Kambootar
30-07-2009, 06:51 AM
السلام عليكم ...
دي اول مرة اكتب قصة ..الي باذن الله حتكون رواية ..
واتمنى انها تعجب الكل !!
والصراحة كتبتها وانا سهران فمعليش لو في لعض الاخطاء البسيطة والتهاويل ..:p
حاولت اخلي طريقتي مثل طريقة الكاتب أحمد خالد توفيق بسلسلة ما وراء الطبيعة..
عموما خلونا نبدأ :
القصة :
كلما اتجهت فيها لحاسبي المحمول .. لاكتب ما اكتب .. تذكرت كل ما كتبت من ان بدأت الكتابة !!
دعك الآن من الفلسفة .. ولتعوم في قاع احدى مغامراتي المذهبة لدماغ الأشمط ... وما سأحكيكم عنه اليوم هي قصة حدثت معي قبل 22 سنة
من اللآن تمامًا .. وهي بداية ايامي العجيبة .. حيث كنت غارقًا في عملي الروتيني ... الذي اعتدته منذ مدة ... وقبل معرفتكم لعملي سأعركم بنفسي !
أنا الأستاذ محمود خالد في العقد الخامس من عمري حاليًا واسكن الآن بافضل مدن مملكتي الحبيبة جدة .. ولا مجال للتذاكي فعملي من دون شك
استاذًا بالمدرسة ... احد اقوى الوظائف المُهدِّمة لعقول البشرية .. استاذًا للعلوم ، وأدرّس في متوسطة شموخِ المنابر !!
وبالطبع بل بالتأكيد اسمها لم يكن يوما اسمًا على مسمى !! ولهذا المبنى التعليمي ميزة عن غيره ... فالفصل الأقلُّ عددًا طلابه ..
به تسعا واربعين طالبا!!! وكما التقطت اعينكم وادرك بالكم ..فالعدد كبيير بشكل بشع !!! ومع ذلك فمدرستي الجميلة لا تخلو من الطيب ..
فاحد افضل فصولي بالمدرسة مع كوني معلما ل9 فصول (اي جميع فصول المدرسة) هو فصل 1\3 ادام الله خيراته ... ففيه ثلاثة من فطاحلة العرب..
وهو اكثر ما يروق لي راحةً وانصاتًا من طلابه ، مع تجاوز عدد طلابه ال55 طالبا... ومع كل ما وجد في ذه المدرسة ...
الا انها تبعد من منزلي بُعد 100 متر في نفس الحي .. حي الخلود!!!! وهو اسمه !!
___________________________________________
كنت غارقًا في احد اعمالي الروتينية ... وممتلكًا لصداعٍ لو حمله بعيرٌ لمات .. مع كوني اخذت اقوى المسكنات وداخل فصلي المفضل!!
فلم استقر حينها على الكرسي المريح لدقيقة .. الا وقد بدأت الضوضاء البشرية تنتهك حقوق راحتي .. ولم استقر للدقيقة الثانية على نفس الكرسي..
الا وقد كسرت احد احذية الطلاب نظارتي البالغة من السعر المئتي ريال !!!
تبا لهم تبًا تبّا !!! كم عشقت هذه النظارة .. وكم اهتتممت بها .. وكم ظللت المّعها !! .. والآن ضاعت جهودي هباءا !!
لم تكن المشكلة النظارة بل لم تكن المصيبة ... بل كانت الكارثة ان انفقع انفي نازفا للدماء جراء رمية متعمدة بحذاءٍ ضخم الجثة !!
وقفت ناصبًا ظهري وشدة الالم تدمع عيني .. كان الفاعل اسمه تركي و اشتهر بين الطلاب واساتذتهم بالطربوش ... امسكت بالجزمة بيدي اليمنى ..
واما اليسرى فبِلا نية امسكت بها انفي .. ثم رميت الجزمة وانا اقول (( يا طربوش يااا زفففت )) واذا بالجزمة تصيب فم معدته بين اضلعه
ويصرخ ويركع المًا .. ثم قلت (( وجع فشكلك فقعتلي خشمي )) ...
