مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الأسرية أخيراً.. أيقنوا عظمة الاسلام وأنه حفظ للمرأة حقوقها ولم يهضمها
أبــو أنــس
16-04-2009, 11:52 PM
http://yarb.jeeran.com/%D8%A8%D8%B3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%854.bmp
أخيراً.. أيقنوا عظمة الاسلام وأنه حفظ للمرأة حقوقها ولم يهضمها
أتمنى الكل يقرأه . . الموضوع مهم و مفيد لكل أسرة مسلمة
أضع بين يديكم هذا المقال الذي يبين عظمة ديننا الحنيف الذي ماشرع لنا شيئاً إلا إذا كان فيه حكمة ومصلحة لنا في دنيانا وآخرتنا.
وليكون رداً على كل من يدعو إلى تحرير المرأة سواء من الغربيين أو من يتحدث بلسانهم من أبناء جلدتنا – وللأسف – ويقولون أن حق المرأة مهضوم في ديننا ومجتمعاتنا .
فهذا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في احدى اللقاءات دعا الأمريكيات غير المسلمين الى الاقتداء بالمسلمات في أخلاقهم وعفتهم بعد أن انتشر الايدز لديهم وأصبحت المرأة لديهم مجرد مخلوق للمتعة بعد أن أصبحت تزاحمهم في العمل وفي كل مكان.
وهذا البابا بنديكتوس السادس عشر يدعو الغرب في احدى تصريحاته بعد الأزمة العالمية الأخيرة إلى تطبيق الدين الاسلامي في المجال المصرفي بعد أن أثبتت الاحصائيات عدم تضرر المصارف الاسلامية بالأزمة.
وما أريد بهذا المقال إلا قوله تعالى : } إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب {
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين . وبعد ,,
فإن الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله ـ سبحانه وتعالى ـ في هذا الكون ، ماضية بأمر الله ،
دائمة ما دامت السماوات والأرض ، قال تعالى:} ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز { (سورة الحج ، من الآية رقم / 40 )
وقد جاء علي البشرية زمن رجحت فيه كفة الباطل ، فسادت قوانين الغاب التي تنص علي أن السيادة للأقوى ،
وراحت قوي البغي والطغيان تبطش بالضعفاء ، حيث لا مجال لقيم العدل والرحمة والمساواة ،
وتفرق الناس شيعاً وأحزاباً ، وادلهَمَّ الخطب ، وخفت نور الحق ، وطال ليل الباطل .
وفجأة وقف الكون كله ليرصد شمساً بزغت من أرض الجزيرة العربية ، وأرسلت شعاعها نوراً وهداية للعالمين ،
إنها شمس الإسلام آخر رسالات السماء إلي الأرض ، بُعث بها محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم -الرسالة التي أحدثت أغرب انقلاب في تاريخ البشر .
جاء الإسلام فرأي الناسُ فيه طوق النجاة للعالم كله من دمار محقق ، فدخلوا فيه أفواجاً ، فوحَّد الإسلام فُرقتهم ،
وصهرهم ـ علي اختلاف أجناسهم والوانهم ـ في بوتقة واحدة ، حتى تكونت منهم سبيكة متلألئة صلبة ، أما لألأتها فبريق الإيمان ،
وأما صلابتها فتماسك وترابط برباط العقيدة " ذلك الرباط الذي وحَّد القلوب حول رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حين حدث اللقاء بينها في الله ،
فتحابت ، فالتحمت ، ثم زادها التحاماً لقاؤها في حب رسـول الله – صلى الله عليه وسلم -
فتآخت ذلك الإخاء العجيب الذي يتحدث عنه التاريخ .
وصدق الله إذ يقول في كتابه الكـريم مخاطباً نبيه الأمين – صلى الله عليه وسلم - :
} وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميــعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم { (سورة الأنفال ، الآية رقم /63 )
وتحقيقاً لعالمية الإسلام انطلق المسلمون الأوائل ـ بعقيدة راسخة كالجبال ،
وصفوف متماسكة كالبنيان المرصوص ـ لينشروا هذا النـور المبين في جميع أقطار الأرض ،
واستطاعوا بفضل الله وعونه أن يتغلبوا علي الإمبراطوريتين : الرومانية والفارسية اللتين كانتا تمثلان القوتين المهيمنتين علي الساحة العالمية في ذلك الوقت ،
ولم تتوقف مسيرة الجهاد حتى تكونت ـ في فترة وجيزة ـ إمبراطورية إسلامية كبري لم يعرف التاريخ لها مثيلاً .
ورغم الهزائم المنكرة المتكررة والتي مُنِي بها أعداء الإسلام خلال المراحل المختلفة لغزوهم المسلح ،
وغاراتهم العسكرية علي بلاد الإسلام ، إلا أنهم لم ييأسوا ، بل لجأوا ـ بجانب الغزو العسكري ـ إلي نوع آخر من الغزو
هو في حقيقته وجوهره أعتى خطراً وأفدح ضرراً من الغزو العسكري ، إنه الغزو الفكري ، الذي يستهدف استئصال العقيدة الإسلامية من نفوس المسلمين ، تلك العقيدة التي اكتنفت المسلمين ونظمتهم أمة واحدة ،
طالما وقف اتحادها عقبة كأداء في طريق الآمال التي يتطلع إلي تحقيقها أعداء الإسلام .
وانطلق الغزو المزدوج { العسكري والفكري } صوب ديار الإسلام ، رامياً إلي القضاء علي كل ما من شأنه أن يجمع شمل المسلمين ويوحد كلمتهم .
وفي غفلة من المسلمين تمكن أعداء الإسلام من إلغاء الخلافة الإسلامية ـ والتى كانت رمزاً لوحدة المسلمين ـ في " 26 من رجب 1342هـ الموافق 2 من مارس 1924م ".
ثم قام المستعمرون بتجزئة الأمة العربية ذات الأكثرية الإسلامية إلي دويلات صغيرة ، وإقامة الحدود والحواجز المصطنعة بينها ،
مع تمكين الخلاف والفرقة بين كل دولة وأخري عن طريق إثارة النعرات القومية والإقليمية والطائفية والمذهبية ،
وشحنها بالمقدار المدمر من الحقد والكراهية والبغضاء ،
وتغذيتها بمختلف أسباب الخلاف وبواعث الشقاق.
ثم جاء الدور علي أهم لبنة في بناء الأمة الإسلامية ، وهي الأسرة المسلمة ،
نظر أعداء الإسلام فوجدوا أن الخطر الذي يتهددهم مازال قائماً بقيام الأسرة المسلمة ،
تلك التي تمثل حجر الزاوية في بناء المجتمع الإسلامي ، وعروة العري في كيان الإسلام بما اشتملت عليه من تمسك بأسباب الوقاية والطهر ،
وبما انطوت عليه من مقومات الغيرة علي الأعراض ، والتي هي صنو للغيرة علي الوطن .
وإذا كانت الخلافة الإسلامية قد ألغيت ـ في غفلة وتخاذل من المسلمين ، مقابل مكر وتخطيط من أعدائهم ـ
فإن الأسرة المسلمة تمثل خلافة إسلامية مصغّرة ، حيث إنها تشتمل علي راعٍ ورعيّة ، ويحكمها دستور إلهي
حُدِّدت فيه الحقوق والواجبات الكفيلة بسعادتها ودوام استقرارها ، وبناءً علي هذا تكون بذرة الخلافة موجودة فيها ،
ومن الممكن في أي وقت أن تنبت منها شجرة الخلافة الكبرى .
بالإضافة إلي هذا ، فإن أخطر ما استهدفه الغزو الفكري في برامجه التخريبية هو هدم الشخصية الإسلامية ،
والشخصية الإسلامية إنما يتم بناؤها وتأسيسها داخل الأسرة المسلمة ،
وبناءً عليه فهدم الأسرة المسلمة هدمُُ للشخصية الإسلامية .
لهذا وغيره ركَّز الغزو الفكري سهامه علي قلب الأمة ، أي علي الأسرة المسلمة في محاولة لتغيير ملامحها ،
وصبغها بصبغة غير إسلامية .
فعندما سجن {لويس التاسع} ملك فرنسا ، في دار ابن لقمان بالمنصورة " أخذ يتفكر فيما حل به وبقومه ،
ثم عاد يقول لقومه : إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده ـ فقد هزمتم أمامهم في معركة السلاح ـ
ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم .
وقد فاحت رائحة تلك الأمنية من أفواه حكماء صهيون بقولهم في البروتوكول الرابع :" علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول الناس ،
وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الأخلاقية لعدم تطبيق الشريعة الإسلامية
عندما يضعف الوازع الديني في النفوس تصبح صالحة لاستقبال ما يُبث إليها من وساوس شياطين الإنس والجن ،
وتميل إلي اتباع الهوى ، وتستشرف فعل المنكرات ، وخاصة إذا كان المحيط البشري العام لا يستنكرها ،
بل يحث عليها ، ويمهد لهل بشتى الأساليب ، ومختلف الوسائل .
وهنا يكون دور الرادع المادي الذي يوقف كل إنسان عند حدّه ،
فكثير من الناس لا يردعهم إلا العقاب المادي .
وقد أثبتت التجارب " أن طبيعة العقوبات الإسلامية وموافقتها لنوعية الجرائم المحددة لها ،
لها بالغ الأهمية في حصول الأثر النفسي الرادع عن ارتكاب الجريمة ، وأن الإسلام في تقريره لنوعية العقوبة يحرص علي حماية الأخلاق ،
بل يصدر عن هذا الحرص أساساً حين تقريرها ، وهذا أساس الخلاف في النظر إلي الجريمة وتصورها بين الإسلام وبين القوانين الوضعية جمعاء ."
ولذلك فإنه بعد أن استبدلت القوانين الوضعية بالشريعة الإسلامية ، وعطلِّت الحدود الإسلامية عن التطبيق في البلاد الإسلامية ،
فشت كثير من الجرائم الأخلاقية التي من شأنها تدمير الأسرة والمجتمع ، دلالة علي عجز القوانين الوضعية عن حماية الأخلاق ،
وتطهير المجتمع من الجرائم .
هذه الجرائم الأخلاقية تضافرت لإحداثها جميع أساليب الغزو الفكري ، إلا أن غياب الحدود الإسلامية الرادعة
هو الذي ساعد علي انتشارها واتساع نطاقها ، وسريانها في الأسرة والمجتمع سريان النار في الهشيم .
وفيما يلي عرض لأبرز الجرائم الأخلاقية التي ترتبت علي أساليب الغزو الفكري عامة ، واستبدال القوانين الوضعية بالشريعة الإسلامية خاصة .
أولاً : انتشار الانحرافات الجنسية :
لقد أغلقت الشريعة الإسلامية الباب أمام كل ما من شأنه أن يثير شهوة ،
أو يفضي إلي فاحشة ، عملاً بمبدأ " الوقاية خير من العلاج ".
فكانت التدابير الوقائية مثل : الأمر بغض البصر ، والاستئـذان ، والحجاب للمرأة ، وكان تحريم التبرج ، والاختلاط ،
والخلوة بالمرأة الأجنبية إلخ ، حماية للمسلم من السقوط في مهاوي الرذيلة ،
ومحافظة علي بنيان المجتمع من الجرائم التي تهدم أركانه .
فمن أضرب صفحاً عن هذه التدابير ، وحام حول الحمي ، وولج طريق الحرام ،
نالته العقوبة الرادعة التي رصدتها الشريعة الإسلامية لكل من يتجرأ علي محارم الله .
وبهذه التدابير الوقائية ، والعقوبات الإسلامية الرادعة
عاش المسلمون الأوائل في مجتمع يسوده الطهر والعفاف .
أما الآن ، وفي ظل غياب الوازع الديني ، فقد فُتحت الأبواب ، ومهدت الطرق أمام الانحرافات الجنسية ، حيث التبرج ، والاختلاط ،
وإثارة الشهوات في الشارع وعبر وسائل الإعلام ، في الوقت الذي تتصاعد فيه أزمة الزواج .
وكما غاب الوازع الديني ، غاب الرادع المادي ، حيث إن القوانين الوضعية التي حلت محل الشريعة الإسلامية ،
ساعدت وشجعت ـ بعقوباتها غير الرادعة ـ
على انتشار الانحرافات الجنسية التي تهدم الأسرة المسلمة ، وتقوض أركان المجتمع المسلم .
وفيما يلي نماذج من الانحرافات الجنسية التي تعددت أشكالها في الآونة الأخيرة
1-جريمة الزنا :
إن الشريعة الإسلامية لم تحرم الزنا فحسب ،
بل حرمت كلَّ ما يؤدي إليه ، قال سبحانه وتعالي :
} ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا { ( سورة الاسراء آية رقم 32 )
وقد حددت الشريعة الإسلامية عقوبة رادعة لمن يتعدى حدود الله ،
ويثبت عليه اقتراف هذه الجريمة النكراء ثبوتاً لا شبهة فيه .
وتختلف العقوبة بحسب حال الزاني أو الزانية :
فإذا كان بكراً ـ غير محصن ـ فإنه يجلد مائة جلدة ـ باتفاق الفقهاء ـ ويُغَرب لمدة سنة ـ
علي اختلاف بين الفقهاء في تغريب المرأة البكر الحرة الزانية ـ
علي أن يكون التغريب إلي مسافة تقصر فيها الصـلاة ، لأن المقصود به الإيحاش عن أهله ووطنه ، وما دون مسافة القصر في حكم الحضر ،
فإن رأي الحاكم تغريبه إلي أكثر من ذلك فعل.
والدليل علي ذلك :
قوله سبحانه :
} الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم
تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين { ( سورة النور آية رقم 2 )
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه -أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :
] قضي فيمن زني ولم يحصن بنفي عام ، وبإقامة الحد عليه [ (أخرجه البخاري في كتاب(الحدود ) باب ( البكران يجلدان وينفيان)حديث رقم ( 6833)(الفتح12/ 191) )
وعن زيد بن خالد الجهني قال :
سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ] يأمر فيمن زني ولم يحصن جلد مائة وتغريب عام [ أخرجه البخاري في كتاب(الحدود)باب( البكران يجلدان وينفيان )حديث رقم(6831)( الفتح 12/ 191).
وأما إذا كان الزاني مُحصناً ـ ثيباً ـ فحده الرجم بالحجارة حتى الموت ـ باتفاق الفقهاء ـ
وجلده مائة جلدة قبل الرجم ـ علي اختلاف بين الفقهاء في ذلك .
والدليل علي ذلك :
ما رواه البخاري " عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال عمر :
لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل : لا نجد الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ،
ألا وإن الرجم حق علي من زني وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحمل أو الاعتراف ، قال سفيان : كذا حفظت ، ألا وقد رجم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ورجمنا بعده .
" أخرجه البخاري في كتاب(الحدود)باب( البكران يجلدان وينفيان )حديث رقم(6831)( الفتح 12/ 191).
وما رواه مسلم عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال:
] خذوا عني ، خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا ، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم [
وعندما كان الإيمان متغلغلاً في القلوب ، كان المسلم إذا زلت قدمه فاقترف جُرماً دفعه ضمير الإيمان دفعاً حتى يذهب إلي يد العدالة فيعترف بجريمته ،
ويطلب إقامة حد الله عليه تطهيراً لنفسه من آثار الإثم وأوزار المعصية، وكانت يد العدالة لا تتوانى في تطبيق حدود الله ـ إذا ثبتت الإدانة ـ
تطهيراً للمجتمع من تلك الجرائم الأخلاقية التي تزلزل بنيانه .
وبالفعل تقلَّصت وحُجِّمت هذه الجرائم في مجتمع طبقت فيه الشريعة الإسلامية .
أما بعد أن استبدلت القوانين الوضعية بالشريعة الإسلامية ،
فقد عمَّ البلاء وانتشرت الفاحشة في بلاد المسلمين انتشاراً مريعاً .
وإن الناظر في العقوبات التي وضعها القانون المصري ـ علي سبيل المثال ـ
لمثل تلك الجرائم ، سيتضح له سبب انتشار الفاحشة :
-تنص المادة ( 267) من قانون العقوبات المصري علي أن
" من واقع أنثي بغير رضاها يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقته " .
ومعني ذلك : أنه لا يعاقب إذا كان الرضا قائماً بين الطرفين ، حتى عقوبة الحبس فإنها لا تؤلم الزاني إيلاماً يحمله علي هجر اللذة التي يتوقعها من وراء الجريمة ،
مما أدي إلي إشاعة الفساد والفاحشة ، وأكثر الناس الذين يمسكون عن الزنا اليوم لا تصرفهم عنه العقوبة ،
وإنما يمسكهم عنه الدين أو الأخلاق الفاضلة التي لم يعرفها أهل الأرض قاطبة إلا عن طريق الدين .
وتنص المادة ( 290) علي أن " كل من خطف بالتحايل أو الإكراه بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة ،
ومع ذلك يحكم علي فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوفة بغير رضائها .
-ثم جاءت المادة التالية ( 291) لتنص علي أنه
" إذا تزوج الخاطف بمن خطفها زواجاً شرعياً لا يحكم عليه بعقوبة ما ".
وغني عن البيان أن هذا فتح البـاب علي مصراعيه أمام الشباب لاغتصاب الفتيات ،
وما الذي يمنعه إذا كان سيكافأ علي جريمته بالزواج منها ؟!!
وبالفعل انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم الاغتصاب ، وقد أكد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر ،
من خلال إحصائية رصدها عن هذه الظاهرة " أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات اغتصاب الفتيات ، ففي عام 1990م، وقعت 35 حالة اغتصاب ،
ارتفعت إلي 45 حالـة عـام 1998م ، وبلغـت 75حالة عام 1999م ." جريدة الأسبوع، بتاريخ 10 / 4/ 2000م ،صـ 6.
والواقع أن هذه الإحصائية أقل من الواقع بكثير ، حيث إن كثيراً من هذه الجرائم يغلب عليها التستر ،
ولا يبلّغ إلا عن أقل القليل .
