المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تركستان: القتلى بالآلاف و"الإيجور" يطالبون بمراقبين أوروبيين



إسلامية
12-07-2009, 10:30 PM
دعا "مؤتمر الإيجور العالمي" في استوكهولم، السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين إلى إقليم "شينجيانج" لوقف القمع العنيف الذي يتعرض له المسلمون هناك على يد "الهان" والسلطات الشيوعية.
وجاء في بيان وقعه ديلشات راشيت، المتحدث باسم "مؤتمر الإيجور العالمي": "نخشى وقوع ضحايا جدد، ولهذا السبب ندعو الاتحاد الأوروبي ورئاسته السويدية إلى إرسال مراقبين إلى المنطقة بهدف وقف القمع العنيف". وأضاف أن "على العالم أجمع أن يدين الجرائم غير الإنسانية (التي ترتكبها) الحكومة الصينية"، متهما الأخيرة بأنها "وراء النزاعات وأعمال الشغب" في شينجيانج.
وتزعم الحكومة الصينية أن ضحايا "شينجيانج" من المسلمين لا يتعدى مائة وخمسين، لكن ممثلي الإيجور" في المنفى يتحدثون عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
يأتي ذلك في وقت واصلت قوات الأمن الصينية أمس انتشارها بأعداد كبيرة في "اورومتشي" عاصمة اقليم "شينجيانج"، بعد نحو أسبوع على الاحتجاجات، ومارست عمليات قمع عنيفة بحق المسلمين.
ومن المعروف أن الإيجور هي إحدى العرقيات الإسلامية وموطنهم الأصلي هو إقليم تركستان الشرقية المسلم الغني بالبترول والذي يقع شمال غربي الصين والذي حصل على الاستقلال الذاتي صوريًّا عام 1955.
ويبلغ عدد سكان الإيجور نحو 25 مليون نسمة بحسب مصادر في إقليم تركستان بينما تزعم الأرقام الرسمية الصينية أن عدد الإيجور المسلمين لا يزيد على ثمانية ملايين نسمة.
والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة.
ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي.
وتفرض الصين على أقلية الإيجور المسلمة في الغرب الأقصى من البلاد حالةً من العزلة كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس. وتقول بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية إن السلطات الصينية تمارس رقابةً دينيةً وتدخلاً
قسريًّا ليطال تنظيم النشاطات الدينية وممارسي النشاطات الدينية والمدارس والمؤسسات الثقافية ودور النشر وحتى المظهر والسلوك الشخصي لأفراد شعب تركستان الشرقية.
وتتعرض تركستان لحملة تستهدف تغيير التركيبة الديموجرافية للسكان عبر تشجيع هجرة إثنية "الهان" البوذية على استيطان هذه المناطق؛ حيث يهيمنون على الاقتصاد والحكومات المحلية، فضلاً عن أن العدد الساحق من العمال في حقول النفط والمشروعات هم من الصينيين وليسوا من الإيجور.

http://almoslim.net/node/114837 (http://almoslim.net/node/114837)