ياااااه تبا لكم يا معشر طلاب اجيال عصرنا ... اي عقل لهم !! اي شقاوة فيهم.. اي كدرٍ منهم ..
فخرجت من الفصل وانا احمحم لنفسي ... ذهبت لدورة مياه الطلاب بدلا من الاساتذة .. اغسلت انفي وانهيت عملي معه ..
في الحقيقة لم الحظ الررائحة في البداية .. لا ادري ان كان ذلك بسبب النزيف .. ام اني اصبح كهلا لا يشتم .. ايا كان السبب ،
الا ان الرائحة كانت تجلب البؤس للسعيد .. وتجلب الموت للبائس .. والغريب اني بقيت حيًا .. خرجت وذهبت اسعف نفسي .. ثم عدت اخيرا للفصل ،
آملًا انتقامي من ذلك الطربوش !! فتحت الباب واخيرا سأرضي ضميري بالانتقام ... ما ادهشني ان الفصل كان هادئًا هدوءا لا معقول !!
وما زاد من بؤسي ان الطربوش لم يكن موجود !!! للاسف ذهب لغرفة المدير .. وكلم اباه بالهاتف واصدر شكوى ضدي وقد اسعف نفسه من ضربتي ..
كل ذلك حدث في مدة لا تتجاوز 10 دقائق .. بالطبع علمت بكل ما حدث معه بعد نزولي لغرفة المدير !!
دخلت لغرفة المدير ونلت تصميخًا و جعيرا !.. يااااه يالا غبائي .. فالطربوش لم يكن مذنبًا بل كان صديقه فالح !!!
وقعت في مصيبة حينها !! وهددني المدير بفصلي ان كررتها .. وانا اعلم بانه لن يقدر على ذلك نياااهاهاا !!
هاااع .. تركت غرفة المدير بعد وصول ابا الطربوش الطيب جزاه الله خيرا .. كان فصلي الرهيب المحبوب لي 1\3 الذي به طربوش وفالح بالطابق
الاول بعد الطابق الارضي .. من حسن الحظ ان الحصة كانت الاخيرة لذلك اليوم المنحوس ... فبعد دوسي لارض الطابق الاول بثانية دق جرس الانصراف
ظللت واقفا ولم تفرّغ طاقة الحقد والانتقام من ذاك الفالح !! تبًا لاسمه .. لا يليق به ابدًا !!
ظللت لنصف دقيقة منتظرًا رؤية وجهه ... كنت واقفا بعد طلوعي للدرج في موقع استراتيجي ..
فامامي ممرٌ لغرف الوكيل والمرشد ومعامل المدرسة ... واما على يساري فممر مطل على ثلاثة فصولٍ مرعبةً اعداد طلابها!!
وعلى يميني كابوس الحمام واما خلفي فالدرج بالتأكييد .. مرت ثانية .. واخرى , وهاهي الثالثة .. وقد كان فصلي المفضل المنحوس في اخر الرواق .. انا انتظرك ايها الحنتوش على احر من حمم نجمنا الشمس !!! مرت نصف دقيقة .. وها انا انتظره مُستقرًّا بمكاني!!
انه يخرج .. نعم انه هو ... يضحك ساخرًا وكانما يغتابني .. واظن بان هذه الحقيقة ..
انه على بعدي بثلاثة امتار ... ولحسن حظي اني منتعل الشبشب هذا اليوم ، خلعته في غضون 3 ثوان .. امسكت بيدي اليمني .. وهاقد لمحني !!
تبًا له !! رفعت يدي عاليًا وفتحت فمي و اتسعت افواه انفي غضبًا .. والطلاب المنصرفون على يميني ويساري ..اكاد اسقط .. وفجاة ... يااااااااااااه
وجهت رميةً بكل ما اوتيت من قوة !! وقد صرخت صرخة عااااليةً بصوتٍ خشنٍ موحش (( يااااااااااعععه)) .. و هاهو المداس يطير ويدور حول نفسه بالجو !!
