المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغناء تحت ضوء العقل !



س.الدين
23-03-2009, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الغناء تحت ضوء العقل
تساؤلات تفرض نفسها والمغني على طاولة البحث!

ما دفعني للخوض في موضوع الغناء رغم ما أثير حوله من جدل كبير ليس لمجرد أن أدلي بدلوي في الموضوع، أو أن أخوض في كونه حلالا أم حراما – فلست أهلا لذلك – ولا من أجل الانتقاد أو الدفاع أكثر منه إمعان للعقل كونه الأداة والوسيلة لاستبيان الحق من الضلال كما قال تعالى (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) فالله تبارك وتعالى عندما أوجب الصيام -مثلا– أوجب أيضا معرفة الحكمة منه، وهذا لا ينفي أنه يتوجب معرفة أين الغناء من الدين وفي أي خانة هو، لكن الفكرة التي أحملها في هذا المقال والتي سأحاول جاهدا إبرازها لك أخي الكريم أختي الكريمه تتمثل في وضع المغني -والمغني الذي أقصده هنا الذي يلقب "بالنجم" وأغانيه تملئ قنوات التلفاز- تحت ضوء العقل مجردا من أغلفته البراقة بعيدا عن الهالة المضروبة حوله من المعجبين والنقاد، لأضعه مجردا من كل ذلك على طاولة البحث وأسلط عليه مصباح العقل، تهمته في ذلك هو أن تسأل نفسك !، سأحاول أن أعرف أي كائن هو، وما الهدف الذي يسعى لتحقيقه، سأتأمله بصمت قبل أن أستجوبه لأعرف ما وراء كلماته الموزونة وألحانها الرنانة والبهرجة التي تصاحبها، سأحاول فهم أي جمال يصور وأي عاطفة يصر على أن تكون بداية كل موال له على مرجعية كوننا مسلمين طبعاً ولسنا مسيحيين ولا بوذيين ولا يهود فالأمر يختلف عندهم !.

