه من علمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل العاشر/
ما المراد بأمة الإسلام؟
1- أن هذه التسمية تشمل كل مقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وان ما جاء به حق كائنا قولة بعد ذلك ما كان. (قول أبي القاسم الكعبي من المعتزلة )
2- أنها تشمل كل من يرى وجوب الصلاة إلى جهة الكعبة .
3- أنها تشمل كل من أقر بالشهادتين ظاهرا ولو كان مضمرا للنفاق والكفر .(قول مجسمة خراسان )
فهذه الأقوال لا تخلو من إيرادات وانتقادات ،
والصحيح : انه لا يدخل في الإسلام إلا من اقر به ظاهرا وباطنا والتزم الإيمان بالشريعة الإسلامية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل الحادي عشر/
أهم أسباب نشأة الفرق
أ- التفرق في عصرنا الحاضر:
- تنكر للإسلام كثيرا ممن يتظاهر به فألحق بالمسلمين الذل بعد العز وأصبحوا اخطر على الإسلام من أعدائه وأثمر هذا عن تفرق كلمة المسلمين وتشتت الآراء مما نتج عن نشوء الأحزاب والفرق والجماعات المتصارعة فظهرت المذاهب الفكرية للفرق المختلفة .
ب- الأسباب العامة للخلاف :
1- وجود علماء انحرفت عقائدهم .
2- فشو الجهل بين اوساط المسلمين في مختلف العصور.
3- عدم فهم النصوص فهما صحيحا .
4- موافقة الخلاف والفرقة لهوى في النفوس فأصروا عليه.
5- تدخل سلطان العصبية البغيضة .
6- استحكام قوة الحسد في النفوس .
7- الرغبة في إحياء البدع والخرافات .
8- تقديس العقل وتقديمه على النقل .
9- بث الدعايات المنفرة عن الاعتقاد الصحيح الموافق للكتاب والسنة .
10- وجود تأثيرات خارجية .
ولنا لقاء ان شاء الله مع الباب الثاني تحت عنوان ( فرقة السلف أهل السنة والجماعة )
اخواني الكرام سوف أبدأ معكم ان شاء الله بتلخيص لكتاب :
( فرق تنتمي الى الاسلام وموقف الاسلام منها ) للدكتور / غالب بن علي العواجي
وسوف اقوم بتنزيل باب كل اسبوع ان شاء الله .
نبدأ بالباب الأول ( مقدمة في الفرق ) وفيه 11 فصل /
الفصل الأول / الهدف من دراسة الفرق
· الأهداف التي نتطلع إلى تحقيقها كثيرة نذكر أهمها فيما يلي:
1- لفت أنظارالمسلمين إلى الحال الذي يعيشونه بسبب تفرقهم.
2- توجيه الأمة الإسلامية إلى الوحدة فيما بينهم .
3- تبصير المسلمين بأسباب الخلاف ليجتنبوها.
4- معرفة ما يطرأ على العقيدة الاسلاميه من أفكار هدامة .
5- رصد تلك الحركات والأفكار التي يقومون بها أولئك الخارجون عن الصراط المستقيم .
6- دعوة علماء المسلمين إلى القيام بدراسة تراث الماضين وفحصه واستخراج الحق من ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني /أهمية دراسة الفرق
ورد شبهة من يريد عدم دراستها
- الشبهة المطروحة : لماذا نشغل أنفسنا بدراسة فرق انتهت وربما لم يعد لها ذكر على الألسنة ، وقد رد عليها العلماء قديما وحديثا وانتهى الأمر ؟
- الرد : أن هذا التساؤل قد انطوى على مغالطات خفية ونية سيئة ، وذلك :
أولا : العبرة ليست بالأشخاص مؤسسي الفرق بل بأفكار تلك الفرق الموجودة في عصرنا الحديث .
ثانيا : النزعة الخارجية وتنطع أهلها في الدين واستحلال دماء المسلمين وتكفيرهم لازالت قائمة في كثير من المجتمعات الإسلامية .
ثالثا : إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيه تكثير لعدد الفرقة الناجية .
رابعا : ترك الناس دون دعوة إلى التمسك بالدين الصحيح فيه إبطال لما فرضه الشرع من القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خامسا :عدم دراسة هذه الفرق والرد عليها فيه افساح المجال للفرق المبتدعة ان تفعل ما تريد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث / النهي عن التفرق
المبحث الأول: الأدلة من القران الكريم:
- قوله تعالى (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) الأنعام (153)
المبحث الثاني : الأدلة من السنة النبوية :
- ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : خط لنا رسول اله صلى الله عليه وسلم يوما خطا ثم قال : ( هذه سبيل الله ) ثم خط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن يساره ثم قال : ( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ، ثم قرأ الآية :
(( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) الأنعام (153)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع/
حصر الفرق في العدد المذكور في حديث الافتراق
-المبحث الأول: من الفرقة الناجية ؟
اختلف العلماء في المراد بهم على أقوال :
1- قيل: إنها السواد الأعظم من أهل الإسلام.
2- وقيل: هم العلماء المجتهدون الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم:
( إن أمتي لا تجتمع على ضلاله)
3- وقيل: أنهم خصوص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أنا عليه اليوم وأصحابي )
4- أنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله تعالى له أنهم على الحق ( وهو الراجح )
5- أن الجماعة هم جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير .
- المبحث الثاني : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار الا واحدة )
ذكر الشاطبي ما حاصله :
1- أن هذه الفرقة لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة .
2- أنهم مثل أهل الكبائر في المشيئة .
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليهم بالنار .
والذي يظهر للمؤلف أن الفرق تختلف في بعدها وقربها من الحق، فبعضهم من يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة ، ومنهم من لا يصح وصفهم إلا بالكفر لخروجهم على الإسلام .
- المبحث الثاني : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار الا واحدة )
ذكر الشاطبي ما حاصله :
1- أن هذه الفرقة لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة .
2- أنهم مثل أهل الكبائر في المشيئة .
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليهم بالنار .
والذي يظهر للمؤلف أن الفرق تختلف في بعدها وقربها من الحق، فبعضهم من يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة ، ومنهم من لا يصح وصفهم إلا بالكفر لخروجهم على الإسلام .
- المبحث الثاني : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار الا واحدة )
ذكر الشاطبي ما حاصله :
1- أن هذه الفرقة لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة .
2- أنهم مثل أهل الكبائر في المشيئة .
3- أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليهم بالنار .
والذي يظهر للمؤلف أن الفرق تختلف في بعدها وقربها من الحق، فبعضهم من يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة ، ومنهم من لا يصح وصفهم إلا بالكفر لخروجهم على الإسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الفصل الخامس/
كيف ظهر الخلاف والتفرق بين المسلمين
كان الخلاف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ينتهي فور وصوله للرسول صلى الله عليه وسلم ويحكم فيه ، وبعد وفاته وحتى آخر عصر الخلفاء الراشدين كان المسلمون على منهج واحد في أصول الدين وفروعه إلا أن هناك أمور حدث بين الصحابة خلاف فيها ولكنهم قضوا عليها بثباتهم ، نذكر منها :
1- ما أصاب بعض الصحابة من الدهشة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم هل مات كما مات غيره من الأنبياء أم لم يمت؟ فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقضى هذا الخلاف واقر الجميع بموت النبي صلى الله عليه وسلم .
- وبعد ذلك تفاقم الخلاف والانشقاق الخطير إلى أن انتهى بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ثم أصبح المسلمون فرقا وأحزابا وفشت بينهم العداوة والبغضاء إلا من رحم الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السادس/
مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة
موقفهم منه ، وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق
وحدة الأم الإسلامية
كان الصحابة رضي الله عنهم يختلفون فيما بنهم من الأمور الاجتهادية ولكنهم لا يريدون من هذا الخلاف إلا الوصول إلى الحق ، فإذا تبين الحق مع احدهم رجع الآخر عن رأيه ، لأنهم لا يريدون الفتنه ، ثم جاء بعدهم أشكال مختلفة كالمنافقين فاستغلوا هذا الخلاف بتضخيمه لشق صفوف المسلمين والجدال بالتأويل والشبهات وزيادة حده الخلاف، ثم تطور الخلاف من سيء إلى أسوأ إلى أن وصل إلى ما نحن عليه الآن من التباكي على الوحدة الإسلامية فصاروا فرقا متناحرة .
الفصل السابع/
مظاهر الخلاف بين المسلمين
1- إما أن تكون خلافات عملية جردت فيها الأسلحة وهي نتيجة لخلافات عقدية وبعضها خلافات سياسية .
2- وإما أن تكون خلافات علمية كل فريق يؤيد ما يذهب إليه وينقض ما ذهب إليه المخالف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل الثامن/
كيف تبدأ الفرق بالظهور
- تبدأ فكره صغيرة فردية أو جماعية ثم تتكون شيئا فشيئا إلى أن تصبح فرقة ذات منهج مميز لها سياسيا أو اجتماعيا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل التاسع/
منهج العلماء في عد الفرق
لم يوجد لعلماء الفرق قانون يسيرون عليه في عدهم للفرق ، بل سلكوا طرقا عديدة كل واحد منهم يعدها حسب اجتهاده ، وما وصل اليه من علمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل العاشر/
ما المراد بأمة الإسلام؟
1- أن هذه التسمية تشمل كل مقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وان ما جاء به حق كائنا قولة بعد ذلك ما كان. (قول أبي القاسم الكعبي من المعتزلة )
2- أنها تشمل كل من يرى وجوب الصلاة إلى جهة الكعبة .
3- أنها تشمل كل من أقر بالشهادتين ظاهرا ولو كان مضمرا للنفاق والكفر .(قول مجسمة خراسان )
فهذه الأقوال لا تخلو من إيرادات وانتقادات ،
والصحيح : انه لا يدخل في الإسلام إلا من اقر به ظاهرا وباطنا والتزم الإيمان بالشريعة الإسلامية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الفصل الحادي عشر/
أهم أسباب نشأة الفرق
أ- التفرق في عصرنا الحاضر:
- تنكر للإسلام كثيرا ممن يتظاهر به فألحق بالمسلمين الذل بعد العز وأصبحوا اخطر على الإسلام من أعدائه وأثمر هذا عن تفرق كلمة المسلمين وتشتت الآراء مما نتج عن نشوء الأحزاب والفرق والجماعات المتصارعة فظهرت المذاهب الفكرية للفرق المختلفة .
ب- الأسباب العامة للخلاف :
1- وجود علماء انحرفت عقائدهم .
2- فشو الجهل بين اوساط المسلمين في مختلف العصور.
3- عدم فهم النصوص فهما صحيحا .
4- موافقة الخلاف والفرقة لهوى في النفوس فأصروا عليه.
5- تدخل سلطان العصبية البغيضة .
6- استحكام قوة الحسد في النفوس .
7- الرغبة في إحياء البدع والخرافات .
8- تقديس العقل وتقديمه على النقل .
9- بث الدعايات المنفرة عن الاعتقاد الصحيح الموافق للكتاب والسنة .
10- وجود تأثيرات خارجية .
ولنا لقاء ان شاء الله مع الباب الثاني تحت عنوان ( فرقة السلف أهل السنة والجماعة )