M A R Q E Z
27-03-2009, 06:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احب ارحب بكل اعضاء المنتدى بعودتي الى المنتدى الرائع الذي انقطعت عنه مقربة ال 3 سنوات وهذا اول موضوع اطرحه وانا قادم بقوة لساحة وسوف ترون الكثير :)
________________________________________________
http://static.alghad.jo/217000/217062.jpg
أفتتحت شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات الرياضية متحفها الخاص في عقر دارها في ضاحية زوفنهاوسن في مدينة شتوتغارت الألمانية العريقة.
ويهدف هذا الصرح الفريد إلى تقديم المتعة الخلاّبة والتنوّع المذهل لعلامة بورشه التجارية إلى زوّاره من مختلف أنحاء العالم.
يحتوي المتحف على ساحة معرض بطابع مستقبلي بمساحة 5,600 متر مربع، من تصميم مكتب الهندسة المعمارية في فيينا، "ديلوغن ميسل" Delugan Meissl. وهي تضمّ في أرجائها أكثر من 80 سيارة، تتنوّع ما بين المحرّك الأسطوري لصُرَّة عجلة "لونر- بورشه" Lohner-Porsche، وهي أوّل سيارة "هايبريد" (تعمل بالطاقة المختلطة) في العالم صُنعت عام 1900، وصولاً إلى أحدث جيل من بورشه 911.
وقد تقدّم أكثر من 170 مهندساً معمارياً من كافة أرجاء أوروبا بطلب لتصميم المشروع، قبل أن يفوز مكتب "ديلوغن ميسل" للهندسة بامتياز تنفيذ المشروع في فبراير 2005. بعد ذلك بنصف عام، بدأت أعمال البناء في ساحة "بورشبلاتز" Porscheplatz بـ "زوفنهاوسن"، وفي نوفمبر 2007، تم إرساء مبنى المعرض على ثلاث ركائز إسمنتية، وانتقلت أولى المعروضات إلى ساحة العرض بعد نوفمبر 2007. وأخيراً، في الثامن من ديسمبر 2008، تسلّمت بورشه المتحف في الوقت المحدّد.
تتوقّع بورشه استقبال أكثر من 200,000 زائر في المتحف سنوياً. وتهدف "الجزر الموضوعية" والعديد من المعروضات الصغيرة، إلى تقديم "فكرة بورشه" Porsche Idea بجميع تشعّباتها إلى الزوّار. إلى جانب المعرض نفسه، والأرشيف التاريخي والورشة "الشفّافة" للسيارات التاريخية، يُقدّم المعرض مجموعة واسعة من خدمات الضيافة تشمل بار للقهوة ومقهى ومطعماً حصرياً، بالإضافة إلى العديد من الفسحات المخصصة للاجتماعات باللون الأبيض، وهو اللون الرئيسي المعتمد في المتحف. كما بالإمكان استخدام متحف بورشه الجديد كموقع لاستضافة فعاليات مختلفة، مثل المؤتمرات وتصوير الأفلام والحفلات الموسيقية، باستقلال عن نشاطات المعرض التقليدية.
يقع المبنى الجديد في ساحة "بورشبلاتز"، ضمن موقع هام جداً في تاريخ صناعة السيارات الألمانية. فهو الموقع الذي انتقل إليه "مكتب تصميم بورشه" من وسط مدينة شتوتغارت إلى "المصنع 1" في زوفنهاوسن عام 1938. وفي العام نفسه، وُلدت أسلاف سيارة "فولكسفاغن بيتل" VW Beetle في هذا الموقع بالتحديد، تلتها سيارة "برلين- روم" Berlin-Rome الأسطورية عام 1939، تحت اسم بورشه "طراز 64" Type 64، والتي تُعتبر سَلف سيارات بورشه الرياضية كافة.
منذ العام 1950، وجميع السيارات الرياضية التي تحمل بكل فخر شعار بورشه المشهور عالمياً، تمّت صناعتها في زوفنهاوسن.
مفهوم المعرض
تتألّف ساحة المعرض الفعلية من هيكلية فولاذية جريئة ترتكز على ثلاث ركائز إسمنتية فحسب، تغطي امتداد 60 متراً، ما يجعلها تبدو وكأنها تحوم في الفضاء. داخل المعرض، تجد سيارات بورشه التاريخية، بالإضافة إلى ما يقارب 200 معروضة إضافية، مجموعة بعناية فائقة وترتيب جذّاب للغاية.
يتمّ إرشاد الزائر عبر المعرض بواسطة تاريخ معروضات بورشه، التي تعكس "فكرة بورشه" Porsche Idea المتمحورة حول مزايا تقليدية مثل "السرعة" و"الوزن الخفيف" و"الذكاء" و"القوة" و"الشِدّة" و"الاستمرارية".
انطلاقاً من هذه الفلسفة الرئيسية، دأبت بورشه حتى يومنا هذا، على ابتكار حلول تقنية رائدة لتحدّيات أساسية في صناعة السيارات. وتعكس مشاريع التطوير التي قامت بها بورشه بالنيابة عن شركات أخرى، مدى الاستمرارية والنجاح اللذين شهدتهما "فكرة بورشه" على أرض الواقع. وقد حظيت "بورشه للهندسة"، الفرع المسؤول عن مشاريع مماثلة، بموقع محوري في المتحف عبر عرض نماذج مختارة عن أعمالها.
جرى تطوير مفهوم المعرض في متحف بورشه الجديد من قبل أخصّائيين في مكتب "شتوتغارت ميرز" Stuttgart HG Merz للهندسة المعمارية، بالتعاون مع البروفسور "غوتفريد كورف" Gottfried Korff، وهو أخصّائي في تنظيم المتاحف وإدارتها من جامعة "توبينغين" Tubingen القريبة من شتوتغارت. عبر مبدئهم، سعى مُبتكرو المتحف إلى "عرض مواضيع بالغة الأهمية بالنسبة إلى الشركة، وفي الوقت عينه، توثيق تاريخ بورشه الطويل عبر منتجاتها".
الحقيقة أنّ ذلك التفاعل ما بين تاريخ المنتجات وترتيب المواضيع المحدّدة و"فكرة بورشه"، يُولّد تناغماً رائعاً بين محاور رئيسية تتجسّد على سبيل المثال بسيارة "بورشه 356 أمريكا رودستر" التي صُنعت أوائل الخمسينيات. وهي تزن أقل من 600 كلغ في نسختها المخصصة للطرقات، ما يُمثل شهادة مثالية على مبدأ هندسة "الوزن الخفيف". وفي الوقت عينه، يُشدّد موضوع "تارغا فلوريو" على إنجازات بورشه المذهلة في هندسة "الوزن الخفيف" أيضاً، بالتناغم مع نجاح سيارات سباق بورشه الخفيفة جداً، والتي تُطل سيارة سباق "بورشه 908" بجسمها المصنوع من البلاستيك كأبرز مثال عليها.
بالإضافة إلى ذلك كله، توفر المكتبة الإعلامية التفاعلية ودور السينما المُصغّرة والمرشدات الصوتية الجوّالة، معلومات إضافية متعمقة للزائر.
