المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضية العراقية ليست مباراة كرة



إسلامية
12-04-2009, 11:42 PM
عندما تختزل الشعوب والحركات والقوى السياسية والأنظمة قضايا تستأهل الاهتمام كلما غزت نشرات الأخبار، وتقدمت غيرها من الأنباء، وتتضاءل قيمتها كلما توارت من خارطة الإعلام في هذه النظرة الضيقة؛ فإن مصيرية القضايا هذه، بل ومصير الأمة كلها تصبح على المحك.


عندما تصبح قضايانا مباريات كرة قدم تستقطب الجماهير تشجيعاً للفريق المنتصر، وتتجاهل فرقها إذا ما أحاطت بها التراجعات أو الانتكاسات أو الهزائم؛ فإن عدداً من المفاهيم حول العلاقة بين أفراد هذه الأمة وهمومهم المشتركة في أذهان كثيرين تصبح بحاجة لإعادة صياغة من جديد.
وإذا ما تعدى ذلك إلى النظر إلى نخبة هذه الأمة ومثقفيها يصبح الأمر جد بائس، وتعوزه التفاتة جادة وشفافية واضحة وإن بدت قاسية بعض الشيء.


إننا قد هالتنا في واقع الأمر هذه الشهادة التي قالها الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق الشيخ الدكتور حارث الضاري في حوار معه مع موقع المسلم، حين قال: "نرجو من الأمة العربية والإسلامية أن تنظر إلى العراق نظرة إيجابية وأن تقف منه موقفًا إيجابيًا قبل أن يفوت الأوان وقبل أن يتحرر العراق، لأن العراق سيتحرر وبعون الله لأن له إلهاً سينصره، ولأن له شعبًا عنيدًا، وشعبًا مصممًا على تحريره إلى النهاية، لكن هذه المواقف السلبية من إخواننا العرب والمسلمين لها أثر في نفوس العراقيين، وفي ذاكرتهم وأصارح الجميع بأن هذا الأثر سلبي وسيء للأسف الشديد، وليعلم الجميع ـ وأنا قلتها في البداية ـ


أنه إذا أكل العراق ستؤكل الأمة شعبًا بعد شعب، وبلدًا بعد بلد، ولكن الآن دفع عنها الخطر، وزال عنها الشر الأمة، بفضل صمود العراقيين، وبفضل جدهم وجهادهم، فالعراقيون قدموا للمعركة إلى الآن ما يزيد عن المليون وربع مليون شهيد"، إذ إن الانطباع الذي تحمله هذه الكلمات، هو تعبير عن خيبة أمل إزاء "نظرة سلبية" و"موقف سلبي" من جموع الأمة نحو ما يحدث في عراقنا الحبيب، الذي حمى ـ بفضل الله أولاً ثم مقاومته العظيمة ـ ظهور الأمة كلها بل وصدرها أيضاً في معركة مصيرية أفضت إلى اندحار العدو وانتكاساته المتعددة، وهو ما لابد وأن يقابل من الأمة جمعاء بفيض من العرفان والتقدير والدعم والمساندة اللامحدودة، والتي ينبغي أن تتضاعف كلما شعر المسلمون بتراجع هذه المقاومة نوعاً ما أمام حزمة من المؤامرات والمكائد المتنوعة والهائلة.



لا ينبغي أبداً أن تضن الجماهير والأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية وحتى القومية على المقاومة العراقية بكل ما تستطيع تقديمه في ساعة العسرة، ولا ينبغي أن تكون آلاتنا الإعلامية دائرة حيث يديرها الغرب بمكره الكبّار، بل ينبغي لهذه الأمة ورموزها أن تحدد أولوياتها وترسم طريقها بذاتها بما تمليه عليه ضمائرها الحية، وما تفرضه قواعد الاستراتيجيا والسياسة الشرعية.


وبرغم كوننا لا ننكر حقائق الأمور، وأن المقاومة العراقية ليست في أفضل حالاتها هذه الأيام بعد 6 سنوات من الغزو، لكنها ليست في أسوأها أيضاً، ومن خلال شهادتين وردتا على لسان شيخ جليل وخبير عسكري نشرهما الموقع لمناسبة تذكير المسلمين بتلك المأساة التي ألمت بالأمة، والتي يحتفل بها الغزاة الشرقيون تحت لافتة أخرى اسمها "يوم الشهيد"!!؛ فإن "المقاومة العراقية قد تعافت" بحسب ما ورد في هاتين الشهادتين، وإذا كانت كذلك؛ فمن الواجب حتى على أولئك المشدوهين إلى حيث عدسات الإعلام أن يتذكروا القضية العراقية بإعادة ترتيب أوراق القضية والبحث عما تقتضيه المرحلة، وهذا هو شأن النخبة من العلماء والنخبة المصلحة بكافة أطيافها..


http://almoslim.net/node/110152 (http://almoslim.net/node/110152)

الامير الفقير
18-04-2009, 08:48 PM
ربما هي يا أختاه ...

ليست بمباراة كرة قدم

بل لعبة قمار ...

احتوت الطاولة على كل خسيس مقامر دنيء

ربما ذلك قد منع الكثير من الأشراف بالدخول بقوة في هذه اللعبة

والحقيقة ... المطلوب ليس ألغاء اللعبة فقط

وانما قلب الطاولة بلاعبيها

؛؛

دمت بعز

أمير المجرة
19-04-2009, 09:35 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إسلامية
21-04-2009, 10:17 PM
ربما هي يا أختاه ...



ليست بمباراة كرة قدم


بل لعبة قمار ...


احتوت الطاولة على كل خسيس مقامر دنيء


ربما ذلك قد منع الكثير من الأشراف بالدخول بقوة في هذه اللعبة


والحقيقة ... المطلوب ليس ألغاء اللعبة فقط


وانما قلب الطاولة بلاعبيها


؛؛



دمت بعز



نتمنى ذلك شكرا على المشاركة اخينا في الله الامير الفقير
جزاك الله خير الجزاء

إسلامية
21-04-2009, 10:18 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


بارك الله فيك