وقد أدي ذلك إلي إصابة الأسر المسلمة بالذعر والقلق علي بناتها ، فالشاب الذي يتقدم لخطبة فتاة وترفضه أو يرفضه أهلها يقوم باغتصابها ،
وفي هذه الحالة يضطر الأهل لتزويجها إياه خوفاً من الفضيحة ، والقانون يؤيد ذلك ،
ولنا أن نتخيل وضع أسرة قامت علي هذا الأساس !!!
وأمام انتشار هذه الظاهرة ، والثورة الشعبية علي المادة ( 291) تم إلغاؤها ،
والإبقاء علي عقوبة الإعدام وحدها حتى تكون ردعاً لكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء .
(ورغم هذا فجرائم الاغتصاب تزداد يوماً بعـد يوم ، لوجود خلل في الضبط والتنفيذ ،
ولقوة الشهوات المثارة ، وضعف الوازع الديني )
ولكن الفرحة لم تكتمل ، حيث إنه في غمار بحث ودراسة هذه الظاهرة ، وما يترتب عليها من آثار ،
أصدر مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور / نصر فريد واصل ، فتوى بجواز إجهاض المغتصبة وإعادتها عذراء .
الأمر الذي لم تقبله جماهير المسلمين ، لما فيه من فتح الباب علي مصراعيه لمزيد من الفساد أمام المنحلات والواقعات في وحل الرذيلة لينخرطن في عداد المغتصبات ،
ويتم إجهاضهن ، وإعادة غشاء البكارة دون خوف ، وفي هذا ما فيه من غش وخداع للزوج القادم !!!
والرسول – صلى الله عليه وسلم - يقول :]من غشنا فليس منا [
وأخشى أن يتطور الأمر ، ليصل إلي ما وصل إليه العالم الغربي من عدم توخي الرجل العفة والبكارة في مخطوبته،
ما دام لن يعرف هل غشاء البكارة طبيعي أم صناعي ؟
يقول " بول بيورو " عالم الاجتماع الفرنسي الشهير :" أصبح الشبان في القري والأرياف أيضاً ، يعترفون بأنه ليس لأحدهم حقُُ في توخي العفة والبكارة في مخطوبته ،
إذا كان هو نفسه لا يتصف بالعفاف ، وقد عاد من المعتاد أن تكون الفتاة قد عاشرت عدة من الأخدان قبل زفافها ،
ثم لا تجد في نفسها حرجاً من حكاية قصة حياتها الماضية لخاطبها عند الزواج ، وكل هذا الفجور لا يثير سخطاً أو كراهية حتى في أقاربها الأدنين ."
-وتنص المادة ( 273) من قانون العقوبات المصري علي أنه
" لا تجوز محاكمة الزانية إلا بناء علي دعوى زوجها ،
إلا أنه إذا زني الزوج في المسكن المقيم فيه مع زوجته كالمبين في المادة ( 277) لا تسمع دعواه عليها ".
وقد نصت المادة (277) علي أن
" كل زوج زني في منزل الزوجية ، وثبت عليه هذا الأمر بدعوى الزوجة يجازي بالحبس مدة لا تزيد علي ستة أشهر ".
انظر إلي العقوبة :" ستة أشهر " للزاني المحصن ، بدلاً من الرجم حتى الموت ،
بل ويتوقف العقاب علي دعوى الزوجة !!!
وأما بالنسبة للمرأة المتزوجة التي تزني فعقوبتها مبينة في المادة ( 274) حيث تنص علي أن
" المرأة المتزوجة التي ثبت زناها يحكم عليها بالحبس مدة لا تزيد علي سنتين ،
لكن لزوجها أن يقف تنفيذ هذا الحكم برضائه معاشرتها له كما كانت ".
والزاني بها عقوبته بينتها المادة ( 275) حيث تنص علي الآتي :
" يعاقب أيضاً الزاني بتلك المرأة بنفس العقوبة ."
فبدلاً من الرجم : "العقوبة سنتان " وتتوقف علي دعوى الزوج !!!
وقد أدي كل هذا إلي انتشار الخيانة الزوجية ، واختلاط الأنساب ، ثم تزداد الأمور سوءاً بظهور ما يمكن أن يسمى بتعدد الأزواج للمرأة الواحدة ،
والتي تأخذ نفس عقوبة الزنا في القوانين الوضعية ، مع التشديد في العقوبة إذا اقترنت بجريمة التزوير ،
كأن تدلي الزوجة بيانات غير صحيحة في عقد زواجها الثاني ، فتكتب أنها عذراء لم يسبق لها الزواج ،
مع أنها في الحقيقة لا تزال في عصمة الزوج الأول.
وتحت عنوان " زوجات شعارهن : زوج واحد لا يكفي !!!" أوردت مجلة " صباح الخير " العدد ( 2269) الخميس ، 1من يوليو 1999م .
تحقيقاً صحفياً جاء فيه :" تؤكد الإحصائيات الاجتماعية وأرقام محاضر الشرطة
أنه في خلال الأربع سنوات الماضية تقدم أكثر من 20 ألف زوج ببلاغات في أقسام الشرطة ، وسراي النيابة يتهمون فيها زوجاتهم بالزواج عليهم من آخرين بعد هروبهن من منزل الزوجية ،
بخلاف حالات أخرى لجأ فيها الأزواج إلي محاكم الأحوال الشخصية " وما خفي كان أعظم !!
وبتعدد الأزواج طالبت المرأة في كثير من المؤتمرات ،" وعلي سبيل المثال
: المؤتمر الذي عقدته ( جمعية تضامن المرأة العربية ) في بلد مسيحي ( في نيروبي في كينيا ) وبدعم من مجلس الكنائس العالمي ،
ومنحة ضخمة منه لم يمنحها هذا المجلس حتى للكنيسة الأرثوذكسية .
وفي هذا المؤتمر كان ضمن ما طالبت به المؤتمرات أو المتآمرات علي الرجل : تعدد الأزواج بالنسبة للمرأة أسوة بالرجال في تعدد الزوجات .
" جريدة المسلمون ،العدد (243 )بتاريخ 29صفر 1410هـ .
ولقد غفل هؤلاء النسوة عن " أن المساواة بين الرجل والمرأة في أمر التعدد مستحيلة طبيعة وخلقة ،
ذلك لأن المرأة في طبيعتها لا تحمل إلا في وقت واحد مرة واحدة في السنة كلها ، أما الرجل فغير ذلك ، فمن الممكن أن يكون له أولاد متعددون من نساء متعددات ،
ولكن المرأة لا يمكن إلا أن يكون لها مولود واحد من رجل واحد ، فتعدد الأزواج بالنسبة للمرأة يضيع نسبة ولدها إلي شخص معين ،
وليس الأمر كذلك بالنسبة إلي الرجل في تعدد زوجاته .
وشئ آخر وهو أن للرجل رئاسة الأسرة في جميع شرائع العالم ، فإذا أبحنا للزوجة تعدد الأزواج
فلمن تكون رئاسة الأسرة ؟ أتكون بالتناوب ؟ أم للأكبر سناً ؟ ثم إن الزوجة لمن تطيع ؟ لهم جميعاً ،
وهذا غير ممكن لتفاوت رغباتهم أم تخص واحداً دون الآخرين ؟!"
وهذا يذكرني بموضوع " التعايش الثلاثي في بلاد الغرب "
وهو أن يقيم العشيق مع عشيقته وزوجها في منزل واحد ،
ويعيش الثلاثة في هذا الوضع علي أتم وفاق ."
وللأسف الشديد ، فقد لجأ كثير من المسلمين إلي تغليف الانحراف الجنسي بغلاف زائف يأخذ الاسم الشرعي دون المسمي ،
ليفلتوا من العقوبة القانونية رغم بساطتها ، فأصبح الشاب والفتاة يوقعان علي ورقة تفيد بأنهما قد تزوجا ، ويشهد علي هذه الورقة اثنان من الأصدقاء ،
وهو ما يطلقون عليه ـ جهلاً وزوراً ـ " الزواج العرفي " الذي سري في الجامعات سريان النار في الهشيم ،
ويعيش الشاب والفتاة حياة الزوجين دون علم الأهل ، فإذا ما كُشف المستور ، كانت حماية القانون الذي يعترف بهذه الورقة ،
ويبارك هذا الزواج !!!
وفي أغلب الحالات يقوم الشاب بتمزيق تلك الورقة بعد أن يستوفي غرضه الدنئ من الفتاة المغفلة ، ويتركها تواجه وأهلها الفضيحة والعار ،
فضلاً عن ضياع نسب ولدها إذا حملت من هذا الزواج المزور !!!
2-اللواط والشذوذ الجنسي :
" كما حرم الإسلام " الزنا " وحرم الوسائل المفضية إليه ، حرم كذلك هذا الشذوذ الجنسي
الذي يُعرف ب" عمل قوم لوط " أو " اللواط " .
فهذا العمل الخبيث انتكاس في الفطرة ، وانغماس في حمأة القذارة ، وإفساد للرجولة ،
وجناية علي حق الأنوثة .
وانتشار هذه الخطيئة القذرة في جماعـة ، يفسد عليهم حياتهم ، ويجعلهم عبيداً لها ، وينسيهم كل خُلق وعرف وذوق ،
وحسبنا في هذا ما ذكره القرآن الكريم عن قوم لوط الذين ابتكروا هذه الفاحشة القذرة ،
وكانوا يدعون نساءهم الطيبات الحلال ، ليأتوا تلك الشهوة الخبيثة الحرام .
ولهذا قال لهم نبيهم لوط – عليه السلام - :
} أتأتون الذكران من العالمين (165) وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون {
( سورة الشعراء الآيتان رقم 162 و 163 )
ودمغهم القرآن علي لسان لوط – عليه السلام -
بالعدوان والجهل والإسراف والفساد والإجرام في عدد من الآيات ."
" ومما يظهر فظاعة اللواط وعظيم فحشه أن الله ـ تعالى ـ سمى الزنا ( فاحشة ) قال تعالى :
} ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا { ( سورة الاسراء الآية رقم 32 )
وسمي اللواط ( الفاحشة ) قال تعالى :
} ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين { ( سورة الاعراف الآية رقم 80 )
والفرق بين التسميتين عظيم ، فكلمة ( فاحشة ) بدون الألف واللام نكرة ، ويعني ذلك أن الزنا فاحشة من الفواحش ،
لكن عند دخول الألف واللام عليها تصير معرفة ، ويكون حينئذ لفظ ( الفاحشة ) جامعاً لمعاني اسم الفاحشة ،
ومعبراً عنها بكل ما فيها من معني قبيح ."
ولما كانت هذه الفعلة من أعظم المعاصي والكبائر التي توجب غضب الرب جل وعلا كان عقاب أصحابها من أفظع العقوبات وأشنعها ،
فقد حكي الله ـ سبحانه وتعالي ـ كيف عاقبهم بعد أن عتوا واستكبروا فقال :
} فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود (82) مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد {
( سورة هود الآيتان رقم 82 و83 )
ولم تكن هذه الفاحشة معروفة لدي العرب في جاهليتهم ، ورغم هذا فقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم - من هذه الفاحشة ،
وكأنه أُلهم وقوعها في الأمة ، وابتلاء البعض بها حيث قال :
] إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط [ أخرجه الترمذي في كتاب ( الحدود) باب ( ما جاء في حد اللوطي ) حديث رقم ( 1457) (4/ 48)،
وقال :حديث حسن غريب .
وبالفعل ظهرت حالات كثيرة من الشذوذ الجنسي في أوساط المسلمين بعد أن تسربت العدوى إليهم من المجتمع الغربي الذي انحدر إلي درك سحيق من الانحراف والشذوذ ،
بل أصبحت هناك جمعيــات رسمية تحمي الشـاذين ، وتنظـم عملهم القبيح ."
" وقد اختلف فقهاء الإسلام في عقوبة من ارتكب هذه الفاحشة :
أيحدان حد الزنا ؟ أم يقتل الفاعل والمفعول به ؟ وبأي وسيلة يُقتلان ؟ أبا لسيف ؟ أم بالنار ؟ أم إلقاءً من فوق جدار ؟
وهذا التشديد الذي قد يبدو قاسياً إنما هو تطهير للمجتمع الإسلامي من هذه الجرائم الفاسدة الضارة التي لا يتولد عنها إلا الهلاك والإهلاك ."
ولأن الحدود الإسلامية معطلة عن التطبيق ، فقد استشرت هذه الفاحشة ،
ومما زاد الطين بلة أن ظهرت بعض حالات زواج رجل برجل بعقد بينهما !!!
وهذا يعتبر إنجازاً وتحقيقاً لما دبرت له وثيقة مؤتمر السكان ، حيث " أقرت كافة أنماط الأسرة بمفهومها الغربي الحديث
دون التزام بالنواحي الشرعية والقانونية والأخلاقية ، مثل زواج الجنس الواحد ".
وقد نشرت جريدة الجمهورية بتاريخ 18/ 4/ 2000م .
تفاصيل آخر حالة زواج بين رجلين ، والتي أثارت ضجة في الشارع المصري .
وكانت المفاجأة : أن قانون العقوبات لا يدين الزواج بين الرجال !!!! وأنه لا يفرق بين الذكر والأنثى في مثل هذه الحالات ،
في حالة توافر الرضا بين الطرفين ، وذلك طبقاً لنص المادة ( 269) من قانون العقوبات ،
وتنص علي أن " كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة كاملة بغير قوة أو تهديد يعاقب بالحبس "
وبهذه العقوبة غير الرادعة بدأ الشذوذ الجنسي ينتشر في مجتمع المسلمين ،
وانتشرت معه آثاره المدمرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبــو أنــس
16-04-2009, 11:52 PM
ثانياً : انتشار المسكرات والمخدرات :
بقليل من التأمل فيما تنشره الصحف المصرية يستطيع الإنسان أن يقرر قائلاً : لقد نجح أعداء الإسلام في ترويج المسكرات والمخدرات داخل البلاد الإسلامية ،
ويتأكد ذلك من خلال الظواهر التالية :
انتشار الخمور :
عندما جاء الإسلام كان شرب الخمر عادة متأصلة في نفوس العرب ، ورثوها كابراً عن كابر ،
فاستطاع الإسلام بمنهجه الحكيم أن يستأصل تلك العادة من نفوس أتباعه ،
ليصل بهم إلي { فهل أنتم منتهون ؟ }فتكون الإجابة : انتهينا انتهينا .
بينما " حاولت أمريكا أن تحرم الخـمر ، واستعملت جميع الوسائل المدنية الحاضرة ، كالمجلات والجرائد والمحاضرات والصور والسينما ؛
لبيان مضارها ، وأنفقت ما يزيد علي ستين مليون دولار ضدها ، وطبعت حوالي عشرة بلايين صفحة ، وتحملت لتنفيذ القانون حوالي (250 )مليون جنيهاً ،
وأعدمت ثلاثمائة نفس ، وسجنت ما يزيد علي نصف مليون ، وصادرت من الممتلكات بحوالي أربعمائة مليون وأربعة بلايين جنيه ،
ومع هذا لم يزد الشعب الأمريكي إلا معاقرة للخمر ، مما اضطر الحكومة إلي إباحته سنة 1933م."
ولذلك" أظهرت الإحصائيات الرسمية في نهاية السبعينيات ما يلي :
-يتراوح عدد مدمني الخمر ما بين (96إلي 97 )مليون نسمة .
-عدد العاملين في صناعة الخمور( 1,9)مليون نسمة ،
بنسبة( 2,4%)من جملة العمال في أمريكا .
-نصف عدد حوادث السيارات التي مات فيها( 55500) شخص كان سببها الخمر .
-تبلغ خسائر الاقتصاد الأمريكي بسبب الخمر (43)مليار دولار سنوياً .
-أقيم( 7500)مركزاً لمكافحة إدمان الخمر بشتى الطرق والوسائل الاجتماعية والطبية والنفسية ،
بلغت تكاليفها( 194)مليون دولار ."
أقول : إذا كان هذا في نهاية السبعينيات فكيف يكون الوضع الآن ؟
إنه ما من شك في أن هذه الأرقام قد تضاعفت عدة مرات .
" ولا شك أن موقف النصرانية المحرفة من الخمر ـ فيما أري ـ هو السبب الأول وراء انتشار شرب الخمور والإدمان عليها في المجتمعات الغربية ،
وذلك واضح في عقيدة ما يسمي { بالعشاء الرباني } حيث يضع رجال الفكر الكنسي الخمر علي قليل من الخبز ،
ويدعون استحالة الخبز إلي جسد المسيح ، والخمر إلي دمه ."
وقد استطاع أعداء الإسلام ترويج الخمر بين المسلمين ، حتى أصبح شيئاً عادياً لا يستنكره كثير من المسلمين ،
وأصبح متطلباً هاماً لأفراح وحفلات المتفرنجين ممن ينتسبون إلي الإسلام بأسمائهم ،
بل في بعض بيوت المسلمين مكان يخصص لتناول الخمر من باب كرم الضيافة !!!
ومن ينظر إلي وسائل الإعلام يلاحظ أنه لا يخلو فيلم أو مسلسل ـ تقريباً ـ من معاقرة الخمور ،
وتمجيدها بأنها شراب روحي يُنسي الإنسان همومه .
وما كان للخمر أن تروج بين المسلمين ، والعقيدة قوية ، وحد الله يقام ، لكن ضعف العقيدة ،
وعدم تطبيق الحد علي شارب الخمر حد شرب الخمر أربعون جلدة لما روي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ:
" أن النبي e ضرب في الخمر بالجريد والنعال ، وجلد أبو بكر أربعين " رواه البخاري في كتاب ( الحدود ) باب ( ما جاء في ضرب شارب الخمر ) حديث رقم ( 6773) ( الفتح 12/ 74)
وقيل :
حده ثمانون جلدة ، لما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ :" أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ أتي برجل قد شرب الخمر فجلده بجريدتين نحو أربعين ،
قال : وفعله أبو بكر ، فلما كان عمر استشار الناس ، فقال : عبد الرحمن بن عوف :أخف =الحدود ثمانون ، فأمر به عمر "راجع :
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( كتاب الحدود ) باب 0 ما جاء في ضرب شارب الخمر ) ( 12/ 75) ؛ صحيح مسلم بشرح النووي ( كتاب الحدود ) باب ( حد الخمر ) حديث رقم ( 1706) ( 11/ 215) . أدي إلي رواجها وانتشارها .
