المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضربوا مصر ... يا أبطال ( العرب ) !!!



الامير الفقير
09-04-2009, 10:55 AM
اضربوا مصر ... يا أبطال ( العرب ) !!!



بكل قوانين المعمورة ... وبكل شعارات المناضلين والتقدميين والرجعيين والأمبرياليين في تاريخنا الحديث ... لم نجد واحدا يشرع لنفسه ولقومه من أن يتدخل أو يتدخلوا في الدفاع عن جار لهم عندما يغبن ذلك الجار في أمر داخلي يخص بيته وما يحدث فيه من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية بين ذلك الشعب وبين قياداته ، على اعتبار أن الجيرة والأخوة ووحدة التاريخ والدين والمصير لا تسمح بأكثر من التضامن المعنوي وأعطاء النصيحة والمشورة كأخوة منذ الأزل ... ولأنه لا يوجد شعب أرقى وأذكى وأشرف من شعب آخر يشترك معه بكل ما ذكرناه من عوامل ... خصوصا في التقارب العجيب والتشابه بين شعوب منطقتنا العربية ... فبربكم من منا يعطي الحق للتونسي لكي يبت في أمر داخلي بين الشعب العربي السوداني وحكومته ... ومن منا يعطي الحق للبحريني ... لكي يبت في أمر بين الشعب العربي الليبي وحكومته ... ومن منا يعطي الحق للسعودي لكي يبت في أمر بين الشعب العربي السوري وحكومته ... وهكذا ... إلا فلسطين ... فطبيعة العدوان عليها كان عدوانا على كل العرب ... وتشهد كل معاركنا فيها بأنها معارك الأمة ومن أجل رفعة الأمة وعزتها ... وأصبح من المسلمات أن يشترك الجميع في رؤاهم حول كيفية أدارة المعركة ... وقد يختلفون حينا ويتفقون حينا آخر ... لكن المحصلة النهائية هو حتمية المشاركة وعدم الأبتعاد عن نصرة تلك القضية ... لكن هل ذلك يبيح لنا أن نعكس تلك المشتركات على ان نطبقها هنا وهناك ... حتما الجواب لا

فلكل وطن عندنا مقومات ولكل شعب عندنا مميزات وسياسات ، يرسمها أبناء ذلك الشعب وفق رؤية أختص بها ... وليس لأحد أن يكون محاميا للآخر الذي يملك كل مقومات التغيير اذا أراد حدوثه أو لم يرد ، أو انه ينتظر الوقت المناسب لذلك وفق صيغ سلمية أو غير سلمية

على أن اللعبة الأقليمية الجديدة بدأت تدخل في مسارات لم يعد من الممكن السكوت عليها ... فتأثير الميليشيات المتصاعد لم يعد يؤثر على سياسة الدولة التي تنتمي اليها تلك الفصائل المسلحة ... وانما منحتها هذه اللعبة الجديدة وما رافقها من الجلوس والمراقبة حصرا من الكثيرين منا ... نقول منحتها كل أسباب التدخل المقيت هنا أو هناك تحت شعارات المقاومة ... ولا شيء غير المقاومة ... وتحرير الأرض ...

مع ان بعضها أو أشهرها ينادي بما ينادي من جهاد ضد الصهيونية ومن ورائها أمريكا وفي نفس الوقت يدرب المجاميع الأجرامية الخاصة في مزارعه لكي يرسلها الى بلد شقيق آخر محتل من أجل ضرب مقاومته الشريفة لأنها ( سنيّة ) حصرا ، ودعم بعض ميليشيات ( قيادة ) ذلك البلد والتي أرتمت بشكل مفضوح تحت يسطال المحتل الأمريكي وليساعد في تنفيذ مخطط مشبوه ( لأسياده ) ينزل العرب أكثر مما هم ينحدرون اليه كل يوم وقد يصل بهم ذلك المخطط الى الحضيض ...

على العرب أن ينتبهوا بعجالة ويتحسبوا لذلك ... باعادة اعطاء فلسطين حقها وفصائل المقاومة فيها ما يستحقون من دعم مالي ومعنوي وعسكري أو على الأقل سياسي ... لكي يهمشوا اولائك اللاعبين ويسحبوا البساط من تحتهم ومن تحت من يدعموهم وسط ازدواجية مقيتة مخجلة فرضتها أجندات دول الظلام والتوسع عندما استطاعت أن تجعل النظرة الى المقاومون في لبنان بأنهم أبطال كرام ... أما المقاومون في العراق فهم ارهابيون قتلة مجرمون

وأن سكتنا على سيدهم عندما دعى أبطال العرب من ضباط الجيش المصري ، والذي يفتخر بهذا الجيش كل عربي شريف نقي من المشرق الى المغرب ... دعى لكي يقوم هذا الجيش بضرب اهله ومؤسساته ونشر الفوضى في مصر العرب ... فلا يمكن للجميع أن يسكتوا على ما كشفه القضاء المصري الحيادي والمهني عن مؤامرة قد تطول فصولها حتى جبال ( الحوثي ) في اليمن