المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنشئ صفحتك الخاصة مجاناً!



holly_smoke
01-02-2001, 01:36 PM
بدأ هذا النوع من الحوار بالانتشار في المحادثات اليومية التي تدور عبر شبكة إنترنت، أومن خلال المكالمات الهاتفية، أو لقاءات رجال الأعمال، أو المقابلات مع طالبي الوظائف. وأصبح مألوفاً أن تُزين البطاقات المهنية بعنوان البريد الإلكتروني وموقع إنترنت.

تكمن جاذبية امتلاك موقع شخصي على شبكة إنترنت، في أنها تتيح المجال أمام الفرد للتعبير عن شخصيته وتطلعاته المستقبلية بوضوح، حيث يمكنه أن يكتب ما يشاء ضمن موقعه الخاص على شبكة الإنترنت. ونما عدد المواقع الإلكترونية، لذلك، بسرعة فائقة. فبعد أن كانت حكراً على الشركات الكبرى، بدأت تمتد إلى الشركات المتوسطة والصغيرة، وكذلك الأفراد العاديين، خاصة بعد توفر إمكانية الحصول على المواقع مجاناً.

يزداد عدد المواقع التي توفر للمستخدم العادي إمكانية إنشاء صفحات خاصة مجاناً بسرعة كبيرة. فبجهد متواضع مني، تمكنت من اكتشاف ما يزيد على الخمسين موقعاً. ويختلف كل موقع عن الآخر بالإمكانيات التي يتيحها والمساحات التي يوفرها للمستخدم. وأصبح للمستخدم الآن، حرية الاختيار بين العديد من هذه المواقع، حسب حاجته. لكن الصفحات التي تنشأ في هذه المواقع تبقى دائماً ناقصة، وذلك لعدة أسباب، منها عدم توفر بعض الخدمات الهامة، والمساحة المحددة المتاحة، وحقوق الاستمرار، بالإضافة إلى أن بعض الجهات المضيفة لصفحتك، تضع إعلاناتها الخاصة ضمن هذه صفحة شئت أم أبيت. لكن أهم نقص، هو أنك لا تستطيع اختيار اسم النطاق المناسب لصفحتك، أي العنوان الذي يجب أن يستخدمه الآخرون للوصول إليك (URL). ففي الصفحات مدفوعة الثمن يمكن للمستخدم اختيار اسم النطاق الذي يشاء، ويسجله رسمياً، كعنوان لصفحته أو موقعه. فإذا كانت الصفحة شخصية يمكنه أن يسميها، مثلاً:

http://www.faisal.com

وإذا كانت لشركته، فبإمكانه استخدام اسم الشركة، مثلاً:

http://www.iawmag.com

أما في الصفحات المجانية، فالمستخدم مجبر على اسم محدد، غالباً ما يكون رقماً، مثلاً:

http://member.tripod.com/93946887

وكما ذكرنا سابقاً، تختلف الخدمات حسب ما يوفره الموقع المضيف. فالمساحة التي يعتبرها كثير من المستخدمين أهم ما يميز صفحتهم عن غيرها، تختلف من 30 كيلوبايت إلى 5 ميجابايت، وهي قليلة، إذا كنت ترغب في وضع صور وأصوات. وبالنسبة للخدمات الأخرى، فإن المواقع المضيفة تختلف عن بعضها، فبعضها يسمح لك بوضع الصور، بنسخها من كمبيوترك إلى صفحتك الشخصية، فيما لا يسمح بعضها الآخر، إلا بوضع روابط إلى صور موجودة أصلاً ضمن صفحات أخرى على الشبكة، لكنها تظهر وكأنها جزء حقيقي من صفحتك الشخصية.

ومن الاختلافات الأخرى، كيفية إرسال المعلومات من الكمبيوتر إلى صفحتك الشخصية لتخزينها هناك. فبعض المواقع تطلب من المستخدم تصميم الصفحة التي يرغب بوضعها في الموقع على ورقة عادية أو عدة ورقات، ثم إرسالها بالبريد العادي إلى عنوان الشركة المضيفة، حيث يقوم مبرمجوها بتحويلها إلى هيئة HTML ووضعها على الشبكة. تسبب هذه الطريقة مشكلة، عند تحديث الصفحة، إذ يجب على صاحبها إرسال التحديثات بالبريد من جديد، ويتطلب هذا عدة أيام مما يجعل هذه الطريقة غير عملية. والأفضل في مثل هذه الحالة، إرسال التحديثات عن طريق البريد الإلكتروني، ومع ذلك تبقى العملية بمجملها بطيئة نسبياً. ما يميز الطريقة السابقة، هو عدم حاجة المستخدم لمعرفة أي شيء عن أسلوب وضع المعلومات أو تهيئتها على الشبكة. أما أفضل الطرق، فهي إرسال الصفحات، بعد تصميمها كملفات HTML عن طريق بروتوكول نقل الملفات عبر إنترنت FTP. وتعد هذه الطريقة أكثر أماناً وأسرع، ولا يستغرق تحديث الصفحة فيها، سوى بضع ثوان، لكنها تتطلب خبرات خاصة. وتوجد طريقة مباشرة تسمح للمستخدم بإنشاء صفحته الخاصة، مباشرة، أثناء زيارته للموقع المضيف، لكنها تتطلب، أيضاً، معرفة جيدة، من جانب المستخدم، للغة برمجة صفحات إنترنتHTML ، لأنه سوف ينشئ صفحته بواسطتها. ومن مساوئ هذه الطريقة أن المستخدم يجب أن يبقى متصلاً بشبكة إنترنت خلال فترة إنشاء الصفحة، التي قد تطول إلى يوم كامل، بالإضافة إلى أن الكثير من مستخدمي الشبكة لا يعرفون لغة HTML. وللتغلب على هذه المشكلة، سهّلت بعض المواقع المضيفة الأمر كثيراً، بإنشائها صفحات جاهزة، مسبقة التصميم، لا تتطلب من المستخدم، سوى كتابة العناوين والنصوص وإضافة الصور والخلفية المناسبة. هذه الطريقة متواضعة، نسبياً، بسبب الخيارات المحدودة التي تتيحها الشركة أمام المستخدم، لكنها مفيدة لمن لا يعرف كيفية التعامل مع لغة HTML. أما بالنسبة للغة البرمجة جافاJAVA، فلم أجد حتى الآن أية مواقع تسمح باستخدامها بحرية تامة، بسبب المشاكل التي ترافق ذلك. والأرجح أن هذا الأمر لن يطول، حيث أن لغة جافا JAVA تشهد تطوراً كبيراً، وأصبحت أكثر سهولة مما كانت عليه.

بدأت بعض المواقع بالسماح لأصحاب الصفحات الخاصة المجانية، بإضافة الصور الثابتة والمتحركة والصوت إلى صفحاتهم، لكن ضمن ضوابط، كونها تستهلك مساحة كبيرة نسبياً. واستفاد الكثيرون من هذه الميزة، فوضعوا صورهم الشخصية، أو صور السلع التي يتاجرون بها، على شبكة إنترنت.

تسمح المواقع المضيفة لمنشئ الصفحة المجانية، بوضع أكثر من صفحة واحدة، والتنقل أو الإبحار بين هذه الصفات بنقرة على عنوان الربط، ويجعل هذا صفحته الخاصة، موقعاً متكاملاً يحتوي على العديد من النشاطات المختلفة.