طه الزروق
14-03-2009, 11:01 PM
طلعت الانتخابات علينا
حلّت الانتخابات فيا فرحتنا بها.. و يا سعداه، و يا صوتاه مالك أبكم ؟.. إني أراه و قد تقدّمه موكب
من السذّج و الملهوفين بالمال، يرقصون و يتراقصون على نغمات فرقة الطبالة بالحي الشعبي
الفقير، و ما عهدته و قد انتهت مدة رئاسته على المجلس البلدي للمرة الثانية أن يعانق الناس
كعناقه هذا و يصافح البسطاء و يمدّ يده النقية إلى تلك الأيادي المتّسخة، المستضعفة، البائسة و
يستنجد بالناس و كأنه هالك إن لم يهبوا له أصواتهم، و يتوسل إليهم أن يمنحوه الثقة للمرة الأخيرة
و أنه سيعوضهم عن ما فات و سيستمر الوضع في تحسن ما دام هو مستمرا في تحسن، و ستظل
الميزانية آمنة ما دامت بين يديه الشريفتين، الطويلتين، يكاد يبكي و قد عقد حاجبيه متضرعا،
منكسرا، تعلو وجهه ابتسامة صفراء، مصطنعة و تظاهر بالمسكنة المقروءة في عينيه.
إنه واحد منهم، أولئك المرتزقة، اللصوص. زمر الشقاق و النفاق، يرون
في أنفسهم النخبة النبيلة التي يجب أن تُسيطر، و يرون في الناس،
قوما لا يفقه و لا يتفكّر.. إنهم نحن، الأميون، العُطالى، الأغبياء،
المتخلفون، السذّج، المتأخرون، رؤوس الغنم، أذيال الحمير، بعوض
البعير !.. إلى باقي لواحق الدّواب ما ظهر منها و ما بطن إلى ما دون ذلك و الله أعلم..
حلّت الانتخابات فيا فرحتنا بها.. و يا سعداه، و يا صوتاه مالك أبكم ؟.. إني أراه و قد تقدّمه موكب
من السذّج و الملهوفين بالمال، يرقصون و يتراقصون على نغمات فرقة الطبالة بالحي الشعبي
الفقير، و ما عهدته و قد انتهت مدة رئاسته على المجلس البلدي للمرة الثانية أن يعانق الناس
كعناقه هذا و يصافح البسطاء و يمدّ يده النقية إلى تلك الأيادي المتّسخة، المستضعفة، البائسة و
يستنجد بالناس و كأنه هالك إن لم يهبوا له أصواتهم، و يتوسل إليهم أن يمنحوه الثقة للمرة الأخيرة
و أنه سيعوضهم عن ما فات و سيستمر الوضع في تحسن ما دام هو مستمرا في تحسن، و ستظل
الميزانية آمنة ما دامت بين يديه الشريفتين، الطويلتين، يكاد يبكي و قد عقد حاجبيه متضرعا،
منكسرا، تعلو وجهه ابتسامة صفراء، مصطنعة و تظاهر بالمسكنة المقروءة في عينيه.
إنه واحد منهم، أولئك المرتزقة، اللصوص. زمر الشقاق و النفاق، يرون
في أنفسهم النخبة النبيلة التي يجب أن تُسيطر، و يرون في الناس،
قوما لا يفقه و لا يتفكّر.. إنهم نحن، الأميون، العُطالى، الأغبياء،
المتخلفون، السذّج، المتأخرون، رؤوس الغنم، أذيال الحمير، بعوض
البعير !.. إلى باقي لواحق الدّواب ما ظهر منها و ما بطن إلى ما دون ذلك و الله أعلم..