فضلاً عن أن القوانين الوضعية لا تعاقب علي شرب الخمر أو علي السكر لذاته ،
وإنما تعاقب ( المثمول ) حين يخرج وهو في حالة السكر الشديد إلي الشارع لاحتمال تعرض الناس لإيذائه !!!
ومما يدل علي عدم معاقبة القوانين الوضعية علي تصنيع الخمور وترويجها :" أن الشعب المصري يمتلك شركتين كبيرتين من شركات القطاع العام ،
يقوم العاملون فيها بتصنيع الخمور من الشعير والعنب ، وهما شركة الأهرام للمشروبات بالجيزة ، وشركة الكروم بالإسكندرية ،
ويتم توزيع إنتاج هاتين الشركتين علي جميع أنحاء الجمهورية لبيعها وتقديمها للمسلمين وغير المسلمين في الفنادق ، والمحال العامة ،
وبعض المطاعم ، والكازينوهات ، والأكشاك ، كما يتم تصدير بعض منتجاتها إلي بعض الدول الأجنبية ،
مع الاعتزاز بما كتب عليها ( صنع في مصر ) Made in Egypt ."
وقد اجتهد أعداء الإسلام في ترويج الخمر بين المسلمين لأنها أم الخبائث ،
وليس هناك من شك في أن شارب الخمر تصدر منه جميع البذاءات الأخلاقية .
وبانتشار الخمر بين المسلمين تحققت نبوءة الرسول – صلى الله عليه وسلم - حيث قال :] ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِــرَ والحــرير ،
والخمـر والمعازف 0000الحديث [ أخرجه البخاري في كتاب ( الأشرية ) باب (ما جاء فيمن يستحل الخمر ويبسميه بغير اسمه )
حديث رقم ( 5590) ( الفتح 10 / 63) .
وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال :
سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول :
] إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ،
ويكثر النســاء حتى يكون لخمسين امرأة القَيْمُ الواحد [ أخرجه البخاري في كتاب( النكاح ) باب (يقل الرجال ويكثر النساء ) حديث رقم ( 5231) ( الفتح 9/ 412) .
2-انتشار المخدرات :
إن المجتمع الذي يبح الخمر ويسمح بتداولها لا بد وأنه سيسير حتماً إلي طريق المخدرات وإدمانها ، ولذلك فإنه رغم التوجه العالمي ضد المخدرات ومروجيها ،
ورغم الكميات المهولة التي تضبط في نقاط التفتيش المختلفة ،
أو عن طريق رجال مكافحة المخدرات داخل الدول ، فقد "كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن عدد مدمني المخدرات في العالم تجاوز ( 190) مليون شخص .
"(الوعي الإسلامي ، العدد (395)رجب 1419هـ .)
أما عن المجتمعات الغربية ، فقد غرقت ـ بكل فئاتها ـ في بحور المخدرات ،
خاصة بعد أن ساد الاعتقاد بأن إباحة المخدرات وتسهيل الحصول عليها
هو الطريق الأيسر لمكافحتها والقضاء عليها .
" وأما بالنسبة لانتشار المخدرات في العالم الإسلامي ،فبالإضافة إلي أن دول الكفر من أعداء الإسلام يعملون في الخفاء علي انتشارها بين المسلمين ،
فإن بعض الدول الإسلامية تُصدر هذه السموم وتنتجها ، مثل : إيران ،وباكستان ، وأفغانستان ، وتركيا ،
ولا شك أن هذه الدول الإسلامية المنتجة للمخدرات هي أكثر الدول تورطاً في مشكلة المخدرات وأزمتها .
ورغم أن مصر تنتج هذا السم الفتّاك ، إلا أن كميات هائلة من المخدرات تدخل إليها من الخارج ، ففي عام 1977م ،
تم ضبط ( 24197) كيلو جراماً من الحشيش ، و ( 980) كيلو جراماً من الأفيون ، و( 3203) كيلو جراماً من العقاقير والأقراص المخدرة ، ورغم أن ضبط هذه الكميات الكبيرة يُسعد ويثلج الصدر ،
إلا أنها لا تتجاوز(20%)من الكميات التي تدخل البلاد فعلاً وتُستهلك فيها .
ومما يدل علي ذلك ما أكدته بعض الدراسات من أن ثلث طلاب الجامعات المصرية من المدمنين ،
وأخطر من هذا أن الأطفال في سن الرابعة عشرة وما دونها يجربون المخدرات بنسبة [ 1-3]
ويستمر منهم في تعاطيها نسبة [ 1-9] مما يشير إلي مدي الخطورة والورطة التي تعانيها تلك البلاد المسلمة .
ولعل من أسباب انتشار المخدرات بهذه الصورة المفزعة في مصر ـ خاصة في الفترة الأخيرة ـ هي سياسة الانفتاح مع الكيان الصهيوني ،
ومحاولة تطبيع العلاقات بينهما ، مما يسهل علي مروجي المخدرات من اليهود إدخال كميات أكبر إلي مصر .
ومن المعروف أن اليهود يقفون في العادة خلف كل رذيلة ومنكر ، فقد قُبض خلال عام 1986م علي ثلاثة وثمانين مروجاً إسرائيلياً للمخدرات ،
وهذا العدد من المروجين يدل علي مدي تـورط اليهـود في برنـامج نشر المخـدرات وتجارتها في العالم ."
وهذه الإحصاءات الخطيرة التي تشير إلي حجم المشكلة في مصر تعد مؤشراً ومنبهاً إلي حجم المشكلة التي يعاني منها العالم الإسلامي بأسره .
ومهما تكن أسباب تعاطي المخدرات ، وازدهار تجارتها بهذا الشكل المريع ، فما كان لذلك أن يحدث لو كانت العقوبات رادعة .
قد يقول قائل : إن القوانين الوضعية تعاقب علي تجارة المخدرات بعقوبات قد تصل إلي الإعدام .
هذا حق ، ولكن :
القانون ملئ بالثغرات التي يستطيع كثير من المجرمين الإفلات من العقوبة من خلالها ،
بالإضافة إلي المحاباة ، والمماطلة في تطبيق العقوبات ،
فضلاً عن التناقض بين القانون الذي يحارب المخدرات ، وبين وسائل الإعلام التي تساعد علي انتشارها .
كل ذلك جعل قانون العقوبات ضعيف الأثر في الحد من تعاطي المخدرات ، أو التجارة فيها ،
مما أدي إلي انتشارها ، وانتشار جميع الجرائم الأخلاقية التي تترتب عليها .
وبعـــــد :
فإن إدمان المسكرات والمخدرات يعتبر من أهم الأسباب التي أدت إلي فساد الأخلاق داخل الأسرة المسلمة ،
حيث إنه يفقد الحياء الذي هو سياج الأخلاق وأساس التدين ، ولا دين لمن لا حياء له ، كما أن المتعاطي لا يقدر المسئولية ،
ويهمل واجباته الأساسية ، وبذا يقدم النموذج السئ لأولاده ، حيث يسود التوتر والخلاف والشقاق بين أفراد الأسرة نتيجة لحدوث الخلافات بينه وبين زوجته التي قد تؤدي إلي الطلاق ،
أو بينه وبين أولاده التي قد تؤدي إلي تشردهم ،
وبينه وبين جيرانه التي قد تؤدي إلى عزله ونبذه تماماً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الأخلاقية للآداب والفنون
لقد استغل أعداء الإسلام من يهود ونصارى وغيرهم وسائل الإعلام المختلفة لنشر الأدب القذر ، والفن الرخيص الداعر ،
علي أوسع نطاق في بلاد المسلمين ، في محاولة لإفساد أخلاقهم ،
وشغل عقولهم بهذه الملهيات عن التفكير في النهوض من الكبوة التي لحقت بهم .
ومما يؤيد ذلك قول اليهود في البروتوكول الثالث عشر :
" ولكي نبعد الجماهير عن أن تكشف بأنفسها أي خط عمل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتي من الملاهي والألعاب ومزجيات الفراغ والمجامع العامة ، وهلم جرا."
وقولهم في البروتوكول الرابع عشر :
" وقد نشرنا في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدباً مريضاً قذراً يغثى النفوس ، وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا علي تشجيع سيطرة مثل هذا الأدب ."
وللأسف الشديد ، استولت هذه المفسدات الملهيات علي قلوب جماهير غفيرة من المسلمين ، بعد أن غُلفت بشعــارات الآداب والفنون ،
وبعد أن أحرز المنتسبون إليها ـ من الممثلين والمغنين والراقصين وشعراء الفسق والمجون ـ قصب السبق في ميدان الشهرة ، وسماء النجومية .
وهذا التأثر القلبي انعكس أخلاقاً فاسدة ضارة بالفرد والأسرة والمجتمع .
وأركز الحديث هنا عن فرع من أكثر فروع الفن تغلغلاً في حياة الأسرة المسلمة ،
وأخطرها تأثيراً عليها من الناحية الأخلاقية .
إنه فرع { الغناء والموسيقى } ركّز الأعداء علي نشرها وتكثيفها خاصة عن طريق الإذاعة ؛ لأنها أكثر وسائل الإعلام انتشاراً لسهولة التقاط موجاتها ،
ورخص جهاز الاستقبال ، وطول وقت البث اليومي .
وفضلاً عن الكم الهائل من الأغاني والموسيقي الغربية الصاخبة المشجعة علي الميوعة والتحلل الأخلاقي ،
والتي تبث عبر الإذاعات الأجنبية إلي بلاد الإسلام ، فإن الإذاعات في الدول الإسلامية تتعاضد مع هذه الإذاعات الأجنبية وتبث كثيراً من الأغاني والموسيقي .
" ففي دراسة حول تحليل المضمون للبرامج في البرنامج العام ، وبرنامج صوت العرب بمصر خلال عام 1978م ،
أسفرت النتائج أن أهم نوع من البرامج التي تروج لها الإذاعة هي الموسيقي ، فيخصص البرنامج العام( 51, 16%)من برامجه الثقافية للموسيقي ،
في حين تخصص لها إذاعة صوت العرب( 3, 14% ).
ونظراً لهذا الإغراء من الإذاعة في مصر فقد دلت نتائج بحث قامت به جامعة الإسكندرية عام 1980م ، حول الاستماع للإذاعة :
أن( 56%)من أفراد عينة هذا البحث المختارة من الشباب المصري تستمع إلي الإذاعة بصفة مستمرة .
وحول الإذاعة كما يراها الشباب أجرى اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1975م بحثاً كانت نتائجه أن( 3, 54% )من العينة تفضل الاستماع لإذاعة أم كلثوم ،
أما إذاعة القرآن الكريم فكان نصيبها( 7, 14% )
وكانت نتيجة ذلك أن " عمت المعازف بأصنافها ، والغناء بأنواعه أرجاء الدنيا ،
فلا يكاد يخلو مكان يرتاده الناس إلا وتسمع فيه الموسيقي وأصوات المغنين والمغنيات ،وقد عمت هذه البلوى بلاد المسلمين حتى أصبح الغناء المصحوب بآلات اللهو
والمعازف فناً له معاهده ، وأنديته ، وكتابه وأساتذته ،
بل وأصبح من أبناء المسلمين من يُعَدُّ إماماً في هذا المجال ، وغدا هذا الغناء أمراً مباحاً لدي عامة الناس ، فلا يري في تعاطيه بأس أو حرمة .
وأصبح تعليم الصبيان العزف ، والرقص علي الأنغام ، من شعارات الأسر الراقية المتقدمة ،
أما الأسر المتوسطة الحال أو الفقيرة فلا يجد فيها الأب غضاضة من السماح لابنه في تكوين مكتبة سمعية تحوي أصنافاً مختلفة من أنواع الموسيقي ، وغناء الرجال والنساء ،
بل ربما أعطي الأب ابنه النقود ليشتري بها أشرطة من هذا النوع ، أو جلب له أحدث ما أُنتج في هذا المجال ،
دون أن يلتفت الأب ما إذا كان هذا الغناء مبـاحاً أو محرماً ، يفيد الولد أم يضره ."
وقد أسفر هذا الغزو الغنائي لبيوت المسلمين ـ كنموذج للآداب والفنون المغرضة ـ عن آثار أخلاقية خطيرة ،
حيث أصيب شباب الإسلام بالميوعة والتحلل الأخلاقي ، وشوهت معالم الرجولة ، وتواري حياء النساء ، وذابت الملامح المميزة لكل جنس عن الآخر ،
وبذلك حقت عليهم اللعنة ، كما روي البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: ] لعن النبي – صلى الله عليه وسلم - المخنثين من الرجال ،
والمترجلات من النساء الحديث [( أخرجه البخاري في كتاب ( الحدود ) باب ( نفي أهل المعاصي والمخنثين ) حديث رقم ( 6834) ( الفتح 12/ 194) .
ولا شك أن كل هذه الأمور ملموسة للجميع .
وبناءً عليه فقد اتفق العلماء علي تحريم كل غناء يشتمل علي فحش أو فسق أو تحريض علي معصية .
كيفية مقاومة الآثار الأخلاقية للآداب والفنون :
1-علي الآباء ألا يتهاونوا في هذه القضية ، وعليهم أن يحفظوا أولادهم ـ منذ نعومة أظفارهم ـ من التعرض لهذا الباطل .
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ :" يجب أن يجتنب الصبي إذا عقل مجالس اللهو والباطل والغناء وسماع الفحش والبدع ومنطق السوء ،
فإنه إذا علق بسمعه عسر عليه مفارقته في الكبر ،
وعز علي وليه استنقاذه منه ، فتغيير العوائد من أصعب الأمور ، يحتاج صاحبه إلي استجداد طبيعة ثانية ، والخروج عن حكم الطبيعة عسر جداً .
"( تحفة المودود بأحكام المولود ،صـ 191.)
2-علي الآباء أن يكونوا قدوة صالحة لأولادهم ،
فيعرضوا عن مفسدات الأخلاق من الآداب والفنون .
3-العمل علي إيجاد البدائل مثل : تزويد الولد بأشرطة الأناشيد الإسلامية التي تصدرها بعض الهيئات الإسلامية في العالم العربي ليستغني بها عن الغناء المحرم .
كما يمكن تزويده ببعض كتب الأناشيد المخصصة للأطفال ،
ولا بأس بتعليمه حفظ الشعر الجميل المشتمل علي الفضائل والمحاسن إن وجد الأب ميل الولد إليه .
4-عمل الأجهزة المعنية علي ترقية الآداب والفنون الإسلامية ، وهي التي لا تشتمل علي مخالفات شرعية .
وبهذه المقترحات وغيرها يأمن المسلمون شر هذه الآداب والفنون التي يشرف عليها أعداء الإسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثر الغزو الفكري على الأسرة المسلمة اجتماعياً
ويشتمل على : ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : الآثار الاجتماعية للانحرافات الجنسية.
المطلب الثاني : الآثار الاجتماعية للمسكرات والمخدرات.
المطلب الثالث : الآثار الاجتماعية لخروج المرأة إلي العمل.
المطلب الرابع: الآثار الصحية والنفسية لخروج المرأة إلى العمل
وأقصد بالأثر الاجتماعي : ذلك التغير الذي طرأ علي علاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض ،
وعلاقتهم بغيرهم في إطار المجتمع العام .
ومن المعروف أن الإسلام قد نظم تلك العلاقات بما يكفل التعاون والتماسك والاستقرار داخل الكيان الأسري .
بيد أن الغزو الفكري قد أثر في تلك العلاقة ،
وفصم عراها ، ليحلّ التفكك محل التماسك ، والفوضى محل الاستقرار ، والبغض محل الحب ، والتعاند محل التساند .
وجلّ هذه الآثار تسللت إلي المسلمين من ثغرة التقليد الأعمى للغرب ، وبالتالي لم يجد الغزو الفكري كبير عناء في إحداث تلك الآثار ،
فما عليه إلا أن يعرض ، والمسلمون يتلقفون ما يُعرض ، محولين إياه إلي واقع حياة .
وفي هذا المبحث ،
أرصد ـ إن شاء الله ـ أهم الآثار الاجتماعية التي أصابت الأسرة المسلمة من جراء أمور روَّج لها الغزو الفكري في بلاد المسلمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبــو أنــس
17-04-2009, 12:01 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الاجتماعية للانحرافات الجنسية
إن انتشار الانحرافات الجنسية يؤدي إلي آثار اجتماعية خطيرة تصيب الأسرة وبالتالي المجتمع .
ومن هذه الآثار ما يلي :
أولاً : ضياع نظام الأسرة :
إن " الزوجية سنة من سنن الله في الخلق والتكوين ، وهي عامة مطردة لا يشذ عنها عالم الإنسان ،أو عالم الحيوان ، أو عالم النبات
وهي الأسلوب الذي اختاره الله للتوالد والتكاثر واستمرار الحياة .
ولم يشأ الله أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم ، فيدع غرائزه تنطلق دون وعي ، ويترك اتصال الذكر بالأنثى فوضي لا ضابط له .
بل وضع النظام الملائم لسيادته ، والذي من شأنه أن يحفظ شرفه ويصون كرامته ، فجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالاً كريماً
وبهذا وضع للغريزة سبيلها المأمونة ، وحمى النسل من الضياع ، وصان المرأة عن أن تكون كلأً مباحاً لكل راتع ، ووضع نواة الأسرة التي تحوطها غريزة الأمومة ، وترعاها عاطفة الأبوة ،
فتنبت نباتاً حسناً ، وتثمر ثمارها اليانعة .
هذا النظام هو الذي ارتضاه الله " وما عداه لا يحقق عمارة الأرض ، فضلاً عن تحقيق السعادة للفرد والمجتمع .
وقد اقتضت حكمة الله ـ تعالي ـ تحقيقاً لاستمرار الحياة ـ أن يجعل الغريزة الجسدية من أقوي الغرائز الفطرية التي تدفع الإنسان دفعاً للبحث عن طريقة لإشباعها وإروائها ،
وفي ظل وجود الوازع الديني يسلك الإنسان الطريق الذي رسمه له الدين ، متحملاً كل الصعوبات التي تواجهه ، خضوعاً لدينه من جهة ، وتلبية لرغبته الملحة من جهة أخرى .
والزواج " هو الطريق الطبيعي لمواجهة الميول الجنسية الفطرية ، وهو الغاية النظيفة لهذه الميول العميقة ."
