المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر ميـــزان



Sander
22-03-2009, 12:33 AM
السلام عليكم



| ميزان |
__________________

خط قلم الصراحة (قلم الميزان) فقال أقسى العبارات بأبلغ لسان
كتب الصدق و الواقع و كشف حقيقة الإنسان
جرد الواقع من كل الألوان و رسم للعواطف نوعان
إما حب و إحسان أو كره و نكران
و قالها بوضوح للعيان بأن بيان مشاعر الإنسان يخضع لشروط هذا الميزان
هل أنت كما أنا؟ هل أنت ميزان؟

حكى الميزان بأنه مهما دار الزمان لا ترجح كفتا ميزان في آن
و لا يمكن لإنسان أن يطلب نقيضان إثنان في آن!
و حكى بأن الميزان وُجد ليضع للأمور قانون و عنوان
"أن تختار من بين إثنان" تلك خدمة الميزان
أن تضع للأمور مراتب و أقسام و تنظمها في قوائم و أرقام
تلك حكمة الميزان..

في عالمي قصتان.. قصة سراب و ندم و قصة حقيقة و ألم كلا القصتين يحكيها شخصان
و في يدي قلمان، قلمٌ خيالي و قلمٌ واقعي، و لكل منهما مشهدان:
مشهد منتصر و آخر منكسر، هنا يبتسم البطل و هنا يحتسب منتظراً الأجل..

هذا يحكي قصة فارس فرسان و ذا يحكي قصة فتى أحزان
خيوط قلماي تشتبك في نقطتان هما الوحدة و الفقدان
وحيد هو فارس الفراسان و فاقد هو فتى الأحزان

ذا يعيش اللاواقع و يصاحب الواقع بينما يعيش الآخر الواقع و يفقد اللاواقع
فارسي رغم تألقه و لمعانه يبقى وحيداً في عالم الواقع
فتاي فاقد رغم ما يحمل من سمات في عالم اللاواقع
وحيد من لم يملك صاحب أو صديق حقيقي، و فاقد من لم يحتفظ بصاحب أو صديق حقيقي.

هذان الإثنان هما شخص واحد في آن
هذان النقيضان رسماني كحلم إنسان.. لا الى هنا أنتمي ولا الى هناك و لست عنوان للإثنان
بل بين هذا و ذاك يضيع معناي و يبقى معي مسمى إنسان

تلك حكايتي أنا الميزان.. لي كفتان، لا ترجحان معاً ما دار الزمان!
لي شأنان... لكل منهما وجهان.. متناقضان
اليوم و قد إحتار الميزان لم يبقى سوى أمران: أفعل أو لا أفعل.. و كلاهما سيان!!
أن مضيت بقيت حبيس الزمان و أن رجعت بقيت بين هذه الجدران..

أمامي طريقان ، لكل منها شمعتان، تضيئان و تنطفئان، لا ينفكا تفاوتاً بين كمالٍ و نقصان
أأمضي؟ أم أرجع؟ أم أوجد للإثنان ثالث يعادل بينهما في آن؟

يكون فيهما و عليهما و منهما! يجمع بينهما في خيرهما و شرهما ليجتمع النبضين
يضع قيود أكبر و أوسع و أضيق و أصغر !! فيدمج الشقين!
أمضي بين الأمرين و أجعل من حياتي مغامرة لشخصين جمعهما قلب واحد بإسمين
بإسم فتى الأحزان و فارس الفرسان ، فأجمع بين الإثنين
لأكون و أعيش و أبقى كإنسان ، و يبقى مسمى هويتي دائماً: "ميزان".


بقلم الميزان

mare
22-03-2009, 12:48 PM
كلمات رائعة جدا واسلوب جميل, ولكن لما لا تجرب الميزان النابض أو الميزان الالكتروني؟
جزاك الله خيرا

أنــفــاسـ
22-03-2009, 06:28 PM
كلنا يحمل متناقضات بداخله... بعضهم يتعرف بها ويؤمن بوجدوها داخله
والبعض الاخير لا يعترف بها وهذا لا يعني انها غير متواجده .!


خاطره جميله ... ونور القسم بعودتك له ساندر ^^


في انتظار جديدك

بالتوفيق


تحيااااااااتي

shjoonal3in
23-03-2009, 06:45 AM
أعتقد أن الواحد منا قد يكون له شخصيات مختلفة -أحياناً يصل الاختلاف إلى درجة التناقض-
و تظهر اختلافاتها باختلاف المواقف والظروف ...
و يعني ذلك أنه يحمل معه جميع النقائض على السواء ...
و الاختلاف يأتي حسب اختلاف المؤثرات حوله ...
و يبقى الميزان -على كل حال- هو سيد الموقف ... دائماً ...
ليضعنا دائماً و أبداً ... بين اختيارين اثنين ...!

