المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة "منتزهات توراتية" جديدة لتهويد معالم القدس



إسلامية
11-05-2009, 10:47 PM
في خطوة جديدة لتهويد القدس، تعتزم السلطات "الإسرائيلية" إنشاء تسعة "منتزهات توراتية" حول المدينة القديمة بالقدس الشريف، حسبما أفادت الأحد مؤسسة عير عاميم "الإسرائيلية" غير حكومية المتخصصة في متابعة الاستيطان.
وأكدت المؤسسة إن سلطات الاحتلال أطلقت مشروعا واسع النطاق يهدف إلى تهويد القدس الشرقية من خلال إقامة تسعة "منتزهات توراتية" حول المدينة القديمة.
وقال المحامي دانيال سايدمان إن "الهدف هو إنشاء تسعة منتزهات توراتية بالتنسيق مع مجموعات قومية متطرفة للمستوطنين، للتركيز حصرا على الماضي اليهودي" للمدينة.
وقال مؤسس الجمعية التي تتابع النشاطات الاستيطانية في الشطر الشرقي من القدس الذي ضمته "إسرائيل" بعدما احتلته في يونيو 1967 إن "هذه الخطة تنص على هدم منازل فلسطينية غير مرخص لها فيما تتجاهل جميع المواقع الأثرية الاسلامية" في القدس الشرقية.
وعهد بإنشاء هذه المنتزهات التي ستتضمن مسالك للسياح والزوار إلى هيئة تطوير القدس التابعة للدولة وللبلدية "الإسرائيلية". وأعلنت الهيئة في وثيقة رفعتها إلى الحكومة في سبتمبر 2008 وكشفت عير عاميم مضمونها أن الهدف هو إقامة "سلسلة من المنتزهات حول القدس القديمة" من أجل "ترسيخ موقع القدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أن "الحكومة ستواصل تطوير القدس الذي سيعود بالفائدة على جميع سكان القدس مع احترام مختلف الطوائف والمجموعات". وأضاف أن القدس "عاصمة الشعب اليهودي الأبدية على مدى ثلاثة آلاف سنة، ستبقى العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل".
وذكرت الجمعية أن المشروع الذي بدأ تنفيذه يلحظ إقامة مساحات خضراء تربط بين مختلف الأحياء الاستيطانية في القدس و"سيبدل بشكل جذري الوضع القائم" في المدينة التي تضم مواقع مقدسة إسلامية ومسيحية. وتقام هذه المنتزهات على أراض فلسطينية مغتصبة.
وحذر سايدمان من أ "هذه السياسة قد تشعل الوضع بتحويلها نزاعا وطنيا إلى نزاع ديني، ما يخدم مصالح المتطرفين القوميين" اليهود، على حد تعبيره.
وتعتبر القدس هي المدينة الإسلامية المقدسة الثالثة، كما يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لهم.
ودأبت المفاوضات بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين على إرجاء بحث وضع القدس للمرحلة النهائية من المفاوضات. وتعثرت المفاوضات عام 2000 في كامب ديفيد بصورة أساسية عند مسألة القدس وتحديدا منطقة القدس القديمة والمواقع المقدسة.
وانتقل حوالى 190 ألف "إسرائيلي" للإقامة في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية التي يسكنها 270 ألف فلسطيني، بحسب إحصاءات سلطات الاحتلال.

وعلى الصعيد البلوماسي، كلفت الحكومة "الإسرائيلية" أكثر رموزها تطرفا بملف "الحوار الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة، هو أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف.
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة "الإسرائيلية" الحكومة عينت بالإجماع ليبرمان وزيرا مسؤولا على هذا الملف بالغ الأهمية بناء على اتفاقات التحالف التي أبرمها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع حزب "إسرائيل بيتنا".
وأقامت الولايات المتحدة منذ 1999 "حوارا استراتيجيا" مع "إسرائيل" يتناول بالخصوص المساعدة العسكرية الأميركية مع الدولة العبرية التي تبلغ ثلاثة مليار دولار سنويا.
وبعيد توليه منصب وزير الخارجية في الأول من إبريل الماضي، تنصل ليبرمان من وعود القادة "الإسرائيليين" السابقين في مؤتمر أنابوليس في نوفمبر 2007، التي لم تكن كافية بالأساس بالنسبة للفصائل المقاومة في فلسطين. وأثارت تصريحاته المعادية استياء عربيا ودوليا.

http://almoslim.net/node/111711 (http://almoslim.net/node/111711)