في الحقيقة مرت علي هذه اللحظة حينها بسرعة دون ان الحظها ... لكنها في ذاكرتي بطيئة هاكذها دومًا!! تقدم المداس .. وللاسف لم اصوبه في المكان المقصود !!
فقد انحرف قليلا عن مساره .. ولحسن الحظ انحرف فالح ايضا....
___________________________________
طاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع... كااان اصطداما مرعبًا حقا ... فقد لطم الشبشب وجه الفالح على خده الايمن اثناء محاولته للهرب منه ..
لكن ايين ستهرب يا ذي قرني الشطيان !! طار فالح من مكانه وسقط ارضًا .. ظل منبطحا على بطنه فترة وجيزة .. ظننت فيها انه مااات ...
ثم قام بوجهٍ موحش بجثته الضخمة التي تفوقني طولًا وهو يبكي هعععععععععععععععععععععععع!!!!!!
لاول مرررة !! لاول مررة !! جراء لطمة مداس فقط !! يبكي الفالح الذي بسببه شهدت الزور على الطربوش !! .هي هيي !!
لقد كان يجري بشكل مرعب نحوي ... بعد كل خطوةٍ يخطوها تظن بانه سيسقط .. لكن بقدرة القادر لا يفقد توازنه ويكمل طريقه !!
ظل متجها نحوي بذي الطريقة .. حتى اقترب مني تمامًا !! قبض يديه .. جهز لكمةً وقفز باتجاهي ...
دررربجج اخفق لاكمًا الجدار خلفي @_@ .. لم اتمالك اعصابي .. بدلًا من الغضب ومشاجرته فررت هاربا!!
نزلت من على الدرج وخرجت من فناءِ المدرسة .. وها انا اجري نحو سيارتي المخردعة !! .. اقترب منها ..كانت حمراء قانة ... ولذا لاحظتها بسرعة ..
ركبت السيارة .. واطمأنيت .. بدأ خفقان قلبي يعود لمعدله الطبيعي .. جيد .. وها انا بطريقي لشقتي الجميلة ، التي ليس بها الا غرفة نوم وصالة ومطبخ وبالطبع مع الحمام .. لم تمر الا ثلاثين ثانية على اعتقادي .. شعرت بالم حاد .. ولاحظت ان احد رجلي وهي اليمنى ليست منتعلةً ايُ حذاء !! ذهب الالم .. ثم عاد !! المٌ حاد حقا !! عاد ثانية . . وقد فوجئت بأن ارض سيارتي الجميلة ممتلئة بدماء قدمي الصغيرة !!
ياااه !! اخرجت قطعة زجاج تضاهي حجم الخنفساء من باطن رجلي .. حقا مؤلمة .. كان ذلك بعدما اوقفت سيارتي عللى ضفة ارصفة الشارع ،
قمت باسعاف نفسي وعدت للبيت .. ذهبت مباشرة لحاسبي المحمول ...واثناء عملي على جهازي الحاسب فتحت فيه ملفًا يضاهي حجمه
حجم قرص CD كامل !! مع كونه ممتلىء بالكتابة فقط !! بالطبع فتحت ملفًا ليومياتي ... فما حدث اليوم قد يكون مهمًا مع كونه غير مهم !!
كتبت كل ما حدث حتى وصلت لنهاية كتابتي .. ولسوء حظي فصلت الكهرباء من بيتي تمامًا .. واُغلق جهازي المحمول ايضًا .. وذهب كل ما كتبته هباءا..
خرجت من البيت وانا احمحم .. ولحسن الحظ فكان عمال شركة الكهرباء يصلحون اسلاك شقتي ^.^ .. ولمدة ثلاث ساعة .. عاد كل شيءٍ كما كان .
