المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قصيدة في مدح أسد الجهاد : أسامة



abeali
14-01-2002, 11:13 PM
أسامةُ يا حيّاك ربي وسلّما
ودُمْتَ لنا حتى نرى بكَ عِزّةً
فنِعْمَ مليٌّ أنتَ لا نَعِمَ الْمَلا
ونِعْمَ وإنّ النّعْمَ فيكَ قليلةٌ
فقدْ بَدَأَ الإسلامُ بالعَوْدِ بَعْدَما
بِمِثْلِ الذي تَرْجُوهُ لا أمَّ لِلْفَتَى
ولَمّا بَرَزْتُمْ في الجزيرةِ عادَ مِنْ
ووالله إنّ الرُوحَ فينا تَجَدّدَتْ
وزالَ أسىً مما يَسُوءُ سَماعُه
وراوَدَنا حُزْنٌ علينا وفَرْحَةٌ
فإنّا وقدْ كان البلا وتكالبوا
ولَمْ نَرَ أرْبابَ العقيدةِ حينما
يُدينون ما قد حلَّ بالكفرِ كُلّما
كأنّهُمُ لم يَعْرِفوا قَطُّ مُنْكَراً
فسِيمَ بنو الإسلامِ سوءً وأُسْلِموا
فكم مسلمٍ أمسى صريعاً ورُمِّلَتْ
وكمْ قريةٍ أضحتْ يَباباً وكمْ وكمْ
فما بالُ من قد كان بالأمسِ مُعْرِباً
أكانتْ دِماءُ الكافرينَ عزيزةً
فلعنةُ ربي لا تُغادِر مُجْرِماً

وأكرمكَ المولى الكريمُ وأنعَما
ودُمْتَ لنا حتى نرى بكَ مَغنما
ونِعْمَ جهادٌ عُدْتَ فيهِ مُجَرّما
وأَنَى لنِعْمٍ أنْ تُعادِلَ أنعُما
رَفَعْتُمْ شِعاراً كادَ يُمْحَى لَهُ سُما
وما أنتَ فيهِ فَلْيَكُ القلبُ مُغْرَما
مُحَيّاكُمُ فينا السرورُ فأبْسَما
وكادتْ بما أبْدَيْتَ تَسْمُو إلى السّما
وكانَ مِنَ الإعلامِ غَيْـباً مُرَجّما
بِكُمْ فَشُعُورٌ مِثْلُهُ ما تَقَدّما
علينا بني الكفارِ لم نَرَ مُسْلِما
رَجَوْناهُمُ يَحْمونَ فيهم لها حِمَى
رَجَوْنا مواقفَ مِنْهُمُ وَلَقَلّما
سِواهُ ولا ظُلماً مَضَى مِنْهُ أعْظما
وما كان ذو الإسلامِ مِنّا لِيُسْلما
نساءٌ بلا ذنبٍ وطِفْلٍ تَيَتَّما
وليسَ لنا حقٌ بأنْ نَتَكَلّما
بما دانَهُ قدْ أصبحَ اليومَ أعْجَما
عليكمْ ولَمْ يَعْزِزْ عليكمْ لنا دِما
ولا عالماً عن كِلْمةِ الحقِّ أحْجَما