المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرية المكافىء الكوني



بغدادي
13-01-2002, 07:33 PM
نظرية المكافىء الكوني
البعد الغيبي في حدوث السنن وابعاد ضربة الحادي عشر من ايلول
قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين
يمكننا تشبيه الحــــدث التــاريخي بالنقطة ، وهذه النقطة لها وجهين اما ان تقع دون ان تغير مسار التاريخ وعندها ستكون ضمنه ، واما ان تحرف المسار باتجاه اخر ، اي انها لو لم تقع لكان مسار التاريخ الذي سلكه بعدها يسير في مسار اخر في حالة عدم حصول تلك النقطة او الحدث .
نستطيع هنا ان نقسم النقاط التاريخية المغيرة للمسير الى جزئين :
1 – النقاط الطبيعية
2 – النقاط غير الطبيعية
----------------
1 – النقاط الطبيعية :
1 – ظهور الانبياء : وهؤلاء عليهم السلام لا يمثل تغييرهم للسنن الكونية التاريخية لمقوماتهم الشخصية النادرة التي بها اجتباهم الله لاداء رسالته فقط ، وانما لوقوفه سبحانه وتعالى مع سكان سمواته معهم في السر والعلن ليقوموا بتلك المهمة العظيمة مع دعمه لهم بالمعجزات الظاهرة والخفية .
2 – الائمة المعصومين -الاوصياء-: وهؤلاء عليهم السلام يجري عليهم ما يجري على الانبياء في كثير من الامور مع الفارق ، ومثال اولئك سلام الله عليهم الامام علي عليه السلام (دوره في نشر الدين السماوي وتصديه بعد ذلك لنشر مذهب الحق) والامام الحسن ع (الصلح بين طائفتين عظيميتين وحقنه للدماء)والحسين ع في (الثورة الحسينية) والحجة المنتظر (عج) (بتغييره للعالم بعد ظهوره) كما مروي في احاديث الشيعة والسنة وباقي الاديان السماوية في ظهور المخلص في اخر الزمان .
3 - الملوك : تغيير هؤلاء للسنن التاريخية الكونية يعود لوقوع دول كبرى في ايديهم في الزمن الذي يعيشوه وليس لمقومات شخصية نادرة فقط توفرت فيهم .
4 – الامم والشعوب : وتغييرها للسنن الكونية في الحقبة التي تعاصرها نادرة الحدوث كما حدث مع الثورة الفرنسية التي غيرت اوربا ومن بعدها العالم سياسياً واقتصادياً وفكرياً وقد فصلت الدين عن الدولة وما زالت اثارها سارية حتى الان والثورة الاسلامية في ايران ، والحادثة الاخيرة توفرت لها ثلاث عناصر في غياب احداها فلا يمكنها ان تعتبر سنة تغيير كونية فاضافة الى الروح الثورية والاخلاص والاستعداد للتضحية للشعب الايراني انذاك والعوامل النادرة في شخص الامام الخميني رض الا ان العامل الغيبي الذي تدخل لاحداث تلك السنة الكونية كان عاملاً كبيراً في كثير من المواقع ومثالها حادثة طبس العصية على الفهم والتي يسطح ابعادها السطحيين ويرجعونها الى العوامل الجوية او الصدفة .
5 - الحالة الاجتماعية السائدة : هذه الحالة تعبر عن الواقع الاجتماعي والسياسي والفكري للمجتمع الذي تظهر افرازاته باشخاص يقوموا باحداث السنة التغييرية التي يتحمل المجتمع قسماً من مسؤلية تبعاتها ومثال ذلك اجتماع السقيفة المدبر مسبقاً فقد كان ذلك الاجتماع تعبيراً صريحاً وصارخاً عن واقع اجتماعي وسياسي عشائري يحمل رواسب الجاهلية مقابل تشريعات السماء وليس انقلاباً طارئاً قام به بعض الافراد من عشاق السلطة لتكون النتيجة تغيير مسار التاريخ واحداث سنة كونية تغييرية ما زالت اثارها سارية حتى الان فكراً وسلوكاً ، فقد كان تأييد المجتمع باكمله للنزعة العشائرية والنزوع نحو الهوى والسلطة ومراكز القرار والمال والنفوذ سائداً ، ولو كان الواقع الاجتماعي رافضاً لتلك الظاهرة او مغلباً العقل والحكمة والاخرة على الدنيا لما حدث ما حدث ولما جرت تلك السنة .