تصميم معماري مذهل: المتحف المعلق
لا شكّ أن الأفكار المبتكرة والتكنولوجيا المذهلة والسيارات الأسطورية، تستحق مبنى ملائماً يوفره التصميم المعماري المثالي لمتحف بورشه الجديد. على هذا الصعيد، ثمة أمر بغنى عن التوضيح: المبنى الذي صممه مكتب الهندسة المعمارية "ديلوغن ميسل" يأسر الألباب ويخطف الأنظار. فهو يرتكز على ثلاثة أعمدة فقط على شكل V، ليبدو جسم المتحف الرئيسي وكأنه معلق عالياً عن الأرض مثل حجر المنليث الضخم. هذا هو البناء الذي يحتضن المعرض الفعلي ومطعم "كريستوفرس" وساحة الفعاليات مع سطح السقف الخاص بها.
تتضمن هيكلية البناء الرئيسية أسفل المنليث، الرُدهة وورشة المتحف والأرشيف، بالإضافة إلى المقهى وبار القهوة ومتجر المتحف. ويتصل جسما المبنى بمصعد وبيت سلّم ديناميكي الزاوية مُزجّج جزئياً. من جهة أخرى، يتوفر موقف للسيارات من طابقين تحت الأرض يتسع لـ 260 سيارة، ما يؤمّن للزوّار راحة كبيرة لإيقاف سياراتهم.
يبرز المنليث وهيكلية البناء الرئيسية عبر أشكالهما الطليعية المضلّعة، بالإضافة إلى هيكليّاتهما المتعددة والنوافذ ذات التصاميم الهندسية المختلفة. يبلغ ارتفاع الواجهة الأمامية الزجاجية للمتحف 23 متراً، وهي تتجه شمالاً وتحمل بكلّ فخر اسم "Porsche"، ما يجعلها تبدو وكأنّها ترحّب بالزوّار والمارّين بسياراتهم أثناء توجّههم إلى البلدة. بذلك، يكون المهندسون المعماريون قد نجحوا في تصميم مبنى استثنائياً بحق ومذهل بكافة المقاييس من جهة، والخروج ببنية ذات طابع متوازن بشكل عام من جهة أخرى.
الترحيب بالزائر كضيف مُبَجَّل: كرمٌ مذهل
يُرحّب متحف بورشه بالزائر بإيماء يدلّ على الكرم، إذ يفتح المنليث ما بين الطابقين السفلي والأرضي ضمن ارتفاع رحب يبلغ عشرة أمتار، وذلك للارتقاء بالمساحة المفتوحة الواقعة أمام هذا المتحف المميز.
بعد المرور عبر المدخل الرئيسي، يصل الزائر إلى الرُدهة التي توصل إلى المقهى وحانة القهوة ومتجر المتحف، بالإضافة إلى غرفة الإيداع وآلات تسجيل النقد. ويُوفّر تصميم السقف الصاعد، في هيكلية المبنى الرئيسية، حيّزاً رحباً مقابل المدخل، لطابق ثانٍ يتضمن غرفة مطالعة خاصة بالأرشيف وواضحة للعيان.
عند الانتقال صعوداً باستخدام السُلّم الميكانيكي، يدخل الزائر ساحة المعرض في الجزء العلوي من المبنى. وهي تمتد على مساحة 5,600 متر مربع تقريباً. الآن تستطيع بدء جولتك في المتحف إمّا بترتيب زمني لتاريخ الشركة قبل العام 1948، أو بالانتقال مباشرة إلى ساحة المعرض الرئيسية المرتفعة ببضع درجات، والتي تعتمد ترتيباً زمنياً لتاريخ الشركة بعد عام 1948.
كنوز على عجلات: رحلة عبر الطرازات
تبدأ رحلة الزائر في المتحف عبر تاريخ شركة بورشه بمشهد مذهل بحق: في المدخل المؤدّي إلى المعرض، يُسحر الزائر بـ بورشه "طراز 64" Type 64، وهي سيارة "برلين- روم" Berlin-Rome الأسطورية التي صُنعت عام 1939. ويُعتبر هذا الطراز الجدّ الأكبر لجميع سيارات بورشه التي تحفل بمقوّمات وراثية رائدة ومميّزة، ما يجعل من هذه السيارات الرياضية القادمة من زوفنهاوسن فريدة حول العالم أجمع وحتى يومنا هذا.
وعلى الرغم من أن سيارة السباق الرائدة هذه لم تُسابق على الإطلاق بسبب الحرب، إلا أنّها شكّلت أول تطبيق لعدد من المزايا التي شكّلت خصالاً مميزة لبورشه حتى يومنا هذا، وهي: تكنولوجيا "الوزن الخفيف"، والتصميم الانسيابي، والأداء المذهل، والتكنولوجيا الموثوق بها، بالإضافة إلى تصميم سيارات بورشه المعهود. وتُعبّر هذه المزايا الخاصة بـ "طراز 64" عن "فكرة بورشه" التي سيشهدها الزائر مرئياً عبر عدد من المعروضات.
يجدر الذكر، أن وجود بورشه "طراز 64" لا يهدف إلى الترحيب بالزوّار في المعرض فحسب، بل تقوم السيارة أيضاً بدور رابط تاريخي بين حقبتي بورشه قبل العام 1948 وبعده، وهي السنة التي شهدت تقديم أول بورشه 356. بناء لذلك، تلعب السيارة دوراً رمزياً في تخيير الزائر بين التركيز على العقود الأولى لفرديناند بورشه كمهندس ومصمّم للسيارات، أو الانطلاق برحلة في المتحف للتعرف على تاريخ بورشه بدءً من العام 1948.
البداية الأولى: بورشه قبل العام 1948
تهدف ساحة عرض "بورشه قبل 1948" Porsche before 1948 إلى إلقاء الضوء على نشاطات فرديناند بورشه ضمن أجزاء مستقلة. وتتنوّع معروضاتها من نظام الدفع الكهربائي على صُرَّة العجلة في "لونر- بورشه" Lohner-Porsche عام 1900، وصولاً إلى بدء إنتاج سيارات بورشه في بلدة "غموند" Gmund النمساوية عام 1948.
بالإضافة إلى المحركات المختلفة، يستطيع الزائر التأمّل أيضاً بسيارتي السباق "أسترو- دايملر ساشا" Austro-Daimler Sascha و"مرسيدس مونزا". من جهة أخرى، تجسّدت إعادة انطلاق الشركة بعد الحرب بسيارة السباق "طراز 360 سيسيتاليا غراند بري" Type 360 Cisitalia Grand Prix التي جرى تطويرها من قبل بورشه. هذا بالإضافة إلى سيارة "فولكسفاغن بيتل" التي وصل إنتاجها إلى 21.5 مليون سيارة، ما يجعل منها على الأرجح السيارة الأكثر إنتاجاً على الإطلاق من هندسة وتصميم بورشه. أما مِسك ختام هذه الحقبة التاريخية، فيتمثل بسيارة بورشه "نامبر 1" Number 1 التي تُمثّل أوّل نموذج عن "بورشه 356" الذي صُنع عام 1948.
على صعيد آخر، تُجسّد المعروضات العديد من المحطّات الهامة في حياة فرديناند بورشه، وبالتالي، الرؤى التي شكّلت الشركة وعلامتها التجارية على مرّ السنين والعقود. كما تُرافق "فكرة بورشه" المعرض بأكمله عبر المتحف: فالعرض الزمني لمنتجات بورشه يُرشد الزائر، ضمن عملية واضحة، إلى ترتيب الأفكار المتعددة التي تركز بالتفصيل على أفكار بورشه ونتائجها العملية المعهودة في العلامة التجارية. في نهاية المطاف، يتمّ إرشاد الزائر عبر مختلف أرجاء طابق المعرض، وصولاً إلى المكان الأخير في الطابق العلوي.