أحادية النظرة للجمال والعاطفة

سأبدأ أولا بالجمال الذي يتغنى به ويصفه، لكني لا أحتاج كثير تأمل وتفكير حتى أرى ذالك المدعو بـ"النجم" أو "البطل" يُطَوِحُ بحجاب المرأة المسلمة بعيدا ليبدأ بوصف عيونها [أبو عيون جريئة] شعرها [والشعر الغجري المجنون]...الخ، هل الجمال يقتضي وصف محاسن المرأة وكأنها جسد بلا روح!، المرأة تلك اللؤلؤة التي أراد الإسلام أن يحفظها بين صدفتي القيم والأخلاق وسط بحر من الفتن والأهواء، حيث أمرها بالحجاب وأمر الرجل بغض البصر، المغني ترك كل الجمال الموجود في الكون كجمال الطبيعة والمخلوقات البديعة وجمال الإنسان من حيث هو قيم وأخلاق ومعاني سامية، و اكتفى بنظرته الأحادية والحيوانية للجمال تلك النظرة التي تعتدي على المرأة من حيث هي جسد فقط ودعوتها لحب محرم - [ياللا اندوب سوى حبيبي يجمعنا الهوى حبيبي] - مخالفا بذلك قيمنا الدينية التي أرساها رسولنا الكريم والصحابة الأجلاء بدمائهم الطاهرة، أغانيه جعلت من المرأة فريسة يبحث عنها الذئاب من الرجال – في غير حلال طبعا – ووسيلة لإغوائها و استدراجها للزنى والعلاقات المشبوهة من خلال أفكار الانحلال التي رسختها أغاني "هذا النجم" في أذهان الشباب.
أذكر يوما مررت بالقرب من إحدى الثانويات فشاهدت أحد الشباب – الله يهديه - يجلس بقرب فتاة وهو يشغل أغنية من جواله أثناء تبادله أطراف الحديث معها تذكرت حينها مقولة الإمام الشافعي "الغناء رسول الزنى".
لماذا لا يرى المغني جمال المرأة من حيث هي مربية فاضلة فيمدحها، أو من حيث هي معلمة لأجيال المستقبل فيشجعها، أو من حيث هي أم فيدعوا لبرها، أو من حيث هي زوجة فيدعو للرفق بها، أو من حيث هي أخت فيدعو للحفاظ عليها، أو من حيث هي أجنبية فيدعو لغض البصر عنها... لأنه وببساطة يريدها جسدا يعيش معه في "الدنيا الحرام" ويحترق معها في جهنم في الآخرة كما قال أحد المغنين [لجهنم ماني رايح * إلا وأنا وياك] فيا أختي المسلمة هل ترضين الذهاب معه إلى هناك، إلى جهنم !! التي قال الله تبارك وتعالى عن أهلها (( قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد )) سورة الحج، وفي سورة النساء يقول جل من قائل عنهم (( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب )) إذن اختاري أختي الكريمة كما خيرك هذا المغني [ ياتختار الجنة * يا تختار النار . علشانك أنت أنكوي* بالنار وألقح جثتي] ومغني آخر يقول [ يا تعيش وياي في الجنة * يا أعيش وياك في النار] .
أما بالنسبة للعاطفة التي يصر أن تكون موضوع كل أغنية له ما هي يا ترى ؟ أظنك عرفتها، نعم إنها الحب، لكن أي حب هذا وما الهدف منه، كما أن الإنسان ليس عاطفة فحسب، والعاطفة ليست حبا فقط، والحب لا يختص بالمرأة وحدها، والمرأة ليست شهوة لا غير، إذن أين ذهبت العواطف الإنسانية الأخرى من أغانيه أين الحماسة، أين الأخوة، أين الصداقة، أم أن هذه ليست عواطف إنسانية؟ أما اتخاذه لعاطفة الحب مطية على حساب العواطف الأخرى وعلى حساب عقل الفرد وروحه وإرادته وعلى حساب المجتمع وخصائصه ومقوماته وعلى حساب الدين ومثله وتوجيهاته فما هو إلا تعارض صريح صارخ مع الإسلام!.

ما وراء الكلمات :

المغني إذا ما خرج في أغانيه عن أبجدياته المألوفة فإنه يقع أو يكاد يقع في محظور، فإذا ما تأملنا كلمات هذه الأغاني نجدها في أبسط حالاتها تدعوا للفجور والمعصية من خلال التغني بالغرام أو اللقاء أو الابتسامة وحتى بعض قيم ومعاني الإسلام التي تم تجريدها من حقيقتها واستعملت في معاني دنيئة، وسأضرب لك أمثلة على ذلك، مغني مشهور يقول في إحدى أغانيه [ يا ولدي قد مات شهيدا * من مات فداء للمحبوب ] الشهادة تلك الصفة والمنزلة التي اختص الله بها عباده من المجاهدين الذين ماتوا في سبيل أن تكون كلمة الله هي العليا جردت من معناها وحقيقتها إلى معنى آخر سخيف، ومغني آخر شهير في أغنيته الأخيرة يقول [ للحب خضع راسي ] وهل الخضوع إلا لله ؟، ومغنية معروفة تقول [ لو كان ده حب ياويلي منو * لو كان ده ذنب ما توب عنو ] تعترف بالذنب وترفض بوقاحة التوبة عنه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأستغفر الله وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة ) الحديث، وهذا مغني آخر لا توجد لديه أية مشكلة أن يكون من الذين غضب الله عليهم أحفاد القردة والخنازير من ضربت عليهم الذلة والمسكنة أصحاب مجزرة غزة [ إلى كلاتيني أنعود من اليهود * يهودي وفي الكفر امسنتي]، وآخر يقول [ كتاب حزين كله مآسي * جابنا في زمن غدار قاسي ] والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر ) وما أكثر الأغاني التي تصف الحياة أو الزمان أو الدنيا بالغدر والخداع والقسوة، وهذا مغني وممثل مشهور يقول [ ليه القسوة ليه ؟ ليه الظلم ليه ؟ ليه يا رب ليه ؟ ] ألم يسمع هذا قوله تعالى (( وما أنا بظلام للعبيد )) حتى يتهمه حاشاه بالظلم أولم يسمع أو يعي قوله جل من قائل (( لا يسأل عما يفعل )) حتى يتجرأ على ذلك !، وآخر يقول [أيوب ما صبر صبري] يقصد نبي الله أيوب الذي ابتلاه الله في بدنه وأهله وولده وماله فصبر وأحتسب فأين صبره من نبي الله أيوب عليه السلام بل كيف يتجرأ ويقوم بهذه المقارنة ؟!... وآخرون كثر لا يتسع المقام لذكرهم بل أنت من خلال قراءتك قد تكون تذكرت بعض الكلمات المشابهة والمعاني الخطيرة.

