المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية منشقون عن إخوان الجزائر يعلنون تشكيل حزب جديد



إسلامية
14-04-2009, 04:41 PM
أعلن اليوم في الجزائر عن تأسيس "حركة الدعوة والتغيير" المنشقة عن حركة مجتمع السلم "حمس" المحسوبة على حركة "الإخوان المسلمين". وبرر زعماء الحزب الجديد انشقاقهم عن حمس بيأسهم من نجاح الإصلاح والتغيير في وجود قيادات حمس الحاليين.
وجاء في بيان وقعه 40 من مؤيدو النائب والوزير السابق عبد المجيد مناصرة زعيم الحزب الجديد، أنّ حركة مجتمع السلم "أفرغت من صلاحياتها، ومُيعت فيها الشورى واستلب فيها القرار". وأضافوا أنهم قرروا تأسيس الحزب الجديد "حفاظا على إرث الزعيم السابق للإخوان المسلمين في الجزائر محفوظ نحناح"، مؤسس حمس. كما أبدوا استياءهم مما اعتبروه "انحرافا بيّـنا وابتعادا للإخوان عن المجتمع وقضاياه والتخلي عن نصرة فئاته الضعيفة والمحرومة".
واتهم المنشقون على حركة مجتمع السلم قياديي الحركة "بالانحراف عن نهج نحناح، والدخول في مغامرات غير مدروسة أضرت بالحركة ومست بسمعة الدولة، والتزوير الفاضح في القانون الأساسي للحركة".
ومن بين الاتهامات أيضا: "إدخال الفتنة في صفوف أبناء الحركة، والتحريض فيما بينهم وغرس قيم وسلوكات دنيوية"، بالإضافة إلى التراجع عن مكتسبات حققتها الحركة مع أطراف دولية ومحلية.
وقال الأعضاء المؤسسون -وعددهم 27 عضو- في البيان إن الحزب الجديد يأتي استكمالا لمسيرة التغيير التي بدأها الراحل نحناح والشيخ الشهيد محمد بوسليماني والشيخ مصطفى بلمهدي. وأضافوا أن الحركة ستستوعب الجميع دون إقصاء وتدافع عن الحريات ومن بين ركائزها أنها إسلامية الفكرة وربانية الدعوة وسليمة التغيير وواقعية السياسية وإصلاحية المشاركة، وهي الركائز التي تقوم عليها دعوة الإخوان المسلمين.
وفي العام الماضي، حاول المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر مهدي عاكف احتواء الخلافات بين المنشقين وأنصار أبو جرة سلطاني زعيم حمس، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث أعلن عاكف قبل أسبوعين وقف جميع مساعي الصلح بين الطرفين، مؤكدا أنه "بات لا يعترف بأي من الطرفين، وأنه لا أحد منهما يمثل تنظيم وفكر الإخوان المسلمين بالجزائر".
وقال بيان الحركة إنها ستعتمد في المرحلة القادمة على مبدأ "أولوية البيت الداخلي على المحيط الخارجي، أولوية الدولة على الحكومة، أولوية المجتمع على السلطة، أولوية الدعوي على الحزبي، أولوية المؤسسة على المسؤول، أولوية الصلاح قبل الإصلاح، أولوية العمل على الدعاية.
ودعا مناصرة -مؤسس الحزب الجديد- "مناضلي حمس المتمسكين بالنهج الأصيل.. إلى الاتصال بإخوانهم وضم جهودهم إلى جهود حركة الدعوة والتغيير"، التي اعتبرها الراية الجديدة للعمل الأصيل.
ومن غير المتوقع أن تسمح السلطات الجزائرية باعتماد الحرب الناشئ، إذ لم تسمح باعتماد أي حزب سياسي منذ عام 1998. لكن زعامات الحركة لم يبدوا انزعاجا بهذا الشأن.
ومن جانبه، علق سلطاني زعيم حمس والذي يشغل أيضا منصب وزير دولة من دون حقيبة، على نشوء الحزب المذكور بأنّ غرمائه فضلوا عدم إكمال جهود الصلح وارتضوا تأسيس إطار خارج مؤسسات حركته، محملا إياهم مسؤولية "شق الصفوف".
وأضاف إن هذا الإعلان "محاولة للتملص من قرارات المؤسسات الشرعية للحركة" التي قضت بتوليه رئاسة حمس لفترة جديدة، مؤكدا أن الحركة "تسع الجميع".
وكانت إعادة انتخاب سلطاني رئيسا للحركة في مايو 2008 سببا رئيسيا في نشوب الأزمة بين الإخوان في الجزائر. وتصاعدت الخلافات بين طرفي النزاع بعد إعلان مناصرة وأتباعه شق عصا الطاعة ورفضهم التعامل مع المؤسسات المنبثقة عن المؤتمر الرابع الذي تم في انتخاب سلطاني بالتزكية. واتهموا سلطاني الذي يرأس الحركة منذ 2003 بتشكيل تلك المؤسسات على مقاسه.
وزادت الأمور توترا عندما التحق بمؤيديه 31 برلمانيا من إجمالي 52 نائبا يمثلون حركة مجتمع السلم الذي يشارك في الائتلاف الحكومي بالجزائر. كما شهدت تلك الفترة تنحي ثلاث قيادات بارزة ومئات الكوادر.

http://almoslim.net/node/110208 (http://almoslim.net/node/110208)