" فالأسرة هي الغاية ، والعلاقات الجنسية هي الوسيلة إلي تحقيقها والاتصال الجنسي يجب أن يتـم بين الـزوج والزوجـة ، لا بين الرجل والمرأة خارج نطاق الزوجية ،
وذلك لأن العلاقات الجنسية الخارجية تهدم الأسرة ، وتنفض ميثاق الوفاء الذي يجب أن يقوم متيناً بين شريكي الحياة." بل تحول دون قيام الأسرة من الأساس .
والدليل علي ذلك :تفشي ظاهرة الإعراض عن تكوين الأسرة ، وعن فكرة الزواج نفسها في بلاد الغرب ، " فمنذ بداية السبعينيات طغت في مختلف دول الغرب ظاهرة تلكؤ الشباب عن الزواج
وأضحى عدد رافضي الزواج آخذاً في الارتفاع بشكل مقلق ."
هؤلاء المعرضون عن الزواج في بلاد الغرب ، لم يعرضوا إلا لأنهم وجدوا في ظل الإباحية بديلاً لتصريف الطاقة الغريزية .
" فإن وجود السبل الميسرة لقضاء الشهوة بغير تحمل تبعة الزواج وبناء الأسرة ، جعل كثيراً من الشباب يختارون الطريق الأسهل ، ويقضون شبابهم بين هذه وتلك ، متمتعين بلذة التنويع ،
دون التقيد بالحياة المتشابهة المتكررة كما يزعمون !! ودون التزام بتكاليف الزوجية المسئولة ، والأبوة الراعية .
وكان من نتيجة ذلك وجود كثرة هائلة من الفتيات ، تقضي شبابها محرومة من زوج تسكن إليه ويسكن إليها ، إلا العابثين الذين يتخذونها أداة للمتعة الحرام ،
ويقابل هؤلاء الفتيات كثرة من الشباب العُزَّاب المحرومين من الحياة الزوجية ، كما تدل علي ذلك أحدث الإحصاءات .
فقد صرح مدير مصلحة الإحصاء الأمريكية في 10من سبتمبر 1982م ، أنه : " وفقاً لأرقام آخر تعداد فإن (53%) من سكان سان فرانسيسكو غير متزوجين ،
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأرقام يمكن أن تكــون مؤشراً على أفول الأنموذج العائلي التقليدي ."
وبناء علي هذا يتضح أن انتشار الانحرافات الجنسية يؤدي إلي اختفاء نظام الأسرة من محيط الحياة رويداً رويداً .
ثانياً : انتشار الأبناء غير الشرعيين :
وهي ظاهرة لازمة لانطلاق الغرائز ، وذوبان الحــواجز بين الفتيان والفتيات ، " فحوالي خمسين في المائة من شباب الجيل الجديد في الغرب يعيشون مع زوجات بدون زواج ."
الأمر الذي أدي إلي زيادة كبيرة في عدد الأطفال غير الشرعيين ، فتحولت الدولة إلي أب حقيقي لهم .
ولذا " حذر تقرير أعده أخيراً معهد الدراسات الاجتماعية في هامبورج بألمانيا من نتائج تحول الحياة الزوجية إلي موضة بالية وقديمة ،
وطغيان الأنماط الأخرى من الحياة المشتركة بين النساء والرجال في ألمانيا خاصة ، وفي أوربا عامة ، بحيث ترك الزواج الشرعي مواقعه لصالح الزواج غير الشرعي
مما نتج عن ذلك زيادة كبيرة في عدد الأطفال غير الشرعيين ، وتحولت الدولة إلي أب حقيقي لهم ، كما أورد التقرير إحصاءات مفزعة عن نسب زيادة عدد الأطفال غير الشرعيين في بعض الدول الأوربية
خلال الفترة ما بين 1970م –1995م ، فقد بلغت في ألمانيا( 24%)، وفي السويد( 8, 52%)، وفي الدنمارك (9, 46%)، وفي فرنسا (9, 34%)، وفي بريطانيا (6, 33%)، وفي فنلندا (3, 31% )
هذا هو الواقع الأليم الذي آلت إليه المجتمعات الغربية !!!" (عندما تصبح الدولة أباً للأطفال !!! مجلة الوعي الإسلامي ،صـ 1 العدد (382)جمادي الآخرة 1418هـ )
وللأسف الشديد تسرب هذا الواقع ـ وإن كان بنسبة قليلة ـ إلى بعض المجتمعات الإسلامية ، فانتشرت الانحرافات الجنسية ، وزاد معهـا عدد الأبناء غير الشرعيين ،
والدليل علي هذا وجود الملاجئ المنتشرة في البلاد الإسلامية وما تعج به من اللقطاء .
ولا يخفى أن اللقيط الذي لا يعرف له والداً تنمو في نفسه يوماً بعد يوم غريزة الحقد والغيرة من الآخرين والشعور بعدم الانتماء لمجتمعه ، والرغبة في التدمير والانتقام ،
والنتيجة : جرائم تهز أركان المجتمع .
والأدهى من ذلك أن من النساء من تحمل سفاحاً ، فتغرِّر بزوجها ، وتلحق ولد الزنا به ، فتلزمه نفقته وإعالته ، ويرثه بلا حق ، وأخطــر من هذا كله اختلاط الأنساب !!!
تلك هي بعض الآثار الاجتماعية التي تنجم عن الانحرافات الجنسية .
أسلوب العمل على إفساد المرأة المسلمة
إن مهمة المرأة تعتبر من أرقي واصعب المهمات ، فهي عماد تكوين الأسرة ،بل المجتمع البشري بأسره ،والمرأة ـ أيضاً ـ هي المؤثر الأول الأساسي في حياة الرجل ،
إذ أنها الأم والأخت والزوجة والابنة ، فلا شك أن صلاح المرأة يتبعه صلاح أسرتها وبالتالي مجتمعها ، كما يتبع فسادها وانحلالها فساد الأسرة وخراب المجتمع .
وقد أدرك أعداء الإسلام أهمية دور المرأة صلاحاً أو فساداً ، فهذا مثلاً أحد أقطاب المبشرين يُصَرِّح في أحد مؤتمراتهم قائلاً :
" بما أن الأثر الذي تحدثه الأم في أطفالها ـ ذكوراً و إناثاً ـ حتى السنة العاشرة من عمرهم بالغ في الأهمية ، وبما أن النساء هن العنصر المحافظ في الدفاع عن العقيدة ،
فإننا نعتقد أن الهيئات التبشيرية يجب أن تؤكد جانب العمل بين النساء المسلمات علي أنه وسيلة مهمة في التعجيل بتنصير البلاد الإسلامية "
لذا فقد وجه أعداء الإسلام من غزاة الفكر بكافة أفراد عصابتهم ( من مستعمرين ومستشرقين ومنصرين وصهاينة وماسونيين وماركسيين واشتراكيين وإلحاديين وغيرهم )
جهودهم المكثفة لإفساد المرأة المسلمة من خلال مخطط إجرامي مدروس،يتمثل فيما يلي :
أولاً : الدعـوة إلي تحرر المرأة ، ومساواتها مع الرجل ، والسفور ، ونبذ الحجاب ، والاختلاط ، والخروج إلي العمل وما رافق ذلك من إثارة شبهات حول مكانة المرأة في الإسلام وحقوقها وما لها وما عليها .
يقول ( زويمر ) :" من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلي علوم الأوربيين وتحرير النساء "
ثانياً : غزو المرأة بسلاح فتاك هو الفتنة بكل ما هو حديث مبتكر من ألبسة وزينة وأدوات زينة وتقاليع غربية لا ضابط لها ولا مقياس .
" فالمرأة بحكم تكوينها النفسي الذي فطرها الله عليه ، تحب الحلية من ذهب وفضة ولؤلؤ وجواهر متنوعة ، وتحب تبعاً لذلك أن يراها غيرها علي تلك الهيئة ،
فاستغل الأعداء هذه النقطة وزينوا للمرأة خروجها من بيتها ليراها الناس وهي في أبهى زينتها ،
وعمد الأعداء إلي إيجاد دور التفصيل والخياطة والأزياء والملابس والعطورات والمجوهرات من أجل إشباع نهم المرأة المتزايد ،
ومن أجل امتصاص ثروتها التي حصلت عليها من خلال عملها أياً كان شكله "
ثالثاً : توجيه الأذواق والعقول والقلوب نحو الفن والرياضة ، ومحاولة جذب الفتيات خاصة إلي هذا الطريق ، طريق العري والتبذل والاختلاط .
رابعاً : استخدام أنوثة المرأة وشبابها وجمالها وقوي الفتنة لديها لأغراض خبيثة ، كاستخدام المرأة للدعاية والإعلان لترويج سلعة ما بعرضها مع مفاتنها الجسدية ،
وهذا بحد ذاته إهانة لها ولكرامتها ولجنسها .
خامساً : تعليم البنات المسلمات في المدارس والجامعات التي تقوم علي المناهج العلمانية ، بحيث تجرهن مناهج التعليم بعيداً عن الدين ،
وقد أدي التدرج في الأمر إلي اعتبار الدين مادة غير أساسية ، ولا تضاف درجاتها إلي المجموع الكلي للدرجات في عصرنا الحاضر ،
بالإضافة إلي الاختلاط الخطير في المدارس والجامعات والحرية المطلقة إلخ .
وقد حدد الكاتب الفرنسي مسيو ( ايتين لامي ) الغاية من تربية البنات في مدارس الإرساليات التبشيرية بقوله :
" إن التربية المسيحية أو تربية الراهبات لبنات المسلمين توجد للإسلام داخل حصنه المنيع ـ الأسرة ـ عدوة لدودة وخصماً قوياً لا يقوي الرجل علي قهره ،
لأن المسلمة التي تربيها يد مسيحية تعرف كيف تتغلب علي الرجل ، ومتي تغلبت هكذا ، أصبح من السهل عليها أن تؤثر علي عقيدة زوجها وحسه الإسلامي ،
وتربي أولادها علي غير دين أبيهم ، وفي هذه الحالة نكون قد نجحنا في غايتنا من أن تكون المرأة المسلمة نفسها هي هادمة الإسلام ."
وقالت المبشرة ( آنا ميليغان ) :" يوجد في صفوف كلية البنات بالقاهرة بنات آباؤهن باشوات وباكوات ،
وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي ، وليس ثمة طريق إلى دحض الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة ."
ونتيجة لهذا المخطط فسدت مسلمات كثيرات وأصبحن أدوات تدمير للأسرة والمجتمع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبــو أنــس
17-04-2009, 12:01 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الصحية والنفسية للمسكرات والمخدرات
كثيرة هي المؤلفات التي أُلفت لبيان الأضرار الصحية والنفسية التي يسفر عنها إدمان التدخين والخمور والمخدرات ، تحذيراً من الوقوع في براثنها .
وتتضح تلك الأضرار من خلال ما يلي:
أولاً : الآثار الصحية للمسكرات والمخدرات :
لقد أثبتت الأبحاث الطبية أن إدمان التدخين والخمور والمخدرات يؤثر علي جميع أجهزة الجسم تأثيراً خطيراً يتمثل فيما يلي :
1-تأثير الإدمان علي الجهاز الهضمي وملحقاته :
أ-فقدان الشهية للطعام ، وسوء الهضم ، ولذلك يلاحظ أن وزن المدمن يقل تدريجياً ، وتنتابه حالة من الهزال .
ب-يؤدي الإدمان إلي الشعور بالغثيان والقئ وإلي إسهال يعقبه إمساك ، ويزيد من إفراز اللعاب .
ج-يؤدي إلي الإصابة بسرطان الفم ، وسرطان المرئ ، وقرحة المعدة ، والاثني عشر ، وسرطان البنكرياس ، وتليف الكبد .
2-تأثير الإدمان علي الجهاز التنفسي :
أ-يؤدي الإدمان إلي الإصابة بمرض الربو ، والنزلات الشعبية المزمنة ، ومرض الدرن الرئوي ( السل ) .
ب-الإصابة بسرطان القصبة الهوائية .
ج-الإصابة بسرطان الرئة .
3-تأثير الإدمان علي الجهاز الدوري :
أ-الإصابة بجلطات القلب .
ب-الإصابة بتصلب الشرايين .
ج-ارتفاع ضغط الدم .
د-الإصابة بالذبحة الصدرية .
4-تأثير الإدمان علي الجهاز العصبي :
أ-التأثير علي المخيخ ، بحيث لا يستطيع المتعاطي أن يقدر المسافة بين يده والشئ
ب-تنتاب المدمن رعشة في كلتا اليدين والشفتين .
ج-اختلال توازن الجسم وعدم توافق حركته .
د-ضعف الأعصاب ، وبطء الفهم ، وشرود الذاكرة ، وانحلال القوي العقلية .
5-تأثير الإدمان علي جهازي السمع والبصر :
أ-يؤدي الإدمان إلي التهاب في الأذنين ، وضعف في أعصاب الجهاز السمعي ، مما يترتب عليه فقدان السمع كلياً ، أو جزئياً .
ب-يؤثر الإدمان علي أعصاب العين والأوعية الدموية المنتشرة بها مما يؤدي تدريجياً إلي الإقلال من حدة الإبصار وخاصة القدرة علي تمييز الألوان ،
وقد يصل الأمر إلي العمي الكلي .
6-تأثير الإدمان علي الجهاز التناسلي :
أ-إحساس بالرغبة الجنسية ، وفي نفس الوقت الضعف الجنسي .
ب-فقد الخصوبة الإنجابية لدي المدمنين ، أي الإصابة بالعقم .
7-تأثير الإدمان علي الجهاز البولي:
أ-الإصابة بسرطان الكلي .
ب-الإصابة بسرطان المثانة .
8-تأثير الإدمان علي الجلد والشعر :
أ-يسبب الإدمان حدوث تجاعيد الوجه .
ب-ظهور كثير من الأورام الجلدية ، وأورام الفم والشفاة .
ج-ظهور كثير من الأمراض الجلدية ، مثل الصدفية ، والذئبة الحمراء .
د-يؤثر الإدمان علي الشعر ، حيث يضعفه ، ويكون أكثر عرضة للجفاف والتساقط ، كما قد يتغير لونه وبخاصة الشعر الفاتح .
9-تأثير الإدمان علي الجنين والرضيع :
أ-الإجهاض : حيث إن الجهاز العصبي للجنين يدمن علي العقار الذي تتعاطاه الأم ، فإذا امتنعت الأم وأوقفت التعاطي فإن الجنين يتشنج في رحم أمه ،
وربما أدي ذلك إلي الإجهاض ، وإن قُدر للجنين الحياة فإنه يتأخر في النضج والبلوغ ، بالإضافة إلي اضطراب جهازه العصبي .
ب-جفاف اللبن أو قلته لدرجة لا تكفي رضاع الطفل ، فضلاً عن تغير طعم اللبن .
10-الإدمان والإيدز :
فالمدمن معرض للإصابة بمرض الإيدز ، نتيجة لأمرين :
أ-أنه كثيراً ما يرتكب الفاحشة .
ب-أن دمه عرضة للتلوث والإصابة بهذا المرض نتيجة لحقن عدد كبير من المدمنين بمحقن واحد .
11-الإدمان ومرض السكر :
يؤثر الإدمان علي البنكرياس ، وبذلك يقل إفراز الأنسولين ، فيرتفع معدل السكر في الدم .
12-الإدمان والموت :
ربما تسبب الإدمان في الموت المفاجئ ، وكثيراً ما نسمع ونشاهد ونقرأ في هذه الأيام عن الموت المفاجئ الذي تسببه جرعة زائدة من المخدرات .
وتشير الإحصائيات العالمية إلي وفاة ما يربو علي( 5, 2)مليون شخص سنوياً نتيجة أمراض لها علاقة بالتدخين ،
بل إن منظمة الصحة العالمية أعلنت في تقرير لها عام 1997م أن التدخين سيصبح السبب الرئيس للوفيات في العالم خلال السنوات القليلة القادمة .
وهكذا يؤدي إدمان التدخين أو الخمور أو المخدرات إلي تدهور الحالة الصحية ، بل إلي الموت !!!
ثانياً : الآثار النفسية للمسكرات والمخدرات:
يؤدي تناول المسكرات والمخدرات إلي كثير من الأمراض النفسية والعقلية التي تصيب المدمن وأفراد أسرته ، منها :
1-أن الإدمان يتنافى مع الإيمان ، وغياب الإيمان مجلبة للأمراض النفسية التي تصيب الإنسان .
2-أن المدمن يعاني داخلياً من الشعور بالذنب والندم وتأنيب الضمير ، لأنه يقدم علي عمل مستنكر من الشرع والمجتمع .
3-اعتياد تعاطي المسكرات والمخدرات يؤثر أسوأ التأثير علي الجهاز العصبي ، فيلحق به الهبوط والضعف والاضمحلال ، وكثيراً ما يؤدي تسميم الخلايا العصبية إلي الجنون ،
" ولقد ثبت من الإحصاءات الرسمية أن (30%)من المجانين الذين يعالجون في مستشفي الأمراض العقلية كان جنونهم ناشئاً عن تعاطي الخمر والمخدرات ."
4-العزلة الاجتماعية ، وضعف الارتباط بالآخرين ، فالمدمن لا يستطيع التجاوب مع الآخرين ، لشعوره بأنه منبوذ من المجتمع ، وغير موثوق فيه ، ولم يأت هذا من فراغ ،
بل لأن المدمن يفقد المعاني الفاضلة في الإنسان الذي كرمه الله ، فهو غير واف إذا عاهد ، وغير أمين إذا اؤتمن ، وغير صادق إذا حدّث ، إضافة إلي فقده الشعور بالمسؤولية والكرامة ،
وفي المقابل يملؤه الإدمان رعباً ودناءة وخيانة لنفسه ولمن يعاشر ، وبذلك يصبح المدمن عضواً فاسداً موبوءاً في المجتمع .
5-النـزوع إلي العنف والجريمة : حيث إن شعور المدمن بأنه منبوذ من المجتمع يملؤه حقداً وكراهية ورغبة في الانتقام من المجتمع كله ، فيسلك سبيل العنف والجريمة .
6-" ومن مضار التعاطي النفسية أيضاً : إفشاء الأسرار ،وهو ضرر قد يترتب عليه ضرب الرقاب ، والخراب ،
والدمار خصوصاً إذا كان من يتعاطى من أصحاب المراكز أو أعضاء الحكومات ."
7-يؤدي الإدمان إلي القلق ، والاكتئاب ، ومحاولة الانتحار ، " وقد انتشرت حوادث الانتحار بشكل غير طبيعي حتى أصبحت ظاهرة من ظواهر بعض المجتمعات ،
ودلت نتائج الدراسات حول هذه الظاهرة أن ثلث عدد حوادث ومحاولات الانتحار تكون بين المدمنين والمدمنات ، وهذه النسبة تزيد في البلدان الغنية بمعدل الدخل السنوي للفرد ،
وتنخفض في البلدان الفقيرة ."
8-فقدان الشعور بالأمان للمدمن وأفراد أسرته ، وذلك لعدة أمور :
أ-الخوف من التغيرات الصحية المفاجئة التي يمكن أن يصاب بها المدمن ، وما يترتب عليها من آثار .
ب-الخوف من ارتكاب المدمن لأي جريمة ـ بسبب الإدمان ـ توقعه تحت طائلة القانون ، وما يترتب علي ذلك من آثار .
ج-" الخوف من عمليات التفتيش المفاجئ التي تقوم بها أجهزة مكافحة المخدرات ، بحثاً عما يحوزه رب الأسرة من المخدرات التي يتعاطاها .
وما يترتب علي ذلك من فضيحة وتشهير .
9-" ضعف الشخصية وعبادة المال والهروب من الواقع إلي الخيال ، وهذا يؤدي إلي :
أ-العجز عن احتمال أية مشكلة تواجهه .
ب-الأنانية وحب الذات إلي حد التنكيل بالآخرين ."
10-" اضطراب الإدراك الحسي والتذكر والتفكير والوجدان ، مع انخفاض المستوي الذهني والكفاءة العقلية ،
وارتفاع نسبة الخمول والبلادة والإهمال وعدم الاكتراث مع سلبية وتدهور في مستوي الطموح ."
11-أن أبناء المدمنين يصابون باضطرابات نفسية وعصبية ، فالولد ينظر إلي والده علي أنه المثل الأعلى محاولاً تقليده ،
فإذا رأي في سلوكه خللاً حدث في نفسه انقسام بين شخصيتين كانتا من قبل مؤتلفتين ، هما شخصية الوالد وشخصيته ، ثم يحدث صراع داخلي عنيف ينتهي إما بانطواء الولد علي نفسه واعتزاله ،
أو بانحرافه فيبرز علي هيئة مجرم صغير يلوث كل نظيف ، ويحطم كل مقدس ، أما الفتاة فيصيبها صراع آخر ينتهي بها إلي كراهية كل الرجال ،
إضافة إلي عقد جنسية مختلفة ، أو يؤدي إلي انحرافها وسقوطها إلي مهاوي الرذيلة ."
وهكذا يؤدي تناول المسكرات والمخدرات إلي أمراض صحية ونفسية وعقلية خطيرة يصاب بها المدمن وأفراد أسرته ، ولذلك قال بعض أطباء ألمانيا :
" اقفلوا لي نصف الحانات أضمن لكم الاستغناء عن نصف المستشفيات ، والبيمارستانات ( مستشفي الأمراض العقلية ) والسجون ."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الصحية والنفسية لوسائل تحديد النسل
" لقد ظهرت الدعوة لتحديد النسل لأول مرة في أوربا عام 1798م علي يد الاقتصادي الشهير " مالتوس " ؛ لما لمسه من زيادة سكان انجلترا في ذلك الوقت بصورة غير عادية ،
وخوفه من أن تؤدي الزيادة المستمرة إلي مشاكل اقتصادية .
وفي عام 1833م قام في أمريكا طبيب مشهور هو :" تشارلس نورتون " ، فأخرج أول كتاب في العالم فيه شرح تفصيلي للتدابير الطبية لمنع الحمل ،
وأشاد فيه بذكر منافعها من الوجهة الاقتصادية ."
وبعد ذلك عقدت مؤتمرات دولية عديدة لتعميم هذه الفكرة ، وبخاصة في العالم الإسلامي .
وفي الوقت الذي غير فيه الغرب موقفه من حركة تحديد النسل ـ لما أسفرت عنه من كثرة الفواحش ، والأمراض الخبيثة ، وضياع نظام الأسرة ، وكثرة الطلاق ،
وقلة المواليد ـ وأصبح يشجع بكل الوسائل علي زيادة النسل حتى ولو كان من طريق الحرام ، نجد أن هناك جهوداً جبارة ،
وأموالاً طائلة تصرف اليوم بكل سخاء لنشر حركة تحديد النسل أو تنظيمه في البلاد الشرقية عامة ، وفي العالم الإسلامي خاصة .
" وفي الوقت الذي أصبحت فيه الصيدليات في بلاد الغرب تمتنع عن توزيع وسائل منع الحمل إلا بتذكرة طبيب يتبين فيها : الحالة الصحية ، واسم صاحبها ،
وسبب حاجته إلى منع الحمــل ، نجـد تلك الوسائل توزع جزافاً في صيدليات العالم الإسلامي ."
ولم يفت أعداء الإسلام أن يجندوا جنوداً من المسلمين ـ خاصة الذين في مواقع القدوة ـ يرجفون في البـلاد بأنها وشيكة الضيق والمجاعـة ،
إذا استمر نمو السكان باطراد !!!، وأن تحديد النسل ضرورة اقتصادية إلخ .
كل هذا يحدث في إطار مخطط مدروس للقضاء علي الثروة البشرية للمسلمين ، تلك الثروة التي تعتبر من أهم عناصر القوة ،
والتي تحمي الأمة الإسلامية من أعدائها الذين يتربصون بها الدوائر .
"وفي الماضي استخدمت عدة وسائل لتحديد النسل ، كالعزل ، والإجهاض ( إسقاط الحمل ) ، وقتل الأولاد ،
وكبت النفس بالعزوبة أو بالابتعاد عن الاتصال الجنسي.
أما في الزمن الحاضر فقد أصبح الناس لا يزاولون الوسيلتين الأخيرتين ، وإنما الوسيلة التي اخترعوها مكانها هي أن يقدموا علي الاتصال الجنسي ،
ولكن مع الحيلولة دون وقوع الحمل ، وذلك بالآلات والعقاقير المانعة للحمل .
لا شك أن وسيلة الإجهاض لا يزال لها رواج كبير في أوربا وأمريكا ولكن الوسيلة التي تؤكدها حركة تحديد النسل ،وتقوم بالدعاية لها ،
وتعمل علي ترغيب الناس فيها أكثر استعمالاً من كل وسيلة ، وتهيئ أسبابها وآلاتها بحيث لا يبقي في المجتمع رجل ولا امرأة لا تعرفها أو لا تستطيع الاستفادة منها ."
وفي هذا المقام أذكر بعض الآثار الصحية والنفسية التي أثبتت الأبحاث الطبية أنها تنجم عن وسائل تحديد النسل ،
تلك الوسائل التي روَّج لها غزاة الفكر وأذنابهم في بلاد المسلمين .
أولاً : الآثار الصحية لوسائل تحديد النسل :
أثبت العلم وشهد الأطباء الأمناء بأن كل وسائل تحديد النسل من الحبوب ، واللولب ، والعازل ، والتعقيم للرجال ، تؤدي إلى إلحاق الضرر بالرجل والمرأة معاً ،
وكذلك الأطفال الذين يُنجبون بعد التوقف عن هذه الوسائل :
1-أما بالنسبة للرجل : فيقول تقرير لجنة نسبة الولادة القومية في بريطانيا :" إنه من الممكن باستخدام الوسائل المانعة للحمل أن ينشأ الاضطراب والاختلال في نظام الرجل الجسماني ،
كما أنه من الممكن أن ينشأ به الضعف في قوته التناسلية أو تنعدم فيه هذه القوة بتاتاً ، ومما يجوز القول به علي وجه عام : إن هذه الوسائل وإن كانت تحدث في صحة الرجل مؤثرات سيئة جداً ،
إلا أن الذي يخشى دائماً أن الرجل عندما لا تشبع غريزته الجنسية بعلاقته الزوجية ، يعتريه التبرم والانقباض شيئاً فشيئاً في حياته العائلية ،
ولابد إذاً أن يحاول إشباع غريزته الجنسية بوسائل أخرى تفسد عليه صحته ، بل قد تعرضه للأمراض الخبيثة .
2-أما المـــرأة : فإن استخدام وسائل تحديد النسل لفترة طويلة يصيبها بـ "ضعف القلب ، ونقص الدورة الدموية ، وشلل اليدين والرجلين ، والتهاب الجسد ، واضطراب العادة الشهرية ، وسقوط الرحم .
زد علي ذلك أن المرأة عندما لا تلد إلي مدة ، قد تحدث في أعضائها التناسلية تغيرات تتأثر بها أهليتها للتوليد ، وأنها عندما تحمل بعد ذلك تعاني ألماً شديداً أثناء الحمل والوضع ."
كما أثبت المركز العلمي للبحوث الجنائية والاجتماعية بمصر " أن تعقيم المرأة يضرها أبلغ الضرر ، ويعرضها لأخبث الأمراض ومنها : السرطان ."
" وأضف إلي ذلك ما تصاب به المرأة من التضخم ، وامتلاء جسمها بالماء ، والضعف العام ، وغير ذلك من الظواهر الملموسة للعيان ."
3-وأما بالنسبة للأطفال :" فقد تسبب حبوب منع الحمل في ولادة مئات من الأطفال المشوهين ،
وفي رفع القضايا العديدة ضد الشركات المنتجة لهذه الحبوب من أسر الأطفال المشوهين للمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي أصابت أبناءهم نتيجة تناول الأمهات لهذه الحبوب ."
ثانياً : الآثار النفسية لوسائل تحديد النسل :
" من الحقائق الثابتة أن إنجاب الأطفال شهوة لم ينج منها أحد في القديم أو الحديث ، وقد تمر علي الشباب الحـديث فترة يحسب فيها ـ بدافع الأنانية وحب الراحة ـ أنه قد تخلص من شهوة النسل ،
أو قد تؤثر الأحوال الاقتصادية علي هذه الرغبة فتقف في طريقها إلى حد ما .
ولكن هذا الشباب تمر عليه فترة أخرى فيحس بالفراغ الهائل في نفسه وحياته كلها ، فراغ لا تملؤه إلا صيحة طفل ،
ويشعر بالندم علي ما ضيع من عمره خاوياً من نسل يمد من عمره القصير علي ظهر الأرض ، ويوهمه بالخلود !
وقد يجد الرجل أحياناً عملاً أو فكرة يغرق فيها نفسه ، ليسكت في ضميره هذا الهاتف الملح ، والحنين الملهوف ،
ولكن المرأة ما أقسى حياتها وما أشقاها بغير طفل ! إن الطفل جزء من المرأة حقاً ومجازاً ، جزء من جسدها تحمله وتغذيه من دمائها ثم من لبنها وهو خلاصة الدماء ،
وجزء كذلك من كيانها النفسي بحيث تشعر أنها معطلة أو ناقصة أو عاجزة إذا لم تأت بنسل !!."
وفي سياق الحديث عن أهمية الحمــل بالنسبة للمرأة ، يقول د/ ألكسيس كاريل " إن النساء اللائي لم يلدن لسن متزنات توازناً كاملاً كالوالدات ، فضلاً عن أنهن يصبحن أكثر عصبية منهن ."
وتبين الدكتورة / ميري شارليب ، بعض الآثار النفسية لوسائل تحديد النسل فتقول :"إن وسائل تحديد النسل ـ
سواء أكانت هي اللولبيات المعدنية أم الأقراص والعقاقير القاتلة للحيوانات المنوية أو حواجز المطاط وغيرها ـ وإن كانت المرأة لا تتعرض باستخدامها لضرر فوري ظاهري ،
ولكنها إذا ظلت تستخدمها لمدة من الزمان ، فلابد أن يصيبها الانهيار العصبي قبل أن تبلغ سن الكهولة ،
ومن النتائج اللازمة لاستخدام هذه الوسائل التبرم والتذمر والقلق ، والأرق ، وتوتر الأعصاب ، وتشويش الفكر ، وهجوم الأحزان ."
" بل إن هذه الوسائل كثيراً ما تسبب المراق ( الوسواس ) ، وفساد الذاكرة ، والجنون ، وما إليها من العلل الخطيرة الأخرى ."
وتفادياً لأضرار تلك الوسائل يجب عدم اللجوء إليها إلا في حالة الضرورة القصوى ، وتحت إشراف الأطباء .
وهنا يكون التساؤل :" كم تدفع الدولة من إمكانياتها الاقتصادية لعلاج آثار وسائل منع الحمل ؟ وإذا فهي خسارة اقتصادية جديدة !!
لأن الدولة لو وجهت ما تنفقه من ملايين الدولارات علي إعلانات ووسائل منع الحمل وعلاج الآثار الضارة التي تنتج عن استخدام وسائل منع الحمل ،
لو وجهت كل هذا إلي مشاريع التنمية لكانت الفائدة أعم ، ولكن هل يسمح الذين يرسلون إلينا هذه الدولارات بذلك ؟؟!!
الحل الصحيح للزيادة السكانية في العالم الإسلامي :
"إن مشاكل التنمية في العالم الإسلامي لا يمكن أن تحل بتحديد النسل ، فهو ليس حلاً ، وإنما هو تعقيد لمشاكل العـالم الإسلامي ،
فهو في أشد الحاجة إلى المحافظة على نسله ، لأنه يعيش صراعاً مع قوي عالمية .
وأما حلول المشكلات السكانية فهي كثيرة ، نذكر منها :
1-زيادة وسائل المعيشة وتنمية الموارد .
2-تنظيم الهجرات داخل العالم الإسلامي بشكل يحقق التوازن والتناسب بين الثروات البشرية والثروات الطبيعية .
3-عدالة توزيع الثروات .
4-عدم تبديد طاقات الناس فيما لا ينفع .
إذاً فلو طبق النظام الإسلامي تطبيقاً صحيحاً لما كانت هناك مشكلة قلة الإنتاج أو قلة الموارد ، ولما كانت هناك حاجة للدعوة إلي تحديد النسل الذي يخلق للمسلمين مشكلات كبري ،
ويهدد طاقاتهم البشرية الهائلة ."
وفي ختام الحديث عن هذا الموضوع لابد من إطلالة علي موقف الإسلام من تحديد النسل .
موقف الإسلام من تحديد النسل :
بعيداً عن التعمق الفقهي في هذا الموضوع ، أذكر موقف الإسلام من تحديد النسل من خلال مؤتمرين إسلاميين جمعاً بين خيرة علماء المسلمين في الأرض .
أولهما:" مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية المنعقد عام 1965م بمصر ، والذي جمع أكثر من مائتي عالم من مختلف الدول الإسلامية ، وقد قرر المؤتمر فيما يتعلق بموضوع تحديد النسل ما يلي :
1-أن الإسلام رغب في زيادة النسل وتكثيره ، لأن كثرة النسل تقوِّي الأمة الإسلامية اجتماعياً ، واقتصادياً ، وتزيدها عزة ومنعة .
2-إذا كانت هناك ضرورة شخصية تحتم تنظيم النسل ، فللزوجين أن يتصرفا طبقاً لما تقتضيه الضرورة ، وتقدير هذه الضرورة متروك لضمير الفرد ودينه .
3-لا يصح شرعاً وضع قوانين تجبر الناس علي تحديد النسل بأي وجه من الوجوه.
4-إن الإجهاض بقصد تحديد النسل ، أو استعمال الوسائل التي تؤدي إلي العقم لهذا الغرض أمر لا تجوز ممارسته شرعاً للزوجين أو لغيرهما ."
وثانيهما : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المنعقد بمكة المكرمة عام 1977م ، وقد قرر ما يلي :
" تحذير المسلمين من الدعوة المشبوهة التي روجها أعداء الإسلام لتحديد النسل ، واستنكار ما تقوم به بعض الحكومات من إجبار المسلمين علي تحديد تسلهم بطريق التعقيم الإجباري ."
هذه قرارات خيرة علماء المسلمين في الأرض كلها ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ، وتنبهوا لما يدبر لكم من كيد الكائدين ومكر أعداء الدين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبــو أنــس
17-04-2009, 12:06 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الصحية والنفسية لخروج المرأة إلى العمل
لقد استجابت المرأة المسلمة ( أماً وزوجة ) لدعاة خروج المرأة إلى العمل زاعمين أن بقاءها في البيت " انتقاص لحقوقها ، وقتل لشخصيتها ، واعتداء علي كيانها ."
فكانت النتيجة ظهور آثار سلبية لا حصر لها علي المرأة العاملة وأسرتها المسلمة .
وفي هذا المقام أذكر أهم الآثار الصحية والنفسية التي ترتبت علي خروج المرأة إلي العمل .
ويمكن تناول هذه الآثار من جانبين :
الجانب الأول : الآثار الصحية والنفسية علي المرأة العاملة.
أولاً : الآثار الصحية :
1-ارتفاع نسبة الاضطرابات في الدورة الدموية في الأطراف السفلي :
" أجريت دراسة فرنسية نشرت في ستوكهولم شملت ( 1832) امرأة يعملن في قطاعات مهنية تستدعي الوقوف وقتاً طويلاً ، وهي غرف العمليات الجراحية ،
ومحلات تنظيف الثياب ، والحضانات ، والمكاتب ، وقد أظهرت هذه الدراسة ارتفاع نسبة الاضطرابات في الدورة الدموية في الأطراف السفلي لدي جميع هذه الفئات ،
وبلغت نسبة المصابات( 84%) لدى العاملات في غرف العمليات الجراحية ،( 71%) لدي العاملات في المكاتب ، وهي فئة يمكن اعتبارها للوهلة الأولي غير معرضة للخطر ." (
الوعي الإسلامي، صـ 69 العدد (390 )، صفر 1419هـ ، يونيو 1998 م )
2-العمل الشاق يعرض المرأة لأمراض القلب :
يقول الدكتور / أحمد مصطفي عيسي ـ أستاذ أمراض القلب بجامعة الأزهرـ : " في الخمسينيات كانت إصابة القلب مقصورة علي الرجال من تصلب الشرايين ، وإصابات الذبحة ،
أما المرأة فكانت لا تصاب بهذه الأمراض لأنها في حماية طبيعية نتيجة وجود هورمون ( الأستروجين ) ،
وهذا الهورمون يمنع تراكم الدهنيات وتصلب الشرايين لدرجة أن بعض الرجال كانوا يعالجون بهذا الهورمون الأنثوي ، لإنقاذهم من مضاعفات تصلب الشرايين ،
وتراكم ثلاثيات الجلسرين التي تسبب الإصابة بالذبحة الصدرية .