دجال العصر !

هل المغني مثل أعلى للشباب في علمه أو أخلاقه أو ورعه حتى يحتذى به؟ أم هو دجال يصور الجنة نارا والنار جنة ويصد عن سواء السبيل ويتخلى عن جميع قيمه من أجل الشهرة بل حتى عن اسمه وأسم أبيه فيبدلهما باسم آخر من أجل الشهرة والرسول صلى الله عليه وسلم لعن من أنتسب لغير أبيه إذن لماذا يتخذه شبابنا اليوم – إلا من رحم ربك – قدوة لهم حيث يضعون صوره وأغانيه في جوا لاتهم وغرفهم ويجلسون الساعات الطوال في الاستماع لأغانيه والتنافس لاقتناء جديدها وحتى التشبه به من حيث الشكل والمضمون، أتذكر استطلاعا شاهدته بقناة الرسالة أظنه خلال برنامج "خواطر شاب " حيث تم طرح السؤال التالي في شوارع الوطن العربي: من هو قدوتك ومثلك الأعلى ؟ فأتت الإجابات متفاوتة لكنها انحصرت حول إما أن يكون فنانا مشهورا أو شخصية تاريخية أو معاصرة أو حتى أحد أفراد العائلة، وكان التساؤل الذي طرح في نهاية الاستطلاع ألا يجب أن يكون رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو القدوة والمثل الأعلى الذي يحتذى به لكل أحد منا !؟.

مجرد تساؤلات

أليست لنا أعين نبصر بها المغني على حقيقته، أليست لنا آذان فنعي ما يقول، أليست لنا عقول فنميز بها الخبيث من الطيب، ألا تسأل نفسك لم أقعد الساعات الطوال في الاستماع للأغاني بينما لا أطيق الاستماع للقرآن الكريم نصف ساعة، هل تذكر آخر مرة فتحت المصحف فيها وقرأت القرآن، لماذا لا تستطيع الإنصات لمحاضرة ما أو لموعظة حتى النهاية، لماذا لا يخشع قلبك ويلين عند الاستماع للقرآن والله يقول (( ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )) أسمح لي أن أقول لك لماذا، السبب وببساطه أنك تستمع للأغاني لأنه يستحيل أن يجتمع حب الشيء ونقيضه في قلب الإنسان كما يستحيل أن تحب في آن واحد الجنة والنار فأختر فأنت مخير.


فك طلاسم الساحر

قد تلاحظ أني ركزت على المعاني التي تحويها الكلمات لأنه " إذا فهمت المعاني فلا عبرت بالألفاظ " ولم أتطرق إلى الأغنية من حيث هي فيديو كليب وما يوجد به من عري وانحطاط أو من حيث هي موسيقى مصاحبة والآلات المستعملة لأن إمعان العقل في فحوى كلمات هذه الأغاني يغنينا عن الخوض في وسائلها التي تستعملها لتغييب العقل عن رؤيتها على حقيقتها، فالساحر عندما يقوم بعمل خدعة ما على المسرح يصاحبها بالكثير من الحركات والاستعراضات التي لا تصب في صلب الخدعة وإنما حتى لا يفهم المشاهد أصل الخدعة في كل هذا وبالتالي كشفها على حقيقتها، فالمستمع للأغاني أو المشاهد لها يكون تحت تأثير سحر الصورة والموسيقى عن المعنى الحقيقي الذي تحمله الكلمات أو فهمها بصورة خاطئة على مرجعية الغزو الثقافي من خلال التحرر والانحلال دون أن تكون له قاعدة دينية سليمة تمنعه من هذا الفهم الخاطئ.


ختاما

أعلم أنه يوم القيامة وعند الحساب هناك على الميزان كفتان فقط كفة للحسنات وأخرى للسيئات ففي أيهما ستضع الغناء؟



بقلم: سيف الدين مولاي عبد الله

Xe'Ngura
23-03-2009, 06:30 PM
موضوع رائع اخي الكريم

"راجع "

س.الدين
24-03-2009, 01:13 PM
أشكرك أخي العزيز RbG gAmEr على المرور والرد الجميل ..
تقبل تحياتي

Akamah
24-03-2009, 06:39 PM
نِعمَ ما كتبت يا أخي
إن وضع كلمات الغناء في ميزان الشرع هو السبب الرئيس الثاني الذي يدعو مستمعي الغناء إلى التوبة -بعد كون المعازف محرمة-

نعم عرفت صاحبا لي أكثر سماع الغناء يقول: " لقد تبت عن سماع الغناء ليس لكون الموسيقى حرام فقط لكن بسسب إمتلاء الأغاني بكلمات لا أقبلها "



على هامش الموضوع
يمكننا القول أن الله تعالي بين لنا بعض الحكم من الصيام لكن معرفة الحكمة من الصيام أو غيره ليست واجبة .

" تعترف بالذنب وترفض بوقاحة التوبة عنه " إن كان المغنين عصاة و المستمعين عصاة لكن علينا ألا نسيئ إليهم في الكلام فمعظمهم لا يعرف أصلا ما كتبته أنت هنا من آيات و أحاديث فنسأل الله لنا و لهم التوبة و الهداية .


جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجديد الفكرة
و وفقك للمزيد

س.الدين
25-03-2009, 01:01 PM
نِعمَ ما كتبت يا أخي
إن وضع كلمات الغناء في ميزان الشرع هو السبب الرئيس الثاني الذي يدعو مستمعي الغناء إلى التوبة -بعد كون المعازف محرمة-


أشكرك أخي الكريم وأتفق معك بهذه النقطة 100%


نعم عرفت صاحبا لي أكثر سماع الغناء يقول: " لقد تبت عن سماع الغناء ليس لكون الموسيقى حرام فقط لكن بسسب إمتلاء الأغاني بكلمات لا أقبلها "
وأنا أيضا كنت أستمع للغناء والسبب الثاني لترك لها بعد كونها حرام هو كلماتها




على هامش الموضوع
يمكننا القول أن الله تعالي بين لنا بعض الحكم من الصيام لكن معرفة الحكمة من الصيام أو غيره ليست واجبة .
أشكرك أخي الكريم على التوضيع رغم أني لم أقصد بكلمة "واجبة" المعنى الشرعي، لكن الكاتب يجب أن لا يبقي أي شيء مبهما أو محل شك، لذا أشكرك مجددا


" تعترف بالذنب وترفض بوقاحة التوبة عنه " إن كان المغنين عصاة و المستمعين عصاة لكن علينا ألا نسيئ إليهم في الكلام فمعظمهم لا يعرف أصلا ما كتبته أنت هنا من آيات و أحاديث فنسأل الله لنا و لهم التوبة و الهداية .
أشكرك أخي على قراءتك للموضوع وإلا لما كنت نبهتني لهذه النقطه الهامه


جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجديد الفكرة
و وفقك للمزيد

أخي Akamah أشكرك كثيرا على المرور والرد البناء والمفيد لأن هذا النوع من الردود هو ما تحتاجه منتدياتنا العربية وهو ما يساعد الكاتب على تلافي أخطائه وتجنبها في المستقبل وتعطيه دفعه للأمام وتحثه على المزيد من العطاء .

تحياتي لك أخي العزيز والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

Nissan
25-03-2009, 04:13 PM
على سالفة الاغاني .............
مره كنت مع صديقي المهم شغل اغنية فرنسية بصراحة اللحن كان حلو
قلت له انت مو بتقول الاغاني حرام
شو اشوفك غيرة رايك!
فقال _ شوف الاغاني الي ما تفتهم وش بيقولون فيها حلال
قلت له _ خوش فكره بعد اليوم ما نسمع اغاني عربية ونسمع اغني اجنبية خاصه الي مانفتهم وش كاعد بيقولون فيها
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

*************************
على العموم تسلم على الموضوع الجيد
عنجد انا احاول ان اقلل من سماعي للاغاني ...... وخاصه الان حيث اصبحت
بدون كلمات
بدون لحن
مجرد اباحه و صوت نشاز

س.الدين
26-03-2009, 01:18 PM
أشكرك أخي الكريم أوباما على الرد الجميل وأسأل الله أن يعينك على ترك الإستماع إلى الأغاني بصفه مطلقه، لأن الغناء بجميع أنواعه من أقوى الأمور تأثيرا على القلب وصرفه عن ذكر الله ...
تقبل تحياتي والسلام عليكم

بصمة إبداع
16-04-2009, 12:57 PM
بارك الله فيك أخي ( س.الدين ) على طرح هذا الموضوع المهم ..





الغناء بجميع أنواعه من أقوى الأمور تأثيرا على القلب وصرفه عن ذكر الله ...





نعم أخي الكريم أنا أوافقك في هذه النقطة //


ألم تلاحظ أخي ويا أختي ... أنه : قد يصغي أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني ، وقد يهتز جسده كله معها وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني، ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليه للغاية أن يجلس نصف ساعة فقط مع كتاب الله عز وجل ، مع أنه شفاء لما في الصدور ، ومع أنه هدى ورحمة ، ومع أنه كتاب سماوي كله بركة ونور وخير وعافية ..!.





هل سألت نفسك : لماذا تحلو الأغاني في عينيك ، وتستمتع بها ، بينما يصعب عليك الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟






إخواني وأخواتي إن حقيقة الأغاني أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان ..




واسألوا من يسمعها عن ذلك !!








إخواني .. قد يسأل أحدكم … كيف أتخلص من سماع الأغاني ؟ فإنني قد تعودت عليها و لا أستطيع تركها بسهولة ؟؟ فإليكم هذه الخطوات فمن فعلها فاز بإذن الله :



1) أولاً الصدق في التوبة .. وأن تكونوا أصحاب همة عالية و جرأة و شجاعة كي تتخذوا هذا القرار الشجاع…



2) القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة غنائية…



3) إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني …. فسارعوا بفتح أقرب مصحف والقراءة منه فهو يطمئن النفس و يقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات …….



4) إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني فلا تردوا عليه و اشغلوا ألسنتكم بذكر الله حال مخاطبته لأحدكم و قولوا له إذا انتهى من كلامه \"جزاك الله خيرا و هداك \" فإن هذه الكلمة تؤنب نفسه و تهدئ أنفسكم ….



5) إذا كان أحد الوالدين أو الاخوة يستمع الأغاني وضحوا لهم حكمها بكلمات مهذبة أوإهداء شريط قرآن أو محاضرة أو كتيب قيم ....وناصحوهم باللين والرفق و أخبروهم أنكم تتضايقون من هذه الأغاني لأنها تشعركم بأنكم بعيدون عنهم .


أخيرا أخي أخيتي … أعلموا أن هذه الخطوات التخلص من هذا الداء سهل جدا جدا إذا صدقتم في التوبة إلى الله وإذا سددتم كل منافذ الشيطان عليكم …





وبارك الله فيكم ,,



محبكم : الكنز الأسود