رفعت خالد
26-07-2009, 02:55 AM
بقايا تأملات !
http://www.montada.com/picture.php?albumid=827&pictureid=8858
ليت الناس يكفون عن توددهم المصحوب بالأذى.. ليتهم كانوا محايدين فقط !
- - -
الحكمة أن تنظر إلى الحياة نظرة علوية شاملة ، ثابتة ، فلا يفزعك حدث من أحداثها أو يزحزح توازنك فتسقط ! ولا ترى جديدا في كل ما يقع.. مهما كان ما يقع !
- - -
لماذا نكره دائما من يذكرنا بعيوبنا ؟ خصوصا إذا كان غريبا و ليس من المقربين !
نتصرف كالقط الذي دهس أحدهم ذيله و هو نائم !
- - -
أرى أن "الجنس" يتعدى الفراش أحيانا !
عندما تحب المرأة طريقة غضب الرجل !
وعندما يجد الرجل بنفسه عشقا للسلطة و "امتلاك" المرأة !
وعندما تحب المرأة كونها تحت ظل رجل قوي !..
كل هذه مشتقات للجنس.
- - -
بعض الناس لا يتخلصون من تلك العادة الطفولية القبيحة التي تجعلهم يعبثون ويلعبون بأشياء مهمة جدا ! كدفتر شيكات الأب أو علبة مجوهرات الأم !.. فيعبثون وهم كبار - يرتدون ملابس الوقار - بأغلى شيء على الإطلاق.. بالدين !
- - -
لقد ولّى زمن الحكم و الشعر الفصيح المتقن. فأنا أتخيل أول من قال "وعادت المياه إلى مجاريها" - مثلا - رجلا وقورا ، يقف أمام جدول ماء يجري ، بعد موسم جفاف عانى منه الناس. يقف متأملا بديع خلق الله سبحانه ، ويعبث في لحيته قليلا قبل أن يتمتم وعيناه لا تفارقان صفحة الماء: "وعادت المياه إلى مجاريها.."
تخيل لو أنها خرجت من فيه رجل (حكيم) من عصرنا !.. يقف أمام الصنبور بعد انقطاع الماء مدة نصف يوم فيرى تلك الدفقات الأولى التي تبشر بقدوم الماء.. (بخ.. بخ.. بخ) ثم يستقر سيل الماء أخيرا.. فيهتف وهو يحك بطنه المنتفخ: "وجاء الماء إلى الصنبور ثانية" !
- - -
أتذكرُ تلك اللحظات ؟.. عندما كنتَ طفلا بريئا تُتابع أحداث الفلم بنهم و تطبعُ الشخصيات بذهنك طبعا ، حتى إذا ما انتهى العرض كدتَ تنفجر باكيا و أنت تتطلّع إلى (الجينيريك) و تلك الخلفية السوداء التي تمتزج بسواد الغرفة فلا تعلم من أين تأتي إليها الكلمات الصاعدة و لا أين تذهب ؟ تنظر إليها عالما أنها نهاية كل شيء. فلن يعود بطلك المحبوب إلى مغامراته ، ولن تتمتع برؤية أعداءه يُسحقون ، ولن تعيش معه في لحظاته العصيبة وتُسانده بكل ذرة فيك حتى يتجاوزها. انتهى كل شيء.
- - -
هناك مصدر للألم لا أملك أن أسده.. إنه كلام الناس !
- - -
نحن نرى الموت نقطة النهاية.. لكنه - في الحقيقة - ليس إلا نقطة البداية !
- - -
بالأمس كانت الأحلام تداعبني ، وإذا لامستها تدغدغني ، وكان أريجها يُعطّر حياتي ، و لونها يصبغ سمائي.. أما اليوم فصرت أجري كالمجنون متخبطا ، أحاول التخلص مما بقي منها !
إن ملمسها يحرقني الآن بعد إذ كان يدغدغني ! ورائحتها صارت كريهة لا تطاق ! ولونها الأسود القاتم يكاد يذهب ببصري !
- - -
إن المرض النفسي من أشنع ما يوجد في الحياة ! فالمريض لا يعلم لم هو ليس كالآخرين ؟ وهم لا يكفون عن الشفقة عليه كأنه محكوم عليه بالإعدام !
- - -
أنا متهم و مجرم ولا داعي للتفسير.. لأن القاتل لا يفسر ظروفه النفسية التي دفعته للقتل !
