المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية لغز الملا عمر



SECREM2002
11-01-2002, 10:20 AM
في سياق متصل أعلن مسؤول بالاستخبارات الأفغانية أن عبد الأحد القائد المؤيد لطالبان في باغران سلم نفسه إلى السلطات المحلية. وقال إن "جميع مقاتلي طالبان البالغ عددهم 1000 أو 1500 (الذين كانوا محاصرين في باغران) سلموا أنفسهم وألقوا السلاح"، مضيفا أنه سمح لهم بالعودة إلى مناطقهم دون أي عوائق بعد مصادرة أسلحتهم.

وقال المسؤول الأفغاني إن رئيس الحكومة المؤقتة حامد كرزاي أصدر قرارا بالعفو عن كل عناصر طالبان الذين يسلمون أنفسهم وسلاحهم، وسيستفيد منه عبد الأحد والجميع.

ورغم استسلام المقاتلين إلا أن السلطات الأفغانية والقوات الأميركية تواصل البحث عن الملا محمد عمر، ويقول مسؤول استخبارات الحكومة الانتقالية جنوبي أفغانستان إن السلطات تعرف مكان الملا عمر, رافضا الإفصاح عنه.

وأوضح المسؤول "نعرف أين يوجد لكننا لا نستطيع الكشف عن مكان وجوده.. نحن واثقون تماما من أنه لن يستطيع الإفلات".


كرزاي (يمين) بجانب وزير دفاعه محمد فهيم (أرشيف)
وكانت محاولة البحث عن زعيم طالبان قد تحولت إلى فرصة أمام رئيس الحكومة المؤقتة لبسط نفوذه على مناطق القبائل في باغران، إذ عاد الملا شير محمد أخندزادة حاكم إقليم هلمند جنوبي أفغانستان من جولة استمرت ثلاثة أيام كان ضمن أهدافها -إلى جانب إثبات عدم وجود الملا عمر في المنطقة- تأكيد سلطته على أمراء الحرب المحليين في باغران.

وقال إن زعماء القبائل الثلاثة الذين سلموا أسلحتهم أكدوا له أن الملا عمر ليس موجودا في المنطقة، وقال أخندزادة في إشارة إلى قبيلة علي زاي أكبر قبائل المنطقة "قالوا لنا إنه عندما تقوم ثورة فإن كل قبيلة تهتم بأبنائها. قالوا إن الملا عمر ليس من أبناء علي زاي.. ولذا فليس هناك ما يدعوه للحضور إلى باغران".

وأكد أنه اصطحب معه عددا من أفراد القوات الأميركية ليثبت لهم أنه لا الملا عمر ولا أسامة بن لادن موجودان في المنطقة.

وقال يوسف بشتون المتحدث باسم غول آغا حاكم قندهار إن السبب الآخر للجولة كان تأكيد السيطرة على زعماء القبائل المستقلين في المنطقة خاصة الزعيم المعروف باسم رئيس الباغران الذي يسيطر فعليا على باغران.

وحافظ رئيس الباغران وزعماء قبائل أخرى على قدر من الاستقلال حتى في ظل حكم حركة طالبان بين عامي 1996 و2001 وذلك بالتحصن في معاقلهم النائية مع ما يكفي من الأسلحة لرد المعتدين، لكن كرزاي بعث إليه حاكم هلمند لإخضاعه لسيطرة حكومته.