holly_smoke
01-02-2001, 01:59 PM
بيل جيتس لا ينام
كان بيل جيتس يقارن ما بين البنوك والديناصورات. و هاهو اليوم يحاول السطو على أعمالها. لكن حذار! إذا ما نجح في محاولته هذه، فلا تلومن هذه البنوك إلا نفسها.
فالغزو "المايكروسوفتي" للتعاملات المصرفية الفورية، يأتي متخفياً كحصان طروادة في زي عربة تدعى شركة MSFDC، أنشئت بالمشاركة مع شركة First Data Corp.، أكبر شركة في الولايات المتحدة لمعالجة عمليات السداد ببطاقات الائتمان. تهدف هذه الشركة إلى إنشاء خدمة تمكن الشركات، كالشركات الخدمية أو مزودي خطوط الكبل cabel suppliers، من استخدام إنترنت لإرسال الفواتير وكشوف الحساب إلى المستهلكين، وكذلك لاستيفاء الأموال وجبايتها منهم، باستبعاد مطلق للورق في العملية.
إليكم آلية العمل: تزود MSFDC التاجر، وليكن شركة هاتف مثلاً، ببرنامج يمكنه من تهيئة الفاتورة أو كشف الحساب إلكترونياً، ثم إرسال البيانات إلى MSFDC. في الخطوة التالية ترسل MSFDC الفاتورة إلى الزبون عبر موقع إنترنت الخاص بالبنك الذي يتعامل معه. وعندما يتصل الزبون بالشبكة يمكنه أن يوعز للبنك بمقدار المبلغ الذي سيدفعه، من أي حساب له، وفي التاريخ المرغوب. وتعاد في الخطوة اللاحقة معلومات السداد والتحويل إلكترونياً إلى التاجر، مرسل الفاتورة، ويقتطع المبلغ من حساب الزبون، ليضاف إلى حساب التاجر.
هل في نية بل جيتس إماطة اللثام عن برنامج لمايكروسوفت للادخار والإقراض؟
لا، ليس الأمر على هذه الصورة! إذ ليس في نيته أن يزج إمبراطوريته البرمجية الضخمة في وحول التعاملات المصرفية ذات الهوامش الربحية الضيقة. إنه عوضاً عن ذلك، يضع نصب عينيه حقلاً ذا ربحية عالية، وهو البرمجيات الخاصة بالتعاملات المصرفية، التي تستخرج البيانات من البنك لتعالج العمليات الجارية على حسابات الزبائن وتتولى صيانتها وتحديثها. لا بد أن الأمر مبعث افتتان، خاصة وأنها سوق بقيمة 5 مليارات دولار، تحكم IBM سيطرتها عليه.
إذا تمعنت عن كثب في استراتيجية مايكروسوفت فإنك ستجدها تتضمن برمجيات متخصصة تدعى Financial DNA، تقدم كهدايا للزبائن العاملين في البنوك. وعلى اعتبار أن هذا سيساعد البنوك على توحيد خليط برمجياتها، فإنه سيقودها في الوقت ذاته بعيداً عن أجهزة IBM "مينفريم" (IBM Mainframes)، متجهاً بها نحو منصات مايكروسوفت. ومايكروسوفت هي الآن، أيضاً، بصدد طرح البرنامج المسمى "الخدمة المالية عبر الإنترنت" Microsoft Internet Finance Server، الذي سيساعد البنوك على مباشرة خدماتها عبر إنترنت، بالاعتماد على ويندوز NT.
وعلى الرغم من أن شركة MSFDC أسست في الصيف الماضي، إلا أنه لم يعين لها مدير تنفيذي حتى الآن. كانت مايكروسوفت وعدت مبدئياً، بأن تبدأ الشركة إنتاجها سريعاً، بحيث يتوفر مع مطلع 1998، بيد أن الموعد تأجل حتى نهاية العام. ويتلمظ النقاد بقولهم: "ومن يدري فقد يتأجل أيضاً حتى 1999!"، مشيرين إلى أن مايكروسوفت لم تصدر سوى فقاعات هوائية، متبعة تكتيك الإعلان عن منتجات وهمية، لكسب الوقت وبث الهلع في قلوب المنافسين.
ويبدو، كذلك، أن الحماسة تعوز الشركة الجديدة، إذ لم تنفق حتى الآن سوى 3 ملايين دولار على العتاد الذي تحتاجه عملية الإقلاع. ولم تعين سوى عشرين من موظفي المبيعات مسؤولون عن النهوض بالعمل، وهو رقم ضئيل، بالمقارنة حجم المهمة الضخمة الملقاة على عاتقهم، المتمثلة في إحداث انقلاب، في الطريقة التي تتبعها الأسر الأمريكية، في دفع فواتيرها.
بدأت شركة MSFDC تعقد بواكير اتفاقاتها مع بنوك Wells Fargo وNorwest وBanc One وKey Bank. إلا أن هذه الاتفاقيات ليست في حكم المبرمة. إذ ثمة مشكلة تتمثل في أن هذه البنوك باستثناء Wells Fargo، أعضاء في مجموعة شركات Integrion، وهو الاتحاد المنافس الذي تملكه IBMVISA إضافة إلى 18 بنكاً أمريكياً رئيسياً، والذي يسعى لإنشاء معايير تفاعلية للعمليات المصرفية Interactive banking standards. وكحركة ذات مغزى، وقع اتحاد Intergrion اتفاقاً لا يتصف بالخصوصية مع شركة Checkfree، لمعالجة فواتيرها إصداراً وتسديداً.
حذار من بيل! تيقظوا إليه جيداً. أليس الرجل بديناصور يتسلل إلى ظهرانينا؟
كان بيل جيتس يقارن ما بين البنوك والديناصورات. و هاهو اليوم يحاول السطو على أعمالها. لكن حذار! إذا ما نجح في محاولته هذه، فلا تلومن هذه البنوك إلا نفسها.
فالغزو "المايكروسوفتي" للتعاملات المصرفية الفورية، يأتي متخفياً كحصان طروادة في زي عربة تدعى شركة MSFDC، أنشئت بالمشاركة مع شركة First Data Corp.، أكبر شركة في الولايات المتحدة لمعالجة عمليات السداد ببطاقات الائتمان. تهدف هذه الشركة إلى إنشاء خدمة تمكن الشركات، كالشركات الخدمية أو مزودي خطوط الكبل cabel suppliers، من استخدام إنترنت لإرسال الفواتير وكشوف الحساب إلى المستهلكين، وكذلك لاستيفاء الأموال وجبايتها منهم، باستبعاد مطلق للورق في العملية.
إليكم آلية العمل: تزود MSFDC التاجر، وليكن شركة هاتف مثلاً، ببرنامج يمكنه من تهيئة الفاتورة أو كشف الحساب إلكترونياً، ثم إرسال البيانات إلى MSFDC. في الخطوة التالية ترسل MSFDC الفاتورة إلى الزبون عبر موقع إنترنت الخاص بالبنك الذي يتعامل معه. وعندما يتصل الزبون بالشبكة يمكنه أن يوعز للبنك بمقدار المبلغ الذي سيدفعه، من أي حساب له، وفي التاريخ المرغوب. وتعاد في الخطوة اللاحقة معلومات السداد والتحويل إلكترونياً إلى التاجر، مرسل الفاتورة، ويقتطع المبلغ من حساب الزبون، ليضاف إلى حساب التاجر.
هل في نية بل جيتس إماطة اللثام عن برنامج لمايكروسوفت للادخار والإقراض؟
لا، ليس الأمر على هذه الصورة! إذ ليس في نيته أن يزج إمبراطوريته البرمجية الضخمة في وحول التعاملات المصرفية ذات الهوامش الربحية الضيقة. إنه عوضاً عن ذلك، يضع نصب عينيه حقلاً ذا ربحية عالية، وهو البرمجيات الخاصة بالتعاملات المصرفية، التي تستخرج البيانات من البنك لتعالج العمليات الجارية على حسابات الزبائن وتتولى صيانتها وتحديثها. لا بد أن الأمر مبعث افتتان، خاصة وأنها سوق بقيمة 5 مليارات دولار، تحكم IBM سيطرتها عليه.
إذا تمعنت عن كثب في استراتيجية مايكروسوفت فإنك ستجدها تتضمن برمجيات متخصصة تدعى Financial DNA، تقدم كهدايا للزبائن العاملين في البنوك. وعلى اعتبار أن هذا سيساعد البنوك على توحيد خليط برمجياتها، فإنه سيقودها في الوقت ذاته بعيداً عن أجهزة IBM "مينفريم" (IBM Mainframes)، متجهاً بها نحو منصات مايكروسوفت. ومايكروسوفت هي الآن، أيضاً، بصدد طرح البرنامج المسمى "الخدمة المالية عبر الإنترنت" Microsoft Internet Finance Server، الذي سيساعد البنوك على مباشرة خدماتها عبر إنترنت، بالاعتماد على ويندوز NT.
وعلى الرغم من أن شركة MSFDC أسست في الصيف الماضي، إلا أنه لم يعين لها مدير تنفيذي حتى الآن. كانت مايكروسوفت وعدت مبدئياً، بأن تبدأ الشركة إنتاجها سريعاً، بحيث يتوفر مع مطلع 1998، بيد أن الموعد تأجل حتى نهاية العام. ويتلمظ النقاد بقولهم: "ومن يدري فقد يتأجل أيضاً حتى 1999!"، مشيرين إلى أن مايكروسوفت لم تصدر سوى فقاعات هوائية، متبعة تكتيك الإعلان عن منتجات وهمية، لكسب الوقت وبث الهلع في قلوب المنافسين.
ويبدو، كذلك، أن الحماسة تعوز الشركة الجديدة، إذ لم تنفق حتى الآن سوى 3 ملايين دولار على العتاد الذي تحتاجه عملية الإقلاع. ولم تعين سوى عشرين من موظفي المبيعات مسؤولون عن النهوض بالعمل، وهو رقم ضئيل، بالمقارنة حجم المهمة الضخمة الملقاة على عاتقهم، المتمثلة في إحداث انقلاب، في الطريقة التي تتبعها الأسر الأمريكية، في دفع فواتيرها.
بدأت شركة MSFDC تعقد بواكير اتفاقاتها مع بنوك Wells Fargo وNorwest وBanc One وKey Bank. إلا أن هذه الاتفاقيات ليست في حكم المبرمة. إذ ثمة مشكلة تتمثل في أن هذه البنوك باستثناء Wells Fargo، أعضاء في مجموعة شركات Integrion، وهو الاتحاد المنافس الذي تملكه IBMVISA إضافة إلى 18 بنكاً أمريكياً رئيسياً، والذي يسعى لإنشاء معايير تفاعلية للعمليات المصرفية Interactive banking standards. وكحركة ذات مغزى، وقع اتحاد Intergrion اتفاقاً لا يتصف بالخصوصية مع شركة Checkfree، لمعالجة فواتيرها إصداراً وتسديداً.
حذار من بيل! تيقظوا إليه جيداً. أليس الرجل بديناصور يتسلل إلى ظهرانينا؟