_______________________________________________
هاااااااااااااهههه .... في اليوم التالي .... استيقظن على المنبه .. كنت قد تأخرت عن وقت استيقاظي المعتاد ... اشفقت على منبه ساعتي بعدما
علمت انه كان يدق ومنذ 30 دقيقة !! واشفقت على نفسي حينما علمت اني نمت لاثنتي عشرة ساعة !!! تبًا لقد تأخرت حقًا ..
ذهبت لفناء المدرسة .. وما كان في خاطري الا التشاؤم .. دخلت واول ما دخلت لفناء المدرسة .. قابلني المدير المسكين !! الذي كلما رأيته ..
اشفقت عليه .. وما كنت اتمنى له الا الخير .. نعم ، فهو ذو شخصية ضعيفة جدًا .. لا اظن انه قد يواجه اية مصاعب وحده من دوني !!
لذا انا متفائل الآن .. مع انه قابلني بوجه بائس حقا !! ولم اكن متشائم الا من ذاك الفالح الأبله ، لكن .... اخذ بيدي لغرفته ...
كانت تصرفاته غريبة حقًا .. لا اعلم ان كان هو حقًا هو .. لقد بدأت اشك في امره ... وبالاحرى فقد اصبح يجلب الشؤم لي !!!
بدأ يقلب اوراقا بمكتبه بسرعة .. واحدة تلو الاخرى ... وهاهو يواجهني .. ثم يقول (( او تهرب بهذه البساطة بعدما فعتله بالامس؟ اوتظن بأن تصرفًا كهذا قد يبقيك على وظيفتك ؟؟)) .. حقًا نظراته ارعبتني !! لم استطع الاجابة فورًا .. ثم قلت (( انا هربت؟؟ وهل فعلت شيئا لاهرب؟؟))
خرجت من لساني دون قصد !! تبا ... انا اعلم انه يعلم ماذا فعلت .. اذن لماذا قلت قولًا كذا !! فقال (( اخبرتك بانك لن تستمر كونك معلما ان كررت ما فعلته لتركي بالامس ولكنك مباشرةً اقترفت الذنب نفسه بعدماا خرجت من عندي ؟؟ لماذا؟؟))... (( الا تعلم ان الضرب ممنوعًا عندنا؟؟!!وانت لم تضرب فحسب بل اهنت الطلاب بوضع النعال على وجوههم !!)) ..تبا له ... لم استطع الاجابة ... جمع اوراقا ووضعها فوق ملف اخضر اللون .. وفاعطاني اياها وقال :
(( مطروود .. ليس لك مكان بيننا )) ... هعع ..او يمزح !!؟؟ هذا الذي كنت اشفق عليه ..لم اتوقع يومًا ان يفعل ذلك .. كنت اظن انه بدوني لا حياة له !!
سبحان الله ... اخذت الاوراق ووخرجت من مكتبه ... لا اعلم ماذا حصل لي .. انا امشي ولا احاول الرجوع في فناء المدرسة !!
عدت للبيت ... حتى اني لم اجرأ على سؤال المدير ان كان ذلك امرًا من الوزارة !! .. لكن عمومًا انا لا احب وظيفتي وقد يكون ذلك لي افضل !!
.. بعد هذه الحادثة لا اعلم ما حصل !! حقًا اصبحت ايامي كلها هكذا مليئة بالنحس!! قد تكون لعنة من المدير المشؤوم اللعين !! .. ام انها ظاهرة تحدث لرجل واحد كل الف سنة @.@
ام اني احد المختارين .. من كل مليار واحد !! اي لا وجود لمثلي الا 5 اشخاص غيري ...
ان كان ذلك حقًا حق
فأظن اني الاسوء حياةً بينهم!!!!
بكملها ان شاء الله في القريب العاجل .. وأفكر اخليها مررعبة .. :wow:
مو بس مليئة بالنحس :silly:
نبا ردودكم وتشجيعاتكم الله يخليكم :biggthump
سلام .. :wink2:
دي اول مرة اكتب قصة ..الي باذن الله حتكون رواية ..
