المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر شيخ ... طعن في السن و الغربة و الإيمان ... في أحلك الأزمان ؟؟ ! ؟؟



قرية ساو
18-06-2009, 07:08 AM
" الختايرة " و " الشيبان " و " العجايز " .......هم بركات البيوت و سكينتها......أليس لهم حق علينا أن نقرأ لهم ما يهدهد رغباتهم و يطمئنها و يضمد جراحاتهم الغائرة...!!؟؟

هذه كلمات مضمخة يتجربة فريدة عجيبة جمعت ألوان الجهاد و المعرفة و البصيرة فجاءت علاجا و بلسما متفردا حسب شهادات كل من يقرؤها من أنحاء العالم.....كأنها تذكرنا بقول الشاعر:
و ليس على الله بمسعظم أن يجمع العالم في واحد

جربوها ببطء





اللمعة السادسة والعشرون

(( رسالة الشيوخ ))

((هذه اللمعة عبارة عن ستة وعشرين نور رجاء وضياء تسلٍ))(1).

تنبيه

ان السبب الذي دعاني الى تسجيل ما كنت اعانيه من آلام معنوية في مستهل كل رجاء بأسلوب مؤثر جداً الى حد يثير فيكم الألـم ايضاً، انـما هو لبيان مدى
قوة مفعول العلاج الوارد من القرآن الـحكيم وشدة تأثيره الـخارق.

بيد ان هذه ((اللمعة)) التي تـخصّ الشيوخ لـم تـحافظ على حسن البيان، وجـمال الافادة لعدة اسباب:

اولـها: لأنها تـخص احداث حياتي الشخصية ووقائعها، فالذهاب عبر الـخيال الى تلك الازمنة، ومعايشة احداثها، ومن ثـم تناولـها بالكتابة بتلك الـحالة، سبـّب عدم الـمحافظة على الانتظام في البيان والتعبير.

ثانيها: اعترى البيان شيء من الاضطراب، لأن الكتابة كانت بعد صلاة الفجر، حيث كنت اشعر حينها بتعب وانهاك شديدين، فضلاً عن الاضطرار الى الاسراع في الكتابة.

ثالثها: لـم يكن لدينا متسع من الوقت للقيام بالتصحيح الكامل؛ فالكاتب الذي كان معي مرهق بشؤون ((رسائل النور)) وكثيراً ما كان يعتذر عن الـحضور مـما أفقد الـمضمون التناسق الـمطلوب.

رابعها: لـم نستطع الاّ الاكتفاء بالتصحيحات والتعديلات العابرة دون التوغل في اعماق الـمعاني؛ لـما كنا نـحسّ به من تعب ونصب عقب التأليف، فلا جرم ان رافق الـموضوع شيء من التقصير في التعبير والأداء.

لذا نهيب بالشيوخ الكرام أن ينظروا بعين الصفح والسماح الى قصوري في الاداء، وان يـجعلوني ضمن دعواتهم عندما يرفعون اكـّفهم متضرعين الى الله الرحـيم الذي لا يردّ دعوات الشيوخ الطيبين…






بِسْمِ اللهِ الـرَّحـمنِ الـرَّحيْمِ

} كهيعص ` ذِكـْرُ رَحأْمَتِ رَبـِّكَ عَبـْدَهُ زكريـّا ` إذْ نادى رَبـَّهُ نِداءً خَفِيـّاً ` قال ربّ إني وهَنَ العـَظمُ مِنـّي واشَتـَعَلَ الرَّأسُ شَيباً ولَمْ أكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيـّاً{ (مريـم:1-4)


(هذه اللمعة عبارة عن ستة وعشرين رجاء)


الرجاء الاول

يا من بلغتم سنّ الكمال، ايها الاخوة الشيوخ الاعزاء، ويا ايتها الاخوات العجائز الـمحترمات! انني مثلكم شيخ كبير، سأكتب لكم بعض مامرّ عليّ من احوال، وما وجدته بين حين وآخر من ابواب الامل، وبوارق الرجاء في عهد الشيخوخة، لعلكم تشاركونني في انوار السلوة الـمشعة من تلكم الرجايا والآمال. ان ما رأيته من الضياء، وما فتحه الله عليّ من ابواب النور والرجاء، انـّما شاهدته حسب استعدادي الناقص وقابلياتي الـمشوشة، وستجعل استعداداتكم الـخالصة الصافية – بإذن الله – ذلك الضياء اسطع وأبهر مـما رأيته، وذلكم الرجاء اقوى وامتن مـما وجدته.

ولاريب انّ منبع ماسنذكره من الاضواء ومصدر ما سنورده من الرجايا ما هو الاّ ((الإيـمان)).


الرجاء الثاني

حينما شارفت على الشيخوخة، وفي احد ايام الـخريف، وفي وقت العصر، نظرت الى الدنيا من فوق ذروة جبل، فشعرت فجأة حالة في غاية الرقة والـحزن مع ظلام يكتنفها، تدب في اعماقي..
رأيت نفسي: انني بلغت من العمر عتياً، والنهار قد غدا شيخاً، والسنة قد اكتهلت، والدنيا قد هرمت.. فهزّني هذا الهرم الذي يغشى كل شيء حولي هزّاً عنيفاً. فلقد دنا أوان فراق الدنيا، واوشك أوان فراق الاحباب ان يحلّ..

وبينما اتـململ يائساً حزيناً اذا بالرحـمة الإلـهية تنكشف امامي انكشافاً حوّل ذلك الـحزن الـمؤلـم الى فرحة قلبية مشرقة، وبدّل ذلك الفراق الـمؤلـم للاحباب الى عزاء يضىء جنبات النفس كلها.

نعم يا امثالي من الشيوخ! ان الله سبحانه وتعالى الذي يقدّم ذاته الـجليلة الينا، ويعرّفها لنا في اكثر من مائة موضع في القرآن الكريـم، بصفة ((الرحـمن الرحيم))..
والذي يرسل رحـمته بـما يسبغ على وجه الارض دوماً من النعم، مدداً وعوناً لـمن استرحـمه من ذوي الـحياة،
والذي يبعث بهداياه من عالـم الغيب فيغمر الربيع كل سنة بنعم لاتعد ولاتـحصى، يبعثها الينا نـحن الـمحتاجين الى الرزق، مظهراً بها بـجلاء تـجليات رحـمته العميقة، وفق مراتب الضعف ودرجات العجز الكامنة فينا.
فرحـمة خالقنا الرحيم هذه اعظمُ رجاءً، واكبر أملاً في عهد شيخوختنا هذه، بل هي اسطع نوراً لنا.

ان ادراك تلك الرحمة والظفر بها، انـّما يكون بالانتساب الى ذلك ((الرحـمن)) بالإيـمان، وبالطاعة له سبحانه باداء الفرائض والواجبات.


الرجاء الثالث

كومنسيه
18-06-2009, 04:57 PM
كلمات صادقة .....خرجت من فاه صادق


أتمنى من الله ان يقبل رجائنا


دام قلمك.... للمشاعر والحب