فكرة "الوزن الخفيف": "بورشه 356 أمريكا رودستر" و"تارغا فلوريو"
شكّلت نسبة القوة للوزن (النسبة ما بين وزن السيارة وقوة محركها) العامل الرئيسي في صناعة السيارات الرياضية. لهذا السبب بالتحديد، سعت بورشه منذ بداياتها إلى خفض وزن سياراتها وضمان هندسة مثالية خفيفة الوزن.
تتمثل فكرة "الوزن الخفيف" بمعروضات تركّز على "تارغا فلوريو" Targa Florio. وهو سباق شهير طويل المسافة يُقام على طرقات جبال صقلية، يُبرز تكنولوجيا "الوزن الخفيف" كإحدى مهارات بورشه الرئيسية.
أثناء سباقات "تارغا فلوريو"، كانت سيارات بورشه متفوّقة على منافساتها، وبالتالي ناجحة للغاية نظراً لبنيتها الخفيفة والرشيقة. منذ البداية، كانت سيارة "بورشه 356 أمريكا رودستر" أخفّ سيارة بورشه وزناً حينئذ.
مثال آخر على هذه الفلسفة، يتجسّد بسيارة بورشه "908 كوبيه" Porsche 908 Coupe ذات المؤخرة القصيرة. فهي تمتاز بجسم رفيع للغاية مُصفّح من الداخل، جرت صناعته من ألياف البلاستيك ولا يتعدّى وزنه 130 كلغ فقط.
فكرة "الذكاء": طراز بورشه "356 بي 2000 جي إس كاريرا جي تي" والعديد من سيارات بورشه الاختبارية
بما أن بورشه اعتادت مواجهة جميع التحدّيات التقنية التي تصادفها، تسعى الشركة دائماً، ليس إلى حلول سريعة فحسب، بل إلى أفضل جواب ممكن على الأسئلة التي تطرح نفسها. من هنا نشأت فكرة "الذكاء" بوضوح في جميع مشاريع الشركة ونشاطاتها الهندسية. فمنذ العام 1971، ومهندسو بورشه في مركز "فايساخ" للأبحاث والتطوير يُطوّرون ويُحسّنون جميع أنواع الحلول التقنية، موظفين بذلك شغفهم الكبير بالتفاصيل التقنية، الذي يعود إلى عهد فرديناند بورشه نفسه.
وتُعتبر تقنيات مثل "مكابح بورشه من السيراميك المُركّب" و"نظام فاريوكام" للتحكّم بالصمامات وعلبة تروس Porsche-Doppelkupplungsgetriebe (PDK) بقابضين، بعض الأمثلة على التكنولوجيا التي طوّرتها بورشه.
مثال آخر جرى تقديمه في معرض المتحف، يتمثّل بسيارة "بورشه 356 بي 2000 جي إس كاريرا جي تي" Porsche 356 B 2000 GS Carrera GT التي اعتمدت علبة تروس متزامنة بالكامل في عام 1960.
http://static.alghad.jo/217000/217061.jpg
كما تتجسّد فكرة "الذكاء" بطرازات أخرى جرى تقديمها إمّا كسيارات اختبارية أو كمشاريع دراسية. من هذا المنطلق، تبرز سيارات بورشه الاختبارية والنموذجية بوضوح كأمثلة رائدة عن الابتكار التقني، وتتعدّى مجرّد كونها سيارات تقليدية مخصصة للمعارض. بل على العكس، فهذه السيارات تعمل بالكامل وتؤمّن فوائد تقنية وعملية في آنٍ معاً.
فكرة "السرعة": طراز "بورشه 911 كاريرا آر إس 2.7 كوبيه" وسباق "24 ساعة لومان"
يتجسّد المعنى الرئيسي لفكرة "السرعة" بالديناميّة الهوائية وسهولة التحكم التي توفرها السيارة. ففي نهاية المطاف، لا فائدة من أقوى محرك إن لم يستطع السائق التحكّم بالسيارة. لهذا السبب بالتحديد، سعى "فيري بورشه" منذ البداية إلى تصميم سيارات بديناميّة هوائية متقدّمة ويسهل التحكّم بها، ما يُحقّق سرعة أكبر على الطريق.
الحقيقة أنّ الديناميّة الهوائية المتفوّقة هي أحد العوامل الرئيسية لتحقيق سرعة مذهلة. بناء لذلك، ظهرت سيارة "بورشه 911 كاريرا آر إس 2.7 كوبيه" عام 1973 بعاكس هواء خلفي كبير يشبه جانح البطّة الخلفي Ducktail، وسرعان ما اكتسبت لقب أسرع سيارة مخصصة للطرقات في ألمانيا مع سرعة قصوى تبلغ 240 كلم/س.
أمّا في رياضة السيارات، فمعيار السرعة هو سباق "لومان". إذ لا يستطيع الفوز بهذا السباق الأسطوري الذي يمتد 24 ساعة، سوى السائق الذي يقود سيارة متينة للغاية تستطيع الوصول إلى سرعة قصوى مرتفعة. وتبرز أهمية السرعة القصوى – أكثر من أيّ سباق تقريباً – بالأخصّ على مقطع "هونودير" Hunaudieres المستقيم الطويل.
نظراً إلى تفوّقها المذهل في مجال الديناميّة الهوائية عبر سيارات رياضية أسطورية، حققت بورشه العديد من الانتصارات في فئتها، وما لا يقلّ عن 16 فوزاً إجمالياً في "لومان". أحد الأمثلة على ذلك، تتجلّى باجتياز مسافة إجمالية قياسية - لم يستطع أحد تخطيها حتى يومنا هذا - تبلغ 5,335 كلم في عام 1971، من قبل سيارة بورشه 917 بنسختها القصيرة المؤخرة، وذلك بمعدل سرعة مرتفع بلغ 222 كلم/س.
ولعلّ أبرز معروضة تقنية تجسّد مبدأ "السرعة"، هي سيارة السباق الفريدة "بورشه 956" المعلّقة من سقف المتحف بأسلوب مذهل فوق رأس الزائر، للدلالة أن باستطاعتها السير على السقف نظرياً على سرعة 321.4 كلم/س.
فكرة "القوة": بورشه "911 توربو 3.0 كوبيه" وحقبة بورشه 917
في أوائل السبعينيات، شهدت بورشه نجاحاً منقطع النظير في رياضة السيارات، بحيث تفوّقت على جميع منافساتها تقريباً. وقد نتج عن ذلك، التزام تقني جديد داخل الشركة، بحيث أصبحت بورشه تطوّر محركات أقوى بالإضافة إلى أفضل السيارات بالنسبة إلى تكنولوجيا "الوزن الخفيف".
لذلك، تستحوذ المحركات القوية ومزاياها الخاصة على مركز محوري في هذا الجزء من المعرض. في هذا السياق، سيستمتع الزائرون بسيارة بورشه 917 التي سيطرت على فعاليات رياضة السيارات لوقت طويل نتيجة لقوّتها المذهلة.
من جهة أخرى، يجد الزائر محرك بوكسر من 12 أسطوانة مُجرّداً إلى قطع. وقد ارتقت أجيال هذا المحرك إلى قمّتها عام 1973 مع سيارة بورشه 917/30 السوبر رياضية، التي تُعتبر أقوى سيارة بورشه في التاريخ بقوّة 1,200 حصان يُولّدها محرك مُزوّد بشاحن هواء توربو.