واتمنى انها تعجب الكل !!
والصراحة كتبتها وانا سهران فمعليش لو في لعض الاخطاء البسيطة والتهاويل ..:p
حاولت اخلي طريقتي مثل طريقة الكاتب أحمد خالد توفيق بسلسلة ما وراء الطبيعة..
عموما خلونا نبدأ :
القصة :
كلما اتجهت فيها لحاسبي المحمول .. لاكتب ما اكتب .. تذكرت كل ما كتبت من ان بدأت الكتابة !!
دعك الآن من الفلسفة .. ولتعوم في قاع احدى مغامراتي المذهبة لدماغ الأشمط ... وما سأحكيكم عنه اليوم هي قصة حدثت معي قبل 22 سنة
من اللآن تمامًا .. وهي بداية ايامي العجيبة .. حيث كنت غارقًا في عملي الروتيني ... الذي اعتدته منذ مدة ... وقبل معرفتكم لعملي سأعركم بنفسي !
أنا الأستاذ محمود خالد في العقد الخامس من عمري حاليًا واسكن الآن بافضل مدن مملكتي الحبيبة جدة .. ولا مجال للتذاكي فعملي من دون شك
استاذًا بالمدرسة ... احد اقوى الوظائف المُهدِّمة لعقول البشرية .. استاذًا للعلوم ، وأدرّس في متوسطة شموخِ المنابر !!
وبالطبع بل بالتأكيد اسمها لم يكن يوما اسمًا على مسمى !! ولهذا المبنى التعليمي ميزة عن غيره ... فالفصل الأقلُّ عددًا طلابه ..
به تسعا واربعين طالبا!!! وكما التقطت اعينكم وادرك بالكم ..فالعدد كبيير بشكل بشع !!! ومع ذلك فمدرستي الجميلة لا تخلو من الطيب ..
فاحد افضل فصولي بالمدرسة مع كوني معلما ل9 فصول (اي جميع فصول المدرسة) هو فصل 1\3 ادام الله خيراته ... ففيه ثلاثة من فطاحلة العرب..
وهو اكثر ما يروق لي راحةً وانصاتًا من طلابه ، مع تجاوز عدد طلابه ال55 طالبا... ومع كل ما وجد في ذه المدرسة ...
الا انها تبعد من منزلي بُعد 100 متر في نفس الحي .. حي الخلود!!!! وهو اسمه !!
___________________________________________
كنت غارقًا في احد اعمالي الروتينية ... وممتلكًا لصداعٍ لو حمله بعيرٌ لمات .. مع كوني اخذت اقوى المسكنات وداخل فصلي المفضل!!
فلم استقر حينها على الكرسي المريح لدقيقة .. الا وقد بدأت الضوضاء البشرية تنتهك حقوق راحتي .. ولم استقر للدقيقة الثانية على نفس الكرسي..
الا وقد كسرت احد احذية الطلاب نظارتي البالغة من السعر المئتي ريال !!!
تبا لهم تبًا تبّا !!! كم عشقت هذه النظارة .. وكم اهتتممت بها .. وكم ظللت المّعها !! .. والآن ضاعت جهودي هباءا !!
لم تكن المشكلة النظارة بل لم تكن المصيبة ... بل كانت الكارثة ان انفقع انفي نازفا للدماء جراء رمية متعمدة بحذاءٍ ضخم الجثة !!
وقفت ناصبًا ظهري وشدة الالم تدمع عيني .. كان الفاعل اسمه تركي و اشتهر بين الطلاب واساتذتهم بالطربوش ... امسكت بالجزمة بيدي اليمنى ..
واما اليسرى فبِلا نية امسكت بها انفي .. ثم رميت الجزمة وانا اقول (( يا طربوش يااا زفففت )) واذا بالجزمة تصيب فم معدته بين اضلعه
ويصرخ ويركع المًا .. ثم قلت (( وجع فشكلك فقعتلي خشمي )) ...
