المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حكومة المالكي تقيم "احتفال كبير" لتوديع قوات الاحتلال البريطانية



إسلامية
30-03-2009, 01:18 AM
أقامت الحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي مأدبة وداع لقوات الاحتلال البريطانية التي قبعت في البلاد ستة أعوام، والتي تغادرها لتنضم إلى قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان التي تقاتل المقاومة الإسلامية بقيادة طالبان.
وأقيمت المأدبة يوم الأحد في فندق شط العرب بالمدينة الواقعة في جنوب العراق والذي يستخدم الآن كمركز للعمليات العسكرية العراقية وكانت قوات الاحتلال البريطانية قد بنته في العشرينات كفندق فاخر مزود بممر لهبوط وإقلاع الطائرات وبرج للتوجيه الجوي.
وبقيت تلك القوات البريطانية في العراق عشرات السنين، ثم عادت مرة أخرى في عام 2003. لكنها هذه المرة ستغادر العراق لتنضم إلى قوات الولايات المتحدة المحتلة لأفغانستان لمساعدتها في محاولة القضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وسيبدأ نحو 4000 جندي بريطاني متمركزين في مطار البصرة الرحيل الآن في عملية تدريجية من المتوقع أن تكتمل بحلول 31 يوليو 2009. وستبقى قوة من 400 جندي بريطاني بذريعة تدريب قوات الأمن العراقية، مع توقعات زيادة كبيرة لدورها في المنشآت النفطية وحماية المصالح البريطانية.
أما الحكومة العراقية، فقد عبرت عن "بالغ شكرها" لقوات احتلت العراق وعاثت فيه فسادا، حيث قال الفريق محمد هويدي قائد القوات العراقية في البصرة في مؤتمر صحفي أنه يود أن يقدم الشكر إلى الأمة البريطانية لمساعدتها فيما أسماه "تخليص العراق من الدكتاتورية وجعله يعيش في حرية وديمقراطية".
وكانت البصرة الغنية بالنفط في وقت قريب في العام الماضي خاضعة لسيطرة العصابات والميليشيات الشيعية وكانت القوات البريطانية غير فعالة بعد انسحابها إلى المطار. وفي مارس عام 2008 أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بشن حملة عسكرية ضد العصابات بدعم أمريكي وبريطاني وانتزع السيطرة على المدينة.
وكانت بريطانيا قد أرسلت 45 ألف جندي للانضمام إلى قوات الاحتلال الأمريكي عام 2003، حيث أطاح الاحتلال بالرئيس العراقي صدام حسين على أساس أنه يخفي أسلحة للدمار الشامل لم يتم العثور عليها على الإطلاق.
وكان لدى "تحالف الإرادة" الذي شكله الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ضد صدام فرق عسكرية أخرى كبيرة. ومضى الاحتلال في طريقه بالرغم من احتجاجات شعبية كبرى في بريطانيا وأماكن أخرى.
وقالت بريطانيا في الأسبوع الماضي وتحت تأثير ضغوط كبيرة إنها ستجري تحقيقا بشأن ضلوعها في الغزو.
وستحل قوات أمريكية محل الجيش البريطاني في المنطقة المحيطة بالبصرة.

http://almoslim.net/node/109369 (http://almoslim.net/node/109369)