Nissan
17-05-2009, 04:50 PM
واشنطن - وكالات
يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد 17-5-2009 اول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه السلطة مروجا لسياسات يمكن ان تبشر بعلاقة صعبة مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، رغم التوقعات بأن يبدي استعداده للإنخراط في عملية تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
وعلى رأس جدول اعمال نتنياهو في واشنطن وقف البرنامج النووي الايراني الذي تصفه اسرائيل بأنه تهديد لوجودها بالاضافة الى نهج جديد للسلام مع الفلسطينيين يحول تركيز المحادثات عن الاولوية المتمثلة في اقامة دولة.
وكلا القضيتين يمكن ان تضع نتنياهو واوباما اللذين سيلتقيان في البيت الابيض غدا الاثنين على طريق مواجهة على الرغم من محاولة المسؤولين الاسرائيليين والامريكيين التقليل من احتمال حدوث اجتماع تصادمي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يعلن موافقته على إقامة دولة فلسطينية أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وسيشكل هذا لو حصل نقلة نوعية في موقف نتنياهو الذي سبق وصرح انه يعتقد أن الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد لحكم أنفسهم بأنفسهم، مما يناقض الموقف الأمريكي الذي يدعم حلا للنزاع في الشرق الأوسط قائما على إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل.
وقال باراك للقناة الثانية الإسرائيلية السبت: "أعتقد أن نتنياهو سوف يخبر أوباما أن هذه الحكومة مستعدة للانخراط في عملية سلمية تنتهي بأن يحيا الشعبان الاسرائيلي والفلسطيني جنبا الى جنب بسلام واحترام متبادل".
من جهته، قال داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ان "التحالف الطبيعي بين الولايات المتحدة واسرائيل يضمن حوار طيبا".
وتعهد اوباما بجعل احلال السلام في الشرق الاوسط احد اولوياته مدافعا عن انشاء دولة فلسطينية وهي قضية تمثل حجر زاوية في السياسة الامريكية يماطل نتنياهو في الموافقة عليها.
ولكن نتنياهو اشار الى انه يعتبر وقف ما تعتقد اسرائيل انها مساعي ايرانية للحصول على اسلحة نووية اكثر الحاحا من السعى الى سلام متملص مع الفلسطينيين.
وقال ايالون وهو سفير سابق لدى واشنطن "يوجد اساس قوي لحدوث تفاعل ايجابي" مشيرا الى ان نتنياهو واوباما التقيا مرتين قبل تولي كل منهما منصبه الحالي.
ومع تولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسؤولية في قطاع غزة وعدم احراز تقدم يذكر في المفاوضات المجمدة الان لاقامة دولة فلسطينية والتي استؤنفت في اواخر فترة رئاسة جورج بوش قال نتنياهو ان المحادثات يجب ان تركز بدلا من ذلك على القضايا الاقتصادية والامنية والسياسية.
ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين انهم لن يتفاوضوا مع حكومة نتنياهو اليمينية الا بعد ان يلتزم بالتوصل لحل للصراع يقوم على اساس وجود دولتين ووقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وعقد كبار مساعدي نتنياهو محادثات تمهيدية في واشنطن الاسبوع الماضي في محاولة على ما يبدو للتوصل لصيغة دبلوماسية يمكن ان تخفف خلافاته مع اوباما بشأن قضية انشاء وطن للفلسطينيين وبناء المستوطنات الذي تعترض عليه واشنطن.
واثارت ايضا جهود اوباما للحوار مع ايران قلقا في اسرائيل التي لم تستبعد توجيه ضربات عسكرية اذا اخفقت الدبلوماسية في وقف تخصيب ايران لليورانيوم وتقول ايران ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء.
ويتوقع محللون ان تستغل ادارة اوباما زيارة نتنياهو لحث اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية على عدم التحرك بشكل متهور.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في وقت سابق من الشهر الجاري انه يتعين على القوى العالمية القيام بعمل ضد ايران اذا لم تحد من انشطتها النووية بحلول اغسطس اب، وهو اطار زمني لم يقره نتنياهو بشكل علني.
وعلى المستوى الدبلوماسي يرى اوباما ان احراز تقدم اسرائيلي فلسطيني مهم لاصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي ولاقناع الدول العربية المعتدلة بالانضمام الى جبهة موحدة ضد ايران.
ورفض المسؤولون الاسرائيليون اي ربط من هذا القبيل بين حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والاستعانة بالدول العربية ضد ايران.
وقال عوزي اراد مستشار الامن القومي الاسرائيلي للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي ان "ايران طرف مزعزع للاستقرار في المنطقةانها اصل المشكلة في مجالات كثيرة.. معظم زعماء العالم العربي يدركون هذاومن ثم فكل من يريد تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط فعليه التعامل مع اصل المشكلة".
وسيقضي نتنياهو ثلاثة ايام في واشنطن ويخطط لعقد اجتماعات مكثفة يوم الثلاثاء في الكونجرس حيث التأييد لاسرائيل قوي بشكل تقليدي.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/17/73031.html
يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد 17-5-2009 اول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه السلطة مروجا لسياسات يمكن ان تبشر بعلاقة صعبة مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، رغم التوقعات بأن يبدي استعداده للإنخراط في عملية تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
وعلى رأس جدول اعمال نتنياهو في واشنطن وقف البرنامج النووي الايراني الذي تصفه اسرائيل بأنه تهديد لوجودها بالاضافة الى نهج جديد للسلام مع الفلسطينيين يحول تركيز المحادثات عن الاولوية المتمثلة في اقامة دولة.
وكلا القضيتين يمكن ان تضع نتنياهو واوباما اللذين سيلتقيان في البيت الابيض غدا الاثنين على طريق مواجهة على الرغم من محاولة المسؤولين الاسرائيليين والامريكيين التقليل من احتمال حدوث اجتماع تصادمي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يعلن موافقته على إقامة دولة فلسطينية أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وسيشكل هذا لو حصل نقلة نوعية في موقف نتنياهو الذي سبق وصرح انه يعتقد أن الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد لحكم أنفسهم بأنفسهم، مما يناقض الموقف الأمريكي الذي يدعم حلا للنزاع في الشرق الأوسط قائما على إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل.
وقال باراك للقناة الثانية الإسرائيلية السبت: "أعتقد أن نتنياهو سوف يخبر أوباما أن هذه الحكومة مستعدة للانخراط في عملية سلمية تنتهي بأن يحيا الشعبان الاسرائيلي والفلسطيني جنبا الى جنب بسلام واحترام متبادل".
من جهته، قال داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ان "التحالف الطبيعي بين الولايات المتحدة واسرائيل يضمن حوار طيبا".
وتعهد اوباما بجعل احلال السلام في الشرق الاوسط احد اولوياته مدافعا عن انشاء دولة فلسطينية وهي قضية تمثل حجر زاوية في السياسة الامريكية يماطل نتنياهو في الموافقة عليها.
ولكن نتنياهو اشار الى انه يعتبر وقف ما تعتقد اسرائيل انها مساعي ايرانية للحصول على اسلحة نووية اكثر الحاحا من السعى الى سلام متملص مع الفلسطينيين.
وقال ايالون وهو سفير سابق لدى واشنطن "يوجد اساس قوي لحدوث تفاعل ايجابي" مشيرا الى ان نتنياهو واوباما التقيا مرتين قبل تولي كل منهما منصبه الحالي.
ومع تولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسؤولية في قطاع غزة وعدم احراز تقدم يذكر في المفاوضات المجمدة الان لاقامة دولة فلسطينية والتي استؤنفت في اواخر فترة رئاسة جورج بوش قال نتنياهو ان المحادثات يجب ان تركز بدلا من ذلك على القضايا الاقتصادية والامنية والسياسية.
ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين انهم لن يتفاوضوا مع حكومة نتنياهو اليمينية الا بعد ان يلتزم بالتوصل لحل للصراع يقوم على اساس وجود دولتين ووقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وعقد كبار مساعدي نتنياهو محادثات تمهيدية في واشنطن الاسبوع الماضي في محاولة على ما يبدو للتوصل لصيغة دبلوماسية يمكن ان تخفف خلافاته مع اوباما بشأن قضية انشاء وطن للفلسطينيين وبناء المستوطنات الذي تعترض عليه واشنطن.
واثارت ايضا جهود اوباما للحوار مع ايران قلقا في اسرائيل التي لم تستبعد توجيه ضربات عسكرية اذا اخفقت الدبلوماسية في وقف تخصيب ايران لليورانيوم وتقول ايران ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء.
ويتوقع محللون ان تستغل ادارة اوباما زيارة نتنياهو لحث اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية على عدم التحرك بشكل متهور.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في وقت سابق من الشهر الجاري انه يتعين على القوى العالمية القيام بعمل ضد ايران اذا لم تحد من انشطتها النووية بحلول اغسطس اب، وهو اطار زمني لم يقره نتنياهو بشكل علني.
وعلى المستوى الدبلوماسي يرى اوباما ان احراز تقدم اسرائيلي فلسطيني مهم لاصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي ولاقناع الدول العربية المعتدلة بالانضمام الى جبهة موحدة ضد ايران.
ورفض المسؤولون الاسرائيليون اي ربط من هذا القبيل بين حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والاستعانة بالدول العربية ضد ايران.
وقال عوزي اراد مستشار الامن القومي الاسرائيلي للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي ان "ايران طرف مزعزع للاستقرار في المنطقةانها اصل المشكلة في مجالات كثيرة.. معظم زعماء العالم العربي يدركون هذاومن ثم فكل من يريد تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط فعليه التعامل مع اصل المشكلة".
وسيقضي نتنياهو ثلاثة ايام في واشنطن ويخطط لعقد اجتماعات مكثفة يوم الثلاثاء في الكونجرس حيث التأييد لاسرائيل قوي بشكل تقليدي.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/17/73031.html