رفعت خالد
18-03-2009, 03:57 PM
لكنها الحياة !
أفظع الأشياء هي تلك التي تفاجئك و أنت غير مستعد لتضيفها لقائمة مشاكلك !
" أين كان هذا الثقب في السروال ؟؟.. تبا ! ماذا سأرتدي الآن ؟
" تدخل سايبر نت فتلفحك نسمة لطيفة من المكيف فتبتسم و أنت تحيي الجالس إلى المكتب..
- احم.. صباح الخير ، كرت ساعة من فضلك. آآآ.. و كاسك جيد لو سمحت.
- صباح الخير.. كيف الحال ؟.. ممتاز ، جيد.. الحمد لله. أحم ، عذرا ، و لكن الخط منقطع.
- ! ! !
" عندما تفتح الثلاجة و أنت تلهث من الحر ، فترى بجوفها كل شيء إلا قنينة ماء بارد كنت تحلم بمنظرها و أنت ترمي خطوات منهكة بالشارع !
" لما تجهز نفسك و تعد المكتب و ترش بالغرفة عطرا زكيا ، و توصد الباب و تأتي بقنينة ماء و تمكث بالمرحاض ما شاء الله حتى لا تفر من المكتب تحت أي داع. لما تفعل كل هذا ، و قبيل لحظات من البدء في مراجعتك الأسطورية ينقطع الكهرباء بكل بساطة !
" حينما تستلقي أخيرا على سريرك و تزفر زفرة طويلة من التعب و الإعياء و تمني نفسك بنومة (و لا في الأحلام!) ثم يدق الباب بعنف !
"عندما يخبرك أخوك الصغير بحماس عن ظرف أنيق وجده أسفل الباب و أنه قادم من مدينة ما ، فتهرش رأسك بوقار لتحرز من يهتم بوجودك في تلك المدينة إلى هذا الحد ، ثم سرعان ما تتذكر بسرعة - لشدة ذكائك - أنك أرسلت طلبا إلى كلية الطب بهذه المدينة الشهر الماضي. فتهلل و تقبل وجنة أخيك التي تصفعها عادة و تجري و أنت تهلل و تكبر و تزغرد و تغرد. تحمل الظرف ، تقبله ، تفتح الظرف ، تخرج الورقة ، تعود لتقبل الظرف ، تفتح الورقة المطوية ، تعود لتقبل الظرف... أحم ، لحظة.. إنها الوثائق التي بعثتُها ! و لكن... لا بد أن هناك خطأ ما !.. تبا ! لقد رفضوا طلبي و أعادوا لي الظرف !
طبعا ، لا تكف الحياة عن تقديم المفاجآت السارة لنا. لكنها الحياة ، و من أمنها فهو إما جاهل أو غبي.
و حقا ، من الممتع أن ينتحر الإنسان من حين لآخر فذلك يُذهب التعب و الضنك !
:D أضحك الله سني و سنكم و وقانا من الضنك و النكد.
رفعت خالد.
أفظع الأشياء هي تلك التي تفاجئك و أنت غير مستعد لتضيفها لقائمة مشاكلك !
" أين كان هذا الثقب في السروال ؟؟.. تبا ! ماذا سأرتدي الآن ؟
" تدخل سايبر نت فتلفحك نسمة لطيفة من المكيف فتبتسم و أنت تحيي الجالس إلى المكتب..
- احم.. صباح الخير ، كرت ساعة من فضلك. آآآ.. و كاسك جيد لو سمحت.
- صباح الخير.. كيف الحال ؟.. ممتاز ، جيد.. الحمد لله. أحم ، عذرا ، و لكن الخط منقطع.
- ! ! !
" عندما تفتح الثلاجة و أنت تلهث من الحر ، فترى بجوفها كل شيء إلا قنينة ماء بارد كنت تحلم بمنظرها و أنت ترمي خطوات منهكة بالشارع !
" لما تجهز نفسك و تعد المكتب و ترش بالغرفة عطرا زكيا ، و توصد الباب و تأتي بقنينة ماء و تمكث بالمرحاض ما شاء الله حتى لا تفر من المكتب تحت أي داع. لما تفعل كل هذا ، و قبيل لحظات من البدء في مراجعتك الأسطورية ينقطع الكهرباء بكل بساطة !
" حينما تستلقي أخيرا على سريرك و تزفر زفرة طويلة من التعب و الإعياء و تمني نفسك بنومة (و لا في الأحلام!) ثم يدق الباب بعنف !
"عندما يخبرك أخوك الصغير بحماس عن ظرف أنيق وجده أسفل الباب و أنه قادم من مدينة ما ، فتهرش رأسك بوقار لتحرز من يهتم بوجودك في تلك المدينة إلى هذا الحد ، ثم سرعان ما تتذكر بسرعة - لشدة ذكائك - أنك أرسلت طلبا إلى كلية الطب بهذه المدينة الشهر الماضي. فتهلل و تقبل وجنة أخيك التي تصفعها عادة و تجري و أنت تهلل و تكبر و تزغرد و تغرد. تحمل الظرف ، تقبله ، تفتح الظرف ، تخرج الورقة ، تعود لتقبل الظرف ، تفتح الورقة المطوية ، تعود لتقبل الظرف... أحم ، لحظة.. إنها الوثائق التي بعثتُها ! و لكن... لا بد أن هناك خطأ ما !.. تبا ! لقد رفضوا طلبي و أعادوا لي الظرف !
طبعا ، لا تكف الحياة عن تقديم المفاجآت السارة لنا. لكنها الحياة ، و من أمنها فهو إما جاهل أو غبي.
و حقا ، من الممتع أن ينتحر الإنسان من حين لآخر فذلك يُذهب التعب و الضنك !
:D أضحك الله سني و سنكم و وقانا من الضنك و النكد.
رفعت خالد.