وقد جرى استخدام هذه التقنيات، التي طُوّرت بهدف توليد قوة أعلى وأداء أفضل على حلبة السباق، بنجاح في سيارات بورشه الرياضية المخصصة للإنتاج التجاري. وسرعان ما حقق محرك التوربو شهرة ساحقة في سيارة بورشه 911 توربو التي عُرضت هنا كمرجع عن تاريخ بورشه. بذلك، أصبح الـ "توربو" Turbo مرادفاً لتكنولوجيا بورشه.
كيف تُصنع سيارة بورشه؟
تتمّ الإجابة عن سؤال "كيف تُصنع سيارة بورشه؟" في منتصف هذه الرحلة الزمنية عبر تاريخ بورشه: عند الوصول إلى النقطة المركزية في طابق المعرض، يحظى الزائر بنظرة مُعمّقة على مركز فايساخ للأبحاث والتطوير بالإضافة إلى مصنع إنتاج السيارات في زوفنهاوسن. خلال هذه العملية، توضح نماذج مقطعية كيف تُطوَّر سيارة بورشه وتُصنع وتُبنى للعميل.
التركيز هنا يكون على التصميم والإنتاج والتطوير. في هذا السياق، تُطلع الأفلام والمعروضات الزائر على عمليات التطوير الجارية بعضها بموازاة البعض الآخر، ما يؤمّن صورة واضحة عن كيفية تطوير منتجات بجودة إنتاجية عالية ضمن وقت قصير نسبياً، وذلك ارتكازاً على أسس وثيقة من الترابط والتعاون.
أفكار مُبدعة: "بورشه للهندسة"
خلال رحلة الزائر أو الزائرة عبر تاريخ بورشه، سيُصادف "بورشه للهندسة"Porsche Engineering. منذ أن أسّس فرديناند بورشه "مكتب البناء" Construcion Office عام 1931، قدّمت بورشه للعملاء الخارجيين مجموعة واسعة من الخدمات الهندسية. وتوضح معروضات استثنائية، مثل سيارة بورشه "هانتنغ كار" Hunting Car النادرة المصنوعة عام 1956 وسيارة "سي88" C88 الاختبارية التي طُوّرت للسوق الصيني عام 1994 وسيارة السباق "مكلارين أم بي4 تاغ فورمولا وان" Mclaren MP4 TAG Formula 1 المُزوّدة بمحرك "تاغ توربو" TAG Turbo من صُنع بورشه، مدى التنوّع الهائل في مشاريع بورشه التطويرية المخصّصة لغيرها من الصّانعين. وتشمل غيرها من المعروضات اللافتة، بُنيات غير اعتيادية ونماذج تقنية اختبارية يصعب التعرّف عليها من النظرة الأولى كتطويرات معهودة لبورشه.
فكرة "الشِدّة": بورشه "959 كوبيه" ورياضة السيارات
تعكس بورشه "959 كوبيه" المعروضة في متحف بورشه الجديد، وهي سيارة سوبر رياضية تدغدغ الأحلام صُنعت في الثمانينيات، شغف مهندسي بورشه المنقطع النظير. وتُجسّد بورشه 959، التي صُمّمت في الأصل كسيارة سباق "فئة بي" Group B، فكرة "الشِدّة" المتجذّرة في رياضة السيارات العابقة بالمشاعر والأحاسيس.
http://static.alghad.jo/217000/217060.jpg
الحقيقة أنّ رياضة السيارات، هي نقطة انطلاق بورشه في تطوير وتحسين سياراتها المخصّصة للإنتاج التجاري. كما أنّها تجسد مشاعر النصر والنجاح والحماس بأبهى معانيها. من هذا المنطلق، يُطلّ شغف الشركة ومهندسيها وتقنييها وسائقيها وعشّاقها حول العالم أجمع، كعامل رئيسي وراء تحقيق بورشه أكثر من 28,000 فوز في السباقات.
ونظرا لاستحالة عرض حماس رياضة السيارات عبر معروضات تقنية فحسب، تُساهم سيارات سباق أسطورية، بالإضافة إلى رموز عاطفية مثل علم الانطلاق التاريخي لسباق "24 ساعة لومان" وأكثر من 150 ميدالية رائعة، بتقديم تجربة "الشِدّة" التي تُجسّدها هذه الفكرة بكامل حذافيرها، لينغمس فيها الزائر بكامل قلبه وروحه وعقله.
فكرة "الاستمرارية": بورشه 911 وتطوّرها
لا تستطيع أيّ سيارة في العالم أن تفخر بمثل ذلك التقليد المستمر في النمط والتصميم، مثل بورشه 911. الحقيقة، أن هويّة 911 ما زالت جليّة بوضوح غنيّ عن التعريف منذ تقديمها عام 1964، وذلك بغض النظر عن جيل الطراز وتاريخ الصُنع.
تُركّز فكرة "الاستمرارية" التي بدأت مع 911 كاريرا، على العديد من النواحي التصميمية البارزة لدى بورشه. بادئ الأمور وأهمّها، تتمحور خطوط سيارات بورشه الرياضية حول الحدّ المستمر من الإضافات والإبقاء على الضروريات فقط. هذه الفلسفة انتقلت عبر السنين والعقود من فرديناند بورشه إلى ابنه فيري، وصولاً إلى حفيده فرديناند ألكسندر.
وتُبرز هذه الناحية في المعرض، عبر طرازات مثل فولكسفاغن بيتل وبورشه 550 وبورشه 904، لغة تصميم سيارات بورشه الرياضية. في هذا السياق، توضح الصور الظلّية بعضها فوق البعض الآخر، لعدد من الطرازات في مجموعتي 356 و911، الترابط التصميمي الجلي والواضح بين سيارات بورشه كافة.
كما توضح هذه الفكرة كيفية تطوّر بورشه 911 توربو - بلغت جيلها السادس الآن - منذ تقديم طرازها الأوّل عام 1975. لتبيان هذا التطوّر بوضوح، تمّ عرض مختلف نسخات 911 توربو على قواعد تدور في خطوات متزامنة بزاوية 90 درجة للخطوة الواحدة، ما يسمح بمقارنة مباشرة من الزوايا كافة.
التركيز على الحاضر: "بورشه خاصّتي" My Porsche
تُشكّل "بورشه خاصّتي" المحطة العاطفية الأخيرة في المعرض. وهي تعرض تصاميم مختلفة، عن سيّارات أسطورية وأخرى معدّلة بحسب الطلب، على ممرّ ضيّق. وتتضمّن أبرز معروضات "بورشه خاصّتي"، جرّار بورشه ديزل صُنع عام 1960 وسيارة 911 كاريرا قام بطلائها الفنان الشهير "بيغيبيلا" Biggibilla، الذي ينتمي إلى السكّان الأصليين.
كما تتضمن هذه المحطة اللافتة العديد من مجسّمات السيارات والألعاب المرتبطة ببورشه، بالإضافة إلى صوت بورشه المميز الصادر بكامل عظمته من ثلاثة مكبّرات صوت خاصة. نتيجة لذلك، تجسّد "بورشه خاصّتي" العلاقة العاطفية الوطيدة لعدد لا يُحصى من المعجبين حول العالم بهذه العلامة التجارية الفريدة من زوفنهاوسن.
