المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص الانتهاكات الاميركية في العراق



انتصار الآلوسي
05-04-2009, 03:48 PM
ماذا تحمل ذاكرة أطفال


العراق


انتصار ابراهيم الآلوسي


الذاكرة ما زالت تختزن مليارات الصور الجميلة للام والأخت والزوجة العراقية التي ساندت الرجل في هذا القدر والذي حتم على الجميع المقاومة والنضال . الكلام كثير والصور بعد الاحتلال أكثر واكبر من أن يستوعبها العقل أو المنطق. فالسيدة أم مهند إحدى ضحايا ديمقراطية الاحتلال والخيانة وقصتها تشبه عشرات الآلاف من قصص الماسي العراقية . فأم مهند سيدة عراقية في أواخر الثلاثينات من العمر و تعمل موظفة في احد البنوك في بغداد , متزوجة ولها ثلاث أطفال حيث تسكن حي السيدية مع زوجها وأطفالها . وقد اعتادت السيدة أم مهند الذهاب إلى عملها صباحا والعودة بعد الظهر بعد إن تمر على سوق الخضار لتتسوق لأطفالها وتسعدهم. وفي احد الأيام خرجت من دون أن تعرف إن المليشيات سوف تسلبها اعز ما تملك وتترك خلفها ثلاث صغار أيتام من دون أم. علما أنها لم تكن يوما بعثية ولم تنتمي لأي منظمة حزبية وليس لها أي انتماءات سوى عائلتها وزوجها وهنا انتفت الحجج ضدها . وعادت السيدة أم مهند إلى منزلها عند العصر وهي تحمل أكياسا كثيرة هذه المرة لأنها كانت قد استلمت مرتبها الشهري وقبل الوصول إلى منزلها وقفت سيارة ( جمسي ) من سيارات الدولة ومن دون أرقام أمامها وحاولوا سحبها إلى السيارة بعد إن انهالوا عليها بالضرب والشتم وحين تأكدوا من عدم قدرتهم على جرها داخل السيارة أطلقوا عليها الرصاص وتركوها ممددة في الشارع وقد تناثر حولها ما كانت تحمل من أكياس بعد إن تلوثت بدمائها . أما زوجها الذي رفض أن يتكلم سوى بضع كلمات لان الصدمة كانت شديدة عليه ولا يريد أن يتذكر ما حدث لزوجته وكيف وجدها والدماء غطت الشارع:ـ
ـ كيف سيكون أولادنا في المستقبل وقد رأوا بأم أعينهم والدتهم ممدة في الشارع وقد غطتها الدماء بعد إن كانت تلعب معهم في الصباح وبعد إن وعدتهم بأنها ستجلب لكل واحد منهم هدية صغيرة كعادتها حين تستلم راتبها الشهري ؟؟ أطفالي بلا أم , يتموا وهم بأمس الحاجة إلى من يرعاهم وأنا لا اعرف ماذا افعل لهم بعد إن هزتهم الحادثة وأرعبتهم ؟ فماذا سيكون مصيرهم وقد شاهدوا الجريمة تدخل عقر دارهم من دون سبب ؟؟ وكيف سأحل مكان والدتهم وأنا لا اعرف أي شيء لأني أنا أصلا كنت معتمدا عليها بكل شيء ؟؟ الأطفال دائما يسألوني عن والدتهم وأنا لا اعرف بماذا أجيبهم ولأني أدرك جيدا أنهم بحاجة لها والحقيقة إني عاجز تماما عن فعل أي شيء لهم . لا حيلة لدي سوى الصبر وبعد إن امتلأت صدورهم ونفوسهم بالحقد والضغينة والخوف. وألان هل يمكنكم أن تخبروني ما العمل ؟؟ وكيف يمكن للصغار أن يكبروا من دون شوائب بعد ما شاهدوه ؟؟ وهل هناك حل من اجل وقف مثل هذه الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين ؟ ومتى ؟ ومن هو المسؤول الاحتلال ؟ الحكومة أم من ؟
أما مهند وهو طالب في الثالث ثانوي فيقول:ـ
ـ هرعنا نحو والدنا حين سمعنا بصوت الاطلاقات النارية الكثيفة وقد خشينا أن تدخل المليشيات إلى المنزل وتأخذ والدنا , لكن الأمر حدث بالعكس تماما فبعد إن هدئ الشارع من الأصوات والسيارات خرج الجميع من منازلهم وكانت أمي ممددة وقد امتلاء الرصيف بالدم والأكياس ومحتواها غطت المكان . كانت أمي امرأة طيبة جدا وبسيطة والكل يحبها ويحترمها ولا اعرف لماذا فعلوا بها هكذا !!! وصورتها الأخيرة في الشارع مازالت عالقة في ذاكرتي وخاصة حين أنام فتأتين واستيقظ مرعوبا فاذهب إلى سرير أخي واحضنه وأنام معه في سريره. نعم صورتها مؤلمة ومخيفة ولا أتوقع أن أنساها. والمشكلة لم نستطع أنا وأبي أن نسد مكانها ولو قليلا فأختي الصغيرة لم تستوعب أنها فقدت أمها وهي دائمة البكاء عليها أما أخي فقد انطوى في غرفته ولا يريد الذهاب إلى المدرسة أو الخروج إلى الشارع لئلا يراها ممدة بعد إن غطتها الدماء وأنا ضائع بين أن اخذ بثأرها لكن لا اعرف ممن أخذه وبين أن اهتم بأخوتي الصغار وأنا كذلك بحاجة كبيرة إليها . ترى من هو المسؤول ولمن تقدم شكواك ؟ وأين السلطات ومثل هولاء المجرمين يسرحون ويمرحون ؟؟؟

الأسماء والعناوين محفوظة لدينا حرصا على امن وسلامة العوائل.؟

إسلامية
05-04-2009, 09:36 PM
حياك الله اختي الكريمة انتصار الآلوسي

قصة مؤلمة .. وقصص كثيره في العراق نسمع ونقرأ عنها ونحن نتألم لها وانا لله وانا اليه راجعون..



ترى من هو المسؤول ولمن تقدم شكواك ؟


المسؤول هو من ضيع الامة وجعلها رخيصة وجعلها ضعيفه ينهش فيها الاعداء كما يريدون

هؤلاء الجبناء المجرمون ليس عليهم لوم لانهم هكذا نسأل الله لهم الهلاك

وشكواك لن يسمعها احد وخاصه اذا كنت عربي او مسلم

ولن تتوقف هذه الجرائم الا بالعودة الى الله
والاصلاح من الداخل

ان مايحدث في العراق شي صعب لا تتقبله الانسانية هل هؤلاء بشر
اغتصاب ..مجازر .. سرقة

نسأل الله ان يعجل بالفرج للامة والعراق وان يدمر اعداء الاسلام والمسلمين