Black_Horse82
11-01-2002, 12:38 AM
(الشبكة الإسلامية)
بي بي سي
رحبت السلطات الروسية بالطلب التركي للحصول على مزيد من المعلومات عن مولادي أودوغوف الذي تعتبره موسكو "المنظّر الرئيسي" للمتمردين الشيشان.
وكان التأخر في رد تركيا على إمكانية تسليمه لروسيا قد أدى إلى توتر بين موسكو وأنقرة.
يذكر أن المتمردين الشيشان تمكنوا من إقامة شبكة عالمية واسعة لتأمين الدعم المالي والعسكري والدعائي.
عقبات أمام التسليم
وتواجه روسيا صعوبات جدية في مساعيها استمالة الحكومات الأخرى لمد يد العون ، لكن اعتقال أودوغوف يقع في مقدمة أولويات حملتها الرامية لسحق التمرد في الشيشان ، خصوصا بعد اتهامه في مارس بواحدة من أخطر الجرائم في القانون الجنائي الروسي وهي "التمرد المسلح".
وما جعله هدفا رئيسيا في الحملة الروسية دوره في الاتصال بوسائل الإعلام العالمية ؛ لبث تقارير تتعارض مع ما تريده موسكو. إضافة إلى قدرته على المراوغة والتملص من الملاحقة القضائية مما ألحق إهانة بالمسؤولين العسكريين والأمنيين الروس .
دعم أجنبي
وقد تمكن قادة المتمردين الشيشان من نشر وجودهم ونفوذهم في عدد من البلدان . وهناك أدلة على حصولهم على أسلحة وأموال من عدد من الدول الإسلامية. وتعتبر روسيا التمرد في الشيشان جزءا مما تصفه بالإرهاب العالمي.
وعلى وجه الخصوص قدم نظام طالبان في أفغانستان أسلحة ثقيلة للمقاتلين الشيشان الذين تزعم موسكو إن عددا كبيرا منهم تلقى تدريبا في معسكرات منظمة القاعدة في أفغانستان
ويشتبه أيضا في أن تكون السعودية مصدرا مهما آخر لتقديم مقاتلين عرب بقيادة خطاب.
وينشط المتحدثون باسم المتمردين الشيشان في فرنساوبلجيكا
كما تحفل عشرات المواقع المتميزة على الإنترنت بالمواد الدعائية المعادية لروسيا والمشيدة بالجهاد في الشيشان.
وتتهم موسكو عددا من الحكومات الغربية بتجاهل نشاطات منظمات إسلامية لجمع الأموال للمتمردين .
غير أن الطرق الدبلوماسية البروتوكولية والمفاوضات على مستويات عالية قد لا تكون ضمانا كافيا لتسليم أودوغوف . ويعزى ذلك لأسباب كثيرة :
أولا: عدم معرفة محل إقامته بصورة دقيقة يقع في المقدمة من هذه الأسباب . فضلا عن أن تركيا تشكل أكبر موئل للشتات الشيشاني وبذلك لا تحظى عملية تسليمه بدعم شعبي .
وثانيا، لا يشجع سجل موسكو الخاص بحقوق الإنسان في جمهورية الشيشان الحكومات على تقديم العون للحملةالروسية ومن بين هذه الحكومات الحكومة التركية التي تتطلع بشغف إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وثالثا، إذا كان أودوغوف قد لجأ إلى مكان آخر في الشرق الأوسط فإن الشعور بالوقوف إلى جانب الصف الإسلامي سيكون عاملا في عرقلة تسليمه.
وهناك بلدان أخرى في المنطقة توجد فيها جاليات شيشانية. فالأردن مثلا يعتبر الموطن الثاني للشتات الشيشاني في الخارج، ويضم هؤلاء أبناء العائلات التي هربت من القمع الروسي في جنوب القوقاز في القرن التاسع عشر.
وفي هذه البلدان ليس من المرجح أن يكون هناك من يتعاطف مع تسليم أشخاص تتهمهم موسكو بالإرهاب .
الخميس : 10 / 1 / 2002
بي بي سي
رحبت السلطات الروسية بالطلب التركي للحصول على مزيد من المعلومات عن مولادي أودوغوف الذي تعتبره موسكو "المنظّر الرئيسي" للمتمردين الشيشان.
وكان التأخر في رد تركيا على إمكانية تسليمه لروسيا قد أدى إلى توتر بين موسكو وأنقرة.
يذكر أن المتمردين الشيشان تمكنوا من إقامة شبكة عالمية واسعة لتأمين الدعم المالي والعسكري والدعائي.
عقبات أمام التسليم
وتواجه روسيا صعوبات جدية في مساعيها استمالة الحكومات الأخرى لمد يد العون ، لكن اعتقال أودوغوف يقع في مقدمة أولويات حملتها الرامية لسحق التمرد في الشيشان ، خصوصا بعد اتهامه في مارس بواحدة من أخطر الجرائم في القانون الجنائي الروسي وهي "التمرد المسلح".
وما جعله هدفا رئيسيا في الحملة الروسية دوره في الاتصال بوسائل الإعلام العالمية ؛ لبث تقارير تتعارض مع ما تريده موسكو. إضافة إلى قدرته على المراوغة والتملص من الملاحقة القضائية مما ألحق إهانة بالمسؤولين العسكريين والأمنيين الروس .
دعم أجنبي
وقد تمكن قادة المتمردين الشيشان من نشر وجودهم ونفوذهم في عدد من البلدان . وهناك أدلة على حصولهم على أسلحة وأموال من عدد من الدول الإسلامية. وتعتبر روسيا التمرد في الشيشان جزءا مما تصفه بالإرهاب العالمي.
وعلى وجه الخصوص قدم نظام طالبان في أفغانستان أسلحة ثقيلة للمقاتلين الشيشان الذين تزعم موسكو إن عددا كبيرا منهم تلقى تدريبا في معسكرات منظمة القاعدة في أفغانستان
ويشتبه أيضا في أن تكون السعودية مصدرا مهما آخر لتقديم مقاتلين عرب بقيادة خطاب.
وينشط المتحدثون باسم المتمردين الشيشان في فرنساوبلجيكا
كما تحفل عشرات المواقع المتميزة على الإنترنت بالمواد الدعائية المعادية لروسيا والمشيدة بالجهاد في الشيشان.
وتتهم موسكو عددا من الحكومات الغربية بتجاهل نشاطات منظمات إسلامية لجمع الأموال للمتمردين .
غير أن الطرق الدبلوماسية البروتوكولية والمفاوضات على مستويات عالية قد لا تكون ضمانا كافيا لتسليم أودوغوف . ويعزى ذلك لأسباب كثيرة :
أولا: عدم معرفة محل إقامته بصورة دقيقة يقع في المقدمة من هذه الأسباب . فضلا عن أن تركيا تشكل أكبر موئل للشتات الشيشاني وبذلك لا تحظى عملية تسليمه بدعم شعبي .
وثانيا، لا يشجع سجل موسكو الخاص بحقوق الإنسان في جمهورية الشيشان الحكومات على تقديم العون للحملةالروسية ومن بين هذه الحكومات الحكومة التركية التي تتطلع بشغف إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وثالثا، إذا كان أودوغوف قد لجأ إلى مكان آخر في الشرق الأوسط فإن الشعور بالوقوف إلى جانب الصف الإسلامي سيكون عاملا في عرقلة تسليمه.
وهناك بلدان أخرى في المنطقة توجد فيها جاليات شيشانية. فالأردن مثلا يعتبر الموطن الثاني للشتات الشيشاني في الخارج، ويضم هؤلاء أبناء العائلات التي هربت من القمع الروسي في جنوب القوقاز في القرن التاسع عشر.
وفي هذه البلدان ليس من المرجح أن يكون هناك من يتعاطف مع تسليم أشخاص تتهمهم موسكو بالإرهاب .
الخميس : 10 / 1 / 2002