ياااااه تبا لكم يا معشر طلاب اجيال عصرنا ... اي عقل لهم !! اي شقاوة فيهم.. اي كدرٍ منهم ..
فخرجت من الفصل وانا احمحم لنفسي ... ذهبت لدورة مياه الطلاب بدلا من الاساتذة .. اغسلت انفي وانهيت عملي معه ..
في الحقيقة لم الحظ الررائحة في البداية .. لا ادري ان كان ذلك بسبب النزيف .. ام اني اصبح كهلا لا يشتم .. ايا كان السبب ،
الا ان الرائحة كانت تجلب البؤس للسعيد .. وتجلب الموت للبائس .. والغريب اني بقيت حيًا .. خرجت وذهبت اسعف نفسي .. ثم عدت اخيرا للفصل ،
آملًا انتقامي من ذلك الطربوش !! فتحت الباب واخيرا سأرضي ضميري بالانتقام ... ما ادهشني ان الفصل كان هادئًا هدوءا لا معقول !!
وما زاد من بؤسي ان الطربوش لم يكن موجود !!! للاسف ذهب لغرفة المدير .. وكلم اباه بالهاتف واصدر شكوى ضدي وقد اسعف نفسه من ضربتي ..
كل ذلك حدث في مدة لا تتجاوز 10 دقائق .. بالطبع علمت بكل ما حدث معه بعد نزولي لغرفة المدير !!
دخلت لغرفة المدير ونلت تصميخًا و جعيرا !.. يااااه يالا غبائي .. فالطربوش لم يكن مذنبًا بل كان صديقه فالح !!!
وقعت في مصيبة حينها !! وهددني المدير بفصلي ان كررتها .. وانا اعلم بانه لن يقدر على ذلك نياااهاهاا !!
هاااع .. تركت غرفة المدير بعد وصول ابا الطربوش الطيب جزاه الله خيرا .. كان فصلي الرهيب المحبوب لي 1\3 الذي به طربوش وفالح بالطابق
الاول بعد الطابق الارضي .. من حسن الحظ ان الحصة كانت الاخيرة لذلك اليوم المنحوس ... فبعد دوسي لارض الطابق الاول بثانية دق جرس الانصراف
ظللت واقفا ولم تفرّغ طاقة الحقد والانتقام من ذاك الفالح !! تبًا لاسمه .. لا يليق به ابدًا !!
ظللت لنصف دقيقة منتظرًا رؤية وجهه ... كنت واقفا بعد طلوعي للدرج في موقع استراتيجي ..
فامامي ممرٌ لغرف الوكيل والمرشد ومعامل المدرسة ... واما على يساري فممر مطل على ثلاثة فصولٍ مرعبةً اعداد طلابها!!
وعلى يميني كابوس الحمام واما خلفي فالدرج بالتأكييد .. مرت ثانية .. واخرى , وهاهي الثالثة .. وقد كان فصلي المفضل المنحوس في اخر الرواق .. انا انتظرك ايها الحنتوش على احر من حمم نجمنا الشمس !!! مرت نصف دقيقة .. وها انا انتظره مُستقرًّا بمكاني!!
انه يخرج .. نعم انه هو ... يضحك ساخرًا وكانما يغتابني .. واظن بان هذه الحقيقة ..
انه على بعدي بثلاثة امتار ... ولحسن حظي اني منتعل الشبشب هذا اليوم ، خلعته في غضون 3 ثوان .. امسكت بيدي اليمني .. وهاقد لمحني !!
تبًا له !! رفعت يدي عاليًا وفتحت فمي و اتسعت افواه انفي غضبًا .. والطلاب المنصرفون على يميني ويساري ..اكاد اسقط .. وفجاة ... يااااااااااااه
وجهت رميةً بكل ما اوتيت من قوة !! وقد صرخت صرخة عااااليةً بصوتٍ خشنٍ موحش (( يااااااااااعععه)) .. و هاهو المداس يطير ويدور حول نفسه بالجو !!
