المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر قصة أُمّ أنا إبنها



buchahd
26-03-2009, 08:14 PM
نعمْتُ بأُمّي كما القلْبُ شاء
فحمْدًا وشكرًا لرب ّالسماءْ

لـــقد كنتُ قرّة عينك دهْرًا
وصرْتُ لفضلك أبْغ الرّضاءْ

حملْتني تسْعًا ولوْ كان أكثرْ
لما قلت أفّ لمـــــاذا العناءْ

فصــــــبرك هذا أُوافيك حقّه
بعيْني وروحي وعمري سواءْ

لقد كنتُ غرًّا وها أنّـــي أعْقل
زمانًا يُســــايْرك ظلّ الشّقاءْ

عن الزّاد صْمتي شهورًا طوالا
وأفْطرْت خبزًا بجرْعت مـــاءْ

ونلمح فـــي العين دمعًا توارى
أيا ليْت دمعـــــــــــك هذا دواءْ

فأيْقنْتُ حيــــــن اعْتراك الذّبول
كزهْر الخريـــف آكتساه العراءْ

فذاك الّذي كان سدًّا منيــــــعًا
سعى نحو مصر يريد الرّخاءْ

ولوْ كان يعْلمُ حيــــــن يجدْك
تُقاسيــــن قوْمًا غلاضًا وباءْ

بصبْر الشّريد الّذي تاه عنْهُ
عزيزًا سعى نحو قوت فجاءْ

يناصرْك في الحقّ حينها كنّا
صغارًا ضعافًا نريـــد البقاءْ

رضعْنا من الصّدْر هذا النّضال
وفخْرُك كان آكْتمـــالُ البناءْ

فأنْشأْت صرْحًا أجدْهُ شموخًا
فما ضــــاع جهْدًا تلاه العناءْ

وهذا الّذي كان في الماضي طفْلاً
وعانى من القهْر حدّ البــــــــكاءْ

سيحْمــــــل عنْك الهموم و يسْعدْ
بأنّــك أُمّـــــــــــه دون النّساءْ

فلوْكنت ربًّا وفـــــي القوْل كفر
لجـــــــهْدُك سعْيًا كما الأنبياءْ

فهذ الجـــــنان الّتي قيل عنْها
ديار الخـــــــلود بُعيْد الفناءْ

ْلفضْلُك أجْدرُ من كلّ فضْل
لأنّ العبور وليد الرّضاءْ

فدعْني أُناشدْك شعرًا بليغًا
ولوْ أنّ قولي آكْتساه الحياءْ

فحتّى القديرُ بحكْمه أجْدرْ
فبآلأمّ تنْعمْ بهذا اللّقاءْ

وتدْخلْ قصورًا بنتْها فعالُكْ
فتسألْ ملاكًا يريك الضّياءْ

أياليْت شعري أُصارحْك قوْلاً
لأنت الملاك بأبْهى كساءْ

فلنْ ْأُعْدم الرّأْي حدّ الممات
ولوْ ينْضب الحبْر زدتُ الدّماءْ

الاهي تقبّلْ شفاعة أُمّي
فما خاب عبْداً سعى للرّجاءْ

من القلب أطلبُ موتي وأمنحْ
سنينًاوهبتك أنت الحياه

ولو كان دهرًا أعيشه وحدي
بدونك أُمّي آشْتهيْتُ العماءْ

فلا العيْنُ تبغي سواك جمالاً
ولا القلب ينبضْ لأحلى النّساءْ

ولو خيّروني لما آخْترتُ غيركْ
فبُعدك عنّي نذير الشّقاءْ

ولكنّ حقّ الفناء أكيدٌ
فصبْرٌ جميلٌ لهذا القضاءْ

وأختُم شعري أُراوحْهُ حكْمهْ
فيُتْم الأُمومة ما من عزاءْ

سيف الكلمة
31-03-2009, 06:49 PM
أحسنت ... لن نوفيها حقها مهما فعلنا
-
ذكرتني برواية الرجل مع أمه في الحج وقد أركبها على ظهره من بلده حتى وصل مكة وهو يطوف بها
حول البيت الحرام , فشاهد ابن عمر ( رضي الله عنهما ) فقال : ياابن عمر, أتراني أوفيتها حقها؟
قال إبن عمر : والله ماأوفيتها طلقة من طلقات ولادتها..
-
يعطيك العافية ... قصيدة أجمل من رائعة
أطيب تحية
,,,,,,,,,,,,,,,,
,,

buchahd
01-04-2009, 09:59 PM
أحسنت ... لن نوفيها حقها مهما فعلنا
-
ذكرتني برواية الرجل مع أمه في الحج وقد أركبها على ظهره من بلده حتى وصل مكة وهو يطوف بها
حول البيت الحرام , فشاهد ابن عمر ( رضي الله عنهما ) فقال : ياابن عمر, أتراني أوفيتها حقها؟
قال إبن عمر : والله ماأوفيتها طلقة من طلقات ولادتها..
-
يعطيك العافية ... قصيدة أجمل من رائعة
أطيب تحية
,,,,,,,,,,,,,,,,
,,
ومع ذلك فالأمّ لها في أعناقنا أكثر من ذلك
شكرًا أخي