ولكن بعد أن دخلت المرأة مجال العمل ، وأصبحت تتعرض لعوامل التوتر والضغوط النفسية نتيجة لمشاكل الحياة الحديثة ، بالإضافة إلي تحملها مسئولية العمل في المنزل ، أصبح العمل فوق قدرتها ،
هذا أيضاً إلي لجوء بعض السيدات إلي التدخين وتناول أقراص منع الحمل ، كل هذه العوامل مجتمعة طغت علي قدرة هورمون الأنوثة لحماية المرأة من الذبحة الصدرية ،
وأصبح بذلك تعداد السيدات اللاتي يعالجن من الذبحة في تزايد مستمر ."
3-العمل يضعف خصوبة المرأة وأنوثتها :
" أكد خبراء طب الصناعات أن العمل يضعف من أنوثة المرأة ، وقالوا : إنه لا يشترط أن يكون العمل شاقاً ، بل إن الأعمال المكتبية والذهنية وتحمل المسؤولية لها نفس التأثير
كما أن العمل يؤثر أيضاً علي الرغبة الجنسية لدي المرأة ."
وتحت عنوان ( جنس ثالث في طريقه إلي الظهور ) روت الدكتورة /عائشة عبد الرحمن [بنت الشاطئ ]قصة طبيبة نمساوية غير مسلمة كانت في زيارتها يوم عطلتها ، ففوجئت بها في المطبخ ،
فقالت بنت الشاطئ مستغربة : أنت في المطبخ ؟ ! فقالت الطبيبة النمساوية : نعم ، وعن عمد ، إنني أريد أن استرد شيئاً من أنوثتي ،
فضحكت بنت الشاطئ ، فقالت لها : لا تضحكي ، إنها قضية حيوية ، إن الأبحاث المعملية قد أثبتت أن المرأة المعاصرة
قد فقدت كثيراً من صدرها وحوضها لأنها شحنت بمشاعر المساواة مع الرجل فأثر هذا التكوين العقلي في جسمها فضمرت فيها وظائف الأمومة ،
والعلماء اليوم يخشون أن يظهر غداً جنس ثالث لا هو رجل ولا هو امرأة ."
بالإضافة إلي ذلك ، خطورة " تعرض المرأة من سن 15إلي 45سنة إلي المواد الناسخة للأجنة وهذه المواد ـ كما يقول العلماء ـ يكثر استعمالها في الزراعة مثل المبيدات الحشرية ،
وكذلك في الصناعات الكيماوية ، وصناعة التعدين ."
ثانياً : الآثار النفسية :
تتعرض المرأة العاملة لكثير من الآثار النفسية الضارة ، منها :
1-أثبتت الأبحاث والدراسات التي أجريت حديثاً علي عدد كبير من النساء العاملات أن نسبة كبيرة منهن يعانين من التوتر والقلق الناجمين عن المسئوليات الكبيرة الملقاة علي عاتقهن ،
والضغـوط النفسية الكبيرة اللاتي يتعرضن لها داخل المنـزل وخارجه ـ ولا شك أن ذلك ينعكس علي حياة الأسرة ـ "
الأمر الذي استدعي أن تصدر منظمة الصحة العالمية تقريراً يتضمن إشارة تحذير للمرأة من هذا القلق الذي أخذ ينهش في حياتها كالسم البطئ .
يقول التقرير : إن عمر المرأة التي اشتهرت بأنها أطول عمراً من الرجل أخذ في التناقص ، وذلك لسببين :
1-خروج المرأة للعمل ثم عودتها مرهقة لتجد واجبات المنـزل في انتظارها .
2-كثرة التدخين .
ويعقب الدكتور / محمود عمارة علي هذا التقرير ، فيقول : وقد أكدت الأيام صدق نبوءة الهيئة العالمية ، وتوالت التقارير التي تنذر بخطر داهم يكاد يحيق بالمرأة بعد أن أرهقها العمل ،
وأضناها السباق في أوضاع غير متكافئة ، وكانت النتيجة أن ازدادت نسبة الانتحار بين صفوفهن .
ومن هذه التقارير ما نشرته الجمهورية ( 24/ 1/ 1975م ) من أن المرأة أكثر تفكيراً في الانتحار من الرجل {(88 )امرأة مقابل( 28 )رجلاً تخلصوا من حياتهم العام الماضي.}.
بل إن هذا الصـراع النفسي قد يتحـول إلي رغبـة في الخـلاص من الطفل ذاته ."
وكما أن ذلك اصبح منتشراً في دول الغرب انتشاراً يقترب من الظاهرة ، فإنه بدأ يحدث في بيوت المسلمين مثله ، حيث إن اتحاد المقدمات يولِّد اتحاد النتائج .
نشرت جريدة الجمهورية (17/ 2/ 1999م ) تحت عنوان ( أمهات آخر زمن ) :" زوجة طبيب حاملة الليسانس 000ألقت برضيعها في الشارع ، أزعجها بكاؤه ،
وأقلق نومها ، حملته في سيارة وتخلصت منه ."
وهكذا فإن الحياة الحديثة التي ارتضتها المرأة لنفسها قد أثرت علي أعصابها إلي هذه الدرجة التي أفقدتها عقلها وأمومتها ،
حتى أقدمت علي فعل تلك الفعلة التي تأباها الوحوش في غاباتها ، ولم تعهدها نساء الجاهلية الأولي علي تخلفها وجهلها .
2-" أن الصعوبات التي تنشأ في مجال العمل ، وما يتطلبه من مجهود قد تعجز الأم عن أدائه بنفس القدر الذي كانت تؤديه قبل الحمل ،
مما يترتب علي ذلك من سخط أو عدم تقدير لظروفها من المحيطين بها في العمل ، مما يؤدي إلي شعورها بأن المستقبل غير مستقر بالنسبة للطفل والأسرة علي حد سواء ."
3-" شعور المرأة بأن دور الحضانة إذا ما توافرت لا تستطيع تعويض طفلها عن حنان الأم ورعايتها له يؤدي إلي إبراز مشكلاتها النفسية ،
وأهمها مشكلة الانعزال الانتقالي ."
الجانب الثاني : الآثار الصحية والنفسية على أولاد المرأة العاملة:
لقد أصيب الأطفال بالضياع والتشرد الأسري نتيجة لما يسمي بخروج المرأة إلى العمل ، وفسدت تنشئتهم حين وكل بتربيتهم إلى الخدم ودور الحضانة ،
ولجأت " الأم العاملة إلي الوسائل الصناعية في إرضاع طفلها ، خيانة للأمانة ، وتفريطاً فيها ، وتعطيلاً لسنة الله ، لأن الله سبحانه لم يخـلق ثدي الأنثى لتبرزه في السهرات ،
وتكشف عن جماله ، وتنصبه شركاً في الطرقات ، ولكنه أوجده أصلاً للإرضاع ، والرضاعة مع ذلك ليست عملية عضوية آلية فحسب ، ولكنها حنان متبادل وميثاق غليظ ،
وليس لنا أن نتوقع بعد شيوع الرضاعة الصناعية إلا السعي لاختراع وسيلة للحمل الصناعي بعيداً عن بطن الأم ـ إن أمكن ـ توفيراً لجهدها وصيانة لجمالها !!"
وقبل أن أذكر الآثار أو الأضرار الصحية والنفسية التي أصيب بها أولاد المرأة العاملة نتيجة الرضاعة الصناعية والتربية بين يدي الخدم
أو في دور الحضانة يطيب لي أن أتحدث باختصار عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل علي السواء .
فوائد الرضاعة الطبيعية صحياً ونفسياً للأم والطفل :
أولاً : فوائد الرضاعة الطبيعية للحالة الصحية والنفسية للأم :
لقد أسفرت الدراسات الطبية الحديثة ، والتحاليل المعملية والكيماوية عن أهمية الرضاعة الطبيعية للأم من الناحيتين : الصحية ، والنفسية :
فمن الناحية الصحية :
1-عندما تمنح الأم ثديها وليدها ليرضع ، فإن هناك ثلاث مشاكل تُحَلُّ في التو واللحظة :
فأول ما يخافه الطبيب ويخشاه ( نزيف الأم الداخلي ، وتأخر عودة الرحم إلي حجمه الطبيعي ، وانفصال المشيمة ).
فماذا لو احتضنت الأم وليدها ، ومنحته ثديها ؟
إن هناك هرموناً يسمي ( أوكسيتوسين oxytocin )سوف يزيد إفرازه وعندئذ سيعود الرحم إلي وضعه الطبيعي في أقل وقت ممكن ،
" ولولا ذلك لأصيب الرحم بالانتان ،والالتهابات المتكـررة ، كمـا أن ذلك مما يساعـد على حصـول حمى النفاس ."
وهذه الانقباضات الرحمية ـ التي يحرضها الرضاع ـ سوف توقف أي ميل للنزيف الداخلي .
ثم هي تمنع بذلك حمي النفاس ، وعندئذ يصبح سقوط المشيمة أمراً يسيراً وهكذا تُحل مسائل الأم الشائكة .
2-ومن أهم ما تجنيه الأم لقاء رضاعها لوليدها أن تصير منيعة ضد ( سرطان الثدي ) 000هكذا تؤكد دراسات الباحثين في جامعة كاليفورنيا علي الأمهات المرضعات .
3-وإرضاع الأم لوليدها يعين كثيراً علي تقويم ظهرها عقب الولادة ، ويعمل علي تقوية عضلات البطن ، مما يفيدها في استعادة لياقتها البدنية ورشاقتها .
4-وتؤدي الرضاعة الطبيعية إلى تأخير التبويض أثناء فترة الرضاعة ، وهذا يوفر الحمل طبيعياً بلا ضرر ولا مجهود ، وتستطيع المرأة خلال ذلك العناية بنفسها ،
واستعادة صحتها بعد مجهود الحمل والولادة .
5-وتعتبر الرضاعة الطبيعية فرصة الأم الذهبية للتخلص من مخزون الطاقة والتشحم المتراكم أثناء الحمل .
فالمعروف أن وزن المرأة يزيد كثيراً أثناء حملها استعداداً لمهمة الإرضاع عقب الولادة ، وهنا : فإن امتنعت الأم عن رضاع طفلها تراكمت الطاقة المخزونة بجسمها ،
فزادت سمنتها سمنة ، وبدانتها بدانة .
6-تنشط الرضاعة الطبيعية الجهاز الهضمي للأم ، وتحمله علي الحصول علي المواد الغذائية لنمو المولود .
وأما من الناحية النفسية :
فإن إرضاع الأم لوليدها يمنحها إحساساً فريداً بالأمومة ، وهو إحساس ممتع وعميق ـ تقدره حق قدره من لم يرزقها الله بولد ـ
حيث تحس الأم بمزيج رائع من الراحة والسلام ، فقد أدت مهمتها ولم تحرم فلذة كبدها مما هيأه الله له ،
وذلك يضفي عليها راحة البال والاستقرار النفسي الذي ينعكس علي الطفل والأسرة بأكملها .
(لمزيد بيان يراجع : جريدة أخبار المسلمين ،صـ 10 بتاريخ 21/ 12/ 1998م ؛ وعمل المرأة في الميزان صـ 103، 104؛ أماه عودي إلينا ، صـ 119،120؛
دليل التثقيف والمشورة للرضاعة الطبيعية الناجحة " الصادر عن المؤسسات الصحية العالمية ؛
الأسرة المسلمة أسس ومبادئ ، د/ عيد الحكيم الصعيدي صـ 101 ، الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة ،ط الثانية 1417هـ –1996م )
ثانياً فوائد الرضاعة الطبيعية للحالة الصحية والنفسية للطفل :
لقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أهمية الرضاعة الطبيعية من الناحيتين : الصحية، والنفسية للطفل :
فمن الناحية الصحية :
يتميز لبن الأم بفوائد كثيرة ، وخصائص تفوق ألبان الحيوان ، والألبان الجافة الصناعية ، أهمها ما يلي :
1-تعتبر الرضاعة الطبيعية هي أفضل وقاية من أمراض التلوث ،
وذلك لأن لبن الأم هو الغذاء الأوحد المعقم بطريقة ربانية تتضاءل وتعجز أمامها جميع طرق التعقيم المتعارف عليها في دنيا الصناعة ،
حيث إنه يخرج من الأم إلي الطفل مباشرة .
2-لبن الأم يتطور يوماً بعد يوم من حيث الكمية ، والتركيب بما يتناسب مع نمو الطفل ،" ومن تدبير المدبر الأعظم أن يزداد مقدار اللبن الذي يفرزه الثدي يوماً بعد يوم ،
حتى يصل إلى حوالي ليتر ونصف في اليوم بعد سنة ، بينما لا تزيد كميته في الأيام الأولى علي بضع أوقيات" .
ولا يقف الإعجاز عند كمية اللبن التي تزيد علي حسب زيادة الطفل ، بل إن تركيب اللبن كذلك تتغير مكوناته ، وتتركز مواده ؛
فهو يكاد يكون ماء به القليل من النشويات والسكريات في أول الأمر ، ثم تتركز مكوناته فتزيد نسبته النشوية والسكرية والدهنية فترة بعد أخــرى ،
بل يوماً بعد يوم بما يوافق أنسجة وأجهزة الطفل المستمر النمو ."
3-لبن الأم يحتوي علي جميع المواد الغذائية اللازمة للطفل من البروتينات والدهون وسكر اللبن والمعادن والأملاح والفيتامينات والأنزيمات ،
ولذلك فإن" نمو الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم أسرع وأكمـل من أولئك الذين يرضعون من القارورة ."
4-ثبت طبياً أن رضاعة الطفل من ثدي أمه تساعد علي سيلان لعابه ، ولهذا اللعاب تأثير كبير في إفراز العصارات المعدية ( أي عصارات المعدة ) .
5-أن لبن ( المسمار ) الذي تفرزه الأم في الأيام الأولي له فوائد كثيرة ، منها :
أ-أنه يعمل علي تنشيط الأمعاء لدي الطفل فيحدث اللبن المناسب لدي الطفل ، ويساعد علي عملية الإخراج الطبيعية .
ب-له قيمة غذائية كبيرة من حيث البروتين ، والغريب أن تكوينه بما يحويه من نسبة من البروتينات يتفق مع قدرة الوليد علي الهضم في الأيام الثلاثة الأولي من ولادته .
ج-يحتوي علي نسبة لا بأس بها من الأجسام المضادة التي تكسب الطفل المناعة ضد كثير من الأمراض مثل : الحساسية ، والنزلات المعوية ،
والالتهاب الرئوي ، وبعض الأمراض المزمنة مثل : [البول السكري ] [ السرطان ] .
6-يتمتع لبن الأم بدرجة حرارة مناسبة تلائم أنسجة الطفل واحتياجاته الغذائية صيفاً وشتاءً .
وأما من الناحية النفسية :
1-" فإن الرضاعة الطبيعية ذات أهمية قصوى في تنمية شخصية وعواطف الوليد ، فبواسطة هذه الرضاعة تقدم الأم لطفلها عصارة قلبها ،
وجسمها ولحمها ، وأعصابها مع اللبن ، وهي تحتضنه إلي صدرها قريباً من قلبها ، حيث يسعد بسماع دقاته الرقيقة التي تمنحه الطمأنينة والهدوء ،
فينشأ متمتعاً بصحة نفسية كاملة ، خالياً من العقد النفسية ، والاضطرابات والتوتر ."
2-" وقد أشارت كثير من الدراسات إلي أن الأطفال الذين أرضعوا من ثدي الأم يتميزون فيما بعد بكونهم أكثر التزاماً ، وأكثر ذكاءً ،
وأكثر قدرة علي اتخاذ القرارات ، وأقل عرضة للميول الإجرامية ."
3-الرضاعة الطبيعية تخلق علاقة نفسية واجتماعية بين الأم والوليد ، وبالتالي تمهد الطريق إلي أسرة متماسكة قوية البناء .
4-ولأن الحالة النفسية للمرضع تنعكس علي الرضيع فإن الإسلام راعي الحالة النفسية للأم ومن تقوم مقامها لكي تتم عملية الإرضاع علي الوجه الأكمل لها
وتثمر غايتها المنشودة ألا وهي بناء روح الطفـل ونفسه وخلقه وكل كيانه ، وعلي سبيل المثال :" أنه أوجب علي الوالد إطعام الوالدة وكسوتها بالمعروف ،
حتى تقوم بعملية الرضاعة بنفس هادئة راضية فينعكس ذلك علي صحة وليدها قال سبحانه :} 000وعلي المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف 0000{ ( سورة البقرة آية 233 )
كل هذا الذي قرره أطباء العصر الحديث من أهمية لبن الأم ، قرره الإسلام منذ أربعة عشر قرناً ، فسبحان العليم الحكيم .
وللأسف الشديد ، فإنه كما خرجت المرأة الغربية للعمل ، وانصرفت عن الرضاعة الطبيعية ، فعلت مثلها المرأة المسلمة ، وحـذت حذوها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ،
وانتشرت تلك العادة بين نساء المسلمين انتشاراً كبيراً حتى بات الأمر يشكل خطورة كبيرة علي حياة الملايين من الأطفال وعلي صحتهم البدنية والنفسية .