في الحقيقة مرت علي هذه اللحظة حينها بسرعة دون ان الحظها ... لكنها في ذاكرتي بطيئة هاكذها دومًا!! تقدم المداس .. وللاسف لم اصوبه في المكان المقصود !!
فقد انحرف قليلا عن مساره .. ولحسن الحظ انحرف فالح ايضا....
___________________________________
طاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع... كااان اصطداما مرعبًا حقا ... فقد لطم الشبشب وجه الفالح على خده الايمن اثناء محاولته للهرب منه ..
لكن ايين ستهرب يا ذي قرني الشطيان !! طار فالح من مكانه وسقط ارضًا .. ظل منبطحا على بطنه فترة وجيزة .. ظننت فيها انه مااات ...
ثم قام بوجهٍ موحش بجثته الضخمة التي تفوقني طولًا وهو يبكي هعععععععععععععععععععععععع!!!!!!
لاول مرررة !! لاول مررة !! جراء لطمة مداس فقط !! يبكي الفالح الذي بسببه شهدت الزور على الطربوش !! .هي هيي !!
لقد كان يجري بشكل مرعب نحوي ... بعد كل خطوةٍ يخطوها تظن بانه سيسقط .. لكن بقدرة القادر لا يفقد توازنه ويكمل طريقه !!
ظل متجها نحوي بذي الطريقة .. حتى اقترب مني تمامًا !! قبض يديه .. جهز لكمةً وقفز باتجاهي ...
دررربجج اخفق لاكمًا الجدار خلفي @_@ .. لم اتمالك اعصابي .. بدلًا من الغضب ومشاجرته فررت هاربا!!
نزلت من على الدرج وخرجت من فناءِ المدرسة .. وها انا اجري نحو سيارتي المخردعة !! .. اقترب منها ..كانت حمراء قانة ... ولذا لاحظتها بسرعة ..
ركبت السيارة .. واطمأنيت .. بدأ خفقان قلبي يعود لمعدله الطبيعي .. جيد .. وها انا بطريقي لشقتي الجميلة ، التي ليس بها الا غرفة نوم وصالة ومطبخ وبالطبع مع الحمام .. لم تمر الا ثلاثين ثانية على اعتقادي .. شعرت بالم حاد .. ولاحظت ان احد رجلي وهي اليمنى ليست منتعلةً ايُ حذاء !! ذهب الالم .. ثم عاد !! المٌ حاد حقا !! عاد ثانية . . وقد فوجئت بأن ارض سيارتي الجميلة ممتلئة بدماء قدمي الصغيرة !!
ياااه !! اخرجت قطعة زجاج تضاهي حجم الخنفساء من باطن رجلي .. حقا مؤلمة .. كان ذلك بعدما اوقفت سيارتي عللى ضفة ارصفة الشارع ،
قمت باسعاف نفسي وعدت للبيت .. ذهبت مباشرة لحاسبي المحمول ...واثناء عملي على جهازي الحاسب فتحت فيه ملفًا يضاهي حجمه
حجم قرص CD كامل !! مع كونه ممتلىء بالكتابة فقط !! بالطبع فتحت ملفًا ليومياتي ... فما حدث اليوم قد يكون مهمًا مع كونه غير مهم !!
كتبت كل ما حدث حتى وصلت لنهاية كتابتي .. ولسوء حظي فصلت الكهرباء من بيتي تمامًا .. واُغلق جهازي المحمول ايضًا .. وذهب كل ما كتبته هباءا..
خرجت من البيت وانا احمحم .. ولحسن الحظ فكان عمال شركة الكهرباء يصلحون اسلاك شقتي ^.^ .. ولمدة ثلاث ساعة .. عاد كل شيءٍ كما كان .
_______________________________________________
هاااااااااااااهههه .... في اليوم التالي .... استيقظن على المنبه .. كنت قد تأخرت عن وقت استيقاظي المعتاد ... اشفقت على منبه ساعتي بعدما
علمت انه كان يدق ومنذ 30 دقيقة !! واشفقت على نفسي حينما علمت اني نمت لاثنتي عشرة ساعة !!! تبًا لقد تأخرت حقًا ..
ذهبت لفناء المدرسة .. وما كان في خاطري الا التشاؤم .. دخلت واول ما دخلت لفناء المدرسة .. قابلني المدير المسكين !! الذي كلما رأيته ..
اشفقت عليه .. وما كنت اتمنى له الا الخير .. نعم ، فهو ذو شخصية ضعيفة جدًا .. لا اظن انه قد يواجه اية مصاعب وحده من دوني !!
لذا انا متفائل الآن .. مع انه قابلني بوجه بائس حقا !! ولم اكن متشائم الا من ذاك الفالح الأبله ، لكن .... اخذ بيدي لغرفته ...
كانت تصرفاته غريبة حقًا .. لا اعلم ان كان هو حقًا هو .. لقد بدأت اشك في امره ... وبالاحرى فقد اصبح يجلب الشؤم لي !!!
بدأ يقلب اوراقا بمكتبه بسرعة .. واحدة تلو الاخرى ... وهاهو يواجهني .. ثم يقول (( او تهرب بهذه البساطة بعدما فعتله بالامس؟ اوتظن بأن تصرفًا كهذا قد يبقيك على وظيفتك ؟؟)) .. حقًا نظراته ارعبتني !! لم استطع الاجابة فورًا .. ثم قلت (( انا هربت؟؟ وهل فعلت شيئا لاهرب؟؟))
خرجت من لساني دون قصد !! تبا ... انا اعلم انه يعلم ماذا فعلت .. اذن لماذا قلت قولًا كذا !! فقال (( اخبرتك بانك لن تستمر كونك معلما ان كررت ما فعلته لتركي بالامس ولكنك مباشرةً اقترفت الذنب نفسه بعدماا خرجت من عندي ؟؟ لماذا؟؟))... (( الا تعلم ان الضرب ممنوعًا عندنا؟؟!!وانت لم تضرب فحسب بل اهنت الطلاب بوضع النعال على وجوههم !!)) ..تبا له ... لم استطع الاجابة ... جمع اوراقا ووضعها فوق ملف اخضر اللون .. وفاعطاني اياها وقال :
(( مطروود .. ليس لك مكان بيننا )) ... هعع ..او يمزح !!؟؟ هذا الذي كنت اشفق عليه ..لم اتوقع يومًا ان يفعل ذلك .. كنت اظن انه بدوني لا حياة له !!
سبحان الله ... اخذت الاوراق ووخرجت من مكتبه ... لا اعلم ماذا حصل لي .. انا امشي ولا احاول الرجوع في فناء المدرسة !!
عدت للبيت ... حتى اني لم اجرأ على سؤال المدير ان كان ذلك امرًا من الوزارة !! .. لكن عمومًا انا لا احب وظيفتي وقد يكون ذلك لي افضل !!
.. بعد هذه الحادثة لا اعلم ما حصل !! حقًا اصبحت ايامي كلها هكذا مليئة بالنحس!! قد تكون لعنة من المدير المشؤوم اللعين !! .. ام انها ظاهرة تحدث لرجل واحد كل الف سنة @.@
ام اني احد المختارين .. من كل مليار واحد !! اي لا وجود لمثلي الا 5 اشخاص غيري ...
ان كان ذلك حقًا حق
فأظن اني الاسوء حياةً بينهم!!!!
بكملها ان شاء الله في القريب العاجل .. وأفكر اخليها مررعبة .. :wow:
مو بس مليئة بالنحس :silly:
نبا ردودكم وتشجيعاتكم الله يخليكم :biggthump
سلام .. :wink2: