مبارك الحمود
21-03-2009, 04:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من شد الجسر الممتد؟!
فأنا سافرت من بغداد إلى بغداد
و جوادي قد ملّ الأبعاد
أبحث عن أرض ٍ
عن أرض سموها
من قبل
أرض الأجداد
***
أين انا؟
إني أنظر في دربي
ليس هناك سواي أرى
و سؤال أحجاز ترى
هل أنت هنا؟
و ظللتُ أركض في دربي
و سماءك ظلت في قربي
لكن أين..؟
و لجمت سؤال
ينبض في قلبي
كالطرقات.
***
رأيت هناااااك, هنااااااااك
شخصاً أسمر
في حلته ريح العنبر
"أعذرني إني ضائع..
أدمشق هنا؟"
و تسمر في وجهي
و دم يقطر من عينه..
شاهدَ في وجهي شيئا!
جاوبني بسؤال
"هل أنت غريب؟"
و لم أدرِ أين أنا لأجيب
أخرج خنجره صديء من دم قاني
و استطرد بالامر المنكر:
اقطع جيبك و هات السيف
و أهرب يا وجها من عيب!
***
و مضيت أبحث عن حبي
و رأيت عجوزا
- أهلا يا عمه
- ماذا تبغي يا غمه
و بلعت سؤال
أخفى وجهي خلف رمال
-لا شيء ابغي بعض الماء
و طريقي مصر
هل تمضين معي؟
و أطلت فوهة سمراء
من خلف رداء
منها نيران بلهاء
- يا وجه النحس
هات حمارك
واخلع كل الأضراس..
***
و مضيت
لم أعرف أين مضيت؟
ورأيت بيتا حجريا
غصبُ رأيت
عذراء قد خرجت
بالثوب الغجري تمادت
يا ربي ما هذا مكشوفة وجه
.. و اقترَبَتْ
يا ربي ما هذا مكشوفة رأس
و تساءلت هل تعرف شيئا عربياً
- أنت يا بنت
و طرفي أغضضت
و بيدي أشرت
و قالت من دون حياء
بصوت جلجل في الأنحاء
و بقى صداه يدوي في أذني:
تكلم يا أبكم
إني لست صماء
ونطقت لها و عرق في مخي ينبض
أين "فلثطين" و "الثام"
أين "غلناطة" و "الحملاء"
"ماذا؟"
قالتها تستغرب ملء الفم
ثم أضافت
يا مهتوم ما هذا الفهم!
احني رأسك و احملني
مثل حمار لا ينهق أبكم
و حملت البنت هناك
حتى وصلت لأرض يسكنها الصم
ثم صرخت ملء الفم
أبغداد هنا؟..
أين بغداد؟
ذ
ا
ب
ت
.
.
.
.
فيّ الأصداء
و أطرافي وزعها لحامٌ بالساطور
على الأرجاء.
من شد الجسر الممتد؟!
فأنا سافرت من بغداد إلى بغداد
و جوادي قد ملّ الأبعاد
أبحث عن أرض ٍ
عن أرض سموها
من قبل
أرض الأجداد
***
أين انا؟
إني أنظر في دربي
ليس هناك سواي أرى
و سؤال أحجاز ترى
هل أنت هنا؟
و ظللتُ أركض في دربي
و سماءك ظلت في قربي
لكن أين..؟
و لجمت سؤال
ينبض في قلبي
كالطرقات.
***
رأيت هناااااك, هنااااااااك
شخصاً أسمر
في حلته ريح العنبر
"أعذرني إني ضائع..
أدمشق هنا؟"
و تسمر في وجهي
و دم يقطر من عينه..
شاهدَ في وجهي شيئا!
جاوبني بسؤال
"هل أنت غريب؟"
و لم أدرِ أين أنا لأجيب
أخرج خنجره صديء من دم قاني
و استطرد بالامر المنكر:
اقطع جيبك و هات السيف
و أهرب يا وجها من عيب!
***
و مضيت أبحث عن حبي
و رأيت عجوزا
- أهلا يا عمه
- ماذا تبغي يا غمه
و بلعت سؤال
أخفى وجهي خلف رمال
-لا شيء ابغي بعض الماء
و طريقي مصر
هل تمضين معي؟
و أطلت فوهة سمراء
من خلف رداء
منها نيران بلهاء
- يا وجه النحس
هات حمارك
واخلع كل الأضراس..
***
و مضيت
لم أعرف أين مضيت؟
ورأيت بيتا حجريا
غصبُ رأيت
عذراء قد خرجت
بالثوب الغجري تمادت
يا ربي ما هذا مكشوفة وجه
.. و اقترَبَتْ
يا ربي ما هذا مكشوفة رأس
و تساءلت هل تعرف شيئا عربياً
- أنت يا بنت
و طرفي أغضضت
و بيدي أشرت
و قالت من دون حياء
بصوت جلجل في الأنحاء
و بقى صداه يدوي في أذني:
تكلم يا أبكم
إني لست صماء
ونطقت لها و عرق في مخي ينبض
أين "فلثطين" و "الثام"
أين "غلناطة" و "الحملاء"
"ماذا؟"
قالتها تستغرب ملء الفم
ثم أضافت
يا مهتوم ما هذا الفهم!
احني رأسك و احملني
مثل حمار لا ينهق أبكم
و حملت البنت هناك
حتى وصلت لأرض يسكنها الصم
ثم صرخت ملء الفم
أبغداد هنا؟..
أين بغداد؟
ذ
ا
ب
ت
.
.
.
.
فيّ الأصداء
و أطرافي وزعها لحامٌ بالساطور
على الأرجاء.