فلذلك نستنتج ان المجموعات الصغيرة من الافراد لا يخضعون للقانون الالهي في اجراء تغيير السنن الالهية او في تغيير مسار التاريخ ولو كان الامر كذلك لغير مسار التاريخ كل من هب ودب من الباحثين عن الشهرة او السلطة او اليائسين من الحياة او حتى من يدخل في خصام مع زوجته ليقوم بعدها بمحاولة انتحار فيتغير مسار التاريخ بسبب تعكر مزاجه الرائق ! وقد يعترض معترض على ذلك متحججاً بحادثة قتل الامام علي عليه السلام التي غيرت مسار التاريخ فنقول لهؤلاء ان تلك الحادثة لو وقعت في زمن الرسول (ص) او في زمن خلافة الامام سلام الله عليه او قبل خوضه الحروب التي فرضت عليه لكان حقاً ما يقولون . لكنه سلام الله عليه قتل في الفترة التي اصبح فيها الامام كالسجين الذي فقد فعاليته بسبب عدم طاعة المجتمع له ولهاثهم وراء الدنيا وعصيانهم لاوامره في احداث ثورات تصحيحية ضد سراق الشعوب من اللصوص والمتسيرين اسوار السلطة ليلاً ، لكنهم لم يطيعوه الا ثلة مؤمنة قتل اكثرها والباقي لا يغير من الواقع شيئاً ، كذلك ان جميع الامور السياسة والفكرية والعقائدية كانت حين مقتله سلام الله عليه قد استقرت لتتخذ المسار الذي كان في عهده ولم يتغير الشيء الكثير بعد مقتله ولو كان ما حدث هو سنة تغييرية قام بها اشخاص او شخص كما يقولون فيمكن اعتبارها حالة من حالات الرفض الاجتماعي الدنيوي السائد للامام وهي محاولة ناجحة من محاولات كثيرة كانت تعد في الخفاء لم يعلن عنها وعليه فستكون اول واخر حادثة فردية لشخص او اشخاص يغيرون مسار التاريخ وهذا ما يخالف قانون السنن .
2 – النقاط غير الطبيعية :
ا – الكوارث : ونقصد بها الكوارث التي يصيب بها الله الامم فيتغير في بعض تلك الكوارث مسار التاريخ ومثال ذلك الطوفان في زمن نوح عليه السلام وهلاك قوم عاد وثمود وكثير من الامم وكذلك غرق جيش الفرعون بانشقاق البحر وايضاً ارسال طير ابابيل للقضاء على ابرهة وجيشه ولو لم تقع تلك الحوادث لكان العالم الان بشكل اخر فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً الا ان المشيئة الالهية اقتضت التغيير .
ب – العبد الصالح المخفي او الغائب : مثال ذلك الاعمال التي يقوم بها الخضر عليه السلام والحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشربف في زمن الغيبة (فهو كالشمس التي تجللها السحاب) اي انه يقوم بدوره الا اننا لا نراه .
