المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ترتيبات سودانية لاستقبال لاجئين فلسطينيين عالقين بين العراق وسوريا



إسلامية
06-04-2009, 11:27 PM
قامت السلطات السودانية بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنصب خيام مؤقتة بمنطقة "سوبا" جنوبي الخرطوم ليقيم فيها اللاجئون الفلسطينيون العالقون على الحدود السورية العراقية.

وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني: إن الجهود التي ستقوم بها مفوضية اللاجئين تأتي في إطار الدعم الإنساني الذي يقدمه السودان للشعب الفلسطيني، الذي عانى ويلات التهجير من أرضه بسبب العدوان "الإسرائيلي"، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ظلت دوماً محل اهتمام الحكومة السودانية، وأن الشعب السوداني يبدي تعاطفاً كبيراً مع اخوته في فلسطين.

وأكد إسماعيل أن الخيام التي ستقوم بنصبها مفوضية اللاجئين هي خيام مؤقتة، ريثما يتم بناء مساكن دائمة، مشيراً إلى شروع مفوضية اللاجئين في الأمر خلال الفترة المقبلة.

ومن الجدير بالذكر أن العراق، كما هو حال الأردن وسوريا ولبنان ومصر، من البلدان التي استضافت أعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، لكنه وعلى خلاف الدول الأخرى، لم يوقع اتفاقيةً مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي أنشئت عام 1949 إذ فضل معالجة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين بنفسه.
ولا توجد إحصائياتٌ دقيقة لعدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق، لكن معظم صناع السياسة، بمن فيهم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين والسلطات العراقية، يقدرون عددهم قبل احتلال العراق في عام 2003، بأربعةٍ وثلاثين ألفاً.

وكانت الغالبية الساحقة من فلسطينيي العراق تعيش في العاصمة بغداد، وأقامت الحكومة العراقية في السبعينات لهم مجمعاتٍ سكنية مزودة بالخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصرف الصحي، كما استأجرت منازل خاصة من أجلهم وأسكنتهم فيها مجاناً.

وقد شهد الوضع الأمني للاجئين الفلسطينيين في العراق تدهوراً حاداً منذ احتلال العراق وسقوط حكم صدام حسين في أبريل 2003 ، حيث قامت جماعات مسلحة، جلّها من الشيعة، باستهدافهم ومهاجمة مساكنهم وقتل العشراتٍ منهم، وتوعدهم بالمزيد من بالأذى إن لم يغادروا العراق، وأدى ذلك إلى تشريد الآلاف منهم داخلياً، إضافةً إلى فرار المئات إلى الأردن وسوريا.
وقد أغلق الأردن حدوده في البداية، ثم سمح بدخول عدة مئات منهم إلى مخيم الرويشد المعزول القاحل الذي يقع على مسافة 85 كم داخل الحدود الأردنية. أما بقية الفلسطينيين العراقيين فظلوا أكثر من سنتين في مخيم الكرامة الذي لا يقل قسوةً والواقع داخل المنطقة العازلة على الحدود العراقية الأردنية، إلى أن قامت السلطات الأردنية بإغلاقه عام 2005 ونقلهم إلى مخيم الرويشد. ورفضت سوريا (عدا بعض الاستثناءات) السماح بدخول الفلسطينيين الفارين من العراق؛ في خرق للحظر الدولي على "الإبعاد". وعندما وافقت وضعت شرطاً على قبول اللاجئين الفلسطينيين هو إبقاؤهم محتجزين داخل المخيمات كمخيم الهول (وهو مخيمٌ قرب الحسكة تديره المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومعظم من فيه من العراقيين).

http://almoslim.net/node/109766 (http://almoslim.net/node/109766)