__________________________________________
اتمنى ان الموضوع نال اعجابكم ;)
احب ارحب بكل اعضاء المنتدى بعودتي الى المنتدى الرائع الذي انقطعت عنه مقربة ال 3 سنوات وهذا اول موضوع اطرحه وانا قادم بقوة لساحة وسوف ترون الكثير :)
________________________________________________
http://static.alghad.jo/217000/217062.jpg
أفتتحت شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات الرياضية متحفها الخاص في عقر دارها في ضاحية زوفنهاوسن في مدينة شتوتغارت الألمانية العريقة.
ويهدف هذا الصرح الفريد إلى تقديم المتعة الخلاّبة والتنوّع المذهل لعلامة بورشه التجارية إلى زوّاره من مختلف أنحاء العالم.
يحتوي المتحف على ساحة معرض بطابع مستقبلي بمساحة 5,600 متر مربع، من تصميم مكتب الهندسة المعمارية في فيينا، "ديلوغن ميسل" Delugan Meissl. وهي تضمّ في أرجائها أكثر من 80 سيارة، تتنوّع ما بين المحرّك الأسطوري لصُرَّة عجلة "لونر- بورشه" Lohner-Porsche، وهي أوّل سيارة "هايبريد" (تعمل بالطاقة المختلطة) في العالم صُنعت عام 1900، وصولاً إلى أحدث جيل من بورشه 911.
وقد تقدّم أكثر من 170 مهندساً معمارياً من كافة أرجاء أوروبا بطلب لتصميم المشروع، قبل أن يفوز مكتب "ديلوغن ميسل" للهندسة بامتياز تنفيذ المشروع في فبراير 2005. بعد ذلك بنصف عام، بدأت أعمال البناء في ساحة "بورشبلاتز" Porscheplatz بـ "زوفنهاوسن"، وفي نوفمبر 2007، تم إرساء مبنى المعرض على ثلاث ركائز إسمنتية، وانتقلت أولى المعروضات إلى ساحة العرض بعد نوفمبر 2007. وأخيراً، في الثامن من ديسمبر 2008، تسلّمت بورشه المتحف في الوقت المحدّد.
تتوقّع بورشه استقبال أكثر من 200,000 زائر في المتحف سنوياً. وتهدف "الجزر الموضوعية" والعديد من المعروضات الصغيرة، إلى تقديم "فكرة بورشه" Porsche Idea بجميع تشعّباتها إلى الزوّار. إلى جانب المعرض نفسه، والأرشيف التاريخي والورشة "الشفّافة" للسيارات التاريخية، يُقدّم المعرض مجموعة واسعة من خدمات الضيافة تشمل بار للقهوة ومقهى ومطعماً حصرياً، بالإضافة إلى العديد من الفسحات المخصصة للاجتماعات باللون الأبيض، وهو اللون الرئيسي المعتمد في المتحف. كما بالإمكان استخدام متحف بورشه الجديد كموقع لاستضافة فعاليات مختلفة، مثل المؤتمرات وتصوير الأفلام والحفلات الموسيقية، باستقلال عن نشاطات المعرض التقليدية.
يقع المبنى الجديد في ساحة "بورشبلاتز"، ضمن موقع هام جداً في تاريخ صناعة السيارات الألمانية. فهو الموقع الذي انتقل إليه "مكتب تصميم بورشه" من وسط مدينة شتوتغارت إلى "المصنع 1" في زوفنهاوسن عام 1938. وفي العام نفسه، وُلدت أسلاف سيارة "فولكسفاغن بيتل" VW Beetle في هذا الموقع بالتحديد، تلتها سيارة "برلين- روم" Berlin-Rome الأسطورية عام 1939، تحت اسم بورشه "طراز 64" Type 64، والتي تُعتبر سَلف سيارات بورشه الرياضية كافة.
منذ العام 1950، وجميع السيارات الرياضية التي تحمل بكل فخر شعار بورشه المشهور عالمياً، تمّت صناعتها في زوفنهاوسن.
مفهوم المعرض
تتألّف ساحة المعرض الفعلية من هيكلية فولاذية جريئة ترتكز على ثلاث ركائز إسمنتية فحسب، تغطي امتداد 60 متراً، ما يجعلها تبدو وكأنها تحوم في الفضاء. داخل المعرض، تجد سيارات بورشه التاريخية، بالإضافة إلى ما يقارب 200 معروضة إضافية، مجموعة بعناية فائقة وترتيب جذّاب للغاية.
يتمّ إرشاد الزائر عبر المعرض بواسطة تاريخ معروضات بورشه، التي تعكس "فكرة بورشه" Porsche Idea المتمحورة حول مزايا تقليدية مثل "السرعة" و"الوزن الخفيف" و"الذكاء" و"القوة" و"الشِدّة" و"الاستمرارية".
انطلاقاً من هذه الفلسفة الرئيسية، دأبت بورشه حتى يومنا هذا، على ابتكار حلول تقنية رائدة لتحدّيات أساسية في صناعة السيارات. وتعكس مشاريع التطوير التي قامت بها بورشه بالنيابة عن شركات أخرى، مدى الاستمرارية والنجاح اللذين شهدتهما "فكرة بورشه" على أرض الواقع. وقد حظيت "بورشه للهندسة"، الفرع المسؤول عن مشاريع مماثلة، بموقع محوري في المتحف عبر عرض نماذج مختارة عن أعمالها.
جرى تطوير مفهوم المعرض في متحف بورشه الجديد من قبل أخصّائيين في مكتب "شتوتغارت ميرز" Stuttgart HG Merz للهندسة المعمارية، بالتعاون مع البروفسور "غوتفريد كورف" Gottfried Korff، وهو أخصّائي في تنظيم المتاحف وإدارتها من جامعة "توبينغين" Tubingen القريبة من شتوتغارت. عبر مبدئهم، سعى مُبتكرو المتحف إلى "عرض مواضيع بالغة الأهمية بالنسبة إلى الشركة، وفي الوقت عينه، توثيق تاريخ بورشه الطويل عبر منتجاتها".
الحقيقة أنّ ذلك التفاعل ما بين تاريخ المنتجات وترتيب المواضيع المحدّدة و"فكرة بورشه"، يُولّد تناغماً رائعاً بين محاور رئيسية تتجسّد على سبيل المثال بسيارة "بورشه 356 أمريكا رودستر" التي صُنعت أوائل الخمسينيات. وهي تزن أقل من 600 كلغ في نسختها المخصصة للطرقات، ما يُمثل شهادة مثالية على مبدأ هندسة "الوزن الخفيف". وفي الوقت عينه، يُشدّد موضوع "تارغا فلوريو" على إنجازات بورشه المذهلة في هندسة "الوزن الخفيف" أيضاً، بالتناغم مع نجاح سيارات سباق بورشه الخفيفة جداً، والتي تُطل سيارة سباق "بورشه 908" بجسمها المصنوع من البلاستيك كأبرز مثال عليها.
بالإضافة إلى ذلك كله، توفر المكتبة الإعلامية التفاعلية ودور السينما المُصغّرة والمرشدات الصوتية الجوّالة، معلومات إضافية متعمقة للزائر.
