المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جرائم الشبكة



holly_smoke
01-02-2001, 01:45 PM
جرائم الشبكة

كيف تتجنب الوقوع ضحية تزييف أو اعتداء أو احتيال أو سرقة



وجدت الجريمة منذ وجد الإنسان على الأرض، لكن أشكالها وأدواتها تكاثرت وتنوعت، مع تعقد الحضارة البشرية، وتزايد الابتكارات العلمية. فبعد اختراع السيارة، ظهرت جرائم سرقة السيارات، وبعد اختراع الهاتف، ظهرت جرائم الخداع والمضايقات عبر الهاتف، وبعد اختراع الطائرة، ظهرت جرائم اختطاف الطائرات. ومع ظهور إنترنت، ونموها السريع وانغماس عشرات الملايين في نشاطاتها المعلوماتية والتجارية والترفيهية، وجه بعض المجرمين نشاطاتهم إلى هذه الشبكة العالمية. وهو أمر طبيعي! فالمجرمون موجودون في أي مجتمع، مهما كان صغيراً، فما بالك بمجتمع إنترنت الذي تجاوز عدد مواطنيه المئة مليون. جرائم إنترنت يجب أن لا تخيفنا، وتجعلنا نحجم عن استخدام هذه الشبكة العالمية الرائعة، بل يجب أن تدفعنا للتعرف على أنواع هذه الجرائم، والتزام الحذر والحيطة، وهو أمر نفعله، عادة، عندما نتعامل مع التقنيات الأخرى. من منا لا يقفل باب سيارته بعد مغادرتها؟ ومن منا لا يحرص على حفظ المعلومات السرية الخاصة بأعماله، في أماكن أمينة بعيدة عن أعين المتلصصين؟

الجرائم التي تدور عبر الشبكة متنوعة، وتراوح بين الجنح الصغيرة والجرائم الخطيرة. وتهدف دراستنا الحالية إلى تعريف مستخدم إنترنت العربي، بالمخاطر المحتملة من جراء استخدام الشبكة، وتقدم له مجموعة من النصائح والإرشادات، التي يؤدي اتباعها إلى تقلص احتمال وقوعه ضحية لأحد مجرمي إنترنت.

تتناول دراستنا هذه أربع فئات رئيسة من جرائم الشبكة، هي: التزييف، الاعتداء، الاحتيال، والسرقة.



الاحتيال

استغفال الآخرين والاحتيال عليهم ظاهرة معروفة منذ عهود بعيدة، لكن بريد إنترنت الإلكتروني سهّل بعض أنواع الاحتيال، نظراً لسرعة وسهولة إرسال الرسائل بواسطته إلى عدد كبير من الناس. قد تستقبل في أحد الأيام رسالة إلكترونية تعدك بتحقيق ثروة كبيرة خلال أسابيع قليلة، وما عليك سوى التضحية بحفنة دولارات، وتنفيذ مجموعة بسيطة من التعليمات. تتضمن الرسالة أسماء عدد قليل من الأشخاص، واحداً تحت الآخر، وكل ما عليك فعله، هو إرسال الدولارات عبر البريد العادي إلى عنوان الشخص الوارد اسمه في أعلى القائمة، ثم شطب اسمه من القائمة، وإضافة اسمك إلى آخر القائمة. وتتمثل الخطوة التالية في أن ترسل هذه الرسالة عبر البريد الإلكتروني أو العادي، إلى عدد من الأشخاص، الذين يترتب عليهم اتباع الخطوات ذاتها، وهكذا. عندما يصل اسمك إلى أعلى القائمة (بعد عدة أسابيع، كما تدعي الرسالة)، ستتدفق عليك الأموال، 50 ألف دولار أو ربما أكثر!

قد تقول: الرسالة مغرية والمغامرة غير مكلفة، فلماذا لا أجرب؟ سنجيب على ذلك من خلال عرضنا لبعض الأشكال التي يلجأ إليها هؤلاء المحتالون.



الرسائل المتسلسلة (chain letters)

الرسائل المتسلسلة، هي رسائل تعدك بالحصول على ثروة كبيرة بجهد بسيط، لكن وعودها غير قابلة للتنفيذ، إلا بالنسبة لمنظميها، وعدد قليل من المشاركين فها، وإليك البيان:

لنفترض أنك استقبلت رسالة تضم أسماء أربعة أشخاص (منير، سمير، علي، أحمد)، وطلبت منك إرسال خمسة دولارات إلى الشخص الذي يقع اسمه في أعلى القائمة (منير)، ثم شطب اسمه ووضع اسمك أسفل القائمة، ثم إرسال الرسالة من جديد إلى عشرة أشخاص. ولنفترض أنك نفذت كل التعليمات، وأن الأشخاص العشرة الذين أرسلت لهم تلك الرسالة، نفذوا، أيضاً، تلك التعليمات، وأرسل كل منهم رسالة إلى عشرة آخرين (أي إلى 100 شخص جديد)، فسوف يرتفع اسمك إلى المركز الثالث. إذا نفذ المئة الجدد كافة التعليمات، فسوف تصل الرسالة إلى ألف شخص جديد، وسيرتفع اسمك إلى المركز الثاني. وإذا نفذ الألف الجدد تلك التعليمات، فستصل الرسالة إلى عشرة آلاف شخص آخر، وسيصل اسمك إلى أعلى القائمة. فإذا نفذ العشرة آلاف شخص التعليمات، ستحصل على 50 ألف دولار (5x10000)، وسيخرج اسمك من القائمة. وهكذا نجد أنك بحاجة إلى عشرة آلاف مغفل، كي تحصل على تلك الأموال! تنطبق هذه القاعدة على كل مشترك في هذه اللعبة، أي أن مقابل كل رابح سيكون هناك 10 آلاف خاسر، هذا إن دارت اللعبة بنزاهة. وهو ما لا يحدث إلا نادراً، حيث يضع المنظمون أسماءهم وأسماء المقربين إليهم في المواقع المفضلة عند إطلاق اللعبة. ويضاف إلى ذلك أن هذه اللعبة لا يمكن أن تستمر طويلاً. فإذا وصل عدد المشاركين بها إلى مليون، مثلاً، فهم بحاجة لكي يربحوا إلى مليون x عشرة آلاف، أي 10 مليارات مشترك جديد، وهو رقم يزيد على تعداد سكان الكرة الأرضية.

يمنع قانون إنترنت الحالي، هذه اللعبة، ويمكن أن يعاقب المشاركين فيها (إذا تم اكتشافهم)، بإلغاء اشتراكهم في إنترنت.



الهرم

هذا النوع من الاحتيال أذكى من سابقه، إذ يعد المشترك باستعادة أمواله مباشرة من الأشخاص الجدد الذين يشتركون عن طريقة، كما يعده بالحصول على أموال إضافية كثيرة من المشتركين الذين يدخلون اللعبة عن طريق الفرع الذي يبدأ به. وإليكم المثال التالي:

تتسلم رسالة بالبريد الإلكتروني، تتضمن مجموعة من التعليمات، وقائمة تضم عشرة أسماء، واحداً تحت الآخر، وعناوينهم. المطلوب منك إرسال خمسة دولارت إلى الشخص الذي يحتل الموقع العاشر (هذا الشخص، هو الذي بعث إليك بالرسالة)، ودولار واحد لكل من الأشخاص الذين يحتلون المواقع من 1 إلى 5، فيكون مجموع ما تدفعه 10 دولارات. عليك بعد ذلك، شطب الاسم الذي يقع أعلى القائمة، وإضافة اسمك آخرها، ثم إرسال الرسالة إلى عشرات الأشخاص. سيدفع لك كل شخص يشترك في اللعبة عن طريقك، خمسة دولارات، وبهذا ستسترجع ما دفعته إذا اشترك شخصان عن طريقك، وما زاد على ذلك، فهو ربح صاف لك. وليس هذا سوى البداية، لأن اشتراك البعض عن طريقك سيرفع اسمك إلى الموقع التاسع. ومع استمرار اللعبة سيرتفع اسمك تدريجياً ضمن القائمة، فإذا وصل إلى الموقع الخامس، فسوف تستقبل دولاراً من كل مشترك جديد ضمن الفرع الذي يبدأ بك، أي أنك ستستقبل آلاف الدولارات، من آلاف المشتركين الجدد.

تثبت الحسابات الرياضية، أن معظم المشاركين في هذه اللعبة، خاسرون لا محالة. فمع استمرار اللعبة سيعجز الأشخاص الموجودون في قاعدة الهرم، وهم الأغلبية، عن إيجاد مشاركين جدد، لأن استمرارها بضع خطوات يتطلب مشاركة عدد من الناس يزيد على عدد سكان الكرة الأرضية. هذه اللعبة، أيضاً، غير قانونية، وقد تؤدي مشاركتها فيها إلى إلغاء اشتراكك في إنترنت.

توجد ألعاب كثيرة مشتقة من اللعبتين المذكورتين، يستخدم بعضها البضائع بدلاً من النقود، لكنها جميعها تعد من أنواع الاحتيال، وغير قانونية، حسب قوانين الشبكة العالمية.



كيف تتجنب الاحتيال؟

لا تشارك في أي نوع من أنواع الرسائل المتسلسلة.

لا تنجر وراء رغبة جمع ثروة كبيرة بجهود بسيطة.

لا ترسل أية أموال وإن كانت قليلة، استجابة لرسالة إلكترونية أو بريدية لا تعرف مرسلها.

لا تستثمر أموالاً في أي موقع على إنترنت، قبل التأكد من أمانة ذلك الموقع.

إذا وصلت إليك رسالة إلكترونية من النوع المذكور، أبلغ عنها دائرة البريد، أو الشرطة المحلية، أو مزود خدمة إنترنت لديك.

لا يعني وجود اسم المرسل وعنوانه ضمن الرسالة، أنها شرعية، وربما يكون المرسل أحد أطراف اللعبة ذاتها.



جرائم ويب – إحصائيات وأرقام

يستقبل موقع "شرطة إنترنت" (www.web-police.org)، شكاوى يومية من مستخدمي إنترنت في مختلف بلدان العالم، ويحقق فيها. تدور هذه الشكاوى حول جرائم التزييف والإزعاج والاحتيال والسرقة التي تجري عبر الشبكة، بالإضافة إلى جرائم أخرى، مثل إساءة استخدام الشبكة، وخرق القوانين المعمول بها، كوضع صور أطفال إباحية أو الاتجار بها. وينشر هذا الموقع تقارير إحصائية تحدّث باستمرار، عن جرائم الشبكة، من خلال الشكاوى التي تصل إليه يومياً. ونعرض لكم فيما يلي التقرير الذي نشره في 1-1-1998.

الامبراطور
01-02-2001, 01:52 PM
مشكووووووووور