saudstc
01-05-2009, 03:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي الأعضاء أتشرف بأن أضع أمام ناظريكم هذه القصة وأتمنى أن تحوز ولو على قدرٍ بسيط من رضاكم وأرحب بجميع ملاحظاتكم ..
_بهجة عامين_
ياله من ليلٍ كئيب -قالها العم فالح- ذلك الكهل الذي تستطيع أن تعرف كم عمره من تجاعيد وجهه حيث أن كل عام ترك أثراً عليه , ومن لحيته البيضاء التي يشوبها بعض السواد وهذه هيئتهاعادةً, إلا في الأعياد فإنها تصبح سوداء والسر عند الحلاق!!
حينما أسدل الستار على الشمس وذهبت خلف الكواليس ومع كآبة هذا المساء وسكونه عادت به ذاكرته سريعاً تطوي الأيام كعجلة سيارةٍ تطوي الطريق إلى ذلك اليوم..
الذي أتاه فيه أخاه طلال قائلاً له : أخي أبا عبدالله أعلم أني سوف أثقل عليك بطلبي هذا ولكن, ليس الأمر بيدي فأنت أخي الكبير يافالح وليس لي سواك..
قاطعه العم فالح وهو مقطب الحاجبين! إستعداداً لثقل المسألة, قل ماذا تريد وأوجز, فأنا على عجلةٍ من أمري..
فرد طلال _ وكان وجهه المحمر خجلاً بدأ يَصفرُ كأوراق الخريف خوفاً من أن يرد طلبه_ إني سوف أسافر أنا وزوجتي لدراسة الماجستير!
ولسوف يشق علينا أن نأخذ إبنتنا معنا, إنها بلادٌ غريبةٌ كما تعلم ونرجو منك أن ترعاها حتى نعود,,
قال العم فالح وبدا عليه الإرتباك, لا لاأستطيع فزوجتي ترعى والدتها المريضة وأنا لدي أعمالي التي أقوم بها , لدي مزرعتي!!
ولكن بعد كثيرٍ من التوسلات قبِل العم فالح على مضض, رعاية الصغيرة ذات الأعوام الأربعة وأصبحت فاطمة جزء من عائلة العم فالح الذي ليس لديه من الأبناء إلا إبنٌ واحد إنتقل إلى الشمال بحكم عمله...
طال بقاء فاطمة لدى عمها عامين ,في بادئ الأمر لم يعتد على وجودها وهي كذلك..
ففي اليوم الأول بينما كان يتناول إفطاره وحيداً! لم يشعر إلا ويدُ الصغيرة تمتد إلى الخبز فرفع رأسه مذهولاً!! وهمَّ لينهرها ولكنها بادرته بإبتسامةٍ كالمطر أطفأت بها نار غضبه قائلةً صباح الخير ياعمي! فأخذ يقلب ناظريه فيها وتابع إفطاره بصمتٍ مريب,,
ثم مالبث بضعةُ أيام إلى أن أصبحت الصغيرة تُمثِلُ معظم حياته وجُلَ وقته ! حتى مزرعته أصبح يأخذها معه إليها ليستمتع برفقتها كل صباح , فلقد كانت الصغيرة آسرةً بجمالها الذي إمتزج بالبراءة وبحلاوة روحها ولطف مزاحها,,
لقد بدلت محتوى أيامه من الملل والرتابه إلى البهجةِ والسرور
ولقد تذكر أيضاً حينما سقطت دموعه على وجنتيها عندما إشتد بها المرض, وتذكر كل تفاصيل هذه العامين حيث كانت الصغيرة هي عنوانها! ومع نهاية تصفحه لدفتر الذكريات وصل إلى ليلته الكئيبة والتي وأد سكونها قرع أخيه طلال وزوجته للجرس معلنين عودتهم من الغربة,,,
وعندما كانوا في طريقهم للخروج من منزل العم فالح ممسكين بيدي الصغيرة إلتفتت فاطمة إلى العم فالح وقد ترقرقت عيناه من الدمع , فلمع البرق من بين ثناياها وهي تقول وداعاً ياأبي!!!