تصميم معماري مذهل: المتحف المعلق
لا شكّ أن الأفكار المبتكرة والتكنولوجيا المذهلة والسيارات الأسطورية، تستحق مبنى ملائماً يوفره التصميم المعماري المثالي لمتحف بورشه الجديد. على هذا الصعيد، ثمة أمر بغنى عن التوضيح: المبنى الذي صممه مكتب الهندسة المعمارية "ديلوغن ميسل" يأسر الألباب ويخطف الأنظار. فهو يرتكز على ثلاثة أعمدة فقط على شكل V، ليبدو جسم المتحف الرئيسي وكأنه معلق عالياً عن الأرض مثل حجر المنليث الضخم. هذا هو البناء الذي يحتضن المعرض الفعلي ومطعم "كريستوفرس" وساحة الفعاليات مع سطح السقف الخاص بها.
تتضمن هيكلية البناء الرئيسية أسفل المنليث، الرُدهة وورشة المتحف والأرشيف، بالإضافة إلى المقهى وبار القهوة ومتجر المتحف. ويتصل جسما المبنى بمصعد وبيت سلّم ديناميكي الزاوية مُزجّج جزئياً. من جهة أخرى، يتوفر موقف للسيارات من طابقين تحت الأرض يتسع لـ 260 سيارة، ما يؤمّن للزوّار راحة كبيرة لإيقاف سياراتهم.
يبرز المنليث وهيكلية البناء الرئيسية عبر أشكالهما الطليعية المضلّعة، بالإضافة إلى هيكليّاتهما المتعددة والنوافذ ذات التصاميم الهندسية المختلفة. يبلغ ارتفاع الواجهة الأمامية الزجاجية للمتحف 23 متراً، وهي تتجه شمالاً وتحمل بكلّ فخر اسم "Porsche"، ما يجعلها تبدو وكأنّها ترحّب بالزوّار والمارّين بسياراتهم أثناء توجّههم إلى البلدة. بذلك، يكون المهندسون المعماريون قد نجحوا في تصميم مبنى استثنائياً بحق ومذهل بكافة المقاييس من جهة، والخروج ببنية ذات طابع متوازن بشكل عام من جهة أخرى.
الترحيب بالزائر كضيف مُبَجَّل: كرمٌ مذهل
يُرحّب متحف بورشه بالزائر بإيماء يدلّ على الكرم، إذ يفتح المنليث ما بين الطابقين السفلي والأرضي ضمن ارتفاع رحب يبلغ عشرة أمتار، وذلك للارتقاء بالمساحة المفتوحة الواقعة أمام هذا المتحف المميز.
بعد المرور عبر المدخل الرئيسي، يصل الزائر إلى الرُدهة التي توصل إلى المقهى وحانة القهوة ومتجر المتحف، بالإضافة إلى غرفة الإيداع وآلات تسجيل النقد. ويُوفّر تصميم السقف الصاعد، في هيكلية المبنى الرئيسية، حيّزاً رحباً مقابل المدخل، لطابق ثانٍ يتضمن غرفة مطالعة خاصة بالأرشيف وواضحة للعيان.
عند الانتقال صعوداً باستخدام السُلّم الميكانيكي، يدخل الزائر ساحة المعرض في الجزء العلوي من المبنى. وهي تمتد على مساحة 5,600 متر مربع تقريباً. الآن تستطيع بدء جولتك في المتحف إمّا بترتيب زمني لتاريخ الشركة قبل العام 1948، أو بالانتقال مباشرة إلى ساحة المعرض الرئيسية المرتفعة ببضع درجات، والتي تعتمد ترتيباً زمنياً لتاريخ الشركة بعد عام 1948.
كنوز على عجلات: رحلة عبر الطرازات
تبدأ رحلة الزائر في المتحف عبر تاريخ شركة بورشه بمشهد مذهل بحق: في المدخل المؤدّي إلى المعرض، يُسحر الزائر بـ بورشه "طراز 64" Type 64، وهي سيارة "برلين- روم" Berlin-Rome الأسطورية التي صُنعت عام 1939. ويُعتبر هذا الطراز الجدّ الأكبر لجميع سيارات بورشه التي تحفل بمقوّمات وراثية رائدة ومميّزة، ما يجعل من هذه السيارات الرياضية القادمة من زوفنهاوسن فريدة حول العالم أجمع وحتى يومنا هذا.
وعلى الرغم من أن سيارة السباق الرائدة هذه لم تُسابق على الإطلاق بسبب الحرب، إلا أنّها شكّلت أول تطبيق لعدد من المزايا التي شكّلت خصالاً مميزة لبورشه حتى يومنا هذا، وهي: تكنولوجيا "الوزن الخفيف"، والتصميم الانسيابي، والأداء المذهل، والتكنولوجيا الموثوق بها، بالإضافة إلى تصميم سيارات بورشه المعهود. وتُعبّر هذه المزايا الخاصة بـ "طراز 64" عن "فكرة بورشه" التي سيشهدها الزائر مرئياً عبر عدد من المعروضات.
يجدر الذكر، أن وجود بورشه "طراز 64" لا يهدف إلى الترحيب بالزوّار في المعرض فحسب، بل تقوم السيارة أيضاً بدور رابط تاريخي بين حقبتي بورشه قبل العام 1948 وبعده، وهي السنة التي شهدت تقديم أول بورشه 356. بناء لذلك، تلعب السيارة دوراً رمزياً في تخيير الزائر بين التركيز على العقود الأولى لفرديناند بورشه كمهندس ومصمّم للسيارات، أو الانطلاق برحلة في المتحف للتعرف على تاريخ بورشه بدءً من العام 1948.
البداية الأولى: بورشه قبل العام 1948
تهدف ساحة عرض "بورشه قبل 1948" Porsche before 1948 إلى إلقاء الضوء على نشاطات فرديناند بورشه ضمن أجزاء مستقلة. وتتنوّع معروضاتها من نظام الدفع الكهربائي على صُرَّة العجلة في "لونر- بورشه" Lohner-Porsche عام 1900، وصولاً إلى بدء إنتاج سيارات بورشه في بلدة "غموند" Gmund النمساوية عام 1948.
بالإضافة إلى المحركات المختلفة، يستطيع الزائر التأمّل أيضاً بسيارتي السباق "أسترو- دايملر ساشا" Austro-Daimler Sascha و"مرسيدس مونزا". من جهة أخرى، تجسّدت إعادة انطلاق الشركة بعد الحرب بسيارة السباق "طراز 360 سيسيتاليا غراند بري" Type 360 Cisitalia Grand Prix التي جرى تطويرها من قبل بورشه. هذا بالإضافة إلى سيارة "فولكسفاغن بيتل" التي وصل إنتاجها إلى 21.5 مليون سيارة، ما يجعل منها على الأرجح السيارة الأكثر إنتاجاً على الإطلاق من هندسة وتصميم بورشه. أما مِسك ختام هذه الحقبة التاريخية، فيتمثل بسيارة بورشه "نامبر 1" Number 1 التي تُمثّل أوّل نموذج عن "بورشه 356" الذي صُنع عام 1948.
على صعيد آخر، تُجسّد المعروضات العديد من المحطّات الهامة في حياة فرديناند بورشه، وبالتالي، الرؤى التي شكّلت الشركة وعلامتها التجارية على مرّ السنين والعقود. كما تُرافق "فكرة بورشه" المعرض بأكمله عبر المتحف: فالعرض الزمني لمنتجات بورشه يُرشد الزائر، ضمن عملية واضحة، إلى ترتيب الأفكار المتعددة التي تركز بالتفصيل على أفكار بورشه ونتائجها العملية المعهودة في العلامة التجارية. في نهاية المطاف، يتمّ إرشاد الزائر عبر مختلف أرجاء طابق المعرض، وصولاً إلى المكان الأخير في الطابق العلوي.
