المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة مؤرخ مصري: القمني لا يحمل الدكتوراه وتكريمه نكاية في التيار الإسلامي



إسلامية
27-07-2009, 02:27 AM
كشف المؤرخ والأكاديمي الدكتور قاسم عبده قاسم الذي فاز هذا العام بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية بمصر، عن أن سيد القمني ـ الذي منحته وزارة الثقافة جائزة الدولة التقديرية ـ لا يحمل أية شهادة دكتوراه، وإنما هو مزور للشهادة التي بحوزته، وذلك في ضربة موجعة لحصول القمني على جائزة الدولة رغم عدم أهليته لها، بالإضافة لاشتهاره بهجومه الواسع على الإسلام وسبه للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتطاوله على الذات الإلهية.
ونقلت صحيفة "المصريون" الإلكترونية عن قاسم قوله: هذا الكلام على مسئوليتي الشخصية، القمني ليس حاصلًا على الدكتوراه، مضيفًا: أتحدى القمني ومن رشحوه ومن منحوه الجائزة أن يظهروا للناس شهادة الدكتوراه التي يزعمون أنه يحملها، هذا نموذج للتزوير في أفحش صوره، وما يدعيه من حصوله على الدكتوراه محض كذب وانتحال.
وقال قاسم الذي يحظى باحترام واسع في أوساط النخبة المصرية: إنه التقى قبل سنوات بالقمني وسأله عن حكاية الدكتوراه التي يحملها، وعن أساتذته ومن الذي أشرف على رسالته ومن الذين ناقشوه فيها وما هو موضوعها فهرب منه، ثم ظهر بعدها بسنوات يروج أنه حصل عليها من جامعة أجنبية، وأضاف قاسم بأن ما ينشره القمني عن التاريخ الإسلامي أو التاريخ القديم لا يمت بصلة للعلم ولا للمنهج ولا للأمانة، بل هو مجرد زيف وتهريج حسب قوله.
وعن تصوره لمن ورطوا الدولة في منح الجائزة لشخصية مثل القمني قال قاسم: إن هناك جهات متطرفة في وزارة الثقافة لها مواقف عدائية شديدة من التيار الإسلامي، رأوا في منح الجائزة للقمني نكاية في التيار الإسلامي دون أن يتحسبوا لردود الفعل، ودون أن يستشعروا بعظم المسئولية التي حملتهم الدولة إياها، وأن منح الجوائز الرفيعة باسم الدولة ينبغي أن تتنزه عن مثل هذه التوجهات غير العلمية.
واعتبر قاسم أن "الأتيليه" تحول إلى ثقب خطير في تمرير بعض الجوائز المثيرة للجدل، رغم أنه غير مؤهل لذلك، ولا يصح أن يكون جهة ترشيح للجوائز العلمية، وتساءل قائلًا: كيف لجمعية أهلية تتبع وزارة الشئون الاجتماعية أن يكون لها حق اختيار أو ترشيح من يحصلون على أرفع جوائز الدولة.
وعلى المستوى الشخصي قال الدكتور قاسم عبده قاسم: إنه شعر بالحزن الشديد رغم فوزه بجائزة الدولة التقديرية هذا العام، عندما علم بفضيحة منحها لسيد القمني، وأن هذه الواقعة أفقدته الإحساس بقيمة الجائزة.
وأبدى قاسم عبده قاسم أسفه الشديد على تجاهل وزارة الثقافة للعشرات من علمائنا الكبار الأعلام الذين يمثلون مفخرة لمصر في المحافل الدولية، ولا يحصلون على جوائز الدولة في الوقت الذي يحصل فيه التافهون والجهلة على أرفع الجوائز، وضرب مثلًا بالعالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد مختار العبادي، "مستشارنا الثقافي في أسبانيا سابقًا، والعالم الفذ الذي تخرج على يديه أجيال من العلماء والأساتذة، وهو يعتبر أستاذي أنا شخصيًّا"، حسب قوله.
وأضاف، وهو شخصية عالمية وله عشرات الكتب والأبحاث الرصينة المنشورة في مجلات كبرى عربية وأجنبية، واكتشاف مخطوطات نادرة وغيره وهو شخصية يدين لها بالفضل جيل كامل من العلماء والباحثين، واتهم قاسم من أسماهم "الجهلة" في وزارة الثقافة بعدم معرفة قيمة أمثال هذا العالم الجليل، فقط يعرفون أصدقاءهم وندماءهم، واستغرب أن لا يحصل مثل العبادي على الجائزة التقديرية رغم أنه حصل على الجائزة التشجيعية قبل أكثر من أربعين عامًا في عهد الرئيس عبد الناصر.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتوى بأن كل من يطعن بالإسلام، ويقول نصوصًا تدخله في دائرة التكفير "خارج عن الملة، ولا يجوز منحه أي جائزة، وينبغي محاكمته"، وجاء في رد دار الإفتاء على السؤال الوارد من محمد صلاح الدين إسماعيل بتاريخ 9-7-2009 المقيد برقم 1262 لسنة 2009، عن حكم الشرع في منح جائزة مالية ووسام رفيع لشخص تَهَجَّم في كتبه المنشورة الشائعة على نبي الإسلام، ووصفه بالمُزَوِّر، ووصف دين الإسلام بأنه دين مُزَوَّر: "إن سب النبي صلى الله عليه وسلم والطعن في الإسلام خروج عن الملة".
وانتقد عدد كبير من رجال الأزهر حصول القمني على الجائزة، وتقدم عدد من نواب مجلس الشعب "غرفة البرلمان الأولى" من المستقلين والمعارضة وكتلة الإخوان المسلمين باستجوابات عاجلة لمحاكمة وزير الثقافة، فاروق حسني، وسحب الجوائز التي منحت من قبل لأعداء الأديان، ومحاكمة مرشحي القمني لنيل الجائزة الرفيعة برغم ما هو معروف عنه من "السخرية من الإسلام ورموزه".


http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-116795.htm (http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-116795.htm)