أعزائي الأعضاء أتشرف بأن أضع أمام ناظريكم هذه القصة وأتمنى أن تحوز ولو على قدرٍ بسيط من رضاكم وأرحب بجميع ملاحظاتكم ..
_بهجة عامين_
ياله من ليلٍ كئيب -قالها العم فالح- ذلك الكهل الذي تستطيع أن تعرف كم عمره من تجاعيد وجهه حيث أن كل عام ترك أثراً عليه , ومن لحيته البيضاء التي يشوبها بعض السواد وهذه هيئتهاعادةً, إلا في الأعياد فإنها تصبح سوداء والسر عند الحلاق!!
حينما أسدل الستار على الشمس وذهبت خلف الكواليس ومع كآبة هذا المساء وسكونه عادت به ذاكرته سريعاً تطوي الأيام كعجلة سيارةٍ تطوي الطريق إلى ذلك اليوم..
الذي أتاه فيه أخاه طلال قائلاً له : أخي أبا عبدالله أعلم أني سوف أثقل عليك بطلبي هذا ولكن, ليس الأمر بيدي فأنت أخي الكبير يافالح وليس لي سواك..
قاطعه العم فالح وهو مقطب الحاجبين! إستعداداً لثقل المسألة, قل ماذا تريد وأوجز, فأنا على عجلةٍ من أمري..
فرد طلال _ وكان وجهه المحمر خجلاً بدأ يَصفرُ كأوراق الخريف خوفاً من أن يرد طلبه_ إني سوف أسافر أنا وزوجتي لدراسة الماجستير!
ولسوف يشق علينا أن نأخذ إبنتنا معنا, إنها بلادٌ غريبةٌ كما تعلم ونرجو منك أن ترعاها حتى نعود,,
قال العم فالح وبدا عليه الإرتباك, لا لاأستطيع فزوجتي ترعى والدتها المريضة وأنا لدي أعمالي التي أقوم بها , لدي مزرعتي!!
ولكن بعد كثيرٍ من التوسلات قبِل العم فالح على مضض, رعاية الصغيرة ذات الأعوام الأربعة وأصبحت فاطمة جزء من عائلة العم فالح الذي ليس لديه من الأبناء إلا إبنٌ واحد إنتقل إلى الشمال بحكم عمله...
طال بقاء فاطمة لدى عمها عامين ,في بادئ الأمر لم يعتد على وجودها وهي كذلك..
ففي اليوم الأول بينما كان يتناول إفطاره وحيداً! لم يشعر إلا ويدُ الصغيرة تمتد إلى الخبز فرفع رأسه مذهولاً!! وهمَّ لينهرها ولكنها بادرته بإبتسامةٍ كالمطر أطفأت بها نار غضبه قائلةً صباح الخير ياعمي! فأخذ يقلب ناظريه فيها وتابع إفطاره بصمتٍ مريب,,
ثم مالبث بضعةُ أيام إلى أن أصبحت الصغيرة تُمثِلُ معظم حياته وجُلَ وقته ! حتى مزرعته أصبح يأخذها معه إليها ليستمتع برفقتها كل صباح , فلقد كانت الصغيرة آسرةً بجمالها الذي إمتزج بالبراءة وبحلاوة روحها ولطف مزاحها,,
لقد بدلت محتوى أيامه من الملل والرتابه إلى البهجةِ والسرور
ولقد تذكر أيضاً حينما سقطت دموعه على وجنتيها عندما إشتد بها المرض, وتذكر كل تفاصيل هذه العامين حيث كانت الصغيرة هي عنوانها! ومع نهاية تصفحه لدفتر الذكريات وصل إلى ليلته الكئيبة والتي وأد سكونها قرع أخيه طلال وزوجته للجرس معلنين عودتهم من الغربة,,,
وعندما كانوا في طريقهم للخروج من منزل العم فالح ممسكين بيدي الصغيرة إلتفتت فاطمة إلى العم فالح وقد ترقرقت عيناه من الدمع , فلمع البرق من بين ثناياها وهي تقول وداعاً ياأبي!!!