المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحز في نفسي



جلال الأفغاني
10-03-2009, 02:49 AM
كلنا نعرف أن العرب كأمة أو بالأصح كشعب يعتبر من الشعوب السامية القديمة التي استوطنت شبه الجزيرة المسماة بإسمهم جزيرة العرب, كانت حياة العرب قبل الإسلام حياة بسيطة وبدائيةجداً, فكان معظمهم يعيشون حياة البداوة يتنقلون من منطقة إلى أخرى طلباً للكلاء لماشيتهم من الإبل والغنم , ما عدا فئات قليلة إستطاعت أن تكون دويلات أو أشباه الدول مثل سبأ,كندا, الغساسنة, والمناذرة إلا أن تلك الممالك كانت دوماً تحت سيطرة أو وصاية الإمبراطوربات المحيطة بهم من الشعوب الأخرى كالفارسبة, الرومانية, القبطية وأحياناً الحبشة.


كانت ثقافة العرب قبل الإسلام محدودة و منحصرة في الشعر والقصائد المطولة ولا وجود للنثر في تلك الفترة من حياة العرب المسماة بالجاهلية, كان معظم العرب يدينون بالوثنية يعبدون الأصنام, ولم يهتموا بالعلم والثقافة والصناعة كما كان حال الشعوب المحيطة بهم, بل إنشغلوا بالفخر والتفاخر والصراعات القبلية التعصبية, وكانت لديهم عادات وتقاليد تشمئز منها الأنفس وتنافي الإنسانية.




قي الحقيقة لم يكونوا جزءً من التاريخ أو لم يكونوا جزءً فعالاً فيه, حتى كرمهم الله بالإسلام و أنعم عليهم بأن أرسل إليهم وإلى العالم أجمع رسولاً منهم هو محمد صلى الله عليه وسلم فتبدل حالهم و إنتهى دور الجهل والجاهلية.


قاد النبي الكريم العرب نحو الرفعة و العلم والعزة بعد أن كانو جهلاء أذلة مستحقرون فأصبحوا أسياداً في الأرض وقادوا البشرية نحو النور بعد أن كانوا هم أنفسهم في الظلام, وكونوا إمبراطورية عظيمة جليلة جعلت الشعوب تتهافت عليهم تدحل في الإسلام والعروبة وتخلت شعوب كثيرة عن لغاتهم الاصلية و أصبحوا عرباً إستحساناً وفبولاً للغة القران الكريم.




كل ذلك كان من بركة الإسلام دين الحق الذي رفع وعز الله كل من إلتزم به سوأً كان عربياً أو أعجمياً, كما حصل للأتراك وغيرهم من الشعوب المسلمة.
إذاً لا دخل للعروبة في تلك العزة والرفعة بل كان العامل الأساسي الأول والأخير هو الإسلام, لأن العروبة كانت موجودة قبل الإسلام, وكان العرب من أذل شعوب العالم, لم ترفعهم عروبتهم ولم تقم لهم وزناً بين شعوب المنطقة في تلك الحقبة من الزمان.


واليوم يحز في نفسي و نفس الكثير من المسلمين أن نسمع في وسائل الإعلام و نقرأ في الصحافة اليةمية عبارة (العالم العربي والإسلامي).



حاولت كثيراً أن أجزء هذه العبارة وأن أشتق منها معنىً يفيد أن العرب أيضاً من المسلمين مكني فشلت, فكلمة العالم العربي تعني العرب فقط و تعني بوجه التحديد الإثنية أو القومية العربية, وكلمة الإسلامي هنا تعني العالم الإسلامي دون العرب, و كأن العرب أصبحوا يترفعون عن الإسلام بعروبتهم, فهذا إتحاد بين العرب و المسلمين وليس العرب المسلمون وبقية العالم الإسلامي, كما لو نقول العالم اللاتيني و الإسلامي أو العالم الهندي والإسلامي, هنا نقصد اللاتين كقومية غير مسلمة لها لغة موحدة والمسلمين أو الإسلام كديانة, حيث أن الجمع هنا بين شيئن محتلفين وغير متجانسين إذاً الناتج لن يكون رقماً موحداً, كأن نقول خمس تفاحات و عشرة سيارات تساوي كم؟
حتماً ستقول خمس تفاحات وعشر سيارات ولن تقول خمسة عشرة تفاحة وسيارة.




فالإسلام لا يخص قومية معينة ولا يرتبط برباط اللغة والدم أو القومية, لكنه رباط أعلى وأسمى من ذلك, إنه رباط إلهي عالمي يربط المجتمعون عليه برباط عقائدي ديني بحت خالص من الشوائب الدنيوية والعرقية.



ولو أن كل فئة أو شعب من المسلمين إرتبطوا بينهم برولبط إثنية لقنا العالم العربي والتركي أو العالم العربي والفارسي ........................................... وهكذا حينئذ لن يبقى يبقى للإسلام ذكر ولن نتكانف ونتعاون في الدفاع عن قضاينا المصيرية لأنها لا تخص القومية التي ننتمي إليها.


فمثلاً قضية فلسطين هي قضية إسلامية مائة في المائة و تخص جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, ويتم تداولها على أساس أنها قضية عربية تخص العرب, لأن فلسطين جزء من العالم العربي و أسقطت من العالم الإسلامي على هذا الأساس, وبقية العالم الإسلامي يلوم العرب على عدم تحرير فلسطين من (أبناء القردة اليهود) بني عمومة العرب.




فهل سيحل العرب قضيتهم؟ لا أعتقد ذلك, لأن العروبة فقط لن تحل شيئاً, بل ستجلب الجهل والتفاخر والتعصب للعرب لا غير و ستجعلهم من جديد سخرية للعالم و سيتقهقرون من جديد للجاهلية كما نرى الجاهلية المتأخرة التي أصابت العرب مؤخراً.


ما حصل في العراق من قتل و إستباحة الأعراض و سلب الأموال و إحتلال الأرض والعرب يتفرجون ولا يستطيعون فعل شئ دليل كاف على ما ذكرته فوق.



هنا أقولها وبكل صراحة أن قضية فلسطين ليست قضية عربية البتة بل هي قضية إسلامية من الطراز الأول ويجب تداولها على أساس أنها قضية المسلمين الأولى,

وبإعتقادي فإن العرب لن يحلو تلك القضية ولن يستطيعوا تحرير فلسطين, بل إن من سيحررها سيكون مسلماً لكن لن يكون من العرب العاربة أو المستعربة سيكون صلاح الدين أخر.





العرب كمسلمون فيهم خير كثير وكثير جداً, لكن العرب كعرب ليس لديهم أفضلية على الأقل في الوقت الراهن, شتان ما بين السلف والخلف.



إنني لست عربياً ولم أتمنى يوماً أن أكون عربياً فذلك ليس مدعاة فخرَََ لي لكني أفتخر بأني مسلم أدين بالإسلام و أتبع ملة النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله للناس كافة وللبشرية جمعاء هدئً وبشرى.




أود هنا أن أطرح بعض الأسئلة على الأخوة الكرام و أتمنى الإجابة.




أسأل الشاب العربي هل تفتخر بأنك عربي؟؟؟
وإذا كان الجواب نعم
هل تفتخر لأنك من نسل أولئك الرجال الأشداء الذين سادوا العالم؟؟؟؟
و إذا كان الجواب نعم
إذاً هل لو أن أولئك الأجداد موجودون الأن هل كانوا سيفتخروا بك؟؟؟؟؟؟
هل تفتخر بالعربي الجاهلي؟؟؟؟؟؟
إذا كان الجواب نعم
فما الذي يجعلك تفتخر بذلك الجاهلي الجاهل؟؟؟؟؟؟؟






أرجوا أن لا تعتبروا مقالي هذا متسماً بالتعصب فإنه يحز في تفسي كثيراً ما أل إليه حال العرب و أتمنى أن يأتي زمن يستعيد فيه العرب مجدهم و كرامتهم.

LongJohnSilver
10-03-2009, 08:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

جلال الأفغاني

مرحباً بك هنا ، وشكراً على هذا الموضوع الجميل.


أرجوا أن لا تعتبروا مقالي هذا متسماً بالتعصب

لا أرى تعصباً هنا ، فلست تقول أن العرب هم الأسوأ ، ولا أن غير العرب هم الأفضل ، بل إنك ذكرتَ حقائق قد يتجاهلها أو يتناساها البعض ، والبعض الآخر يضعها في الحسبان.


كانت حياة العرب قبل الإسلام حياة بسيطة وبدائية جداً, فكان معظمهم يعيشون حياة البداوة

كان معظم العرب يدينون بالوثنية يعبدون الأصنام

صحيح ، حتى أنكَ إذا قرأت سيرة أحد أعلام الجاهلية وكان غير بدوي تجد ذلك قد نـُوِّه عنه لأنه أمر ليس اعتيادياً ؛ فالأصل أن يكون بدوياً وليس حضرياً.
الأمر مشابه في حالة الدين ، فأغلب العرب كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ، والقلة القليلة كانت تتبع الدين النصراني.


ما ذكرتـَه عن سوء حال العرب قبل الإسلام وعدم أهميتهم هو صحيح ، والعاقل منهم يدرك ذلك. يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم ٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" . لا تحتاج إلى فطنة حتى ترى صحة كلامه على حال المسلمين الآن بشكل عام ، والعرب بشكل خاص. أنت تعرف ما يسمى بالقومية وبالعروبية ، كلها أمور للعزة بغير الإسلام ، وكلها لن تعيد للإسلام سؤدده. هنا نحن - كما يقول سيدنا عمر - نبتغي العزة بغير الإسلام ، فلا نحصل سوى على الذل والهوان ، ولا شيء سوى الذل والهوان.


كل ذلك كان من بركة الإسلام دين الحق الذي رفع وعز الله كل من إلتزم به سوأً كان عربياً أو أعجمياً
لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ، ويعفو الله عما سلف.

بالمناسبة: كثير من القادة الفاتحين أو المشهورين المسلمين هم من غير العرب ، صلاح الدين الأيوبي ليس الوحيد.

عبارة العالم العربي والإسلامي يفترض أن تكون شاملة ؛ فليس كل العرب مسلمين ، كما أن ليس كل المسلمين عرباً ؛ فربما هم بهذه العبارة يشملون جميع الأطراف المعنية.
فعلى سبيل المثال - وبغض النظر عن رأيي أنا - حين يقال بأن فلسطين قضية عربية إسلامية ، فهذا من المفترض أن يعني لم الشمل على اعتبار أن بعض النصارى أيضاً تهمهم القضية الفلسطينية (كما نوهت سابقاً: هذا مجرد مثال شامل ولا يعبر بالضرورة عن رأيي).
أنا على أية حال أرى أن ذلك كله عديم الجدوى ، فبغض النظر عن المعنيين بالقضية الفلسطينية أو غيرها ، أنا أرى أنه من غير المجدي الاستنجاد بالعرب كعرب - وليس كمسلمين - بسبب ماضيهم وحاضرهم دون الإسلام. انظر إلى الماضي ، مجرد قوم ٍ غلبت عليهم القيم الجاهلية. انظر إلى الحاضر إلى الواقع المرير الذي يعيشونه. العرب دون الإسلام لا يساوون شيئاً على الإطلاق.


وبإعتقادي فإن العرب لن يحلو تلك القضية ولن يستطيعوا تحرير فلسطين, بل إن من سيحررها سيكون مسلماً لكن لن يكون من العرب العاربة أو المستعربة سيكون صلاح الدين أخر.
العلم عند الله :33: . لكن في آخر الزمان يقتل المسلمون اليهود ، ولا ينجو منهم إلا القلة القليلة الذين يختبئون وراء شجر الغرقد كما جاء في السنة النبوية.

سلمت يداك على الموضوع.

Akamah
23-03-2009, 07:40 PM
بداية أعتذر بشدة عن التأخر في الرد


فقد أردت أن أرد من أول يوم لموضوعك هذا لكن معذرة



لست أرى مقالك متسما بالتعصب بل أراه يدعونا لترك التعصب و ألا نفتخر إلا بالأمر الوحيد الذي يستحق ذلك ألا و هو الإسلام



و أقول لك لا تجعل الأمر يحز في نفسك بل كن سعيدا بأنك ممن رزقهم الله فهم هذا الأمر و دع دعاة القومية و غيرها يحزنون بسسب ما سينالوه منها في النهاية



لكن لدي تحفظ على أوصافك للعرب فالجاهليين لم يكونوا منحطين لهذه الدرجة بل كانت لديهم أمورا كثيرة يفتخرون بها –لن أسرد منها شيئا الآن لكنها كثيرة بحق-



عدا ما يخصنا هنا من مسألة الوثنية و مع ذلك فإن غيرهم قد عبد ما هو أحط من الأصنام في ذلك العصر




عموما أنت كتبت الجملة التالية فدعنا من تحفظي



"العرب كمسلمون فيهم خير كثير وكثير جداً, لكنالعرب كعرب ليس لديهم أفضلية على الأقل في الوقت الراهن, شتان ما بين السلف والخلف"





أنا لم أفهم مثل كلامك إلا بعد قراءة كتاب "الولاء و البراء في الاسلام للشيخ محمد بن سعيد القحطاني"



بعدها عرفت من علي أن أحب و من أكره و عرفت متى أحب و متى ينبغي أن أكره




إذا قرأ أحدنا هذا الكتاب فبإذن الله لن يحمل بغضا لأي مسلم



لن يفتخر إلا بالإسلام



لن يهتم بالفائز من فرق الكرة الأوروبية و لا غيرها



لن يأمل أي خير في أوباما الجديد بل سيسعى لتغيير نفسه لأن المسألة تعتمد علينا لا عليهم



لن يقلد أي مطرب أو ممثل بل سيسعى لاتباع النجوم الحقيقين أي الصحابة و بقية الصالحين




إذا فهمنا هذا الأمر سيتغير الكثير في حياتنا إلى الأفضل




لا أحسبك حقا تريد منا إجابة هذه الأسئلة لكن ما تقصده واضح



و جزاك الله خيرا على الموضوع



و في الختام



روى البخاري برقم 4640



كتاب تفسير / القرآن سورة البقرة / بَابُ قَوْلِهِ : "سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ"





حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ عَمْرٌو : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ : مَرَّةً فِي جَيْشٍ - فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ ، رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : " دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ " فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، فَقَالَ : فَعَلُوهَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعْهُ ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ المُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ ، ثُمَّ إِنَّ المُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ ، قَالَ سُفْيَانُ : فَحَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو ، قَالَ عَمْرٌو : سَمِعْتُ جَابِرًا : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

koyoko
24-03-2009, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب ان ابدا ببسم الله قبل ان ادخل هذه الساحة الحوارية الراقية
بصدق اخي وبصراحة استغربت ان مقالا بهذه القيم القوية عليها ردود قليلة
لا اقلل من شان ردود اخوتي الذين ردو فقد ابدعو جزاهم الله خيرا
لكن الموضوع مهم اخوتي مهم جدا........!!!!!!
وكثيرا ماحاولت الكتابة به وكلما تلكمت به تجد ان الناس قلبو الكلام غير الكلام وحملو القول غير ما يحمل

لذى اسمح لي بهذه المداخلة

اولا: جوزيت الخير والبركة والفردوس الأعلاى من الجنة فهي متاحة لجميع البشر وليس لامة دون غيرها طالما اعتصمنا بالتقوى

ثانيا : ان اردنا التحدث عن العرب فعلينا الحديث بدأعن اسرار اختيار الجزيرة العربية لان هذا مايهمنا في المقام الأول لله في كل شيء حكمة
تساؤلات :
لما لم يتم اختيار
الروم
الفرس
الهند
اليونان
تلك دول حضارية بلغت حضارتها شاوا ذلك الوقت
الفرس مثلا
كانت حقلا لوساوس دينية فلسفية متصارعة وانتشرت فيها انحلالات اخلاقية منحطة اكثر من التي نسمعها الان وكانت تلبس بلبوس ديني لامجال لذكرها هنا
الروم
سيطرت عليهم النزعة الاستعمارية ذلك الوقت وانشغلت بخلافاتها الدينية من جهة وبين مستعمراتها في مصر والشام من أخرى
اليونان: كانت غارقتا في خرافاتها وأساطيرها الكلامية دون ان ترقى منها ثمرة او نتيجة مفيدة
اما الهند فقصتها قصة : فقد في احط ادوارها ديانى وخلقا واجتماعيا في العهد الذي يبدأ بالبداية القرن السادس الميلادي
وذلك كما ذكره الندوي في كتابة ماذا خسر ا لعالم بانحطاط المسلمين
اما الجزيرة العربية والعرب فكانو مادة خام لم تنصهر بتلك البوتقة المحولة فكانت فطرهم الانسانية ما تزال بتلك السلام
وما قضية وأد البنات وانتشار الزنا والسكر انما امور مقتصرة على بعض العوائل والقبائل ولكن لم يكن هناك قوانين لتحرم ذلك
اذافة اناه كانت قيم مبالغ بها في عهدهم فتجدهم يتلفون المال الضرورية احيانا بدافع الكرم
ويقتلون الابناء بدافع الحفاظ على الشرف
ويثيرونا المعارك سنين طوال بدافع الاباء والنجدة
ببساطة سذاجة واضحة ....

لذى يتجلى لنا السر الكبير وراء تميز الجزيرة العربية

لا ننكر ان العرب كانو بدون أي هدف ولا فائدة
فكل الدول العظمى كانت تعمل وتكبر وهم على ماهم عليه لكن هذا فادهم فيما بعد ان كانو ارض الرسالة
اما كفاهم بذلك فخرا............


وجائهم الاسلام فقلبهم من عبادة عاداتهم وتقاليدهم الى عبادة رب العباد
فتجلو بذلك وعظمو قدرا واستقامة
وفتحو الدنيا
ودخل لدين الاسلام شعوب وامصار لاعدد ولاحصر

وكلهم حفظو للعرب فضلهم في انهم كانو اهل بلد مهد الاسلام
وهم قوم اعزهم الله بالاسلام
وطالما فهم العرب هذه القضية ستبقى الرسالة الاسلامية قوية
لكن

ان تدخل افكار قومية

واقليمية وعرقية وعنصرية
فمعلوم على كل صاحب لب ان تلك دعوى جاهلية انكرها الرسول عليه الصلاة والسلام
لانه علم ان بها دمار الامة
فما ان تركن لابائيتك وقميتك فقد ركنت كل المبدأ لعادات وتقاليد
فاي تبعية تلك تبعية متخلفة منقادة لاحضارة بها

فهم اعداؤنا هذ الفكرة
وباتو بنشر هذه الفكرة
وللاسف فالكثير من دولنا العربية
تفخر بعروبتها اكثر من دينها
واحيانا لا يعترفون بدينهم قدر ما يعترفون بعروبتهم

ولكن الى ما يركنون
انها سنة الله في الارض
القيمة الاعلى والميزان الحقيقي هي التقوى
لا اصل ولا فصل
وكل تلك مجرد ميزات يرزقها الله للناس ليبتليهم
فاكيد محاسبة العجمي الذي لايعرف العربية في قراة القرآن لن تكون مثل العربي العارف له الهاجر له متعمدا

انها ميزات لكنها مسؤوليات ايضا
فمن ذا يفخر باصوله دون ان يعرف تكليفه انما هو شخص ساذج
وللاسف
السذج لدينا كثر اخي
ولا يخاذنك ذلك بالاسف
فكما كان صلاح الدين كردي
ونور الدين زنكي تركماني
وجلال الدين الافغاني من افغانستان
وسيف الدين قطز افغانيا ايضا
وابن الحاجب ايضا كردي
وابن تيمية ذو اصول كردية تركية
ولا ادل على الدولة العثمانية في اوج قوتها التي كانت بحكم عثماني تركي واوزبكي وطاجيية
والبخاري من بخارى في بلاد السند

يعني
هؤلاء لو تاسفو لما بلغو هذا في الامة
لكن هدفهم كلمة الله
فعالى الله كلمتهم
لان كلمة الله هي العليا
سواء في علم
بناء
او جهاد

ربما يعود العرب الى جادة العلم ويفقهون سر الاسلام فيرفعو ا شعار الاخلاص لله مرة اخرى فيستدركوا ما فاتهم
او
ان يرفع تلك الراية غيرهم
بالنهاية الميزة
ليست لقوم
انما لمن عرف الله فعمل لاجل الله
والعارفون بالله هم احبابه المصطفين الاخيار
نسال الله ان نكون منهم
جوزيتم خيرا
وعذرا على اللإطالة

mare
24-03-2009, 07:51 PM
جزاك الله خيرا فنحن لا نفخر بالجهل والعادات القبيحة , ولكن دعنا لا ننسى ان هناك كان بعض مكارم الاخلاق تمتع بها العرب. واريد ان اضيف معلومة ان العروبة هي في اللغة فمن يتكلم العربية أصبح عربي فكون المسلمين العالمين كانوا يتكلموا العربية فهم أيضا عرب. والعرب ايضا يجب ان يعرفوا انفسهم بأنهم مسلمون عرب وليس عرب مسلمون لأن الأهم يتقدم على الاقل اهمية.