هنا يجرنا الحديث للدخول في امور وقضايا متشعبة ، فمن المعروف علمياً ان كل الاشياء تجري وفق موازين وقوانين طبيعية ومعادلات كونية ثابتة فكيف يتسنى للاشياء التي يعتبرها البعض بانها من الاشياء غير الظاهرية ان تغير في مسير وقوع الاحداث والتي لا يمكن تحليل وقوع الاحداث على ضوئها؟
وفي الحقيقة لو كان الاعتراض من اناس غير مسلمين يكون حينها الاعتراض مقبولاً لاسباب معروفة اما ان لم يكن الامر كذلك فلنا وقفة مع هؤلاء :
يقول الله سبحانه وتعالى في الاية ( فوجدا عبدا من عبادنا اتينه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما * قال له موسى هل اتبعك على ان تعلمن مما علمت رشدا* قال انك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا * قال فان اتبعتني فلا تسئلني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا * فانطلقا حتى اذا ركبا في السفينة خرقها قال اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا * قال الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا * قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امري عسرا * فانطلقا حتى اذا لقيا غلاما فقتله قال اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا * قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا * فانطلقا حتى اذا اتيا اهل قرية استطعما اهلها فأبوا ان يضيفوهما فوجدا فيها جدار يريد ان ينقض فاقامه قال لو شئت لتخذت عليه اجرا * قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا * اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا * واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا * فاردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكوة واقرب رحما * واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا وأراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا * )
اذن نستنتج هنا عدة امور من خلال قرائتنا للقصة مفادها
1 – ان الاشياء - شخصاً كان او امة - في بعض الاحيان قد يطغى ويتجاوز حينها الدرجة المسموح فيها بالطغيان وعندما لا يكون هنا عاملا يخفف من تلك الدرجة بسبب العجز او الفقدان ، عندها لا بد من ان تكون هناك معادلات كونية مكافئة او معادلة تعمل على عدم تجاوز الحد الاقصى لتلك الدرجة لحفظ توازن واستمرارية الحياة ومثال ذلك قصة اصحاب الفيل (الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل * الم يجعل كيدهم في تضليل* وارسل علهم طيرا ابابيل* ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول ) فتلك الدولة لم يكن لها في ذلك الوقت معادلاً اممياً يدفع طغيانها وكان المقابل حينها يمتلك الاستعداد النفسي للتضحية الا انه لا يمتلك الحد الادنى للمعادل الكوني حسب المقياس الالهي اي 1الى 2 او 1 : 10 وقد تجاوزت حد الطغيان المسموح به .. باتخاذها قرار تهديم الكعبة ولذلك ارسل الله معادلاً يمنع وقوع ذلك العمل وكان ذلك المعادل خارج عن القوانين الطبيعية المألوفة وكان عبارة عن طيور قامت بدور الطائرات في عصرنا الحالي وبعمليات قصف جوي هو الاول في التاريخ ! .
ونضيف هنا شيئاً لنقول ان الله سبحانه وتعالى وحسب القوانين التي وضعها لا يدفع الضرر عن الناس اذا كانوا قادرين على دفع الضرر عن انفسهم ومقدساتهم ، وانهم ان ان اصلحوا انفسهم وكانوا غير جديرين بنيل عقابه عندها سيقوم بالنيابة عنهم بعملية التغيير وحسب قانون (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) اي انهم حتى ان لم يكونوا قادرين على تغيير الاوضاع فيمكنهم من خلال تغيير انفسهم ان يغيروا من الاوضاع المادية المستعصية على التغيير بالوسائل غير المادية اي اصلاح النفس الذي يوفر الارضية لحصول تفاعلات كونية تدفع باتجاه التغيير !
يمكننا التساءل هنا لماذا كان المعادل او الدافع في في قصة اصحاب الفيل هجوماً جوياً وغير طبيعياً ولم يكن زلزالاً او ريح صرصر عاتية او صاعقة من السماء ولماذا ايضاً لم يقم بهذا العمل ملائكته الله المقربين او حتى العبد الصالح الذي رافقه موسى لبضعه ايام وراى منه ما راى ؟! بل قامت به طيور وليس طائرات !
