المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية كوسوفا : لا عودة للوراء والاستقلال حدد مصير البلاد



إسلامية
29-07-2009, 10:56 PM
أكد وزير خارجية كوسوفا اسكندر الحسيني اليوم الأربعاء، على أن مصير كوسوفا حدد بالاستقلال، ولا عودة للوراء.
وأشار الحسيني في معرض رده على تصريحات صربية، حول عودة المفاوضات بين كوسوفا وصربيا إلى أن "من الجيد أن تعترف صربيا باستقلال كوسوفا وبسيادتها على أرضها، وفي المقابل لن نقبل أبدًا بأن يتلاعب أحد بسيادة دولتنا وحرمة أراضيها ومقومات استقلالها".
وكانت مصادر صربية قد تحدثت عن إمكانية إعادة محادثات تقرير مصير كوسوفا، كما ورد في تصريحات وزير خارجية صربيا فوك يريميتش، الذي طالب في وقت سابق بوقف ما أسماها ممارسة الضغوط على عدد من الدول للاعتراف باستقلال كوسوفا.
وهي المهمة التي سافر من أجلها إلى مصر وحضور مؤتمر شرم الشيخ إبان انعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز، التي كانت بلاده من مؤسسيها سنة 1961 م.
وكرر وزير خارجية صربيا تصريحاته في أعقاب لقائه بوزير الخارجية التركي أحمد داؤود أوغلو "أي اتفاق يجب أن يكون في إطار الدستور الصربي الذي صادق عليه الشعب" ودعا للعودة لمسار المفاوضات. وهو ما تعتبره بريشتينا خطًا أحمر وماض لا يمكن تذكره فضلاً عن التفكير فيه .
ومن الناحية الاقتصادية تنوء كوسوفا كغيرها من دول المنطقة تحت أثقال الأزمة العالمية، فقد جاء في تقرير لمنظمة "فريدريخ ايبيرت" تحت عنوان "كوسوفا بعد الاستقلال" أن "الأزمة لا تزال متفاقمة على الصعيد الاقتصادي، رغم التحسن الملحوظ في الجانب الأمني، وقد زاد عدد الفقراء والعاطلين بسبب الأزمة المالية وعدم وفاء الجهات الدولية بوعودها". وأن "18 شهرًا من الاستقلال لم تحل المشاكل العالقة كما ينبغي". وناح التقرير بالائمة على البعثة الأوروبية إلى كوسوفا معتبرًا أنها لم تفعل شيئًا لمساعدة كوسوفا سوى "كونها موجودة" وهو نفس ما عليه مؤسسات الأمم المتحدة في كوسوفا، كما جاء في التقرير.
من جهة أخرى، أعلنت مصر تأييدها للرغبة الصربية في استضافة مؤتمر دول عدم الانحياز، والذي من المقرر أن يعقد في صيف 2011 م، حيث يتزامن والذكرى الخمسين لإقامة (تكتل عدم الانحياز).
وقال السفير المصري في بلغراد علي جلال بسيوني، الذي ترأس بلاده منظمة عدم الانحياز، والذي عقد مؤتمرها الخامس عشر مؤخرًا في شرم الشيخ "مصر تؤيد وترحب باستضافة صربيا للمؤتمر القادم وتأمل في نجاحها في خدمة أهداف المنظمة".
وتابع "أؤكد لكم بأن العلاقات المصرية الصربية على أفضل حال ممكن" وذكر أثناء الاحتفال بذكرى ثورة يوليو بأن حضور الرئيس الصربي بوريس طاديتش ووزير الخارجية الصربي فوك يريميتش، في مؤتمر شرم الشيخ الأخير كان مكسبًا لشعب مصر وللعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان أول مؤتمر لمنظمة عدم الانحياز قد عقد في بلغراد سنة 1961، وتضم المنظمة حاليا 118 دولة عبر العالم.
ومن المتوقع أن تنسحب صربيا من منظمة عدم الانحياز بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، كما حصل مع دول أخرى. ومن المعروف أن الدول الأوروبية التي تنضم للاتحاد الأوروبي، تقطع صلاتها بمنظمة عدم الانحياز، كما هو الحال مع سلوفينيا، وبالتالي فلا مستقبل للمنظمة داخل أوربا، كما يقول المراقبون، أي أنه لن يكون هناك من يتبنى مطالبها أو "أطروحاتها" داخل القارة الأوروبية، كما لا يتوقع أن يكون لها تأثير على الساحة الدولية، لوجود ارتباطات قوية لكبرى دولها مثل الهند والبرازيل على سبيل المثال مع القوى الكبرى وشراكات استراتيجية تفوق حجم مصالحها مع دول العالم الثالث الأخرى مثل مصر وسوريا وإيران وباكستان وغيرها من الدول.

http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-116983.htm (http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-116983.htm)