أبدعت في تضمين الإيحاء الذي يحمله العنوان ...
في الخاطرة و ما تحويه من محسنات لغوية ...
...

أهلاً بك و بقلمك من جديد (:

ياسمين الشام
23-03-2009, 04:56 PM
في لحظة أنا إنسان وأخرى قد أتحول إلى آخر
هذه حالنا جميعاً..

والكثيرون يضيعون بين هذه التناقضات
أتمنى ألا تكون واحداً منهم..

أسلوب رائع وسرد سلس ممتع ..
بانتظار إبداعك دوماً..

طه الزروق
23-03-2009, 09:31 PM
يا الهي..ما اجملها..
بوركت اخي..والله رائعة...
سبحان الله..كيف يحتار الانسان..
و الميزان له شأن عظيم في حياة الانسان..
حتى انه سيوزن به وله يوم الحساب..
اسال الله ان ينفعنا بقلمك..

Sander
28-03-2009, 05:22 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
____________________________________

أهلاً بك mare

أشكرك على الإطراء.

ولكن لما لا تجرب الميزان النابض أو الميزان الالكتروني؟
لا تقاس الأمور بالميزان النابض ولا بالميزان الإلكتروني، إنما تقاس بذي الكفتين.

أشكرك على زيارتك، تحية.

____________________________________

أهلاً بك أنــفــاسـ

كلنا يحمل متناقضات بداخله... بعضهم يتعرف بها ويؤمن بوجدوها داخله
والبعض الاخير لا يعترف بها وهذا لا يعني انها غير متواجده .!
نقبل ما نحب و نرفض ما نكره.

خاطره جميله ... ونور القسم بعودتك له ساندر ^^
أشكرك عالإطراء أخي أنفاس، و تسلم عالترحيب.
تحية.

____________________________________

أهلاً بك shjoonal3in

أعتقد أن الواحد منا قد يكون له شخصيات مختلفة -أحياناً يصل الاختلاف إلى درجة التناقض-
و تظهر اختلافاتها باختلاف المواقف والظروف ...
و يعني ذلك أنه يحمل معه جميع النقائض على السواء ...
و الاختلاف يأتي حسب اختلاف المؤثرات حوله ...
و يبقى الميزان -على كل حال- هو سيد الموقف ... دائماً ...
ليضعنا دائماً و أبداً ... بين اختيارين اثنين ...!
صياغة جميلة للب الموضوع.

أبدعت في تضمين الإيحاء الذي يحمله العنوان ...
في الخاطرة و ما تحويه من محسنات لغوية ...
...
أشكرك عالإطراء، شهادة أعتز بها.

أهلاً بك و بقلمك من جديد (:
تسلمين عالترحيب، أشكرك على الزيارة، تحية.

____________________________________

أهلا بك ياسمين الشام

في لحظة أنا إنسان وأخرى قد أتحول إلى آخر
هذه حالنا جميعاً..
صحيح، نتحول و نتغير بتغير الظروف المحيطة و المواقف التي نمر بها.
دائماً هناك جانب خفي من شخصيتنا لا نظهر به أما الجميع.

والكثيرون يضيعون بين هذه التناقضات
أتمنى ألا تكون واحداً منهم..
كلاهما أنا في صورتين مختلفتين، كلاهما يحمل الصفات ذاتها و لكل منهما عالمه الذي فيه يبدع.
و لا يخلو الأمر من تناقضات، لهذا أسميت نفسي ميزان، أحاول الموازنة بين الإثنين لألا أضيع بينهما.

أسلوب رائع وسرد سلس ممتع ..
بانتظار إبداعك دوماً..
أشكرك عالإطراء، تشجيعك في موضع تقدير، تحية.

____________________________________

أهلاً بك طه الزروق

يا الهي..ما اجملها..
بوركت اخي..والله رائعة...
سبحان الله..كيف يحتار الانسان..
و الميزان له شأن عظيم في حياة الانسان..
حتى انه سيوزن به وله يوم الحساب..
أشكرك أخي طه علي كلماتك الطيبة، أسعدني تواجدك.

اسال الله ان ينفعنا بقلمك..
آمين، و أرجو لي و لك و للجميع المثل.
تحية.
____________________________________