وقد يقول قائل ان الله قام بالانتقام من اولئك لان بيت الله الحرام سيتعرض للتخريب ان لم يقم سبحانه بالتدخل . ونقول لهذا القائل ان بيت الله قد تعرض للحرق والتدنيس اثناء فترة الحكم الاموي فلما لم يرسل طائراته لمنع اولئك اذا كان الامر كما يقول والجواب على هذا السؤال ان الناس كانوا قادرين على منع ذلك العمل البربري لكنهم لم يقوموا بواجبهم الا ثلة مؤمنة فاولئك هم شركاء بالاثم بسبب التقصير وايضاً لكونهم سبباً في منع التدخل الالهي لانهم لو قاموا بدورهم وعجزوا عندها سيكون التدخل الالهي (لينصرن الله من ينصره)(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) فكان ما كان بسبب تقصير الناس لا اكثر .
2 – نستنتج ايضاً من تلك القصة ان لله عباداً ينفذون امره وهؤلاء العباد المخفيين لا يخرجون عن معادلة (ابى الله ان تجري الامور الا باسبابها ) بل هم حد اسبابها وهم المعادل الكوني الذي يحفظ الحياة وبغيابهم تختل المعادلة التي هم احد اطرافها لغرض اجراء التوازن ولنا في الامكانات التي امتلكها سليمان عليه السلام مثلا . في تسخير كثير من الاشياء لتكون تحت يديه .
3 – نستنتج من القصة ايضاًً عجز بعض الانبياء عليهم السلام عن الالمام بجميع اطراف المعادلة الالهية التي تسير بها الحياة في حفظ توازنها وديمومة استمرايتها بل حتى العجز عن تفسير الاعمال التي تجري بها الاحداث التي تتطلب التدخل الالهي الضروري والتي تجري على ايدي عباده المعصومين الذين لولاهم لساخت الارض باهلها .
4 – كانت الفترة التي رافق بها النبي موسى عليه السلام العبد الصالح محدودة وجرت خلالها عدة اعمال قام بها سلام الله عليه وكانت القتل لنفس بريئة لم ترتكب اثماً سوى توقع ذلك في المستقبل حسب العلم الالهي الذي يملكه ذلك العبد والمخول من قبل الله في القيام بالاعمال التي تقتضيها المشيئة الالهية وفي دفع الضرر عن الناس (الاب ، الام) في القصة ، وكذلك يمكن اعتبار قتله للطفل انقاذاً له من شرور اعماله مستقبلاً ولئلا يزداد اثما لو طال به العمر والتي ربما يخلد بسببها في النار لذلك شملته الرحمة الالهية كما شملت ابوية رغم فقدهما لابنهما والعمل الثاني الذي قام به كان تخريبياً حيث اتلف احد اجزاء السفينة التي تعود لاناس مستضعفين ، وكان الاتلاف يصب في مصلحة المستضعفين ؟! لكن التاريخ لم يخبرنا هل انهم قالوا بعد تلف سفيينتهم (الخير في ما وقع )! فهذه العبارة تستحق التأمل !
العمل الثالث وكان البناء في مدينة لا تحوي الكثير من الفضائل وينعدم فيها التراحم الانساني بين بني البشر ومع ذلك كانت هناك عملية بناء يقوم بها عبداً مخفياً لله في ارضا اناس خارجين عن قوانين الله وايضاً بامر الله ! ويا ليت موسى لم يقل (قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا) لنرى بقية الاعمال التي يقوم بها العبد الصالح والغاية منها .
والسؤال هنا انه في ادبياتنا الاسلامية جميعاً ان ذلك العبد الصالح هو الخضر عليه السلام وانه ما زال حياً فيا ترى كم نفس بريئة ازهقها بغض النظر عن النفوس غير البريئة! وكم من السفن اتلفها ولا نذهب بعيداً لنقول غواصة اغرقها او طائرة اسقطها وايضاً كم بناءاً شيده ولا نقول هدمه ! ومنذ زمن موسى وحتى الان يمكنكم اجراء عملية حسابية بسيطة لمعرفة حجم (الخسائر) التي توقعها الاشياء غير الظاهرية بالحياة الانسانية المادية وايضاً عدد العمليات (الارهابية ) التي يقومون بها ضد الاطفال والابرياء ؟! .