رفعت خالد
http://www.montada.com/picture.php?albumid=827&pictureid=8858
ليت الناس يكفون عن توددهم المصحوب بالأذى.. ليتهم كانوا محايدين فقط !
- - -
الحكمة أن تنظر إلى الحياة نظرة علوية شاملة ، ثابتة ، فلا يفزعك حدث من أحداثها أو يزحزح توازنك فتسقط ! ولا ترى جديدا في كل ما يقع.. مهما كان ما يقع !
- - -
لماذا نكره دائما من يذكرنا بعيوبنا ؟ خصوصا إذا كان غريبا و ليس من المقربين !
نتصرف كالقط الذي دهس أحدهم ذيله و هو نائم !
- - -
أرى أن "الجنس" يتعدى الفراش أحيانا !
عندما تحب المرأة طريقة غضب الرجل !
وعندما يجد الرجل بنفسه عشقا للسلطة و "امتلاك" المرأة !
وعندما تحب المرأة كونها تحت ظل رجل قوي !..
كل هذه مشتقات للجنس.
- - -
بعض الناس لا يتخلصون من تلك العادة الطفولية القبيحة التي تجعلهم يعبثون ويلعبون بأشياء مهمة جدا ! كدفتر شيكات الأب أو علبة مجوهرات الأم !.. فيعبثون وهم كبار - يرتدون ملابس الوقار - بأغلى شيء على الإطلاق.. بالدين !
- - -
لقد ولّى زمن الحكم و الشعر الفصيح المتقن. فأنا أتخيل أول من قال "وعادت المياه إلى مجاريها" - مثلا - رجلا وقورا ، يقف أمام جدول ماء يجري ، بعد موسم جفاف عانى منه الناس. يقف متأملا بديع خلق الله سبحانه ، ويعبث في لحيته قليلا قبل أن يتمتم وعيناه لا تفارقان صفحة الماء: "وعادت المياه إلى مجاريها.."
تخيل لو أنها خرجت من فيه رجل (حكيم) من عصرنا !.. يقف أمام الصنبور بعد انقطاع الماء مدة نصف يوم فيرى تلك الدفقات الأولى التي تبشر بقدوم الماء.. (بخ.. بخ.. بخ) ثم يستقر سيل الماء أخيرا.. فيهتف وهو يحك بطنه المنتفخ: "وجاء الماء إلى الصنبور ثانية" !
- - -
أتذكرُ تلك اللحظات ؟.. عندما كنتَ طفلا بريئا تُتابع أحداث الفلم بنهم و تطبعُ الشخصيات بذهنك طبعا ، حتى إذا ما انتهى العرض كدتَ تنفجر باكيا و أنت تتطلّع إلى (الجينيريك) و تلك الخلفية السوداء التي تمتزج بسواد الغرفة فلا تعلم من أين تأتي إليها الكلمات الصاعدة و لا أين تذهب ؟ تنظر إليها عالما أنها نهاية كل شيء. فلن يعود بطلك المحبوب إلى مغامراته ، ولن تتمتع برؤية أعداءه يُسحقون ، ولن تعيش معه في لحظاته العصيبة وتُسانده بكل ذرة فيك حتى يتجاوزها. انتهى كل شيء.
- - -
هناك مصدر للألم لا أملك أن أسده.. إنه كلام الناس !
- - -
نحن نرى الموت نقطة النهاية.. لكنه - في الحقيقة - ليس إلا نقطة البداية !
- - -
بالأمس كانت الأحلام تداعبني ، وإذا لامستها تدغدغني ، وكان أريجها يُعطّر حياتي ، و لونها يصبغ سمائي.. أما اليوم فصرت أجري كالمجنون متخبطا ، أحاول التخلص مما بقي منها !
إن ملمسها يحرقني الآن بعد إذ كان يدغدغني ! ورائحتها صارت كريهة لا تطاق ! ولونها الأسود القاتم يكاد يذهب ببصري !
- - -
إن المرض النفسي من أشنع ما يوجد في الحياة ! فالمريض لا يعلم لم هو ليس كالآخرين ؟ وهم لا يكفون عن الشفقة عليه كأنه محكوم عليه بالإعدام !
- - -
أنا متهم و مجرم ولا داعي للتفسير.. لأن القاتل لا يفسر ظروفه النفسية التي دفعته للقتل !
رفعت خالد