al.3bdli
18-05-2009, 09:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الحادي عشر
دراسة المرجئة
المرجئ من أوائل الفرق التى تنتسب إلى الإسلام في الظهور ، وقد احتلت مكاناً واسعاً في أذهان الناس ، واهتم العلماء بأخبارها بين مدافع وبين معجب وبين داحض لأدلتهم، ولقد أخذت تلك الخصومات بين العلماء أشكالاً من العنف و اللين، وقد استغرقت أوقاتاً كثيرة، ولكنها ذهبت إلى تقرير الإرجاء والرد عليه، والإرجاء في اللغة يطلق على معانٍ عديدة منها الأمل والخوف والتأخير وإعطاء الرجاء فقوله تعالى : "وترجون من الله ما لا يرجون " أي لكم أمل في الله لا يوجد عندهم ، وقوله تعالى : ما لكم لا ترجون لله وقاراً" أي ما لكم لا تخافون منه؟ ، وقوله تعالى : " ارجه وأخاه " يعني أخره ، وتعريف الإرجاء في الاصطلاح مأخوذ من المعني اللغوي وهو التأخير والإمهال، وهو إرجاء العمل عن درجة الإيمان وجعله في منزلة ثانية، وذهب آخرون إلى أن الإرجاء يراد به تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة فلا يقضى عليهم في الدنيا بحكم ما، وبعضهم ربط الإرجاء لما جرى بين علي وعثمان رضي الله عنهما ، وفي المفاضلة بينهم، والأساس الذي قام عليه مذهب المرجئة هو الخلاف في حقيقة الإيمان ، ومما يتألف وتحديد معناه ، وهل الإيمان فعل القلب أو فعل اللسان أو فعلهما معاً، والعمل غير داخل بحقيقته، وبالتالي لا يزيد ولا ينقص، إلا أن أكثر فرق المرجئة على أن الإيمان هو مجرد ما في القلب ، ولا يضر مع ذلك أن يظهر من عمله ما ظهر حتى ولو كان كفرا ظاهراً ، وذهبت الكرامية إلى أن الإيمان هو القول باللسان ولا يضر ذلك أن يبطن أي معتقد، وإن كان معتقد، وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أن ألإيمان التصديق بالقلب والإقرار باللسان، وفي نسبة ألإرجاء لأبي حنيفة رحمه الله خلاف كثير بين العلماء مال ا يخفى على أحد ، هل كان أبو حنيفة من المرجئة كما وصفه صاحب كتاب المقالات والفرق أم كان ضد الإرجاء كما يصفه المدافعون، ودافع عن الشهر ستاني مما نسب إليه من الإرجاء، ولكن الواقع يخالف ما قالوا، وهو ثابت على أبي حنيفة ، ولقد بذل كثير من علماء الأحناف ليجعلوا جهدهم أن يكون الخلاف بين الحنفية وأهل السنة خلاف لفظي، إلا أن هذا لا يثبت ولا يسلم لهم بهذا ، لأن الحنفية يقولون أن العاصي مؤمن كمامل الإيمان ، وهذا يخالف مبدأ السلف، وأن الإيمان لا يتجزأ وهذا يخالف مبدأ السلف، وأن العمل لا يدخل في الإيمان وهذا يخالف مبدأ السلف.
وأصول المرجئة أن العمل ليس داخل في حقيقة الإيمان، ولا هو جزء منه، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، لأن التصديق ب الشيء والجزم به لا يدخله زيادة ولا نقصان ، وأن أصحاب المعاصي مؤمنون كاملوا الإيمان، ولهم اعتقادات أخرى كالقول بأن الإنسان يخلق فعله ، وأن الله لا يرى في الآخرة ، وأن القرآن مخلوق.
ومن عقائد المرجئة الجهمية أن الكفر بالله هو الجهل به، وأن الإيمان هو مجرد المعرفة.
الباب الحادي عشر
دراسة المرجئة
المرجئ من أوائل الفرق التى تنتسب إلى الإسلام في الظهور ، وقد احتلت مكاناً واسعاً في أذهان الناس ، واهتم العلماء بأخبارها بين مدافع وبين معجب وبين داحض لأدلتهم، ولقد أخذت تلك الخصومات بين العلماء أشكالاً من العنف و اللين، وقد استغرقت أوقاتاً كثيرة، ولكنها ذهبت إلى تقرير الإرجاء والرد عليه، والإرجاء في اللغة يطلق على معانٍ عديدة منها الأمل والخوف والتأخير وإعطاء الرجاء فقوله تعالى : "وترجون من الله ما لا يرجون " أي لكم أمل في الله لا يوجد عندهم ، وقوله تعالى : ما لكم لا ترجون لله وقاراً" أي ما لكم لا تخافون منه؟ ، وقوله تعالى : " ارجه وأخاه " يعني أخره ، وتعريف الإرجاء في الاصطلاح مأخوذ من المعني اللغوي وهو التأخير والإمهال، وهو إرجاء العمل عن درجة الإيمان وجعله في منزلة ثانية، وذهب آخرون إلى أن الإرجاء يراد به تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة فلا يقضى عليهم في الدنيا بحكم ما، وبعضهم ربط الإرجاء لما جرى بين علي وعثمان رضي الله عنهما ، وفي المفاضلة بينهم، والأساس الذي قام عليه مذهب المرجئة هو الخلاف في حقيقة الإيمان ، ومما يتألف وتحديد معناه ، وهل الإيمان فعل القلب أو فعل اللسان أو فعلهما معاً، والعمل غير داخل بحقيقته، وبالتالي لا يزيد ولا ينقص، إلا أن أكثر فرق المرجئة على أن الإيمان هو مجرد ما في القلب ، ولا يضر مع ذلك أن يظهر من عمله ما ظهر حتى ولو كان كفرا ظاهراً ، وذهبت الكرامية إلى أن الإيمان هو القول باللسان ولا يضر ذلك أن يبطن أي معتقد، وإن كان معتقد، وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أن ألإيمان التصديق بالقلب والإقرار باللسان، وفي نسبة ألإرجاء لأبي حنيفة رحمه الله خلاف كثير بين العلماء مال ا يخفى على أحد ، هل كان أبو حنيفة من المرجئة كما وصفه صاحب كتاب المقالات والفرق أم كان ضد الإرجاء كما يصفه المدافعون، ودافع عن الشهر ستاني مما نسب إليه من الإرجاء، ولكن الواقع يخالف ما قالوا، وهو ثابت على أبي حنيفة ، ولقد بذل كثير من علماء الأحناف ليجعلوا جهدهم أن يكون الخلاف بين الحنفية وأهل السنة خلاف لفظي، إلا أن هذا لا يثبت ولا يسلم لهم بهذا ، لأن الحنفية يقولون أن العاصي مؤمن كمامل الإيمان ، وهذا يخالف مبدأ السلف، وأن الإيمان لا يتجزأ وهذا يخالف مبدأ السلف، وأن العمل لا يدخل في الإيمان وهذا يخالف مبدأ السلف.
وأصول المرجئة أن العمل ليس داخل في حقيقة الإيمان، ولا هو جزء منه، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، لأن التصديق ب الشيء والجزم به لا يدخله زيادة ولا نقصان ، وأن أصحاب المعاصي مؤمنون كاملوا الإيمان، ولهم اعتقادات أخرى كالقول بأن الإنسان يخلق فعله ، وأن الله لا يرى في الآخرة ، وأن القرآن مخلوق.
ومن عقائد المرجئة الجهمية أن الكفر بالله هو الجهل به، وأن الإيمان هو مجرد المعرفة.