لذلك سننجر هنا الى وضع بعض علامات الاستفهام حول ابعاد السنة التي جرت على امريكا وعلى الطالبان وسنورد هنا بعض تلك الابعاد :
ابعاد ضربة الحادي عشر من ايلول واعجازاتها
1 – الغموض الذي رافقها منذ البداية وحتى النهاية
2 – فكرة العملية لم تخطر في بال احد من البشر ورغم بساطة الفكرة الا انها غيبت عن فكر البشر لغايات معروفة وغير معروفة ولو كانت قد خطرت في بال احد لتم الاستعداد لها من احد الجوانب وايضاً لقام بها اي ان انسان في الجانب الاخر .
2 – توقيتها
3 – الابعاد الفكرية والسياسية التي خلفتها بعد حدوثها .
4 – كشفت زيف الديمقراطية الغربية وهشاشتها عند وقوع الاحداث .
5 – كشفت خواء القوة البشرية مهما بلغت من علو وقوة امام العقاب الالهي ولو كان بسيطاً وليس خواء القوة الامريكية امام القوى البشرية الاخرى ذات الاهداف الدنيوية المشابهة كما قد يتصور الكثيرين .
6 – عملت على نشر الاسلام بصورة لم يألفها التاريخ الحديث فقد اتجهت البشرية بعد الحادثة لمعرفة الاسلام وذلك بقراءة القران حتى تواردت كثير من الاخبار الصحافية الوثيقة بان اكثر من اربعة وعشرون الف امريكي اعتنقوا الاسلام في الشهرين الذين اعقبا تلك الضربة والعدد يزداد بمرور الزمن وايضا ً جعلت المسلمين يعتزون ويرجعون الى هويتهم الاسلامية التي نسوها ان لم يكن حاربوها .
7 – انتقمت من الذين ظلموا وطغوا وشوهوا صورة الاسلام لغايات ابتغاها اليهود واالنصارى واعداء الدين فكان الله لهم بالمرصاد ليدافع عن دينه ويفشل مشروع الاسلام الامريكي الذي باركوه وساندوه منذ البداية بانشائهم دولة ضرار وعلى طريقة مسجد ضرار .
8 – الانتقام من السكين اليهودية التي وضعت في خاصرة الدولة الوحيدة التي تدافع عن العرب والمسلمين باخلاص ولينتقم الله منهم اشد الانتقام ويسلط عليهم اخوانهم اليهود ويلقي العدواة والبغضاء فيما بينهم ليكف بأس الاثنين عن المستضعفين في الارض مع ازالة كثير من الحواجز النفسية بين المسلمين والفت بين نفوسهم ولو بذلت ربما اموال الارض جميعاً لم تكن لتحقق ذلك وهذه احدى بركات ( الارهاب) !.
9 – لم يكن لهؤلاء المنحرفون أنذاك قوة تقف بوجههم في افغانستان قادرة على ازاحتهم او ايقاف جرائمهم بحق الاسلام والشعوب الاخرى في بلدهم ما دامت القوة الكبرى واموال النفط تدعمهم لنشر دينهم الوضعي المنحرف فاذ بهم يحاصروا في عقر دارهم ويلق بينهم الفتن التي لن ترتق .
10 – قربت حلول الفرج على المستضعفين في افغانستان بعد ان ضاقت عليهم الارض بما رحبت في بلدهم وفي البلدان التي لاذوا اليها.
11 - وجهت ضربة لطغيان امريكا وجبروتها وطغيانها لتغير من مسار تصرفاتها قبل نزول بلاء اكبر قد يصيبها مستقبلاً في حالة التمادي في غيها .
افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم لا ان تقظع قلوبهم والله عليم حكيم 0 التوبة : ج11 / س 9 / اية 109 / 110
00000000000000000000000000000000000000000000000

f-bader@rafed.net