ولقد تفاقمت تلك المشكلة حتى أن الأمهات الغير عاملات أصبحن يمتنعن عن إرضاع أطفالهن أنفة منهن واستكباراً ورغبة في الاحتفاظ بشبابهن وجمالهن إلي أطول فترة ممكنة ،
ولجأن إلي الوسائل الصناعية التي خلَّفت آثاراً وأضراراً كثيرة علي الأم أولاً ،حيث تُحرم من الفوائد الجمة التي تعود عليها من الرضاعة الطبيعية ،
والتي ذكرت من قبل ، وعلي الطفل ثانياً ، حيث تسفر الرضاعة الصناعية عن الكثير من الأضرار الصحية والنفسية والتي أبينها فيما يلي :
الآثار الصحية والنفسية للرضاعة الصناعية علي الطفل :
في البداية قد يقول البعض : إن هناك أمهات كثيرات من اللاتي يعملن مازلن يرضعن أولادهن رضاعة طبيعية ،
وبالتالي لا داعي للتجني علي عمل المرأة وجعله سبباً في الإضرار بالطفل صحياً ونفسياً .
وللرد علي هؤلاء أسوق بحثاً قامت بإعداده محررة بالأهرام في 24/ 3/ 1974م .والتحقيق بعنوان ( ظاهرة تواجه الأم العاملة المصرية ) :
" طفلها لا يجد الآن لبناً طبيعياً يرضعه ، لماذا ؟ وما هو الحل الذي يمنع شبه كارثة للطفل والأم معاً ؟
تقول : هل هو زواج المرأة العاملة في سن متأخرة ؟ هل هو تعقيد الحياة اليومية ؟ أم يكمن في حيرتها وربكتها أثناء العمل علي طفلها ؟
وهل هو سوء المواصلات وأثره في الأعصاب ؟ أم أن السبب : كل هذه العوامل مجتمعة ؟
ثم تواصل الحديث فتقول : إن المـرأة ترضع طفلها من خلال عقلها ، ومعني ذلك : أن الحالة النفسية ـ كما يقول الدكتور / فاروق قورة ، أستاذ طب الأعصاب بجامعة القاهرة ـ
تعتبر عنصراً أساسياً لنجاح الرضاعة .
وطبعاً ، الأم العاملة العصرية تنام وتقوم وسط متاعب الحياة ، والوظيفة ، وتبدأ من الصباح يومها ، وبسبب متاعب العمل ، والعودة ، والذهاب للعمل ، ينتهي الأمر بجفاف اللبن نهائياً .
والضحية طبعاً هو الطفل .
وإذا لجأت إلي المهدئات ، وبخاصة بعد الولادة وفي أعقاب الحمل وإرهاقه المضاف لمتاعب العمل ، ترك ذلك أثره علي الطفل ."
إذاً فمتاعب العمل تؤثر في نفسية المرأة ، وينتقل ذلك التأثير إلي الطفل مع اللبن وإذا حدث وجف اللبن أو قل فإما أن تلجأ الأم إلي استئجار مرضعة ،
أو تلجأ إلي الوسائل الصناعية .
ودفع الوليد إلي مرضعة أجنبية لا تتوفر معه نسبة الحنان اللازمة لصحة الطفل .
" وقد يكون ابن الظئر ـ المرضعة ـ غير مناسب له ، بأن كان في مرحلة أكبر من سنه أو أصغر ، وحينئذ لا يحقق غرضه في تكوين بنيته علي أكمل وجه ."
كما أن المرضعة الأجنبية قد تكون فاسدة الطبع فيؤثر ذلك في الطفل ، كما أشار الإمام الغزالي إلي ذلك فقال :" ينبغي أن يراقبه ـ أي ولده ـ
من أول أمره فلا يستعمل في حضانته وإرضاعه إلا امرأة صالحة متدينة ، تأكل الحلال .
فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه ، فإذا وقع عليه الصبي انعجنت طينته من الخبث ، فيميل إلي ما يناسب الخبائث ."
وأما بالنسبة للوسائل الصناعية في الرضاعة فإنها تؤدي إلى أضرار جسيمة علي الطفل صحياً ونفسياً ، وذلك كما يلي :
أولاً : آثار الرضاعة علي الطفل صحياً :
أثبتت الدراسات الطبية أن الرضاعة الصناعية ( بألبان مجففة أو ألبان حيوانية ) تسفر عن كثير من الأضرار الصحية علي الطفل ، وأهمها :
1-" تكثر لدي الأطفال الذين يرضعون من القارورة الوفيات المفاجئة التي تدعى " موت المهاد " وهذا النوع من الوفيات لا يُعرف لدي الأطفال الذين يلتقمون أثداء أمهاتهم ."
2-" يتعرض الأطفال الذين يرضعون بالألبان المجففة أو بالألبان الحيوانية بواسطة القارورة إلي العديد من الأمراض مثل :
أ-أمراض الإسهال والجفاف وسوء التغذية .
ب-النزلات الشعبية والالتهاب الرئوي وحساسية الصدر والجهاز الهضمي والجلد.
ج-الكساح وتسوس الأسنان واضطرابات النمو والتطور .
د-فقر الدم ونقص فيتامين (أ) والذي يؤثر علي قوة إبصار الطفل .
هـ- التعرض لالتهابات بالمخ والتهابات مجري البول نتيجة نقص المناعة .
و-التهابات الأذن الوسطي مما يؤثر علي السمع والكلام ، والتحصيل العلمي .
ز-الإسهال المزمن وأمراض القولون المزمنة والبول السكري .
ح-النزلات المعوية المتكررة نتيجة التلوث .
أما الأطفال الذين يرضعون من الثدي ، فإنهم لا يعانون من هذه الأمراض إلا نادراً ."
ونظراً لذلك فقد " أخذت هيئة الصحة العالمية تحذر من الأغذية والألبان المصنعة ، ومن بين تلك التحذيرات ما نشرته صحيفة (Arab News ) في عددها الصادر في 10فبراير 1981م
عن هيئة الصحة العالمية تهاجم فيه أغذية الأطفال المصنعة ، وتتهم الشركات الغربية التي تبيع في كل عام بما قيمته ألفا مليون دولار من أغذية الأطفال بأنها تساهم في قتل الأطفال في البلاد النامية ؛
وذلك لأن الأغذية المصنعة والألبان المجففة تمنع الأم من الرضاعة ، واستعمال القارورة يؤدي إلى كثير من النزلات المعوية الخطيرة نتيجة عدم التعقيم ،
ولذا فإن تقرير الصحة العالمية يدعو الحكومات وخاصة في البلاد النامية إلى محاربة هذه الأغذية المصنعة .
وتقول الأبحاث الطبية الحديثة : إن حوالي عشرة ملايين طفل يلاقون حتفهم نتيجة استخدام القارورة في دول العالم الثالث سنوياً ،
وذلك نتيجة الإصابة بالنزلات المعوية وسوء التغذية التي تصاحب استخدام القارورة .
وفي تقرير لليونيسيف نشرته جريدة المدينة في 10 من ديسمبر 1983م ، جاء فيه أن أطفال الزجاجات هم أكثر عرضة لسوء التغذية بثلاثة أضعاف الذين يرضعون من أمهاتهم ،
وفي مصر أظهرت دراسات مماثلة أن نسبة الوفيات هي خمسة أضعاف ما هي عليه عند الأطفال الذين يرضعون من الأثداء ، ونفس النسبة وجدت في الهند وتشيلي
ثانياً : آثار الرضاعة الصناعية ودور الحضانة على الطفل نفسياً:
إن " القول بأن كل صلة الأم بولدها تنحصر في الحمل والوضع هو نزول بالإنسان إلي مرتبة الحيوان ، فالإنسان يمتاز بطول حضانته لأطفاله ،
وهي حضانة ليست غذائية فحسب كما هي في سائر الحيوان ، ولكنها خلقية وعقلية أيضاً في الإنسان ، وذلك من أهم الأسباب في تقدم البشرية ؛ لأنـه يورث الجيل التالي تجارب الأجيال السابقة ،
بما يمكنه من متابعة الشوط ، وتوفير الوقت والجهد الذي يضيع في تكرار التجارب .
واعتماد المرأة العاملة علي الخدم وعلي دور الحضانة في رعاية وليدها لا يؤدي إلى كمال تنشئته ، لأن الإخلاص له والحرص علي ابتغاء الكمال من كل وجه لا يتوافر في أحد توافره في الأم ؛
لأن من وراء إخلاصها وحرصها غريزة الأمومة ، والحرص علي الواجب في الخدم وفي دور الحضانة ، لا يمكن أن يرتفع إلي مرتبة الغريزة مهما افترضنا فيه من السمو ،
ومهما عملنا علي ترقيته إلي أقصى درجات الكمال ، ومهما تجاهلنا جنايات الخيانة والإهمال والإفساد التي لا تحصي شواهدها في واقع الحياة ."
إن ارتباط الأم بطفلها أكبر بكثير من كونه ارتباطاً جسمياً يمكن للخادمات ولدور الحضانة مساعدتها فيه .
إنه ارتباط روحي لا يتحقق إلا بدوام بقاء الأم إلي جوار طفلها الصغير ، وكما يقول العقاد :" من الطبيعي أن يكون للمرأة تكـوين عاطفي خاص لا يشبه تكوين الرجل ،
لأن ملازمة الطفل الوليد لا تنتهي بمناولته الثدي وإرضاعه ، بل لا بد إلي جانب ذلك من تعهد دائم ، ومجاوبة شعورية تستدعي كثيراً من التناسب بين مدارج حسها وعطفها ،
وبين مدارج حس ذلك الطفل وعطفه ، وليس هذا الخلق مما تصطنعه المرأة وتتكلفه ، ثم تتركه باختيارها ، ولا سيما إذا قامت بحضانة الطفل
ولا شك أن المجاوبة الشعورية والحنان ضروريان للحضانة ، وتعهد الصغار أصل من أصول التربية الإسلامية ."
ولكن في العصر الحاضر ، وكنتيجة للتيارات المعادية التي تعرضت لها الأسرة المسلمة ، وتلبية للنداءات الجوفاء التي تنادي بمساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات والأعمال ،
خرجت المرأة المسلمة إلي العمل ، وأهملت إرضاع ولدها ، واستبدلت القارورة بثديها ، ودور الحضانة بحضنها ، فنجمت عن ذلك أضرار نفسية أصيب بها الطفل ، ليظل متأثراً بها طول حياته .
ومن أخطر الآثار النفسية المترتبة علي الرضاعة الصناعية ، ودور الحضانة ما يلي :
1-تؤدي الرضاعة الصناعية إلي " الاضطرابات السلوكية والنفسية وقلة التحصيل والتركيز والذكاء ."
2-أثبتت الأبحاث " أن الأطفال الذين يربون في الحضانات أو بعيداً عن أمهاتهم بصفة عامة تجمعهم صفات مشتركة ، ومن هذه الصفات :
أ-الغيرة الشديدة التي تنمو مع نموهم إلي أن تصبح نوعاً من الكره أو الحقد أو الحسد تجاه الآخرين بلا مبرر .
ب-الانطواء وعدم القدرة علي إقامة علاقات صداقة قوية مع الآخرين .
ج-القسوة الشديدة والشعور بعدم الانتماء تجاه والديهم ، وهو ما تشكو منه معظم الأمهات ، وكيف ينتظر الحنــان من مثل هذا الطفل ؟ إن فاقــد الشئ لا يعطيه ."
فالحضانة ليست حلاً ، صحيح أنها دور غاية في الأناقة والنظافة ، وصحيح أن كل شئ معقم وجميل ، ولكن ، أين العاطفة ؟!
3-" وقوع أطفال الأم العاملة فريسة العادات السيئة التي تنقلها إليهم الحاضنات غير المؤهلات ."
" إن الأطفال الصغار هم أول من يتضرر بخروج الأم للعمل خارج المنزل ، إنهم يفقدون الحنان والعطف ، فالأم إما أن تتركهم في رعاية امرأة أخري كالخادمة ،
وإما أن تذهب بهم إلي دور الحضانة ، وفي جميع الحالات فهم يفقدون عطف الأمومة ، وفي ذلك خطر كبير علي نفسية الطفل ، وعلي مستقبله ، إذ ينمو وهو فاقد للحنان ،
وفاقد الشئ لا يعطيه ، فيقسو علي أفراد مجتمعه فيعيش المجتمع عيشة الضياع والتفكك والقسوة ، ولا يخفي أن الآخرين لا يهتمون بتهذيب الطفل وتعويده علي الأخلاق الفاضلة كما يهتم به أهله ،
وفي ذلك ما فيه من البلاء علي الطفل وعلي مجتمعه ."
" فغياب الأم يعني بالنسبة إليه ـ إلي الطفل ـ النبذ والكره والهجران ، وغياب الأم بالنسبة إليه فقدان الأمن والسند ، وبذلك يشعر بالضياع والشقاء ، والقلق ،
وحتى إذا حل محل الأم بديل عنها فالتنـاوب المتكرر لبديلات عن الأم يفقد الطفل شعوره بالأمن ، ويغرس في نفسه الشعور بالحيرة والارتباك والبلبلة ."
وبهذا يصبح من المؤكد أن خروج المرأة للعمل ضار بها وبأولادها صحياً ونفسياً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبــو أنــس
17-04-2009, 12:06 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآثار الصحية والنفسية لـ( الموضة )
نبذة عن ( الموضة ) :
الموُضَة ( وينطقها البعض : مودة ) : هي كلمة أجنبية محرفة اصلها Modish التي تعني : علي الطراز الحديث ، علي آخر زي ، مودة .
كما يُعْرَف المتبع لها باسم Modist أي : من أتباع الزي الحديث ، ويعرف مُصممّها أو مبتدعها بأنه Modeller .
كما يوصف متبـع الموضـة بأنه Modern أي : عصري جديد ، رجل عصري ." ( القاموس العصري ، إنجليزي – عربي لإلياس أنطون إلياس ، وإدوارد إلياس صـ 454[د . ن ]ط الثالثة عشرة [ د . ت ] )
" والموضة ابتكار أجنبي مستحدث ، لم تعرفه العرب أو المسلمون في تاريخهم الطويل حتى بلينا بتحلل غالبية النساء العربيات والمسلمات بصفة عامة في عصرنا الحاضر ،
كما بلينا باتباع غالبيتهن للموضة بعد أن ضُللت عقولهن بما يعنيه مدلول هذه الكلمة من معني جميل في ظاهره ، قبيح في حقيقته ،
إذ أن (الموضة ) لم تنشأ لتجعل من متبعها إنساناً عصرياً ، بل إنها وضعت في الحقيقة لتحطيمه من جهتين :
إحداهما : مادية و الثانية : معنوية
وَوَصْفُ متبعها بأنه إنسان عصري ، أي متحضر ومتمدن من باب التزيين الشيطاني ، وتحويل دلالات الألفاظ إلي الغاية التي تخدم الأهداف الدنيئة .
والدليل علي ذلك : قول حكمــاء صهيون :" لا يوجد عقل واحد بين الأمميين ."(الأمميون : غير اليهود ) يستطيع أن يلاحظ أنه في كل حالة وراء كلمة التقدم يختفي ضلال وزيغ عن الحق ،
ما عدا الحالات التي تشير فيها هذه الكلمة إلي كشوف مادية أو علمية ، إذ ليس هناك إلا تعليم حق واحد ، ولا مجال فيه من أجل التقدم إن التقدم ـ كفكرة زائفة ـ
يعمل علي تغطية الحق حتى لا يعرف الحق أحد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه ليكون قواماً علي الحق ."
(فالموضة ) أمر بالغ الخطورة ، لمخطط هدام ، يهدف إلي إفساد العالم ، وإضلاله وإخضاعه لليهود قلباً وقالباً ،
وهذا المخطط من صنع وتنفيذ حركة يهودية تُعرف باسم الصهيونية العالمية ."
ولقد سارت كثير من الأسر المسلمة في ركاب ( الموضة ) العالمية ، فأصابها ما أصابها من أضرارها ، وفي هذا المقام أذكر بعض الآثار الصحية والنفسية ( للموضة ) .
أولاً : الآثار الصحية ( للموضة ):
يؤدي اتباع ( الموضة ) إلي الكثير من الأضرار الصحية المتنوعة ، أنقل طرفاً منها عن كتاب { حكيم البيت } والذي اشترك في وضعه نخبة الصف الأول من الأطباء الأخصائيين وأساتذة الطب في جمهورية مصر العربية .
فمن ناحية الأمراض الجلــدية : يقول الدكتور / حسن الحفناوي :" ( البرمانننت ) (يُقصد ( بالبرماننت ) :
تجفيف الشعر بالكهرباء بواسطة أجهزة خاصة ، منها ما يعرف باسم السيشوار ) هو عدو الشعر رقم (1) ، وبعده صبغة الشعر دون مناسبة ،
ثم الرجيم الغذائي الذي يعمل بغير نظام طبي ، فيسبب نقصاً في مادة أو مواد من المواد الهامة في بناء الجسم ، واستمرار سلامة كيانه ،
وأكثر أنواع التبقع الجلدي انتشاراً " التبقع الفطري " ، وهذا المرض منتشر جداً عند السيدات اللواتي يُسرفن في استعمال المساحيق والكريم والمراهم والعطور ،
واللواتي يُعرضن بشرتهن للشمس في المصايف .
وفي عيادة السرطان ( مرض المدنية الحديثة )
أعلنت هيئة الصحة العالمية طبقاً لتقارير خبرائها أن " أحمر الشفاه " قد يسبب الإصابة بالسرطان .
وأثار الدكتور / جريمس ـ وهو طبيب كندي مشهور ـ معركة في صحف بلاده ومحافلها العلمية ، بإذاعته لبحث له ذكر فيه أنه ثبت أن { المايوه البكيني } (البكيني
: شئ يرتديه النساء للاستحمام في البحر ، مكون من قطعتين فقط لا تكادان تستران من سوأة المرأة شيئاً ، وهو فاضح ، انتشر ـ للأسف الشديد ـ علي شواطئ بلاد المسلمين ،
وتنفذه نساء معدودات ضمن المسلمين !!!. ) سبب مباشر للإصابة بالسرطان 00ذلك أن نسبة كبيرة من أجسام النساء تتعرض للشمس ،
بينما لا تتعرض الأجزاء المغطاه { بالبكيني } وهذه الأجزاء المختفية هي التي لا تتعرض للإصابة بالسرطان .
وقد أكد الدكتور / إسماعيل السباعي ، أستاذ الجراحة بمعهد السرطان أن لهذا البحث نصيباً من الصحة ، إذ أن كثرة التعرض للشمس تُعد من أهم أسباب سرطان الجلد !
( ومن المعلوم أن من الموضات ما يعري أجزاء كثيرة من الجسم فتتعرض هذه بدورها للشمس ) .
وبتقارير الأبحاث الطبية التي تؤكد أن التعرض لحرارة الشمس يسبب الإصابة بمرض السرطان الخطير ، والذي يؤدي إلى الموت ،
ندرك السر الرباني في تخصيص تفضل الحق ـ سبحانه ـ علينا بالثياب وقاية من الحر ، مع أن الناس ينزعون في الحر إلى التجرد من الثياب ، ومع أن البرد أولي بالاتقاء ،
قال تعالي :{ 00وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم 000}، سورة النحل ، من الآية رقم / 81، والسرابيل : هي الثياب .فلله الحمد والمنة .انظر :
الموضة في التصور الإسلامي ، صـ 71 بتصرف .
وفي نهاية هذا الباب وردت نصيحة تحت عنوان " للنساء فقط " : اعتدلي يا سيدتي في استعمال مساحيق ومستحضرات الزينة ،
فإن بعض المواد الداخلة في صناعة بعضها تشكل خطراً .
تجنبي التعرض المنتظم للشمس طويلاً .
وفي عيادة جراحة التجميل يقول الدكتور / جمال الدين البحيري :" الأساس في التجميل هو العناية بالبشرة ، حتى يتقي إضرار مساحيق الماكياج بالجلد ،
ويكون الجلد قوياً قادراً علي مقاومة أضرار هذه المساحيق ."
ويقول الدكتور / وهبة أحمد حسن ـ كلية الطب جامعة الإسكندرية ـ :" 000ماكياجات الجلد لها تأثيرها الضار ،
فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة مثل: الرصاص والزئبق تذاب في مركبات دهنية مثل زيت الكاكاو ، كما أن كل المواد الملونة تدخل فيها بعض المشتقات البترولية ،
وكلها أكسيدات مختلفة تضر بالجلد ، وأن امتصاص المسام الجلدية لهذه المواد يحدث التهابات وحساسية ،
أما لو استمر استخدام هذه المكياجات فإن له تأثير ضاراً علي الأنسجة المكونة للدم والكبد والكلي ،
فهذه المواد الداخلة في تركيب الماكياجات لها خاصية الترسيب المتآكل فلا يتخلص منها الجسم بسرعة ."
"وكما أن انتعال الأحذية ذات الكعب المرتفع ، ـ والتي تقررها ( الموضة ) بين حين وآخر ـ يؤدي إلي إرهاق القدمين ، كما يؤدي إلي آلام الظهر
فقد قرر بعض الأطباء أنه من أسباب انقلاب الرحم انتعال الأحذية ذات الكعب المرتفع ، مما يؤدي إلي إسقاط الحمل عند الحوامل ، والشعور بالآلام الشديدة أسفل الظهر لدي غيرهن من النساء ."
"وكم من مرة سببت الرموش الصناعية التهاباً بالجفن ، أو جاءت الحساسية للجفن من الصبغ الذي يوضع فوقه .
وقد يعرض الأحمر الشفاة للتورم أو تيبس الجلد الرقيق وتشققه لأنه يزيل الطبقة المحافظة للشفة ،ولا تخلو الملابس الضيقة التي تشد علي البطن من أضرار ،
لما قد تسببه من حساسية في الجلد ، عدا الضغط علي الأحشاء الداخلية ، هذا عدا حساسية النايلون نفسه
ويسبب أحياناً صبغ الأظافر تشققاً وتكسراً في الأظافر ، ويعرضها للالتهابات المتكررة ، والتشوه ، أو المرض .
" تلك هي بعض الأضرار الصحية للموضة .
ثانياً : الآثار النفسية (للموضة) :
والآثار النفسية لا يُستهان بها ، خاصة وقد أصبح من المعروف لدي الأوساط الطبية في عصرنا الحاضر أن معظم الأمراض العضوية قد يكون منشؤها نفسانياً !!
و(الموضة ) تُخلف آثاراً وأضراراً نفسية خطيرة حيث إن " المرأة (المتموضة ) تحاول أن تستأثر بنفسها دون زميلاتها بإعجاب الرجال بها ، ولفت أنظارهم إليها ،
فتراها تسعي لأن تلبس أحدث الأزياء ، وتستعمل جميع وسائل الزينة من مساحيق وأصباغ وحلل 00وإنها إن وُجدت مع نساء لم يَحُزْن ما حازت حقرتهن وازدرتهن ،
وتعالت وتكبرّت عليهن ، وإذا وجدت مع نساء سبقنها وتفوقن عليها في ذلك امتلأت نفسها غيظاً وحسداً وحقداً عليهن ، وأصابها همُّ وغمُّ وحسرة وحزن 0
وهكذا تجدها إما متكبرة متعالية ، وإما حاقدة حاسدة ، وهذه أمراض خطيرة في النفس ، وأدواء فتاكة في القلب ، وآفات مُضعفة للعقل ."
بالإضافة إلي ذلك فإن المرأة التي تستهويها الموضة تعيش في حيرة شديدة ناتجة عن تنوع وتطور الموضة كل يوم ، والنفس تهفو إلي الأفضل دائماً والاختيار يولد الاختيار.
كذلك " فإن اتباع المرأة للموضة يؤدي إلي جعلها منحرفة الفطرة إذ أن في إطالتها لأظفارها ، وكذلك تشبهها بالرجال فيما ترتديه من أزياء كثيراً ما تفرضها ( الموضة ) ،
يعني أن هناك نقصاً في أنوثتها ، وانحرافاً في نفسيتها عن الفطرة السليمة 00
ويتلاعب مصممو الأزياء بعقول من يتبعونهم ، فتارة تكون المرأة بـ(الموضة) محتشمة ، ومرة خليعة فاجرة ، ومرة لا مبالية ، ومرة تبدو كالبلهاء ،
وذلك بحسب ما يفرضونه عليها من أزياء و(موضات).
وهذا كله مسخ للفطرة ، وتلاعب بالشخصية ، واستهزاء بالعقل الإنساني ، كما أن الملابس تعكس شخصية من يرتديها 00ولما كانت ( الموضة ) لا تميز بين شخصية وأخري ،
فإن اتباعها يدل علي الضياع النفسي ، والضحالة الفكرية .
ويؤدي اتباع ( الموضة ) إلي ارتداء الأزياء الفاضحة التي تخالف ما أوجبه الدين علي المرأة من ستر وحشمة 00بل وسـائر أوامـر الدين ،
ولذلك نجــد أن من يتبع ( الموضة ) ينتهي إلي الفراغ النفسي ، والخواء الروحي ."
كما أن اتباع ( الموضة ) ، وعقد عروض الأزياء ، ومسابقات الجمال ـ والتي استشرت في بلاد المسلمين كالـداء المستعصي الوبيل ـ يدل علي قصور في الفكر والنظر ،
وانحراف في التصور والاعتقاد ، وانقلاب في المفاهيم ، ومخالفة للشواهد الحضارية التي تصرخ لكل من يسمع بأن التعري من مميزات الشعوب المتخلفة ، والعصور المتحجرة ،
وأنه يعمل علي هدم الحضارات ، وضياع المدنيات بما يفرزه من أضرار وأخطار ، وليس للزينة والأزياء ، ولا للتكشف والتعري أدني صلة بالتحضر والتقدم كما يحسب التقدميون !!!
" كما أن انشغال المرأة بـ ( الموضة ) ومتابعتها للأزياء ، وكثرة خروجها لعرض زينتها ، يؤدي إلي إهمالها لأطفالها ، وتركهم إما لدور الحضانة ، أو بأيدي الخادمات ،
فينشأ الأطفال محرومين من الحب والحنـان ـ مصابين بالعقد النفسية ، والانحرافات الخلقية ، فيشبوا ـ في الغالب ـ عشاقاً للجريمة طلاباً للشهوة ، أشقياء الروح والجسد ، محرومين من التنشئة الحسنة ،
والإنبات الطيب ، بعيدين عن الدين ، مفتقدين للقدوة الحسنة ."
أبــو أنــس
01-05-2009, 08:22 PM
* دافع الخطرة ، فإن لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة ، فإن لم تفعل صارت شهوة. فحاربها ، فإن لم تفعل صارت عزيمه و همـّـه ، فإن لم تدافعها صارت فعلاً ، فإن لم تتداركه بضـدّه صار عاده فيصعب عليك الانتقال عنها.
- الخطرة: أي ما يخطر في البــال
الفـوائـد
ابن قيم الجوزية
كيف تترك أثراً بين الناس !؟
* يقول مصطفى صادق الرافعي يرحمه الله: " من لم يزد شيئاً في الدنيا، فهو زائد في الدنيا... الذي زاد في الدنيا هو الذي كان معروفاً بالهمة والعزم والإرادة، وكان نقياً صالحاً، جمع الناس حوله وقادهم، وترك أثراً حسناً زاد به على هذه الدنيا، فأصبح معروفاً حتى بعد مماته، وأما الزائد على الدنيا، فهو كل من عاش لنفسه ولذاته، وعاش وفق هواه، ومات ولم يعرفه أحد، بل كان على هامش الحياة والتاريخ ، فليختر الإنسان أي الصنفين يريد ".
- والشاعر يحث الإنسان فيقول:
فخذ لك زادين من سيرة
ومن عمل صالح يُدخر
وكن في الطريق عفيف الخطا
شريف السماع، كريم النظر
وكن رجلاً مَنْ أتوا بعده
يقولون مرَّ وهذا الأثر
- وحتى يستطيع الإنسان أن يكون كما قال الشاعر، ويكون تلك الشخصية التي لها زادان في هذه الدنيا، السيرة والعمل الصالح، وأن يترك أثراً حسناً يستفيد منه الناس في حياتهم، يجب عليه أن يعرف الغاية من خلقه.
- وعندما يُسأل كثير من الناس عن الغاية من خلقهم، يجيبون سريعاً بقوله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 الذاريات، وهذا صحيح، ولكن مفهوم العبادة مفهوم شامل ، يشمل كل جوانب الحياة، فالدراسة عبادة، والعمل عبادة، ومساعدة الآخرين عبادة، بل والتبسم في وجه الآخرين عبادة.
مجلة المجتمـع
أمنيات أوروبيات
* أربع أمنيات لأربع نساء أوروبيات: بريطانية . ألمانية . إيطالية . فرنسية.
* الأولى بريطانية وكتبت أمنيتها قبل مائة عام !. قالت الكاتبـة الشهيرة آتي رود - في مقالـة نـُشِرت عام 1901م:
- لأن يشغل بناتنـا في البيوت خوادم أو كالخوادم ، خير وأخفّ بلاءً من اشتغالهن في المعامل حيث تـُصبح البنت ملوثـة بأدرانٍ تذهب برونق حياتها إلى الأبد..
- ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين ، فيهـا الحِشمة والعفاف والطهارة..
- إنه لَعَـارٌ على بلاد الإنجليز أن تجعـل بناتَهـا مثَلاً للرذائل بكثرة مخالطـة الرجال ، فما بالنا لا نسعى وراء مـا يجعل البنت تعمل بمـا يُوافـق فطرتها الطبيعيـة من القيـام في البيت ، وتـرك أعمال الرجال للرجال سلامةً لِشَرَفِها.
* والثانية ألمانية:
- قالت: إنني أرغب البقاء في منزلي ، ولكن طالما أن أعجوبة الاقتصاد الألماني الحديث لم يشمل كل طبقات الشعب ، فإن أمراً كهذا ( العودة للمنزل ) مستحيل ويا للأســــف !.
نقلت ذلك مجلة الأسبوع الألمانية.
* والثالثة إيطالية:
- قالت وهي تـُخاطب الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله: إنني أغبط المرأة المسلمة ، وأتمنى أن لو كنت مولودة في بلادكم.
* والرابعة فرنسية:
- وحدثني بأمنيتها طبيب مسلم يقيم في فرنسا ، وقد حدثني بذلك في شهر رمضان من العام 1421هـ, حيث سأَلـَـتـْـه زميلته في العمل - وهي طبيبة فرنسية نصرانية - سألته عن وضع زوجته المسلمة المحجّبة !
وكيف تقضي يومها في البيت ؟ وما هو برنامجها اليومي ؟
- فأجـاب: عندما تستيقض في الصبـاح يتم ترتيب ما يحتاجـه الأولاد للمـدارس ، ثم تنام حتى التاسعـة أو العاشـرة ، ثم تنهض لاستكمال ما يحتاجـه البيت من ترتيب وتنظيف ، ثم تـُـعنى بشـؤون البيت المطبخ وتجهيزالطعام.
فَسَألَـتْهُ: ومَن يُنفق عليها ، وهي لا تعمل ؟!
قال الطبيب: أنا.
قالت: ومَن يشتري لها حاجيّاتها ؟
قال: أنا أشتري لها كلّ ما تـُـريد.
فـَـسَأَلَتْ بدهشة واستغراب:
تشتري لزوجتك كل شيء ؟
قال: نعم.
قالت: حتى الذّهَب ؟!!! يعني تشتريه لزوجتك.
قال: نعم.
قالت: إن زوجــــتـك مَـــلِــــكــــــة !!
وأَقْسَمَ ذلك الطبيب بالله أنهـا عَرَضَتْ عليه أن تـُطلـِّـق زوجها !! وتنفصل عنه ، بشرط أن يتزوّجهـا ، وتترك مهنة الطّب !! وتجلس في بيتها كما تجلس المرأة المسلمة !
وليس ذلك فحسب ، بل ترضى أن تكون الزوجة الثانية لرجل مسلم بشرط أن تـقـرّ في البيت.
* هذه بعض الأمنيات لبعض الغربيات وفضـّـلت أن أنقل أمنية أكثر من امرأة من جنسيات مختلفة ، وما هذه إلا نماذج. ومن عجبٍ أننا نرى بعض المسلمات - أو من ينتسبن للإسلام - يُحاولن السير على خـُطى الغربيات وتقليدهن في كل شيء. وأحيانا أخرى يُراد ذلك لهنّ ، وأن يدخلن جحر الضب الذي يُمثـّـل شِدّة الانحدار مع الالتواء والتـّـعرّج ، وهذا السرّ في تخصيص جحر الضب.
- فمهما كان سبيل اليهود والنصارى ( الغرب ) منحدرا نحو الهاوية وملتويا ومتعرّجا فإن فئاماً من هذه سيتبعون أثره ويقتفون خطوه.
* وهنا قد يرد السؤال: هل هذا القول صحيح ؟ وهل يُمكن أن يكون في بلاد الحضارة المادية ؟
- فأقول إنه نداء الفطرة التي فطر الله الناس عليها فالمرأة مهما بلغت فهي امرأة , لها عواطفها وحاجاتها الأنثوية لها عاطفة الأمومة فهي امرأة وإن استرجلت !!..
وإن قادت الطائرة .. وإن ركبت أمواج البحر .. وإن لعبت كرة السلة !! أو كرة المضرب الأرضي !! أو صارت سبّاحة ماهرة.
* * *
الم تصبكم الدهشة ولو لم تصبكم ... الم تشعروا بان المرأة المسلمة في نعيم ؟؟
ولكن البعض لا يرى هذه النعمة أو غافل عنها.....للأسف.
عاشقة الخيال
04-05-2009, 01:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعطيك العافية على هذا المجهود الجبار
و بالفعل المرأة المسلمة في نعيم
موضوع يستحق الشكر و الثناء عليه
لأنه مفيد
دمت بخير :)
أبــو أنــس
01-08-2009, 11:39 PM
شكراً أخي الغالي nenio (http://www.montada.com/member.php?u=723308) على مرورك ,,
لا عدمت اطلالتك الغالية ,,
أبــــو أنــــس
Look up
02-09-2009, 01:37 PM
السلام عليكم ..
مشكوور أخوي (( أبــو أنــس ))
على الموضوع الحلو والمفيد .
صج اطلعت عيوني و أنا أقرأ :bigeyes:
بس يالله عادي دامني استفدت :أفكر:
و اعيد وأقلك مشكووور وايد .. إي والله هالزمن البنات كلهم يحطون ببالهم أن المرأة الغير محتشمه هي المرأه المتحرره :09:
والله مايدرون وين الله قاطهم :09: المهم
و أحلى شيء يوم قلته
يقول التقرير : إن عمر المرأة التي اشتهرت بأنها أطول عمراً من الرجل أخذ في التناقص ، وذلك لسببين :
1-خروج المرأة للعمل ثم عودتها مرهقة لتجد واجبات المنـزل في انتظارها .
2-كثرة التدخين .
بس أكثر شيء العمل .. بعد شنسوي
حتى رياييلنا فقدو رجولتهم و قاموا يعتمدوون على حريمهم بشكل مو طبيعي :cray:
و الله أحنا مساكيين .. ويوم نتعب و نمرض يشوفون حريم غيرناه :cray:
الزين هذا يزاننا .. :28:
المهم ما أطول عليك أخوي .. بعد الواحد يبي يقول إلّي بقلبه شوي والحمدلله على كل حال :أفكر:
و تسلم على الموضووع :o
وشكراً :33:
أبــو أنــس
03-09-2009, 05:34 AM
نورت الصفحة أختي العزيزة بمرورك,,
وأشكرك حقيقة على تعليقك ,,
وكل عام وأنتم بخير,,
ووفقنا الله واياكم لكل عمل صالح مقبول في هذا الشهر الفضيل,,
آمين
فارس المجد
11-09-2009, 06:41 AM
أخي هذا كلام فيه الكثير من العبر والفائدة :)
المقال طويل جداً للقراءة على شاشتنا اللي عمرها 15 سنة ^^ !!!
سأطبع المقال ولا أظنني سأناقشه ... ولكن أشكرك جزيل الشكر على هذا النقل الرائع
وفقك الله لكل خير ... وأرجو أن تستمر بالعطاء في هذا المنتدى
حييت وأقولها من كل قلبي ^^
The Pure Heart
11-09-2009, 03:56 PM
أخي الفاضل أبو أنس ..
للأسف لم أكمل قراءة الموضوع ..
فالبال لا يحضرني ، أعتذر ..
لي عودة إن شاءالله ..
شكراً لك ..
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .