المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسطوانة المشروخة ، خطاب برويز أتاتورك يمهد لعلمانية جديدة في باكستان ...



محب للسنه
13-01-2002, 08:42 AM
حذو القذة بالقذة ، و التماسا لجحر الضب ، هذا ما تضمنه خطاب الحاكم العسكري لباكستان برويز مشرف ...

فكما كان متوقعا وجه مشرف هجوما قاسيا للجماعات الإسلامية في بلاده ، و اتهمها بالعمل على تقويض الدولة و تعريض أمن باكستان و مصالحها لخطر شديد ، و كأن الإسلاميين هم الذين فتحوا البلاد طولها و عرضها للأميركيين لأول مرة في تاريخ باكستان ، و كأنهم هم الذين ضحوا بحركة طالبان على المذبح الأميركي ، و جاءوا بنظام معادي لباكستان في أفغانستان ، و موالي لكل أعداءها المحيطين بها ، وكانهم هم الذين حولوا القنبلة النووية إلى نقطة ضعف يقدم مشرف لها التنازلات تلو التنازلات ، و كأنهم هم الذين أبدوا تخاذلا غير مسبوق ، و ذلة غريبة على الباكستانيين تجاه الهنود العدو التقليدي لباكستان ...و على الطريق القديم لأتاتورك في تركيا ، يريد برويز مشرف أن يسيرو يحث الخطى ، و تحت نفس الشعارات ، يهدف مشرف إلى تقويض التعليم الديني باعتباره العقبة الأ,لى في طريق تنشئة جيل مستنسخ مممن هم على شاكلته ...

و المتأمل في خطاب مشرف المنتظر يمكن أن يلاحظ بوضوح تلك النبرة العلمانية الواضحة التي بات يعتمدها ...

فقد وجه برويز تحذيرا شديدا أنه لن يسمح بإساءة استخدام المؤسسات والمساجد لغير أغراضها ، و وقال أن المدارس الدينية في البلاد كانت رمزا يحتذى في كل أنحاء العالم لكنها انحرفت عن طريقها وأصبحت تنخرط في السياسة وتؤثر في الأحزاب السياسية مما جعلها تنشر "البغضاء" و"الإرهاب" و"الكراهية" ، وقال مشرف أتاتورك إن هناك قانونا جديدا ينظم المدارس الدينية بحيث لا يسمح بإنشائها إلا بموافقة السلطات على أن تدخل مناهج أخرى بجانب العلوم الشرعية التي تقتصر عليها حاليا ، كما تحدث عن إصلاح في النظام القضائي ، ودعا إلى التخلص من التعصب الديني والنزاعات الطائفية والجماعات التي خرجت عن سيادة الدولة وخلقت دولة داخل دولة وقال إن صبره نفد حيال هذا الأمر.

و استغل مشرف قضية كشمير لمحاولة الظهور بمظهر وطني كاذب ، و هو يقدم تنازلات في هذه القضية بالذات لم يقدمها حاكم باكستاني من قبل فقال مدعيا : إن كشمير في دمائنا وتسري في عروقنا ولا يمكن لأي باكستاني إنكار ذلك ، يجب حشد الدعم الدولي والدبلوماسي لهذه القضية التي لن نخونها ولن نتراجع عنها ، و لم يوضح طبيعة هذا الحشد الذي يزعمه في ضوء التحالف الأميركي البريطاني ضده في هذه القضية بعد كلما قدمه في حربهم على أفغانستان ...

و لم يفت مشرف أن يوجه صيحات تهديد رعناء إلى الهند يحذرهم فيها من أن باكستان لن تسكت على أي اعتداء عليها ، و قال في قوة و بأس : إن بلاده لن تسلم أي باكستاني موضحا أن أي متهم يثبت تورطه سيحاكم بموجب القوانين الباكستانية ...

http://www.islammemo.com/news/asia/12_1_02/8.htm