فكرة "الوزن الخفيف": "بورشه 356 أمريكا رودستر" و"تارغا فلوريو"
شكّلت نسبة القوة للوزن (النسبة ما بين وزن السيارة وقوة محركها) العامل الرئيسي في صناعة السيارات الرياضية. لهذا السبب بالتحديد، سعت بورشه منذ بداياتها إلى خفض وزن سياراتها وضمان هندسة مثالية خفيفة الوزن.
تتمثل فكرة "الوزن الخفيف" بمعروضات تركّز على "تارغا فلوريو" Targa Florio. وهو سباق شهير طويل المسافة يُقام على طرقات جبال صقلية، يُبرز تكنولوجيا "الوزن الخفيف" كإحدى مهارات بورشه الرئيسية.
أثناء سباقات "تارغا فلوريو"، كانت سيارات بورشه متفوّقة على منافساتها، وبالتالي ناجحة للغاية نظراً لبنيتها الخفيفة والرشيقة. منذ البداية، كانت سيارة "بورشه 356 أمريكا رودستر" أخفّ سيارة بورشه وزناً حينئذ.
مثال آخر على هذه الفلسفة، يتجسّد بسيارة بورشه "908 كوبيه" Porsche 908 Coupe ذات المؤخرة القصيرة. فهي تمتاز بجسم رفيع للغاية مُصفّح من الداخل، جرت صناعته من ألياف البلاستيك ولا يتعدّى وزنه 130 كلغ فقط.
فكرة "الذكاء": طراز بورشه "356 بي 2000 جي إس كاريرا جي تي" والعديد من سيارات بورشه الاختبارية
بما أن بورشه اعتادت مواجهة جميع التحدّيات التقنية التي تصادفها، تسعى الشركة دائماً، ليس إلى حلول سريعة فحسب، بل إلى أفضل جواب ممكن على الأسئلة التي تطرح نفسها. من هنا نشأت فكرة "الذكاء" بوضوح في جميع مشاريع الشركة ونشاطاتها الهندسية. فمنذ العام 1971، ومهندسو بورشه في مركز "فايساخ" للأبحاث والتطوير يُطوّرون ويُحسّنون جميع أنواع الحلول التقنية، موظفين بذلك شغفهم الكبير بالتفاصيل التقنية، الذي يعود إلى عهد فرديناند بورشه نفسه.
وتُعتبر تقنيات مثل "مكابح بورشه من السيراميك المُركّب" و"نظام فاريوكام" للتحكّم بالصمامات وعلبة تروس Porsche-Doppelkupplungsgetriebe (PDK) بقابضين، بعض الأمثلة على التكنولوجيا التي طوّرتها بورشه.
مثال آخر جرى تقديمه في معرض المتحف، يتمثّل بسيارة "بورشه 356 بي 2000 جي إس كاريرا جي تي" Porsche 356 B 2000 GS Carrera GT التي اعتمدت علبة تروس متزامنة بالكامل في عام 1960.
http://static.alghad.jo/217000/217061.jpg
كما تتجسّد فكرة "الذكاء" بطرازات أخرى جرى تقديمها إمّا كسيارات اختبارية أو كمشاريع دراسية. من هذا المنطلق، تبرز سيارات بورشه الاختبارية والنموذجية بوضوح كأمثلة رائدة عن الابتكار التقني، وتتعدّى مجرّد كونها سيارات تقليدية مخصصة للمعارض. بل على العكس، فهذه السيارات تعمل بالكامل وتؤمّن فوائد تقنية وعملية في آنٍ معاً.
فكرة "السرعة": طراز "بورشه 911 كاريرا آر إس 2.7 كوبيه" وسباق "24 ساعة لومان"
يتجسّد المعنى الرئيسي لفكرة "السرعة" بالديناميّة الهوائية وسهولة التحكم التي توفرها السيارة. ففي نهاية المطاف، لا فائدة من أقوى محرك إن لم يستطع السائق التحكّم بالسيارة. لهذا السبب بالتحديد، سعى "فيري بورشه" منذ البداية إلى تصميم سيارات بديناميّة هوائية متقدّمة ويسهل التحكّم بها، ما يُحقّق سرعة أكبر على الطريق.
الحقيقة أنّ الديناميّة الهوائية المتفوّقة هي أحد العوامل الرئيسية لتحقيق سرعة مذهلة. بناء لذلك، ظهرت سيارة "بورشه 911 كاريرا آر إس 2.7 كوبيه" عام 1973 بعاكس هواء خلفي كبير يشبه جانح البطّة الخلفي Ducktail، وسرعان ما اكتسبت لقب أسرع سيارة مخصصة للطرقات في ألمانيا مع سرعة قصوى تبلغ 240 كلم/س.
أمّا في رياضة السيارات، فمعيار السرعة هو سباق "لومان". إذ لا يستطيع الفوز بهذا السباق الأسطوري الذي يمتد 24 ساعة، سوى السائق الذي يقود سيارة متينة للغاية تستطيع الوصول إلى سرعة قصوى مرتفعة. وتبرز أهمية السرعة القصوى – أكثر من أيّ سباق تقريباً – بالأخصّ على مقطع "هونودير" Hunaudieres المستقيم الطويل.
نظراً إلى تفوّقها المذهل في مجال الديناميّة الهوائية عبر سيارات رياضية أسطورية، حققت بورشه العديد من الانتصارات في فئتها، وما لا يقلّ عن 16 فوزاً إجمالياً في "لومان". أحد الأمثلة على ذلك، تتجلّى باجتياز مسافة إجمالية قياسية - لم يستطع أحد تخطيها حتى يومنا هذا - تبلغ 5,335 كلم في عام 1971، من قبل سيارة بورشه 917 بنسختها القصيرة المؤخرة، وذلك بمعدل سرعة مرتفع بلغ 222 كلم/س.
ولعلّ أبرز معروضة تقنية تجسّد مبدأ "السرعة"، هي سيارة السباق الفريدة "بورشه 956" المعلّقة من سقف المتحف بأسلوب مذهل فوق رأس الزائر، للدلالة أن باستطاعتها السير على السقف نظرياً على سرعة 321.4 كلم/س.
فكرة "القوة": بورشه "911 توربو 3.0 كوبيه" وحقبة بورشه 917
في أوائل السبعينيات، شهدت بورشه نجاحاً منقطع النظير في رياضة السيارات، بحيث تفوّقت على جميع منافساتها تقريباً. وقد نتج عن ذلك، التزام تقني جديد داخل الشركة، بحيث أصبحت بورشه تطوّر محركات أقوى بالإضافة إلى أفضل السيارات بالنسبة إلى تكنولوجيا "الوزن الخفيف".
لذلك، تستحوذ المحركات القوية ومزاياها الخاصة على مركز محوري في هذا الجزء من المعرض. في هذا السياق، سيستمتع الزائرون بسيارة بورشه 917 التي سيطرت على فعاليات رياضة السيارات لوقت طويل نتيجة لقوّتها المذهلة.
من جهة أخرى، يجد الزائر محرك بوكسر من 12 أسطوانة مُجرّداً إلى قطع. وقد ارتقت أجيال هذا المحرك إلى قمّتها عام 1973 مع سيارة بورشه 917/30 السوبر رياضية، التي تُعتبر أقوى سيارة بورشه في التاريخ بقوّة 1,200 حصان يُولّدها محرك مُزوّد بشاحن هواء توربو.
وقد جرى استخدام هذه التقنيات، التي طُوّرت بهدف توليد قوة أعلى وأداء أفضل على حلبة السباق، بنجاح في سيارات بورشه الرياضية المخصصة للإنتاج التجاري. وسرعان ما حقق محرك التوربو شهرة ساحقة في سيارة بورشه 911 توربو التي عُرضت هنا كمرجع عن تاريخ بورشه. بذلك، أصبح الـ "توربو" Turbo مرادفاً لتكنولوجيا بورشه.
كيف تُصنع سيارة بورشه؟
تتمّ الإجابة عن سؤال "كيف تُصنع سيارة بورشه؟" في منتصف هذه الرحلة الزمنية عبر تاريخ بورشه: عند الوصول إلى النقطة المركزية في طابق المعرض، يحظى الزائر بنظرة مُعمّقة على مركز فايساخ للأبحاث والتطوير بالإضافة إلى مصنع إنتاج السيارات في زوفنهاوسن. خلال هذه العملية، توضح نماذج مقطعية كيف تُطوَّر سيارة بورشه وتُصنع وتُبنى للعميل.
التركيز هنا يكون على التصميم والإنتاج والتطوير. في هذا السياق، تُطلع الأفلام والمعروضات الزائر على عمليات التطوير الجارية بعضها بموازاة البعض الآخر، ما يؤمّن صورة واضحة عن كيفية تطوير منتجات بجودة إنتاجية عالية ضمن وقت قصير نسبياً، وذلك ارتكازاً على أسس وثيقة من الترابط والتعاون.
أفكار مُبدعة: "بورشه للهندسة"
خلال رحلة الزائر أو الزائرة عبر تاريخ بورشه، سيُصادف "بورشه للهندسة"Porsche Engineering. منذ أن أسّس فرديناند بورشه "مكتب البناء" Construcion Office عام 1931، قدّمت بورشه للعملاء الخارجيين مجموعة واسعة من الخدمات الهندسية. وتوضح معروضات استثنائية، مثل سيارة بورشه "هانتنغ كار" Hunting Car النادرة المصنوعة عام 1956 وسيارة "سي88" C88 الاختبارية التي طُوّرت للسوق الصيني عام 1994 وسيارة السباق "مكلارين أم بي4 تاغ فورمولا وان" Mclaren MP4 TAG Formula 1 المُزوّدة بمحرك "تاغ توربو" TAG Turbo من صُنع بورشه، مدى التنوّع الهائل في مشاريع بورشه التطويرية المخصّصة لغيرها من الصّانعين. وتشمل غيرها من المعروضات اللافتة، بُنيات غير اعتيادية ونماذج تقنية اختبارية يصعب التعرّف عليها من النظرة الأولى كتطويرات معهودة لبورشه.
فكرة "الشِدّة": بورشه "959 كوبيه" ورياضة السيارات
تعكس بورشه "959 كوبيه" المعروضة في متحف بورشه الجديد، وهي سيارة سوبر رياضية تدغدغ الأحلام صُنعت في الثمانينيات، شغف مهندسي بورشه المنقطع النظير. وتُجسّد بورشه 959، التي صُمّمت في الأصل كسيارة سباق "فئة بي" Group B، فكرة "الشِدّة" المتجذّرة في رياضة السيارات العابقة بالمشاعر والأحاسيس.
http://static.alghad.jo/217000/217060.jpg
الحقيقة أنّ رياضة السيارات، هي نقطة انطلاق بورشه في تطوير وتحسين سياراتها المخصّصة للإنتاج التجاري. كما أنّها تجسد مشاعر النصر والنجاح والحماس بأبهى معانيها. من هذا المنطلق، يُطلّ شغف الشركة ومهندسيها وتقنييها وسائقيها وعشّاقها حول العالم أجمع، كعامل رئيسي وراء تحقيق بورشه أكثر من 28,000 فوز في السباقات.
ونظرا لاستحالة عرض حماس رياضة السيارات عبر معروضات تقنية فحسب، تُساهم سيارات سباق أسطورية، بالإضافة إلى رموز عاطفية مثل علم الانطلاق التاريخي لسباق "24 ساعة لومان" وأكثر من 150 ميدالية رائعة، بتقديم تجربة "الشِدّة" التي تُجسّدها هذه الفكرة بكامل حذافيرها، لينغمس فيها الزائر بكامل قلبه وروحه وعقله.
فكرة "الاستمرارية": بورشه 911 وتطوّرها
لا تستطيع أيّ سيارة في العالم أن تفخر بمثل ذلك التقليد المستمر في النمط والتصميم، مثل بورشه 911. الحقيقة، أن هويّة 911 ما زالت جليّة بوضوح غنيّ عن التعريف منذ تقديمها عام 1964، وذلك بغض النظر عن جيل الطراز وتاريخ الصُنع.
تُركّز فكرة "الاستمرارية" التي بدأت مع 911 كاريرا، على العديد من النواحي التصميمية البارزة لدى بورشه. بادئ الأمور وأهمّها، تتمحور خطوط سيارات بورشه الرياضية حول الحدّ المستمر من الإضافات والإبقاء على الضروريات فقط. هذه الفلسفة انتقلت عبر السنين والعقود من فرديناند بورشه إلى ابنه فيري، وصولاً إلى حفيده فرديناند ألكسندر.
وتُبرز هذه الناحية في المعرض، عبر طرازات مثل فولكسفاغن بيتل وبورشه 550 وبورشه 904، لغة تصميم سيارات بورشه الرياضية. في هذا السياق، توضح الصور الظلّية بعضها فوق البعض الآخر، لعدد من الطرازات في مجموعتي 356 و911، الترابط التصميمي الجلي والواضح بين سيارات بورشه كافة.
كما توضح هذه الفكرة كيفية تطوّر بورشه 911 توربو - بلغت جيلها السادس الآن - منذ تقديم طرازها الأوّل عام 1975. لتبيان هذا التطوّر بوضوح، تمّ عرض مختلف نسخات 911 توربو على قواعد تدور في خطوات متزامنة بزاوية 90 درجة للخطوة الواحدة، ما يسمح بمقارنة مباشرة من الزوايا كافة.
التركيز على الحاضر: "بورشه خاصّتي" My Porsche
تُشكّل "بورشه خاصّتي" المحطة العاطفية الأخيرة في المعرض. وهي تعرض تصاميم مختلفة، عن سيّارات أسطورية وأخرى معدّلة بحسب الطلب، على ممرّ ضيّق. وتتضمّن أبرز معروضات "بورشه خاصّتي"، جرّار بورشه ديزل صُنع عام 1960 وسيارة 911 كاريرا قام بطلائها الفنان الشهير "بيغيبيلا" Biggibilla، الذي ينتمي إلى السكّان الأصليين.
كما تتضمن هذه المحطة اللافتة العديد من مجسّمات السيارات والألعاب المرتبطة ببورشه، بالإضافة إلى صوت بورشه المميز الصادر بكامل عظمته من ثلاثة مكبّرات صوت خاصة. نتيجة لذلك، تجسّد "بورشه خاصّتي" العلاقة العاطفية الوطيدة لعدد لا يُحصى من المعجبين حول العالم بهذه العلامة التجارية الفريدة من زوفنهاوسن.
__________________________________________
اتمنى ان الموضوع نال اعجابكم ;)